اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الجهل أنواع ومراتب : أيّها نافع ، وأيّها ضارّ؟
الجهل أنواع ومراتب : أيّها نافع ، وأيّها ضارّ؟
26.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
الجهل ضدّ الحِلم:
قال عمرو بن كلثوم التغلبي ، في قصيدته المشهورة ، التي قالها ، بعد قتله الملك الغسّاني، عمرو بن هند :
ألا ، لا يَجهَلنْ أحدٌ علينا فنَجهلَ فوقَ جهلِ الجاهلينا !
وقال النابغة الجَعدي :
ولا خيرَ في حِلم ، إذا لمْ يكن له بَوادرُ تَحمي صَفوَه ، أنْ يُكَدّرا
ولا خيرَ في جهلٍ ، إذا لمْ يكن له حَليمٌ ، إذا ما أورَدَ الأمرَ، أصدَرا
وقد سمع الني الأبيات فقال له : لا فُضَّ فوك !
الجهل ضدّ العلم :
كثير، جدّاً ، والحديث عنه كثير، جدّاً ، في القرآن الكريم ، والسنّة النبوية ، وآداب العرب :
قال تعالى ، في وصف المؤمنين :( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
وقال سبحانه ، يخاطب نبيّه : (وأعرِض عن الجاهلين).
وقال ، جلّ شأنه ، في وصف المؤمنين :
(وإذا سَمعوا اللغوَ أعرَضوا عنه وقالوا لنا أعمالُنا ولكم أعمالُكم سلامٌ عليكم لانبتغي الجاهلين).
قال الإمام الشافعي :
ماجادلتُ عالماً ، إلاّ وغلبتُه ، وما جادلتُ جاهلاً ، إلاّ وغلبني!
وإذا كان الجهلُ نقيضُ الحِلم ، محدّدَ المعالم ، نسبياً ، منضبطاً في وصف معيّن ، وبعضُه نافع وبعضُه ضارّ؛ فإن الجهلَ ، نقيضَ العلم ، متشعّب ، متعدّد الوجوه ، وأكثرُه ضارّ، إذا لم يكن ضارّاً ، كلّه ! وهو بلاء ، حيثما حلّ ! وإذا انتشر في قوم ، وفُرض على الناس الخضوعُ له، ولمقتضياته .. دَفعَ حتى العلماء ، إلى مسايرة الجهلة ، ليتمكّنوا من العيش بينهم!
وقد قال المعرّي ، في إحدى قصائده :
ولما رأيتُ الجهلَ ، في الناس ، فاشياً تَجاهلتُ ، حتّى ظُنّ أنّيَ جاهلُ !
ومن أنواع الجهل ، المناقض للعلم :الجهل في القراءة والكتابة .. الجهل في التخصصّ.. جهل
المرء، في الأمور، التي يكلّف بها ، كالجهل: السياسي ، والعسكري ، والأمني، والاقتصادي..!
من أسباب الجهل، المناقض للعلم: ضعف الملكات العقلية ، كالغباء ، والبلادة، ونحوها .. قلة الخبرة ، في الأمور التي يكلّف المرء ، بالقيام بها !
من كوارث الجهل ، المناقض للعلم :
طبيب قليل الخبرة ، يجري عملية جراحية ، لمريض ، فيقضي عليه !
مهندس ضعيف الخبرة ، يهندس بناية ، فتنهار على رؤوس ساكنيها !
قائد عسكري ، غير خبير، يقود فرقة عسكرية ، في حرب ، فيتسبّب بفنائها !
سياسي يجهل السياسة ، ومعادلاتها المعقّدة ، يصنع قراراً لدولة ، أو حزب ، أو قبيلة .. فيؤدّي إلى هلاك الناس ، الذين يصنع لهم القرار!
من طرائف الجهل ، المناقض للعلم :
قال أحد المتعالمين الجهلة ، وهو يعطي درساً في الفقه : إذا دَخلَت الفأرةُ السَمنَ ، وخرجت حيّة، فالسَمن طاهر، وفسّر كلمة (حيّة) ، بالأفعى ! فسأله سائل : كيف تدخل فأرة ، وتخرج أفعى؟ فقال: إنها قدرة الله ، فهل تشكّ بقدرة الله ؟