الرئيسة \  مشاركات  \  الجوائح الطبيعية والبشرية : تأثيراتها في البشر، ومواقفهم منها !

الجوائح الطبيعية والبشرية : تأثيراتها في البشر، ومواقفهم منها !

14.11.2020
عبدالله عيسى السلامة




تختلف جوائح الطبيعة ،عن جوائح البشر، ويختلف بعضها عن بعض: قوّة ، وضعفاً، وتأثيراً ! 
من جوائح الطبيعة !
البراكين : تكون ، في العادة ، محصورة ، في مواقع معيّنة ، ويختلف تأثيرها ، في حياة الناس ، بحسب قوّتها وشدّتها ، وبحسب قُربهم وبُعدهم عنها !
الزلازل : مثل البراكين ؛ من حيث إصابتها مواقع معيّنة ؛ ومن حيث قوّة تأثيرها ، في حياة الناس ! إلاّ أنها يكون لها – أحياناً – ارتدادات ، مختلفة القوّة والتأثير، كما يكون لها تأثيرات جانبية ؛ كأنْ يصاحبها ، أو يعقبها ، تسونامي ، يغمر المناطق اليابسة ، القريبة من البحار، بالمياه ، فيدمّر بعض المناطق ، ويسبّب أضراراً ، مختلفة القوّة ، لبعض الناس !
الأعاصير: لاتختلف تأثيراتها ، كثيراً ، عن تأثيرات الزلازل ؛ من حيث قوّة تأثيرها، في حياة الناس ، الذين تصيبهم آثارها وتداعياتها ، القريبة والبعيدة !
الأوبئة : تختلف الأوبئة ، عن جوائح الطبيعة الأخرى ، من حيث اقتصار تأثيرات الأوبئة ، على حياة البشر، دون أن تمتدّ هذه التأثيرات ، إلى البنى والمساكن ! وقد يكون تأثير الوباء واسعاً ، يشمل منا طق عدّة من العالم .. كما قد يكون محصوراً ، في منطقة محدّدة ! 
جوائح البشر: تختلف جوائح البشر، عن جوائح الطبيعة ، في أمور عدّة ، من أهمّها: أن الجائحة البشرية ، قد تسبّب أحقاداً وأضغاناً ، في نفوس البشر، الذين تصيبهم ؛ فتسبب ردود أفعال قويّة ، لدى قسم من الناس .. فيشنّ بعضهم غارات ، أو غزوات، لمجابهتها! وقد يوظّفها بعضهم، توظيفات مختلفة : سياسية أو عَقدية ، أو نحو ذلك.. لتحقيق أهداف معيّنة ، وتصفية حسابات معيّنة ! ومن الجوائح البشرية :
الغارات والغزوات : كغزوات التتار والمغول والصليبيين ، وغزوات الاستعمار الحديث ! 
الحروب : التي تُشنّ ، تحت أسماء مختلفة ، دينية أو عرقية ؛ كما حدث في الحرب العالمية الثانية ، التي شنّها هتلر وموسوليني ، تحت شعار تميّز بعض الأعراق وتفوّقها .. وكما يحدث ، اليوم ، تحت شعار الإرهاب الإسلامي ، الذي تستباح ، باسمه ، من قبل بعض القوى الغربية ، مناطق واسعة  ، من العالم الإسلامي ، وتَستغلّ هذه القوى الغربية ، نقاط ضعف معيّنة ، لدى العناصر، المتّهمة بالإرهاب الإسلامي .. منها : 
الحماقة .. الغباء .. الحقد ..الجهل .. الحماسة الساذجة !
ولا يغيب عن الذهن ، بالطبع ، أن بعض أجهزة المخابرات ، تُصنّع جماعات معيّنة، وتسلّحها بشعارات معيّنة ، ذات طابع إسلامي ؛ لتستغلّ شعاراتها وحماساتها ، للقضاء على الإسلام والمسلمين : عقيدة ، وأخلاقاً ، وبشراً ، وأوطاناً !