اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحوار عمل سامٍ ، وفنّ رفيع ! و يحتاج ، إلى عناصر أساسية ، عدّة
الحوار عمل سامٍ ، وفنّ رفيع ! و يحتاج ، إلى عناصر أساسية ، عدّة
04.04.2019
عبدالله عيسى السلامة
من أهمّ عناصر الحوار:
الوقت للحوار، والاقتناع به ، والقدرة عليه ، والرغبة فيه ، والصبر عليه ! إذا غاب أحد هذه العناصر، فلا حوار! هذا لدى الناس ، عامّة !
وباستعراض عناصر الحوار، تفصيلاً ، نصل إلى مايلي :
الوقت للحوار : قد تتوافر للإنسان ، عناصر الحوار الأساسية ، سوى الوقت ! فهو أمام حالات عدّة ، منها :
حوار واجب ، ووقت متّسع : فهو ، في هذه الحال ، يعطي الحوار مايستحقّه ، من الاهتمام ، ويصل فيه ، إلى النتائج المرجوّة منه !
حوار واجب ، ووقت ضيّق : فهو، في هذه الحال ، مضطرّ، إلى الحوار، بالقدر الذي يسمح به وقته ! وفي هذه الحال ، سيأتي الحوار متعجّلاً ، والأفكار المطروحة فيه ، تكون ناقصة ، أو مشوّهة ؛ فتكون نتيجة الحوار، أقرب إلى الضرر، منها إلى النفع ؛ بل قد تحمل أذى كبيراً ، للقضية التي يجري الحوار حولها !
حوار غير واجب ، ووقت ضيّق : في هذه الحال ، يعتذر المرء ، عن الحوار، حتى لو كان ، حول أمور هامّة، بطبيعتها ، من حيث جلب المنفعة ، أو درء المفسدة !
الاقتناع بالحوار : إذا اقتنع المرء بالحوار؛ من حيث الأهمّية والجدوى ، وعناصره الباقية متوافرة ، فإن الحوار يجري ، بصورة طبيعية ، ويؤتي أكله !
وإن لم يكن ثمّة اقتناع بالحوار، لدى الشخص ، من حيث : الجدوى ، والأهمّية ، ومستوى المحاورين خُلقياً، وأهليتهم للحوار: فهماً للموضوع ، وقدرة على مناقشة تفصيلاته ، وغير ذلك ، ممّا يحتاجه الحوار المجدي..إذا فُقد هذا الاقتناع ؛ فقلّما يجري حوار نافع ! وقلّما يُقدم عاقل ، يحترم نفسه ، على خوض مثل هذا النوع ، من الحوار !
القدرة على الحوار، بمعنى الأهلية له ، من حيث : معرفة الموضوع الأساسي ، والأفكار الأساسية فيه ، ونحو ذلك ، ممّا يحتاجه إنضاج الحوار، والوصول فيه ، إلى نتائح مفيدة !
فإذا وُجدت هذه القدرة (الأهلية) ، فيكون الحوار مفيداً ، في غالب الأحوال ! ومن أهمّ عناصر الأهلية : سعة الاطلاع ، على موضوع الحوار، بشكل مكافئ ، لاطّلاع المحاورين الآخرين ، أو قريب من سعة اطّلاعهم ؛ وإلاّ فقد الحوار أهمّيته وجدواه ، وصار أقرب ، إلى تعلّم المستوى الأدنى ، من المستوى الأعلى ! وإذا أصرّ المستوى الأدنى – كِبْراً ، أو اغتراراً بنفسه - على كفاءته ، التي يراها الآخرون ، غير كافية .. صار الحوار، إذا استمرّ، نوعاً من العبث ، أو المشاحنة ، وشابته الانفعالات ، التي تخرجه عن طبيعته ، وانتهى بالفراق:الودّي، أو المشوب بالخصومة ! وقد دأب الكثيرون من الناس ، على الخوض ، في حوارات ، حول مسائل ، لايفقهون منها شيئاً ؛ كأن يخوض بعضهم ، في قضايا دينية : عَقَدية ، أو فقهية ، وهو لا يجيد قراءة الفاتحة ! أو يخوض بعضهم ، في مسائل سياسية شائكة ، وهو يجهل أهمّ الأسس ، التي يقوم عليها ، أيّ عمل سياسي! أو أن يتفاصح بعضهم ، في قضايا أدبية ، وهو من النوع ، الذي قال عنه ، الشاعر:
أقولُ لهُ : زَيدٌ ، فيَحسَب خالداٌ ويَقرؤها عَمراٌ ، ويكتبُها بَكرا !
الرغبة في الحوار : إذا فُقدت الرغبة في الحوار، لدى شخص ما ، فقلّما يحاور غيره ، في أيّ موضوع ! وفقدان الرغبة ينجم ، عادة ، عن أمور، عدّة ، منها : الحالة النفسية للشخص ، والاقتناع ، بأن محاوره مؤهّل للحوار، وأن موضوع الحوار مهمّ ، أو ضروري ، أو أن فيه متعة ، من نوع ما ، أو غير ذلك !
الصبر على الحوار : قد يكون صبر المرء ، على الحوار، قليلاً ، بطبيعته ؛ فهو قلّما يخوض ، في حوار، لأن حوار مَن لا صبر له ، يثير لديه السأم ، أو يشعره بالضيق ! كما قد يكون المرء ، واسع الصدر، بطبيعته ، إلاّ أنه ، في ظرف ما ، يكون غير مرتاح : نفسياً ، أو بدنياً ، أو ذهنياً .. أو نحو ذلك !