اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ التلوّث البيئي ، والتلوّث البشري .. أيّهما أخطر؟
التلوّث البيئي ، والتلوّث البشري .. أيّهما أخطر؟
18.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
التلوّث البيئي معروف ، وأسبابه كثيرة ، وتحرص الدول والشعوب ، على مكافحته ، للتقليل من آثاره وأخطاره ! وكلّه ، أو أكثره ، ناجم عن سلوك الناس ، أنفسهم ، ممّا تنفثه مصانعهم من غازات ، في أجواء الكرة الأرضية .. ومِن غيرها !
أمّا التلوّث البشري ، فأسبابه مختلفة ، ومظاهره مختلفة ، وعناصر مكافحته مختلفة ، كذلك!
ومن التلوّث البشري :
تلوّث الأبدان ، بالملوّثات الكثيرة ، من ملوّثات البيئة المذكورة ن آنفاً .. ومن الملوّثات الكثيرة الأخرى : كالأطعمة الفاسدة ، والأشربة الفاسدة .. التي تصنعها المعامل ، لشركات مختلفة ، وتضع لها نكهات ، ذوات طعوم جيّدة ، فتدمّر أجساد البشر! والغاية ، من ذلك ، كلّه ، هي تحقيق الأرباح الطائلة ، لأصحاب الشركات !
ويضاف ، إلى الأطعمة الفاسدة ، والأشربة الفاسدة .. أنواع المنظفات ، التي تصنعها الشركات ، لتنظيف المنازل والأوعية ، وغيرها ؛ إذ تُصنع أكثرية هذه المنظفات ، من موادّ بترولية ،غير صحّية ، تتلف الأيدي التي تستعملها ، وتتغلغل في الأبدان ، عبر الروائح التي تنفثها فيها !
تلوّث العقول ، بالأفكار المنحرفة والهدّامة ، التي تصبّها أجهزة الإعلام المختلفة ، صباح مساء ، في أذهان الناس ! ومن هذه الأفكار، مايُصبّ بحسن نيّة ، ومنها مايُصبّ بسوء نيّة، وعن عمد وتصميم ، لتشويه العقول ، وحَرفها في اتّجاهات شتّى ، عن مناهج التفكير السليمة المستقيمة ! بل إنّ من الأفكار الهدّامة ، مايهدم العقول ، ذاتها ، بتلويث أفكارها، فيجعلها عاجزة عن التفكير السويّ !
تلوّث القلوب ، بالعقائد الفاسدة ، عبر تلويث العقول ، بالأفكار الفاسدة والهدّامة ، التي تضخّها وسائل الإعلام المختلفة ، والكتب التي يكتبها كتّاب ، منحرفو العقائد ، لتضليل الناس ، وتهديم عقولهم ، ومَلء قلوبهم ، بالفساد العقدي والخلقي .. حتى يصبح القلب ، كالقِدر التي يغمرها السواد : مُربادّاً مُجَخّياً ، لايَعرف معروفاً ، ولا يُنكر مَنكراً !