الرئيسة \  ملفات المركز  \  التنافس الروسي الإيراني على الكعكة السورية

التنافس الروسي الإيراني على الكعكة السورية

17.12.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 16/12/2020
عناوين الملف :
  1. صوت بيروت انترناشونال :معركة النفوذ والسيطرة… روسيا تستهدف التواجد الإيراني في سوريا
  2. صدى اونلاين :روسيا «تذكّر» إيران جنوب سوريا وشرقها
  3. اورينت :روسيا "تهدد" ميليشيا قسد بالأتراك وتضعها بين خيارين
  4. اورينت :نظام أسد يمنح روسيا المزيد من الامتيازات الاقتصادية.. فما الذي تبقى للسوريين؟
  5. الهدهد :الفيلق الخامس بدرعا.. حالة فريدة ترعاها روسيا وتوظفها إقليمياً
  6. الدرر الشامية :تنافس (روسي - إيراني) غير مسبوق في سوريا.. وموسكو تعزز قواتها بدير الزور
  7. الغد :حقيقة التنافس الروسي الإيراني على النفوذ في سوريا
  8. مرصد مينا  :بعد عقد من الثورة.. درعا تشهد على صراع بين النفوذين الروسي والإيراني
  9. هاوار :صحف عالمية تتحدث عن احتدام الصراع الروسي الإيراني في سوريا وتقارب بين إسرائيل وتركيا
  10. سكاي نيوز :صراع الجنوب السوري "يتأجج".. وروسيا تستهدف التواجد الإيراني
  11. اورينت :ما حقيقة افتتاح مقر روسي في البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية؟
  12. صدى اونلاين :جيفري: روسيا غارقة في سوريا... والحل بإخراج إيران
  13. العرب اللندنية :إيران تتغذى على الفوضى في جنوب سوريا
  14. البناء :اعترافات جيمس جيفري: دمّرنا الليرة السوريّةومنعنا روسيا وإيران والأسد من الشعور بالانتصار… (1)
  15. سكاي نيوز :سوريا خالية من إيران: تقاطعات موسكو وواشنطن
 
صوت بيروت انترناشونال :معركة النفوذ والسيطرة… روسيا تستهدف التواجد الإيراني في سوريا
10 - ديسمبر - 2020آخر تحديث: 10 - ديسمبر - 2020 2:54 مساءً
يبدو أن التواجد الإيراني في سوريا بات نقطة التقاء بين أكبر قوتين في العالم ، فبعد تعهد الولايات المتحدة بإخراج الميليشيات الإيرانية وتلك المرتبطة بها، من كامل الأراضي السورية.، يعود الصراع الروسي – الإيراني إلى الواجهة من جديد ، حيث تسعى روسيا لإنهاء التواجد الإيراني في الجنوب السوري.
هذا الصراع وإن كان يشمل كامل التراب السوري في العموم، إلا أنه يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا تتسابق روسيا وإيران لانتزاع السيطرة المطلقة عليها، حسب ما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتواصل روسيا تقوية نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في المحافظة ولاسيما بأن المنتسبين للفيلق هم أبناء درعا وغالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات، وهو ما يبرز جليا بتدخل الفيلق الخامس في فض النزاعات تارة، وبخلق نزعات لكسر شوكة قوات النظام والفرقة الرابعة المقربة من إيران تارة أخرى.
من جانب آخر، تستمر إيران بعمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وأزرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا.
وعلى مقربة من الحدود مع الجولان، يعمد “حزب الله” اللبناني إلى ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظرا لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.
أما في غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد لصالح إيران متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تقع تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل، ومن جانبها تسعى روسيا لتحجيم الدور الإيراني هناك بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم بحملات أمنية مستمرة برفقة مليشيات موالية لها وللنظام السوري وزيارات دورية إلى مناطق النفوذ الإيراني، فضلا عن الاطلاع الروسي المسبق بالضربات الإسرائيلية التي تستهدف الإيرانيين غربي الفرات.
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 8600، كما ارتفع إلى نحو 7450 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخرا، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع “الضامن” التركي بالشمال السوري.
=========================
صدى اونلاين :روسيا «تذكّر» إيران جنوب سوريا وشرقها
بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»
دخلت قوات روسية إلى البوكمال قرب حدود العراق بالتزامن مع تأكيد وجود دورياتها في الجولان، ما بدا بمثابة «تذكير» لإيران التي تنشر ميليشياتها في جنوب سوريا وشمالها الشرقي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن القوات الروسية افتتحت أول مقر لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود مع العراق، وتمركزت القوات في مبنى الفندق السياحي وسط مدينة البوكمال.
يأتي ذلك، بعد محاولات عدة لاقت رفضاً كبيراً من قبل الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المدينة، في وقت قالت مصادر موالية لدمشق، إن قوات الأمن السورية اقتحمت موقعاً لميليشيات إيرانية في دير الزور واعتقلت عدداً منهم. وتزامن هذا مع إعلان عسكريين روس أنهم يساعدون القوات السورية التي تقوم بالدوريات في منطقة الجولان بريف القنيطرة بالقرب من «خط برافو» الفاصل بين القوات السورية والإسرائيلية.
على صعيد آخر، قُدم في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون باسم «أوقفوا القتل في سوريا» تضمن مقترحات لتوسيع عقوبات «قانون قيصر» بينها منع «التطبيع مع النظام السوري» برئاسة الرئيس بشار الأسد وإقامة «مناطق حرة» في مناطق معارضة. وأفاد موقع «كلنا شركاء» السوري، بأن مجموعة «لجنة الدراسات للحزب الجمهوري» قدمت مشروع القانون وعرض 150 عضوا في مجلس النواب مسودة القرار.
=========================
اورينت :روسيا "تهدد" ميليشيا قسد بالأتراك وتضعها بين خيارين
إعداد أورينت نت
تاريخ النشر: 2020-12-13 12:23
هددت روسيا ميليشيا قسد بترك مدينة عين عيسى الاستراتيجية شمال الرقة، للأتراك في حال عدم الرضوخ لمطالبها وتسليم البلدة لميليشيات أسد الطائفية.
وجاء هذا التهديد بشكل مبطن، عبر قيام وكالة سبوتنيك الروسية بنشر تقرير عنونته بـ" مدينة عين عيسى الاستراتيجية .. قسد بين خيارين تسليمها للجيش السوري أو سيناريو عفرين"، وفق تعبير الوكالة.
ونقلت الوكالة في تقريرها عن مصادر لم تسمها أن "قسد أمام خيارَين لا ثالث لهما؛ الأول يمكن تسميته بخيار عفرين"، في حال أصرت على القتال والدفاع عن تلك المدينة، وبالتالي خسارتها بسبب التفوّق التركي بالأسلحة والعتاد.
وأما الخيار الثاني الذي لاثالث له فهو تسليم المدينة لما أسمته الوكالة للجيش العربي السوري وعودة مؤسسات الدولة السورية والسكان النازحين إليها بشكل كامل، بدعوى أن ذلك سيحمي "الآلاف من المدنيين من التهجير القسري".
ورغم عدم تسمية المصادر التي ذكرت أن قسد أمام خيارين لاثالث لهما، إلا أن التقرير كشف بشكل واضح أن هذه مطالب روسيا.
وقال بهذا الخصوص: إن هذا بالضبط ما يعمل عليه الجانب الروسيٍ الذي طلب بشكل رسمي من تنظيم "قسد" في اجتماع ثلاثي عقد الأسبوع الماضي، وضم ممثلين عن الجيش العربي السوري و"قسد"، تسليم المدينة للجيش السوري وإنشاء مربّع أمنيّ في المدينة على غرار مدينتي الحسكة والقامشليّ لقطع الطريق على أي عملية تشنها الميلشيات التركمانية الموالية للجيش التركي"، على حد وصف الوكالة.
وبحسب التقرير فإن المطلب الروسي قوبل بالرفض من قبل قسد بسبب الضغط الأمريكي، إلا أنها عادت لتقبل بعد ساعات بإنشاء نقاط مشتركة بين جميع الأطراف في محيط المدينة من جهة الغرب والشمال والشرق، لمراقبة وضبط الخروقات التركية للتفاهمات السابقة.
الاحتلال الروسي غير راضٍ
وفي التاسع من الشهر الجاري أعلنت  قسد توصلها إلى اتفاق مع ميليشيا أسد برعاية الاحتلال الروسي لنشر نقاط مراقبة مشتركة في محيط عين عيسى على الطريق الدولي بريف الرقة، وفقا لما نقلت وكالة هاوار عن مسؤول "قسد" في مدينة تل أبيض رياض الخلف.
وبحسب الخلف فإن ثلاث نقاط عسكرية سيتم نشرها شرق بلدة عين عيسى وغربها وشمالها على محاذاة الطريق الدولي، ومهمتمها مراقبة وقف إطلاق النار في تلك المناطق.
من جانبها لم تعلن روسيا وميليشيا أسد رسميا عن الاتفاق أو فحواه كما فعلت قسد، في إشارة إلى أنهما غير راضين بذلك، ويريدان السيطرة على المدينة بشكل كامل، الأمر الذي كشفه تقرير الوكالة الروسية اليوم بشكل واضح.
"جيفري لا يستبعد"
وبعد إعلان قسد بيوم واحد، لم يستبعد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، في مقابلة أجراها مع موقع "المونيتور"، مضي تركيا للسيطرة على مدينة عين العرب والتي تشكل الجيب الفاصل بين منطقة "نبع السلام" شرقاً و"درع الفرات" غرباً، بموافقة روسية.
وأتت مقابلة المبعوث الأمريكي، وسط تصاعد في التوتر شرق الفرات بين الجيش التركي وميليشيا "قسد" على وجه الخصوص في منطقة عين عيسى الواقعة على الطريق الدولي (M4).
ولفت جيفري إلى استغلال العداء بين قسد وتركيا، حيث تتعرض الميليشيا لابتزاز روسي، في حين يعارض الروس وجوداً تركياً موسعاً في سوريا، قائلاً: الروس لا يريدون رؤية وجود تركي موسع في سوريا، وإن أفراد "قسد" يواصلون القول إن الروس يقولون لهم إن الأتراك على وشك القدوم (هذا تهديد روسي) وهو تكتيك روسي فج للوصول إلى حقول النفط.
وتعتبر  عين عيسى منطقة استراتيجية كونها تقع جنوب الطريق الدولي (M 4) بنحو 2 كم، وتشكل نقطة استراتيجية وعقدة طرق بين ثلاث محافظات هي الحسكة والرقة وحلب، كما تحتوي على مخيم للاجئين ومقر للفرقة الـ17 التابعة لميليشيات أسد، عدا عن كونها عقدة للطرق من جهة الشرق باتجاه الحسكة بعد تقاطع الجلبية الواقع على مفترق طرق عين العرب - الحسكة - حلب بعد جسر "قره قوزاق" على نهر الفرات.
 وتحاول جميع الإطراف المتنافسة فرض سيطرتها الكاملة على المدينة، فبالنسبة لميليشيا "قسد" الموالية للجيش الأمريكي والتي تسيطر على الجزء الأكبر منها ومن قراها، تعنى خسارتها للمدينة خسارة شريان حيويّ مهمّ، وقطع لطريق الإمداد عن مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج بريف حلب، وعزلها عن الرقة ومحافظة الحسكة، وتقطيع كامل لما يسمى (إدارة الأقاليم) التي تديرها الميليشيا، أما بالنسبة لروسيا وميليشيا أسد فيعني السيطرة على المدينة الاقتراب أكثر من حقول النفط، والاستفادة من أراض زراعية واسعة تغطي جزءا كبيرا من العجز الغذائي الذي تعاني منه مناطق أسد وخاصة في مادة "الخبز".
أما في حال سيطرة تركيا والجيش الوطني على المدينة، فإن ذلك يعني لتركيا إبعاد خطر  قيام كيان انفصالي كردي على حدود تركيا بشكل كبير، ويعني للجيش الوطني قطع طريق إمداد ميليشيات أسد بالنفط والقمح (M4)، والتحكم بعقدة طرق استراتيجية في سوريا، فضلا عن توسعة مناطق نفوذه، في منطقة نبع السلام الممتدة من تل أبيض (الرقة) إلى رأس العين (الحسكة).
=========================
اورينت :نظام أسد يمنح روسيا المزيد من الامتيازات الاقتصادية.. فما الذي تبقى للسوريين؟
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-12-13 10:08
تواصل حكومة أسد منح روسيا المزيد من الامتيازات الاقتصادية في مناطق سيطرتها، فبعد حصول الروس على عقود استثمارية في العديد من القطاعات كالصناعة والاتصالات والنفط قرروا هذه المرة التوسع في مجال البناء والإسكان.
وأعلنت حكومة أسد أنها صادقت على مذكرة تفاهم بين وزارة الأشغال العامة والإسكان التابعة للنظام ووزارة البناء والخدمات السكنية في روسيا.
وأشارت رئاسة مجلس وزراء التابعة للنظام عبر موقعها الإلكتروني إلى أن "المذكرة تقوم على التعاون وتبادل المعلومات والخبرات ونتائج البحوث المتعلقة بمهام وإمكانيات كل طرف منهما في مجالات الأشغال العامة والإسكان"، على حد زعمها.
وادعت "رئاسة مجلس الوزراء" أن المذكرة تتضمن تقنيات التشييد السريع، واستراتيجيات تنفيذ وصيانة الإنشاءات العامة، وتقديم التسهيلات لاستخدام وتطبيق النتائج الأكثر فعالية في أنظمة معلومات تخطيط المدن، والتخطيط في مجال الأشغال العامة والإسكان، واستراتيجيات تخطيط وتمويل وتشييد مساكن للأشخاص ذوي الدخل المحدود".
كما تتضمن أيضاً المتطلبات الفنية والتشريعات القانونية في مجال الأشغال العامة والإسكان، وتحسين جودة المنتج الإسكاني، والتطوير والاستثمار العقاري، والدراسات الفنية والاستشارات الهندسية والمقاولات والمناقصات الدولية، وتطوير التدريب والتأهيل خاصة في مجال الإسكان والتشييد".
ويأتي توقيع هذه المذكرة بين نظام أسد وشريكه الروسي في الحرب على الشعب السوري ليؤكد على مساعي روسيا في السيطرة على جميع القطاعات في مناطق النظام، فقد عقدت شركات روسية عدة اتفاقيات مع نظام أسد للتنقيب واستخراج النفط والغاز من الحقول المتبقية في يد النظام، كذلك وقعت اتفاقيات لترميم وتطوير المنشآت النفطية، إضافة إلى عقود لتنفيذ مشاريع لتوليد الطاقة واستخراج الثروات المعدنية.
ويؤكد كثيرون أن ما تحصل عليه روسيا اقتصاديا في سوريا من عقود طويلة الأجل يأتي على حساب الشعب السوري الذي يعيش أوضاعا اقتصادية ومعيشية خانقة.
=========================
الهدهد :الفيلق الخامس بدرعا.. حالة فريدة ترعاها روسيا وتوظفها إقليمياً
منذ أن بدأت روسيا تدخُّلها العسكري المباشر في سوريا عام 2015 اشترطت خضوع النظام السوري عسكرياً وأمنياً لقراراتها، لكن ذلك لم يمنعها من المضي في مسار موازٍ لتشكيل كيانات عسكرية تابعة لها بصورة مباشرة لضمان الولاء العسكري لها على المدى الطويل.
 
الفيلق الخامس بدرعا.. حالة فريدة ترعاها روسيا وتوظفها إقليمياً
 وتحقيقاً لهذه الاستراتيجية شكلت روسيا فرقة النمر بقيادة الضابط البارز في قوات النظام سهيل الحسن وأغدقت عليه العتاد والدعم، كما أنشأت الفيلق الخامس الذي فتحت أبوابه للمتطوعين والمنشقين سابقاً وحتى للمقاتلين السابقين في صفوف الجيش الحر ممن انخرطوا في التسويات والمصالحات في المناطق التي كانت يُهجَّر سكانها، وذلك كملجأ لهم يعيدهم إلى النظام ولكنه يحميهم من انتقامه في الوقت نفسه.
وبناء على ذلك يعد الفيلق الخامس تشكيلاً عسكرياً كبيراً تابعاً للنظام السوري رسمياً، ويأتمر بأوامر قاعدة حميميم الروسية عملياً، ويتلقى من روسيا دعماً مادياً ولوجستياً وعسكرياً. ويوجد في عدة محافظات سورية.
لكن وجود الفيلق الخامس في محافظة درعا تحديداً يتمتع بخصوصية معينة، إذ يضم أحد الألوية اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة الذي كان يقود فصيل فرقة "شباب السنة" في الجيش الحر سابقاً. وتشكل اللواء الثامن عام 2018 بعد التسوية التي أبرمت بين روسيا والنظام من جهة وفصائل المعارضة المسلحة في المحافظة من جهة أخرى، ما أدى إلى ترحيل بعض الأهالي والمقاتلين إلى الشمال السوري وبقاء الغالبية بشرط احتفاظهم بأسلحتهم، وحصر الإشراف على الملف الأمني فيها على الشرطة العسكرية الروسية.
وضم اللواء الثامن في درعا (الذي يُعرف في الإعلام أحياناً بالفيلق الخامس) معظم مقاتلي شباب السنة، وانضم إليه لاحقاً العديد من مقاتلي الفصائل الأخرى التي تفككت بعد التسوية. ويتمركز بشكل خاص في بصرى الشام وما حولها شرقي درعا. 
ويُعرف عن قائد اللواء أحمد العودة حسب مراقبين محليين صلة المصاهرة التي تجمعه برجل الأعمال السوري المقيم في الإمارات والمقرب من روسيا خالد المحاميد، إذ يعد الأخير أحد داعمي العودة وفصيله "شباب السنة" منذ ما قبل التسوية. كما زار العودة قاعدة حميميم الروسية، ويتواصل مع الضباط الروس بشكل مباشر ويزور الأردن بصورة متكررة.
الصراع مع الفرقة الرابعة
وبخلاف أفرع الفيلق الخامس في المحافظات الأخرى يتبع اللواء الثامن روسيا بشكل مباشر ولا يرتبط مع النظام السوري وقواته بأدنى صلة، ما منحه وضعاً فريداً ولَّد في بعض الأحيان تناقضات ظاهرة، كدخوله في صراع مع الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد التي تهيمن عليها إيران ومليشياتها، بالإضافة إلى رفع شعارات ثورية في بعض المناسبات، فضلاً عن حوادث عدة دخل فيها اللواء باشتباكات عابرة مع أجهزة أمن النظام وعلى رأسها الأمن الجوي، وحرب الاغتيالات المتبادلة.
المحلل السياسي نصر أبو نبوت رأى أن روسيا "اعتمدت على شخصية أحمد العودة الذي لم يستطع أن يكون ذا نفوذ على كامل المنطقة، وبخاصة في المناطق الغربية والقريبة من الحدود مع إسرائيل، بسبب غضب أهل المنطقة منه على خلفية اتهامه بتسليم الجنوب للنظام وروسيا، ومن خلفه صهره خالد المحاميد".
وأضاف أبو نبوت الذي ينحدر من محافظة درعا في حديث مع TRT عربي: "استثمرت الفرقة الرابعة المدعومة إيرانياً هذا الخلل ودخلت على الخط، وأخذت تتغلغل في المنطقة الغربية وتطمئن الناس والأهالي وتقدم عناصرها على أنهم من أهل البلد، فأخذت تجنِّدهم لصالحها وتعطيهم بطاقات أمنية يستطيعون التحرك بها وأن يحتفظوا بأسلحتهم، الأمر الذي جعل للفرقة الرابعة نفوذاً في المنطقة".
من جهته لفت قائد سابق لأحد فصائل الجيش الحر بدرعا إلى أن "كثيراً من الناس يرى الحل في الدخول بالفيلق الخامس كونه أهون الشرَّين، لكن لم يتوصلوا إلى اتفاق مع أحمد العودة الذي يسعى لضم جميع المجموعات له".
ويضيف القائد العسكري السابق الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية في حديث مع TRT عربي أن "أحمد العودة يقف سداً منيعاً أمام عودة الموالين للنظام إلى بصرى الشام على الرغم من ضغوط النظام لذلك. كما حصلت مشاكل كثيرة بينه وبين الأمن العسكري على الحواجز".
وخلص القيادي السابق في الجيش الحر إلى أن النزاع على النفوذ والسيطرة الذي يخوضه اللواء الثامن مع المجموعات التابعة للفرقة الرابعة يُعزى في أحد أسبابه إلى العودة إذ "يستغل تلقِّيه دعماً كبيراً من روسيا في زيادة هامش صراعه مع قوات النظام ومليشياته".
من جهته أوضح عامر الحوراني الناطق باسم تجمع أحرار حوران العامل في المنطقة أن الفصائل عندما اتفقت مع روسيا اشترطت أن يكون التعامل مع روسيا فقط وأن لا تكون لها علاقة مع النظام.
وأضاف في حديث مع TRT عربي أن "اللواء الثامن هو الذراع الروسي في المنطقة، ينفذ ما تريده روسيا لكنه لا يدخل في علاقة مع النظام ويتحاشى الصدام معه إلا في بعض الأحيان تنتهي بجهود روسية".
وبيَّن أن "عناصر اللواء رفضوا فكرة الخروج إلى الشمال والمشاركة بالحملة العسكرية على إدلب على الرغم من الإشاعات حول ذلك، فلم نوثق أي إصابة أو قتيل في معارك إدلب من أبناء المنطقة".
سياسة روسية خاصة
وتعزى السياسة الروسية الخاصة التي تعاملت بها مع الجنوب السوري إلى العديد من الأسباب يتداخل فيها العنصر المحلي مع العنصر الإقليمي.
فقد تعهدت روسيا سابقاً للولايات المتحدة بحفظ أمن المنطقة الجنوبية لصالح إسرائيل وأن تبعد الإيرانيين عن المنطقة الجنوبية، لذلك شكَّلت اللواء الثامن هناك ليشكل قوة عسكرية محلية في الجنوب يستطيع الاعتماد عليها لتحقيق هذا الهدف، حسب نصر أبو نبوت المحلل السياسي المواكب لأحداث المنطقة.
ويرى أبو نبوت أن روسيا عملت على تفعيل دورها بالجنوب "بتفعيل دور المعارضة وإرضائها هناك، لذلك كنا نشاهد كيف تمنح الفيلق الخامس دوراً ليكون قوات فصل بين المعارضة وقوات النظام كما حصل في الصنمين والحراك، أو تعطيه دوراً لمنع قوات النظام من إكمال عمليات اقتحام لبعض المناطق، على الرغم من أن مثل هذا الدور يمكن أن يكون متفقاً عليه بين الجانب الروسي والنظام، فإنه يبقى سياسة روسية معتمدة لخلق التوازن الذي يؤدي إلى السيطرة على الأمور والتحكم بها بشكل أفضل ومستمر".
وحول عدم ممارسة روسيا ضغطاً يذكر على اللواء الثامن فيما يتعلق بعلاقاته مع النظام السوري، أكد أبو نبوت أن "روسيا بالنهاية دولة محتلة، ولها مصالح سياسية واقتصادية ونفوذ في سوريا، وهي ليست معنية بالحفاظ على النظام أكثر من عنايتها بتحقيق هذه المصالح".
ويضيف: "لذلك تجد روسيا نفسها معنية باحتواء الغضب والشعور الداخلي بالانزعاج الموجود عند الناس ولا بد لها أن تمسك العصا بالمنتصف، ولذلك كانت قوات الشرطة العسكرية الروسية ذات أصول معظمها شيشانية مسلمة الديانة لتعطي انطباع الأريحية والقبول عند الأهالي".
واعتبر أن "روسيا استطاعت من خلال السياسة الاحتوائية في مرحلة ما بعد 2018 أن تحقق الكثير من الهدوء الذي تحتاج إليه في هذه المنطقة، بناء على التزاماتها مع الأمريكي ومن خلفه الإسرائيلي".
مواجهة النفوذ الإيراني
ويقول عامر الحوراني الناطق باسم تجمع أحرار حوران إن الحملة على درعا عام 2018 جرت بموافقة دول الجوار وهي الأردن وإسرائيل، لكنها اشترطت أن تؤدي إلى إبعاد إيران عن المنطقة.
واستدرك الحوراني بالقول: "لا توجد مؤشرات على أن روسيا تحارب التغلغل الإيراني بالجنوب السوري الذي تسارع بشكل ملحوظ بالريف الغربي وقرب الحدود مع إسرائيل بخاصة بعد صدامات مايو/أيار العام الجاري التي انتهت باتفاق جنَّب المنطقة عملية عسكرية لكنه أدى إلى تغلغل الفرقة الرابعة هناك".
وشدد على أنه "لا يوجد صراع بين روسيا وإيران حقيقة غير حرب الاغتيالات بين الفيلق الخامس والمليشيات الإيرانية" مذكراً بأن ضحية هذه الحرب هم من أبناء المنطقة.
من جهته يتفق المحلل السياسي نصر أبو نبوت مع الحوراني على أنه لا توجد مؤشرات على جهود روسية لإخراج إيران من المنطقة على الرغم من الاتفاق بينها وبين أمريكا على ذلك قبل عملية التسويات في الجنوب، وفقاً لأبي نبوت. ويضيف: "بل على العكس، فالجانب الروسي صرح أكثر من مرة بقوله إنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً" لإخراجها أو إبعادها من المناطق الموجودة بها في الجنوب.
ولفت إلى وجود قواعد عسكرية إيرانية في اللجاة وتل الحارة والقنيطرة في الجنوب، مؤكداً أن "تحركات المليشيات الإيرانية ليست بعيدة عن أنظار الروس الذين لا يتخذون أي خطوات حيالها".
--------
تي ار تي
 
إبراهيم العلبي
الاثنين 14 ديسمبر
=========================
الدرر الشامية :تنافس (روسي - إيراني) غير مسبوق في سوريا.. وموسكو تعزز قواتها بدير الزور
السبت 27 ربيع الثاني 1442هـ - 12 ديسمبر 2020مـ  10:36
الدرر الشامية:
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن هناك تنافسًا غير مسبوق بين روسيا وإيران على كسب المزيد من النفوذ ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد، وخصوصًا في جنوب البلاد وشرقها.
وشبهت الصحيفة الصراع الجديد بالحرب الباردة، إذ إن كل طرف منهما يسعى لفض شراكة السيطرة والتفرد بالقرار في سوريا، وخاصة في مناطق درعا وغرب الفرات.
ففي مدينة البوكمال الواقعة شرقي سوريا، والتي تسيطر عليها ميليشيات إيران بشكل كامل؛ دخلت قوات روسية مؤخرًا وأقامت مقرًا لها في مبنى الفندق السياحي.
وفي درعا، تدعم روسيا الفيلق الخامس الذي يشكل عناصر المصالحات عموده الفقري، ويتدخل لفض النزاعات ويختلق بعض المشاكل هنا وهناك لكسر شوكة إيران والفرقة الرابعة المقرّبة منها، بحسب التقرير.
وأضافت أن إيران تعمل بنشاط كبير على تجنيد المزيد من أبناء الجنوب السوري ضمن تشكيلات تابعة لها، أبرزها سرايا العرين المنضوية تحت "اللواء 313".
كما أن لإيران مراكز تجنيد متعددة في داعل وصيدا وإزرع، ولديها معسكرات تدريبية، بالإضافة لنفوذ "حزب الله" النامي في المنطقة، وخصوصًا في القنيطرة، مستغلًا حالة الفقر وتعرض بعض الشباب للملاحقة، للالتحاق بجيش الأسد.
وتضيف الصحيفة أن إيران تعمل على تجنيد الشبان بشكل كبير في المنطقة الممتدة من الميادين وحتى البوكمال في ريف دير الزور لتقوية نفوذها هناك.
وأشار التقرير أن روسيا تعمل على مواجهة النفوذ الإيراني شرقي دير الزور بشكل دوري عن طريق حملات أمنية وزيارات للمنطقة، علاوة على أنها لا تخبر الميليشيات الإيرانية بنية إسرائيل قصف أهدافها رغم علمها المسبق.
وأما بالنسبة لأعداد المتطوعين الإيرانيين في الجنوب السوري فيقدر التقرير أنه بحدود 8600، وأكثر من 7450 تم تجنيدهم مؤخرًا في دير الزور.
الجدير ذكره أن ميليشيات إيران تستغل تعاون نظام الأسد معها وتقديمه التسهيلات لها لنشر التشيع بين المناطق السورية عامة، والمناطق النائية من سوريا، ومنها دير الزور، على وجه الخصوص، مستغلة حالة الفقر والواقع المعيشي الصعب في تلك المناطق.
=========================
الغد :حقيقة التنافس الروسي الإيراني على النفوذ في سوريا
الغد ديسمبر 12, 2020
 شارك
فتح برنامج “مدار الغد”، في حلقة السبت، ملف التنافس الروسي الإيراني على النفوذ في سوريا، إذ إنه من وقت لآخر، يتصاعد الحديث عن وجود للبلدين في سوريا، خاصة في مناطق الجنوب، في ظل ما تضيفه الأهمية الاستراتيجية للسواحل السورية من اهتمام الطرفين بتوسيع نفوذهما.
مراقبون يرون أن التنافس لا ينحصر في منع إيران من الاستحواذ على مرفأ في الساحل السوري الحيوي بالنسبة للوجود الروسي، أو في الاستثمارات والتغلغل داخل البنية السورية، بل يتصل بالهدف النهائي للتنسيق إذ تريد روسيا الوصول لبناء دولة مستقرة تضمن مصالحها، بينما تبذل طهران كل جهودها لتكريس بقاء سوريا في النادي الإيراني الذي يعتمد على وكلائه بالمنطقة.
في هذا السياق، تقول مستشارة مركز الدراسات الإستراتيجية الروسي الدكتورة إيلينا سيبونينا، في تصريحات لـ”الغد”، إن موسكو لا تتحدث عن تنافس مع إيران، ولكن تتحدث عن تعاون بينهما في سوريا، والحديث عن التنافس مبالغ فيه، والسبب في خروج مثل هذه الأحاديث، هو وجود من يريد تقويض هذا التعاون بين البلدين.
وأوضحت أن روسيا تتفهم أن لدى طهران بعض المصالح في منطقة الشرق الأوسط، ولكن هناك مشكلة هي أن طهران دائما تريد من روسيا، أكثر مما تستطيع تقديمه، حيث تنزعج إيران في بعض الأحيان من علاقات مع بعض الدول، وروسيا تبني علاقات متنوعة للغاية بحكم حجمها الدولي.
فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي صالح القزويني، أن هناك اختلافا في بعض القضايا بين روسيا وإيران خاصة فيما يخص التواجد في سوريا
وأشار إلى أنه ليس هناك تطابق كامل 100% في المواقف والسياسات بين البلدين، إذ إن الاختلاف في بعض القضايا ربما يصل إلى حد الاستراتيجيات، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي لإيران من تواجدها في سوريا هو الإبقاء على نظام في مقدمة المقاومين للكيان الصهيوني، على حد تعبيره.
بينما قال الكاتب والباحث السياسي السوري محمد نادر العمري، إن التنسيق والمصالح الروسية الإيرانية على الأراضي السورية منسجمة مع بعضها البعض، والدليل على ذلك، التنسيق والتعاون المشترك الذي يحدث بين الجانبين على مستوى المحادثات الثنائية أو الثلاثية ومسار أستانا.
وتابع: حتى هذه اللحظة، هناك اتفاق بين دمشق من جهه، وموسكو وطهران من جهة أخرى، على ضرورة القضاء على الإرهاب، وخروج أمريكا من سوريا.
=========================
مرصد مينا  :بعد عقد من الثورة.. درعا تشهد على صراع بين النفوذين الروسي والإيراني
13 ديسمبر، 2020 3 دقائق
مرصد مينا – هيئة التحرير
برز اسم مدينة درعا جنوب سوريا، بشكل كبير بعد عام 2011، حيث ارتبط اسمها بالثورة على النظام السوري، والتي صنفت لفترة طويلة على أنها ثورة مستحيلة، بسبب القبضة الأمنية الحديدية، التي كان النظام السوري يحكم بها البلاد طيلة 41 عاماً.
اليوم يظهر اسم درعا من جديد، ولكن كشاهد على قضية مختلفة، مرتبطة بحسب ما يقوله المحلل السياسي، “محمد الحاج علي”، بصراع النفوذ بين إيران وروسيا في سوريا، خاصةً وأن الجزء الأكبر من تلك الخلافات تحصل في المدينة الجنوبية، البعيدة بضعة عشرات من الكيلو مترات عن حدود الجولان السوري المحتل.
حرب الوكلاء
أبرز ما ميز مدينة درعا عن غيرها من المدن السورية، التي دخلها النظام خلال السنوات الماضية، هي حالة المواجهات العسكرية بين قطع ووحدات عسكرية تابعة للنظام، وفقاً لما يؤكده المحلل “الحاج علي”، موضحاً أن المدينة تشهد حالة حرب حقيقة بين وحدات النظام المدعومة من روسيا ونظيراتها المدعومة من إيران، وأن تلك المواجهات شملت كافة أنواع المعارك العسكرية من حالات الاقتتال والاغتيال وحتى الاعتقال.
تعليقاً على ما قاله “الحاج علي”، يؤكد مصدر أمني في النظام السوري، أن المدينة شهدت فجر الأحد، هجوماً مسلحاً نفذته مجموعة مدعومة من روسيا ضد وحدات تابعة للفرقة الرابعة، المدعومة إيرانياً، والتي تضم قوات النخبة في سوريا، بقيادة اللواء “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السوري.
في السياق ذاته، يشير المصدر إلى أن الأسبوع الماضي شهد تصاعداً في معدل عمليات الاغتيال، التي طالت منتسبي الفرقة الرابعة والمتعاونين معها، لافتاً إلى أنه تم تسجيل مقتل 3 أفراد من مرتبات الفرقة في درعا خلال يومين فقط.
يشار إلى أن مدينة درعا شهدت خلال الشهر الماضي، 35 محاولة اغتيال لعسكريين، في مناطق مختلفة من المدينة.
تحالف الأعداء الذي لا يستمر
الصدامات وحالات الاغتيال ومساعي فرض الهيمنة، تفرض بحسب الباحث في العلاقات الروسية – الإيرانية، “عصام المالح”، ضرورة الانتباه إلى أن التحالف بين إيران وروسيا في سوريا هو تحالف آني جمع بين عدوين تاريخيين، لافتاً إلى أن مصلحة الطرفين ببقاء “بشار الأسد” خلال فترة معينة من الثورة السورية، كانت العامل الأساسي في تحالفهما.
كما يبين “المالح” أن الانتشار الروسي العسكري ونقل الملف السوري إلى الكريملين، شكل نقطة تحول كبيرة في شكل التحالف بين طهران وموسكو وأعاد إليه أحقاد الماضي والخلافات التاريخية، بين نظام شيوعي ونظام ديني متشدد، قام أصلاً للحد من تمدد الأول في المنطقة، على حد قول “المالح”.
يذكر أن روسيا وإيران تجمعهما علاقات توتر كبيرة جداً، لا سيما بعد دعم الاتحاد السوفياتي للعراق خلال حرب الخليج الأولى، رداً على دعم النظام الإيراني في عهد “علي خميني” لبعض الحركات الإسلامية المعارضة للشيوعيين، بالإضافة إلى أن التاريخ الحديث شهد الكثير من الحروب الإيرانية – الروسية، في منطقة آسيا الوسطى.
بالعودة إلى القضية السورية، يوضح “المالح” أن موازين السياسة الآن تغيرت في سوريا، وباتت إيران تمثل عبئاً على روسيا، التي تتعارض مصالحها مع مصالح إيران في المنطقة عموماً، خاصةً وأن مشروع إيران يقوم على أسس دينية مبدأها نشر التشيع، في حين روسيا تتبنى مشروح الاتحاد السوفياتي الشيوعي، وتنظر إلى الحركات الإسلامية كعدو أول لها.
في السياق ذاته، يؤكد “المالح” أن روسيا وبعيداً عن تعارض مصالحها مع طهران، تتعرض للكثير من الضغوط لإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا، لا سيما وأن ذلك كن شرطاً إسرائيلياً ودولياً لدخول الجيش الروسي على خط المواجهات في سوريا.
لماذا درعا
حالة التباين في المصالح عموماً بين إيران وروسيا على كامل التراب السوري، تطرح تساؤلاً عن سبب تركز الصراع بينهما في مدينة درعا بشكل خاص، وهو ما يجيب عليه المحلل السياسي، “الحاج علي”، بأن درعا تمثل مركزا هاماً بالنسبة للنفوذ الإيراني والميليشيات التي تدير بفلكه، سواء من الناحية الاقتصادية والجيوسياسية.
ويوضح “الحاج علي”: “درعا مهمة لإيران للحفاظ على وجود طريق يصل بين مناطق نفوذها المموتدة من جنوب لبنان إلى جنوب سوريا إلى جنوب العراق وصولاً إلى طهران، كما أنها مثلت مركزاً لحملات التشيع في سوريا، لا سيما في مدينة بصرى الشام، بالإضافة إلى قربها من حدود الجولان السوري المحتل، ما يساعدها على خلق المزيد من الضغط فيما يتعلق بأمن إسرائيل”.
في جانبٍ آخر، يشير “الحاج علي” إلى أن درعا حالياً تمثل مركز عمليات تهريب الحشيش والمخدرات، التي تتولاها ميليشيات حزب الله، والتي تعتبر درعا بوابة التهريب إلى الأردن ومناطق الخليج، لافتاً إلى أن أهمية درعا بالنسبة لإيران هي من جعلتها مركز تنافس بين الدولتين.
يشار إلى أن اللواء الثامن في قوات النظام أعلن الأسبوع الماضي، عن ضبطه كمية كبيرة من المخدرات، أثناء محاولة تهريبيها إلى الأردن، فيما أعلن حرس الحدود الأردني خلال السنوات الماضية، عن إحباطه العديد من عمليات تهريب المخدرات عبر الأراضي السورية، وسط اتهامات لحزب الله بالوقوف وراءها.
=========================
هاوار :صحف عالمية تتحدث عن احتدام الصراع الروسي الإيراني في سوريا وتقارب بين إسرائيل وتركيا
 العالم والشرق الأوسط  14 كانون الأول 2020, الأثنين - 09:52 2020-12-14T09:52:00 مركز الأخبار
وتطرقت الصحف العالمية الصادرة، اليوم، إلى الصراع الروسي الإيراني على سورية وكذلك ظهور دلائل جديدة على تجديد الصداقة التركية الإسرائيلية.
'صراع إيراني روسي على سوريا المنهكة مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة'
وقالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية في تحليل لها: "نحن ندخل في فترة من التعقيد الهائل للشرق الأوسط، وما سيحدث في الأشهر القليلة المقبلة سيحدد الاتجاه في منطقتنا لسنوات، وإذا تمت إدارتها بشكل صحيح، فهناك إمكانية لبناء وضع سياسي أكثر سلامًا، وفي حال العكس يمكن أن تكون العواقب وخيمة".
والساحة التي ستحظى باهتمام كبير في الأسابيع القليلة المقبلة هي سوريا، فروسيا التي تعدّ اللاعب الرئيس في الصراع وديناميات القوة في البلاد، وضعها غير مريح في هذا البلد.
ومثل كل المشاركين في الحرب، فروسيا تحاول التنبؤ بسياسة الرئيس المنتخب جو بايدن تجاه البلاد، وفضلًا عن الافتقار إلى التعاون مع تركيا، والتقارير التي تفيد بظهور انقسامات بين النخبة الحاكمة السورية، لذلك، فإن أمام موسكو خيارات صعبة، بما في ذلك كيفية تسوية مسألة إدلب، وهي منطقة تشتهر بعدم الاستقرار في البلاد، والتي لا تزال المشاعر المناهضة للأسد قوية فيها، وكما يبدو أن الرد العسكري القاسي في المحافظة مرجح بشكل متزايد.
كما أن الرغبة في تقليص وجودها (روسيا) في البلاد يجلب أيضًا إمكانية أن تملأ إيران الفراغ التالي، ويقترح الإيرانيون على الروس أن يتمكنوا من التعامل مع الوضع عندما ينسحب الأخير، وإنهم سيقدمون ضمانات بأن سوريا ستبقى صديقة لروسيا تحت قيادة إيران، كما يعكس ضجر روسيا الجديد في سوريا الأولويات المتغيرة في موسكو لصالح استراتيجية "الذئب المنفرد" الأكثر دفاعية، حيث تستمر الحياة في البلاد تحت وطأة العقوبات واحتمال وجود إدارة أمريكية قادمة أكثر تشددًا.
ولا يزال الحل الدبلوماسي بين بوتين أردوغان والأسد ممكنًا، لكن التحديات هائلة، كما يدعو قادة أمنيون سوريون بارزون إلى التغيير في القيادة السورية، بحجة أنه بدون تغيير في القيادة والسياسة، تواجه سوريا انهيارًا تامًّا، وهذه مشكلة بالنسبة لموسكو، التي استمرت في دعم الأسد.
ولكن مستقبل سوريا سيعتمد أيضًا على ما إذا كانت إدارة بايدن تعتزم حقًّا العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، إذا فعل بايدن ذلك، فسيسمح لطهران فعليًّا بتشديد قبضتها على مجموعة من الدول العربية غير المستقرة، هذا هو السبب في أن إيران شجاعة وحريصة للغاية على التدخل في الدور الذي شغله روسيا في السابق.
'مع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، دلائل على تجدد الصداقة الإسرائيلية مع تركيا'
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فقالت: "تشير عدة تطورات إلى بدايات المصالحة بين أنقرة وتل أبيب، وذلك بعد عامين من استدعاء أنقرة لسفيرها و10 سنوات بعد حادثة (مافي مرمرة)، لكن إسرائيل ليست في عجلة من أمرها".
ومن غير المعروف مدى استعداد تل أبيب إرسال سفير إلى أنقرة، حيث لا توجد خطط للتعاون العسكري أو غيره من التعاون بين الحكومتين.
وأرسلت تركيا عدة إشارات ورسائل في الفترة الأخيرة يجب أخذها في الاعتبار، ستعين تركيا سفيرًا جديدًا في إسرائيل، بعد عامين من استدعاء سفيرها السابق.
وفي آب/أغسطس الماضي، أي بعد تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، هاجم أردوغان ووزارة خارجيته ما أسماه "السلوك المنافق" للإمارات تجاه الفلسطينيين وهدد بإغلاق السفارة الإماراتية لكنه لم ينفذ وعده.
ثم حدثت المفاجأة، إذ أنه بعد يوم واحد من إعلان التطبيع بين إسرائيل والمغرب، قال وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو: "لكل دولة الحق في إقامة علاقات مع أي دولة تريدها"، وفي مكالمة هاتفية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، اكتفى بطلب "ألا يأتي الاتفاق على حساب الفلسطينيين".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن هناك مخاوف تركية من مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرًا، وينص على معاقبة تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "أس- 400"، وهذا المشروع إذا أصبح قانونًا، هو نذير لما يمكن أن تتوقعه تركيا في ظل إدارة بقيادة جو بايدن.
وسبب آخر لتقارب أنقرة هو محاولة شركة يلدريم التركية الفوز بمناقصة لتسيير ميناء حيفا الإسرائيلي، والتي تنافسها فيها شركات أخرى من بينها شركة إماراتية، وإنه ليس واضحًا مدى قدرة الشركة التركية على الفوز "لكن تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا شرط أساسي لتعزيز هذه الفرص".
كما أن سلسلة الأحداث الأخيرة، إرسال سفير وتفهم تركيا للاتفاق الإسرائيلي المغربي، ومناقصة ميناء حيفا، وأخيرًا، التقارير بأن رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، زار إسرائيل في نوفمبر الماضي، تبدو هذه الأحداث كبداية صداقة جديدة، ربما ليست جميلة، لكنها واقعية بين البلدين.
=========================
سكاي نيوز :صراع الجنوب السوري "يتأجج".. وروسيا تستهدف التواجد الإيراني
l 10 ديسمبر 2020 - 15:27 بتوقيت أبوظبي
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
في الوقت الذي تشهد الأراضي السورية حالة من الهدوء النسبي على صعيد العمليات العسكرية، التي تقتصر على عمليات كر وفر في البادية السورية، واستهدافات متبادلة ضمن منطقة "خفض التصعيد"، يعود الصراع الروسي - الإيراني إلى الواجهة من جديد.
هذا الصراع وإن كان يشمل كامل التراب السوري في العموم، إلا أنه يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا تتسابق روسيا وإيران لانتزاع السيطرة المطلقة عليها، حسب ما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتواصل روسيا تقوية نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في المحافظة ولاسيما بأن المنتسبين للفيلق هم أبناء درعا وغالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات، وهو ما يبرز جليا بتدخل الفيلق الخامس في فض النزاعات تارة، وبخلق نزعات لكسر شوكة قوات النظام والفرقة الرابعة المقربة من إيران تارة أخرى.
من جانب آخر، تستمر إيران بعمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وأزرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا.
وعلى مقربة من الحدود مع الجولان، يعمد "حزب الله" اللبناني إلى ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظرا لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.
أما في غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد لصالح إيران متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تقع تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل، ومن جانبها تسعى روسيا لتحجيم الدور الإيراني هناك بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم بحملات أمنية مستمرة برفقة مليشيات موالية لها وللنظام السوري وزيارات دورية إلى مناطق النفوذ الإيراني، فضلا عن الاطلاع الروسي المسبق بالضربات الإسرائيلية التي تستهدف الإيرانيين غربي الفرات.
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 8600، كما ارتفع إلى نحو 7450 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخرا، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع "الضامن" التركي بالشمال السوري.
=========================
اورينت :ما حقيقة افتتاح مقر روسي في البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية؟
أورينت نت - خاص
تاريخ النشر: 2020-12-12 14:33
تضاربت الأنباء حول افتتاح القوات الروسية مقراً لها في مدينة البوكمال المتاخمة للحدود السورية العراقية شرق دير الزور، والخاضعة لسيطرة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، وسط معلومات عن رفض إيراني لهذا الوجود.
مصادر محلية من المدينة قالت لأورينت نت، إنه لم يتم رصد دخول تعزيزات عسكرية روسية كبيرة إلى مدينة البوكمال، لا سيما أن المدينة خاضعة بشكل كامل للميليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات (زينبيون وفاطميون وحيدريون) وغيرها من الميليشيات التي تعمل تحت إمرة الحرس الثوري، عدا عن أن روسيا لا تمتلك على الإطلاق مقرات عسكرية في المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن الوجود الروسي في البوكمال اقتصر في السابق على بعض مقرات في ريف المدينة لميليشيات تابعة لها مثل ميليشيا ا(لقاطرجي ولواء القدس الفلسطيني) وكانت هذه الميليشيات انسحبت مؤخراً من قرية الصالحية والسيال في ريف البوكمال.
وبحسب المصادر، فإن المنطقة شهدت دخول رتل للقوات الروسية قبل نحو أسبوع وأجرى قادة روس اجتماعاً مع قادة الميليشيات الإيرانية، على إثره تم انسحاب الميليشيات التابعة لروسيا من منطقة الصالحية سالفة الذكر.
وخلال اليومين الماضيين دفعت روسيا بتعزيزات عسكرية إلى مدينة دير الزور، استقرت في المدينة الرياضية، وذلك مع تواصل تعرض ميليشيات أسد وروسيا لهجمات يزعم أن تنظيم داعش من يشنها في البادية ومحاولة هذه الميليشيات تمشيط البادية بعمليات عسكرية مدعومة بغطاء جوي من الروس.
وكانت وسائل علام أفادت أن القوات الروسية دخلت مدينة البوكمال وجعلت من الفندق السياحي أول مقر لها وسط المدينة، وسط حديث عن رفض إيراني للخطوة الروسية في المدينة الخاضعة لها.
وعلى مدار العام الجاري تعمل روسيا على تعزيز نفوذها في محافظة دير الزور من خلال الدفع بالقوات العسكرية إلى المدينة والعمليات العسكرية المزعومة ضد تنظيم "داعش" في البادية الجنوبية والغربية من المحافظة، والتي تعتبر منطقة العبور الوحيدة لطريق (إيران - العراق - سوريا - لبنان) التي تسعى إيران إلى التمسك بها.
وكانت روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية أعلنت عن مقتل عدد من أفراد مرتزقتها وميليشياتها في ريف دير الزور بينهم جنرالات وضباط، بهجمات تنسب في الغالب إلى تنظيم "داعش"
=========================
صدى اونلاين :جيفري: روسيا غارقة في سوريا... والحل بإخراج إيران
لندن: إبراهيم حميدي
قال جيمس جيفري، المبعوث الأميركي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد «داعش»، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن روسيا غارقة في «المستنقع السوري». وأضاف، أن الروس «يدركون أنهم في المستنقع. لكن حتى لو كنت في مستنقع، وهذا حصل معنا في فيتنام (...)، فإن الأمر يأخذ وقتاً كي تدرك ذلك وتتصرف على هذا الأساس. الأمر يأخذ سنوات»، لافتاً إلى أن أميركا «ستواصل الضغط إلى أن يدركوا (الروس) ذلك» ويوافقوا على تسوية.
وقال جيفري إن بلاده تقدم «الدعم الضروري» لإسرائيل في جهودها لمنع «تموضع» إيران في سوريا وإن «الإسرائيليين نجحوا بمساعدة منا في منع إيران من إقامة وضع ثانٍ مثل (جنوب لبنان) جنوب سوريا ومنع تهديد إسرائيل ودول أخرى بنظام صاروخي طويل المدى»، لافتاً إلى وجوب خروج قوات إيران في «أي تسوية نهائية».
وكشف جيفري، في الحديث الذي جرى هاتفياً مساء الجمعة، أنه «نصح» فريق الرئيس المنتخب جو بايدن بالاستمرار بسياسة الرئيس دونالد ترمب في سوريا، لأنها «ناجحة، لأننا لم نقم بأي من أخطاء إدارة باراك أوباما، واستخدمنا جميع عناصر القوة التي في حوزتنا بما فيها القوة العسكرية». وأضاف: «لم نجلس ونحن نرى (خطوطنا الحمراء) يتم تجاوزها أمام أعيننا ولا نرد، عندما استخدم النظام السلاح الكيماوي» في نهاية 2013.
وقال جيفري، إن قوات أميركية تنتشر شرق الفرات وتدعم «قوات سوريا الديمقراطية» لهزيمة «داعش»، مضيفاً: «عبر وجودنا في الأرض والجو، نريد أن نحرم الأسد وروسيا وإيران من السيطرة على الأراضي هناك وفي التنف». وأشار إلى أنه «متأكد من أن النظام لن يعود إلى إدلب».
=========================
العرب اللندنية :إيران تتغذى على الفوضى في جنوب سوريا
يتخذ الوجود الإيراني في جنوب سوريا أشكالا وأبعادا مختلفة، بين الحضور العسكري والميليشياوي، واستقطاب المدنيين عبر نشر التشيع، وقد نجحت طهران رغم الضربات التي تلقتها في تعزيز هذا الحضور على مدى السنوات الأخيرة الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الجوار.
يموج جنوب سوريا بأحداث أمنية لا تهدأ في ظل عمليات اغتيال واختطافات تجري بشكل يومي وفي وضح النهار دون أن يُعرف في الغالب الطرف الذي يقف خلفها. ويزداد الوضع سوءا في المنطقة مع أزمة اقتصادية خانقة أنهكت المدنيين، وهوت بغالبيتهم تحت خط الفقر.
ويشكل الوضع المهتز والمربك في المحافظات الجنوبية الثلاث، درعا والقنيطرة والسويداء أرضية ملائمة لتعزيز إيران حضورها في المنطقة عبر تنشيط أداوتها الناعمة مراهنة في ذلك على أقلية صغيرة متشيعة في بعض الأنحاء، واستقطابها لبعض الشخصيات بينهم رجالات دين من خلال تقديم إغراءات مادية وامتيازات.
يقول عضو الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية يحيى العريضي إن الجنوب لطالما كان عرضة لفتنة دائمة يزرعها النظام، لافتا إلى أن إيران تحاول استثمار هذا الوضع المأزوم اليوم للتغلغل في المنطقة.
يحيى العريضي: الفوضى الأمنية بيئة خصبة لإيران لبث سمومها
ويضيف العريضي في تصريحات لـ“العرب” أن “الفوضى الأمنية تشكل بيئة خصبة لإيران لبث سمومها وممارسة عبثها”، معرجا على الوضع الاقتصادي الذي يشكل هو الآخر منفذا تسعى من خلاله إيران لاختراق الجنوب.
ويشير إلى أن طهران استغلت في البداية بعض ضعاف النفوس عبر الحوافز المالية وسعت إلى إنشاء ميليشيات مرتبطة بها واستغلت السياسي اللبناني وئام وهاب وبعض أتباعه لتحقيق أهدافها.
ومع نجاح النظام السوري في استعادة السيطرة الهشة على الجنوب في صائفة العام 2018، في إطار اتفاق روسي أميركي إسرائيلي يقوم على إخلاء المنطقة من الوجود العسكري الإيراني، عمدت طهران إلى إضفاء تعديلات على استراتيجيتها من خلال تعزيز الرهان على القوى الناعمة والسير في نهج نشر التشيع.
يقول العريضي إن إيران لعبت في هذا الجانب على وتر الفئوية الإسلامية حيث أن المنطقة ليس سنية خالصة، واستغلت مكانة بعض الرموز في التاريخ الإسلامي على غرار الصحابي سلمان الفارسي، لتدعيم حججها.
وتتخذ طهران وذراعها الرئيسي حزب الله اللبناني من العداء لإسرائيل أيضا ذريعة لاستقطاب أبناء المنطقة، لكن يبقى العنصر الاقتصادي العامل الأساس الذي يدفع البعض من هؤلاء للوقوع في شراك طهران.
ويرى المعارض السوري المهندس مطيع البطين، والذي أصدر قبل فترة كتابا بعنوان “الاحتلال الإيراني لسوريا: الممارسات والمواجهة”، أنه لا يمكن الحديث عن نجاح إيران بشكل واضح في الجنوب، لكن هذا لا ينفي واقع تحقيقها اختراقا في المنطقة، وهي تعمل وفق خطة تقوم على كسب حاضنة شعبية في ظل إدراكها بأن بقاءها العسكري في الجنوب لا يمكن أن يستمر.
مطيع البطين: إيران تعمل من خلال القوى الناعمة على لون آخر من البقاء
ويوضح البطين لـ“العرب” أن إيران تعمل من خلال القوى الناعمة على لون آخر من البقاء، مستغلة قلة متشيعة في درعا والسويداء تتمتع بكل الدعم والامتيازات. ويشير إلى أن التشيع الذي يجري حاليا في الجنوب لا يمكن القول إنه تشيع مذهبي أو عقدي لا بل إن في غالبيته يقوم على المنفعة والمصالح، وهناك من ينساق أيضا خلفه هربا من الملاحقات الأمنية لأجهزة النظام، حيث أن من ينضم لأي فصيل موال لطهران يحظى ببطاقة تمنع ملاحقته، وهكذا شيئا فشيئا يتم غسيل أدمغة الشباب.
وعلى خلاف روسيا التي تعوّل فقط على الحضور العسكري في المنطقة، فإن وجود إيران في الجنوب يتخذ أشكالا متعددة ومختلفة، فإلى جانب نشر التشيع في إطار مساعيها لخلق قاعدة شعبية، تملك أذرعا عسكرية حتى في داخل أجهزة النظام السوري نفسه.
ويقول في هذا الصدد المحامي حسان الأسود الأمين العام للمجلس السوري للتغيير “تصنف المخابرات الجوية والفرقة الرابعة في محافظة درعا على أنهما أبرز الأذرع الإيرانية جنوب سوريا، وترتبطان بالحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر وتتلقيان الرواتب منه”.
وتنتشر حواجز المخابرات الجوية والفرقة الرابعة في كل من قرى الكرك والمسيفرة وناحته والحراك والمليحة الشرقية والمليحة الغربية.
كما يملك حزب الله اللبناني حضورا كبيرا في المنطقة، وقد شرع، في إقامة قواعد عسكرية له في محافظة درعا منذ أواخر العام 2018 وتركزت بشكل أساسي في منطقة اللجاة شرق المحافظة، وباتت تستخدم هذه القواعد في عمليات تجنيد الشبان وتدريبهم، وتشرف عليها مجموعات من فرقة “الرضوان” وهي بمثابة قوات النخبة ضمن الحزب.
ويقول حسان الأسود إن حزب الله يعمل أيضا على تجنيد الميليشيات المحلية عن طريق بعض المتعاونين معه من أبناء المحافظة، وقد نجح في تأسيس قوة عسكرية له في بلدة صيدا بالتعاون مع “محمد المحاميد” و“عارف الجهماني”، كما جنّد الحزب مقاتلين سابقين في صفوف فصائل المعارضة السورية أجرى لهم تسويات مع أجهزة المخابرات السورية، كالمجموعة التي يقودها “سامر الحريري” في مدينة بصر الحرير، والمجموعة التي يقودها “مشعل الكسابرة” في مدينة الحراك، ومجموعة في بلدة المسيفرة يشرف عليها قيادي سابق في فصائل الجبهة الجنوبية يدعى “رائف الزعبي”.
ولجأ حزب الله اللبناني لتعزيز حضوره في محافظة درعا إلى تجنيد شبان يعتنقون المذهب الشيعي، وتمكن من تجنيد أكثر من 400 شاب في بلدة كحيل، وشكل منهم ميليشيا محلية متعاونة.
ويعد الجنوب السوري منطقة ذات حساسية عالية بالنظر إلى موقعها حيث يحدها الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل، وعلى الجهة المقابلة المملكة الأردنية.
وعلى مدار السنوات الماضية شنت إسرائيل المئات من الضربات الجوية ضد مواقع يعتقد أنها تابعة للحرس الثوري وحزب الله اللبناني الموالي لها، وتعتبر تل أبيب أن وجود إيران بالقرب من حدودها تهديد مباشر وخطير لأمنها القومي، وجب إنهاؤه.
وليست إسرائيل فقط المعنية بالتهديد الإيراني في هذه المنطقة الجيوسياسية المهمة، بل وأيضا الأردن، حيث كان الملك عبدالله الثاني أوّل من نبّه إلى خطورة تمدد إيران، عندما تحدّث في العام 2004 عن الهلال الشيعي.
يشكل الوضع المهتز والمربك في المحافظات الجنوبية الثلاث، درعا والقنيطرة والسويداء أرضية ملائمة لتعزيز إيران حضورها في المنطقة
ويقول الأمين العام للمجلس السوري للتغيير إن إيران تحاول اليوم استكمال الطوق على الأردن من جهة الجنوب السوري، بعد أن حاصرته من جهة الشرق من خلال سيطرتها على العراق إثر الاحتلال الأميركي، وبعد أن باتت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي تأتمران بأمرها من جهة الغرب.
ويلفت حسان الأسود إلى أن هذا الخطر يتجاوز في بعده الاستراتيجي الأردن ليمس منطقة الخليج ذلك أن المملكة هي البوابة الجنوبية للخليج العربي التي تسعى طهران جاهدة لزعزعة استقراره، بمختلف الوسائل.
ويحذر من أن الجنوب السوري أصبح اليوم أحد مراكز إيران لتهريب المخدرات إلى هذه الدول لتخريب البنى المجتمعية من جهة، ولتمويل ميليشياتها وعلى رأسها حزب الله الإرهابي. وأعلن الجيش الأردني مرارا عن إحباط محاولات تهريب مخدرات عبر الحدود السورية.
=========================
البناء :اعترافات جيمس جيفري: دمّرنا الليرة السوريّةومنعنا روسيا وإيران والأسد من الشعور بالانتصار… (1)
باريس – نضال حمادة
في مقابلة طويلة أجراها مع (ذي مونيتر) أدلى المبعوث الأميركي الخاص السابق الى سورية جيمس جيفري بكلام أشبه بالاعترافات حول سياسة بلاده في سورية، يمكن القول عنها بحق إنها من نوع الفضائح التي كشفتها وثائق «ويكيليكس».
قال جيمس جيفري: لقد أقنعت مع وزير الخارجية بومبيو أعضاء الإدارة الأميركية أنه يجب التعامل مع إيران على أنها مشكلة نوويّة على غرار كوريا الشمالية وأنها تمثل تهديداً للأمن في المنطقة، كما دعمنا الحملة الجوية «الإسرائيلية» ضدّ الأهداف الإيرانية في سورية، قلنا لهم إذا لم تعالجوا التواجد الإيراني في سورية فلن تنجحوا بالحرب ضدّ داعش، وتذرّعنا للإدارة بالحرب ضدّ الإرهاب لتبرير الحملة الجوية «الإسرائيلية» على أهداف إيرانية في سورية، هكذا صنعنا سياسة في سورية تدخل في صلب سياستنا الإيرانية العامة وكانت نتيجتها ناجحة نسبياً، لأننا حصلنا على الكثير من المساعدة التركية.
 في مكان آخر يقول جيمس جيفري: «لقد صعّدنا ضغوط الحصار والعزلة على الأسد، لقد حافظنا على طول الخط على منع أية مساعدة لإعادة الإعمار التي يحتاجها البلد، أرأيتم ماذا حلّ بالليرة السورية، أرأيتم ماذا حلّ بالاقتصاد السوري، لقد كانت استراتيجية مفيدة جداً».
 في الشأن الإيراني يقول أيضاً «إنّ قدرة إيران في سورية على فرض معادلة شبيهة بجنوب لبنان عبر صواريخ بعيدة المدى توقفت بسبب الحملة الجوية الإسرائيلية، ويعود استمرار هذه الحملة إلى الدعم الدبلوماسي الأميركي ولن أدخل بتفاصيل أكير عن الموضوع، لقد أوقفنا أهداف إيران البعيدة المدى ووضعنا وجودها تحت الضغط، لكن لا أعرف إذا كان كافياً حتى يجبرها على ترك سورية. أنا أعرف أن هذا عنصر مهمّ لأيّ اتفاق أوسع ومهما كان الألم الذي نسبّبه للروس وللنظام في سورية وللإيرانيين فهذا لن يختفي قبل مغادرة إيران لسورية».
قال أيضاً «إنّ روسيا تكسب بالسياسة وهي تعلم ان لا حلّ عسكرياً للأزمة، وقد قلنا لهم بشكل واضح إننا سوف نرفع العقوبات، وإنّ الأسد سوف يعود الى الجامعة العربية وسوف يسقط الحصار الدبلوماسي في حال قبلوا بعرضنا الذي طرحه بومبيو في سوتشي عام 2019، هم يعرفون ما هو هذا العرض».
=========================
سكاي نيوز :سوريا خالية من إيران: تقاطعات موسكو وواشنطن
تغاضى باراك أوباما عن الخطوط الحمر التي وضعها في سوريا. اتهمت بلاده النظام السوري بالوقوف وراء الهجمات الكيماوية التي طالت السكان في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية عام 2013 (تحدثت التقارير الأممية عن سقوط 1400 ضحية). كان أوباما قد هدد بالتدخل مع حلفائه عسكريا إذا ما لجأت دمشق إلى هذا المحظور. وحين حصل الأمر، تراجع وتحفظ، واكتفى بقبول خدمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وعدت موسكو حينها إدارة أوباما بالعمل على تسليم نظام دمشق لترسانته الكيماوية. قبلت واشنطن وصدقت الأمر. تراجع الأوروبيون عن تحركاتهم العسكرية، ومذاك بات الغرب مستقيلا من أي دور، موكلا الملف لروسيا، تديره عسكريا وأمنيا وسياسيا ودبلوماسيا، بالشراكة والتناتش، مع تركيا وإيران.
وعلى الرغم من أن المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري يقول، في تصريحات نشرت الأحد، إن إدارة دونالد ترامب لم تحذ حذو إدارة سلفه، فأنجزت وردعت وفرضت أمرا واقعا جديدا، إلا أن المراقب استنتج، خلال الأربع سنوات السابقة، أن تلك السياسة حظيت بهامش ضيق غير جدي، يسعى لإيجاد نقطة توازن بين نزوع الرئيس ترامب إلى الانسحاب الكامل من هذا البلد ومصالح الولايات المتحدة داخل حساباتها الشرق أوسطية.
بيد أن الثابت أن ليس لواشنطن، في عهديْ أوباما وترامب، سياسة سورية، وأن جل التدابير والإجراءات، كما القرارات التي اتخذت أو تلك التي تم التراجع عنها (لا سيما قرار ترامب بالانسحاب)، يعود لأسباب تتعلق بسياسات الولايات المتحدة في العراق، كما الصراع مع روسيا وإيران، كما الحرص على أمن إسرائيل. وفي ذلك أن واشنطن ما زالت قابلة بالدور الروسي المهيمن، وتتلاعب مع موسكو حول حجم هذا الدور ومآلاته في التسوية السورية النهائية.
يتحدث أنتوني بلينكن، مرشح الرئيس المنتخب جو بايدن لوزارة الخارجية، عن أخطاء ارتكبتها إدارة أوباما في سوريا. ينتقد الرجل أيضاً موقف إدارة ترامب من الأكراد. يؤكد أن واشنطن لن تقبل أي تطبيع مع نظام الأسد. ويوحي أن بلاده ستكون أكثر حضورا في سوريا (لمكافحة داعش)، وبالتالي أكثر حيوية في لعب دور مقرر في مستقبل سوريا.
غير أن جيمس جيفري يضع عنوانا جليا (جديدا) لسياسة أميركا (المؤسسات وليس الإدارة فقط)، ويوضح ربما سمات المرحلة المقبلة. يقول إن بلاده تقبل بالدور الروسي ولا تقبل بالوجود الإيراني. ولئن كان الأمر معروفا متوقعا، لكنه لم يكن معلنا بهذا الوضوح. تختلف موسكو وواشنطن في ملفات عديدة، لكنهما، على نحو غير رسمي، يتقاطعان ويتواطآن حول ضرورة أن تكون طهران خارج اللعبة في سوريا.
والحال أن إسرائيل مارست في السنوات الأخيرة، وخصوصا بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر 2015، سلوكا عسكريا وأمنيا يحظى بحرية دولية كاملة لضرب أهداف إيرانية أو أخرى تابعة لميليشيات تابعة لطهران (لا سيما حزب الله). لكن الواقع أن الضربات الإسرائيلية هي بالحقيقة ضربات أميركية روسية أيضا، من حيث رعاية واشنطن وقبول موسكو بمبدأ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من أي أخطار تراها مهددة لأمنها في سوريا، ومن حيث التسهيلات السياسية واللوجستية التي وفراها لتنفيذ تلك الضربات.
تقبل واشنطن دورا روسيا في سوريا ولا تقبل بدور إيراني هناك. بالمقابل تجد روسيا نفسها، عشية دخول بايدن إلى البيت، مدفوعة إلى تأكيد معادلة جيفري المتناسلة من عقيدة أوباما والتي لن تخرج عنها الإدارة المقبلة. وفق ذلك تدخل القوات الروسية لتقيم مقرا لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود مع العراق. وتعلن موسكو أن عسكريين روس يشاركون القوات السورية القيام بدوريات بمنطقة الجولان، فيما يشاع عن تدابير لاحقة لتقييد الوجود الإيراني جنوب البلاد وشرق الفرات.
سيكون على إيران أن تقرأ المشهد الدولي الإقليمي بشكل جديد. لن تكون سوريا جزءا من مقايضة تشتهيها على طاولة المفاوضات المقبلة مع واشنطن. بات لسوريا محرمات تتجاوز منطق واشنطن ولا تتناقض معه. المحرم الأول إسرائيلي يعمل بالنار على منع قيام "جنوب" في سوريا يشبه ما كان عليه جنوب لبنان، ويعمل بالنار والسياسة على تقويض النفوذ الإيراني في باقي أنحاء سوريا.
المحرم الثاني أميركي يسعى لمنع قيام "هلال" إيران الشهير من طهران إلى بيروت مرورا بدمشق.
المحرم الثالث روسي لا يقبل منافسة إيرانية في استثمار يجد بوتن أن لبلاده، التي يعود لها الفضل في منع هزيمة النظام في دمشق، الحق بجني الحصة الأكبر من ثماره.
والمحرم الرابع عربي (خليجي خصوصا) لن يقبل الانخراط في أي تمويل لإعمار البلاد دون أن تزول هيمنة طهران على قرار دمشق (وبيروت).
على أن أطراف النزاع السوري (في الداخل والخارج) سيُكثرون في هذه الآونة من إظهار ما يملكونه من أوراق الحل والربط، وما يملكونه من قوة ونفوذ وتأثير وجب للرعاة الكبار أخذها بعين الاعتبار. فإذا ما كانت واشنطن وموسكو متفقتين، كل وفق حساباته، على تهميش نفوذ طهران، فإن في أنقرة من يخشى تصالح رؤية بايدن، الحانق على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رؤية بوتن الذي لا يرى الحل في سوريا إلا روسيا.
=========================