الرئيسة \  ملفات المركز  \  التحرك التركي بين الولايات المتحدة وروسيا قبيل زيارة اردوغان إلى روسيا

التحرك التركي بين الولايات المتحدة وروسيا قبيل زيارة اردوغان إلى روسيا

27.09.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 26/9/2021

عناوين الملف :
  1. الشرق الاوسط :روسيا وتركيا... «تعايش عدائي»
  2. روسيا اليوم :زاخاروفا: روسيا لن تتجاهل تصريح تركيا بعدم الاعتراف بانتخابات مجلس الدوما في القرم
  3. روسيا اليوم :تركيا تكشف عن مفاوضات تجريها مع روسيا حول عقود غاز جديدة
  4. روسيا اليوم :الكرملين: بوتين سيبحث مع أردوغان الوضع في إدلب
  5. الشرق الاوسط :تصاعد الخلاف بين تركيا وروسيا بعد انتخابات الدوما في القرم
  6. العربي الجديد :روسيا تواصل التصعيد في إدلب وتركيا تعزز قواتها
  7. الحرة :تصعيد ورسائل و"زلة لسان".. ما المتوقع من لقاء بوتين وإردوغان؟
  8. المدن :أردوغان يتوقع نهجاً مختلفاً من بوتين:النظام السوري يشكل تهديداً
  9. القدس العربي :أردوغان يفتح النار على بايدن قبل أيام من لقائه بوتين.. الرسائل والانعكاسات
  10. الشرق الاوسط :إردوغان: أتوقع نهجاً مختلفاً من روسيا
  11. الشرق الاوسط :إردوغان: علاقات تركيا بأميركا «غير صحية» ولا تراجع عن اقتناء «إس 400»
  12. الحرة :بعد الفشل مع بايدن.. إردوغان يتجه إلى علاقات "أبعد بكثير" مع روسيا
  13. سنبوتيك :أردوغان يصعّد ضد روسيا في نيويورك قبيل معركة إدلب..ورهانات جديدة
  14. المدن :شمال سوريا:روسيا تريد طريق"أم 4"..ماذا ستقدم لتركيا؟
  15. المنار :لافروف: روسيا تعمل على المساعدة في تطبيع العلاقات بين إيران والدول العربية المجاورة
  16. الميادين :بين إردوغان وبايدن طريق مسدود.. هل يحسم بوتين؟
  17. الشرق الاوسط :روسيا تضرب «غصن الزيتون» التركي شمال سوريا
  18. اورينت :روسيا تهدد بعرقلة وصول المساعدات لسوريا وتضع شرطاً لاستمرارها
  19. عنب بلدي :روسيا تهدد بإلغاء “المساعدات عبر الحدود” إذا استمر تجميد إيصالها عبر دمشق
  20. عربي 21 :خبير تركي لعربي21: تحديات بقمة أردوغان-بوتين.. إدلب محورها
  21. رأي اليوم :زافترا: روسيا وتركيا والعلاقة المتشابكة
  22. سنبوتيك :المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، روسيابيسكوف: تصريحات تركيا بشأن القرم لا تفسد آفاق زيارة أردوغان لروسيا
  23. سويس انفو :مقتل 11 مقاتلا من فصيل موال لأنقرة في غارات روسية على شمال سوريا (المرصد)
  24. العرب اللندنية :توجّس تركي من انهيار اتفاق إدلب
  25. السورية نت :ثالث استهداف روسي لـ”الجيش الوطني”..”الجبهة السورية للتحرير” تتوعد بالرد
  26. جي بي سي نيوز :لافروف: لقاء بوتين- أردوغان سيبحث التطورات في إدلب
  27. سي بي إس: أردوغان يتحدى واشنطن بدفعة ثانية من صواريخ روسيا
  28. الصحافة المستقلة :السياسة الروسية في الشرق الأوسط ليست شطرنج ثلاثية الأبعاد ولكنها سياية فعالة
 
الشرق الاوسط :روسيا وتركيا... «تعايش عدائي»
الأحد - 12 صفر 1443 هـ - 19 سبتمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15636]
مرت العلاقات بين روسيا وتركيا بالكثير من المراحل، تأرجحت بين الحروب والشراكة وما بينهما. والذاكرة الإمبراطورية، مثقلة بالمظالم، لكنها تستند أيضاً إلى أساس قوي للتعايش. وهي تتعزز اليوم باطراد، مع أنها ليست خالية من المشاكل.
وكان عام 2000 نقطة مرجعية لبداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، حددت فيها المصالح الوطنية سلفاً انتصار التعاون على التنافس. وتعزز البحث عن تقاطعات بين البلدي، بعد التدخل العسكري المباشر لروسيا في سوريا، بحيث باتت تركيا «جارة» وساحة سعت موسكو لاختراق «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) من بوابتها.
ولم يعد التعاون بين أنقرة وموسكو يشمل فقط المجال الثنائي عسكرياً وتجارياً واقتصادياً وسياسياً، بل إنه لامس ملفات إقليمية معقدة في سوريا وليبيا وناغورنو قره باخ والمياه الدافئة. وصل في بعض الأحيان إلى حد الشراكة الخطرة على الطرفين التركي والروسي. لذلك ذهب بعض المحللين السياسيين إلى تسمية التفاعل بين موسكو وأنقرة في مناطق الصراع «تعاوناً عدائياً»، أو «تنافساً متعاوناً».
«الشرق الأوسط» تفتح ملف العلاقات بين «الصديقين اللدودين» عبر التاريخ والحاضر وأفق المستقبل، بحيث يقدم الخبير الروسي فيتالي نعومكين قراءته لرؤية موسكو لهذه العلاقة، فيما يعرض السفير التركي السابق عمر أونهون وجهة نظر أنقرة:
=========================
روسيا اليوم :زاخاروفا: روسيا لن تتجاهل تصريح تركيا بعدم الاعتراف بانتخابات مجلس الدوما في القرم
تاريخ النشر:21.09.2021 | 08:46 GMT | أخبار روسيا
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا لن تترك من دون اهتمام تصريح تركيا بعدم الاعتراف بانتخابات مجلس الدوما (النواب) في شبه جزيرة القرم الروسية.
وعلّقت زاخاروفا بذلك على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، الذي قال فيه إن نتائج انتخابات مجلس الدوما التي جرت في 17-19 سبتمبر 2021، فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم "ليس لها قوة قانونية بالنسبة لتركيا".
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية إن "تركيا تعلم جيدا أن القرم هو جزء سيادي من الاتحاد الروسي، وتعلم جيدا أننا لن نترك من دون اهتمام مثل هذه التصريحات".
المصدر: تاس
=========================
روسيا اليوم :تركيا تكشف عن مفاوضات تجريها مع روسيا حول عقود غاز جديدة
تاريخ النشر:21.09.2021 | 10:30 GMT | مال وأعمال
أفاد نائب وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بايراكتار، خلال مؤتمر دولي، بأن تركيا تناقش إبرام عقود جديدة لشراء الغاز مع دول مختلفة، من بينها روسيا.
وجاء تصريح المسؤول التركي خلال مؤتمر جاستيك الدولي (مؤتمر متخصص في مجال الغاز)، المنعقد حاليا في مركز دبي التجاري العالمي في دولة الإمارات.
وأوضح نائب وزير الطاقة التركي قائلا: "سيكون هذا العام صعبا للغاية بالنسبة لنا جميعا، لكننا على علاقات جيدة مع موردينا الحاليين (للغاز)، مثل أذربيجان وروسيا. نحن نناقش شراء كميات جديدة من الإمدادات وعقود جديدة، لأن بعض العقود، على سبيل المثال، مع شركة غازبروم (الروسية)، تنتهي صلاحيتها في نهاية العام. نناقش العقود مع روسيا، وكذلك عقود جديدة مع دول أخرى".
كذلك أشار إلى أن تركيا تعول على إبرام عقود طويلة الأجل بشأن نقل الغاز مع روسيا في أقرب وقت ممكن.
وأضاف المسؤول أن تركيا تتفاوض حول شراء شحنات من الغاز المسال، وعند الحديث عن الإمدادات من روسيا فإن الأولوية تعطى للغاز الطبيعي، الذي يتم ضخه عبر خطوط الأنابيب.
وتعد تركيا أحد الأسواق الرئيسية للغاز الروسي، وتقوم روسيا بتوريد الغاز إلى تركيا عبر خطي "السيل الأزرق" و"السيل التركي"، ووفقا لبيانات موقع شركة "غازبروم" فقد تم تصدير نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز لتركيا.
=========================
روسيا اليوم :الكرملين: بوتين سيبحث مع أردوغان الوضع في إدلب
تاريخ النشر:26.09.2021 | 12:10 GMT | أخبار العالم
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى روسيا الوضع في إدلب السورية.
وفي تصريحات متلفزة اليوم الأحد ذكر بيسكوف أن رئيسي البلدين أبديا إرادة سياسية وتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب، لكن "للأسف لا تزال الأنشطة الإرهابية مستمرة في تلك الأراضي". وأضاف: "إنه أمر غير مقبول وخطير. إنه أمر يعرقل عملية التسوية في سوريا. والأرجح أن يكون كل ذلك ضمن الأجندة".
ووصف بيسكوف العلاقات بين بوتين وأردوغان الذي يصل إلى روسيا الأربعاء المقبل في زيارة عمل، بأنها "علاقات عمل مبنية على الثقة المتبادلة وجيدة جدا"، مما يسهل إجراء "محادثات جديدة" بينهما.
والخميس الماضي، أشار أردوغان في تصريحات صحفية إلى أهمية قمته مع بوتين المزمع عقدها في مدينة سوتشي الروسية في الـ29 من سبتمبر الجاري.
وقال الرئيس التركي إن أجندة اللقاء ستشمل مستجدات الوضع في منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب السورية وواقع العلاقات الثنائية.
ولفت أردوغان إلى أهمية الدور الذي تلعبه تركيا وروسيا في المنطقة، مشيرا إلى أن أنقرة "لم تلمس أي خلافات تشوب العلاقات مع موسكو".
=========================
الشرق الاوسط :تصاعد الخلاف بين تركيا وروسيا بعد انتخابات الدوما في القرم
أنقرة: سعيد عبد الرازق
طفا الخلاف في المواقف بين روسيا وتركيا حول شبه جزيرة القرم على السطح مجدداً عبر التراشق بتصريحات متبادلة تسبق بأيام زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى روسيا واللقاء الذي سيعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.
وفي الوقت نفسه، عاد التصعيد بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط عبر إصدار الإخطارات الملاحية (نافتكس) المتبادلة وسط شكوى يونانية من استفزازات وانتهاكات تركية.
وأعلنت تركيا أنها لا تعترف بشرعية نتائج انتخابات مجلس الدوما الروسي على أراضي شبه جزيرة القرم باعتبارها أراضي أوكرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بلجيتش، إن تركيا تواصل دعم وحدة أراضي أوكرانيا، ولا تعترف بالضم «غير القانوني» لشبه جزيرة القرم، مضيفاً أن نتائج انتخابات مجلس الدوما للاتحاد الروسي، التي أجريت في شبه جزيرة القرم بين 17 - 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، ليس لها أي شرعية قانونية بالنسبة لتركيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم عقب استفتاء أجري في 16 مارس (آذار) 2014، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى.
ورداً على الموقف التركي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس (الثلاثاء)، إن روسيا «لن تترك من دون اهتمام تصريح تركيا بعدم الاعتراف بانتخابات مجلس الدوما (النواب) في شبه جزيرة القرم الروسية». وأضافت أن «تركيا تعلم جيداً أن القرم هي جزء سيادي من الاتحاد الروسي، وتعلم جيداً أننا لن نترك من دون اهتمام مثل هذه التصريحات».
ويضفي التصعيد في الخلاف بين أنقرة وموسكو مزيداً من التعقيد على المباحثات المرتقبة بين إردوغان وبوتين، عند لقائهما في سوتشي قبل نهاية الشهر الحالي، بسبب التصعيد الروسي في إدلب شمال غربي سوريا. ومن المقرر أن يكون هذا الملف هو الأبرز على أجندة اللقاء.
وتبدي موسكو، في الوقت ذاته استياء من تنامي التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا، الذي تصاعد تدريجياً عقب التدخل العسكري الروسي في القرم في 2014.
وبينما يتصاعد الخلاف السياسي حول القرم، يزور وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، موسكو، لإجراء مباحثات هناك مع المسؤولين، حول مشاريع بلاده المتواصلة مع روسيا. وقال دونماز، عبر «تويتر»، إنه التقى في موسكو، نظيره الروسي، نيكولاي شولغينوف ورئيس شركة «غازبروم»، ألكسي ميلر، مضيفاً أنهم بحثوا خلال اللقاء مشاريع الطاقة المتواصلة، والفرص الجديدة بين البلدين. ووصف الوزير التركي اللقاء بـ«الإيجابي من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
بدورها، قالت شركة غازبروم في بيان، إن اللقاء شهد مباحثات حول التعاون بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي.
وترتبط تركيا وروسيا بمشاريع مشتركة في العديد من المجالات، أهمها الطاقة، ومن أبرز هذه المشاريع خط أنابيب الغاز الطبيعي، ومحطة الطاقة النووية في أككويو جنوب تركيا.
على صعيد آخر، تجدد التوتر بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط. وأصدرت تركيا إخطاراً ملاحياً جديداً (نافتكس)، قرب المياه الإقليمية لليونان، في خطوة تثير التوتر من جديد بالمنطقة.
وجاء الإخطار التركي رداً على إطلاق اليونان إخطاراً بالقرب من «الجرف القاري التركي» في 16 سبتمبر (أيلول) الجاري.
وجاء تبادل الإخطارات في الوقت الذي احتجت اليونان، الاثنين، على ما وصفته بـ«السلوك التركي المنحرف» في مياه البحر المتوسط، بعد انتهاكات لبعض سفن الصيد التركية، مشددة على أنها لن تتوانى بالرد على أي تحد من قبل أنقرة.
=========================
العربي الجديد :روسيا تواصل التصعيد في إدلب وتركيا تعزز قواتها
عدنان أحمد
23 سبتمبر 2021
قصفت الطائرات الحربية الروسيّة، صباح اليوم الخميس، مجدداً مناطق في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، فيما تستعد تركيا للدفع بالمزيد من التعزيزات إلى داخل الأراضي السورية؛ تحسباً لأي تصعيد عسكري من جانب النظام السوري وروسيا، وذلك قبل أيام من القمة المقررة بين الرئيسين التركي والروسي.
وقال الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرات حربية روسية أغارت بالصواريخ الفراغية على محيط مدينة إدلب وأطراف بلدة معرة مصرين وقرية كفرجالس في الريف الشمالي. كما طاولت الغارات محيط بلدة بينين شمالي مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبي، بالتزامن مع قصفٍ مدفعي لقوات النظام من مواقعها القريبة.
واستخدمت روسيا، خلال الأسابيع والأشهر الماضية، طائرات استطلاع في عملياتها ورصد مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سورية، ولتحديد الأهداف وضربها إما بقذائف المدفعية الثقيلة أو بصواريخ الطائرات الحربية.
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية فصائل المعارضة في إدلب بخرق وقف إطلاق النار 26 مرة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكر نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم، اللواء البحري فاديم كوليت، في بيان، أنه "تم رصد 26 اعتداء من المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات المسلحة، هي 11 اعتداء في إدلب و11 في اللاذقية و1 في حماة و3 في حلب".
وتأتي هذه الاتهامات في ظل ما يعتقد أنها تحضيرات من جانب النظام وروسيا للقيام بعملية عسكرية موسعة في إدلب، تستهدف السيطرة على قرى جبل الزاوية وبلداته في ريف إدلب الجنوبي.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أمس الأربعاء، أنّ تركيا أرسلت مزيداً من قواتها إلى شمال غربي سورية، تزامناً مع استعدادات لعقد اجتماع يضم الرئيس التركي ونظيريه الروسي والإيراني في روسيا، الأسبوع المقبل.
واعتبرت الوكالة أن الخطوة تشير إلى عزم تركيا صد أي هجوم على الخطوط الأمامية، في الجبهات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
ونقلت "بلومبيرغ" عن مسؤولَين تركيَّين لم يكشفا عن اسميهما، قولهما إن "آلاف الجنود الإضافيين سيساعدون في ردع أي محاولة تقدم للقوات البرية التابعة للنظام السوري في إدلب، والسيطرة على الطرق المؤدية إلى الحدود التركية".
وأضاف المسؤولان أن من المتوقع أن يطرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى روسيا للقاء نظيره فلاديمير بوتين، في 29 سبتمبر/أيلول الجاري، قضية التصعيد في إدلب الذي يمارسه النظام وروسيا، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سوف يحضر الاجتماع.
من جهة أخرى، أحبطت قوات "غرفة القيادة الموحدة - عزم" في "الجيش الوطني السوري" المعارض، فجر اليوم الخميس، محاولة تسلل لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في منطقة عفرين، شمال غربي حلب.
وأعلنت "عزم" عبر معرفاتها الرسمية، أنّ قواتها أحبطت محاولة لقوات "قسد" للتسلل نحو جبهة جلبل، شرق مدينة عفرين.
وتشهد مجمل المناطق التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني" في ريف حلب، العديد من عمليات القصف والتسلّل لـ"قسد"، المتهمة أيضاً بالمسؤولية معظم التفجيرات التي أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين في المنطقة.
=========================
الحرة :تصعيد ورسائل و"زلة لسان".. ما المتوقع من لقاء بوتين وإردوغان؟
ضياء عودة - إسطنبول
24 سبتمبر 2021
منذ أكثر من شهر لم تغادر الطائرات الحربية الروسية أجواء محافظة إدلب، مستهدفة جميع أريافها وخاصة الجنوبية المعروفة باسم "جبل الزاوية"، في تصعيدٍ يراه محللون بأنه يحمل "رسائل ضغط" قبل اللقاء المرتقب بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين.
في مقابل هذا المشهد وبينما تحافظ القوات التركية المنتشرة في المحافظة على "عدم الرد" تخرج تصريحات "ذات دلالات" من طرف إردوغان، حيث قال في مؤتمر صحفي بعد صلاة الجمعة إن "نظام الأسد يشكل تهديدا لتركيا من حدودها الجنوبية"، متوقعا أن يفعل بوتين "شيئا حيال ذلك".
وأضاف بحسب وسائل إعلام حكومية: "أتوقع مقاربات مختلفة من السيد بوتين، أو بالأحرى روسيا، كشرط لتضامننا. نحن بحاجة إلى خوض هذا النضال معا في الجنوب"، في إشارة منه إلى حدود بلاده الجنوبية.
واللقاء المقرر عقده بين الرئيسين في التاسع والعشرين من سبتمبر الحالي، هو الأول من نوعه، منذ الاجتماع الأخير في مارس عام 2020.
واتفق الطرفان في ذلك الوقت على وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية على طول خط المواجهة ما بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، على أن يتبع ذلك إقامة "ممر أمني" على بعد ست كيلومترات شمال وستة كيلومترات جنوب الطريق الدولي السريع الرئيسي في إدلب "أم 4".
ويربط الطريق المذكور المدن التي يسيطر عليها النظام السوري في حلب واللاذقية، وكان قد شهد لعدة أشهر تسيير دوريات روسية - تركية، لكن سرعان ما توقفت، وسط تضارب الروايات ما بين موسكو وأنقرة عن سبب ذلك.
"ملفات متداخلة"
تتداخل المصالح الروسية - التركية في عدة ملفات إقليمية ودولية، من بينها الملفين السوري والليبي، بالإضافة إلى ملفات تصدرت الواجهة مؤخرا وتركّزت الأنظار عليها، أولا أثناء الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، وصولا إلى التطورات المتعلقة بملفي أوكرانيا وبولندا.
ويسير الطرفان أيضا في صفقة لشراء منظومة الصواريخ الروسية  "s400"، والتي كانت وما زالت حجر عثرة في طريق العلاقات بين تركيا وحليفتها في "الناتو" الولايات المتحدة الأميركية.
وهناك تقاطع اقتصادي كبير أيضا، يتعلق بجزء كبير منه باتفاق مشروع خط الغاز الطبيعي "السيل التركي"، لنقل الغاز الروسي إلى أوروبيا عبر تركيا، وهو الذي يركّز عليه الساسة الأتراك والروس بشكل كبير، ويتداول ذكره كثيرا إردوغان وبوتين.
ورغم غياب التفاصيل الواضحة لما سيخرج منه لقاء الرئيسين في الأيام المقبلة، إلا أن التوقعات تشير إلى أنهما سيبحثان بشكل رئيسي الملف السوري، والتطورات المتعلقة بإدلب السورية، وهو ما أشارت إليه التصريحات الرسمية، في الأيام الماضية.
ونقلت وكالة "الأناضول" شبه الرسمية الخميس عن إردوغان قوله إنه سيعقد مع بوتين لقاء ثنائيا "ذا أهمية بالغة، دون اجتماع وفدي البلدين".
وأوضح في هذا الصدد: "لقائي مع بوتين سيكون ثنائيا دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا، والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد، والعلاقات الثنائية أيضا".
"ترحيل ولا حل نهائي"
ويستبعد مدير "معهد إسطنبول للفكر"، باكير أتاجان أن يتوصل بوتين وإردوغان إلى حل نهائي بشأن محافظة إدلب، ويقول: "الخريطة الجديدة لا بد منها، لكن سيتخلل رسمها بعض الضرب والقصف من جانب الجيش النظامي السوري وفصائل الجيش الحر".
ويضيف أتاجان في تصريحات لموقع "الحرة": "أن يكون هناك شيء من الاستقرار وحل كامل فهو أمر ليس متوقعا. الطرفان يريدان تهدئة الموقف لأنهما بحاجة بعضهما البعض، ولذلك سيجدون حلا مؤقتا".
ويشير ذات المتحدث المقرب من "حزب العدالة والتنمية" الحاكم إلى أن النظام السوري سبق وأن طالب بانسحاب تركيا من الأراضي السورية، "وهذا ليس ممكنا في الوقت الحاضر، لأن دخول أنقرة يأتي بموجب اتفاقية أضنة".
ويوضح: "سوف يكون هناك حل وسط ومؤقت لتأجيل النزاع إلى مرحلة لاحقة".
وكانت روسيا قد أبدت استعدادها، في أكتوبر عام 2019 لدعم إدخال أي تعديلات على الاتفاقية المذكورة، والموقعة بين دمشق وأنقرة، والخاصة بالحدود الشمالية لسوريا، في عام 1998.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حينها، إن روسيا مستعدة للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا وسوريا، مؤكدا أنه "يجب أن يستند إلى اتفاقية أضنة، الموقعة بين البلدين".
بدوره يستبعد الباحث السوري في مركز "عمران للدارسات الاستراتيجية"، نوار شعبان أن تتجه روسيا إلى "خلق بنود جديدة أو تشعبات لاتفاق مارس 2020، كونها لم تلتزم به حتى الآن".
ويقول لموقع "الحرة": " أتوقع تأجيل البت بأي شيء والاستمرار بالاتفاق الحالي والتصعيد الروسي أيضا على المنطقة. الجديد سيكون في مرحلة من المراحل".
ويرى الباحث السوري أن خطوة التأجيل وترحيل ملف إدلب يصب في صالح موسكو بشكل أو بآخر، وقال: "بمجرد التأجيل تستمر موسكو بعملية الاستنزاف. هي تعمل على شيء قادم ليس من المعروف زمنه".
على ماذا تنص "أضنة"؟ 
وجاء توقيع الاتفاقية عندما توترت العلاقة بينهما أنقرة ودمشق على خلفية دعم النظام السوري ورئيسه حينها، حافظ الأسد، لزعيم "حزب العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان.
ونصت الاتفاقية على أربعة بنود، الأول تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لحزب "العمال"، وإخراج زعيمه أوجلان وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان ومنع تسلل مقاتليه إلى تركيا.
أما البند الثاني فقد نص على احتفاظ تركيا بحقها في الدفاع عن نفسها، والمطالبة بتعويض عن الخسائر في الأرواح والممتلكات في حال لم توقف دمشق دعمها فورا للحزب.
وأعطى البند الثالث تركيا الحق في ملاحقة من تصفهم بـ"الإرهابيين" داخل الأراضي السورية بعمق خمسة كيلومترات، إذا تعرض أمنها القومي للخطر ولم يستطع النظام مكافحة عمليات الحزب.
في حين جاء في البند الرابع أنه يجب اعتبار الخلافات الحدودية بين البلدين منتهية منذ توقيع الاتفاقية وعدم مطالبة الطرفين بأراضي الطرف الآخر.
"الاستمرار بالتنسيق"
منذ الدخول الأول لسوريا في عام 2016 في أثناء عملية "درع الفرات" تحرك الأتراك ضمن استراتيجية محددة وصفها محللون بـ "استراتيجية النفس الطويل"، وكانت قد طبقت بعد التوقيت المذكور في كل من إدلب وعملية "غصن الزيتون" في عفرين، وأواخر عام 2019 على الحدود ضمن عملية "نبع السلام".
الاستراتيجية المذكورة لا تنحصر في الواقع الميداني على الأرض فقط، بل كانت أيضا ضمن الشق السياسي الخاص بالملف السوري، والذي تحاول أنقرة أن تكون طرفا أساسيا فيه، في حال اتجهت الأمور والتحركات إلى حل سياسي ما.
ويتوقع الدبلوماسي السابق والمقرب من وزارة الخارجية الروسية، رامي الشاعر أن يكون اللقاء المرتقب بين بوتين وإردوغان "إيجابيا وبناءً من حيث المضمون والنتائج".
ويتابع في حديث لموقع "الحرة": "لأن روسيا تتفهم أهمية الوضع في الشمال الغربي للأراضي السورية بالنسبة للأمن القومي التركي، كما تتفهم العبء الكبير الذي تتحمله تركيا من تواجد حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري، وهو ما يرتبط مباشرة بتسوية الوضع في إدلب، والتعامل مع قضية المعابر الحدودية".
وبشأن الوضع في إدلب السورية يضيف الشاعر: "أنا على يقين من أنه سيتم الاتفاق على الاستمرار بآليات التنسيق، ومراعاة أهمية ذلك بالنسبة للجانب التركي، مع مراعاة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وسيادتها".
"زلّة لسان"
فيما يتعلق بالنظام السوري وسياسته في الجزء الشمالي من البلاد، فقد كان لافتا في الأيام الماضية هجومه المتكرر على أنقرة، وفي تصريحات حديثة لوزير خارجيته، فيصل المقداد جدد مطالبة تركيا بالانسحاب من سوريا.
وأضاف: "السبب الرئيسي للتصعيد في منطقة إدلب هو الاحتلال التركي والدعم الذي تقدمه تركيا للتنظيمات الإرهابية هناك".
وكان رأس النظام السوري، بشار الأسد قد زار العاصمة الروسية موسكو بصورة غير معلنة، الأسبوع الماضي، وتحدث مع نظيره بوتين في عدة ملفات، بينها "القوات الأجنبية التي تم نشرها في سوريا، دون قرار أممي".
وأفاد الكرملين أن بوتين هنأ الأسد على فوزه في الانتخابات، ونقل عنه قوله: "الإرهابيون تكبدوا أضرارا بالغة، وتسيطر الحكومة السورية برئاستكم على 90 بالمئة من الأراضي".
لكن المحلل السياسي، رامي الشاعر يعتقد أن الحديث المتعلق بالسيطرة على 90 بالمئة "لم يكن سوى زلة لسان من بوتين".
ويقول: "علق بذهن بوتين رقم 90 بالمئة وهو مجمل مساحة الأراضي السورية التي كانت تسيطر عليها قوات داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، قبل القضاء عليها وتحريرها من قبل القوات الروسية وقوات التحالف وبمساعدة كل من تركيا وإيران".
واعتبر الشاعر أن "روسيا تقدّر الدور الكبير الذي تقوم به تركيا من خلال مسار أستانة، والتوصل إلى نظام التهدئة، الذي يسود عمليا على كافة الأراضي السورية".
ومع حلول يوم 30 من سبتمبر الحالي يكون قد مضى على التدخل العسكري الروسي في سوريا ستة أعوام.
وبحسب منظمات حقوقية وإنسانية كانت الفاتورة البشرية لذاك التدخل عالية، حيث قتلت الطائرات الروسية قرابة 9 آلاف مواطن، بينهم 2000 طفل و1300 امرأة.
وساهم التدخل العسكري الروسي في بقاء بشار الأسد على رأس النظام، وبدء عملية كبيرة لاستعادة أراض سيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة في المراحل الأولى من النزاع.
ضياء عودة - إسطنبول
=========================
المدن :أردوغان يتوقع نهجاً مختلفاً من بوتين:النظام السوري يشكل تهديداً
المدن - عرب وعالم|الجمعة24/09/2021شارك المقال :0
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن النظام السوري يشكل تهديداً على بلاده، مشيراً إلى أنه يتوقع نهجاً مختلفاً من روسيا حول الملف السوري.
وأضاف أردوغان في تصريحات للصحافيين في إسطنبول الجمعة، "للأسف، تحول النظام إلى بؤرة تهديد على الحدود التركية السورية"، لافتاً إلى أنه يتوقع نهجاً مختلفاً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الملف الملف السوري، "بما تقتضيه علاقات التضامن بين البلدين، والعمل المشترك في الحدود الجنوبية لتركيا".
وشدد على ضرورة وجود مباحثات بين تركيا وإيران وروسيا "لتحويل سوريا إلى حوض سلام"، مضيفاً أن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقتها الثنائية مع روسيا والوصول إلى حجم تبادل تجاري قيمته 100 مليار دولار.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن أردوغان في وقت ساب الخميس، أنه سيلتقي نظيره الروسي بوتين في 29 أيلول/سبتمبر، لبحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات في سوريا.
وقال أردوغان في تصريحات للصحافيين من البيت التركي في ولاية نيويورك الأميركية التي يزورها للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه سيعقد لقاءً ثنائياً مع بوتين، من دون اجتماع وفدي البلدين، مبيناً أن هذا اللقاء يستحوذ على أهمية بالغة.
وأضاف "لقائي مع بوتين سيكون ثنائياً من دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد والعلاقات الثنائية أيضاً".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا وروسيا دولتان محوريتان في المنطقة، مضيفاً أن بوتين رجل دولة وأظهر ذلك في حل الصراع الأذربيجاني الأرميني.
وكان الكرملين قد أعلن منذ أيام، أن بوتين وأردوغان يعتزمان مناقشة العلاقات الثنائية والقضايا السورية خلال زيارة عمل أردوغان لروسيا. وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين تركيَين أن المحادثات المنتظر عقدها بين الرئيسين ستتم في منتجع سوتشي الروسي، مشيرين إلى أن "النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب".
وعن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة، قال أردوغان: "ما نتمناه هو أن تسود الصداقة علاقاتنا مع واشنطن عوضاً عن الخصومة كوننا حليفين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وأضاف "عملت بشكل جيد مع الرؤساء السابقين، جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب، لكن لا أستطيع القول بأن بداية عملنا مع جو بايدن كانت جيدة"، وتابع: "بايدن بدأ بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى المنظمات الإرهابية في سوريا"، لافتاً إلى أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك.
وعن قرار واشنطن حجب مقاتلات "إف-35" عن تركيا، قال أردوغان: "نتصرف بصدق وموقفنا صادق، لكن الولايات المتحدة للأسف لم تتصرف كذلك".
وأردف "عندما تنظرون إلى الأسلحة الموجودة حالياً في أيدي حركة طالبان، تجدون أنها أسلحة الولايات المتحدة وبالتالي سيتعين عليها دفع ثمن ذلك"، معتبراً أن نهج طالبان الحالي وحكومتها المؤقتة لا يتسمان بالشمول، لكن أنقرة مستعدة للعمل معها إذا شكلت حكومة أكثر شمولاً.
=========================
القدس العربي :أردوغان يفتح النار على بايدن قبل أيام من لقائه بوتين.. الرسائل والانعكاسات
24 - سبتمبر - 2021
إسماعيل جمال
إسطنبول-“القدس العربي”: في لقاء مع الصحافيين قبيل مغادرته نيويورك إلى أنقرة، الخميس، فتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النار على نظيره الأمريكي جو بايدن لأول مرة منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض بعدما فشلت مساعي عقد لقاء بينهما على هامش اجتماعات الأمم المتحدة وسط خلافات متصاعدة بين الجانبين لا سيما فيما يتعلق بالملف السوري وطائرات إف- 35 والعقوبات وغيرها من الملفات.
هذا التطور جاء قبيل أيام قليلة فقط من اللقاء المقرر بين أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي نهاية الشهر الجاري لبحث الملف السوري وتعزيز العلاقات التجارية وبحث إمكانية حصول تركيا على مزيد من الأنظمة الدفاعية وربما الطائرات الروسية، وهو ما أعطى اللقاء بعداً جديداً.
ومنذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، جرى لقاء واحد بين الرئيسين على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل دون تحقيق أي تقدم في الملفات العالقة بين البلدين. ومنذ أسابيع جرت اتصالات ولقاءات بين مسؤولين أمريكيين وأتراك وجرى الحديث عن الترتيب للقاء بين أردوغان وبايدن على هامش اجتماعات الأمم المتحدة لكن فشل عقد اللقاء يعتقد أنه سبب رئيسي لحديث أردوغان الغاضب ضد بايدن والسياسات الأمريكية تجاه تركيا.
ومن نيويورك، اعتبر أردوغان أن بداية العلاقة مع إدارة بايدن “لا تبشر بخير”، وقال: “ما نتمناه هو أن تسود الصداقة علاقاتنا مع الولايات المتحدة عوضا عن الخصومة كوننا حليفين في الناتو”. وفي أبرز مؤشر على سوء العلاقات بين الزعيمين اعتبر أردوغان أن العمل مع بايدن هو الأسوأ من الإدارات الأمريكية السابقة، قائلاً: “عملت بشكل جيد مع (الرؤساء السابقين) جورج بوش الابن و(باراك) أوباما و(دونالد) ترامب، لكن لا أستطيع القول بأن بداية عملنا مع (جو) بايدن كانت جيدة”.
واتهم أردوغان بايدن بأنه “بدأ بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى المنظمات الإرهابية (في سوريا)”، مهدداً بأن “تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك”، كما حمل واشنطن المسؤولية عن انتشار السلاح والقتل في أفغانستان، منتقداً العقوبات الأمريكية في صفقة إف- 35 ومشدداً على أن بلاده لن تتخلى مطلقاً عن صفقة منظومة إس- 400 الدفاعية الروسية.
وقال أردوغان: “صفقة شراء منظومة إس- 400 اكتملت ولا عودة عنها، ولا يمكننا قبول الإملاءات بحجة هذه الصفقة، تركيا تصرفت بصدق على عكس الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفاً: “على واشنطن أن تدرك بأن تركيا القديمة لم تعد موجودة، نحن الآن نتطور في مجال الصناعات الدفاعية والقطاعات الأخرى، وإذا امتنعت واشنطن عن تسليم مقاتلات إف- 35 لتركيا، فإن أنقرة ستبحث عن موردين آخرين”.
والجمعة أيضاً، جدد أردوغان هجومه على الإدارة الأمريكية، وقال: “الولايات المتحدة تدعم حاليا التنظيمات الإرهابية أكثر بكثير وبشتى أنواع الأسلحة والعربات والمعدات مما كان متوقعا في الوقت الذي ينبغي عليها أن تكافح تلك التنظيمات”، مضيفاً: “إن كانت العلاقات في الوضع غير المأمول، علينا التعبير عن ذلك، لأنني (على عكس إدارة بايدن) لم أشهد مثل هذه المواقف مع أي من القادة السابقين في أمريكا”، مشدداً على أن “علاقات تركيا وأمريكا الحليفين في الناتو يجب أن تكون في وضع غير الذي عليها الآن”.
هذه التصريحات المتتالية أظهرت حجم الغضب التركي من الإدارة الأمريكية لا سيما فيما يتعلق بالفشل في عقد لقاء ثنائي بين أردوغان وبايدن، وتجنب الرئيس الأمريكي اجراء اتصالات على مستوى متقدم مع المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان وتعمق الخلافات بين الجانبين في ملفات مختلفة أبرزها العقوبات ورفض تسليم طائرات إف- 35 واستمرار دعم الوحدات الكردية شمالي سوريا بالسلاح والحديث عن لجوء الإدارة الأمريكية للتباحث مباشرة مع روسيا لضمان كيان كردي شرق وشمال سوريا دون الرجوع لتركيا وأخذ مخاوفها بعين الاعتبار.
وبدرجة أساسية، كان يأمل الرئيس التركي بعقد اللقاء مع بايدن للحصول على أوراق قوة قبيل قمته المنتظرة مع بوتين والتي تركز على بحث مستقبل الأزمة في سوريا وسط خشية من استعدادات روسية لدعم النظام السوري لشن هجوم واسع على مناطق الانتشار التركي شمالي سوريا وخشية واسعة في تركيا من مواجهة دموية جديدة وأزمة لاجئين في ظل ظروف داخلية صعبة تمر بها البلاد.
لكن مع تجاهل الإدارة الأمريكية للمخاوف التركية في سوريا سواء فيما يتعلق بدعم الوحدات الكردية أو الهجوم المتوقع لسوريا والنظام على إدلب ومحيطها، يتوقع محللون أتراك أن لقاء أردوغان بوتين في سوتشي سيكون “صعباً” وسيحاول بوتين استغلال تراجع الموقف الأمريكي لممارسة مزيد من الضغوط على تركيا لتقديم تنازلات في الملف السوري أمام التلويح بالتصعيد العسكري الذي بدأت ملامحه تظهر تدريجياً خلال الأسابيع الماضية من حشود وغارات جوية متصاعدة.
لكن ومن جانب آخر، حاول الرئيس التركي إيصال رسائل في اتجاه آخر إلى واشنطن بأن هذه السياسات تدفع تركيا بشكل أكبر نحو روسيا وتفتح الباب أمام مزيد من التفاهمات التركية- الروسية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، إذ ألمح أردوغان إلى أن أنقرة ستبحث عن بدائل لطائرات اف- 35 التي يمكن أن تكون طائرات سوخوي الروسية، كما أن أنقرة يمكن أن تبدأ بالحصول على الدفعة الثانية من منظومة إس- 400 الروسية وهي خطوات لو قرر أردوغان اللجوء إليها تساعده في اقناع بوتين بمنح تركيا مزيد من الوقت في سوريا وتمنع جولة التصعيد المنتظرة هناك.
=========================
الشرق الاوسط :إردوغان: أتوقع نهجاً مختلفاً من روسيا
السبت - 18 صفر 1443 هـ - 25 سبتمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15642]
أنقرة: سعيد عبد الرازق
عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن أمله أن تتخذ روسيا نهجاً جديداً إزاء الملف السوري، قائلاً إن نظام بشار الأسد يشكّل خطراً على بلاده وإنه سيبحث الأمر مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في سوتشي، الأربعاء المقبل. واتهم في الوقت ذاته الرئيس الأميركي جو بايدن بتزويد «الإرهابيين» في سوريا بالسلاح.
وقال إردوغان إن لديه توقعات كبيرة للمحادثات التي من المقرر أن يُجريها في 29 سبتمبر (أيلول) الجاري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي، مضيفاً: «للأسف، تحوّل النظام السوري إلى بؤرة تهديد في جنوب تركيا». وأضاف أنه يتوقع أن تسلك روسيا نهجاً مختلفاً لإبداء التضامن مع بلاده، و«علينا خوض هذا الصراع في الجنوب معاً».
وفي تصريحات سابقة أدلى بها إردوغان الليلة قبل الماضية لمجموعة من الصحافيين المرافقين له خلال مشاركته في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إنه سيلتقي بوتين في سوتشي، الأربعاء المقبل، لبحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات في محافظة إدلب السورية. وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع بوتين، دون حضور وفدي البلدين، وسيكون لهذا الاجتماع أهمية بالغة، موضحاً: «لقائي مع بوتين سيكون ثنائياً دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا والخطوات التي سنقْدم عليها في هذا البلد والعلاقات الثنائية أيضاً».
في الوقت ذاته، اتهم إردوغان بايدن بالبدء في نقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى من سماها «المنظمات الإرهابية» في سوريا، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف سوريا الديمقراطية (قسد) الحليف لواشنطن، والتي تصنّفها تركيا «منظمة إرهابية»، وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، مؤكداً أن تركيا «لن تقف مكتوفة الأيدي في مشاهدة ذلك».
وتحظى وحدات حماية الشعب الكردية بدعم كثير من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت في الخطوط الأمامية في الحرب التي خاضها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سوريا.
=========================
الشرق الاوسط :إردوغان: علاقات تركيا بأميركا «غير صحية» ولا تراجع عن اقتناء «إس 400»
السبت - 18 صفر 1443 هـ - 25 سبتمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15642]
أنقرة: سعيد عبد الرازق
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة الارتقاء بالعلاقات التركية الأميركية لتحتل مكاناً غير ما هي عليه الآن، معترفاً بالبداية «غير الجيدة» للعلاقات مع الرئيس جو بايدن وبأن العلاقات مع واشنطن ليست «صحية»، مشدداً في الوقت ذاته على أن بلاده لن تتراجع ولو خطوة واحدة بشأن اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس 400» وستعتمد على جهات أخرى في تلبية احتياجاتها إذا واصلت أميركا إصرارها على عدم الحصول على منعها من الحصول على مقاتلات «إف 35». وقال إردوغان: «إن كانت العلاقات في الوضع غير المأمول، علينا التعبير عن ذلك، لأنني لم أشهد مثل هذه المواقف مع أي من القادة السابقين في أميركا كما يحدث الآن مع إدارة بايدن». وأضاف إردوغان، في تصريحات في إسطنبول أمس (الجمعة)، أن تركيا تضطر إلى إطلاع الرأي العام العالمي على تلك التفاصيل عندما تقدم دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على دعم الإرهاب، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه «منظمة إرهابية»، في سوريا.
وقال إن علاقات تركيا والولايات المتحدة العضوين في «الناتو» يجب أن تكون في وضع غير الذي عليه الآن، مضيفاً أن الولايات المتحدة تدعم حالياً «التنظيمات الإرهابية»، أكثر بكثير وبشتى أنواع الأسلحة والعربات والمعدات مما كان متوقعاً في الوقت الذي ينبغي عليها أن تكافح تلك التنظيمات. وفي تصريحات أدلى بها، الليلة قبل الماضية لمجموعة من الصحافيين المرافقين له لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل مغادرته نيويورك، وصف إردوغان، علاقات بلاده مع الولايات المتحدة بـ«غير الصحية»، داعياً إلى تسوية القضايا المتعلقة بشراء أنقرة منظومة «إس 400».
وأضاف أن تركيا لن تتراجع خطوة واحدة بشأن المنظومة الروسية، قائلاً: «لم نتسلم طائرات (إف 35) التي اشتريناها بقيمة 1.4 مليار دولار»، مشدداً على الحاجة لـ«حل المسألة».
وتابع إردوغان أن بلاده تتصرف بصدق مع الولايات المتحدة، لكنها للأسف لا تتصرف كذلك بالمقابل. وشدد على أن تركيا ستلبي احتياجاتها الدفاعية من جهات أخرى إذا لم تساعدها واشنطن، وقال إردوغان: «عملت بشكل جيد مع الرؤساء السابقين جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترمب، لكن لا أستطيع القول إن بداية عملنا مع بايدن كانت جيدة... بايدن بدأ نقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى المنظمات الإرهابية في سوريا وعليه فإن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي وهي تشاهد ذلك». وأضاف: «عندما تنظرون إلى الأسلحة الموجودة حالياً في أيدي (طالبان)، تجدون أنها أسلحة أميركية، بالتالي سيتعين عليها دفع ثمن ذلك».
ووقعت روسيا وتركيا عقداً لتزويد أنقرة بنظام «إس 400». وكانت تركيا أول دولة في حلف «الناتو» تحصل على هذه الأنظمة من روسيا، ما تسبب في تعكير صفو علاقاتها مع الولايات المتحدة، واستبعدت تركيا من برنامج متعدد الأطراف لإنتاج وشراء مقاتلات «إف 35»، وفرضت عقوبات على مستشارية الصناعات الدفاعية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا)، لشراء الصواريخ الروسية بقيمة 2.5 مليار دولار في عام 2019، وهددت بمزيد من الإجراءات في حالة تفعيلها.
على صعيد آخر، أصدر المدعي العام الجمهوري للعاصمة أنقرة، أمس، مذكرة اعتقال شملت 51 عسكرياً بصفوف القوات المسلحة التركية بزعم انتمائهم إلى حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، المقيم في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها في 15 يوليو (تموز) 2016. ووجه الادعاء العام إلى المطلوبين تهمة التواصل مع الأئمة المدنيين في القوات المسلحة، باستخدام خطوط الهاتف الأرضية المدفوعة مسبقاً في مختلف المناطق وأماكن العمل العامة مثل الأكشاك ومحلات البقالة والأسواق.
=========================
الحرة :بعد الفشل مع بايدن.. إردوغان يتجه إلى علاقات "أبعد بكثير" مع روسيا
الحرة / ترجمات - واشنطن
25 سبتمبر 2021
بعد خيبة أمله في الحصول على "النتيجة المرجوة" من محادثته الأخيرة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، يسعى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لروسيا للحصول على الدعم.
ونقلت مجلة "نيوز ويك" أن إردوغان كشف أنه لم يتمكن من إيجاد أرضية مشتركة مع بايدن، وقال للصحفيين، إثر اجتماع الأمم المتحدة، الجمعة، "في المناقشات مع بايدن التي كنت أتوقعها، لم تكن هناك النتيجة المرجوة".
وكشف إردوغان أنه سيتطلع الآن إلى إقامة علاقة أوثق مع روسيا.
ومن المقرر أن يلتقي إردوغان بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 29 سبتمبر، حيث سيركزان على الوضع في سوريا.
وروسيا هي الحليف الرئيسي للنظام السوري في حين تدعم تركيا الجماعات التي حاربت للإطاحة ببشار الأسد.
وقال إردوغان إنه سيسعى إلى المضي قدما في العلاقات مع موسكو "إلى أبعد من ذلك بكثير" عندما يلتقي بوتين. وأضاف " أننا نسعى جاهدين لتعزيز علاقاتنا الثنائية مع روسيا".
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا لعدة سنوات. وقد تدهورت أكثر قبل عامين عندما اشترت أنقرة نظام دفاع صاروخي روسي.
وكانت تركيا قد استٌُبعدت من برنامج تطوير طائرات إف-35 في 2019 عقابا على قراراها شراء المنظومة العسكرية الروسية بعد عدم التوصل لاتفاق بشأن منظومة باتريوت الأميركية التي تستخدمها غالبية دول الحلف الأطلسي الأخرى.
وحظرت واشنطن منح أي تصاريح لتصدير الأسلحة للوكالة الحكومية التركية المكلفة بشراء تجهيزات عسكرية بعد إجراء اختبار للمرة الأولى على منظومة إس-400 في أواخر العام الماضي.
واتخذت إدارة بايدن موقفا أكثر تشددا مع إردوغان مقارنة بإدارة سلفه دونالد ترامب.
يذكر أن قادة حوالي مئة دولة وصلوا إلى نيويورك رغم المخاوف المرتبطة بوباء كوفيد-19 لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة التي سيوجه رئيسها "صرخة تحذير" حيال "الوضع الخطير جدا" في العالم.
=========================
سنبوتيك :أردوغان يصعّد ضد روسيا في نيويورك قبيل معركة إدلب..ورهانات جديدة
حسين سمور
نجح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بخطف الأنظار مجددا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بعد "نكزة" وجهها لروسيا عبر منبر أممي بشأن عدم اعترافه بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم.
تعد هذه التصرفات والمواقف مألوفة عند أردوغان، حيث يعتبرها البعض هفوات قاتلة لرصيده السياسي والشعبي والبعض الآخر يراها حنكة وخطوة هامة للحصول على مآربه وأهدافه السياسية والاستراتيجية. وبالعودة إلى تاريخ تركيا فلربما يمكن اعتبار أردوغان أنجح وأهم سياسي تركي برز بعد حكم أتاتورك.
استطاع أردوغان بسياسته ومواقفه من تحويل تركيا خلال سنوات حكمه من قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومركز ثقل للمصالح الأمريكية إلى دولة إقليمية استراتيجية مهمة ذات مصالح خاصة وتلعب دورا بارزا في المنطقة.
يعود كل ذلك النجاح لدى أردوغان إلى إمكانياته الفريدة من نوعها في مجال خوض غمار التحدي واللعب على المراهنات والتوازنات السياسية الحساسة على جبهات مختلفة ومتنافضة في وقت واحد، ما يخلق عيوبا ونقاط ضعف عديدة لديه أبرزها فقدان "حس المخاطرة" التي تودي بمواقفه وقراراته السياسية إلى نتائج سلبية على بلاده وأبرز مثال على ذلك مسار الاقتصاد والليرة التركية اللذين باتا حقلا للتجارب العلمية بين السماء صعودا والأرض هبوطا.
بدأت ألعاب ورهانات أردوغان السياسية تتكشف منذ عام 2011 خلال مساندته للثورات في العالم العربي والتي جعلته يخسر كل من مصر وسوريا، ورغم ذلك استمر بمغامراته حتى إسقاط الطائرة الروسية عام 2015 فوق الأجواء السورية التي أراد من خلال ذلك إثبات وجوده، لكنه فشل مرة أخرى بعد محاولة انقلابية كانت ستطيح به.
أما اليوم يعيد الرئيس التركي الكرة مرة أخرى، لكن برهانات أخرى يحاول من خلالها الحصول على مكاسب معينة من خلال روسيا عبر طرحه موضوع أحقية السيادة على شبه جزيرة القرم على منبر أممي ليسمعه العالم كله وخصوصا موسكو، متناسيا في الوقت نفسه سياسة بلاده الشبيهة خلال الحرب الأهلية القبرصية عام 1974 حيث قامت أنقرة بكل ما يلزم للدفاع عن مناصريها والمقربين منها على الجزيرة إلى حد إرسال القوات العسكرية التي ما زالت إلى يومنا هذا متواجدة هناك وتفرض سيادتها على  قبرص الشمالية.
رهانات وأهداف أردوغان من استفزاز روسيا بشأن القرم
ما عجز عنه الرئيس الأمريكي بايدن نطق به أردوغان وليس صدفة بالتأكيد، حيث يحاول الرئيس التركي مجددا اللعب على التناقضات عبر تقديم ورقة سياسية لأوكرانيا المنسية غربيا وأمريكيا والتي تحتاج إلى حليف داعم لقضاياها ضد موسكو من جهة، ورسالة إلى الاتحاد الأوروبي والغرب أن تركيا مستعدة للوقوف إلى جانب كييف ودعمها عسكريا وماليا لمواجهة روسيا بشأن شبه جزيرة القرم.
أما الرسالة الأهم فكانت لموسكو خصوصا أن العلاقات الروسية التركية تمر في الأشهر الأخيرة باستحقاقات خطيرة من بينها حرب قره باغ التي استطاعت أنقرة من خلالها تعزيز نفوذها في منطقة جنوب القوقاز والعنوان الأبرز خلال السنوات الأخيرة سوريا.
تشير بعض المصادر في الخارجية الروسية أن موسكو سئمت من الوضع القائم في إدلب والوعود التركية بشأنها، بالإضافة إلى السخط السوري الذي أعلن عنه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مؤخرا أن "التصعيد في إدلب سيكون بسبب الاحتلال التركي والدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات الإرهابية هناك" ما يشير إلى استعدادت عسكرية لفتح معركة جديدة في الشمال السوري.
وذكرت مصادر أخرى، أن روسيا وجهت تحذيرا شديد اللهجة لأنقرة منحت فيه الأخيرة أسبوعا لسحب قواتها من إدلب السورية تمهيدا لعملية عسكرية مشتركة روسية سورية واسعة النطاق لاستعادة المنطقة وإنهاء التنظيمات الإرهابية فيها.
لا شك أن اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية سيكون عنوانه الأبرز سوريا وإدلب السورية ومعهما سيتحدد مستقبل المنطقة الشمالية السورية وعلاقات الدولتين.
أخيرا، قد تسقط رهانات أردوغان الأخيرة مجددا ويخسر معها علاقاته الجيدة مع موسكو، التي بالرغم من كل المواقف والسياسات التركية تنتهج سياسة بناءة قائمة على الاحترام المتبادل والشراكة والتعاون مع أنقرة.
أما روسيا، في حال نفذ صبرها فهي قادرة على توجيه ضربات مؤلمة لأنقرة بدءا من إلغاء التدفقات السياحية وفرض حظر على إدخال المنتوجات التركية وفرض شروط جديدة لإبرام عقد جديد يتعلق بتوريد الغاز، وبالتالي خلق صعوبات وخسائر اقتصادية كبيرة لأنقرة هي بغنى عنها حاليا.
كما يمكن لموسكو رفض مراعاة مصالح تركيا المنتشرة في كل من ليبيا وسوريا وصولا إلى القوقاز واللعب على التناقضات الجيوسياسية أيضا ضد المصالح التركية في آسيا الوسطى. أما الضربة القاضية الأخيرة متمثلة بالتعاون والشراكة بين روسيا وإيران والصين التي قد تلجم أردوغان ورهاناته السياسية إلى الأبد.
=========================
المدن :شمال سوريا:روسيا تريد طريق"أم 4"..ماذا ستقدم لتركيا؟
خالد الخطيب|السبت25/09/2021شارك المقال :0
تصاعد القصف الجوي والبري لقوات النظام وسلاح الجو الروسي ضد مناطق المعارضة السورية في ريفي حلب وادلب يوم السبت، من غير أن يمهد هذا القصف لانطلاق المعركة التي يروج لها النظام بشكل كبير مؤخراً.
وأفاد ناشطون سوريون عن قصف مدفعي وصاروخي كثيف، حيث تجاوز عدد الغارات التي شنتها الطائرات الروسية الـ20 غارة، السبت. وطاولت الغارات الروسية عدداً من قرى منطقة جبل الزاوية جنوبي ادلب، وامتد القصف الى بلدة الفوعة شمال شرقي ادلب، وقصفت الطائرات أطراف بلدة دارة عزة شمال غربي حلب.
وطاول القصف الجوي الروسي مواقع لفصائل المعارضة في قرية باصلحايا في ريف عفرين الجنوبي الغربي، وهي المرة الثانية التي تستهدف روسيا فيها مواقع في ريف عفرين خلال شهر أيلول/سبتمبر، لكن القصف الجديد وقع بالقرب من قاعدتين تركيتين بريف حلب، الأولى في ريف عفرين والثانية في محيط دارة عزة.
الجديد في التصعيد الجوي الروسي تركيزه على منطقة المرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، واستهدفت الغارات مواقع متقدمة بالقرب من خطوط التماس في جبلي الأكراد والتركمان. أما القصف البري لقوات النظام فكان أكثر كثافة وطاول أكثر من 10 قرى وبلدات في جبهات جنوب وشرقي ادلب.
وفي المقابل، توسع رد المعارضة على قوات النظام نحو جبهات ريف حلب الغربي بعد أن كان موجهاً نحو الجبهات الجنوبية. وقالت مصادر عسكرية في الجبهة الوطنية للتحرير إن "التصعيد الجوي الروسي لا يمهد لمعركة قريبة على ادلب، لأنه ببساطة غير مركز ولا يستهدف مواقع عسكرية مهمة للفصائل وهيئة تحرير الشام، كمستودعات الأسلحة والمقار والثكنات، ودفاعات الفصائل الأولى القريبة من خطوط التماس في جبهات القتال".
وقالت المصادر لـ"المدن": "جرت العادة قبيل كل معركة أن تمهد روسيا وقوات النظام بشكل عنيف لانطلاقتها من خلال رصد تحركات الفصائل في منطقة العمليات المقابلة للجبهات جواً عبر طائرات الاستطلاع، وتوجيه النيران البرية والجوية على أهداف دفاعية حيوية لإضعاف الفصائل المعارضة والتهيئة للهجوم البري، وكل ذلك لم يحصل حتى الآن".
مقايضة مفترضة
ويتحدث معارضون عن أن قوات النظام تسعى لتأمين الطريق إم4 جنوبي ادلب بهدف إعادة تشغيل طريق حلب - اللاذقية وتنشيط الحركة التجارية، والذي سيضمن أيضاَ السيطرة على كامل منطقة جبل الزاوية ومدن كبيرة كأريحا وجسر الشغور، وربما تمتد السيطرة إلى جبال اللاذقية التي تشكل هاجساً للنظام وروسيا باعتبارها المنطقة الأكثر تحصيناً بالنسبة للمعارضة، كما أنها تهدد القواعد الروسية في اللاذقية.
ومع أن فصائل المعارضة تستبعد أن يكون التصعيد الحالي "مقدمة لعمل عسكري وشيك"، إلا أنها لا تسقط احتمال المعركة بالكامل. ويبدو أن آمال النظام معلقة بالقرار الروسي، وهو ينتظر فعلياً نتائج قمة سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والتي من المفترض أن تنعقد الاربعاء المقبل، ويتوقع أن تنتج تفاهماً يسمح بتقدم قوات النظام نحو الطريق إم4 في مقابل سيطرة الجيش التركي والفصائل المعارضة على واحدة من المناطق التي تسيطر عليها "قسد" في ريف حلب، كمناطق منبج وتل رفعت وعين العرب/كوباني.
ويقول الباحث في مركز الحوار السوري محمد سالم لـ"المدن" أن "لقاء الرئيسين التركي والروسي سيقرر شكل خريطة السيطرة شمال غربي سوريا"، مضيفاً: "هناك احتمالات أن تجري مقايضة بالفعل، فروسيا تريد انسحاب الجيش التركي والمعارضة من جنوبي الطريق إم4، مقابل السماح بهجوم على مناطق سيطرة قسد، وعلى الأرجح ستكون منطقة تل رفعت على قائمة الأهداف بالنسبة للمعارضة وتركيا"، كما يتحدث عن فرضية أخرى تقوم على تمسك الأتراك بمنطقة جبل الزاوية مقابل تحقيق مكتسبات أخرى يريدها الروس مثل المعابر مع النظام".
ويدعم اندماج الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا في تحالفين، هما الجبهة السورية للتحرير والقيادة الموحدة "عزم" فرضية المقايضة بين تركيا وروسيا، أي أن هناك معركة مفترضة تحضر لها الفصائل بدعم تركي أيضاَ، وسبق أن ألمح عضو مجلس قيادة الجبهة السورية للتحرير مصطفى سيجري في هذا الاتجاه، وقال: "سيتم تحرير مدينة تل رفعت والمناطق المحتلة الأخرى من قبل المنظمات الإرهابية. ولكننا سنختار الوقت والمكان المناسبين لاستئناف العمليات العسكرية".
من جانبه، يرى الباحث في الشأن السوري محمد السكري أن "روسيا تعمل عادة على تسخين الساحة العسكرية قبيل أية محادثات مع تركيا، وهذا ما شهدناه بكثافة خلال وقبل توقيع بروتوكول موسكو مارس/آذار، ولكن من الواضح أن هذه المرة التصعيد يشمل مناطق تخضع لتفاهمات تراها تركيا منفصلة على منطقة إدلب والخطوط الدولية أي المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني ما يشير إلى أن حجم الخلافات وتراجع الثقة بين أطراف سوتشي بات واضحاً".
وقال السكري لـ"المدن" إنه "بناءً على هذه المعطيات، فأن موسكو ستقدّم مطالب بسقف مرتفع للجانب التركي وبكل تأكيد على قائمتها الطريق الدولي M4. روسيا تريد حسم قضية طريق التجارة الذي يعتبر سيادياً ومهماً لها وللنظام السوري، بينما تركيا لا تريد منح روسيا هذا المكسب وخصوصاً بعدما رفضت الأخيرة مشاركة أنقرة في الاشراف على الطريق الدولي M5".
ورأى أن روسيا "لا تزال تستخدم قضية التنظيمات الراديكالية شماعة لوضع تركيا على المحك والمطالبة بتنفيذ استحقاق فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفة". وأضاف: "كذلك، من المهم عدم إغفال قضية التنظيمات الجهادية التي تصنفها أنقرة كحزب العمال الكردستاني وعدم استجابة روسيا للمطالب التركية في ما يتعلق بإبعادها على الحدود التركية ومناطق نفوذها في العمق السوري".
وألمح السكري إلى أن "لقاء سوتشي سيكون لقاءً مهماً للغاية وقد يرسم خريطة شراكة جديدة على طرفي المشهد شمال غرب وشمال شرق سوريا، وهذا يعكس التعقيد الحاصل ووصول الجانبين التركي والروسي إلى مرحلة تضارب مصالح واضحة تتعقّد كلما حسمت ملفات أخرى وترتفع حدتها مع تلويح واشنطن بالانسحاب كلّي أو جزئي من سوريا".
=========================
المنار :لافروف: روسيا تعمل على المساعدة في تطبيع العلاقات بين إيران والدول العربية المجاورة
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، أن روسيا تعمل على المساعدة في تطبيع العلاقات بين إيران والدول العربية المجاورة. وقال لافروف في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76 في نيويورك: “روسيا تقوم بدور مهم لتطبيع العلاقات بين إيران والبلدان العربية المجاورة”.
وأوضح لافروف أن موسكو تعمل مع شركائها من أجل استعادة الاتفاق النووي الإيراني، مضيفا “نعمل على تسوية هذا الملف ضمن مقاربة شاملة”.
ومن ناحية اخرى، أعلن لافروف، أن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار حول تبادل السجناء مع الولايات المتحدة. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة: “لقد تحدثنا لفترة طويلة حول عملية التبادل… ستكون هناك حوارات ومحادثات حول الاتفاق على بعض الخيارات المقبولة بشكل عام. حتى الآن لم نتوصل إلى أي صيغة والولايات المتحدة مهتمة فقط بأخذ مواطنيها ولا تأخذ طلباتنا على محمل الجد”. وأكد لافروف أن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة حول مسألة تبادل السجناء.
ولفت لافروف في المؤتمر الصحافي، إلى أن موسكو تستخدم القوة في شمال غرب سوريا وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تقضي بمكافحة الإرهاب. وقال “بالنسبة للوضع في شمال غرب سوريا، نحن نستخدم هناك القوة وفقا للمتطلبات الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يقضي بمكافحة الإرهاب على الأراضي السورية بلا هوادة”. وأكد لافروف أن روسيا لن تتهاون مع هجمات الإرهابيين من منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ولفت لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين، سيناقش مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مسألة فصل الإرهابيين عن المعارضة في سوريا. وتابع “نتحدث مع زملائنا الأتراك، الذين عقدوا معنا قبل عامين اتفاقية خاصة حول قيامهم بمحاربة الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأنهم سيفصلوهم عن الجماعات المسلحة التي تتعاون مع القوات التركية والتي لا تعتبر منظمات إرهابية. في غضون أيام قليلة سيعقد اجتماع بين رئيسي روسيا وتركيا، وسيتم النظر بشكل موضوعي في مسألة كيفية الوفاء بهذا الالتزام”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة لديها أسباب قوية للاعتقاد بأن الغرب لديه أجندة خفية في مخطط إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، لافتا إلى أنه لا توجد معلومات حول شاحنات المساعدات التي تتجه للأراضي السورية. وقال لافروف: “للأسف لم يتم تزويدنا بالكثير من المعلومات حول تحمله هذه الشاحنات إلى منطقة إدلب”.
وأكد لافروف أنه لا توجد معلومات حول كيفية توزيع هذه المساعدات المتجهة إلى إدلب، وما إذا كانت تصل إلى الإرهابين.
المصدر: سبوتنيك
=========================
الميادين :بين إردوغان وبايدن طريق مسدود.. هل يحسم بوتين؟
حسني محلي
المصدر: الميادين نت
25 أيلول 21:46
مع انتظار الرد الأميركي على اتهامات إردوغان لبايدن، بات واضحاً أنَّ علاقات الرئيسين الشخصية وصلت إلى طريق مسدود قد يضع الأول في موقف حرج جداً.
قبيل مغادرته أنقرة (20 أيلول/سبتمبر) متوجّهاً إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعث الرئيس رجب طيب إردوغان العديد من الرسائل الإيجابية إلى الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصياً، مذكراً "بلقائهما المهم والتاريخي في بروكسل في 14 حزيران/يونيو الماضي".
 وفي اليوم التالي لوصوله إلى نيويورك، تحدث في اجتماع اللجنة الوطنية الأميركية - التركية (TASC)، وقال "إنَّ تركيا وأميركا دولتان حليفتان وصديقتان بقيم ومصالح مشتركة وماضٍ عريق".
وبعد يوم، وفي حديثه إلى مجلس رجال الأعمال التركي - الأميركي، عاد إردوغان ووصف علاقات بلاده بأميركا بأنها "علاقات التحالف الاستراتيجي المتينة منذ 70 عاماً"، وقال: "لقد ساهمت هذه العلاقات ذات الأسس المتينة والعريقة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العديد من مناطق العالم".
وقد جاءت المفاجأة خلال حديثه إلى الإعلاميين الأتراك المرافقين له، وقبل ساعات من مغادرته أميركا، إذ قال: "مع الأسف، وبعد 19 عاماً من وجودي في السلطة، وصلت العلاقات التركية مع أميركا إلى نقطة سيئة. الآن، مسار هذه العلاقات ليس على ما يرام. وللتذكير، عملت مع الرئيس بوش الابن، ومن بعده أوباما، ومن ثم ترامب، وكانت علاقاتي معهم جيدة جميعاً، ولكن لا أستطيع أن أقول إنّ البداية مع بايدن إيجابية".
وفي اليوم التالي لعودته إلى تركيا، وبعد صلاة الجمعة في إسطنبول، كان إردوغان هذه المرة أكثر شدّة في استهدافه الرئيس بايدن، فاتهمه "بدعم الإرهابيين (المقصود بهم وحدات حماية الشعب في سوريا) وتقديم كلّ المساعدات لهم"، مشيراً إلى "أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الموقف العدائي".
ولم يهمل التطرق إلى لقائه المرتقب مع الرئيس فلاديمير بوتين في 29 الشهر الجاري، وربما نكايةً بالرئيس بايدن، فقال: "ما أتوقعه من الرئيس بوتين هو موقف مغاير. أنتظر موقفاً مختلفاً من روسيا في سوريا، لأنَّها دولة صديقة، وما علينا إلا أن نعمل معاً في سوريا. من الواضح أنَّ أميركا لم تعد مؤثرة في سوريا، بل إنَّ تركيا وروسيا وإيران هي الدول المتواجدة فيها، وعلينا أن نعمل معاً لتحويل هذا البلد إلى ساحة للسَّلام".
أقوال الرئيس إردوغان المتناقضة أثارت نقاشاً واسعاً على الصعيدين الإعلامي والسياسي، إذ اتهمته أحزاب المعارضة "بالإساءة إلى سمعة الدولة والأمة التركية وكرامتها وشرفها". وقال المتحدث باسم حزب "الشعب" الجمهوري فائق آوزتراك "إنَّ الرئيس بايدن الذي التقى العديد من الزعماء رفض لقاء إردوغان، ولو لدقائق، رغم الوساطات المتعددة، وهو ما كان كافياً لغضب إردوغان الذي هدَّده وتوعده، ولكن دون أن يجرؤ على اتخاذ أيّ موقف عملي ضد أميركا".
سفير تركيا السابق في واشنطن فاروق لوغ أوغلو ذكّر بمواقف الرئيس بايدن السلبية السابقة تجاه إردوغان، إذ أكد في حديثه إلى "نيويورك تايمز" في نهاية العام 2019 "ضرورة التخلّص منه عبر دعم المعارضة الداخليّة"، بعد أن وصفه بأنه "استبدادي".
وقال: "رغم جميع محاولات إردوغان، رفض بايدن الاتصال به حتى 23 نيسان/أبريل الماضي، ليقول له إنه سيعترف غداً بالإبادة الأرمنية، من دون أن يرد عليه إردوغان بالشكل الذي يستحقه، بل استمر في مساعيه الدؤوبة للقائه، وهو الذي استقبله في بروكسل على هامش القمة الأطلسية في 14 حزيران/يونيو الماضي، ليطلب منه إرسال الجيش التركي إلى أفغانستان، وهو ما وافق عليه آنذاك".
رئيس تحرير قناة "Tele1" الإخبارية ماردان ينارداغ "استبعد أيّ تفاهم أو حوار إيجابي بين الرئيس بايدن وإردوغان"، وقال: "كانت هناك العديد من المؤشرات السلبية التي يبدو أنَّ إردوغان لم يدرك معانيها، فقد رفض البيت الأبيض قبول أوراق اعتماد السفير التركي الجديد في واشنطن مراد مرجان، وجعله ينتظر 7 أشهر، فقام بتسليم كتاب الاعتماد في آذار/مارس الماضي لمسؤول في الخارجية الأميركية، والذي التقاه في مطعم، وليس في مكتبه".
الصحافي أرك أجار أر استغرب "حديث الرئيس إردوغان عن علاقاته الجيدة مع الرؤساء السابقين"، وقال: "بوش الابن هو الَّذي أمر بأسر العساكر الأتراك في تموز/يوليو 2003 في شمال العراق، كردِّ فعل على رفض البرلمان التركي آنذاك نشر القوات الأميركية في تركيا، وأوباما ونائبه بايدن اتهما إردوغان بدعم الإرهابيين في سوريا، وحمّلاه ومعه السعودية والإمارات مسؤولية الوضع فيها. أما ترامب، فقد هدَّده وتوعده في أكثر من مناسبة، وأرسل إليه رسالة مهينة جداً في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ولكنه لم يرد عليه".
خلاصة الكلام، ومع انتظار الرد الأميركي، كلاماً وعملاً، على اتهامات إردوغان لبايدن، بات واضحاً أنَّ علاقات الرئيس التركي الشخصية بالرئيس الأميركي وصلت إلى طريق مسدود قد يضعه في موقف حرج جداً، ما لم يتراجع الأخير عن هذا الموقف لسبب ما، وهو ما يفسّر مساعي إردوغان للاستنجاد بالرئيس بوتين.
كلّ ذلك وسط المعلومات التي تتحدث عن حوار أميركي - روسي إيجابي على المستوى العسكري، بعد لقاء رئيسي أركان كلا البلدين في هلسنكي الأربعاء. ويتوقَّع البعض لهذا الحوار أن يساهم في اتفاق روسي - أميركي حول الوضع في سوريا، مع احتمالات الانسحاب الأميركي من شرق الفرات قبل الانسحاب من العراق أو بعده، وفي ضوء نتائج الانتخابات العراقية الشهر القادم، وبالتالي آفاق العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
ويفسر ذلك أيضاً حديث إردوغان عن "التأثير التركي – الروسي - الإيراني في سوريا"، وذلك في محاولة تكتيكية جديدة منه لخلق توازنات جديدة في سوريا والمنطقة عموماً، وخصوصاً بعد الفتور الفرنسي مع أميركا وبريطانيا، بموازة اللقاء الأول بين وزيري الخارجية المصري سامح شكري والسوري فيصل مقداد، وهو الأول منذ 10 سنوات، إضافة إلى زيارة رئيس الأركان السوري إلى الأردن، وهو أيضاً الأول من نوعه منذ 10 سنوات.
وترى أنقرة في هذه اللقاءات وتحركات أخرى قادمة مؤشراً جديداً ومهماً على تغييرات محتملة ومثيرة في سوريا والمنطقة، ستشكّل خطراً على حساباته الإقليمية والدولية، وسط الحديث عن مساعٍ مختلفة لإعادة ترتيب أمور المنطقة على أساس الحوار والتنسيق والتعاون المشترك بين دولها التي يقال إنها جميعاً (بما فيها الكيان الإسرائيلي) مستعدة لذلك، ولكن بعد إقناع إردوغان أو إجباره على التخلي عن نهجه الحالي ليكسب ويرتاح الجميع، وفي مقدمتها تركيا.
قد يدفع مثل هذا الحديث الرئيس بوتين إلى وضع النقاط على الحروف، وهذه المرة بشكل نهائي، في ما يخص الوضع في إدلب أولاً، والحضور العسكري التركي عموماً في الشمال السوري ثانياً، وخصوصاً بعد أن خسر إردوغان حليفه الاستراتيجي واشنطن، بعد أن عبّر عن خيبة أمله من الرئيس بايدن، الذي كان يتمنى أن يساعده في مواجهته الضغوط الروسية، وخصوصاً بعد أن اتخذ مواقف معادية لموسكو في العديد من الساحات، ومنها البلقان والقوقاز وآسيا الوسطى، معلناً تأييده الاستراتيجي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، مستعجلاً بيع طائراته المسيّرة للدول التي تتحدّى موسكو وتعاديها، من دون أن يهمل إردوغان في نهاية المطاف، وفي حديثه عن لقائه المرتقب مع بوتين (ربما لحفظ ماء الوجه)، مناشدة موسكو "لتغيير نهجها في سوريا"، بعد أن "اعتبر النظام في سوريا خطراً على حدود تركيا الجنوبية".
وبانتظار ردّ الرئيس بوتين على سياسات إردوغان التي تتصف بالتناقض، ليس فقط في في ما خص العلاقة الواسعة والمتنوّعة مع روسيا والوضع في سوريا، بل حول الاحتمالات المستقبلية للدور التركي في المنطقة عموماً أيضاً، وهو ما سيحسمه الحوار الروسي - الأميركي الذي كان السبب الأهم في غضب إردوغان من بايدن، وكان يتمنى له أن يساعده أيضاً لتجاوز أزماته الداخلية الخطيرة سياسياً واقتصادياً ومالياً. هذا بالطبع إن لم تكن هناك خفايا أخرى قالها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان لإبراهيم كالين، مستشار إردوغان، خلال لقائه في واشنطن (الأربعاء)، بعد أن رفض بايدن لقاء إردوغان في نيويورك أو البيت الأبيض، مرجّحاً عليه قبل ذلك العديد من الزعماء، ومنهم العاهل الأردني عبد الله ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وحتى الرئيس الأفغاني المخلوع أشرف غني قبل فترة قصيرة من هربه من كابول.
=========================
الشرق الاوسط :روسيا تضرب «غصن الزيتون» التركي شمال سوريا
إدلب: فراس كرم - درعا: رياض الزين
وسّعت روسيا أمس، من غاراتها على شمال سوريا وشمالها الغربي، وضربت طائراتها منطقة «غصن الزيتون» التي أقامتها تركيا في ريف حلب؛ ذلك مع اقتراب موعد القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان في سوتشي الأربعاء المقبل.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ثلاث مقاتلات روسية شنت صباح السبت 13 غارة جوية على بلدة الفوعة، ومحيط مناطق الرويحة وعين شيب بريف إدلب، وغارتين جويتين على مناطق دوير الأكراد والسرمانية في أقصى ريف حماة الغربي.
وأضاف «المرصد»، أن الطيران الروسي استهدف بـ5 غارات جوية منطقة «غصن الزيتون» في ريف عفرين شمال غربي حلب، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني المدعوم من أنقرة، حيث طالت الغارات الجوية نقاطاً عسكرية تابعة لفصيل «الجبهة الشامية» الموالي لتركيا في منطقتي باصوفان وباصالحية في ناحية شيراوا جنوب غربي عفرين، مشيراً إلى أنه ارتفع عدد الغارات الجوية الروسية إلى 200 غارة منذ مطلع الشهر الجاري سبتمبر (أيلول) حتى الآن، واستهدفت منطقة (بوتين وإردوغان) أو ما تعرف بمنطقة «خفض التصعيد»، ومنطقة «غصن الزيتون» شمال وشمال غربي سوريا.
على صعيد آخر، دخلت قوات النظام السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية، إلى بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، يوم السبت، وبدأت بتطبيق «الخريطة الروسية» في «مثلث الموت» في الجنوب، وأنشأت في إحدى مدارس بلدة سحم الجولان مركزاً لتسوية أوضاع الراغبين والمطلوبين في المنطقة، وذلك بعد الاتفاق الذي توصل إليه وجهاء منطقة حوض اليرموك واللجنة المركزية للتفاوض في ريف درعا الغربي مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام في درعا والجانب الروسي الخميس الماضي.
=========================
اورينت :روسيا تهدد بعرقلة وصول المساعدات لسوريا وتضع شرطاً لاستمرارها
أورينت نت- إعداد: ماهر العكل
تاريخ النشر: 2021-09-26 06:59
قبيل لقاء مرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 29 من الشهر الحالي، صرّح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن موسكو ستقوم بوقف دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا إذا استمر تجميد إيصالها عبر دمشق.
ونقلت وكالة "تاس" عن لافروف قوله أمس خلال مؤتمر صحفي في نيويورك: إنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة لتحرير إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر دمشق فإن بلاده ستتوقف عن دعم هذه "الأمور غير الشفافة العابرة للحدود" على حد زعمه.
لن نقبل بالوجود الأمريكي في سوريا
وحول الوجود الأمريكي في الأراضي السورية شرق نهر الفرات، أشار وزير الخارجية الروسي إلى عدم شرعية هذا الوجود، وأن بلاده لا تقبل الوضع الناجم عمّا سماه "احتلال القوات الأمريكية لمنطقة التنف ومخيم الركبان" على الحدود مع الأردن، لافتاً إلى أن الاتصالات تجري بين وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية ومجلسي الأمن القومي في البلدين.
وأكد لافروف أن موسكو تدعو إلى رفع القيود المفروضة من قبل الكونغرس الأمريكي على الاتصالات بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا، زاعماً أن رفع هذه القيود التي دعا إليها قادة الأركان المشتركة الأمريكية، لن يسهم في نزع التوتر في سوريا فحسب، بل سيخدم تطوير الحوار بين موسكو وواشنطن حول قضايا التسلح.
الحرب في إدلب
وحول الأوضاع في إدلب قال وزير الخارجية الروسي: إن قوات بلاده تقوم بعمليات عسكرية في شمال غرب سوريا بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي رقم 2254 القاضي بمكافحة ما سماه "الإرهاب" بحزم في سوريا، مهدداً في الوقت نفسه بأن موسكو لن تتسامح مع الهجمات التي يشنها المقاتلون في منطقة وقف التصعيد بإدلب ضد قوات بلاده ونظام أسد.
وتأتي تصريحات لافروف قبيل لقاء وشيك بين الرئيسين التركي والروسي في مدينة سوتشي لبحث المسألة السورية، سبقها تصريحات للرئيس أردوغان اعتبر فيها أن نظام أسد يشكل خطراً على تركيا بالإضافة إلى أنه تحول لبؤرة تهديد في جنوب البلاد، مبدياً أمله في أن تغيّر موسكو نهجها إزاء هذا الملف.
تمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد شهر تموز الماضي قراراً  يقضي بتمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى عاماً إضافياً، وذلك بعد أن حاولت موسكو مراراً قطع الشريان الأخير لوصول المساعدات إلى الشمال المحرر.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن فاسيلي نيبينزيا، المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، أن تجديد الآلية كان عبر قرار مشترك روسي أمريكي، وأن موسكو اقترحت تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود لمدة 6 أشهر فقط، فيما ناشد الأمين العام أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن لتجديد عملية المساعدة عبر الحدود لمدة عام آخر، محذراً من أن عدم القيام بذلك سيكون مدمراً لملايين الأشخاص.
وتحاول موسكو عرقلة إدخال المساعدات الأممية إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر الحدود، لتتمكن ونظام أسد من التحكم بوصولها واستخدامها كورقة ضغط لابتزاز أهالي تلك المناطق، وكانت قد استخدمت مع الصين حق النقض "الفيتو" مراراً العام الماضي لإعاقة الآلية وخفض عدد نقاط العبور.
=========================
عنب بلدي :روسيا تهدد بإلغاء “المساعدات عبر الحدود” إذا استمر تجميد إيصالها عبر دمشق
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده ستوقف دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في حال استمرار تجميد إيصالها عبر دمشق.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، السبت 25 من أيلول، عقب مشاركته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأمريكية، قال لافروف، “إذا لم يتم الآن اتخاذ خطوات ملموسة لتحرير إيصال المساعدات الإنسانية عبر دمشق وفق ما تتطلب ذلك قواعد القانون الإنساني الدولي، سوف نتوقف عن دعم هذه الأمور غير الشفافة العابرة للحدود”، بحسب تعبيره.
وكان مجلس الأمن الدولي قرر، في تموز الماضي، تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى” (ستة أشهر تمدد لمرة واحدة).
لكن التمديد يرتبط بإدخال المساعدات “عبر الخطوط”، الذي تدفع به موسكو، لحصر المساعدات بيد النظام في دمشق.
وقد سمحت بدخول أول دفعتين من المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي إلى شمال غربي سوريا نهاية آب الماضي.
لماذا تدفع روسيا بـ”المساعدات عبر الخطوط” في سوريا؟
وتلت قرار التمديد تصريحات من السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في تموز الماضي، قال فيها إن بلاده تتوقع تسهيل عملية الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، وذلك بعد تقارب وجهات النظر في مجلس الأمن حول قرار آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وفي 17 من أيلول الحالي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قرار تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، الذي تم التوصل إليه في تموز الماضي بمجلس الأمن الدولي، كان نتيجة مفاوضات بين موسكو واشنطن.
وأشار إلى أن القرار جاء بناء على اقتراحه خلال زيارته إلى العاصمة الروسية في أيار الماضي، كما ناقشه أيضًا مع الإدارة الأمريكية، قائلًا، “كنت سعيدًا جدًا لأنهم توصلوا إلى اتفاق قائم على الأفكار التي طرحتها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود (…) وعبر خطوط الاتصال، وكذلك على الحاجة إلى تقديم الدعم للشعب السوري في مختلف المجالات”.
وأِشار غوتيريش إلى أن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بسوريا “متطابقة”، معربًا عن أمله أن يكون التعاون أقوى بين موسكو وواشنطن.
وأضاف بهذا الصدد، إن “هناك ماضيًا صعبًا في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في سياق سوريا، لكن المصالح الاستراتيجية للطرفين حول سوريا هي واحدة”.
وعبّر غوتيريش عن أمله أن يكون هناك “تعاون أقوى بين البلدين (…) للتحرك نحو حل سياسي للأزمة السورية”.
=========================
عربي 21 :خبير تركي لعربي21: تحديات بقمة أردوغان-بوتين.. إدلب محورها
عربي21- عماد أبو الروس# الأحد، 26 سبتمبر 2021 09:12 ص بتوقيت غرينتش0
قال خبير أمني تركي، إن اللقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد يسهم في تخفيف الهجمات الروسية على إدلب لا إيقافها، مشيرا إلى أن المعضلة تكمن في الهيمنة السورية على القوى الموجودة في المنطقة، وتشابك الملفات الجيوساسية بين أنقرة وموسكو في مناطق عدة.
 وأوضح الخبير الأمني والاستراتيجي عبد الله أغار، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن الإشكالية تكمن الآن، في أن القوات الروسية زادت من هجماتها على إدلب وتفرض إرادتها على القوى الأخرى بما فيها قوات الأسد التي أصبحت وكيلا للأهداف السورية هناك.
روسيا تصمت على هجمات أمريكية وإسرائيلية.. وهيمنة روسية على نظام الاسد
وأضاف الجنرال المتقاعد، أن قوات النظام السوري قيدت إرادتها أو أهدافها بشأن إدلب بالمبادرة الروسية فقط.
وتابع، بأن ذلك يأتي في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي هجمات على قوات الأسد، والمليشيات الإيرانية وعناصر الحشد الشعبي، ولا تبدي روسيا أي ردة فعل تجاه ذلك أو حتى إنها لا تشكل نظام حماية أو دفاع لتلك الجهات.
ورأى أن الأهداف الروسية ومواقفها في سوريا تختلف عن تلك القوى، موضحا أنه القوات الروسية زادت من هجماتها في إدلب بشكل كبير.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي وصل فيه عدد الهجمات الروسية في إدلب إلى 30- 35 هجمة طوال العام الماضي، فإن عددها وصل إلى 40- 50 في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وأضاف أنه خلال الشهرين والنصف أو الثلاثة أشهر الأخيرة، سجل 80- 90 هجمة روسية على إدلب، وكانت جميع الهجمات التي يشنها نظام الأسد بأوامر روسية.
وشدد الخبير الأمني التركي، على أن صانع القرار في الصراع المحتمل في إدلب ليس نظام الأسد بل روسيا.
الهجمات الروسية بإدلب محور لقاء أردوغان-بوتين
ولفت إلى أن الهدف الرئيس من اللقاء المرتقب، واللقاءات التركية-الروسية، هو الهجمات الروسية المتزايدة في إدلب والأحداث التي نجمت عنها.ورأى أن روسيا تسعى من خلال الزيادة بالهجمات الجوية على إدلب، إلى الضغط على تركيا ودفعها  عملية المفاوضات بين أنقرة وموسكو بشأن الجماعات المتطرفة في شمال غرب سوريا.
وأوضح أن موسكو تريد إجبار تركيا على تطهير إدلب من الجماعات الراديكالية، وهذا هو السبب الرئيس في الضغط الروسي على أنقرة التي وافقت على ذلك سابقا بموجب الاتفاقيات بين البلدين.
ونوه إلى أن أنقرة ترى أن التكوينات المتواجدة في إدلب ليست أطرافا راديكالية على الساحة الدولية، وجميع العناصر هم من السوريين، يعني أن التكوينات التي يتم ربطها بالقاعدة أو جبهة النصرة هي عناصر محلية.
وتابع، بأن الكفاح ضد المجموعات المتطرفة، ظهر بمعادلات مختلفة في المنطقة، والأشخاص المطلعون هناك يعلمون أن القوى المتواجدة هناك تعمل جنبا إلى جنب مع تلك المجموعات.
ورأى أن الهجمات الجوية التي تشنها روسيا في إدلب، قد تقل في حال سير لقاء الزعيمين الروسي والتركي على ما يرام.
وأشار إلى أن الهجمات الجوية هي بسلاح روسي يتم استخدامه بين الفينة والأخرى، ولا يمكن إيقافه.
ملفات جيوسياسية بين أنقرة وموسكو
الخبير العسكري والأمني التركي، رأى أنه يجب أولا حل النزاع والاختلاف بين أنقرة وموسكو في شمال غرب سوريا، مشددا على أن الطرفين يجب أن يفهما بعضهما وفقا للمعادلات الجيوسياسية التي تتأثر بها إدلب.
وأضاف أن المسار المهم في المفاوضات بين تركيا وروسيا، هو الطريق الدولي "أم4"، والذي يعد شريان الحياة الرئيس بالنسبة لسوريا، وهو طريق يمتد إلى الموصل في العراق.
ولفت إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن "أم4"، ولكن الأمر لا يتعلق بأنقرة وموسكو في إدلب أو الطريق الدولي في سوريا.
وأوضح أن هناك العديد من الملفات بين البلدين، سواء في ليبيا أو قره باغ، أو سوريا بشكل عام، أو ما طرأ مؤخرا بشأن أفغانستان، بالإضافة إلى المجالات الجيوسياسية وأفق التعاون أو المواجهة في المستقبل بين البلدين، مشددا على أن القضية الأهم هي الثقة بينهما.
ونوه إلى أن العلاقة بين تركيا وموسكو، راوحت بين مصطلحات جديدة؛ "التعاون التنافسي"، والتعاون الكفاحي"، و"التعاون المتضارب"، و"التعاون القتالي". ولفت إلى أنه "بينما تبتعد تركيا عن الولايات المتحدة فإن روسيا لم تتمكن من تطوير رؤية، وتصرفت كالمبشرين، فهل ستتصرف حاليا بمكر أم ستلعب لعبتها بشكل أقوى؟".
الخبير العسكري الأمني يستبعد التوصل إلى تسوية في إدلب
واستبعد أغار، أن يتم التوصل إلى حل لتسوية الوضع في إدلب، في ظل استمرار العداء بين الجماعات المسلحة هناك، وقوات النظام السوري، وفي ظل استمرار الصراع الطائفي والفتنة الطائفية في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى أن ما يحدث في سوريا، قد يتم تعريفه على أنه حرب أهلية، لكن الطابع الأساسي بما يجري يتعلق بالفتنة الطائفية التي تعيشها الجغرافيا الإسلامية، والتي تركت بصمة في عصرنا الحالي، والمجتمعات الإسلامية لا تبحث عن وعي أمام هذه الفتنة، ولا تميل إلى حلها.
ولفت إلى أنه كما في العراق، تتم تغذية الفتنة في سوريا، ويستغل العالم الغربي هذه الحالة بشكل جيد، بالإضافة إلى روسيا وجهات غير إقليمية إلى جانب بعض الهياكل في المنطقة، وهي مسألة مؤلمة للغاية.
=========================
رأي اليوم :زافترا: روسيا وتركيا والعلاقة المتشابكة
 
رامي الشاعر
قبل 3 أيام من لقاء الرئيسين الروسي والتركي، يحتدم الجدل حول ما يمكن أن يسفر عنه هذه اللقاء، خاصة في ظل التوتر الذي تشهده منطقة إدلب والشمال الشرقي لسوريا.
يأتي ذلك التوتر على خلفية بعض الانتهاكات من جانب المسلّحين في إدلب، ومناوشات أفضت إلى حادث مقتل 33 جندي تركي في غارة شنها الطيران السوري في محافظة إدلب، فبراير الماضي، وهو ما رفع من درجة حرارة التصريحات التي انتهت بتصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للصحفيين في إسطنبول، الجمعة الماضي، بأن “النظام السوري تحول إلى بؤرة تهديد في جنوب تركيا”، وتوقعاته بأن “تسلك روسيا نهجاً مختلفاً” للتضامن مع أنقرة.
فتحت تلك التصريحات شهية بعض المحللين السياسيين والصحفيين، ليدلوا بدلوهم، ويتخذوا مواقع الخبراء في شؤون العلاقات الروسية التركية، شديدة التعقيد والتشابك، حتى صرح بعضهم بأن الاختلافات الاستراتيجية ممثلة في استياء روسيا من التحركات التركية في أوكرانيا وجورجيا وأذربيجان، بالإضافة إلى “عدم موافقة” تركيا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، تؤكد “محدودية التفاهمات التركية-الروسية”، وأن التقارب الحاصل بين البلدين “لا يضع علاقتهما في موقع التحالف الاستراتيجي، وإنما هو أقرب إلى التكتيكي”، ما جعل التفاهمات التركية الروسية عموماً، وبشأن سوريا على وجه الخصوص، “أمام لحظة مفصلية جديدة”.
كما ذهب البعض الآخر إلى أن استمرار النهج التركي يعني أن أردوغان يسعى إلى “الخصام مع الجميع، بما في ذلك روسيا”، حيث يرون أن تصريحاته تعد مؤشراً إضافياً على “تجاوزه معايير السلوك المقبولة والمتعارف عليها في العلاقات الدولية”.
من الممكن بالطبع فهم وجهة النظر هذه، استناداً للسياق السياسي الذي تطرح فيه، فهناك كثيرون لا يرضون عن التقدم الذي أحرزه مسار أستانا، ومؤتمرات موسكو وسوتشي وسائر المؤتمرات التي أفضت في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وإنشاء مناطق التهدئة. هناك آخرون ممن لا يعجبهم أي تقارب روسي تركي، لما يمثله ذلك من تعارض مع أجنداتهم السياسية في سوريا وغير سوريا.
شخصياً، لا أجد أي سبب يحملني على عدم التفاؤل إزاء قمة الرئيسين بوتين وأردوغان. بل إني أعتقد أن هذا اللقاء المرتقب سوف يكون لقاءً إيجابياً وبناءً من حيث المضمون والنتائج، لأن روسيا تتفهم أهمية الوضع في الشمال الغربي للأراضي السورية بالنسبة للأمن القومي التركي، كما تتفهم كذلك العبء الكبير الذي تتحمله تركيا من تواجد حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، وهو ما يرتبط مباشرة بتسوية الوضع في إدلب، والتعامل مع قضية المعابر الحدودية.
روسيا كذلك تقدّر الدور الكبير، الذي قامت وتقوم به تركيا من خلال مسار أستانا، وسعيها بالتنسيق مع روسيا إلى منع الاحتكاكات المسلحة، التي تحاول القيام بها جهات متطرفة سواء من جانب الأكراد، أو من جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة، بهدف الاستفزاز وإفشال جهود التسوية، لما يمثله ذلك من خطر على هؤلاء، وفضح هوياتهم الإرهابية أمام العالم.
أما فيما يخص العلاقات الروسية التركية، فأود هنا التذكير بما حدث في الرابع والعشرين من نوفمبر 2015، حينما أطلقت قوات الدفاع الجوية التركية النار على مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – سو24، ما أدى إلى سقوطها قرب الحدود السورية التركية، ومقتل طياريها. وهو ما أدى إلى أزمة دبلوماسية حادة بين روسيا وتركيا، أعلنت بعدها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قطع جميع الاتصالات العسكرية مع الجانب التركي، ونشرت القوات الروسية منظومة إس-400 الدفاعية المتقدمة المضادة للأهداف الجوية في قاعدة حميميم على الأراضي السورية، ثم تم التوقيع، في 28 نوفمبر، على “مرسوم بشأن التدابير الخاصة بضمان الأمن القومي الروسي وحماية المواطنين الروس من الأعمال الإجرامية وغيرها من الأعمال غير الشرعية، والتدابير الاقتصادية الخاصة ضد تركيا”. وبموجب هذا المرسوم تم فرض حظر أو تقييد للعمليات الاقتصادية الخارجية على أراضي روسيا، ومنع استيراد أنواع معينة من البضائع التركية إلى البلاد. كما تم فرض حظر أو تقييد على المنظمات الخاضعة للولاية القضائية التركية، والتي تؤدي بعض الأعمال أو تقدم بعض الخدمات على الأراضي الروسية. وتم فرض حظر على أرباب العمل لجذب الموظفين من بين المواطنين الأتراك اعتباراً من 1 يناير 2016، وأوقف العمل بقانون السماح للمواطنين الأتراك بدخول الأراضي الروسية دون تأشيرة، وتوقفت السياحة بين البلدين نهائياً.
في يونيو 2016، وقبل الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تقدم الأخير بخطاب عبّر فيه عن رغبته في حل الأزمة بشأن حادث مقتل الطيارين الروس، وعقب محادثة هاتفية بينه وبين الرئيس الروسي، بدأت المياه في العودة إلى مجاريها فيما يخص العلاقات بين البلدين. وبدءاً من نهاية عام 2016 عادت روسيا للتنسيق مع تركيا بشأن العملية العسكرية في سوريا، حتى تم توقيع اتفاقية مناطق التهدئة في أكتوبر عام 2019، والتي تم بموجبها وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية.
الآن، نحن نرى واقعياً وعلى الأرض كيف أن حجم الاستثمارات التركية المباشرة في روسيا (وفقاً لبيانات البنك المركزي الروسي عن يناير 2021) 2 مليار دولار، والروسية في تركيا 6.4 مليار دولار. رأينا كذلك مراسم افتتاح الرئيسين بوتين وأردوغان في 8 يناير عام 2020 لخط أنابيب “السيل التركي” لنقل الغاز الطبيعي. كما نشهد الآن أيضاً أعمال بناء 4 مفاعلات نووية في محطة “أكويو” النووية بمقاطعة ميرسين التركية، والتي تبلغ قيمتها استثماراتها أكثر من 20 مليار دولار، وبدأ العمل بها عام 2018، ويفتتح المفاعل الأول عام 2023.
كذلك، وبالتزامن مع التصريحات التي فتحت أبواب الجدل والتكهنات، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، عن رفض بلاده للضغوط الأمريكية المستمرة بسبب شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400، حيث تم الانتهاء من الصفقة، ولن يتم تعديلها، حسب تعبيره، (كانت روسيا وتركيا قد وقعتا عقد الحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية في 2017، وتم تسليم المعدات في صيف وخريف عام 2019، وهو ما تسبب في أزمة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث طالبت واشنطن تركيا بشراء منظومات “باتريوت” الأمريكية، وهددت بتأجيل أو حتى إلغاء صفقة بيع أحدث مقاتلات “إف-35” الأمريكية إلى تركيا، فضلاً عن فرض عقوبات عليها). كما أعلن أردوغان، نهاية أغسطس الماضي، عن اعتزامه شراء فوج ثان من أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.
لهذا أعود للتأكيد على أن العلاقة بين الرئيسين الروسي والتركي هي علاقة متميّزة يسودها التفاهم وروح المسؤولية، تضع على قائمة أولوياتها أمن واستقرار المنطقة، وتطوير علاقات التعاون والتنسيق المتبادل بين البلدين، ليس فقط فيما يخص الملف السوري، وإنما على كافة المستويات وفي جميع القطاعات.
وبصدد قضية إدلب، فإني أعتقد أن اتفاقاً سيبرم بين الزعيمين بشأن الاستمرار في آليات التنسيق بين البلدين، مع الوضع في الاعتبار أهمية ذلك بالنسبة للجانب التركي، ومراعاة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وسيادة الحكومة الشرعية في البلاد على كافة أراضيها، وهو ما يركّز عليه الطرفان دائماً في جميع بياناتهما المشتركة عقب كل اللقاءات التي جرت في الماضي.
وبشأن القضية الكردية، فإن روسيا لا ترى حلاً للمشكلة الكردية إلا في إطار الدولة السورية، التي تتمتع بمطلق السيادة ووحدة الأراضي على مجمل التراب السوري، وتعتبر التواجد العسكري الأمريكي تواجداً غير شرعي بالمرة، يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية، وهو ما أبلغه رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، خلال لقائهما في مقر الحكومة الفنلندية بمدينة فانتا، 22 سبتمبر الجاري، حيث أبلغه بضرورة مغادرة القوات الأمريكية للأراضي السورية.
لقد مرت العلاقات الروسية التركية بعدد من المحطات المفصلية عبر التاريخ، إلا أن هذه العلاقات تثبت رسوخاً وقوة مع كل منعطف تمر به، ولا أعتقد، بأي حال من الأحوال، أن تمثّل مواقف تركيا من الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الروسية، أو موقف تركيا من أوكرانيا أو في ليبيا وغيرها من مناطق الاختلاف بين البلدين، غيوماً تلبد اللقاء بين بوتين وأردوغان.
إن تجربة مسار أستانا لابد وأن تكون نموذجاً لما يمكن أن تتمخض عنه سياسة الموائمات والدبلوماسية الرشيدة، وأعتقد بكل ما أوتيت من قوة، وبناء على خبرة طويلة في مجال العلاقات الدولية والعمل الدبلوماسي، أن تعزيز العلاقات التركية الإيرانية الروسية العربية هو مفتاح الازدهار والأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الدرع الحامي للمنطقة ضد كل التحديّات بما فيها التحديات الطبيعية.
(روسيا اليوم)
=========================
سنبوتيك :المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، روسيابيسكوف: تصريحات تركيا بشأن القرم لا تفسد آفاق زيارة أردوغان لروسيا
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن التصريحات التي تُسمع الآن من تركيا بشأن شبه جزيرة القرم لا تقوض آفاق زيارة هادفة وبناءة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا.
يخطط أردوغان لزيارة سوتشي في 29 سبتمبر/أيلول. في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أردوغان على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا، بما في ذلك أراضي شبه جزيرة القرم "التي تم ضمها".
وقال بيسكوف على قناة "روسيا": "ربما ترك أثرًا مزعجًا قليلاً، مثل هذه التصريحات بدأ يتم التعبير عنها أثناء الانتهاء من الاستعدادات للزيارة القادمة. ولكن مع ذلك، فإن هذا لا يفسد بأي حال آفاق الزيارة الناجحة والهادفة والبناءة للرئيس أردوغان لروسيا".
وأشار إلى أن "مثل هذه التصريحات حول مثل هذه المواضيع الحساسة" لا يتم عادة الإدلاء بها في تقاليد السياسة الدولية".
وأوضح بيسكوف: "نعلم أننا نختلف بشدة حول هذه المسألة، ونعلم أنه لا توجد طريقة للتوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي".
=========================
سويس انفو :مقتل 11 مقاتلا من فصيل موال لأنقرة في غارات روسية على شمال سوريا (المرصد)
قُتل 11 مقاتلا على الأقل من فصيل سوري موال لأنقرة الأحد في غارات روسية نادرة في منطقة تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها المحليين في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد "مقتل 11 عنصرا من فرقة الحمزة الموالية لتركيا، جراء قصف جوي روسي استهدف مقرًا عسكريًا للفرقة في قرية براد ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين" في محافظة حلب الشمالية، مضيفاً أن الغارات أسفرت أيضاً عن "سقوط نحو 13 جريحًا من عناصر الفرقة".
استهدفت الضربات مدرسة كانت تستخدم كمقر ومكان لتدريب الفصائل المقاتلة، حيث تم تدمير بعض جدرانها.
وذكر المرصد أن البحث جار للعثور على ناجين أو جثث عالقة تحت الأنقاض.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات الروسية شنّت ضربات جوية منذ السبت على عفرين، واصفاً إياها بأنها "نادرة" في هذه المنطقة.
 سبتمبر، يدلي الناخبون والناخبات في سويسرا بأصواتهم على مقترح منح حقّ الزواج المدني للمثليين في اقتراع عام على المستوى الوطني.
وأكد مسؤول العلاقات العامة في "الجيش الوطني" الذي شكلته أنقرة من فصائل موالية لها، لوكالة فرانس برس أن "رسالة روسيا واضحة، الضغط على الأتراك (...) والتأكيد أنه لا يوجد حدود أو خطوط حمر" لأفعالها وأهدافها العسكرية في سوريا. واعتبر أن الغارات هي "عربدة وإجرام روسي متكرر".
ويسري منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار رعته روسيا حليفة النظام السوري وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، في منطقة إدلب التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق.
وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها في آذار/مارس 2018 على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم شنّته ضد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
=========================
العرب اللندنية :توجّس تركي من انهيار اتفاق إدلب
أنقرة- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إن بلاده تنتظر الكثير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ما يتعلق بالتصعيد في إدلب السورية، في وقت صعدّت فيه موسكو ودمشق هجماتهما على الفصائل المعارضة الموالية لأنقرة في شمال سوريا.
وأضاف أردوغان الذي سيلتقي بوتين في سوتشي في التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري ضمن مسار أستانة للسلام “النظام السوري يشكل تهديدا على الحدود الجنوبية لبلادنا”.
ويرى مراقبون أن الضربات المكثفة التي تشنها مقاتلات حربية روسية وسورية على أهداف في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، تشير إلى أن الهدوء الذي رافق المنطقة منذ اتفاق مارس 2020 بدأ يتغير.
وأشار هؤلاء إلى أنه يمكن قراءة الزيادة المفاجئة في الهجمات الجوية الروسية بإدلب بأنها تهدف إلى الضغط على أنقرة.
رجب طيب أردوغان: ننتظر الكثير من بوتين في ما يتعلق بالتصعيد في إدلب
وأوضحوا أن الجانب الروسي يحاول تعزيز موقفه التفاوضي والأوراق الرابحة التي في يده في مواجهة تركيا قبل القمة من خلال زيادة الهجمات، لافتين إلى أن إحدى المعضلات التي تواجهها تركيا في إدلب هي حدوث موجة كبيرة من الهجرة باتجاه حدودها.
وفي ظل تزايد وتيرة الهجمات الجوية الروسية ومقتل ثلاثة جنود أتراك خلال عملية تمشيط مؤخرا، يتوجّس المسؤولون الأتراك من تفجّر الأوضاع على الحدود وتغيّر موازين القوى.
ويزور أردوغان روسيا في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي بشأن العنف في شمال غرب سوريا، حيث تدعم موسكو وأنقرة طرفي الصراع هناك.
وتدعم تركيا المقاتلين الذين سعوا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بينما ساعدت روسيا في صمود الأسد بعد عقد من الصراع. وتسيطر مجموعات مسلحة غالبيتها جهادية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، على محافظة إدلب.
وتركز روسيا عادة على استهداف مجموعات تنتمي إلى هيئة تحرير الشام عند كل مطب تشهده العلاقات الروسية – التركية في سوريا منذ التوصل إلى اتفاق الهدنة.
ويشير مراقبون إلى أن عودة التصعيد الروسي تشكل مبعث ارتياح لدمشق التي تعتبر أن الخيار العسكري هو السبيل الوحيد لحل معضلة إدلب. واشتكى الجانبان من انتهاكات للهدنة التي اتفقا عليها قبل 18 شهرا في منطقة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا.
وتطالب موسكو أنقرة باستعادة الجيش السوري السيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب واللاذقية المعروف بـ“أم 4”، في المقابل ترفض تركيا ذلك وتصرّ على ضرورة عودة القوات الحكومية إلى حدود اتفاق سوتشي.
وتحولت الأزمة السورية إلى مأساة إنسانية عصية على الحل، جراء المصالح والمواقف المتناقضة للفاعلين الكثر المؤثرين فيها. فبينما تقف الولايات المتحدة الحليف السابق لتركيا، في جبهة ضدها بسوريا وخصوصا في ما يتعلق بالأكراد (قوات سوريا الديمقراطية)، تحولت روسيا العدو السابق لتركيا، إلى شريك استراتيجي لها.
وفي مقابل ذلك هناك خلاف تركي روسي حول كلّ من إدلب ومنبج وشرق الفرات، وهناك تناقض آخر بين الطرفين، حيث تدعم موسكو نظام الأسد عسكريا، في حين تعارضه أنقرة بقوة.
وتعتبر إدلب من أهم قلاع قوات المعارضة السورية، عقب تحريرها من النظام في مارس 2015. وتزداد الأهمية الاستراتيجية لإدلب من موقعها المجاور لمحافظة اللاذقية، التي تعدّ من أهم معاقل النظام وخزانه البشري، والتي تتضمن أيضا القاعدة العسكرية الروسية في حميميم.
وقد تم الإعلان عن محافظة إدلب كواحدة من مناطق خفض التصعيد، بموجب جلسة اتفاق أستانة في الرابع والخامس مايو 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، إلا أن الوضع بدأ يتغيّر وهو ما لا يصب في مصلحة أنقرة.
=========================
السورية نت :ثالث استهداف روسي لـ”الجيش الوطني”..”الجبهة السورية للتحرير” تتوعد بالرد
في 26/09/2021
قتل عناصر من “الجبهة السورية للتحرير”، جراء غارات جوية روسية على قرية براد بريف مدينة عفرين الجنوبي، وذلك قبل أيام من قمة الرئيسين الروسي والتركي في مدينة سوتشي.
 
وقال القيادي في “الجبهة السورية للتحرير” مصطفى سيجري، لـ”السورية نت”، اليوم الأحد، إن “ستة عناصر قتلوا كحصيلة أولية جراء القصف، وما تزال عمليات البحث جارية عن عناصر آخرين تحت الأنقاض”.
 
من جهته توعد القيادي في الجبهة، سيف أبو بكر، عبر حسابه في تويتر، نظام الأسد وروسيا “بالانتقام لشهدائنا وجرحانا والسير على خطاهم حتى دحر كل المحتلين عن أرضنا وتخليص أهلنا من إجرامهم”.
 
واعتبر  سيجري القصف “رسالة روسية واضحة للضغط على تركيا قبيل انعقاد القمة التي تجمع الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو”، إذ سيكون الملف السوري أحد محاور القمة الرئيسية.
 
وأشار سيجري إلى أنه “لا يوجد حدود أو خطوط حمر لإجرام روسيا، بهدف تطبيق رؤيتها وأهدافها في سورية”.
 
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها روسيا فصائل مقربة من تركيا، إذ استهدفت العام الماضي “فيلق الشام”  في منطقة جبل الدويلة قرب الحدود مع تركيا، وراح ضحية الهجوم أكثر من 40 عنصراً.
 
كما قصفت طائرات روسية معسكرات تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” في محيط قريتي جلبل وباصلة على أطراف عفرين، أمس السبت.
 
ولم يصدر أي تصريح من قبل تركيا عن التصعيد الروسي في الشمال السوري حتى الساعة.
 
وتزامنت الغارات الروسية مع تهديد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالتصعيد في محافظة إدلب، وإيقاف إدخال المساعدات عبر الحدود، خلال مؤتمر صحفي أمس من نيويورك، في أعقاب مشاركته في الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وصعدت قوات النظام وروسيا، قصفها لمناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية منذ بداية حزيران الماضي.
 
ووثق فريق “منسقو استجابة سورية”  ٤٨٣ خرقاً لوقف إطلاق النار في شمال غربي سورية منذ مطلع شهر أيلول الحالي. من قبل النظام وروسيا، معتبراً أن كثافة الهجمات مؤخراً، تؤشر لنية هذه القوات تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.
=========================
جي بي سي نيوز :لافروف: لقاء بوتين- أردوغان سيبحث التطورات في إدلب
بوتين- أردوغان
 جي بي سي نيوز :- قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره فلاديمير بوتين، سيبحثان آخر التطورات في محافظة إدلب السورية، خلال اجتماعهما المزمع عقده في 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأشار لافروف أثناء رده على سؤال حول تزايد الهجمات الروسية في إدلب، خلال مؤتمر صحفي، السبت، على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن أردوغان وبوتين "توصلا سابقا إلى اتفاق بشأن إدلب".
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها يهاجمون المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/ آذار 2020.
وفي سياق منفصل، أكد لافروف أن مسألة الاعتراف الدولي بحركة "طالبان" في أفغانستان خلال المرحلة الحالية "ليست مطروحة على الطاولة".
وأضاف أن موسكو "على اتصال مع طالبان"، مشددا على أن "من المهم للغاية أن تفي طالبان بوعودها".
ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، تمكنت حركة "طالبان" من السيطرة على أفغانستان، وذلك بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد نهاية الشهر ذاته.
=========================
سي بي إس: أردوغان يتحدى واشنطن بدفعة ثانية من صواريخ روسيا
12:04 2021/09/26
أنقرة (زمان التركبة) – قالت شركة إذاعة الأخبار الأمريكية “سي بي إس”، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يتحدى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إعلانه الاستعداد لشراء دفعة ثانية من منظومة الصواريخ الروسية إس-400.
في تصريحات لأردوغان مع CBS News خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، أوضح أن تركيا ستشتري منظومة صواريخ S-400 ثانية من روسيا.
وأضاف أردوغان أنه لن يتمكن أحد من التدخل في نوع أنظمة الدفاع التي تشتريها تركيا من أي دولة وبأي مستوى.
ووصفت شبكة سي بي إس نيوز تصريحات أردوغان في المقابلة بأنها “تتحدى الولايات المتحدة”.
يذكر أن أردوغان، أبدى انزعاجه من عدم قبول نظيره الأمريكي، جو بايدن، اللقاء به.
وأكد أردوغان أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة شهدت تطورات سلبية غير مسبوقة منذ تولي بايدن مقاليد الحكم.
=========================
الصحافة المستقلة :السياسة الروسية في الشرق الأوسط ليست شطرنج ثلاثية الأبعاد ولكنها سياية فعالة
أحمد صلاح
صحفي سوري
تستمر منطقة الشرق الأوسط أن تعيش في عدم الاستقرار شبه الدائم الذي يؤدي إلى انهيار الطموح فائزي الأمس ويساهم في نمو النفوذ لمن يستطيع انتهاز فرصهم وامكانياتهم مع قليل من الحظ. شاهدنا خلال السنوات الأخيرة ثورات وانقلابات و تمردات وحروب أهلية وتدخلات أجتبية بدرجات متفاوتة من النجاح وعلى رغم من تغييرات مستمرة في توازن القوى كان هناك الطرف الوحيد الذي تمكن من حفاظ على موقعه في المنطقة بل تعزيزه وهو الطرف الروسي الذي يتمتع بارتفاع النفوذ بالمقارنة مع خصومه المحلية والعالمية.
بطبيعة الحل ما بدأت روسيا بناء سياستها في الشرق الأوسط من الصفر. اعتدمت الحكومة الروسية على تراث العهد السوفياتي والعلاقات الصديقة مع الدول العرب، خاصةً في مجال التعاون العسكري. مع ذلك، تتابع روسيا اليوم استراتيجيةً حديثةً أصلحت أكثر تطوراً وهية تضم الوسائل السياسية والعسكرية والقوة الناعمة في إطار مفهوم العمليات المختلطة الذي قام روسيا باستعارته من الغرب. بالإضافة إلى ذلك، تتميز السياسة الروسية بالصفة المهمة غير المتاحة لدى القوى العالمية الأخرى وهي التناسق.
المثال الأفضل لتنفيذ هذه المبادئ هو التدخل الروسي في الصراع السوري الذي يمكن تقسيمه إلى ثلاث مراحل أساسية. في المرحلة الأولى شنت روسيا العملية العسكرية بهدف إنقاذ حكومة بشار الأسد وممراسة الضغط على فصائل المعارضة ومكافحة داعش. كانت من صفات العملية الروسية اعتماد على الطيران الحربي واستخدام الأسلحة الدقيقة واختبار الأسلحة والتكتيكات العسكرية الجديدة. عما المرحلة الثانية فهي ركزت على تطوير نجاح تم احرازه في الميدان بالوسائل الدبلوماسية وعلى المقام الأول عملية أستنا السياسية. جمعت هذه المبادرة كل من روسيا وتركيا وإيران حول طاولة المفاوضات بشكل مبتكر وأصبحت بديلاً فعالاً لعملية جينيف تحت رعاية الأمم المتحدة التي وصلت إلى مازق. استفادت روسيا بالتزامن مع ذلك من العلاقات الثنائية مع تركيا لترأس تسوية الوضع في محافظة إدلب كما لعبت دور الوسيط بين إيران وأسرائيل في الجنوب السوري.
في ليبيا تجنبت روسيا انطلاق عملية عسكرية واصع النطاق ولكن التزمت بنفس المبادئ في سياستها. مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وتستقبل السلطات الروسية ممثلي طرفي الصراع بشكل نتيجةً للجهود البارزة لوزارة الدفاع الروسية التي قد أسفرت عن جذب مصر والإمارات العربية المتحدة إلى جانب حفتر.
في كل من سوريا وليبيا واجهت روسيا معارضةً من قبل تركيا. على رغم من وجود فترات تصعيد العلاقات الروسية التركية من بينها إسقاط الطائرة الروسية بالمسلحين المواليين لأنقرة تمكنت الدولتان من الحفاظ على مستوى التعاون وقنوات التواصل. أصبح شراء تركيا لمنظومات الدفاع الجوي أس-400 الروسية رغم الضغط الأمريكي واختيار السلطات التركية موسكو كشريكها في بناء محطة أكويو النووية من أبرز نجاحات في العلاقات بين البلدين. حتى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتجنب الانتقاد الصريح لزميله الروسي فلاديمير بوتين، وبالعكس يهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن ويشتكي من “العلاقات غير الجيدة” مع واشنطن.
بالإضافة إلى التدخل الناشط على هذه الاتجاهات تسعى روسيا للبقاء على اتصال مع دول الخليج العربي وليس فقط في إطار منظمة أوبك بل في مجال التعاون العسكري، على سبيل المثال بدعوتها للمشاركة في “الألعاب العسكرية”. تسمح شبكة علاقاتها واتصالاتها الواسعة لروسيا باستفادة من الصرعات والتناقضات والتضاربات الموجودة بين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وحتى تركيا.
بفضل لاستخدامها الوسائل السياسية والعسكرية بشكل منسجم نجحت روسيا في تعزيز تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. أدات مهارة الحكومة الروسيا في اختيار الموقع الصحيح إلى أن تنفذ موسكو أهدافها عبر أخطاء خصومها كما حصل في أفغانستان. بعد الانسحاب السريع للولايات المتحدة وإنشاء الفراغ السياسي حصلت موسكو على إمكانية إعلان جاهزيتها على المشاركة في تسوية الوضع فضلا لعلاقاتها مع حركة طالبات التي تم إقامتها مسابقا بالإضافة إلى صلاتها المتينة مع الصين وقطر.
واكتسبت روسيا على الامكانيات الواسعة بتقديم مصالحها في المنطقة بفضل تماسك واتساق السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط والدور الرائد للجيش الروسي فيها. تمكنت روسيا من تعزيز موقعها بالمقارنة مع منافسيها الأساسيين وهذا هو الدليل الأقوى لفعالية الاستراتيجية الروسية.
=========================