الرئيسة \  ملفات المركز  \  التنف أهميتها والمعارك التي تدور فيها

التنف أهميتها والمعارك التي تدور فيها

15.06.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 13/6/2017
عناوين الملف
  1. هدهد :نيويورك تايمز: الرقة ليست المعركة الكبرى في سوريا بل الحدود
  2. الوحدة :"نيويورك تايمز": هل تدفع إيران ثمن تدخلها العسكري في سوريا؟
  3. دنيا الوطن :خطوط واشنطن الحمراء في سوريا
  4. جي بي سي :عملية إيران الجوية "الأكبر في التاريخ".. هل تستطيع تنفيذها؟
  5. بلدي نيوز :ما الخدمة الجليلة التي قدمها الأسد لإيران في البادية السورية؟
  6. المدينة نيوز :سليماني ومليشيات "فاطميون" تصل الحدود العراقية السورية
  7. بلدي نيوز :سليماني" يتحدى خطوط واشنطن الحمراء في البادية السورية
  8. صوت الامة :الحشد الشعبي والحدود السورية.. تطلعات وآمال لصالح إيران.. احتمالات لمواجهات مسلحة مع التحالف الدولي وسوريا الديقراطية.. وتعزيز التواجد الشيعي بالمنطقة
  9. ميدل ايست :سليماني على الحدود السورية العراقية لفتح خط امداد لدعم الأسد
  10. العرب :قاسم سليماني يقود معركة البادية السورية
  11. كلنا شركاء :مترجم: هذه أهداف إيران من الزحف على التنف
  12. مصر العربية :تحركات لجيش النظام السوري لاستعادة المعابر الحدودية
  13. القدس العربي :تصعيد عسكري جنوب سوريا
  14. تيار الغد :الجيش الحر ينفي وصول قوات النظام وحلفائها إلى التنف
  15. سبونتيك :سوريا تحقق الوصل الاستراتيجي بين لبنان وإيران بعد "معركة البادية"
  16. عنب بلدي :صحيفة: طريق طهران- دمشق وراء زيارة سليماني لـ “فاطميون
  17. الغد الاردنية :في حامية التنف الصحراوية القصية في سورية.. مواجهة أميركية-إيرانية تختمر
  18. حمرين نيوز :«التنف» وما حولها اهميتها ومعارك النفوذ والمصالح..
 
هدهد :نيويورك تايمز: الرقة ليست المعركة الكبرى في سوريا بل الحدود
مع اشتداد معركة الرقة وتقدّم قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركياً، بات الحديث عن رحيل داعش عن المدينة وشيكاً، فهو بالفعل نقل قواته إلى معقله الأخير في مدينة دير الزور التي يوجد فيها ما يقارب 200 ألف شخص.
بعض المؤشِّرات ترى أنَّ القوات المدعومة أميركيا ستسيطر على الرقة دون قتالٍ كبير، إذ سيدعون مزيداً من مقاتلي داعش يهربون إلى دير الزور.
ومن المتوقع أن يقف داعش وقفته الأخيرة في وجه القوات المحاربة له في منطقةٍ تشمل الحدود مع العراق والأردن ومعظم احتياطيات سوريا المتواضعة من النفط، الأمر الذي يجعلها مهمةً من أجل إرساء الاستقرار في سوريا والتأثير على البلدان المجاورة.
وتضم هذه المناطق العديد من المعابر الحدودية، بما في ذلك الطريق الدولي الرابط بين بغداد ودمشق – والذي ترغب طهران في أن يصبح طريقاً برياً إلى لبنان وحليفها حزب الله.
وهنا السؤال الأهم من سيسطر هناك، أهي القوات المتحالفة مع إيران، أم روسيا، أم الولايات المتحدة؟ وأي فصيلٍ سوري سيحظى بأكبر قدرٍ من النفوذ هناك؟، لأن ذلك سيلعب دوراً مهماً في تحديد مستقبل سوريا ما بعد الحرب في المنطقة.
ومع وجود كل هذه القوى على الأراضي السورية، أثارت العديد من التصعيدات الأخيرة المخاوف من مواجهةٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، أو حتى روسيا.
آخرها كانت الخميس 8 يونيو/حزيران حيث أسقط طيارٌ أميركي طائرةً بدون طيار (درون) إيرانية الصنع في حجم طائرة درون أميركية من طراز بريداتور، كانت قد أطلقت نيرانها على مقاتلين سوريين مدعومين أميركياً رفقة مستشارين من القوات الأميركية الخاصة.  
الأمر الذي أكده رايان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة مشيراً إلى أنهما شكلتا خطراً على قوات التحالف، قرب قاعدة التنف الحدودية مع العراق، وأشار إلى أن الطائرة كانت تحلق بالقرب من قاعدة التنف التي تتواجد فيها قوات برية من التحالف.
 واظهرت تلك الحادثة أنَّ الإيرانيين على استعدادٍ للمخاطرة بصداماتٍ مع الولايات المتحدة
وقال كامل وزنة، الذي يدرس حزب الله، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، ويُدرِّس في جامعة بيروت، لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنَّ هذه اللحظة تُمثِّل “مفترق طرقٍ رئيسياً”.
وأضاف وزنة أنّ الأميركيين يرغبون في منع إقامة “هلال نفوذٍ شيعي” من إيران إلى لبنان، والاحتفاظ بـ”قطعةٍ مما يجري في سوريا”.
وأوضح بحسب الصحيفة نفسها “لن يسمحوا للإيرانيين ومن يدعمونهم بتحقيق انتصارٍ على حساب الأميركيين في المنطقة بكاملها”.
وإن ذلك يضع الولايات المتحدة في خلافٍ مع التحالف الموالي للحكومة في سوريا، خصوصاً حزب الله وإيران. ومع الرئيس ترامب وحلفائه السُنّة في السعودية والخليج العربي، ستُصمِّم إيران وحلفاؤها على إظهار أنَّه لا يمكن ترهيبها.
وبالفعل، وجَّهت الجمعة، 9 يونيو/حزيران، قواتٌ موالية للحكومة ما يمكن أن يكون ضربةً كبرى للخطط الأميركية، مُحقِّقةً تقدُّماً مفاجئاً إلى الحدود العراقية، وعزلت القوات المدعومة أميركياً، مُعرقِلةً طريقها إلى الجبهة ضد داعش في دير الزور.
في حين تقول الولايات المتحدة بأنّها لا تسعى إلى مواجهةٍ مع الحكومة السورية وحلفائها، بدأت قصفهم عمداً في منطقة التنف الحدودية، وهو شيءٌ لم تفعله في الحرب من قبل.
وأظهرت تلك الحادثة أنَّ المستشارين الإيرانيين، أو حتى حزب الله يُشغِّلون طائرات درون طبيعية الحجم في سوريا، وأنَّهم على استعدادٍ للمخاطرة بصداماتٍ مع الولايات المتحدة.
ولكن هل تلقى إيران دعماً روسياً في معركتها، وخاصة أنها حاولت إقناع القوات المدعومة إيرانياً بعدم الاقتراب من القاعدة الأميركية في التنف، بحسب تصريحات لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس.
لكنَّ دبلوماسيين في بيروت يقولون إنَّ روسيا ربما تقول العكس لحلفائها في سوريا، وربما لا ترى سبباً كافياً لوقف ما يمكن أن يكون اختباراً مُحرِجاً للولايات المتحدة، التي تصر على أنَّها لا ترغب في الانخراط بصورةٍ أعمق في سوريا. فهل ستخاطر بحربٍ من أجل حماية قاعدةٍ صغيرة؟
وتعكس تلك التوتُّرات المتصاعِدة ضغوطاً متزايدة في المنطقة، فقد تعهَّدت إدارة ترامب بالتصدي لإيران.
وظلَّت إسرائيل، التي تقول أنَّها لن تتساهل مع وجود حزب الله المتاخم لإقليمها، تضرب القوات الموالية للأسد في الجنوب.
ومع كل تلك الصراعات تلوح معركة ستكشف التعارضات التي لا يمكن تحمُّلها للحرب ضد داعش، وذلك مع مناورة القوى التي كانت مُصطفَّةً ضد التنظيم ضد بعضها البعض الآن.
فعلى سبيل المثال بحسب ما ذكرته نيويورك تايمز الأميركية، فإن الولايات المتحدة تعمل بشكلٍ غير مباشر في العراق مع الميليشيات العراقية المدعومة إيرانياً، وبعضها كان من بين القوات التي ضربتها في صحراء جنوب شرقي سوريا.
ويحاصر مقاتلو داعش قوات الحكومة السورية في عاصمة محافظة دير الزور، وبالتالي فإنَّ الولايات المتحدة بإبعادهم ستكون قد ساعدت الأسد، الذي تعارضه.
ويقول الأسد إنَّ السيادة السورية ذات أهمية قصوى وإنَّه سيستعيد كل الأراضي المفقودة، لكنَّه لا يمكنه فعل ذلك دون مساعدة إيران وروسيا، اللتين تمارسان درجةً كبيرةً من الاستقلالية والسلطة في سوريا. كما لا يمكنه منع الولايات المتحدة من العمل هناك.
وتجنَّبت الميليشيات الكردية حتى الآن إعلان موقفٍ واضح، لا بمواجهة القوات الموالية للنظام مباشرةً، ولا بالتعاون معها علناً، وذلك لتجنُّب استعداء الحلفاء العرب المعارضين. لكنَّها ربما تضطَّر إلى الاختيار، وذلك مع التقاء القوات.
شرقاً من قلب سوريا يوجد التحالف الذي يدعم الرئيس السوري بشار الأسد، ويتألَّف من الجيش السوري، والميليشيات المدعومة إيرانياً، مدعومين بالقوة الجوية الروسية، والمستشارين الإيرانيين. حتى أنَّ بعض التقارير تشير إلى أنَّ المستشارين الروس نشطون في ساحة المعركة.
أما شمالاً من الحدود الأردنية، توجد القوات الديمقراطية السورية بقيادة كردية التي تتلقى التدريب الآن من القوات الأميركية والبريطانية والنرويجية من أجل محاربة داعش. ولديهم حامية عسكرية بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية وطريق بغداد الدولي، ويتلقَّون دعماً جوياً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
وأخيراً، في العراق، اندفعت الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً غرباً إلى الحدود مع سوريا.
---------------
نيويورك تايمز
========================
الوحدة :"نيويورك تايمز": هل تدفع إيران ثمن تدخلها العسكري في سوريا؟
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الاثنين، أن تدخلات إيران العسكرية في المنطقة، خاصة في سوريا لدعم نظام الأسد، عرَّضت أمنها الداخلي للخطر، وربما تؤدي بها إلى الفوضى.
وقال كريستوفر دو بيليغيو، الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا، في مقالٍ له في الصحيفة: إن إيران منذ بداية هذه الألفية كانت جزيرة هادئة وسط إقليم متفجر، فمن الشرق جارتها أفغانستان التي تعيش فوضى عارمة منذ الغزو الأمريكي عام 2001، وإلى الحدود الغربية جارتها العراق التي تعاني المصير الأفغاني نفسه عقب الغزو الأمريكي عام 2003، وبعد ذلك بثمانية أعوام اندلعت الحرب في سوريا.
وأضاف الكاتب الأمريكي: أن إيران تدخلت في كل هذه الصراعات الثلاثة: أفغانستان والعراق وسوريا، وموَّلتها بالمال والسلاح والرجال، وبرغم ذلك ظلت أراضيها في مأمن ضد أيّ هجمات.
من وجهة نظر الكثير من الإيرانيين -بحسب الصحيفة- ومن ضمنهم التيار الإصلاحي، فإن عدم وجود حرية سياسية أو اجتماعية يمكن أن يكون ثمنًا للأمن الذي تنعم به إيران.
إلا أن يوم السابع من يونيو/حزيران كسر حالة الأمن المعتادة في إيران، وكشف زيف مزاعم حكومة الملالي في طهرن بأنها تحارب في سوريا والعراق لحماية أراضيها، خاصة بعد أن أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجمات.
 فلقد شهدت العاصمة طهران هجمات انتحارية نفَّذها تنظيم الدولة قتل فيها 17 شخصًا، بالإضافة إلى المهاجمين الستة، وإصابة أكثر من أربعين آخرين، حيث هاجم صباح ذلك اليوم مسلحون مبنى البرلمان، أهم مرفق ديمقراطي إيراني، وأيضًا ضريح الخميني، الذي يُعتبر مؤسس إيران الإسلامية عقب ثورة 1979.
غير أن الحرس الثوري الإيراني سرعان ما اتهم السعودية والولايات المتحدة بالمسؤولية عن تلك الهجمات، للتغطية على فشل نظام إيران الأمني في منع الهجمات المسلحة داخل حدودها.
وشكك الكاتب في توقعات قادة إيران ووسائل إعلامها بتدمير تنظيم الدولة في معاقله بالعراق وسوريا، كما لو أن هذا سيؤدي إلى إنهاء مشكلة العنف الجهادي.
وأوضحت الصحيفة أن هجوم طهران سيؤثر سلبًا على إيران داخليًّا وخارجيًّا، مشيرةً أن الخناق على النظام الإيراني سيشتد خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع تصاعد انتقاد الإصلاحيين مشاركة قوات بلادهم في سوريا لدعم نظام الأسد.
وتساءل الكاتب في ختام المقال: هل تدخلات إيران العسكرية في المنطقة "ستنزلق بها إلى الفوضى؟".
========================
دنيا الوطن :خطوط واشنطن الحمراء في سوريا
عريب الرنتاوي
السؤال حول “جدية” الخطوط الحمراء في سوريا، يعود لطرق الأذهان في ضوء تطورين نوعيين حدثا خلال الأيام القليلة الفائتة ... الأول، ويتعلق بوصول وحدات من الجيش السوري و”القوات الرديفة” إلى خط الحدود مع العراق شمالي “التنف” ... الثاني، ويتصل بوصول الجيش السوري و”القوات الرديفة” إلى درعا كذلك، وسط معلومات عن وجود مقاتلين لحزب الله في حي المنشية أو على مقربة منه.
بالنسبة للتطور الأول، كنا تحدثنا من قبل عن معادلة “التنف مقابل البوكمال” ... لا ندري إن كانت هذه هي حقيقة التفاهمات الروسية – الأمريكية فعلياً أم لا، ولكن وصول الجيش السوري إلى مناطق الحدود مع العراق، يعني واقعياً على الأرض، أن الولايات المتحدة، لم تكن جادة في مشروعها لقطع “الحزام البري” الإيراني، وإسقاط محاولة طهران، خلق طريق واصل بين بحري قزوين والمتوسط.
بالنسبة للتطور الثاني، لا شك أن وصول “القوات الرديفة” إلى منطقة درعا، كما تقول مصادر مقربة من دمشق، شديدة الاطلاع، وإن لم تكن لدينا مصادر ثانية تؤكد أو تنفي المعلومة يعني أن إبقاء حلفاء إيران وحلفائها خارج شريط بعرض 70 كم في الداخل السوري، لم يعد بدوره خطاً أحمر، أردنياً وإسرائيلياً، واستتباعاً خطاً أحمر أمريكياً.
في الحالتين، وقفت روسيا إلى جانب حلفائها، في الجبهة الشرقية – الجنوبية، حمل الكرملين بقوة على الضربات الجوية الأمريكية لقوات الجيش السوري وحلفائه، واتهمت واشنطن بـ “الاستعانة” بداعش من أجل منع تقدم حلفائها، وحملتها مسؤولية “توظيف” داعش في حربها للسيطرة على أجزاء واسعة من سوريا، سيما بعد أن تأكد لموسكو، أن داعش وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” توصلا إلى اتفاق يقضي بترك ممرات آمنة لمقاتلي التنظيم للانسحاب صوب دير الزور والبادية الشرقية، وهي معلومات استتبعت بأخرى، لا تستبعد أن يقضي الاتفاق بقيام داعش بإخلاء الرقة، وتأمين خطوط انسحابها لمقارعة الجيش السوري وحلفائها الإقليميين والدوليين.
وفي الجنوب، والجنوب الغربي، لطالما تحدثت موسكو عن تفهمها للمخاوف الأمنية الأردنية والإسرائيلية ... لكن ذلك لم يمنع سلاح الجو الروسي من تقديم التغطية الكاملة لقوات الجيش والميليشيات الرديفة له، من اجتياز الخطوط الحمراء، والتفكير بمواصلة التقدم إلى مناطق حدودية أردنية، بدءاً بالجمرك القديم بين درعا والرمثا ... الأمر الذي يثير عدة أسئلة دفعة واحدة، وتتعلق جميعها بصحة أو عدم صحة وجود تفاهمات روسية – أمريكية مفصلة على هذه المحاور والجبهات، وبمدى التزام موسكو بتعهداتها لواشنطن وحلفائها في المنطقة، وتحديد عمان وتل أبيب، فيما خص الميليشيات المحسوبة على إيران وحزب الله.
التطورات المتسارعة على جبهتي الجنوب والشرق، تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن ماضية في استعدادها لخوض الحرب ضد داعش حتى النهاية، حتى وإن تطلب الأمر الانزلاق إلى مواجهات أكبر ... كما أنها تطرح تساؤلات عمّا إذا كانت للمضي في مسعاها لملء فراغ داعش، مع كل ما ينطوي عليه من مخاطر الانزلاق إلى مواجهة أوسع وأشمل مع موسكو وطهران ودمشق والضاحية الجنوبية ... حتى الآن، ليس في أفق واشنطن أي مؤشرات دالّة على وجود نوايا من هذا النوع.
ولقد كان لافتاً أن البيت الأبيض نفسه، سبق وان تقدم بالشكر الواجب لموسكو لتعاونها المخلص على الجبهة الجنوبية ... لا أدري ما الذي قصده الناطق باسم البيت الأبيض، وهل كان يعني تحديداً عدم سماح موسكو لحلفائها بالتوجه فوراً صوب “التنف”، أم أن واشنطن كانت تقصد فصولاً أخرى، أكثر عمقاّ مما عرفنا ونعرف ... لكن المؤكد أن موسكو وهي تنسق مع واشنطن، لا تدير ظهرها لحلفائها على الإطلاق، كما يتبدى حتى الآن في حقلي السياسة والديبلوماسية وفي ميادين الحرب والقتال.
وربما يفسر الموقف الروسي سبب هذا الحجيج العربي، الخليجي بخاصة، صوب موسكو، التي باتت لاعباً لا يمكن القفز من فوقه، حيث تفيد المعلومات، بأنه يجري اختبار مدى استعداد “القيصر” للدخول في صفقات على طريقة نظيره الأمريكي الذي برهن أنه قابل لـ “لحس” جميع مواقفه السابقة، إن وجد من يدفع الثمن ويبرم الصفقات التي تدر بمليارات الدولارات، ويوفر فرص عمل إضافية لألوف الأمريكيين... التجربة السابقة مع “القيصر” لم تكن ناجحة، ولكن من قال إن المحاولات القادمة لن تنجح؟
========================
جي بي سي :عملية إيران الجوية "الأكبر في التاريخ".. هل تستطيع تنفيذها؟
الشبكة نيوز الشبكة نيوز :- هددت إيران وتوعدت أنها سوف تنفذ أكبر عملية جوية في "التاريخ البشري" ضد تنظيم "الدولة" منذ الحرب الإيرانية التي خاضتها ضد العراق والتي منيت فيها بهزيمة كبرى (تجرع الخميني إثرها السم على حد تعبيره)، والتي تسببت بتأخير مشروعها التوسعي قرابة ثلاثة عقود من الزمن، والذي تنفذه الآن عبر الدعم الغربي المباشر وغير المباشر، لتكون القوة الرئيسية التي تساهم في تشكيل المنطقة والعمل على تفتيتها والعمل على إعادة توزيع الأعراق والكتل الطائفية في المنطقة، بحيث تصبح منطقة أكثر تطويعا وقدرة على تقبل الهَيْمَنَة الأجنبية، والعمل على جعلها فارغة من العنصر العربي والتركماني السني، الذي يعتبر العنصر الأكثر مقاومة للعمليات العسكرية القادمة من ما وراء الحدود، وإبدالها بالميليشيات الشيعية القادمة من مجاهل إيران وافغانستان.
بالنسبة للعملية الجوية الإيرانية فهي يمكن تصنيفها ضمن الكوميديا السياسية، أو ضمن عمليات التهريج السياسي حرفيا، فالمعضلة التي سوف تواجه إيران هي أنها لا تمتلك طائرات قادرة على تنفيذ عمليات عِمْلاقة في سوريا، لأسباب تقنية بحتة أولها نقص عدد الطائرات لديها، فمثلا نظام الأسد بدأ الحرب في سوريا بقرابة 900 طائرة متعددة، وهو الآن لا يملك سوى العشرات من الطائرات في الخدمة الفعلية، أما بالنسبة لإيران، فقد هددت باستخدام ما لا يزيد عن 100 طائرة، معظمها منسق في بلد الصنع، وغير مؤهل للاستخدام الطويل الأمد (إيران ما تزال تشغل مثلا طائرات F14 أمريكية الصنع المنسقة من كل دول العـالم ).
فإيران تواجه عقوبات منعتها من الحصول على طائرات، ما يجعل كل طائراتها تعود لفترة الحرب العراقية الايرانية، وبعض الطائرات التي حصلت عليها من العراق، ما يعني أن الضربة الجوية الايرانية "الضخمة" كرد على العملية على قبر الخميني والبرلمان الايراني غير ممكنة من وجهة نظر تقنية (انطلاقا من ايران بطائرات إيرانية)، فطائراتها سوف تستهلك بشكل مرعب لو قررت أن تنفذ ذلك، فهي سوف تجبر على الطيران لمسافات تتجاوز 1500 إلى 2000 كم كل طلعة على الأقل، ما يعني أنها سوف تتعرض لساعات تشغيل طويلة، ولن تكون قادرة على الطيران بحمولة كاملة، ما يجعل من فائدتها شبه معدومة، خصوصاً أنها لن تستطيع القيام بزخم من الغارات، فهي ستحتاج لساعات صيانة طويلة بعد كل غارة، ما يجعل العدد الكلي للغارات التي ستستطيع هذه الطائرات تنفيذها لا يتجاوز العشرات كل يوم، ما يخفض كثيرا من قيمتها (نظام الأسد يستخدم الطائرات بطريقة حذرة من ناحية المديات والاستخدام، فعادة لا تنفذ الطائرات غارات على مناطق أبعد من 150 كم، في حين تنوي إيران إرسال طائراتها لمديات تتجاوز 1500 كم) , وفق بلدي نيوز.
الحل الثاني الذي قد تنفذه إيران لتحقيق وعدها، هو تنفيذ الضربات من مطارات النظام، وهو أمر لا يمكن أن يتم بدون موافقة أمريكية-روسية على الموضوع، فأمريكا هي قائدة قوات التحالـف وهي المسير للطلعات الجوية عموما في المنطقة، ولن تستطيع أي طائرات المشاركة في حفلة القصف المستمر بدون الموافقة الأمريكية.
أما بالنسبة للطائرات التي قد تشارك من قبل إيران، فهي لن تشكل خطرا حقيقيا على الطائرات الامريكية، فهي أقدم بعقود ومتخلفة وأعدادها قليلة ولا يمتلك الطيارون الايرانيون أي خبرة قتالية، وهي غير مخصصة أصلا للمعارك الجوية، ما يعني أن لا يوجد مشكلات في استخدامها.

========================
بلدي نيوز :ما الخدمة الجليلة التي قدمها الأسد لإيران في البادية السورية؟
الثلاثاء 13 حزيران 2017
بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
قال مراقبون للشأن السوري، إن الجنرال في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، تعمد إظهار نفسه على الحدود السورية-العراقية ضمن جموع من عناصر المرتزقة الأفغان، ليعلن بنفسه عن تحطيم حدود الدولتين "العباسية والأموية"، واللتان تعتبرهما طهران العدو الأكبر، والسيطرة عليهما هو نجاح المرحلة الأكبر في هلالها الشيعي.
موقع لبناني، قال في تقرير له، أمس الاثنين، أن نظام الأسد قدم الخدمة الجليلة للإيرانيين في البادية السورية خلال المعركة الأخيرة، والتي أعطى من خلالها الخدمة الأكبر للمشروع الإيراني في التاريخ الحديث، والتي تمثلت بتحقيق الحلم الاستراتيجي للنظام الإيراني في فتح طريق بري ما بين طهران وبيروت لأول مرة عبر الحدود العراقية.
واعتبر موقع "ليبانون 24" بأن أهم إنجاز قدمه الأسد مؤخراً، هو خدماته للمحور الإقليمي، عبر فتح طريق بين سوريا والعراق، بهدف الوصل الاستراتيجي بين لبنان وإيران، وهذا ما حصل منذ يومين، وفق المصدر.
كما رأى الموقع اللبناني، بأن هذا الإنجاز يخدم وبشكل جدي "حماية نظام الأسد"، وحصوله على سوريا المفيدة، بعد بسط نفوذه في البادية ونجاح الإيرانيين بكسر الحدود لأول مرة، واصفاً الخطوة الأخيرة بأنها الأكثر أهمية منذ ست سنوات.
وكانت قد كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن ميليشيا لواء "فاطميون" تمكنت من الوصول إلى الحدود العراقية السورية، وحطمت إيران بذلك الخطوط الأمريكية الحمراء التي تحاول فرضها في البادية السورية.
وظهر سليماني واقفًا مع عدد من مقاتلي الحشد الشعبي، فيما علقت حسابات إيرانية على "تويتر" على الصورة بالقول إن "الأرض التي تربط سوريا بإيران تقترب كل يوم".
كما تحدث التقرير عن "استعادة قوات النظام لمدينة حلب، وتثبيت وجوده في درعا جنوب سوريا، واستعادته كامل مدينة حمص، ليبدأ عملية تحصين المنقطة الوسطى، في "دمشق وحمص" عبر التقدم شرق حمص، وفي القلمون ومدنها، ومن ثم تسويات ريف دمشق والزبداني التي فرضت سيطرة نظام الأسد على محيط العاصمة السورية بالكامل".
========================
المدينة نيوز :سليماني ومليشيات "فاطميون" تصل الحدود العراقية السورية
تم نشره الثلاثاء 13 حزيران / يونيو 2017 12:28 مساءً
المدينة نيوز :- وصلت مليشيات لواء "فاطميون" الشيعية التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى الحدود العراقية السورية برفقة قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، بعد انسحاب تنظيم "داعش" من تلك المناطق.
ولواء "فاطميون" مليشيات تتألف من اللاجئين الأفغان في إيران منضوية تحت الحرس الثوري الإيراني، وتستخدمها طهران في الجبهات المتقدمة في قتال معارضي النظام السوري منذ عام 2013، وتتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمساهمة بإشعال الحرب بسوريا.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، الاثنين، أن مليشيات لواء "فاطميون" الأفغانية بدأت تحركها باتجاه الحدود العراقية السورية لمواصلة عملياتها التي بدأها الشهر الماضي للتصدي للمقاومة السورية.
وقالت الوكالة، إن "فاطميون" وجيش النظام السوري تمكنت منذ يومين من الوصول إلى الحدود العراقية السورية في تجاوز سافر للتحذيرات الأمريكية بعدم تجاوز هذه المنطقة.
وترتبط سوريا بالعراق عبر أكثر من 600 كيلومتراً كحدود مشتركة، كان يسيطر تنظيم الدولة، قبل بدء عمليات تحرير الموصل شمال العراق، على أكثر من 400 كيلومتر منها والتي تعتبر برمتها منطقة صحراوية.
وتُتهم إيران بتأجيج الحرب في سوريا وزعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال اتباعها سياسات مذهبية.
وأسفر دعم إيران للنظام السوري عن مقتل الآلاف من المدنيين، وتهجير ملايين الأشخاص من مناطقهم , بحسب الخليج اونلاين.
وقصفت طائرات تابعة للولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الماضي، مليشيات مدعومة من قبل إيران في سوريا، حيث استهدفت موكباً تابعاً لتلك المليشيات قرب "التنف" على الحدود السورية العراقية، ودمرت خلال القصف العديد من المركبات.
وكان البنتاغون أعلن، أواخر الشهر الماضي، أن وجود المليشيات المدعومة من قبل إيران والمساندة للنظام السوري قرب منطقة "التنف" يشكل تهديداً لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
========================
بلدي نيوز :سليماني" يتحدى خطوط واشنطن الحمراء في البادية السورية
الاثنين 12 حزيران 2017
بلدي نيوز – (عمر الحسن)
كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن ميليشيا لواء "فاطميون" تمكنت من الوصول إلى الحدود العراقية السورية، وحطموا بذلك الخطوط الأمريكية الحمراء التي تحاول فرضها في البادية السورية.
وفي التفاصيل، وصلت ميليشيا لواء "فاطميون" برفقة قائد فيلق القدس اللواء "قاسم سليماني" الى الحدود السورية-العراقية والتي تعتبر برمتها منطقة صحراوية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، نهاية شهر أيار/مايو صورا لـ"سليماني" أثناء تواجده في الأراضي العراقية برفقة عدد من عناصر الحشد الشعبي.
وذكر موقع "شهداء إيران"، أن "اللواء سليماني يتواجد على الحدود العراقية السورية بعد تقدم الحشد الشعبي وسيطرته على القرى القريبة من حدود سوريا".
وظهر سليماني واقفًا مع عدد من مقاتلي الحشد الشعبي، فيما علقت حسابات إيرانية على "تويتر" على الصورة بالقول إن "الأرض التي تربط سوريا بإيران تقترب كل يوم".
وأعلن الحشد الشعبي، يوم الجمعة، وصول قواته إلى الحدود العراقية السورية، لافتًا إلى أنه "سيشارك عملية عسكرية لتطهير الحدود".
وتسعى إيران للوصول إلى معبر "التنف" الذي تتمركز فيها قاعدة أمريكية وبريطانية، ذلك المعبر الذي يقع على مقربة من الطريق السريع الرابط بين بغداد وبين العاصمة السورية دمشق، وعمّان.
وتدرك إيران أن خيارها الوحيد لتحقيق حُلم الهلال الشيعي، هو في السيطرة على معبر "التنف"، ولذلك دفعت بمليشيا "الحشد الشعبي" ولواء "فاطميون" وغيرها من للوصول من الجانب العراقي باتجاه سوريا، وتمكنت من دخول قريتين حدوديتين داخل سوريا، كما تحاول التقدم من ريف دمشق باتجاه البادية السورية بدعم جوي روسي.
========================
صوت الامة :الحشد الشعبي والحدود السورية.. تطلعات وآمال لصالح إيران.. احتمالات لمواجهات مسلحة مع التحالف الدولي وسوريا الديقراطية.. وتعزيز التواجد الشيعي بالمنطقة
الإثنين، 12 يونيو 2017 04:07 م
محمد الشرقاوي
في 17 أكتوبر 2016، بدأت قوات الجيش العراقي معركة «قادمون يا نينوى – تحرير الموصل»، لطرد تنظيم داعش من عاصمته المزعومة في العراق، مدعومة بميلشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانيًا، ووفقًا لبيانات الجيش العراقي والمعطيات على الأرض، فإن تلك القوات المشتركة حققت نجاحات كبيرة على مدار الأشهر الماضية، ونجحت هيئة الحشد – بعدما انضوت تحت لواء الجيش العراقي، في الوصول إلى الحدود العراقية السورية.
هيئة الحشد أعلنت أن بإمكانها دخول الأراضي السورية بعد انتهاء معركة الموصل، لكن بعد تحذيرات دولية تراجعت، واعتبر الأمين العام لـ«سرايا الخرساني» علي الياسري أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية هو المعني بقضية دخول الحشد الشعبي إلى الأراضي السورية، متابعًا: «عندما يأمر القائد العام بأن يكون هناك تعاون دفاعي مشترك بين سوريا والعراق سوف يكون الحشد الشعبي على أهبة الاستعداد باعتبار أن لديه القوة والإمكانية والقدرة العالية».
وقال الياسري في حديث له أمس الأحد، نقلته وكالة المنار التابعة لحزب الله اللبناني: «إن هناك اتفاقية دولية يخضع لها العراق وسوريا وهي قضية الدفاع المشترك والعمل المشترك ومقاتلة الإرهاب وقضية دخول الحشد الشعبي إلى الأراضي السورية تتعلق بالسيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وليست بالحشد الشعبي.
تساؤلات
مركز المستقبل للدراسات المتقدمة، في ورقة بحثية قال إن وصول تلك الميليشيات للحدود بين العراق وسوريا وسيطرتها على العديد من المناطق الهامة أثار تساؤلات عدة حول توقيت هذا التحرك وأهدافه، التي لا يمكن فصلها، وفقًا لاتجاهات عديدة، عن الجهود التي تبذلها إيران من أجل تأسيس طريق بري يصل إلى البحر المتوسط، وذلك للتعامل مع التطورات الميدانية والسياسية التي تشهدها الأزمة السورية، والتي تبدي إيران تخوفات عديدة من تداعياتها السلبية المحتملة على مصالحها في سوريا.
تضمنت الورقة أن هناك مغزى للتوقيت، حيث يرتبط تقدم تلك القوات المنضوية تحت لواء الجيش ظاهريًا، ومحاولاتها إحكام السيطرة على الحدود بين سوريا والعراق باقتراب حسم معركة «دير الزور»، والتي تعد بمثابة إحدى المعارك الرئيسية في سوريا خلال الفترة الحالية، خاصة أنه سوف يتوقف عليها تداعيات مهمة ستؤثر على المسارات المحتملة للأزمة التي يبدو أنها مقبلة على تحولات إستراتيجية مهمة، لاسيما بعد ارتفاع مستوى الانخراط الأمريكي فيها، على خلفية التغير الملحوظ في سياسة واشنطن تجاهها، بعد تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب مهامها في 20 يناير 2017.
معارك «دير الزور» التي يخوضها الجيش السوري تتزامن مع معركة «الرقة» التي دخلت في يومها الخامس، والتي تقودها ميليشيات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات خاصة أمريكية، لطرد داعش من عاصمته الأخيرة. سوريا الديمقراطية حذرت من دخول قوات الحشد.
تكمل الدراسة أن معركة دير الزور تمثل محددًا هامًا لأي وضع مستقبلي يمكن أن تشهده سوريا. ومن هنا يمكن القول إن وجود ميليشيا «الحشد الشعبي» على الحدود في ذلك التوقيت يمثل مؤشرًا لاتجاه الميليشيات الإيرانية لفرض نفسها على المشهد بصفتها داعمة للجيش السوري.
أهداف التواجد
يمكن القول إن الحشد الشعبي يسعى من خلال الوصول للحدود بين سوريا والعراق إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما:
 المساهمة في تأسيس «الممر الإيراني»، حيث تمثل سيطرته على الحدود بين العراق وسوريا خطوة هامة في هذا الصدد، في ظل علاقاتها القوية مع إيران، التي تسعى من خلال ذلك إلى ضمان استمرار نقل الإمدادات لنظام الأسد والميليشيات الأخرى الموالية لها في سوريا ولبنان، وهو ما أكدته تقارير صحفية.
والهدف الثاني، التواصل مع النظام السوري، ربما تعزز سيطرة الحشد الشعبي على الحدود من احتمال اتجاه القوات النظامية السورية إلى التحرك من أجل الوصول إليها، وذلك في إطار التنسيق القائم بين الطرفين والذي تسعى إيران إلى توسيع نطاقه خلال المرحلة القادمة.
سيناريوهات
الخطوة الأخيرة لميليشيات الحشد ستفرض مسارين رئيسيين خلال المرحلة القادمة: الأول، ينصرف إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع قوات التحالف الدولي، خاصة في ظل إصرار إيران على مواصلة مساعيها لاستغلال الحدود السورية- العراقية من أجل الحفاظ على دعمها للنظام السوري، خاصة في ظل تحذير أمريكي ودولي من دخول تلك الميليشيات إلى سوريا.
والثاني، يتمثل في تراجع الحشد الشعبي عن السيطرة على الحدود واتجاهها إلى التنسيق مع القوات العراقية، وهو ما قد يعود إلى دوافع عديدة يتعلق أبرزها بصعوبة استمرار تقدم الميليشيا لمواقع جديدة في محيط منطقة البعاج، نظرًا لوعورة تلك المنطقة التي تعتبر مركزًا للتنظيمات المتشددة، فضلًا عن تحذيرات التحالف الدولي، والتي اكتسبت أهمية وزخمًا خاصًا بعد الضربة التي وجهتها واشنطن للرتل العسكري التابع للميليشيات الموالية لإيران.
وهنا، فقد أشارت اتجاهات عديدة إلى أن الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق سوف تجعل ميليشيا الحشد مكشوفة أمام طيران قوات التحالف الدولي، بشكل قد يزيد من احتمالات تكرار ضربة التنف مرة أخرى.
========================
ميدل ايست :سليماني على الحدود السورية العراقية لفتح خط امداد لدعم الأسد
طهران – قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن لواء فاطميون وهو ميليشيا معظم مقاتليها من الشيعة الأفغان كثفت تحركها باتجاه الحدود العراقية السورية في استمرارا لعمليات بدأتها في مايو/أيار لدعم الجيش السوري وحلفائه من الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبه.
ونشرت الوكالة الإيرانية صورا تظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قائد سليماني وهو يصلي على الحدود العراقية السورية وإلى جانبه مقاتلون من ميليشيا "فاطميون".
وسليماني هو مهندس عمليات الحرس الثوري الإيراني في الخارج والمشرف الفعلي على قوات الحشد الشعبي التي تضم ميليشيات عراقية شيعية موالية لإيران.
ويأتي نشر صور سليمان بينما تمكنت قوات الحشد الشعبي من بسط سيطرتها على الحدود العراقية السورية فيما وصلت قوات من الجيش السوري أيضا للمنطقة في تحرك منسق يهدف إلى قطع الطريق على وصول قوات أميركية وسورية معارضة للمنطقة الحدودية.
كما يهدف التحرك المشترك لقوات الحشد الشعبي والقوات السورية النظامية إلى فتح طريق امداد بري للأسلحة والمقاتلين من إيران وتشكيل حزام من المليشيات الشيعية على المحور الممتد بين العراق وسوريا، وهي معادلة اثارت قلق الولايات المتحدة الأميركية التي تدرب مقاتلين من المعارضة السورية في قاعدة التنف.
وتمكنت قوات الجيش السوري قبل يومين من بلوغ الحدود السورية العراقية قادمة عبر البادية السورية رغم المحاولات الأميركية لدعم المجموعات التي تقاتل الجيش السوري في المنطقة.
ويسلط وجود سليماني في المنطقة الضوء على الدور المتنامي الذي تلعبه إيران في العراق وسوريا. كما يشير إلى أن طهران ودمشق تخططان لمعركة أوسع بهدف فرض السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية الاستراتيجية بما يشكل ترابطا جغرافيا بين جبهات القتال في غرب الموصل وسوريا.
وتأتي هذه التطورات بينما سبق أن حذر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القوات السورية وحلفائها من الاقتراب من منطقة فض الاشتباك.
وكانت طائرات أميركية قد اغارت على قوافل تابعة لميليشيات موالية للرئيس السوري بشار الاسد في المنطقة الاستراتيجية بعد أن رفضت الأخيرة الامتثال لنداءات تدعوها للتوقف والابتعاد عن المنطقة.
ووصول قوات الحشد الشيعي إلى الحدود العراقية السورية وامكانية تلاحمه مع قوات الأسد والموالين له قد تتطور إلى مواجهة مع القوات الأميركية المتواجدة أيضا على مقربة من الحدود الأردنية العراقية والسورية الأردنية.
وكان بريت مكجورك المبعوث الأميريكي للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن قبل ايام أن بلاده تعول على اتصالاتها المنتظمة مع روسيا لتجنب نشوب نزاع مع القوات المدعومة من إيران التي تهدد القوات الأميركية وتلك التي تدعمها أميركا في جنوب سوريا.
وقال مكجورك إن الغارة الجوية الأميركية الثلاثاء الماضي على المقاتلين المدعومين من إيران في سوريا كان يراد منها الدفاع عن القوات الأميركية هناك.
وأعلن تحالف عسكري داعم للرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء الماضي أنه قد يضرب مواقع أميركية في سوريا إذا استدعى الأمر، محذرا من أن سياسة "ضبط النفس" إزاء الضربات الأميركية على قوات موالية للحكومة السورية ستنفد إذا تجاوزت واشنطن "الخطوط الحمراء".
وحذر الجيش الأميركي مرارا القوات الموالية للأسد مطالبا ببقائها بعيدا عن مناطق عدم الاشتباك على مقربة من حاميتها القريبة من بلدة التنف في جنوب سوريا.
========================
العرب :قاسم سليماني يقود معركة البادية السورية
العرب  [نُشر في 2017/06/13، العدد: 10662، ص(2)]
أينما حل حل الخراب
دمشق - تضع إيران ثقلها في معركة البادية السورية، حيث أرسلت قائد فليق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني للإشراف على العملية هناك، وفق ما أكدته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وتشكل البادية الممتدة من وسط سوريا إلى الحدود العراقية أهمية استراتيجية بالنسبة إلى طهران حيث يتم عبرها إمداد القوات التابعة لها في سوريا بالأسلحة، والمزيد من العناصر في حال اقتضت الضرورة.
ويقول خبراء عسكريون واستراتيجيون إن البادية هي حجر الزاوية في مشروع الحزام الأمني الإيراني الذي يبدأ من العراق ويمر بسوريا ويصل إلى لبنان، وبالتالي السيطرة عليه مسألة ضرورية وفق الرؤية الإيرانية.
وأعلنت الوكالة القريبة من الحرس الثوري، الإثنين، عن وصول لواء “فاطميون” الموالي لطهران في سوريا، بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى المنطقة.
وقالت الوكالة إن الميليشيا التي أنشأها الحرس الثوري أطلقت عملياتها لدعم “الجيش السوري وقوى المقاومة بالتحرك إلى الحدود السورية العراقية”.
وبحسب تقرير الوكالة “نجحت الميليشيا وحلفاؤها في المقاومة والجيش السوري منذ يومين في الوصول إلى الحدود العراقية السورية محطمين بذلك الخطوط الأميركية التي كانت تحاول فرضها عبر الغارات”.
ونشرت الوكالة صورا ظهر فيها سليماني، المصنّف في القائمة السوداء الأميركية، وهو يصلي مع العناصر الأفغانية. ويتساءل مراقبون كيف أمكن للأميركيين الذين يتواجدون بكثافة في هذا الجانب التغاضي عن هذا التقدم؟.
ويرى معارضون سوريون أن هذا مؤشر سلبي لجهة أنه لو تأكد وصول سليماني وميليشياته إلى الحدود السورية العراقية، فهذا معناه أنه تم غض الطرف عنه.
وأعلنت روسيا مؤخرا أنها حصلت على تعهّد من واشنطن بعدم تكرار استهداف القوات السورية والعناصر الموالية لها.
ويحتضن الأردن هذه الفترة مباحثات بين مسؤولين أميركان وروس لإيجاد صيغة لتطبيق اتفاق مناطق تخفيف التوتر، وتخشى المعارضة من حصول توافق على حسابها.
وبالتوازي مع الأحداث اللافتة في البادية صعّد الجيش السوري والميليشيات الإيرانية من هجماتهما على المعارضة في مدينة درعا الجنوبية في مقدمة محتملة لهجوم واسع النطاق لانتزاع السيطرة على المدينة بالكامل.
وقصفت الغارات المكثفة بشكل أساسي المنطقة الجنوبية من درعا التي تحتل مكانا استراتيجيا على الحدود مع الأردن.
ويجري الدفع بالمزيد من التعزيزات من الجيش وحلفائه في حزب الله المدعوم من إيران والميليشيات العراقية إلى المدينة من عدة مواقع قرب العاصمة دمشق.
وقال الرائد عصام الريس، المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر الذي يدعمه التحالف الدولي، إن “النظام” نقل طوابير طويلة من القوات من الفرقة المدرّعة الخاصة الرابعة وقوات من حزب الله أيضا.
والهدف الاستراتيجي للحكومة هو فتح طريق مباشر من دمشق إلى الحدود الأردنية.
========================
كلنا شركاء :مترجم: هذه أهداف إيران من الزحف على التنف
– POSTED ON 2017/06/13
ألكسندر ديسينا- وجيسي ماركس-  «تريبيون نيوز سيرفس»: ترجمة الاتحاد
الهدف الأول لتحركات إيران الحالية في سوريا هو السيطرة على التنف للتحكم في طريق بغداد -دمشق، والهدف الثاني هو اختبار دعم واشنطن للمعارضة السورية
تسير الولايات المتحدة على خط رفيع في جنوب شرق سوريا، حيث تحاول مواجهة التوسع الإيراني من دون تأجيج النزاع أو توريط مزيد من الجنود الأميركيين، غير أن زحف مجموعات مدعومة من إيران مؤخراً نحو قاعدة يستعملها مستشارون أميركيون، أخذ يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وإذا كانت القوات الأميركية تستطيع دحر حلفاء إيران بسهولة، فإن هذه المقاربة تنطوي على مخاطر كثيرة، وبالمقابل، يجدر بواشنطن استغلال دعمها لجهود موسكو الدبلوماسية عبر المطالبة بإضافة منطقة التنف في جنوب شرق سوريا إلى المناطق الآمنة ضمن مخطط خفض التوتر الذي ترعاه روسيا.
التنف، التي تقع على مفترق الطرق بين سوريا والعراق، تربط الطريق السريع المركزي الرابط بين بغداد ودمشق. وكان تنظيم «داعش» قد استولى على المدينة من نظام الأسد في 2015، وبدورها، استولت قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة على المنطقة في مارس 2016. ومنذ ذلك الحين، تكتسي المنطقة قيمة استراتيجية وتكتيكية بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها، حيث يستعمل المستشارون الأميركيون التنف كقاعدة للعمليات لتدريب ودعم قوات المعارضة التي تحارب «داعش» في شرق وادي الفرات، لكن في أوائل مايو، شنت مليشيات متحالفة مع الأسد بقيادة فيلق من الحرس الثوري الإيراني هجمات للاستيلاء على مناطق تسيطر عليها مجموعات «الجيش السوري الحر» المدعوم من الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا. زحف هذه المليشيات أخذ يقرِّبها من القوات الأميركية العاملة في المعبر الحدود السوري العراقي (التنف) وأوصلها في نهاية المطاف إلى داخل المنطقة العازلة التي يبلغ عمقها 55 كيلومتراً، والتي اتفقت الولايات المتحدة مع روسيا بشأنها. وفي الثامن عشر من مايو الماضي، وبعد تجاهل مليشيات مدعومة من إيران لطلقات تحذيرية، ضربت القوات الأميركية أحد مواكبها بهدف إرغامها على التراجع، ما أدى إلى مقتل ثمانية مقاتلين على ما قيل.
زحف إيران على التنف لديه هدفان رئيسيان: أولاً، السيطرة على المعبر ستعني إخضاع كل الطريق السريع الرابط بين بغداد ودمشق، وإن كانت السيطرة هناك لمجموعات مدعومة من طهران، فذلك سيسمح لإيران بزيادة وصولها ودعمها لنظام الأسد بشكل كبير، والذي تتنافس عليه هي وروسيا في صمت من أجل النفوذ، كما أنه من شأن ذلك أن يمنح طهران إمكانية غير مسبوقة للوصول إلى بيروت والبحر الأبيض المتوسط.
وبينما تواصل المليشيات المدعومة من إيران الاشتباك مع مجموعات معارضة مدعومة من الولايات المتحدة، تحقق إيران هدفها الثاني والأكثر واقعية، ألا وهو اختبار واشنطن. ذلك أن الفشل في دعم المعارضة والدفاع عنها بشكل كاف ضد إيران، سيضر بالجهود الأميركية الرامية لاستخدام هذه الجهود ضد «داعش».
ولئن كان كثيرون في واشنطن سيكونون جد سعداء بالانخراط في نزاع مباشر مع إيران في جنوب سوريا، فإن من شأن هذا ربما جر الولايات المتحدة إلى نزاع مباشر مع نظام الأسد، كما يمكن أن يؤدي إلى استهداف مليشيات مدعومة من إيران في العراق، مثل «قوات الحشد الشعبي» و«كتائب حزب الله»، للقوات الأميركية. باختصار: إن من شأن ذلك أن يعقّد بشكل كبير الجهود الأميركية ضد «داعش» في سوريا والعراق.
بيد أن لدى الزعماء الأميركيين خياراً آخر للتعاطي مع القوات المدعومة من إيران. ذلك أن الولايات المتحدة لديها فرصة حقيقية للتصدي لإيران دبلوماسياً في سوريا إنْ هي أحسنت التعامل مع روسيا.
ففي الرابع من مايو، وافقت تركيا وإيران على مخطط روسي لخفض التوتر في سوريا. ووفق هذا الاتفاق، فإن روسيا وإيران وتركيا ستكون «بلداناً ضامنة» تسهر على احترام وقف إطلاق النار في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب، وشمال ريف حمص، والغوطة الشرقية، وجزء من جنوب غرب سوريا، بما يشكِّل عملياً أربع مناطق آمنة.
*باحث بمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك
**زميل مركز ستيمسون في واشنطن
========================
مصر العربية :تحركات لجيش النظام السوري لاستعادة المعابر الحدودية
وكالات 12 يونيو 2017 05:03
تشهد الحدود السورية الجنوبية والبادية السورية اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، تستهدف التمهيد للاقتراب من معبر التنف على الحدود العراقية، ومعبر نصيب على الحدود الأردنية.
 وأكدت وسائل إعلام أردنية عن مصادر موثوقة أن جيش النظام السوري نقل ثقله العسكري في البادية السورية باتجاه خربة رأس الوعر على الحدود العراقية القريبة من معسكر الزكف الذي يسيطر عليه جيش المغاوير، مشيرة إلى أنه أصبح يبعد عن هذه الحدود من هذه المنطقة حوالي 20 كلم.
ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن أحد الناشطين في المعارضة السورية أن  جيش النظام تقدم في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، في حين أن المناطق الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة، بما فيها معبر التنف ومعسكر الزكف ما زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.
 من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا تعرضت لقصف من قبل الجيش السوري.
كما استهدفت القوات الحكومية مناطق في بلدة النعيمة بالريف الشرقي لمدينة درعا، وقتل طفل في قصف لمناطق في بلدة نصيب الواقعة في ريف درعا الجنوبي.
كما دارت اشتباكات بين قوات الجيش السوري ومسلحي المعارضة على محاور في محيط بلدة حضر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة.
========================
القدس العربي :تصعيد عسكري جنوب سوريا…
عمان ـ «القدس العربي» ـ من بسام البدارين: النداءات والمناشدات التي تصدر باتجاه الأردن وبقية الأطراف من مجموعات عسكرية معارضة في جنوب سوريا ومن لجان أهلية، تكاثرت خلال اليومين الماضيين، وبصورة توحي بأن اهالي درعا والقرى المحيطة بمثلث التنف في طريقهم نحو سيناريو مدينة حلب.
المناشدات تلك بدأت تكثر عبر المساجد ووسائل التواصل بعدما اختلفت ظروف العمليات في تلك المنطقة وبصورة دراماتيكية، خصوصاً وسط قناعة بعض السياسيين بان النظام السوري يخطط لاستغلال انشغال المعسكر المناهض له عربياً بأزمة الخليج الحديثة ضمن مقايضات قد يدفع ثمنها أهالي درعا.
المنطقة تشهد نشاطاً كبيراً وفقاً للراصدين المهتمين، حيث نقل الجيش السوري آليات ثقيلة من منطقة البادية إلى عمق درعا، بالتوازي مع تدشين معركة ما يسمى بتحرير مدينة الرقة.
المحاور التي يهتم بها الجيش النظامي السوري، وفقاً لتقارير إعلامية أردنية ودولية تتمثل في التموقع في خربة رأس الوعر قرب مثلث التنف الصحراوي، وبالقرب من معسكر الزكف، حيث تواجه قوات المغاوير المعارضة ومعها فصائل من الجيش الحر تحديات عسكرية مصيرية .
يلمح الراصد المتخصص بشؤون جنوب سوريا صلاح ملكاوي، إلى أن أهالي درعا وحدهم، ويلتقط نشطاء أردنيون رسائل بالأجهزة الخليوية تتحدث عن اشتداد المعركة ووجود إطلاق نيران كثيف جدا يستهدف المعارضة، فيما لم تشتبك بعد قوات «جبهة النصرة» مع الجيش النظامي السوري في المناطق التي تسيطر عليها. ووفقاً لملكاوي قد يكون الانطباع الأكثر دقة فيما يجري يتعلق بالصراع العسكري للسيطرة على المعابر، حيث المعبر الرئيسي في التنف وحيث معبر نصيب ومعبر ثالث مهجور بمحاذاة البادية الأردنية الشمالية.
ويتوغل الجيش النظامي السوري في تلك المناطق وسط مساعدة متقدمة وكثيفة لميليشيات عراقية وإيرانية ولبنانية.
الأردن كما علمت «القدس العربي» يجري اتصالات دبلوماسية وعسكرية مكثفة بحثاً عن ضمانات باتجاهين، الأول هو وقف تقدم الميليشيات الطائفية باتجاه الحدود مع الأردن، خصوصا في درعا وبمحاذاة بلدة وسط درعا، وكذلك في النقطة الوعرة بمحاذاة البادية الشمالية.
والثاني يتعلق بالحرص على عدم وجود ميليشيات على نقاط الاشتباك الحدودي والمعابر. القوات السورية النظامية فيما يبدو تحقق تقدماً بعدما نقلت كمية كبيرة من السلاح الثقيل إلى محور المعارك الجديدة من تدمر ودير الزور إلى عمق درعا .
وتشير المعلومات الأولية إلى تجمع ما لا يقل عن سبعة آلاف مقاتل من الحشد الشيعي العراقي في منطقة التنف، فيما يستعد نحو 12000 مقاتل من الحرس الثوري و»حزب الله» اللبناني للاشتباك في محيط عمق درعا .
ويبدو أن الجانب السوري يتجاهل التحذيرات الأردنية، في الوقت الذي أعلن فيه بيان عسكري أردني أن حرس الحدود سيطلقون النار فورا على أي جسم أو مركبة تقترب من الحدود بصورة غير شرعية او من دون تنسيق مسبق .
عمان على الأرجح في طريقها لترتيبات محددة مع موسكو وعبرها بصفة حصرية لها علاقة بمنسوب توغل الميليشيات قبل أو بعد تقدم الجيش السوري، مع التحذير من أنها لن تقبل ميليشيات طائفية تحرس الحدود على الطرف المقابل، وهو أمر أبلغت القيادة العسكرية الجنوبية في الجيش السوري بأنها ستأخذه بعين الاعتبار .
قياساً بالوضع الميداني تحدثت تقارير استخباراتية غربية عن الاستعانة بقوات الحشد الشيعي بسبب كفاءتها في الاقتحام والاشتباك ومواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».
ومن المرجح أن تتقدم قوات الحشد الشيعي العراقي تحديداً، وكما تؤكد مصادر دبلوماسية، في محور التنف ضمن توافقات إقليمية ودولية، لا يمكن القول إن الولايات المتحدة بعيدة عنها أو لا تقر بها أو حتى تعترضها، خصوصاً أن الجانب الروسي ينشط في طمأنة الأردنيين أو حتى تخديرهم حسب بعض الاجتهادات، التي تحذر الحكومة في عمان من التضليل الاستخباري الروسي ومن الثقة بموسكو.
درعا في المحصلة في طريقها إلى واحدة من أصعب لحظاتها وأيامها، والفرقاء، خصوصا في صفوف المعارضة التي لم تصلها أسلحة متطورة، يعبرون عن الخشية من تكرار سيناريو حلب في درعا، خصوصا بعد تدشين مواجهات المعابر .
وفي عمان أصبح من الممكن التقاط إشارات الاستغاثة تلك والتي تقول إن تشكيلات أهالي درعا المعارضة هي التي ستتولى المجابهة من دون الرهان على الحلفاء او الأمريكيين، أو حتى تدخل الأردن الذي تنحصر أولوياته في الدفاع عن حدوده ومنع تمكن تنظيم «الدولة» من العبور، والعزل الجغرافي قدر الإمكان للميليشيات اللبنانية والإيرانية والعراقية.
 
 
========================
تيار الغد :الجيش الحر ينفي وصول قوات النظام وحلفائها إلى التنف
12 يونيو، 2017 463        مشاهدات
كذبت فصائل الجيش السوري الحر المنتشرة في البادية السورية قرب معبر التنف على الحدود السورية العراقية ما عرضته وزارة الدفاع السورية من مشاهد مفبركة ومضللة لتقدم قوات الأسد وحلفائها الذين يعملون بإشراف الحرس الثوري الإيراني في البادية وصولاً إلى الحدود مع العراق.
حيث أكد جيش مغاوير الثورة أن القوات النظامية والقوات الإيرانية المؤازرة لم تصل إلى الحدود العراقية على رغم صدور إعلان رسمي من الجيش العربي السوري نقله التلفزيون الحكومي.
هذا فيما جيش أسود الشرقية يعلن مقتل العميد “آصف سليم صبوح” بعد تحرير تل المسيطمة من قوات الأسد ضمن معركة “الأرض لنا” في البادية السورية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحرس الثوري الإيراني إن قوات النظام وفصائل متحالفة معها في جنوب شرقي البلاد وصلت إلى الحدود العراقية يوم الجمعة الفائت قرب قاعدة التنف التي تتولى فيها الولايات المتحدة تدريب مجموعة من المعارضين المحليين لقتال تنظيم داعش. وأشارت الوكالة إلى أن هذا التقدم يأتي بعد تصعيد في التوتر بين الولايات المتحدة والحكومة السورية وداعميها في شأن السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية مع العراق.
وقال المسؤول الإيراني إن الوحدات الأولى للجيش العربي السوري وحلفائه وصلت إلى الحدود السورية العراقية شمال شرقي التنف. وأشارت وكالة رويترز إلى أن للمنطقة أهمية كبيرة للإيرانيين المتحالفين مع بشار الأسد وقد تفتح طريق إمدادات برياً من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان وهو مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وتقع منطقة التنف في منطقة البادية السورية التي تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية. وأعلن النظام أن البادية أولوية عسكرية. وقد انتزعت فصائل المعارضة والجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية مساحات في البادية من تنظيم داعش ما أثار رعب بشار الأسد وحلفائه.
وقال جيش مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر على لسان عضو مكتبه الإعلامي البراء الفارس إن قوات النظام تبعد نحو 75 كلم من الحدود السورية العراقية، وتفصلها عنها قاعدة الزقف العسكرية التي تبعد نحو 50 كلم من الحدود، فيما تبعد قوات النظام نحو 20 كلم غرب القاعدة العسكرية.
كما قال قائد في المغاوير إن تنظيم داعش ما زال يسيطر على المناطق الحدودية التي تبعد 5 كلم من قاعدة الزقف العسكرية، مضيفا أن التنظيم يسلم المناطق لقوات النظام تباعاً لكنها لم تصل حتى الآن إلى الشريط الحدودي.
وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المعارك العنيفة تتواصل بين فصيلي جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو المدعومين من التحالف الدولي من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات عربية وأجنبية من جهة أخرى، في محور سد الزلف بريف السويداء الشرقي، في محاولة من كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر.
وتتركز المواجهات، بحسب المرصد السوري، في منطقة تل دكوة وتل العبد على بعد نحو 15 كلم شرق مطار الضمير العسكري في البادية السورية.
========================
سبونتيك :سوريا تحقق الوصل الاستراتيجي بين لبنان وإيران بعد "معركة البادية"
اعتبر موقع "ليبانون 24" أن الجيش السوري وحلفاؤه تمكنوا من تحقيق إنجازات عديدة خلال الحرب السورية الممتدة منذ أكثر من 6 سنوات.
وأشار الموقع في تقرير نشره اليوم إلى أن تلك الإنجازات بدأت بعملية إحتواء تقدم المسلحين والإنسحاب من الأرياف إلى المدن الكبرى للحفاظ عليها، ومن ثم بدأ، الجيش السوري، عمليات وصل المحافظات بعضها بالبعض الآخر، فربط دمشق بحمص، ومن ثم بالساحل السوري عبر السيطرة على القصير، ومن ثم فتح طريق حلب، وأمّن طريق دمشق — درعا وغيرها من الطرقات الإستراتيجية والأساسية.
ولفت الموقع إلى أنه ولهذه الأسباب لن يكون من السهل مقارنة خارطة السيطرة الميدانية في سوريا في عام 2013 بخارطة اليوم، من دون ملاحظة التقدم الكبير الذي أحزره الجيش السوري بعد معارك السنوات الأربع الأخيرة، موضحاً أنه ومع ذلك لا تزال مناطق سيطرة الدولة السورية أقل من نصف مساحة سوريا، وتساءل التقرير: هل إستطاع الجيش وحلفاؤه الإنتصار في سوريا بعيداً عن حجم السيطرة الميدانية التي أحرزها؟
كما تحدث التقرير عن استعادة الجيش لمدينة حلب، وتثبيت وجوده في درعا جنوب سوريا، وإستعادته كامل مدينة حمص، ليبدأ عملية تحصين المنقطة الوسطى، دمشق وحمص، عبر التقدم في شرق حمص، وفي القلمون ومدنها، ومن ثم تسويات ريف دمشق والزبداني التي فرضت سيطرة الجيش السوري على محيط العاصمة السورية بالكامل.
ونوّه التقرير إلى أن كل هذه الإنجازات ترافقت مع إنجاز إستعادة مدينة حلب ثاني أهم مدينة سورية بعد دمشق، وتحصين أريافها، الأمر الذي يُعد من أهم الإنجازات الميدانية في الحرب السورية.
واعتبر أن الإنجازات السابقة تخدم بشكل جدّي حماية الحكومة السورية وبسط نفوذها على أكبر منطقة مفيدة في سوريا، لكن بقي الإنجاز الأهمّ هو ذاك المتعلق بالمحور الإقليمي وهو فتح طريق بين سوريا والعراق، بهدف الوصل الإستراتيجي بين لبنان وإيران، وهذا ما حصل منذ يومين.
وختم التقرير مشيراً إلى أنه بعد كل هذه التطورات الميدانية، إستطاع الجيش السوري تحقيق جميع الأهداف الإستراتيجية، حتى أنه بإستعادة حلب والدخول في المعركة الكبرى في البادية قبل نحو شهر إستطاع إنهاء فكرة التقسيم، لتبقى لديه معركة السيطرة الكاملة على الدولة السورية، وهو أمر مرتبط بشكل أساسي بالميدان والسياسة والإقليم، لكنه لا يؤثر بشكل آني على بقاء الدولة السورية ولا على تفوق المحور الإيراني — الروسي.
=======================
عنب بلدي :صحيفة: طريق طهران- دمشق وراء زيارة سليماني لـ “فاطميون
طرح ظهور قائد “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، مع عناصر من ميليشيا “فاطميون” على الحدود السورية العراقية، أمس الاثنين، عدة تساؤلات حول أسباب قدومه إلى المنطقة وأهدافه.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الثلاثاء 13 حزيران، نقلًا عن مصادر عراقية، أن “سليماني وصل إلى الحدود مع الآلاف من مسلحي الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا فاطميون، كخطوة لفتح طريق دمشق- طهران”.
ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية صورًا أمس الاثنين تظهر قائد “الحرس” برفقة عناصر من “لواء فاطميون” الأفغاني، وقالت إنها في البادية السورية.
وذكرت الوكالة أن ميليشيا “فاطميون” الأفغانية ترافق قوات الأسد في معارك البادية السورية.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الأجنبية الرديفة أعلنت، السبت 10 حزيران، سيطرتها على مساحات في الشريط الحدودي مع العراق، شمال شرق معبر التنف.
وبوصول الميليشيات إلى الحدود العراقية تكون قد قطعت الطريق أمام مساعي “الجيش الحر” المدعوم من قبل التحالف الدولي بالتقدم نحو الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
إلى ذلك قال مسؤول في ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، إن “سليماني موجود حاليًا غرب الموصل، وتحديدًا في منطقة أم جريص، وأم ديبان باتجاه منطقة التنف”.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي أيضًا “في إطار الإشراف على نقل الآلاف من قوات فاطميون إلى داخل الأراضي السورية”.
ودخلت ميليشيا “فاطميون” سوريا عام 2013، وجميع مقاتليها من شيعة أفغانستان، وتدربوا في إيران على يد “الحرس الثوري”، وشاركوا في معارك درعا وحلب وحماة وريف حمص.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نعت في الأيام القليلة الماضية مقتل القيادي في الميليشيا، محمد حسيني الملقب سلمان، في منطقة قريبة من معبر التنف الحدودي بين سوريا والعراق
========================
الغد الاردنية :في حامية التنف الصحراوية القصية في سورية.. مواجهة أميركية-إيرانية تختمر
نيكولاس بلانفورد - (كرستيان سينس مونيتور) 6/6/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
تقع حامية التنف التي يستخدمها التحالف الأميركي لتدريب المليشيات التي تقاتل "داعش" على طريق سريع تريد إيران السيطرة عليه لميزته الاستراتيجية. والقوات والطلقات أُطلقت بينما تتصادم المصالح الأساسية.
*   *   *
بيروت، لبنان-يوم الثلاثاء الماضي، أعلنت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة أنها بدأت الهجوم الذي طال انتظاره لاستعادة مدينة الرقة السورية الواقعة في الشمال الشرقي من البلد، والتي تشكل المعقل الرئيسي لما تدعى "الدولة الإسلامية" وعاصمة خلافتها المعلنة ذاتياً.
ولكن، على بعد 170 ميلاً إلى الجنوب، وفي زاوية قصية من الصحراء السورية في الجنوب الشرقي من البلاد، ثمة صدام آخر يختمر، والذي يضع الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة في مقابل الإيرانية، وهو ما قد يجلب قريباً القوات الأميركية والقوات المدعومة إيرانياً إلى الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة.
وكانت طائرات أميركية وروسية قد انتشرت وسمعت بعض الطلقات النارية أصلاً من جانب قوات التحالف المدعوم أميركياً يوم الثلاثاء الماضي، كما قال الجيش الأميركي.
يدور الصدام على حامية عسكرية في التنف الواقعة على مقربة من نقطة عبور حدودية على الطريق السريع الذي يمتد مئات الأميال في الصحراء المنبسطة. وكانت الحامية قد استعيدت من قبضة القوات الجهادية قبل أكثر من عام وتستخدمها حالياً القوات الخاصة الأميركية والحلفاء لتدريب مليشيات سورية لقتال "داعش" الذي يسيطر على الأراضي الواقعة إلى الشمال الشرقي.
ولكن، إذا كانت القيمة الرئيسية للتنف بالنسبة للولايات المتحدة تتعلق حتى الآن بالحرب على "داعش" فقد أصبحت -ربما عن غير قصد- نقطة أمامية في جبهة عملية الاحتواء الأميركي لإيران كقوة إقليمية، والتي يتقدم حلفاؤها نحو الحامية من اتجاهين.
ويكمن اهتمام هؤلاء الحلفاء بالطريق السريع لأنه يربط بين بغداد ودمشق، ويعمل كطريق بري مغر يستطيع تزويد إيران بوصول إلى حليفها الاستراتيجي الشيعي اللبناني، حزب الله.
عند منعطف على الطريق السريع، على بعد 50 ميلاً إلى الشمال الغربي من الحامية في اتجاه دمشق، ثمة قوة متجمعة من القوات السورية ومقاتلي حزب الله وميليشيات عراقية شيعية، والتي تتحشد للقيام باندفاعة في اتجاه الجنوب للاستيلاء على نقطة عبور التنف الحدودية.
وعلى الجانب العراقي من الحدود، إلى الجنوب الشرقي من التنف، يقال إن مليشيات الحشد الشعبي العراقية الشيعية التي تتمتع بتفويض من بغداد، تنتشر في استعداد لطرد مقاتلي "داعش" من الأراضي العراقية بين التنف والقائم، وهي بلدة حدودية أخرى تقع على بعد 136 ميلاً إلى الشمال الشرقي. ومحشورة بين هاتين القوتين المدعومتين إيرانياً، توجد قوات أميركية وبريطانية، وربما قوات خاصة أردنية، بالإضافة إلى مجموعات المليشيا السورية التي ساعدت هذه القوات في تدريبها.
الرصاص أُطلق
مع تأهب كلا الجانبين للقتال، من الممكن أن تشهد الأيام أو الأسابيع المقبلة قوات الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها وهي تدخل في صراع مع القوات المدعومة إيرانياً لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها السادس.
يقول فريدريك سي هوف، مدير مركز رفيق الحريري لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأطلسي في واشنطن، وضابط الارتباط السابق في وزارة الخارجية الأميركية مع قوات المعارضة السورية: "أعتقد أن أي هجوم على التنف (تشنه المجموعات المدعومة إيرانياً) سيلقى رداً عسكريا عنيفاً وفعالاً". ويضيف: "لا أعرف قواعد الاشتباك العاملة الآن بالنسبة للقوات البرية الأميركية، لكنني أعتقد أن أي هجوم يشنه حزب الله وإيران على التنف سيكون متهوراً تماماً، ومن غير المرجح أن ينجح".
وكان الجانبان قد تصادما مرتين مسبقاً. ففي 18 أيار (مايو) الماضي، هاجمت طائرة أميركية قافلة لرجال مليشيات شيعية كانوا يتجهون بسرعة نحو الجنوب الشرقي على طول الطريق السريع، في خرق لمنطقة خفض الاشتباك التي تمتد نحو 20 كيلومتراً حول التنف. وقد أسفرت الضربة الجوية عن تدمير ست عربات وقتل ستة من رجال المليشيات.
ويوم الثلاثاء الماضي، وفقاً لبيان رسمي صادر عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، دخلت قوة موالية للنظام مرة أخرى إلى منطقة خفض الاشتباك، فأطلقت قوات التحالف النار عليها. وتم تدمير قطعتي مدفعية وسلاح مضاد للطائرات، وفق البيان الذي أشار إلى تدمير دبابة أيضاً. ولم تصدر أي معلومات عن وقوع إصابات في صفوف المقاتلين الستين الذين ذكر أنهم كانوا يشكلون القوة الموالية للنظام.
الصدام قادم
في ضوء احتشاد المليشيات إلى الشمال من التنف، قال ناطق بلسان التحالف المعادي لـ"داعش" والمتمركز في بغداد في الأسبوع الماضي: "قمنا بزيادة  تواجدنا وموطئ قدمنا في شمال سورية"، وأضاف أن تحشيد المليشيات المدعومة من إيران بالقرب من التنف يشكل "تهديداً". وفي الأثناء، ألقت الطائرات الأميركية منشورات على قوات المليشيات، محذرة إياها بضرورة البقاء بعيداً عن التنف.
لكن القوات المدعومة من إيران والجيش السوري تبدو مصممة على الاستيلاء على نقطة العبور الحدودية في التنف، حتى لو أسفر ذلك عن مواجهة مع القوات الأميركية.
ويقول قائد وحدة في حزب الله في بيروت، متحدثاً شريطة عدم الإفصاح عن هويته: "يتجمع رجالنا في منطقة التنف، ولذلك، فإن هناك صداماً قادماً بالتأكيد".
لإيران مصلحة استراتيجية في كسب السيطرة على نقطة العبور، نظراً لأن هذه النقطة تشكل آخر صلة متبقية لتأمين ممر من الشرق إلى الغرب، والذي يصل من إيران إلى لبنان على ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسورية. ومحروساً من جانب مليشيات مدعومة من إيران في العراق وسورية، سوف يسمح رابط النقل لطهران بنقل المقاتلين إلى جبهات المعركة السورية، والأسلحة إلى حليفها حزب الله في لبنان.
وبالمثل، يبدو التحالف المعادي لـ"داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة، مصمماً بدوره على الدفاع عن تواجده في هذه البقعة القصية، من أجل الحفاظ على قدرته للاستمرار في حملة حربه غير التقليدية ضد الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في الشمال الشرقي.
هناك ثلاث مجموعات سورية مسلحة على الأقل تعمل على طول الخط مع الأميركيين والبريطانيين في التنف، كجزء من برنامج "التدريب والتجهيز" لهزيمة "داعش": جبش مغاوير الثورة؛ ومجموعة شهداء أحمد العبدو؛ وجيش أسود الشرقية.
طموحات إيران
تمت استعادة نقطة عبور الحدود في التنف من براثن "داعش" في آذار (مارس) في العام 2016 على يد قوات سورية مدعومة ومدربة أميركياً وبريطانيا. ووفقاً لمسؤول رفيع سابق في وزارة الدفاع الأميركية، فإن دور هذه الوحدات كان تخفيف الضغط عن الحدود مع الأردن الذي يقع على بعد 14 ميلاً إلى الجنوب من التنف، ومن أجل الضغط على "داعش" على طول امتداد وادي نهرالفرات، 140 ميلاً إلى الشمال الشرقي، والذي يخدم كخط مواصلات رئيسي للمتطرفين بين سورية والعراق. لكن أجندة الائتلاف المعادي لـ"داعش" تصادمت مع طموحات إيران الإستراتيجية في المنطقة.
ويقول المسؤول السابق في البنتاغون: "يتمثل التحدي في أن إيران ووكلاءها يريدون كثيراً تأسيس نوع من الجسر البري من العراق إلى سورية، ولديهم مخططات لهذا منذ بعض الوقت". ويضيف: "في البداية، خططت  الولايات المتحدة والقوات الحليفة لهذه الحملة من الحرب غير التقليدية للضغط على وسط وادي نهر الفرات ولقطع (خطوط اتصالات "داعش"). والآن، للمفارقة، أصبحت هذه الحملة لا تهدد "داعش" فحسب، وإنما تهدد أيضاً مخططات إيران في المنطقة".
في نيسان (أبريل) الماضي، اندفع جيش مغاوير الثورة عبر الصحراء إلى شمال شرق التنف وإلى داخل الأراضي التي يسيطر عليها "داعش". وذُكر أن الوحدة التي كانت مدعومة من قوات خاصة أجنبية استولت على جبل غراب، وهو تلة صغيرة تقع على بعد 35 ميلاً إلى الشمال منالتنف وتسيطر على المنطقة المحيطة. كما أسسوا أيضاً قاعدة عسكرية معززة جديدة على بعد 31 ميلاً إلى الشمال الشرقي من التنف، وفق شريط فيديو لجيش المغاوير نشره على الإنترنت في عطلة نهاية الأسبوع. ويظهر الشريط عدة سيارات شحن صغيرة "بكبات" عليها رشاشات أوتوماتيكية ثقيلة، بالإضافة إلى عربة عسكرية من طراز "أوشكوش" ترفع علماً أميركياً.
إذا نجح الجيش السوري والمليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً في الاستيلاء على التنف وتأمين نقطة العبور الحدودية، فإن ذلك يعرض خطر ترك الوحدات السورية المعادية لـ"داعش" والمدعومة أميركياً ومستشاريها من القوات الأميركية الخاصة عالقين في صحراء سورية الجنوبية، مع وجود "داعش" في الشمال الشرقي، وقوات النظام السوري العدوانية المدعومة إيرانياً في الشمال والغرب، والجنوب في العراق.
يقول أندرو تابلر، الخبير في الشأن السوري والذي يعمل مع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "التنف مهمة جداً (بالنسبة للولايات المتحدة)، ليس فقط لإلحاق الهزيمة بـداعش، بل وأيضاً لضمان عدم عودته بعد ذلك. كما أنها رئيسية بالنسبة لكبح الطموحات الإيرانية".
هجوم تشنه الطائرات الروسية
في الأسبوع الماضي، قامت المجموعات السورية التي تدعمها أميركا بمهاجمة المليشيات الشيعية التي كانت قد تحركت على طول الطريق السريع المفضي إلى التنف. ومع أن رجال المليشيات المدعومين من إيران تراجعوا إلى نقطة تمركزهم في نقطة تفتيش ظاظا التي تبعد 50 ميلاً إلى الشمال من التنف، وجدت القوات المدعومة أميركياً نفسها مجبرة على التراجع عندما هاجمتها طائرة روسية.
تبقى المخاطر المحتملة في المواجهة في التنف ضخمة. ومن غير المرجح أن تكون الإدارة الأميركية الجديدة أقل تردداً في سورية من السابق، خاصة إذا تعرضت قواتها السورية بالوكالة إلى هجوم من جانب المليشيات المدعومة إيرانياً.
ويقول السيد هوف، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية: "لقد أصبحت عدم الرغبة الأميركية في مواجهة إيران ووكلائها في سورية شيئاً من الماضي. وعلى موسكو أن تستشرف الآن، وبدرجة احتمال عالية، قتالاً جوياً مع القوات الأميركية إذا اختارت تقديم دعم جوي تكتيكي لإيران ووكلائها على الأرض".
وفي الأثناء، يقول محللون أنه إذا تصادمت الولايات المتحدة مع المليشيات المدعومة إيرانياً، فإن الصدام ينطوي على خطر استدراج عمليات انتقامية من جانب وكلاء إيران ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق. لكن من غير المرجح أن يردع ذلك الولايات المتحدة عن الدفاع عن مصالحها في جنوب سورية.
ويقول مسؤول وزارة الدفاع السابق: "لو كنت مكان حزب الله لما قللتُ من شأن رغبة هذه الإدارة... في قتل حزب الله في سورية".
========================
حمرين نيوز :«التنف» وما حولها اهميتها ومعارك النفوذ والمصالح..
أراء وكُتاب  منذ 14 ساعة
برزمعبر التنـْف ( الوليد ) الحدودي بين سوريا والعراق والقريب من الحدود الأردنية الى واجهة الاحداث في الازمة السورية خلال الاشهر الاخيرة ، نظرا للاهمية الخاصة لهذه المنطقة التي تتبع ناحية تدمر في محافظة حمص السورية وتبعد عن المدينة التاريخية نحو 240 كليومتر في البادية السورية وهو احد المعابر على الحدود السورية العراقية ومنها ايضا معبر البوكمال في محافظة دير الزور شرقا ويسمى القائم في الجهة العراقية ومعبر اليعربية في محافظة الحسكة يسمى الربيعية على الجانب العراقي.
وقد اقامت بريطانيا في منطقة التنف في ايار من العام 2016 قاعدة بعد ان قامت فصائل سورية عسكرية معارضة ابرزها جيش سوريا الجديد بطرد تنظيم داعش الارهابي من المنطقة في الخامس من اذار من العام نفسه التي كان قد سيطر عليها في العام 2015.
وتراجع داعش الارهابي بعد طرده من التنف بشكل رئيسي الى منطقة البوكمال في ريف محافظة دير الزو الشرقي في حين قامت المقاتلات الروسية في حزيران من العام 2016 بقصف القاعدة واكتقت الولايات المتحدة وبريطانيا وقتها برد كلامي وحدث ذلك في اوج الخلاف الروسي الاميركي في سوريا وقبل اي حديث جدي عن وقف اطلاق النار وايضا قبل اي تفكير بانشاء مناطق خفض التصعيد التي جرى الاتفاق عليها خلال الجولة الرابعة من مسار استانا التي جرت في الرابع من الشهر الماضي.
وخلال الفترة الماضية حتى هذه المرحلة ظهر الوجود الاميركي بشكل واضح من الناحية الاستراتيجية في منطقة التنف لدرجة ان قوات التحالف الدولي لمكافحة الارهاب قصفت قوات موالية للنظام السوري يعتقد ان جزءا منها مليشيات ايرانية ثلاث مرات في اقل من شهرين والقصف الاول كان في الثامن عشر من ايار الماضي ثم هذا الشهر مرتين مع تحذيرات وانذارات اميركية مشددة بان الاقتراب من هذه المنطقة بمحيط 55 كليومترا هي خطوط حمراء وخطوط نيران لقصف اي قوات تابعة للنظام السوري او موالية لها وتدميرها.
ولكن السؤال المهم ما هي الاهمية الخاصة لهذه المنطقة شبه الخالية من السكان ( التنف ) لكافة الاطراف المعنية بالازمة السورية ومساراتها وتطوراتها ؟.
بالنسبة للولايات المتحدة الاميركية هذه المنطقة غاية في الاهمية في الاستراتيجية الاميركية حيال سوريا فهي نقطة تموضع رئيسية للوجود الاميركي والبريطاني في سوريا لاجل معركة دحر داعش والحرب على الارهاب عموما وهي قاعدة حيوية في التنسيق والتواصل بين القوات والمستشارين الذين يوجهون معركة الرقة الجارية حاليا وكذلك منع التنظيم الارهابي من التواجد في البادية السورية وتقطيع اوصاله والاهم الوقوف بقوة في طريق تواصل التنظيم الارهابي بين العراق وسوريا خصوصا بعد حسم معركة الموصل ومنع هروب فلول التنظيم الى سوريا.
كما ان الولايات المتحدة التي تضع العداء لايران ودحر نفوذها في المنطقة في صلب استراتيجيتها في عهد الرئيس دونالد ترمب ، تريد قطع الطريق ايضا على طهران من اتمام الطريق البري بين ايران مرورا بالعراق ثم سوريا الى لبنان ومياه البحر الابيض المتوسط ، هذا الطريق التي تعول عليه الاستراتيجية الايرانية بشكل هائل على اتمام مراحل نفوذها فيما تراه الولايات المتحدة وحلفاؤها خطا احمر اضافيا لايمكن السماح بتجاوزه لان اتمام هذا الطريق وتواصله يعني فوز ايران باللعبة والسيطرة والهيمنة على فضاء استراتيجي اميركي وعربي وكذلك وسط عدم رغبة روسية اكيدة بهذا المستوى من النفوذ الايراني.
وبالتالي فان التنف وما يجري فيها وما حولها غاية في الاهمية وستزداد هذه الاهمية خلال الفترة القريبة المقبلة بعد حسم معركة الرقة ، اذ سياتي الدور بعد هذه المعركة الى مرحلة ترتيب الاوضاع في سوريا علما انه تجري في هذه الفترة ترتيبات واتصالات اميركية روسية بخصوص منطقة التنف يقترب فيها الروس من الاميركيين ويبدون مزيدا من التعاون بالضغط على النظام والايرانيين للابتعاد عن هذه المنطقة وصولا الى ترسيم كامل لمناطق خفض التصعيد التي على الارجح ستكون هذه المنطقة ضمنها او امتدادا لاحدى المناطق الاربع لذا يمكن فهم ارجاء الجولة الخامسة لاستانا التي كانت مقررة في الثاني والثالث عشر من الشهر الجاري لاجل غير محدد. وبالنسبة للاردن فان هذه المنطقة هي استراتيجية لقربها الشديد من الحدود الاردنية ، وهي تقع ضمن الاستراتيجية الاردنية المعلنة بالنسبة لخط الحدود الاردني السوري الذي يزيد عن 370 كيلومتر والذي لا يريد الاردن ان يكون على الجانب الاخر فيه لا منظمات ارهابية ولا مليشيات مذهبية ، في الوقت الذي تقف فيه القوات المسلحة الاردنية على طول هذه الحدود للسنة السابعة على التوالي بمجهود قوي وصلب للدفاع عن الحدود الاردنية والامن الوطني بمفهومة الشامل وستبقى هذه الاستراتيجية ثابتة ومعززة بهذا الشكل والاتجاه الى حين التوصل لحل سياسي شامل للازمة السورية.
وفي منطقة التنف تتواجد فصائل سورية عسكرية تابعة للجيش الحر ابرزها جيش سوريا الجديد واسود الشرقية ومغاوير الثورة وهي معادية للنظام وداعش الارهابي وتتلقى التدريب من الولايات المتحدة والحلفاء وتركز جهودها خلال هذه الفترة لمعركة انهاء داعش الارهابي ، خصوصا ابقاء السيطرة على منطقة بادية الشام ومشاغلة اي اطراف تحاول التسلل الى المنطقة سواء من داعش او النظام السوري او المليشيات الايرانية التي تحاول الوصول لايجاد نقط اتصال بين الحدود السورية العراقية خدمة للاستراتيجية الايرانية في هذا الشان.
========================