اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحياة : رحلة دائمة ، في البحث عن البدائل
الحياة : رحلة دائمة ، في البحث عن البدائل
08.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
الذين لابدائل ، لديهم ، سوى: الظنّ، أوالوهم ، أواليأس .. والذين لايعرفون - أصلاً- التفكير بالبدائل ، الممكنة والمجدية .. ولايعرفون أن الحياة ، كلّها - والسياسة جزء منها- هي رحلة بحث عن البدائل – ولكلٍّ بدائلُه ، وفق النسق ، الذي يَصنع فيه قرارَه ، بكلّ مافي النسق ، من قوى ومصالح ، وموازين قوّة وضعف -..أمّا هؤلاء وأولئك ، فنرجو، ألاّ يقيّدوا عقول غيرهم ، بما قيّد عقولهم ، من : ظنّ ، أو وهم ، أويأس ، أو عجز، أو تجارب غير موفقة .. وإلاّ ؛ فعلى الدنيا السلام ! ونحسب هؤلاء الإخوة الكرام – كلّهم ، أو جلّهم – مخلصين ، في نيّاتهم ! لكن الإخلاص لايغني ، عن حساب معادلات الواقع ، بشكل سليم ، واتخاذ القرارات ، على ضوء هذا الحساب ! والفرق كبير- بالطبع- بين صناعة القرار، وترديد الشعار!
ولله درّ القائل : إذا لمْ تستطعْ شيئاً ، فدعْهُ = وجاوِزَهُ ، إلى ما تستطيعُ !
وللتمثيل ، أو التدليل ، على مانقول ، نضرب أمثلة ، من بعض الدول ، المسمّاة : دول الربيع العربي .. فنقول : إن شعوب هذه الدول ، كلّها ، كانت بين خيارين ، لا ثالث لهما ، وهما : الاستسلام التامّ للحكّام ، والخضوع لأحكامهم ، بكلّ مافيها ، من : ظلم وقهر، وفساد واستبداد.. أو القتل ، والاعتقال ، والتهجير.. والحرمان ، من أبسط الحقوق الإنسانية !
والذي يضع هذه الخيارات ، هم الحكّام ، بالطبع ؛ لأنهم يملكون أجهزة الدولة ، كلّها، بكلّ مافيها، من مؤسّسات : عسكرية ، وأمنية ، واقتصادية ، وإعلامية ..!
وقد عبّر بعض النشطاء ، أيّام ثورة الشعب الليبي ، ضدّ معمّرالقذافي ، قائلاً : إن سياسة الحكومة ، تجاهنا ، هي : نحكمكم ، أو نقتلكم !
وعصابات بشار الأسد ، كتبت ، على جدران المدن السورية : الأسد ، أونُحرق البلد !
وهذا هو نهج الحكومات ، كلّها ، في دول الربيع العربي ، التي أسقطتها ثورات الشعوب ، والتي لم تزل تصارع ، للبقاء ، في كراسي السلطة !
أمّا الشعوب ، أنفسها ، فكانت تريد الإصلاح ، الذي يحفظ للمواطن ، حقوقه ، في بلاده ! وهذا بديل وسط ، بين البديلين ، اللذين فرضتهما السلطات الحاكمة ! إلاّ أنّ بعض هذه السلطات ، لم تقبل ، بهذا البديل الوسط ، بعدما تعوّدت ، على احتقارالشعوب ، واستعبادها .. فسقطت ، أو سقط رؤوسها ، وبقي بعض أنصارهم ، في الدول العميقة ، يقاومون ، ويشنّون هجومات معاكسة ، ضدّ الشعوب !
أمّا الحكّام المتمرّسون ، في التفكير السياسي ، فقبلوا البديل الوسط ، الذي يهدّئ الشعوب ، والذي يمنحها بعض حقوقها ! وأجرّوا انتخابات حرّة ، وتقاسموا بعض السلطات ، مع شعوبهم ، واستقرّت أحوال بلادهم ، حين نجت ، ممّا حصل ، في غيرها ، من صراعات ومآس !
وسبحان القائل : ومَن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً !