اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ التنازع على الفرد ، والدولة ، والعالَم !
التنازع على الفرد ، والدولة ، والعالَم !
23.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
يتنازع الناس ، كثيراً ، على المال والسيادة والسلطة .. وغيرها ! أمّا التنازع المقصود ، هنا، فهو مختلف !
التنازع على الفرد :
قد يتنازع رجلان ، على غلام ، كلّ منهما ، يدّعي نسبته إليه ! وذلك ؛ بسبب : طلاق الأمّ ، وهي حامل به ، وزواجها من رجل آخر، قبل ولادته..أو بسبب : فقدانه ، صغيراً ، من أهله، وعثور آخرين عليه ، وتربيتهم له ، حتى يكبر، ثمّ يجده أهله .. أو لأسباب ، غير هذه !
لكن من طرائف التنازع ، أن يتنازع ، على الفرد ، دينان ، حين يكون أبوه مسلماً ، وأمّه يهودية ! فالمسلمون ينسبونه إليهم ؛ بإسلام والده .. واليهود ينسبونه إليهم ؛ بسبب يهودية أمّه ؛ إذ هم لايعترفون ، بيهودية الفرد، مالم تكن أمّه يهودية ، ولا يرون ابن اليهودية ، إلاّ يهودياً !
وإذا كان للفرد منصب ، في دولة أبيه ، فإن أهل أمّه ، يحرصون ، على أن يقدّم لهم خدمات ، داخل دولته ؛ بصفته واحداً منهم ؛ ولا سيّما، إذا كان منصبه رفيعاً، كأن يكون وزيراً، أو رئيس وزراء ، أو رئيس جمهورية.. أو ملكاً ، حتى لو جاءه المُلك ، عبر سلسلة من الرجال ، أمّ أحدهم يهودية !
التنازع على الدولة :
قد يتنازع فريقان ، على دولة ما ، أكثريّة أهلها مسلمة ؛ فيرى المسلمون فيها ، أن هويّة الدولة إسلامية ؛ بحكم أكثرية سكانها ! وترى فئات مختلفة ، من سكّان الدولة ، أن هويّتها ، يجب أن تكون : ديموقراطية ، أو علمانية ، أو شيوعية ..! وأن يُكتب دستورُها ، بحسب الهويّة ، التي تتصف بها ، وبالتالي ؛ يحكمها أناس ، من أنصار الهوية ، التي تكون عليها !
التنازع على العالم :
كان الحلفان الكبيران المتصارعان : حلف الناتو الرأسمالي ، وحلف وارسو الشيوعي .. يتنافسان ، على زعامة العالم ! وكلّ منهما ، يدّعي ، أنّ مذهبه السياسي والاقتصادي ، هو الأنفع للعالم ، والأجدى له .. حتى سقط حلف وارسو ، في بداية التسعينات ، من القرن العشرين المنصرم ، فأفل نجم الشيوعية ؛ بصفتها مذهباً منافساً للرأسمالية! وتفكّك حلف وارسو، إلى دول عدّة ، انضمّ كثير منها، إلى حلف الناتو،الذي يمثل الرأسمالية العالمية! وصارت روسيا، ذاتُها ، قائدةُ الحلف، دولةً رأسمالية ، فيها أحزاب عدّة ، واحد منها ، هو الحزب الشيوعي !
أمّا الشيوعية الصينية ، وشيوعية كوريا الشمالية ، وشيوعية بعض الدول ، التي ماتزال للشيوعية فيها ، ظلال في الحكم..أمّا هذه الشيوعيات ، كلّها ، فليس فيها واحدة ، تنازع الرأسمالية ، على حكم العالم، أو تصبغه بصبغتها!