اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الجاسوسية الصهيونية ، في بلاد العرب ، بين الأمس واليوم !
الجاسوسية الصهيونية ، في بلاد العرب ، بين الأمس واليوم !
18.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
الجاسوسية مهنة معروفة مشهورة ، عبر التاريخ البشري ، وفي سائر الأزمنة ، والدول ، والمجتمعات البشرية ؛ ولا سيّما ، بين الدول المتحاربة والمتنافسة ، إضافة إلى الدول ، التي تربطها صداقات وأحلاف ! وفي كلّ فترة من الزمن ، تكتشف دولة ما ، جاسوساً في بلادها ، تابعاً لدولة ، معادية أو صديقة ، فتحقّق معه ، وتحبسه ، وتجري مفاوضات مع دولته ، لتبادل الجواسيس ، أو لإطلاق جاسوس ، مقابل مصلحة ما ! وقد يكون المتجسّس موظفاً ، في هيئة ديبلوماسية ، فتطرده الدولة التي يتجسّس فيها ، تحت صيغة : شخص غير مرغوب فيه !
والصراع الجاسوسي ، بين بعض البلدان العربية ، ودولة الصهاينة ، معروف ، منذ قيام دولة إسرائيل ، وهو مستمرّ، إلى اليوم ، لكن صوره اختلفت ، كثيراً ، عمّا كانت عليه ، قبل نصف قرن من الزمان !
نماذج من الجواسيس الصهاينة !
جاسوس إسرائيلي ، في سورية ..
إيلي كوهين : ضابط صهيوني ، من أصل مصري ، جنّدته المخابرات الإسرائيلية ، للتجسّس على سورية ! وقد أرسلته ، إلى الأرجنتين ، تحت اسم : كامل أمين ثابت ، السوري المهاجر! ثمّ تعرّف على ديبلوماسي ، هناك ، وعقد معه صداقة حميمة ! وحين عاد الديبلوماسي ، إلى بلاده ، ليشغل مهمّة رئيس جمهورية ، جلب الجاسوس كامل أمين ثابت ، ودمجه بقادة الدولة ، وأغدق الجاسوس الهبات والهدايا ، على كبار الضباط وأسَرهم ، وظلّ يعمل ، في بداية ستّينات القرن المنصرم ، في عهد حزب البعث ، حتى كشف أمره ، وأعدِم ، بعد أن زوّد إسرائيل ، بمعلومات شديدة الأهمّية والخطورة ، ساعدتها ، في الاستيلاء ، على الجولان السوري ، الذي مايزال تحت سيطرتها ، حتى اليوم !
جاسوس إسرائيلي ، في مصر:
ظلّ يعمل في مصر، في النصف الأول ، من ستّينات القرن المنصرم ، حتى عام 1967، حين قامت الحرب ، التي هُزمت فيها الدول العربية ، هزيمة ساحقة ! وكان له تأثير كبير، في هذه الحرب ، وطار من مصر، عائداً إلى إسرائيل ! وكتب كتابه : ( تحطّمت الطائرات عند الفجر)، يقصد الطائرات المصرية ، التي دُمّرت في مواقعها ، ممّا أدّى ، إلى شلل الطيران المصري ، تماماً ، وخلت أجواء مصر، للطيران الصهيوني !
جاسوس مصري ، في إسرائيل :
صنعت المخابرات المصرية ، شخصيات جاسوسية تلفزيونية ، ومثّلت هذه الشخصيات ، أدواراً بطولية ، لجواسيس مصريين ، اخترقوا الأمن الصهيوني ، وأمدّوا مخابرات دولتهم ، بمعلومات ثمينة ، ممّا أسهم في بعض الانتصارات ، في حرب تشرين ! وكان من أبرز هذه الشخصيات ، شخصية رأفت الهجّان ! وقد كُتب ، عن هذه الشخصية ، مسلسل تلفزيوني قويّ ، دغدغ أحلام المصريين ، والعرب ، بشكل عامّ !
***
اليوم : إسرائيل ليست بحاجة ، إلى جواسيس ، من النوع العادي البسيط ، بعد أن جنّدت زعماء كباراً ، في أعلى قمّة الهرم ، في عدد من الدول العربية ! ثمّ ، هل يَقبل ، اليوم ، أشدُّ الناس إخلاصاً لوطنه ، أن يعمل جاسوساً ، ضدّ إسرائيل ، لمصلحة بلاده ، التي يَصنع قراراتها ، في أعلى المستويات ، جواسيس إسرائيل ، الذين يدّعون الانتماء ، إلى أمّة العرب !
ولا بدّ من التذكير، بأن هذه الجاسوسية ، تُعَدّ سياسة ، في نظر أصحابها ، أمّا الشعوب التي تراها خيانة بشعة مفضوحة ، فلتذهب إلى الجحيم !