اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحقّ على الغريب .. الحقّ على الضعيف !
الحقّ على الغريب .. الحقّ على الضعيف !
28.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
تروى طرفة : أن إحدى الدول نشبت فيها مشاجرة ، بين شخصين فحضر، شرطي إلى المكان ، ثمّ اتّصل بالضابط المسؤول عنه ، قائلاً : سيّدي ، نشبت في المكان الفلاني مشاجرة ، بين شخصين .. فقال الضابط ، على الفور: الحقّ على الغريب ! فقال الشرطي : سيّدي ، كلاهما غريبان ! فقال الضابط : الحقّ على مواطن الدولة الفلانية !
ليس هذا مبدأ عامّاً ، من الناحية النظرية ، لكنه ، عملياً ، مطبّق في عدد من الدول !
العلاقة ، بين الدولة وأفرادها ، علاقة طردية جدَلية : تقوى الدولة ، بقوّة أفرادها، وتضعف بضعفهم .. ويقوى الأفراد ، بقوّة دولتهم ، ويضعفون بضعفها !
أمثلة :
أرسلت إحدى الدول العربية ، بعثة من بعض المدرّسين لديها ، ليدرّسوا في دولة عربية أخرى ، بناء على طلب هذه الدولة الأخرى ! وارتكب أحد المدرّسين خطأ ، في الدولة التي يدرّس فيها ، فاتصل أحد المسؤولين ، بمسؤول في دولة المدرّس ، طالباً منه سَحبَ المدرّس المخطئ ، إلى دولته ، لأنه ارتكب خطأ ، لاتقرّه قوانين الدولة المضيفة ! فاتّصل المسؤول ، في دولة المدرّس ، برئيس دولته ، وشرح له الأمر، فاتّصل الرئيس ، برئيس الدولة المضيفة ، قائلاً : لقد طلبتم منّا ، أن نرسل إليكم مدرّسين بشراً، ولم تطلبوا منّا ملائكة ، منزّهين عن الخطأ ! فأرسلوا لنا بعثتنا، كلّها، بسائر المدرّسين ، فيها، فقد انتهى العقد، الذي بيننا وبينكم!
فاعتذر رئيس الدولة المضيفة ، من نظيره ، وطلب من موظفي دولته ، تناسي خطأ المدرّس ، وترك الأمور تجري ، بشكل طبيعي ، ودولة المدرّس تعالج خطأه لاحقاً!
دولة إسرائيل ، تدافع عن كلّ يهودي في العالم ، وفي سائر المجالات : السياسية والقانونية.. وغيرها ! فاليهودي - حيث حلّ - يشعر أنه بحماية دولة إسرائيل ، حتى لو لم يكن من مواطنيها !
وهكذا .. تقوى الدولة بقوّة مواطنيها ، وتضعف بضعفهم .. ويقوى المواطنون بقوّة دولتهم ، ويضعفون بضعفها !
والقوّة في الإسلام ، مطلوبة من الحاكم ، المسؤول عن قوّة دولته .. ومن المحكوم، المأمور بتقوية نفسه ودولته !
في الحديث الشريف : اللهمّ أعزَّ الإسلام ، بأحبّ العُمَرين إليك :عَمرو بن هشام، وعُمر بن الخطاب !