في وداع الراحلين ..
الدكتور نبيل صبحي الطويل في ذمة الله ..
ولكي لا يقال إن الحركة الإسلامية تتنكر لرجالها ، وتصد وتجفو ، وأنه بعد ان يمسح لاعق الصحفة ما تناثر من طعام أو شراب على عثنونه ، ينسى من كان على المائدة خليطه ؛ أكيله وشريبه ، ومقدَّمه ومقدِّمه ؛ أذكر في هذا المقام برحيل رمز من رموز العمل الإسلامي والحركة الإسلامية في اللاذقية يوم كانت اللاذقية لاذقية حي الصليبة وساحة الشيخ ضاهر ..
وقرأت بالأمس نعيا للدكتور نبيل صبحي الطويل على وسائل التواصل ، وأن هذا السوري الجميل الذي حمل القضية في كل الأزمنة الصعبة ، والذي كان عضوا في البرلمان السوري يوم كان في سورية برلمان ، والذي حمل لواء الدعوة نورا وهدى وبيانا قد توفي في لبنان عن عمر نيّف على التسعين .
قرأت الاسم في النعي وظل شيء على كيبورد الذاكرة ينقر أهو هو ، ولم أكن يوما من طبقة الرجل ولا من أبناء جيله ولكنني
كنت أسمع به كما يسمع الصغار بالكبار ..
وظلت الذاكرة تترنح ، وذهبت إلى المظان أسأل ، فقيل لي نعم هو هو ، هذا هو الرجل الذي يرحل اليوم بصمت دون ان يجد من إخوانه من ينعاه ..
وليرسل لي أحدهم مشكورا هذا الرابط الذي فيه بعض ما للفقيد
https://islamsyria.com/site/show_cvs/715
ومن غير حق لي ولا تخويل أنعى باسم كل الإخوان المسلمين الذين عايشتهم في الزمن الجميل ، زمن الحق والواجب.
الأخ الكبير والراحل النبيل الدكتور نبيل صبحي الطويل
اللهم تقبل منه واقبله ، واغفر له وارحمه ، وأعل نزله وزد في إحسانه وتجاوز عن سيئاته
اللهم إنه وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة
وخالص العزاء لأسرة الفقيد وإخوانه ومحبيه
وإنا لله وإنا إليه راجعون
لندن : ٨ / رمضان / ١٤٤١
١ / 5 / ٢٠٢٠
____________
*مدير مركز الشرق العربي