اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الخير والشرّ: بين المفاتيح والمَغاليق !
الخير والشرّ: بين المفاتيح والمَغاليق !
29.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
يقال : فلان مفتاح للخير، مغلاق للشر.. وفلان مفتاح للشرّ، مغلاق للخير!
فماذا يعني هذا ؟
نحسب معاني الكلام واضحة ، من حيث المفردات والجمل ، ومن حيث المقصود بكلّ جملة!
فبعض الناس ، يحبّون إثارة الفتن ؛ لسوء طباعهم ، أو فساد أخلاقهم .. أو لأهداف لهم ، لايستطيعون تحقيقها ، إلاّعبر إثارة الفتن ، بين الناس ! فيقال ، عن أحدهم : إنه مفتاح للشرّ، مغلاق للخير!
وبعض الناس ، يحبّون الإصلاح ، بين الناس ، ويسعون إليه ، ولوأتعبوا أنفسهم ، وبذلوا أموالهم، في هذا السبيل ! فيقال ، عن أحدهم : هومفتاح للخير، مغلاق للشرّ!
لكن ماليس واضحاً تماماً ، هو بعض مفهومات الخير، وبعض مفهومات الشرّ؛ إذ يختلف فيها البشر، اختلافاً كبيراً :
على مستوى الدول والشعوب ، والجماعات والأفراد .. وعلى مستوى الأزمنة والأمكنة .. وعلى مستوى العقائد والأعراف ، والعادات والتقاليد !
ثمّة معانٍ للشرّ، واضحة ، متفق عليها ، بين أسوياء البشر، جميعاً ، مثل : الكذب ، والغشّ، والخيانة ، وقتل النفس البريئة ..!
وهناك معان للخير، واضحة ، كذلك ، مثل : إنقاذ غريق من الهلاك ، ومساعدة الناس ، في جائحة طبيعية .. وفي إطفاء حريق .. ونحو ذلك !
وهناك معان للخير والشرّ، يختلف فيها الناس ، اختلافاً شديداً :
على مستوى العقائد :
يرى الهنود ، الذين يعبدون البقر، في عبادتها ، خيراً كبيراً ، بينما يرى فيها المؤمنون ، الموحّدون لله ، شرّاً !
كان مشركو قريش يرون ، في دعوة النبيّ – وهي الخير المحض - شرّاً عظيماً !
على مستوى العادات والتقاليد :
يرى المسلمون ، في الربا والزنا ، والميسر وشرب الخمر.. منكرات ، بينما يرى آخرون، ممارستَها ، تدخل في إطار الحرّية الشخصية ، مادامت غير مجرّمة ، في قوانين دوَلهم ؛ ففيها خير لهم ، من وجهة نظرهم !
أمّا الخير والشرّ ، بمعنى النفع لأناس ، والضرر لآخرين ، فقد عبّر عنه المتنبّي ، ذات يوم ، قائلاً :
كَذا قضت الأيّام ، مابين أهلها مصائبُ قوم ، عنندَ قوم ، فوائدُ !