اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ الجانودية : زيتون بطعم الدم !؟
الجانودية : زيتون بطعم الدم !؟
26.10.2019
يحيى حاج يحيى
بلدة جميلة وادعة نكبها بشار سفاح الشام أكثر من مرة ، وفي هذه المرة بينما كان أهلها ومن حولها يعرضون أوائل مانضج من الزيتون في سوقها الصغير ، فاختلطت الدماء بما تناثر من صناديق الزيتون !؟ وكان مشهداً فظيعاً ، تعجز عن إحداث مثله أكبر العصابات المارقة في العالم !؟
وللجانودية الجميلة الذبيحة ذكريات في نفسي ، فقد جئتها في الشهر الأخير من عام ١٩٧٠م ، مدرساً للغة العربية في إعداديتها آنذاك ، فأمضيت فيها سنتين ، ثم آُ عدتُ إليها في عام ١٩٧٦ لأن الرفاق يمانعون في عودتي إلى جسر الشغور بعد انتهاء خدمتي العسكرية !؟
في إعداديتها التي أصبحت ثانوية تحمل اسم أحد شهداء البلدة في حرب الاستنزاف ، فقدت أربعة من إخواني درسوا فيها ومروا عليها ! فكان أولهم مدرس اللغة الانكليزية الشهيد النقيب جميل قسوم الذي أعدم مع كوكبة من الضباط بأمر من حافظ الإجرام ، والأخ طاهر مهان مدرس التربية الإسلامية ، الذي لاقى الأمرين في قوات السلطة بلبنان وسلمت جثته لأهله بعد يومين من التحاقه بقطعته ، بحجة أنه مرض ، ولم يُسمح بفتح التابوت !؟
ومن شهداء المدرسين في ثانويتها الشهيد صالح أحمد الحسناوي الذي عُرضت جثته أمام بلدية جسر الشغور تشفياً وانتقاماً !؟ والشهيد الأستاذ أحمد بدوية الذي لاحقته السلطة الفاجرة ، وأصابته رصاصة ، ونزف قرب الحدود التركية ، ولم يجد مسعفاً، ودفن في تركيا !!
سلام على الجانودية وشهدائها ، وسلام على شهداء الشام أينما كانوا !!