الرئيسة \  ملفات المركز  \  التحالف يلتقي وجهاء عشائر دير الزور بعد توترات مع قسد والعشائر يطالبون بتسليم الإدارة لأصحابها

التحالف يلتقي وجهاء عشائر دير الزور بعد توترات مع قسد والعشائر يطالبون بتسليم الإدارة لأصحابها

12.08.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 11/8/2020
عناوين الملف :
  1. بلدي نيوز  :ماذا طلب "العكيدات" من التحالف في اجتماعهم بديرالزور؟
  2. القدس العربي :دير الزور تشهد غليانا شعبيا ضد سياسات «قسد» شرق سوريا
  3. بلدي نيوز :"قسد" تعتقل 21 شخصا من بلدتين شرق ديرالزور
  4. المرصد :التحالف الدولي و”قسد” يجتمعان مع وجهاء وشيوخ عشائر في ريف دير الزور الشرقي
  5. ستيب نيوز :تدمير شحنة صواريخ في دير الزور بعد وصولها مباشرةً إلى الميليشيات الإيرانية
  6. المرصد :صفقات النفط الأمريكية مع “قسد”.. أداة توطيد الوجود الأمريكي في سوريا
  7. عنب بلدي :حراك دير الزور.. “عدم احتواء” أم “مراوحة في المكان”
  8. العرب اللندنية :فتنة عربية كردية شرق سوريا تؤججها أياد خفية...حراك العشائر يضع الإدارة الأميركية أمام خيارات صعبة.
  9. بلدي نيوز :قوات النظام تستغل مظاهرات شرق الفرات لتحقيق أهدافها
  10. بلدي نيوز :"قسد" تداهم منزل أحد وجهاء دير الزور وتعتقل ابنه
  11. العربي الجديد :سورية: حرب على عشائر شرقي الفرات
  12. عنب بلدي :ثلاث مناطق تحولت إلى نقاط توتر في دير الزور
  13. الجزيرة :عقب هجوم استهدف شيوخ العكيدات.. تصاعد الخلافات بين قبائل دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية
  14. عنب بلدي :نواف البشير يدعو النظام إلى تشكيل “قوات قبائل” لمواجهة “قسد”
  15. عنب بلدي :من المستفيد من اغتيال شيوخ العشائر في دير الزور
  16. عربي اليوم :سوريا .. العشائر تعلن الحرب لتحرير شرق الفرات
  17. المرصد :بيان لوجهاء وشيوخ عشائر من ريف الحسكة الجنوبي يستنكر اغتيالات دير الزور ويدعو لنبذ “الفتن”
  18. العربية :سوريا.. 3 جهات وراء الفوضى والاغتيالات شرق الفرات
  19. الحرة :خلافات قد تؤثر على العراق.. اغتيالات واعتقالات توتر أجواء دير الزور
  20. المدن :قبيلة العكيدات..بين "وسوسة" النظام وعنصرية "قسد"
  21. حرية برس: :قبيلة “العقيدات” تطالب التحالف بتسليم إدارة مناطق دير الزور لأبنائها
  22. المرصد :بيان لقبيلة “العكيدات” يتهم “قسد” بالفشل في إدارة المنطقة ويحمل “التحالف الدولي” مسؤولية الفلتان الأمني
 
بلدي نيوز  :ماذا طلب "العكيدات" من التحالف في اجتماعهم بديرالزور؟
أصدرت قبيلة "العكيدات"، بيانا، عقب اجتماع موسع عقده شيوخها ووجهائها في بلدة ذيبان شرق ديرالزور، استجابة لدعوة شيخ القبيلة إبراهيم الهفل، لبحث تداعيات الهجوم على شيوخ القبيلة واغتيال الشيخ "مطشر الهفل" وقريبه "دعار الخلف" في 2 آب/أغسطس.
وقالت القبيلة في بيان، إنه ومنذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة على المنطقة، بدأت سلسلة الاغتيالات التي كان آخرها اغتيال الشيخ "مطشر الهفل" وقريبه "دعار الخلف"، مشيرة إلى عملية الاغتيالات حصلت على مقربة من حواجز قوات "قسد" التي لم تتوصل إلى الفاعلين في كل عمليات الاغتيالات وكانت تنسبها إلى مجهولين دائما.
وحمّل البيان قوات التحالف الدولي المسؤولية عن كل ما يجري في دير الزور، باعتباره هو من أسس قوات "قسد" وهو الذي يشرف عليها.
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق في اغتيال الشيخ "مطشر" وقريبه "دعار" من مختصين ومهنيين وبمشاركة أشخاص من القبيلة يتم ترشيحهم من شيخها إبراهيم الهفل.
وطالب التحالف الدولي، تسليم إدارة منطقة ديرالزور لأصحابها، على أن يأخذ المكون العربي دوره الكامل في إدارة المنطقة بمن لديه الخبرة والكفاءة وتجتمع فيه مؤهلات الإدارة، بعيدا عن أي وصاية حزبية.
وطالب التحالف الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري، بالدفع باتجاه الحل السياسي الذي يجمع حقوق جميع السوريين ووحدة سوريا واستقلالها، والإفراج عن المعتقلين، وإيجاد حلول جذرية وإنسانية لقضية المخيمات، وإعادة النساء والأطفال إلى أهلهم وذويهم.
ومنح البيان مدة زمنية هي شهر واحد للتحالف الدولي، أملا في استجابته، وإعادة الحقوق إلى أهلها وتسليم المجرمين إلى العدالة والمساهمة الفعال  في استقرار البنية المجتمعية.
وكان رفض شيخ العكيدات، إبراهيم الهفل، أمس الاثنين، استقبال ثلاثة وفود من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف الدولي حاولت اللقاء به، مستبقة الاجتماع الذي يعقد اليوم بغرض التوصل إلى تهدئة.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد"، حالة من الفلتان الأمني وانتشار عمليات القتل والاغتيال، ما جعل المئات من سكان مناطق وبلدات ريف دير الزور الشرقي إلى تنظيم عدد كبير من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية.
=========================
القدس العربي :دير الزور تشهد غليانا شعبيا ضد سياسات «قسد» شرق سوريا
7 - أغسطس - 2020
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي: غليان شعبي و«انتفاضة» يعيشها أهالي دير الزور وغالبية المنطقة الشرقية من سوريا بسبب تداعيات السياسات التي تنتهجها سلطات الأمر الواقع حسب وصف أبنائها، الذين يطالبون أمريكا، ببتر أذرعها المحلية المتنفذة، والمتمثلة في قوات سوريا الديموقراطية التي يرمز لها اختصار بـ «قسد» ويقودها حزب العمال الكردستاني التركي وحزب الاتحاد الانفصالي، بهدف تسليم إدارة الجزيرة إلى سكانها العرب وإنهاء حالة الغاليان الذي نتج عن الاعتقالات التعسفية والاغتيالات والوضع المعيشي المتردي والتحكم بالموارد الموجودة في مناطق سيطرة قسد، وسط فساد وغياب الخدمات، وغيرها من الانتهاكات بحق أبناء المنطقة.
«الإدارة الذاتية» التابعة لقسد أصدرت الجمعة قانوناً أطلقت عليه اسم «حماية وإدارة أملاك الغائب» يحمل رقم /7/ لعام 2020 وذلك لإدارة أملاك المقيمين خارج سوريا في مناطق سيطرتها، ما يجعله يطابق إلى حد كبير قانون رقم /10/ لعام 2018 الذي أصدره النظام السوري في ما يخص مصادرة أملاك المهجّرين.
نداء تحذيري
القانون، يشمل كل سوري يقيم إقامة دائمة خارج سوريا ولا يقيم أحد من أقاربه من الدرجة الأولى أو الثانية في سوريا، كما يفقد الغائب حقه في ربع أملاكه إذا لم يحضر هو أو أحد أقربائه من الدرجة الأولى والثانية خلال مدة أقصاها سنة متواصلة، ويمنح «لجنة حماية أملاك الغائب» الحق في تأجير واستثمار الأملاك ووضعها في خدمة «المجتمع» بدون تغيير أوصافها.
«التحالف العربي الديمقراطي» طالب بالحفاظ على هوية ومصالح سكان الجزيرة والفرات
وعلى ضوء ما تقدم، أصدر «التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات» الذي يضم وجهاء وشيوخ ومثقفي المنطقة الشرقية من سوريا، بيانا حول ما وصفها «بانتفاضة العرب ضد العنصرية والقمع».
وحذّر التحالف من تداعيات السياسات التي تقوم بها قسد في المناطق الشرقية، وطالب عبر ندائه بالحفاظ على هوية ومصالح سكان الجزيرة والفرات، مشدّداً على «أن استمرار الضغط على ملايين العرب في المحافظات الثلاث «الحسكة ـ دير الزور ـ الرقة» سيحدث زلزالاً لن يكون من السهل احتواؤه، وقد شهدنا من ذلك الحين تصاعد مظاهر الاحتجاج والرفض لسياسات الميليشيات العنصرية من قبل أهالي المنطقة».
تزامناً مع ذلك فرضت قوات «قسد» حصاراً مطبقاً على بلدات «ذيبان والشحيل والحوايج وعدد من القرى شرق دير الزور أو ما يعرف بـ «خط الجزيرة» ومنطقة العكيدات» ومنعت بموجبه التجوال كاملاً والخروج من البيوت بما في ذلك النساء والأطفال، ناشرة المزيد من الحواجز في المنطقة، بعد أن قطعت الكهرباء عن الأهالي، وذلك رداً على التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها تلك البلدات والقرى، رفضاً لاغتيال رموز وأعيان المجتمع العربي في المنطقة واعتقال وإهانة مُسنّيها وشبابها ونسائها وأطفالها.
الغليان الشعبي الذي يسود ريف دير الزور الشرقي وغالبية مناطق المحافظات الشرقية، يقوم على مطالبة الأهالي الولايات المتحدة «بتسليم إدارة المنطقة إلى سكّانها الأصليين العرب، وإنهاء الأوضاع الشاذة القائمة حالياً والتي إذا ما استمرت على هذا المنوال فلن تعرف المنطقة بمحافظاتها الثلاث الاستقرار» حسب البيان.
ويعتبر الأهالي ان قسد ليست مسؤولة عن اغتيال شيخها «الهفل» فحسب، بل «تتمادى إلى اغتيال الإنسان العربي في الجزيرة والفرات» وتستهدف هويته وتجتث وجوده، حيث حمل «التحالف العربي» سلطات قسد «المزيفة مسؤولية ما يحدث لأهلنا، متوجهين إلى قوى التحالف الدولي بإعادة النظر بسياساتهم وإتاحة المجال للأغلبية العربية في الجزيرة والفرات بمسيحييها ومسلميها، للإمساك بزمام الأمور والقيام بدورهم الطبيعي في إدارة شؤونهم بأنفسهم، إلى جانب شركائهم من باقي المكوّنات، عرباً وسريانا وكرداً وتركمانا من المؤمنين بسوريا وطناً للجميع، والساعين للحفاظ على قيم العيش المشترك».
وتوجه وجهاء الجزيرة والفرات في بيانهم، برسالة إلى جميع القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والعسكرية والقبائل والعشائر بضرورة رصّ الصفوف وتنظيمها، والمبادرة إلى إعانة «أهلهم من العرب في الجزيرة والفرات، والقيام بما يلزم لتحقيق تطلعاتهم ليس في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا حسب، محذّرين إياهم جميعاً من الوقوع فريسة لألاعيب نظام الأسد وحلفائه مجدّداً بعد كل هذه السنوات والتضحيات». وناشد التحالف العربي جميع المواطنين السوريين من كل المحافظات، مؤازرة أبناء وطنهم في المنطقة الشرقية الذين تكالبت عليها ضباعٌ شتى وآخرها كان دُخلاء «داعش وقسد» حيث وصف ممارساتها في المنطقة بـ «بالجائرة والمفضوحة، لا بحق العرب وحدهم، بل بحق إخوتنا الأكراد السوريين أيضاً، ما يكشف عن طبيعة هذا المشروع الفوضوي الذي يريد للميليشيا أن تحكم وكأنها دولة».
ويعود السبب في «الانتفاضة» ضد «قسد» المدعومة أمريكيا، إلى اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل، والاحتقان الشعبي الناتج عن ازدياد انتهاكات قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة على الحواجز، لاسيما في العملية الأخيرة المسماة «ردع الإرهاب» التي تم خلالها اعتقال مدنيين وضربهم وإهانتهم، فضلا عن سرقة عناصر من «قسد» المنازل التي تداهمها.
في الرابع من يونيو /حزيران، أطلقت قوات قسد حملة أمنية شملت أرياف محافظة دير الزور تحت مسمّى ردع الإرهاب، استمرت حتى نهاية تموز/ يوليو، حيث تم تنفيذ مرحلتين منها نتج عنها اعتقال حوالي 140 شخصاً.
تزامنت الحملة مع مظاهرات في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية، طالبت الإدارة الذاتية الكردية بتحسين الوضع المعيشي المتردي وإخراج المعتقلين وإنهاء التحكم بالموارد الموجودة في مناطق سيطرتها، والتنديد بالفساد وغياب الخدمات، وحملات الاعتقال التعسفي بحق أبناء المنطقة.
وقبيل يومين من إطلاق المرحلة الثانية من الحملة، كان مظلوم عبدي قائد قوات قسد أجرى اجتماعاً مع وفد من وجهاء وشيوخ عشائر من دير الزور، حيث طالبوا بمنح المنطقة مزيداً من الصلاحيات الإدارية والحد من مظاهر الفساد وتغيير مناهج التعليم، وهي نفسها الشعارات التي رفعها المتظاهرون في قرى المحافظة.
 
معتقلون مدنيون
 
وفي هذا الإطار يقول المستشار السياسي لدى مركز جسور للدراسات عبيدة فارس إن معظم الأشخاص الذين تم اعتقالهم بموجب حملة ردع الإرهاب هم من المدنيين، بمن فيهم أحد أعضاء وفد العشائر، معتبرا أنّ حزب الاتّحاد الديمقراطي يوظّف التعاون مع الولايات المتّحدة لمكافحة الإرهاب في خدمة سياساته الأمنية.
وأوضح المتحدث لـ «القدس العربي» أنه باستثناء إعلان القيادي حمود العسكر إيقاف العمل في صفوف قوات قسد مع مجموعته البالغ عددها حوالي 140 عنصراً ضمن قطاع ريف دير الزور الشرقي، احتجاجاً على ممارسات حزب الاتّحاد الديمقراطي، لم يتم تسجيل أي موقف رسمي من قبل الوجهاء والعشائر سواء ممن كان في الوفد الذي قابل مظلوم عبدي أم ممن لم يشارك ويعارض أصلاً سياسات قسد.
وفي رأيه فإنّ استمرار الفساد وتقويض صلاحيات المكوّن العربي وغياب الجدّية في مكافحة خلايا تنظيم «الدولة» يجعل من دير الزور بيئة ملائمة لتفاقم مظاهر الفوضى الأمنية، ويحدّ من تطلعات الأهالي في إيجاد حل لمشكلة القرى والبلدات التي يسيطر عليها النظام السوري شرق الفرات، والتي تساهم في التقليل من أزمة النزوح والهجرة والضغوطات الاقتصادية والتوتّر والاستنفار الدائم.
واعتبر الخبير السياسي أنه ما لم تكن هناك مبادرات دولية وإقليمية من قبل الولايات المتّحدة مباشرة، أو من خلال دفعها لبعض حلفائها العرب في المنطقة، فإنه لا يبدو أنّ المظاهرات في دير الزور ستشهد انخفاضاً في حدّتها، مع استمرار استثمار تنظيم «الدولة» لبيئة عدم الاستقرار من أجل توسيع أنشطته، ما يعني تهديداً لأهداف التحالف الدولي.
=========================
بلدي نيوز :"قسد" تعتقل 21 شخصا من بلدتين شرق ديرالزور
لدي نيوز
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم السبت، 21 شخصا خلال حملة أمنية في بلدتي الحوايج و الشحيل شرقي ديرالزور، وقال نشطاء إنها شهدت عمليات سرقة ونهب لممتلكات المدنيين.
وذكرت مصادر محلية من ديرالزور، أن  قوات "قسد" اعتقلت 14 شخصا من قرية الحوايج منهم أطفال وكبار في السن، مشيرة إلى أن عناصر "قسد" حطموا صيدلية "صبري" داخل القرية ونهبوا محتوياتها، كما سرقو ا مصاغا ذهبيا من أحد المنازل ونهبوا محالات "مثنى الحاج". 
وشنت "قسد" حملة أمنية صباح اليوم في بلدة الشحيل، اعتقلت على فيها 7 أشخاص من البلدة.
وفرضت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الأربعاء الماضي، حظرا للتجوال في بلدات "الشحيل" و"الحوايج" و"ذبيان" شرق دير الزور حتى إشعار آخر.
وجاء حظر التجوال،  بعد الاحتجاجات التي اندلعت الثلاثاء الماضي على خلفية مهاجمة مجهولين لشيوخ قبيلة العكيدات يوم الأحد الماضي.
=========================
المرصد :التحالف الدولي و”قسد” يجتمعان مع وجهاء وشيوخ عشائر في ريف دير الزور الشرقي
في أغسطس 8, 2020
اجتمع كل من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، مع وجهاء وشيوخ عشائر في قرية الموحسن ببلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تمحور الاجتماع حول تردي الوضع الأمني والسياسي الذي تمر بها المنطقة، وسبل حلها، بالإضافة لمطالبة وجهاء وشيوخ العشائر التحالف الدولي بدعم “قسد” استخباراتيا للقضاء على كافة الخلايا النشطة في المنطقة.
ونشر المرصد السوري في 5 أغسطس، أن عددا من شيوخ ووجهاء مناطق ذيبان والشحيل وشيخ عشيرة العكيدات اجتمعوا مع الجانب الأمريكي، في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، لمناقشة الأوضاع الخدمية، وبحث التطورات في المنطقة، حيث تعهد الجانب الأمريكي بمواصلة التحقيقات لكشف مرتكبي جريمة قتل شيوخ العشائر.
على صعيد متصل، نشرت “قسد” حواجزها وعززت مواقعها في جميع قرى ريف دير الزور الشرقي، بعد ساعات من المظاهرات المناوئة لها في مدينة البصيرة وبلدات الشحيل وذيبان وقرية الحوايج.
وفرضت حظرا للتجوال من في عدة مناطق من الريف الشرقي لمحافظة دير الزور التي تخضع لنفوذها.
=========================
ستيب نيوز :تدمير شحنة صواريخ في دير الزور بعد وصولها مباشرةً إلى الميليشيات الإيرانية
قام طيران حربي، مجهول الهوية، بقصف و تدمير شحنة صواريخ، صباح اليوم السبت، بعد استهداف أنفاق تابعة للمليشيات الإيرانية، في ريف دير الزور الشرقي، بالمنطقة الواقعة مابين بلدة صبيخان وقرية الدوير.
تدمير شحنة صواريخ فور الاستلام
وذكر مراسل وكالة ستيب الإخبارية، عبد الرحمن الأحمد، أن ذلك حدث بعد قيام المليشيات الإيرانية يوم أمس الجمعة، بتخزين شحنة من الأسلحة والصواريخ بتلك الأنفاق.
وشهدت المنطقة انفجارات ضخمة، جراء القصف، وتصاعدت ألسنة اللهب، وتسببت بمقتل ما لايقل عن ٢٢ عنصر من حرس تلك الانفاق.
استنفار وجاهزية في الميليشيا
ويذكر أن دخول تلك الشحنة الكبيرة من الصواريخ وقذائف مدفعية، إلى الميليشيات الإيرانية، ترافق مع استنفار كبير للميليشيا على طريق “الدوير – صبيخان” بريف ديرالزور الشرقي، حيث شوهد عدد من السيارات المحملة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة منتشرة على طول الطريق العام.
قصف قاعدة الإمام علي
ومن الجدير بالذكر أن الأسبوع الفائت شهد قصفاً مشابهاً على موقع للميليشيات الإيرانية، ضمن قاعدة الإمام علي، ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة” أن نحو 15 عنصراً من المليشيات الموالية لإيران قتلوا خلال هذا القصف، مشيراً إلى أن الطائرات التي يُعتقد أنها إسرائيلية استهدفت مواقع للقوات الإيرانية .
وتم نقل القتلى والجرحى بواسطة آليات عسكرية تابعة لتلك القوات، إلى داخل الأراضي العراقية عقب الضربات، كما استنفرت الميليشيات الإيرانية داخل البوكمال، مشيرة إلى أن انفجاراً عنيفاً دوى في منطقة الحزام الأخضر جنوب مدينة البوكمال في ريف دير الزور، نتيجة غارة من طائرة حربية مجهولة، استهدفت موقعاً للمليشيات الإيرانية هناك.
=========================
المرصد :صفقات النفط الأمريكية مع “قسد”.. أداة توطيد الوجود الأمريكي في سوريا
في أغسطس 9, 2020
بلغ الصراع أوجه بين القوى الإقليمية والدولية في الاستحواذ على أكبر قدر من الثروات السورية، لا سيما مع مباغتة الولايات المتحدة الأمريكية لهذه القوى المتنافسة في الأراضي السورية، وارتباطها بتعاقدات في مجال النفط شرق الفرات. وعملت واشنطن على تشجيع الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية” قسد” في أواخر شهر يوليو/تموز 2020 وشركة النفط الأمريكية “ديلتا كريسنت إنيرجي”، والذي ينص على صيانة وتطوير وتحديث الحقول النفطية الواقعة ضمن مناطق سيطرة “قسد”، ويقضي بتأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرق الفرات، بحيث تنتجان حوالي 20 ألف برميل يومياً. ويذكر أن الشركة المعنية كانت قد أجرت في وقت سابق محادثات مطولة للحصول على ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي “OFAC” بهدف العمل في سورية.
وبحسب معلومات المرصد السوري، فإن هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تستند إليها الصفقة الأمريكية المبرمة مع الإدارة الذاتية في مناطق نفوذ “قسد”، وهي: إحكام سيطرة واشنطن على نفط الأراضي السورية الذي تنتشر معظم حقوله في محافظتي دير الزور والحسكة في شمال وشرق سوريا، والتي كان معظمها تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبل أن تنتقل إلى سيطرة “قسد” بعد طرد عناصر التنظيم إلى الجيب الصحراوي للمنطقة في الباغوز، إلى جانب حرص الولايات المتحدة على جني العائد الأكبر من تجارة النفط السوري والاستئثار بها، وإثناء نظيراتها من القوى المتنافسة في سورية سواءً من الدولية كروسيا أو الإقليمية كإيران وتركيا. وقد بدا ذلك جليًا عندما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في أكتوبر 2019، عن وجود خطط جديدة لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في سورية، بحجة حماية حقول النفط في المناطق الشمالية الشرقية من السقوط مجددًا بيد تنظيم “الدولة الإسلامية”، واللافت أن ذلك التصريح جاء بعد إعلان الولايات المتحدة، في أكثر من مناسبة، نيتها الانسحاب الكامل من سورية.
كما تسعى واشنطن إلى ترسيخ تواجدها الدائم في سورية ليكون لها اليد الطولى في رسم الخريطة الجيوسياسية الجديدة في سورية مستقبلاً، ودليل ذلك إنشاء القوات الأميركية مطاراً جديداً في منطقة اليعربية بريف الحسكة الشرقي، وبناء قاعدة عسكرية أمريكية فى قرية “تل براك” التي تبعد 40 كم عن مدينة الحسكة في بداية شهر فبراير 2020، كما حولت القوات الأمريكية المتمركزة في محافظة دير الزور أحد المباني في حي غويران بالحسكة إلى موقع عسكري، لقطع الطريق أمام العسكريين الروس إلى أحد أهم مراكز إنتاج النفط فى سورية فى حقل الرميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وفي سياق متصل، تعمل الولايات المتحدة على أن تظهر كداعم لقوات “قسد” لاستخدامها كورقة ضغط في مواجهة النظام السوري، لإخضاعه للاستجابة للمطالب التي تحقق المصالح الأمريكية في سورية، إضافة إلى حرص واشنطن على إبعاد القامشلي أكثر عن دمشق وتوسيع الهوة بينهما، وإنهاك النظام السوري بشكل مضاعف لا سيما بعد تطبيق قانون “قيصر” للعقوبات، وقطع الصلات مع “أثرياء الحرب” الذين قاموا بدور الوساطة لنقل النفط إلى مصفاتي حمص وبانياس في مناطق سيطرة النظام، من خلال خطوة سياسية لـلاعتراف بالإدارة الذاتية.
ردود الأفعال الإقليمية والدولية اتجاه الصفقات الأمريكية
أثارت الصفقة الأمريكية لاستثمار النفط بمنطقة شرق الفرات المبرمة مع “قسد” ردود أفعال غاضبة وساخطة، كان في مقدمتها رد فعل النظام السوري الذي أعلن في بيان نشرته وزارة خارجية النظام، عبر حسابها الرسمي على موقع “فيسبوك” 2/8/2020، والذي جاء كالتالي: “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين ميليشـيات “قسد”، وشركة نفط أمريكية لسرقة النفط السوري برعاية ودعم الإدارة الأمريكية، وأن هذا الاتفاق يعد سرقة متكاملة الأركان، ولا يمكن أن يوصف إلا بصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري، ويشكل اعتداء على السيادة السورية واستمراراً للنهج العدائي الأمريكي تجاه سوريا في سرقة ثروات الشعب السوري وإعاقة جهود الدولة السورية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب المدعوم بمعظمه من قبل الإدارة الأمريكية نفسها”.
أما فيما يتعلق بالقوى الإقليمية والدولية المتنافسة في سورية، فقد علق المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بأن هذا الاتفاق يعارض القانون الدولي، وينتهك سيادة سورية ووحدة أراضيها. كما رصد المرصد السوري في 29/7/2020، انتشار قوات “حزب الله العراقي” في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي برفقة آليات عسكرية، حيث عملوا على التوغل في منطقة دير الزور من خلال عمليات التجنيد واستقطاب الشباب بالإضافة لتقديم المساعدات للأهالي لكسب ودهم. ومن الملاحظ أن الموقف في دير الزور تجاه هذه الصفقة يختلف عن باقي مناطق نفوذ “قسد”، حيث يرفض الأهالي تواجد قوات “قسد” بصورة أو بأخرى، وكذلك هيمنتها على القرار في مناطق شرق الفرات، وفي هذا الإطار وثق المرصد اندلاع التوترات الأمنية في دير الزور وسقوط الخسائر البشرية، لاسيما من العاملين في المجال النفطي.
كما اكتفت كل من روسيا وتركيا بالانتقاد الظاهري للتعاقد النفطي الأمريكي لاستثمار النفط السوري مع “قسد”، وقد يرجع ذلك إلى محاولة الطرفين الحصول على أسهم لهما في هذه الشركة أو وجود أسهم لهما بالفعل، ولكن الدعم الأمريكي لـ”قسد” لا يزال يؤرق أنقرة التي تقرأ الصفقة على أنها بوادر انفصال مناطق نفوذ “قسد” عن الدولة الأم سورية، ونواة لتشكيل دولة تتجاوز المصالح التركية، وتهدد الأمن القومي التركي على طول الشريط الحدودي مع سوريا، مما أدى لتصاعد الهجمات التركية ضد قوات “قسد”، وأحدث منعطف في العلاقات التركية الأمريكية.
وبشكل عام، نجد أن سعي الولايات المتحدة للحصول على تعاقدات وصفقات في سورية ما هو إلا استمرار لمسلسل الاستنزاف الممنهج وسرقة مقدرات الشعب السوري وترسيخ للتواجد الأمريكي في البلاد، وهو ما تسعى إليه واشنطن للتفوق على منافسيها في سورية والحصول على مقابل لتواجدها في سورية من خلال اللعب على المصالح المتناقضة بين القوى المتنافسة كدعمها للأكراد في مواجهة النظام ودعمها لتركيا في مواجهة روسيا وإيران، إلا أنها تهدف في النهاية إلى تعظيم مكاسبها بأقل خسائر ممكنة.
=========================
عنب بلدي :حراك دير الزور.. “عدم احتواء” أم “مراوحة في المكان”
عنب بلدي – نور الدين رمضان
شهدت محافظة دير الزور، على مدى الأسبوع الماضي، توترًا بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومواطنين من أهالي المحافظة، بسبب عمليات قتل رموز عشائرية، أبرزها اغتيال شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، برصاص مجهولين.
وبين نفي “الإدارة الذاتية” وتوجيه الاتهامات لها من قبل عدة أطراف، من بينها المعارضة السورية، لا تزال الجهة المسؤولة والمستفيدة من هذه الاغتيالات مجهولة.
خرجت، في 4 من آب الحالي، مظاهرات تندد باغتيال شيوخ العشائر، والفلتان الأمني في المحافظة، وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن مدنيين أُصيبوا برصاص عناصر “قسد” في مدرسة بلدة الحوايج، في أثناء محاولتهم فض المظاهرة، ليسيطر بعدها الأهالي على المدرسة ويطردوا العناصر منها.
رد “قسد” على هذه الاحتجاجات أجج الأصوات التي تنادي بخروجها من بعض المناطق التي شهدت حوداث اغتيال شيوخ عشائر، بينما أصدر “التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات” تحذيرًا من تداعيات سياسات “قسد” في المناطق الشرقية، معتبرًا أن ذلك يصل بتطورات المنطقة الشرقية إلى مرحلة “عدم الاحتواء”.
ويأتي ذلك بعد حصار” قسد” بلدات ذيبان والشحيل والحوايج وعدد من القرى شرق دير الزور أو ما يعرف بـ”خط الجزيرة“ ومنطقة العكيدات، ومنعت بموجبه التجول كاملًا والخروج من المنازل، ونشرت مزيدًا من الحواجز في المنطقة عقب المظاهرات.
واتهم المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السوري” الذي يتخذ من تركيا مقرًا له، مضر حماد الأسعد، “قسد” بالوقوف وراء عمليات الاغتيال، معتبرًا أن سببها هو رفض العشائر سياسة “قسد” الهادفة إلى محو الطابع العربي من المنطقة.
وأضاف حماد الأسعد، في حديث إلى عنب بلدي، أن طلب شيوخ العشائر من أمريكا الإشراف على المنطقة ذات الأغلبية العربية بدلًا من “قسد”، يشكل دافعًا إضافيًا وراء الاغتيالات.
رئيس جمعية قبيلة “العكيدات”، إسماعيل العسكر الهفل، أكد أن “جريمة قتل مطشر الهفل لن تمر دون عقاب”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده “مجلس العشائر والقبائل العربية في سوريا”، في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، ونقلته وكالة “الأناضول“.
مستقبل يشبه الماضي
الصحفي في شبكة “فرات بوست” صهيب جابر توقع، في حديث إلى عنب بلدي، استمرار وضع المنطقة التي شهدت احتجاجات على ما هو عليه، وقال إن “قسد تعتمد في قوتها بهذه المناطق على أبناء العشائر أصلًا، فمعظم عناصر القوات منهم، ولا مؤشرات على وجود قرار عشائري لإخراج قسد منها”.
واستبعد جابر إحداث أي حراك لتغيير ما بالمنطقة في المستقبل القريب تكون الولايات المتحدة، التي توجد بقواعد عسكرية كبرى في منطقة دير الزور، خارجه، ولا سيما أن الإدارة الأمريكية لا تقبل بجسم غير منظم لإدارة المنطقة، وهذا غير موجود حاليًا، خاصة بعد إضعاف (قسد) لقوات النخبة”.
تعدد رموز العشائر أسهم في زيادة حجم المشكلة وأضعف وحدة قرار العشيرة، بحسب الجابر، ولا سيما أنهم موجودون في مناطق سيطرة مختلقة، وضرب مثالًا بعشيرة “العكيدات”، إذ “يوجد لها عدة شيوخ يقولون إنهم يمثلون أبناء دير الزور، ويتوزعون في دير الزور، ودمشق، وتركيا، وقطر”.
من جانبه، يرى الباحث السياسي من دير الزور ماجد علوش، في تعليق لعنب بلدي، أن النظام السوري قد يكون وراء الاحتجاجات، عبر اغتيال رموز عشائر المنطقة، بغض النظر عن موقفهم منه.
أما “قسد” وتنظيم “الدولة” فهما مستبعدان، لأن المصلحة الكبرى بتأجيج الوضع في المنطقة الشرقية تعود إلى النظام، وهذا ما يفسر تركيزه إعلامه الرسمي على تغطية أخبار الاحتجاجات ودعمها.
ويذهب علوش في ذلك إلى أن من يتهم “قسد” بحوادث الاغتيال لا يملك دليلًا، وكذلك من يتهم تنظيم “الدولة”، ويرى أن ذلك لا يبرئ “قسد”، بل هي مسؤولة سياسيًا لأن المنطقة تقع تحت سيطرتها.
أما عن المستقبل الذي تذهب إليه المنطقة، فيرى علوش أن أقصى حد للاحتجاجات هو سحب الإدارة المدنية من “قسد” ومنحها للإدارات المحلية في دير الزور، لتبريد سخونة هذه الاحتجاجات، حيث لا يريد التحالف الدولي ولا واشنطن زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة حاليًا.
=========================
العرب اللندنية :فتنة عربية كردية شرق سوريا تؤججها أياد خفية...حراك العشائر يضع الإدارة الأميركية أمام خيارات صعبة.
صابرة دوح
شرق سوريا ضاق بأهله
تصدع العلاقة بين العرب والأكراد شرق سوريا، ووجود أجندات متضادة التقت على ما يبدو على تأجيج التوتر هناك، يضعان المنطقة على فوهة بركان قد يهدد انفجاره بقلب المعادلة القائمة وإعادة خلط الأوراق لاسيما الأميركية منها.
يسود التوتر العلاقة بين المكونين العربي والكردي في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شرق سوريا، على خلفية سلسلة اغتيالات طالت زعماء ووجهاء من العشائر العربية كان آخرها مقتل شيخ قبيلة العكيدات مطشر الحمود الهفل برصاص مسلحين يستقلون دراجات نارية في 2 أغسطس الجاري، وقبلها بيومين اغتيال الشيخ سليمان الويس من عشيرة البكارة بنفس الأسلوب.
سبق اغتيال الشيخين الهفل والويس مقتل الناطق باسم عشيرة البكارة سليمان الكسار في أول أيام عيد الأضحى. وتتهم العشيرتان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالوقوف خلف سلسلة الاغتيالات التي تستهدف، بحسب أبنائها، تركيع المكون العربي في المنطقة الشرقية وإخضاعه لسلطة الأمر الواقع الممثلة في الأكراد.
تزامنت موجة الاغتيالات مع توقيع شركة نفط أميركية “ديلتا كريسنت إنيرجي”  لاتفاق مثير للجدل مع قسد لتطوير واستغلال حقول النفط الواقعة تحت سيطرة الأخيرة، وجرى ذلك برعاية الإدارة الأميركية بحسب ما أكده وزير الخارجية مايك بومبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس قبل نحو أسبوعين.
وكانت أنباء تحدثت عن أن اغتيال شيخي قبيلتي البكارة والعكيدات يرتبط بتحفظ كليهما على هذا الاتفاق الذي سبق أن أدانته دمشق وأنقرة باعتباره يشكل اعترافا ضمنيا أميركيا بالإدارة الذاتية الكردية.
وأثارت الاغتيالات موجة احتجاجات واسعة شرقي دير الزور، خصوصا في مدينة البصيرة وقرى يبان والشحيل والحوايج، وسط نذر تحول الحراك إلى مواجهة مسلحة، في ظل التعاطي الخشن لقوات سوريا الديمقراطية مع المتظاهرين، عبر حملة المداهمات والاعتقالات التي قامت بها خلال الأيام الأخيرة، وفي ظل وجود عدة أطراف محلية وإقليمية من مصلحتها انزلاق الوضع إلى مربع العنف.
وتنفي قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، أية صلة لها بالاغتيالات ملقية باللوم على خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية، التي قالت إنها ترمي إلى إحداث فتنة عربية/ كردية.
فؤاد عليكو: حزب الاتحاد الديمقراطي يتحمل مسؤولية التوتر وعليه مراجعة سياساته
لا يلقى هذا النفي اقتناعا لدى أبناء عشيرتي العكيدات والبكارة اللتين تعدان من أكبر العشائر في سوريا ويمتد وجودهما إلى العراق والأردن وحتى بعض دول الخليج العربي، وسط سعي دمشق وأنقرة كل على حدة إلى توظيف هذا التوتر لإضعاف الجانب الكردي وحشر الوجود الأميركي في تلك الرقعة الجغرافية التي تكتسي أهمية إستراتيجية، فهي إلى جانب احتوائها على الجزء الأكبر من المخزون النفطي والغازي السوري تضم أخصب أراضي البلاد.
وأدان ما يسمى بمجلس العشائر والقبائل العربية في سوريا، خلال مؤتمر صحافي عقده الجمعة في مدينة شانلي أورفا، جنوبي تركيا، ممارسات قوات سوريا الديمقراطية متهما صراحة وحدات حماية الشعب الكردي بالوقوف خلف سلسلة الاغتيالات.
وطالب المجلس في بيان تلاه رئيس جمعية قبيلة العكيدات، إسماعيل العسكر الهفل، بانسحاب القوات الأميركية التي تدعم “ي ب ك” أي وحدات حماية الشعب، من سوريا. وقال إن “(ي ب ك) قتلت الكثير من الأبرياء في مناطق سيطرتها شرقي سوريا، وغيرت البنية الديموغرافية فيها، ومارست الظلم والقمع“.
وأمر الهفل بتسليم النفط وانسحاب “ي ب ك” من الأراضي التي تسيطر عليها وتسليمها إلى سكانها. وأعرب عن شكره لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، على الدعم الذي تقدمه للعشائر العربية في سوريا، داعيا الجيش التركي إلى إخراج المنظمة الإرهابية من الأراضي السورية.
وسبق أن أصدر “التحالف العربي الديمقراطي في الجزيرة والفرات” بيانا حول ما اعتبره “انتفاضة العرب ضد العنصرية والقمع”، حذر عبره من انعكاسات سياسات قوات سوريا الديمقراطية، لافتا إلى أن “استمرار الضغط على ملايين العرب في المحافظات الثلاث (الحسكة، ودير الزور والرقة) سيحدث زلزالاً لن يكون من السهل احتواؤه، وقد شهدنا تصاعد مظاهر الاحتجاج والرفض لسياسات الميليشيات العنصرية من قبل أهالي المنطقة”.
بيان مجلس العشائر والقبائل العربية في سوريا، كان الأوضح والأكثر حدة وهو بمثابة تحول في طبيعة المطالب التي كانت تقتصر في البداية على محاسبة المتورطين في عمليات الاغتيال وكف اليد الأمنية للإدارة الذاتية، إلى الدعوة لانسحاب القوات الأميركية وتسليم إدارة الحقول النفطية إلى السكان العرب المحليين، مع رحيل قوات سوريا الديمقراطية.
وتعكس الدعوة الصريحة من قبل المجلس إلى تدخل تركي لطرد قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الشرقية أن أنقرة غير بعيدة عن الأحداث الدائرة في تلك الأنحاء، ولا يستبعد كثيرون فرضية أن تكون خلف عمليات الاغتيال الجارية في محاولة لتأليب العشائر العربية على الأكراد وضرب قوات سوريا الديمقراطية التي تضم إلى جانب العنصر الكردي عربا وسريانا وآشوريين وإيزيديين.
وعقب اغتيال شيخ قبيلة العكيدات سجل انشقاق العشرات من العناصر العربية المنضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية وانضمامها إلى الحراك الاحتجاجي، وسط ترجيحات بانشقاق المزيد في غياب بوادر عن إمكانية خفض التصعيد في المنطقة.
بصمات تركية
تعتبر تركيا أحد أبرز المستفيدين مما يجري شرق سوريا، فمن مصلحتها ضرب العلاقة بين العرب والأكراد الذين تعتبرهم تهديدا لأمنها القومي، حيث تزعم أن لهم صلات عضوية بحزب العمال الكردستاني الذي يطمح لإنشاء حكم ذاتي جنوب شرق تركيا.
وترى أنقرة أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب ليسا إلا ذراعا لحزب العمال، وأن مشروعا خاصا للأكراد في شمال شرق سوريا سيشكل خطرا كبيرا ليس فقط لجهة أنه سيعيد بث الحماسة لدى أكراد تركيا في تحقيق حلم إنشاء حكم ذاتي أسوة بشمال العراق، بل وأيضا سيشكل شمال شرق سوريا في حال نجح المشروع منصة انطلاق جديدة لعناصر حزب العمال.
الدعوة الصريحة إلى تدخل تركي لطرد قسد تؤكد أن أنقرة غير بعيدة عن الأحداث الدائرة شرق سوريا
وشنت تركيا ثلاث حملات عسكرية داخل الأراضي السورية خلال السنوات الأخيرة في محاولة لقطع الطريق على المشروع الكردي في سوريا، آخرها في أكتوبر الماضي حيث نجحت في السيطرة على رأس العين شمال غرب محافظة الحسكة، وتل الأبيض شمال الرقة، وقبلها في العام 2018 تمكنت من فرض سيطرتها على مدينة عفرين التابعة إداريا لمحافظة حلب والتي تضم غالبية كردية، سبق ذلك احتلال كل من جرابلس وأعزاز والباب في العام 2016.
حرصت أنقرة والميليشيات السورية الموالية لها عقب كل حملة على إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي سيطرت عليها، عبر تهجير الأكراد وباقي الأقليات وتوطين اللاجئين السوريين الموجودين لديها ومعظمهم من العرب، ومن الواضح أن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان لن يكف عن مساعي ضرب الوجود الكردي على حدوده وبالتالي العمل على تأجيج الوضع في المنطقة الشرقية وإحراج الإدارة الأميركية لاسيما وأن الأخيرة أظهرت من خلال الاتفاق النفطي الأخير نوايا للاعتراف بالإدارة الذاتية الكردية، وهو ما تعتبره أنقرة خطا أحمر.
وكانت تركيا سارعت إلى إدانة الاتفاق بين شركة دلتا كريسنت إنرجي الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية، وقالت الخارجية التركية في بيان إن الصفقة “دليل واضح” على الأجندة الانفصالية “لتنظيم حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الإرهابي بالاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري”. وأضافت “هذا القرار، الذي لا يمكن تبريره بأي دافع مشروع، غير مقبول”.
المقاومة الشعبية
ليست تركيا فقط المستفيدة من الوضع المتوتر بين الأكراد والعشائر العربية فهناك دمشق التي ترفض أي وضع خاص لهذا المكون في أي ترتيبات مستقبلية في سوريا، وتنظر للوجود الأميركي على أنه احتلال وجب اقتلاعه.
وهاجمت دمشق الاتفاق النفطي الأخير وقالت إنه صفقة باطلة “لسرقة النفط السوري”، وهو اعتداء على السيادة السورية، مجددة مطالبة الولايات المتحدة بالرحيل.
وتدرك دمشق وحلفاؤها، لاسيما إيران، أن طرد القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة الشرقية لن يكون سهلا في ظل اختلال موازين القوى، وأن الحل يكمن في الرهان على السكان المحليين من خلال دفعهم إلى الانتفاض ضد هذا الوجود.
وسبق أن صرح الرئيس بشار الأسد في 16 ديسمبر بأن المقاومة الشعبية هي الحل لإجبار الولايات المتحدة على سحب كامل قواتها من سوريا.
وهناك اليوم حالة تنافس شديدة بين دمشق وأنقرة لكسب ود العشائر العربية في المنطقة الشرقية وتحريضها على الوجود الأميركي والانتفاض على الإدارة الذاتية التي وإن تبرأت من أي دور لها في الاغتيالات التي تعرض لها وجهاء وشيوخ في المنطقة، بيد أن ذلك لا يعفيها من تحمل جانب كبير من المسؤولية في تأجيج حالة الغضب ضدها نتيجة سياساتها التمييزية وتغولها في مناطق ذات غالبية عربية مراهنة على الدعم الأميركي.
وقال القيادي في المجلس الوطني الكردي فؤاد عليكو في تصريحات لـ”العرب” “إن ما يحصل اليوم في محافظة دير الزور من توتر بين الأهالي وقوات قسد كان أمرا متوقعا، وسبق أن حذرنا حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) منذ العام 2016 وأثناء الدخول إلى منبج بأن ليس من مصلحة وحدات حماية الشعب الكردي الذهاب للقتال في المناطق العربية لأن من شأن ذلك خلق عداء عربي/كردي نحن بغنى عنه، وأن أبناء المنطقة هم الأحق بالدفاع عن مناطقهم وطرد تنظيم داعش منها وإدارتها، لكن مع الأسف لم نجد آذانا صاغية وأخذتهم الحماسة والغرور وحصل ما حصل من حالة تباعد غير مريح بين العرب والكرد في المنطقة، إن لم نقل حالة عداء”.
واعتبر عليكو أن “حزب الاتحاد الديمقراطي يتحمل مسؤولية ذلك وعليه أن يراجع سياساته بأقصى سرعة وينسحب من تلك المنطقة ويسلم إدارتها لأهلها بدلا من استخدام القوة والدخول في معارك عبثية لا طائل منها وعليهم إفهام الأميركيين أننا لا نستطيع البقاء في منطقة نحن غير مرغوبين فيها من قبل أبنائها“.
حراك العشائر يحرج واشنطن
حرصت أنقرة والميليشيات السورية الموالية لها عقب كل حملة على إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي سيطرت عليها، عبر تهجير الأكراد وباقي الأقلياتأنقرة عملت في أعقاب كل حملة على إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي سيطرت عليها بهدف تهجير الأكراد وباقي الأقليات
رفْعُ المحتجين خلال مسيراتهم في دير الزور شعارات تطالب برحيل القوات الأميركية مشهد غير مألوف ويعد تطورا خطيرا قد يجبر واشنطن على إعادة النظر في سياساتها الداعمة للإدارة الذاتية لاسيما في المناطق ذات الغالبية العربية، خاصة وأن هذا الرفض للوجود الأميركي قد يتحول إلى مواجهة مسلحة وعمليات عسكرية تستهدف هذا الوجود، أسوة بانتفاضة العشائر في العراق في العام 2005، قبل أن يتلقفها تنظيم القاعدة.
وتعتبر العشائر العربية شرق سوريا أن تغول الأكراد في مناطق سيطرتهم ما كان ليتم لولا الغطاء الأميركي، وأن هناك عملية تهميش لهم مقصودة من قبل واشنطن.
ومن المرجح أن تسارع الولايات المتحدة لتدارك هذا الموقف، خشية انفلات الوضع من يدها لاسيما وأنها ترى في بقائها بتلك المنطقة أمرا حيويا لقطع الطريق على المشروع الإيراني الذي يطمح لتحويل شرق سوريا إلى جسر يربطها بلبنان والبحر المتوسط.  وقد بدأت واشنطن بالفعل التحرك لنزع فتيل التوتر بين الأكراد والعشائر.
وعقد مسؤولون عسكريون أميركيون وقيادات من قوات سوريا الديمقراطية، اجتماعات ماراثونية مع وجهاء العشائر في محاولة لاحتواء التصعيد، كان آخرها في قرية الموحسن ببلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في 5 أغسطس، خبر اجتماع لعدد من شيوخ ووجهاء مناطق ذيبان والشحيل وشيخ عشيرة العكيدات مع الجانب الأميركي، في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، لمناقشة الأوضاع الخدمية، وبحث التطورات في المنطقة، حيث تعهد الجانب الأميركي بمواصلة التحقيقات لكشف مرتكبي جريمة قتل شيوخ العشائر.
وكانت الخارجية الأميركية أدانت في وقت سابق الاغتيالات التي جرت متعهدة بمحاسبة منفّذيها. وهناك اعتقاد سائد بأن هذه الاجتماعات لن تنجح في نزع فتيل التوتر هذه المرة لاسيما وأن سقف مطلب العشائر عال، وأن الإدارة الأميركية أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما تغيير سياساتها في التعاطي مع أبناء المنطقة الشرقية، أو الذهاب في خيار المعالجة الأمنية وهذا الأمر سيكون مكلفا جدّا.
=========================
بلدي نيوز :قوات النظام تستغل مظاهرات شرق الفرات لتحقيق أهدافها
بلدي نيوز - (عمر قصي)
عملت قوات النظام منذ بدأ التوترات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدير الزور، على استغلالها وسط استنفار عسكري في مناطق سيطرته بالمحافظة نفسها.
وقالت مصادر محلية، إن مناطق سيطرة قوات النظام بدير الزور (غرب الفرات) شهدت حالة من الاستنفار.
وأضافت المصادر، أن قوات النظام أصدرت تعليمات باستقبال جميع الوافدين من مناطق سيطرة "قسد" (شرق الفرات) وإسقاط جميع الأحكام السابقة عنهم.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار محاولة النظام استغلال المظاهرات المناهضة لقوات "قسد" في تحقيق أهدافه في المنطقة.
وكانت خرجت مظاهرات في بلدات "الشحيل" و"الحوايج" و"ذبيان" شرق دير الزور  تنديدا بالفلتان الأمني في المنطقة، وللمطالبة بالكشف عن منفذي عملية اغتيال أحد زعماء قبيلة "العكيدات"
وأطلق مسلحون مجهولون، الأحد، النار بالرشاشات المتوسطة على سيارة تقل وجهاء عشيرة العكيدات، عند مفرق الرغيب قرب بلدة الحوايج شرق دير الزور، ما أسفر عن مقتل "مطشر حمود الهفل" وإصابة "إبراهيم خليل الهفل".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد"، حالة من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال، ما دفع بالمئات من سكان مناطق وبلدات ريف دير الزور الشرقي إلى تنظيم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية.
=========================
بلدي نيوز :"قسد" تداهم منزل أحد وجهاء دير الزور وتعتقل ابنه
بلدي نيوز - (عمر قصي)
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الأحد، أحد أبناء وجهاء ريف دير الزور الشرقي بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
وقالت مصادر محلية، إن دورية لقوات "قسد" داهمت منزل "حمود المهجر" في بلدة "الحريجي" بريف دير الزور الشمالي الشرقي واعتقلت ابنه "يوسف" لأسباب مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن الدورية أقدمت على العبث بمحتويات منزل "المهجر" دون معرفة سبب المداهمة حتى اللحظة.
وكان مسلحون مجهولون استهدفوا بالرشاشات المتوسطة سيارة تقل وجهاء عشيرة العكيدات، عند مفرق الرغيب قرب بلدة الحوايج شرق دير الزور، ما أسفر عن مقتل "مطشر حمود الهفل" وإصابة "إبراهيم خليل الهفل".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد"، حالة من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال، وخروج المظاهرات والاحتجاجات الشعبية المناهضة.
=========================
العربي الجديد :سورية: حرب على عشائر شرقي الفرات
أمين العاصي
10 اغسطس 2020
وضع الحراك الشعبي المتصاعد في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، العشائر العربية في شرقي وشمال شرقي سورية، في المنطقة التي باتت تعرف اصطلاحاً بشرق الفرات، في واجهة الحدث السوري، في ظل سعي جميع أطراف الصراع في سورية للسيطرة عليها. وتملك العشائر قوة بشرية هائلة، فضلاً عن الدور الاجتماعي والسياسي الذي لا يزال يؤديه شيوخها. وانقسمت ولاءاتها خلال سنوات الثورة ما بين نظام ومعارضة.
وجاءت محاولة اغتيال أبرز شيوخ العشائر في ريف دير الزور، وهو إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل، شيخ عشيرة العقيدات، أكبر العشائر العربية في هذا الريف، والتي أدت إلى مقتل أحد وجهائها، لتحرك مجمل القبائل والعشائر في منطقة شرق نهر الفرات، مع تنامي الشعور بمحاولات جديدة لتهميش العرب وإقصائهم عن رسم مستقبلهم في سورية، في الوقت الذي يتحيّن فيه النظام وإيران الفرص للانقضاض على المنطقة، وهو ما يشكل تهديداً جدياً على الوجود العربي برمّته في شرق سورية.
ولم يسبق أن واجهت العشائر العربية في شرق وشمال شرقي سورية تحديات تكاد تلامس بنيتها المتماسكة كما تواجه اليوم، حيث مضى النظام والإيرانيون شوطاً في مسعى لتغيير هوية هذه العشائر في الجزء الذي يسيطرون عليه، خصوصاً في محافظة دير الزور. بل إن هذا الجزء شهد أكبر موجة نزوح وهجرة في تاريخ القبائل العربية السورية. بينما تحاول "قسد" دفع العشائر للانخراط في مشروعها في شرق نهر الفرات الذي يُتهم من قبل معارضيه بأنه مشروع انفصالي، هدفه إنشاء إقليم ذي صبغة كردية في منطقة يشكل العرب غالبية سكانها.
وتعرضت العشائر العربية في شرق وشمال شرقي سورية، التي تعمل في الزراعة أو تربية المواشي، إلى تهميش وإقصاء من الأنظمة التي تعاقبت على سورية منذ استقلال البلاد في عام 1946، حيث لم تشهد المنطقة أي تنمية اقتصادية، ما دفع عدداً كبيراً من أبنائها إلى العمل في بلدان الخليج العربي، رغم أن المنطقة هي الأكثر غنى في سورية.
وفي شرق نهر الفرات وحوضه، تداخل قبلي وعشائري يمتد إلى العراق ودول الخليج. فالقبيلة الواحدة ينتشر أفرادها في عدة دول عربية، خصوصاً الكبيرة، التي يصل عدد المنتمين لبعضها إلى عدة ملايين. وقبيل اتفاق "سايكس ــ بيكو"، في العقد الثاني من القرن الماضي، كانت هذه العشائر تعيش في فضاء جغرافي واحد، حيث لم تكن هناك حدود ما بين الدول العربية. لكن هذا الاتفاق شطر العديد من القبائل والعشائر إلى شطرين، الأول صار تابعاً للعراق والثاني في سورية. وتشكل منطقة شرق نهر الفرات، التي تسيطر "قوات سورية الديمقراطية" عليها نحو ثلث مساحة سورية، وهي تضم كامل محافظة الحسكة، في أقصى الشمال الشرقي من سورية، والجزء الأكبر من محافظة الرقة، وجزءا من ريف محافظة دير الزور الشرقي شمال نهر الفرات، وقسما من ريف حلب الشمالي الشرقي، إضافة إلى مدينة منبج وبعض ريفها، والتي تقع غربي النهر.
تحاول "قسد" دفع العشائر للانخراط في مشروعها في شرق نهر الفرات
ولا تزال العادات القبلية العربية تحكم الجزء الأكبر من العلاقات الاجتماعية في الشمال الشرقي من سورية، رغم الانشطار الكبير الذي حدث مع انطلاق الثورة السورية في ربيع عام 2011، وما جرى خلال سنوات الثورة، حيث جرت تحولات كبرى مع انتقال المنطقة من النظام إلى فصائل الجيش السوري الحر و"جبهة النصرة"، ومن ثم تنظيم "داعش"، وصولاً إلى "قسد" شرقي وشمال النهر والإيرانيين جنوبه، مع ما يحمل ذلك من تبعات سلبية على البنية العشائرية في المنطقة الغنية بالثروات، والتي عانت من التهميش والإقصاء الممنهج على مدى نصف قرن من قبل نظام الأسدين.
الحسكة
تضم محافظة الحسكة، التي كانت العرب تطلق عليها قديماً تسمية "ديار ربيعة"، أهم القبائل العربية الممتدة في سورية غرباً والعراق شرقاً، لعل أبرزها الجبور، التي تضم عشرات العشائر ويقدّر عديدها بالملايين في سورية والعراق. وتعتبر هذه القبيلة من كبريات القبائل العربية. وتعد منطقة تل البراك في محافظة الحسكة المركز الرئيسي للقبيلة، التي يترأسها نواف المسلط، وهو ابن الشيخ عبد العزيز المسلط الذي كان له دور بارز في تاريخ سورية المعاصر. وانحاز ابنه الثاني سالم إلى صفوف الثورة السورية، وهو اليوم عضو في الائتلاف الوطني السوري. كما يمتد انتشار قبيلة الجبور إلى ريف الحسكة الجنوبي، خصوصاً منطقة الشدادي الغنية بالبترول. وتضم هذه القبيلة أكثر من 37 عشيرة ما بين كبيرة وصغيرة، أبرزها: الملحم، والشويخ، والمحاسن، والبوعميرة، والبوخطاب، والبوحسيني، والهزيم، والقضا، والعجيل، والمجامدة، والبوجابر، والصبح، والحسون، والبومهنا، والبومانع، وسواها من العشائر التي تنتشر في الشمال الشرقي من سورية.
وإلى جانب الجبور في الحسكة، هناك قبيلة طي، التي تنتشر في القامشلي، والتي يرأسها الشيخ محمد الفارس، وهو من أبرز الشيوخ الموالين للنظام السوري في منطقة شرق نهر الفرات. وتضم هذه القبيلة العديد من العشائر، لعل من أهمها: اليسار، والعساف، والجوّالة، والغنامة، وبني سبعة، وزبيد، والبوعاصي.
كما ينتشر في محافظة الحسكة، خصوصاً في منطقة اليعربية، جزء مهم من قبيلة شمّر العربية المشهورة، التي يرأسها الشيخ حميدي دهام الهادي الجربا، الموالي هو الآخر للنظام. وأسس الجربا مليشيا "الصناديد" المنضوية في صفوف "قوات سورية الديمقراطية". وإلى جانب هذه القبائل، التي يتفرع عنها عشائر، هناك قبائل أخرى في الحسكة، منها الشرابين المنتشرة في منطقة تل حميس وفي ريفي راس العين وتل تمر. كما تنتشر قبائل أخرى في محافظة الحسكة، منها قسم من البقارة، والعدوان، وحرب، والمشاهدة، والخواتنة، والملّية.
دير الزور
وفي ريف دير الزور الشرقي هناك العديد من القبائل العربية الكبرى، لعل أبرزها قبيلة العقيدات، وهي الأكثر عدداً في عموم محافظة دير الزور التي يتقاسم النظام والإيرانيون و"قسد" السيطرة عليها. وتضم قبيلة العقيدات العديد من العشائر، منها: الحسون، والشحيل، والهفل، والشويط، والبورحمة، والبوحسن، والقرعان، والحسون، والشعيطات، والدميم، والبو الخابور، والبوليل.
وإلى جانب هذه القبيلة الكبيرة، هناك قبيلة لا تقل عدداً وتأثيراً في محافظة دير الزور، وهي البقارة التي يتمركز ثقلها العددي في ريف دير الزور الغربي، وبعض المناطق في الرقة والحسكة. وتعرضت هذه القبيلة لجملة تطورات خلال الثورة، حيث كان شيخها نواف البشير من أبرز شيوخها الذين أعلنوا الولاء والدعم السياسي للثورة السورية، فتعرّض للاعتقال في سجون النظام قبل أن يخرج من البلاد، ليعود بعد ذلك بسنوات إلى سورية، معلناً ولاءه المطلق للنظام وتشكيله مليشيا تابعة إلى الحرس الثوري الإيراني. وأعلنت القبيلة تبرأها من البشير، وسحب المشيخة منه، ودفعتها إلى ابن عمه حاجم أسعد البشير المقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي. وفي دير الزور هناك عدة قبائل أخرى، منها بني صخر التي ينتشر أبناؤها داخل مدينة دير الزور، وهناك العبيد، والبو بدران، والبوسرايا والقلعْيين.
الرقة
تعد قبيلة البوشعبان من أكبر القبائل في محافظة الرقة التي كان العرب يطلقون عليها تسمية "ديار مضر"، إلى جانب عدة قبائل أخرى وعشائر تنتمي إلى قبائل تنتشر في عموم منطقة الجزيرة السورية (المنطقة الواقعة بين الفرات ودجلة)، وحوض الفرات. وتعتبر عشيرة العفادلة من أكبر عشائر البوشعبان في محافظة الرقة، وتنتشر في مدينة الرقة ومحيطها. وتضم البوشعبان عشرات العشائر الكبيرة والصغيرة التي تمتد على مساحة جغرافية كبيرة تمتد من أطراف مدينة حلب الشرقية غرباً، وصولاً إلى محافظة دير الزور شرقاً. وفي الرقة عدة عشائر تابعة لقبيلة الجبور، أبرزها العجيل المنتشرة في عشرات القرى في ريف الرقة الغربي، إضافة إلى المجامدة في ريف الرقة الشمالي، خصوصاً في منطقة سلوك ومحيطها، وعشيرة البوجابر في ريف الرقة الغربي. وفي ريف الرقة أيضاً تنتشر قبائل أخرى بنسبة أقل، منها النعيم في ريف الرقة الشمالي، وجيس (قيس)، والبوعساف، والمشهور، والسبخة في ريف الرقة الشرقي. وفي ريف حلب التابع لمنطقة شرقي نهر الفرات، هناك امتداد كبير لقبيلة البوشعبان إلى جانب البوبنّا، وبني سعيد، والشيوخ، وعشائر أخرى.
لا تزال العادات القبلية العربية تحكم الجزء الأكبر من العلاقات الاجتماعية في الشمال الشرقي من سورية
وأوضح الكاتب السوري مضر حماد الأسعد، وهو مهتم بشؤون القبائل العربية في الجزيرة وحوض الفرات، أن عدد أبناء القبائل العربية في الجزيرة وحوض الفرات يصل إلى نحو 4 ملايين، يمثلون أكثر من 85 في المائة من سكان المنطقة التي تضم أيضاً الأكراد والتركمان والسريان، وبعض الأرمن والشركس. وأشار الأسعد، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن هذه القبائل "تواجه اليوم هجمة من أطراف متعددة تستهدف تفتيتها"، مضيفاً أن "القبائل العربية هي الركن الركين للعروبة والإسلام في سورية".
من جانبه، أوضح الكاتب السوري مهند القاطع، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "هناك صورة نمطية عند الحديث عن القبائل العربية في المنطقة الشرقية من سورية"، مشيراً إلى أن "جميع العرب في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سورية، ينتمون إلى تشكيلات قبلية"، موضحاً "لكنهم جميعاً من سكان المدن أو القرى الزراعية في الأرياف، ما يعني أنه لم تعد هناك منظومات قبلية مركزية القرار، كما كان حال القبيلة قبل مائة سنة". وعن التحديات التي تواجه هذه القبائل، أعرب القاطع عن اعتقاده بأن هناك تحديات، وصفها بـ"الجسيمة"، تواجهها كما تواجه الأقليات في منطقة شرقي الفرات، كالأكراد والآشوريين والتركمان. وقال "تتمثل هذه التحديات في هيمنة مليشيات الأمر الواقع التابعة لحزب العمال الكردستاني (في إشارة منه إلى الوحدات الكردية المتهمة بكونها نسخة سورية من هذا الحزب والتي تشكل عماد قسد) على المنطقة ومقدراتها". وأشار إلى أن هذه الوحدات "تريد فرض مناهج تعليمية على النشء، خطيرة وغريبة عن ثقافة المنطقة وهويتها وتاريخها". وأعرب عن قناعته بأن هناك تحديات أخرى لا تقل خطورة، منها "محاولة تكريس سلطة هذه المليشيات، وفرض واقع سياسي جديد يهدد المنطقة، ويزرع ذور الفرقة ويعمق الشروخ الاجتماعية بين السكان". وأشار إلى أن من جملة التحديات "عمليات التغيير الديمغرافي، بفرض قرارات غير شرعية للسيطرة على أملاك الغائبين والمهجّرين قسرياً"، مضيفاً "لا يزال الخطر يتهدد المنطقة، مع محاولة إقصاء السكان الأصليين عن إدارة شؤونهم، وجعلهم أحجاراً في مشروع تديره عصابة أجنبية، وأعني حزب العمال الكردستاني".
=========================
عنب بلدي :ثلاث مناطق تحولت إلى نقاط توتر في دير الزور
مصطفة على ضفاف نهر “الفرات” أو بالقرب منه تقع مدينة الشحيل وبلدتا ذبيان والحوايج في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي، وشهدت هذه المناطق مع بداية آب الحالي مظاهرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتزايدت حدة المظاهرات بعد اغتيال شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وأحد شيوخ قبيلة “العكيدات”، مطشر حمود الهفل، في ريف دير الزور الشرقي، في 2 من آب الحالي.
وحمّلت “العكيدات” مسؤولية الحادثة لـ”قسد”، كونها تسيطر على المنطقة، وقالت، “يجب أن تكون هناك وقفة لهذا العمل الجبان وجميع الأعمال في المنطقة”، لكن لا تزال الجهة المسؤولة والمستفيدة من هذه الاغتيالات مجهولة.
إلا أن “قسد” لم تقف متفرجة، وشنت حملة اعتقالات، وداهمت منازل في مناطق دير الزور الشرقي، خاصة في الشحيل والحوايج وذبيان.
كما حاصرت “قسد” ذيبان والشحيل والحوايج وعددًا من القرى شرق دير الزور أو ما يعرف بـ”خط الجزيرة” ومنطقة العكيدات، ومنعت التجول كاملًا والخروج من المنازل، ونشرت مزيدًا من الحواجز في المنطقة عقب المظاهرات.
وفرضت حظرًا للتجول من 5 إلى 7 من آب الحالي، تخللته حملة مداهمات واعتقالات.
وقالت “قسد” في بيان لها، في 4 من آب الحالي، إنها أطلقت حملة تمشيط بين الشحيل والحوايج اللتين تعتبران “معقلًا” لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسب وصفها.
لكن هذه الرواية ينكرها ناشطون من المنطقة، ويعتبرون أن “قسد” تداهم هذه المناطق مدفوعة بنزعة عنصرية ضد السكان العرب.
وأكد تقرير صادر عن “البنتاغون”، في آذار الماضي، إقصاء المكوّن العربي عن مفاصل اتخاذ القرارات، داخل المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”.
الشحيل
تعتبر الشحيل أبرز المناطق الثلاث، ومع كل حملة أمنية كانت “قسد” تضرب حولها طوقًا أمنيًا أكثر شدة، وخاصة في حملتها “ردع الإرهاب” في مرحلتيها الأولى والثانية.
واُعتقل العشرات من أبنائها، تحت حجة التبعية لتنظيم “الدولة”، ثم عادت “قسد” لتفرج عنهم بوساطة عشائرية.
وتتبع الشحيل ناحية البصيرة شرقي دير الزور، وتقع على ضفاف نهر “الفرات” عند ملتقى نهري “الخابور” و”الفرات”، ويحدها نهر “الفرات” من جهتها الغربية.
وتعد إحدى المناطق التي تملك معابر نهرية تعمل على تهريب الأسمنت والحديد والمواد الصناعية والغذائية القادمة من مناطق النظام، مقابل عبور النفط الخام والمفروز من مناطق “قسد”.
يبلغ عدد سكانها نحو 25 ألفًا و500 نسمة، حسب إحصاء “أطلس المعلومات الجغرافي” الصادر بالقرار “رقم 1378” عام 2011، عن وزارة الإدارة المحلية، والمختص بتحديد الوحدات الإدارية وتعدادها السكاني.
الحوايج
اعتقلت “قسد”، في 8 من آب الحالي، 18 شخصًا من أبناء البلدة، بينما اعتقلت من الشحيل سبعة أشخاص، بعد انتهاء حظر التجول وفك الحصار المفروض، منهم أطفال وكبار في السن، حسب شبكة “الخابور” المحلية.
وأُصيب مدنيون من أبناء البلدة إثر صدامات بين متظاهرين وعناصر من “قسد”، كما تعرض أبناء البلدة لاعتقالات خلال عملية “ردع الإرهاب”.
تتبع الحوايج ناحية ذبيان في منطقة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور، وبلغ عدد سكانها ثمانية آلاف و500 نسمة، حسب القرار “رقم 1378” عام 2011.
ذبيان
مع أن التركيز الأكبر على الشحيل والحوايج من قبل “قسد”، لا تُستثنى ذبيان من العمليات الأمنية، خاصة أنها تشهد مظاهرات مشابهة لمظاهرات الشحيل والحوايج.
وتتبع ذبيان إداريًا لمنطقة الميادين في محافظة دير الزور، وبلغ عدد سكانها 21 ألفًا و400 عام 2011.
=========================
الجزيرة :عقب هجوم استهدف شيوخ العكيدات.. تصاعد الخلافات بين قبائل دير الزور وقوات سوريا الديمقراطية
منتصر أبو نبوت - غازي عنتاب
10/8/2020
يدخل ريف دير الزور في صراع جديد بين العشائر العربية من جهة وما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، إذ شكل اغتيال امطشر جدعان الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات بداية الشهر الجاري نقطة خلاف جديدة بعد توجه أصابع الاتهام إلى "سوريا الديمقراطية".
ويأتي هذا التوتر عقب استهداف مجموعة مسلحة لسيارة الهفل، الأمر الذي أدى إلى مقتله وإصابة الشيخ إبراهيم الهفل.
وترغب قوات "سوريا الديمقراطية" في إحكام سيطرتها الاجتماعية على ريف دير الزور، وتتخذ عادة إجراءات تشعل التوتر بينها وبين العشائر العربية التي تخرج في مظاهرات، ويتحول الأمر إلى مواجهات مسلحة في بعض الأحيان كما حدث بعد اغتيال الشيخ امطشر.
وقد سلك بعض وجهاء قبيلة العكيدات طريقا مستقلا عن القوى العسكرية المسيطرة على الأرض في أرياف دير الزور الشرقي والشمالي والغربي، وأخذوا يعملون على حل النزعات بين العشائر دون أن يدخلوا في تحالف مع قوات "سوريا الديمقراطية".
هجوم ومستفيد
ومن وجهة نظر الإعلامي وسام محمد -وهو أصيل دير الزور- فإن المستفيد من التخلص من الشيخين إبراهيم وامطشر جدعان الهفل هي قوات "سوريا الديمقراطية" لأنهما يعملان دون التنسيق معها.
وأضاف محمد -في تصريحات للجزيرة نت- أن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية تعمل على تغذية الخلافات بين المكونات العربية في المنطقة للاستفادة من حالة الفوضى التي تنشأ بعدها.
وأوضح أن القيادات من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب ممن يحملون جنسيات إيرانية وتركية وعراقية هم من يدير المنطقة، ولهم حرية التصرف تماما فيها بمساندة من وصفهم بضعاف النفوس الذين ينتمون إلى المكون العربي والذين يعملون مع قوات "سوريا الديمقراطية".
ودفع استهداف الشيخين إمطشر وإبراهيم الهفل الذي أودى بحياة الشيخ امطشر وجهاء عشيرة العكيدات إلى تحميل التحالف الدولي مسؤولية عملية الاغتيال، وذلك كونه الداعم لما تعرف بقوات "سوريا الديمقراطية".
دور التحالف
وفي هذا الإطار صرح عبد العزيز الحمادة شيخ عشيرة البكير من قبيلة العكيدات للجزيرة نت أن التحالف الدولي يجب أن يُخرج قوات "سوريا الديمقراطية" من المنطقة لأن دير الزور عربية، ولا جذور فيها لهذه القوات غير المرغوبة شعبيا واصفا إياها بالعصابة.
كما قال شيخ عشيرة البكير إن عملية إخراج قوات "سوريا الديمقراطية" ستكون حاليا عن طريق التحالف، وإن لم يحدث ذلك سيتم اتخاذ إجراءات أقوى لإخراجها من المنطقة.
وأضاف الحمادة أن هذه القوات تقف وراء أغلب عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة بحجة أن تنظيم الدولة الإسلامية هو من يقوم بذلك.
وأكد أن الشيخين اللذين جرى استهدافهما من الكبار في قبيلة العكيدات ومتوافق عليهما ولهما احترام كبير من جميع العشائر التي تنطوي تحت قبيلة العكيدات، وذلك لمواقفهما وقيادتهما المتوازنة والمشرفة واصفا استهدافهما بالمصاب الجلل.
أما السفارة الأميركية بدمشق فقد سارعت إلى إدانة الهجوم -عبر حسابها على فيسبوك- وتقديم التعازي لقبيلة العكيدات، وذلك لعلمها بأهمية الشيخ امطشر، وما سيترتب بعد ذلك في المنطقة من توتر واشتباكات بين العشائر العربية وقوات "سوريا الديمقراطية".
سيطرة وخلافات
وقد مرت ثلاث سنوات على سيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" على مناطق واسعة في دير الزور بعد إخراج تنظيم الدولة، لكن هذه المدة تخللها الكثير من التوتر بسبب محاولات هذه القوات التعامل مع المنطقة كجزء مما تعرف بالإدارة الذاتية القائمة شمال شرقي البلاد.
وتصطدم تلك المحاولات دائما بعدم القبول الشعبي بسبب الممارسات غير المنطقية بالنسبة لسكان المحافظة، لذلك كان لا بد من العمل على دمج المنطقة اجتماعيا مع أفكار وتوجهات قوات "سوريا الديمقراطية".
وقد كان هذا الأمر مرفوضا من أهالي ريف دير الزور وبعض وجهاء قبيلة العكيدات الذين أظهروا ذلك في مناسبات كثيرة، أبرزها قضية المناهج التعليمية التي أصدرتها قوات "سوريا الديمقراطية" وكان عليها اعترض شعبي واسع، بالإضافة إلى إنكارها من الشيخ امطشر الهفل بسبب وجود ما اعتبره مخلا بالآداب العامة والعادات والتقاليد والدين في دير الزور.
بل ورفض امطشر أيضًا -بحسب مصادر مقربة منه- دعوة وجهتها "سوريا الديمقراطية" له لحضور اجتماع بوجود وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في القاعدة الأميركية بمحافظة الحسكة.
وكان آخر مواقف رفض الشيخ امطشر التبعية لقوات "سوريا الديمقراطية" حينما رفض للمرة الثانية حضور اجتماع العشائر العربية في عين عيسى مع مظلوم عبدي قائد هذه القوات، الأمر الذي أثبت أن مواقف الهفل لن تتغير وسيبقى عمله في المنطقة بعيدا عن التنسيق مع "سوريا الديمقراطية".
=========================
عنب بلدي :نواف البشير يدعو النظام إلى تشكيل “قوات قبائل” لمواجهة “قسد”
دعا شيخ عشيرة “البكارة”، نواف البشير، إلى تشكيل قوات وهيئة سياسية للقبائل السورية، ودعمها بالسلاح من قبل النظام لمواجهة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال البشير، في مقابلة مع موقع “الوطن أونلاين” المقرب من النظام اليوم، الاثنين 10 من آب، إن العشائر السورية يمكن أن تبدي “مقاومة مسلحة قوية” ضد “قسد” والقوات الأمريكية، إذا دعمتها حكومة النظام بالعتاد والسلاح، وشكلت لها مجلس قبائل لقيادتها.
ودعا البشير إلى البدء بـ”حرب تحرير” لمنطقة شرق الفرات، وذلك “بالتنسيق بين القبائل والحكومة السورية والجيش السوري”.
كما دعا إلى تشكيل “قوات” و”هيئة سياسية” للقبائل شرق نهر “الفرات” لإدارة شؤون المنطقة، “ريثما تدخل مؤسسات الحكومة السورية وترفع العلم السوري”.
وتأتي دعوة البشير في ظل توتر تشهده دير الزور، منذ أيام، بين “قسد” ومواطنين من أهالي المحافظة، بسبب عمليات اغتيال رموز عشائرية، أبرزهم شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، برصاص مجهولين.
وحمّلت قبيلة “العكيدات” مسؤولية الحادثة لـ”قسد”، كونها تسيطر على المنطقة، وقالت، “يجب أن تكون هناك وقفة لهذا العمل الجبان وجميع الأعمال في المنطقة”.
وتعد قبيلة “البكارة” من أكبر العشائر في منطقة الفرات وريف حلب، وتنتشر في كل من العراق وسوريا والأردن وتركيا، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى جدهم الأكبر محمد الباقر، أحد أحفاد علي بن أبي طالب.
وتعتبر قرية المحيميدة مقرًا لمشيخة القبيلة، ويقودها نواف راغب البشير، شيخ مشايخ قبيلة “البكارة”، ويقدر عدد أفراد القبيلة في سوريا بنحو 1.2 مليون شخص.
وعانت القبيلة من التشتت وتعدد الجهات التي تسيطر على المناطق التي تنتشر فيها، وبرز تشكيل في 2017 تحت مسمى “مجلس قبيلة البكارة في الشمال السوري”، ليبدأ بجمع شتات عشائرها وأبنائها.
وكان البشير أحد أعضاء الإعلان، الذي أُنشئ مجلسه الوطني عام 2007 خلال اجتماع حضره 162 شخصًا، وتبعته حملة اعتقالات طالت معظم أعضاء المجلس.
وأطلق أول تصريحاته في بداية اندلاع أحداث الثورة السورية في 2011، معبرًا عن موقفه تجاه النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، داعيًا إلى الوقوف في وجهه و”الانتفاض” ضد أجهزته الأمنية.
لكنه في مطلع 2017، عاد إلى دمشق وقدم اعتذاره إلى النظام، وقال إن تأييده للثورة السورية كان موقفًا ناتجًا عن “سوء تقدير”.
=========================
عنب بلدي :من المستفيد من اغتيال شيوخ العشائر في دير الزور
بعد التوتر الذي شهدته مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، على مدار الأسبوع الماضي، بين أهالي المنطقة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على خلفية اغتيال مجهولين وجهاء وشيوخ عشائر عربية، عاودت “الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا” نفي الاتهامات الموجهة لها بالوقوف وراء تلك الاغتيالات.
ووجه “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، التابع لـ”الإدارة الذاتية”، أصابع الاتهام لكل من “مجلس العشائر والقبائل السورية” المدعوم من تركيا، والنظام السوري، وتنظيم “الدولة الإسلامية، بحسب بيان للرئيس المشترك للمجلس، رياض درار، في 8 من آب الحالي.
وقال درار، إن دلالات استهداف شيوخ العشائر العربية تعود إلى “كون العشيرة تنتمي إلى الأصالة والتقاليد العريقة، ويتوجه أبناؤها بالولاء للنسب والدم، وبسبب غياب التنظيم، ونتيجة الاندفاعات الفردية التي تقوم على دافع النخوة بلا حساب للعواقب”.
وأضاف أن وقوع هذه الاغتيالات دليل على استهداف المنطقة من قبل من وصفهم بـ”الخصوم”، لأنها المنطقة التي تعد بالاستقرار والتنمية والنجاح، بحسب تعبيره.
وكان أحد أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” في ريف دير الزور الشرقي، الشيخ مطشر حمود الهفل، قُتل، في 2 من آب الحالي، بإطلاق نار من قبل مجهولين على سيارة كانت تقله في البلدة، عقب مقتل المتحدث باسم قبيلة “العكيدات”، سليمان الكسار، بدير الزور، في حادثة تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ودفعت الاغتيالات المتكررة لوجهاء العشائر أهالي المنطقة للخروج في مظاهرات، للمطالبة بالكشف عن المسؤولين، وتنديدًا بالفلتان الأمني الحاصل في المنطقة.
وردت “قسد” على احتجاجات الأهالي بحصار بلدات ذيبان والشحيل والحوايج وعدد من القرى شرق دير الزور، ومنعت التجول كاملًا والخروج من المنازل، ونشرت مزيدًا من الحواجز في المنطقة.
الباحث والصحفي السوري مهند الكاطع، يرى أن اغتيال الشيخ مطشر الهفل، أحد أبرز الشخصيات في قبيلة “العكيدات”، جاء تحديدًا في ظروف يتصاعد فيها صوت السكان الرافض لسياسات ما اعتبرها “ميليشيات الأمر الواقع” ضد المدنيين.
إذ شهدت المنطقة عدة مظاهر احتجاج على فرض منهاج تعليمي يحمل أيديولوجية حزب “العمال الكردستاني”، المصنف كتنظيم “إرهابي” على اللوائح الدولية، على أبناء المنطقة، بكل ما يحمله من أفكار غريبة عن ثقافة المنطقة وعقائدها وانتمائها.
وقال الباحث مهند الكاطع، لعنب بلدي، إن مطشر الهفل كان من بين الشخصيات التي لم تستجب لدعوات “قسد” للقاء معها وحضور الفعاليات التي تقيمها في المنطقة، وهذا له مدلولات “خطيرة” بالنسبة لها.
واعتبر أن مقتل الشيخ مطشر رسالة من “قسد” إلى وجهاء المنطقة من جهة، واستثمار لشماعة “تنظيم الدولة” ضد رد فعل سكان ريف دير الزور ومعظمهم من قبيلة “العكيدات” من جهة أخرى، لتصفية جميع الأصوات المعارضة لـ”قسد”.
ولذلك تفرض حصارًا شديدًا على ريف دير الزور، تُنفذ من خلاله حملات مداهمة أدت الى مقتل العديد من السكان، واعتقال العشرات تحت شماعة التنظيم.
وأضاف الكاطع أن تنظيم “الدولة” انتهى عمليًا، متسائلًا “إذا كان هناك وجود فعلي للتنظيم، لماذا لم تشهد المنطقة تنفيذ التنظيم عمليات ضد قيادات (قسد) التي تجول في المنطقة، وتقيم فعاليات في ريف دير الزور”.
واعتبر الكاطع أن تنظيم “الدولة” ذريعة تُستخدم كلما دعت الحاجة إلى ممارسة “الإرهاب الممنهج” ضد السكان، وإخضاعهم لسيطرة “ميليشيات الأمر الواقع”.
=========================
عربي اليوم :سوريا .. العشائر تعلن الحرب لتحرير شرق الفرات
في أغسطس 10, 2020 الساعة 4:51:53 م
بينما يتخبط العالم أجمع، بظروف مستجدة، من “كورونا” إلى إنفجار مرفأ بيروت، وسقوط الطائرة الهندية، ووو إلخ، تعمل سوريا على مواصلة التنسيق مع أبنائها من العشائر السورية للبدء بوضع خطط تقضي على كل أشكال الاحتلال الأجنبي، فرغم الضجيج في العالم، إلا أن الدولة السورية تنهض من بين كل ركام وغبار المعارك لأن تكمل المسير حتى التحرير.
فلقد دعا الشيخ نواف البشير شيخ قبيلة البكارة في سوريا في تصريح خاص اليوم الإثنين، إلى البدء بحرب تحرير لمنطقة شرق الفرات وذلك بالتنسيق بين القبائل والحكومة السورية والجيش السوري.
وفي رده على سؤال: إن كان ريف دير الزور الشرقي الذي تسيطر عليه ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية – قسد يمكن أن يشهد مقاومة مسلحة قوية من العشائر، ضد هذه الميليشيات والاحتلال الأميركي، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، قال البشير: نعم إن شاء الله قريباً، إذا الحكومة السورية دعمت القبائل بالعتاد والسلاح وشكلت مجلس قبائل من السوريين يقود المقاومة.
ودعا شيخ قبيلة البكارة في سوريا التي تتكون من 32 عشيرة إلى تشكيل قوات القبائل وهيئة سياسية للقبائل شرقي نهر الفرات بالتنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري لإدارة شؤون المنطقة، ريثما يتم دخول مؤسسات الحكومة السورية ورفع العلم السوري فوق المناطق المحررة.
كما دعا البشير إلى دعم مباشر لقوات القبائل بالعتاد والسلاح للبدء بحرب تحرير شعبية لمنطقة شرقي الفرات من ميليشيات قسد والاحتلال الأميركي.
وتوسعت الثلاثاء الماضي دائرة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد قسد والاحتلال الأميركي، في ريف دير الزور الشرقي، وتطورت إلى اشتباكات بين المتظاهرين ومسلحي الميليشيات، استولى خلالها المتظاهرون على مقرات للميليشيات ما دفع التحالف الدولي المزعوم بقيادة الاحتلال الأميركي الداعم لقسد للتدخل عبر طيرانه الحربي.
وأكد أمس شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات العربية في دير الزور في بيان أصدروه بعد اجتماع لهم في الخيمة العربية بمدينة دير الزور، ضرورة توحيد المواقف حيال ما يجري في منطقة الجزيرة السورية من اعتداءات تقوم بها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي صهيوني وممارساتهم الإجرامية والتي تمثلت مؤخراً بالاعتداء على حرمات الوطن ونهب خيراته وتصفية الرموز الوطنية.
وأوضح البيان أنه استجابة لرغبة أبناء العكيدات الملحة للتحرك وتنظيم الصفوف للتخلص من الاحتلال الأميركي وأدواته، قرر شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات تشكيل مجلس سياسي للقبيلة من شيوخ ووجهاء القبيلة مهمته إدارة شؤونها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة وتشكيل جيش العكيدات من كل عشائر القبيلة في سوريا كجناح عسكري مقاوم، والمباشرة فوراً بالعمل لتحقيق التحرير الشامل للأراضي السورية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله ومطاردة العصابات المجرمة.
وأعلن المجلس البدء بالمقاومة الشعبية ضد المحتل وأدواته ومرتزقته واعتبارهم هدفاً مشروعاً للمقاومة، ودعا كل من ارتبط بالمحتل وأعوانه من أبناء القبيلة والمنطقة للعودة إلى حضن الوطن وإلا سيعتبر هدفاً مشروعاً للمقاومة كما حال المحتل وأدواته ومرتزقته.
=========================
المرصد :بيان لوجهاء وشيوخ عشائر من ريف الحسكة الجنوبي يستنكر اغتيالات دير الزور ويدعو لنبذ “الفتن”
آخر تحديث أغسطس 10, 2020
عمد وجهاء وشيوخ عشائر من الريف الجنوبي للحسكة، إلى إصدار بيان أعلنوا خلاله دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية، مؤكدين على نبذ “الفتن” في المنطقة، كما ندد البيان بالأحداث الأخيرة التي شهدتها دير الزور من اغتيال لوجهاء وشيوخ عشائر، وكان المرصد السوري رصد قبل ساعات، مظاهرة خرج بها أهالي وسكان مدينة الطبقة الواقعة بريف الرقة الغربي، تنديداً بالنظام السوري والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها، حيث أكد المتظاهرون على رفضهم لأي تواجد للنظام السوري وحليفه الإيراني ضمن منطقتهم وضمن عموم الأراضي السورية.
وكان المرصد السوري أشار أمس الأحد، إلى أن شيوخ ووجهاء عشائر من محافظة الرقة، عمدوا إلى إصدار بيان بعد اجتماع لهم ضمن مضافة أحد الشيوخ، أكدوا خلاله رفضهم القاطع لسياسة النظام السوري والقوات الإيرانية، كما أعلنوا عن دعمهم الكامل لقبيلة العكيدات، مطالبين قوات سوريا الديمقراطية بفتح تحقيق شامل حول ظروف مقتل “أحد أبرز شيوخ العكيدات”، كما أكدوا على دعمهم المطلق لقوات سوريا الديمقراطية.
=========================
العربية :سوريا.. 3 جهات وراء الفوضى والاغتيالات شرق الفرات
في الآونة الأخيرة خصوصاً، ازدادت وتيرة الاغتيالات بشكل كبير بمنطقة شرق الفرات في سوريا، فيما تحوم أصابع الاتهام حول جهات عدة.
فقد حمل مجلس سوريا الديمقراطية المعروف بـ"مسد"، 3 جهات المسؤولية عن الاغتيالات التي طالت وجهاء عشائر عربية بارزة شرق الفرات مؤخراً، واتهم رئيس المجلس رياض درار "مجلس العشائر والقبائل السورية" المدعوم من تركيا، والنظام السوري، وخلايا تنظيم داعش، بالوقوف خلف الحوادث لإشعال حروب وصراعات قومية عرقية بين أبناء المنطقة.
وقال رئيس المجلس رياض درار، إن قادة مجلس العشائر يصرحون علناً بالتحريض على الفتنة، وكذلك أصابع النظام نجدها في كثير من ملامح الأحداث التي تجري بأكثر من منطقة، كالاغتيالات والتفجيرات، فكلاهما ينشر الفوضى ويريد عودة الاستبداد.
كما عزا استهداف المنطقة من قبل خصوم الإدارة الذاتية، لكونها تنعم بالاستقرار، وتعكس صورة مستقبل سوريا، ونجحت في مشاركة مكوناتها وعدم استئثار أي طرف بإدارتها، على حد تعبيره،
ولفت إلى أن المنطقة التي تحررت قبل فترة قريبة من قبضة داعش الإرهابي، لا تزال خلاياها في المنطقة تنشط وتعمد إلى التخريب وإثارة الرعب والخوف.
بدورهم، أصدر شيوخ ووجهاء عشائر من محافظة الرقة بياناً بعد اجتماع لهم الاثنين، أكدوا فيه رفضهم القاطع لسياسة النظام السوري والقوات الإيرانية، معلنين دعمهم الكامل لقبيلة العكيدات بعد مقتل أحد أبرز شيوخها.
وطالب الوجهاء قوات سوريا الديمقراطية بفتح تحقيق شامل حول ظروف الجريمة.
كما عقد مسؤولون عسكريون من التحالف الدولي وقيادات من قوات سوريا الديمقراطية اجتماعات أمس، في قرية الموحسن ببلدة هجين، مع رؤساء وشيوخ عشائر عربية في شرق الفرات لتهدئة الأوضاع، وتسليم المتورطين للعدالة ومحاسبتهم.
وكان شيوخ ووجهاء بلدات ذيبان والشحيل قد اجتمعوا الجمعة الماضي مع مسؤولين عسكريين أميركيين في حقل العمر النفطي لمناقشة التطورات الميدانية، ونقل الأميركيون حرصهم على مواصلة التحقيقات، وكشف مرتكبي جرائم اغتيال شيوخ العشائر.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بأن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً مسلحاً على نقطة عسكرية للدفاع الذاتي تتبع لقوات سوريا الديمقراطية في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، عبر قذيفة «آر بي جي»، دون إصابات.
أهمية كبيرة
يذكر أن مسلحين مجهولين تمكنوا من استهداف 3 شخصيات عشائرية في ريف دير الزور الشرقي، كان آخرها اغتيال الشيخ امطشر جدعان الهفل من قبيلة "العكيدات" العربية.
وخرجت مظاهرات واحتجاجات في بلدات الشحيل وذيبان والحوايج، طالبت بالكشف عن الجهات التي نفذت هذه العمليات.
وتعد منطقة شرق الفرات ذات أهمية كبيرة، فهي تشكل ما يعادل ربع مساحة سوريا كاملة.
وتضم كامل محافظة الحسكة وتتخذ منها مقراً لها، وأكثر من نصف محافظة دير الزور، وأكثر من نصف محافظة الرقة أيضاً، وكذلك أجزاء من ريف حلب الشمالي الشرقي.
فيما تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بفصيل قوامه 30 ألف مقاتل بدعم أميركي.
=========================
الحرة :خلافات قد تؤثر على العراق.. اغتيالات واعتقالات توتر أجواء دير الزور
الحرة / ترجمات - دبي
أثار اغتيال مطشر حمود الهفل زعيم قبيلة العكيدات في شرق سوريا، والاحتجاجات التي تلت ذلك، عدة مخاوف بشأن استقرار محافظة دير الزور وما قد يعنيه ذلك بسبب حدودها مع العراق، وفقا لموقع مونيتور.
ليس واضحا حاليا من قتل الشيخان ولماذا؟ ينفي الكثيرون في المنطقة أن تكون داعش، التي عادة ما يتم إلقاء اللوم عليها تلقائيا، وقال أحد سكن دير الزور للموقع إن داعش كان دائما ما يقوم بعمليات اغتيال للناس في المحافظة ولكن لم تكن شخصيات قبلية كبيرة، مؤكداً أن عملية الاغتيال الأخيرة كانت على أيدي أشخاص تابعين للنظام السوري.
وأشار المصدر إلى أن العداء الحالي بين السكان المحليين وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) خطير للغاية، وخاصة أنها ذو أغلبية عربية لكن تخضع للقيادة الكردية.
وعلى الرغم من استمرار عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش، يقول السكان المحليون إن العمليات غالبًا ما تستهدف الأفراد الخطأ، ويشير البعض إلى أن العمليات الإعلامية لقوات سوريا الديمقراطية مسيئة للسكان المحليين، فعندما يتم اعتقالهم يتم تصويرهم بعد وضع بعض الاموال وأغراض يستخدمها المسلمون، لإظهار أنهم يشكلون خطرا على المجتمع وفقا للموقع.
وذكر أنه في 2019 كان معظم سكان المحافظة يفضلون قوات سوريا الديمقراطية على النظام أو داعش، لكنهم كانوا يخشون أن تتوصل قوات سوريا الديمقراطية في وقت ما إلى اتفاق مع النظام للسماح لها بالعودة إلى مناطقهم، كما اشتكوا من عمليات قتل خارج نطاق القضاء واختطاف وحظر التظاهر.
وأشار تقرير البنتاغون الأخير حول أنشطة التحالف الدولي في سوريا والعراق إلى أن معظم عرب دير الزور قدموا "دعمًا سلبيًا" لقوات سوريا الديمقراطية، لأنهم شعروا بأنهم مستبعدون من جميع عمليات صنع القرار في منطقتهم.
ولطالما ادعى أهالي دير الزور أن العديد من مقاتلي داعش السابقين قد تم قبولهم في قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى نفور العرب من أهالي المنطقة.
حالة الفوضى
 وأكد الموقع أن هذا الخلاف إذا تزايد، فقد يؤثر على العراق، بسبب انتشار العراقيين وأفراد داعش حول مدينة الزور، وأن المهربين يدخلون هؤلاء الأشخاص إلى العراق مقابل ما بين 500 و 1000 دولار، وفي حالة الفوضى ستزيد عملية التهريب.
بينما ذكر مصدر آخر أن العديد من المواطنين العراقيين في سوريا الذين يُفترض أنهم كانوا مع داعش لا يريدون العودة ما لم تعف الحكومة العراقية عنهم، وبالتالي، فإن البديل الوحيد بالنسبة للكثيرين الآن هو "التنظيم والقتال من أجل عودة داعش"، وبالتالي فهم "يحاولون خلق فوضى في شمال شرق سوريا".
وزعم أن بعض ذوي الخبرة القتالية قد "جندهم حزب العمال الكردستاني" وهم الآن في سنجار وربيعة في شمال غرب العراق بالقرب من الحدود السورية.
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة لداعش، العقيد مايلز كاكينز، إنه تم وضع أبراج مراقبة لضبط التهريب بين البلدين، لتمنح قوات الأمن العراقية قدرة أفضل على تحديد ومراقبة واكتشاف أي معابر حدودية غير شرعية، وأضاف أنه خلال السنوات الماضية، تم تدريب قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية.
وتابع: "من خلال علاقتنا مع قوات سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية، تمكنا من معرفة أنهم يتحدثون مع بعضهم البعض وينسقون العمليات الأمنية، لأن الجميع في هذه المنطقة يشتركون في هدف مشترك وهو هزيمة داعش".
وشدد على أنه لم يعد هناك أي مجموعة في المنطقة تدعم تنظيم الدولة الإسلامية بعد الآن ، لكنه لم يستبعد أن يقوم بعض بتنفيذ هجمات واغتيالات وعمليات ابتزاز ، إلا أنهم غير قادرين على استعادة الأراضي.
=========================
المدن :قبيلة العكيدات..بين "وسوسة" النظام وعنصرية "قسد"
خالد الخطيب|الثلاثاء11/08/2020شارك المقال :0
تتفاعل قضية اغتيال الشيخ مطشر الهفل في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد" في ريف دير الزور بشكل متسارع وتنذر باندلاع انتفاضة عشائرية قد تتعدى حدود المنطقة المتوترة.
الصراع العشائري هذا مع "قسد" باتت تغذيه كل من المعارضة السورية والنظام على حد سواء، وكلاهما يحاولان الاستثمار في الصراع المفترض والاستفادة منه على حساب "قسد" التي تحكم قبضتها على أهم مكامن الثروة السورية بمساعدة الولايات المتحدة.
اغتيل "الشيخ الهفل" أحد أبرز شيوخ قبيلة "العكيدات" في دير الزور مطلع آب/أغسطس، وتلت حادثة الاغتيال احتجاجات عشائرية شارك فيها أبناء القبيلة في مناطق الحوايج وذيبان وغيرها في ريف دير الزور، وكان المطلب الأساسي للمحتجين هو الكشف عن قاتل الشيخ، لكن عناصر "قسد" واجهوا المحتجين بالرصاص الحي ما تسبب في مقتل وجرح عدد من المحتجين، ومن ثم تصاعدت المواجهات بين الطرفين وخسرت "قسد" أكثر من 12 عنصراً من مجموعاتها المنتشرة في المنطقة.
وما يزال التوتر قائماً في ريف دير الزور بسبب رفض شيخ العكيدات بالوكالة، مصعب الهفل، (خليفة الشيخ مطشر الهفل في منصب المشيخة) لقاء وفود من "قسد" والتحالف الدولي. وتوضحت مطالب القبيلة ووجهتها التصعيدية بعد الاجتماع القبلي الذي عُقد في ذيبان الثلاثاء.
واتهمت العكيدات "قسد" بالفشل في إدارة المنطقة عسكرياً ومدنياً واقتصادياً، وتوصل المجتمعون إلى تحميل التحالف الدولي مسؤولية الفلتان الأمني وعدم الاستقرار في ديرالزور كونه هو المسؤول عن سلطة الأمر الواقع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومهنية للتحقيق في قضية اغتيال الشيخ مطشر الهفل، وتسليم إدارة ديرالزور لأبنائها بعيداً عن الوصاية لأي طرف. والإفراج عن المعتقلين الأبرياء وإخراج النساء والأطفال من المخيمات. وأعطوا مهلة شهر لتنفيذ المطالب اعتباراً من تاريخ البيان.
في الأثناء كثّفت أجهزة النظام الأمنية في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرتها لقاءاتها بالمسؤولين العشائريين في المنطقة لدفع الوضع في مناطق "قسد" إلى مزيد من التصعيد.
منذ اللحظات الأولى لاغتيال "الشيخ الهفل" بدأ النظام في محاولة التجييش ضد "قسد" والاستثمار في الحادثة، والدفع إلى صدام واسع بينها وبين العشائر، ودعا شيخ قبيلة البكارة، نواف البشير، وهو معارض سابق عاد إلى "حضن النظام" في العام 2017، إلى انتفاضة عشائرية واسعة.
وذهب الشيخ نواف إلى أبعد من ذلك داعياً النظام إلى دعم تشكيل مجلس قبائل في مناطق الشرق السوري ودعمه بالسلاح والعتاد ليخوض مقاتلوه "حرب مقاومة" و"حرب تحرير شعبية" ضد ما أسماهم بالأعداء. وبدت تصريحات البشير متطابقة مع تحركات النظام الأمنية والعسكرية في المنطقة، حيث نظمت أجهزته الأمنية مؤخراً اجتماعاً عشائرياً لقبيلة العكيدات في حي الجورة بمدينة دير الزور، ونتج عن الاجتماع تأسيس مجلس قبيلة وجناح عسكري يتزعمه، أسد الهفل. وقال بيان الاجتماع إن التشكيل جاء "استجابة لرغبة أبناء العكيدات للتخلص من الاحتلال الأميركي والمباشرة فوراً بالعمل لتحقيق التحرير الشامل للأراضي السورية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري".
وتعتبر قبيلة البكارة التي يتزعمها نواف البشير من أكبر القبائل العربية، وتتبع لها مليشيا "لواء الباقر" التي تأسست في حلب في العام 2013 وامتدت في ما بعد إلى الشرق السوري، وتأتي قبيلة العكيدات في المرتبة الثانية من حيث الانتشار والثقل العشائري في المنطقة، لذلك تحوز مؤخراً على اهتمام النظام ساعياً إلى جذبها واستخدام ثقلها. ويتوزع أبناؤها بين مناطق النظام و "قسد" وبشكل أقل في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، وقسم لا بأس به من العكيدات مهجرون مقيمون في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا.
النظام يحاول توسيع نطاق التوتر بين العشائر و"قسد"، حيث دفع بكبريات عشائر جنوبي الرقة (منطقة السبخة) إلى إصدار بيان مشترك عبّروا فيه عن تضامنهم مع العكيدات، وأعلنوا ليل الاثنين/الثلاثاء، عن دعمهم لأي تحرك عسكري ضد "قسد".
وقالت مصادر عشائرية في دير الزور ل"المدن"، إنه "لا علاقة لقسد في حادثة اغتيال الشيخ الهفل". وأوضحت أن "المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال هو النظام، فخلاياه الأمنية والموالون المتعاملون مع فروع النظام الأمنية متواجدون بكثرة في مناطق قسد، واغتيال شيخ قبيلة العكيدات في المنطقة خطوة مدروسة يريد النظام من خلالها إشعال المنطقة".
مصالح النظام تتقاطع بطبيعة الحال مع مصالح إيران وروسيا، كلاهما يريد خلق التوتر في مناطق شرقي الفرات والضغط على الأميركيين هناك. وما يجعل مهمة النظام وحلفائه صعبة هو الانقسام العشائري في مناطق "قسد" بين موالٍ لها ومكونات أخرى تقف على الحياد. حتى قبيلة العكيدات ذاتها منقسمة، والكثير من عشائرها مثل الشعيطات توالي "قسد" ويقاتل أبناؤها في صفوف تشكيلاتها كمجلس دير الزور العسكري.
وبدأت "قسد" في وقت مبكر بحشد العشائر المقربة منها وأجبرت مشايخها على إصدار بيانات تأييد لها، ووجهت عشائر قسد الدعوة لقبيلة العكيدات للقبول بالصلح ووأد ما أسموها بالفتنة التي يريد النظام استغلالها لصالحه.
واقع حال العشائر في عموم مناطق سيطرة "قسد" شرقي الفرات ليس جيداً، والقبائل التي يشترك أبنائها في صفوف "قسد" غير راضية عن التنظيم الذي يتزعمه أكراد حزب الاتحاد الديموقراطي، فالثروة والمناصب العليا والامتيازات تحوز عليها القيادات الكردية.
وقالت مصادر عشائرية في دير الزور ل"المدن"، إن "قسد توزع المناصب والامتيازات بحسب الهوية القومية. عامودا والقامشلي هما قرداحة شرقي الفرات"، في حين يحتاج أبناء العشائر إلى كفيل كردي في حال رغبوا بالتنقل بين مناطق سيطرة "قسد"، ولا يمكن لابن دير الزور دخول الرقة مثلاً من دون وجود كفيل. ولا يعني الاستياء العشائري العام من "قسد" بالضرورة أن هناك رغبة حقيقية بإشعال المنطقة "الجميع هنا لا يريدون عودة النظام، ولا يريدون الحرب مع قسد ويفضلون الحلول السلمية لتحسين الوضع الخدمي والمعيشي، لذلك لا نتوقع للنظام النجاح في مساعيه الرامية لخلق الفوضى وزيادة التصعيد بين العشائر وقسد"، بحسب المصادر ذاتها.
من جانبه عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رامي الدوش، وهو ينتمي لقبيلة العكيدات، قال ل"المدن"، إن "قسد تنظيم إجرامي يعمل على تغيير هوية مناطق شرقي الفرات ويسلب ثرواته ويرتكب أفظع الجرائم بحق كافة المكونات الاجتماعية المحلية هناك، وانطلاقاً من واجبنا الأخلاقي والثوري نقف مع أخوتنا في قبيلة العكيدات في تحركهم ضد قسد".
=========================
حرية برس: :قبيلة “العقيدات” تطالب التحالف بتسليم إدارة مناطق دير الزور لأبنائها
فريق التحريرمنذ ساعة واحدةآخر تحديث : منذ ساعة واحدة
451 - حرية برس Horrya press
قالت قبيلة “العقيدات” إن التحالف الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في مناطق دير الزور كونه مسؤولاً عن سلطات الأمر الواقع، في إشارة إلى اغتيال الشيخ “مطشر حمود الهفل” أحد شيوخ القبيلة والشاب “دعار مخلف الخلف” الأسبوع الماضي.
وفي بيان مصور وصل إلى “حرية برس” نسخة منه، اليوم الثلاثاء، طالبت القبيلة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومهنية للتحقيق في قضية اغتيال الشيخ مطشر الهفل وقريبه دعار الخلف.
وقال مراسل “حرية برس” إن الاجتماع أجري في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، وحضره آلاف من أبناء القبيلة، وبحضور شخصيات عشائرية من حوض الفرات، وأوضح أن الاجتماع دعا إليه الشيخ “مصعب الهفل” شيخ قبيلة العكيدات المقيم حالياً في قطر، وجرى في منزل أخيه الشيخ إبراهيم الموكل من قبله في إدارة شؤون القبيلة.
وطالبت القبيلة التحالف الدولي تسليم إدارة مناطق ديرالزور لأصحابها وأن يأخذ المكون العربي دوره الكامل في إدارة مناطقه وقيادتها، بمن لديهم الكفاءة والنزاهة والخبرة بعيداً عن أي وصاية حزبية، لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وجاء في البيان مطالبة التحالف الدولي وجميع القوى الفاعلة بالدفع بعملية الحل السياسي في سوريا، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين المظلومين وإخراج النساء والأطفال وإيجاد حلول جذرية لقضية المخيمات.
وأمهل البيان مدة شهر من تاريخه معرباً عن أمله في استجابة التحالف الدولي للمطالب الواردة فيه.
=======================
المرصد :بيان لقبيلة “العكيدات” يتهم “قسد” بالفشل في إدارة المنطقة ويحمل “التحالف الدولي” مسؤولية الفلتان الأمني
آخر تحديث أغسطس 11, 2020
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، شهدت صباح اليوم الثلاثاء، ” ملتقى قبائل زبيد” الذي دعى إليه شيخ قبيلة “العكيدات” (الشيخ مصعب خليل الهفل)، وتناول الملتقى الوضع العام في دير الزور والفلتان الأمني المسيطر على المنطقة، واختتم الملتقى ببيان لقبيلة “العكيدات”، اتهمت خلاله “قوات سوريا الديمقراطية” بالفشل في إدارة المنطقة عسكرياً ومدنياً واقتصادياً، وخرج المجتمعون بنقاط عدة حصل المرصد السوري عليها، حيث جاء فيها:” 1 – تحميل التحالف الدولي مسؤلية الفلتان الأمني وعدم الاستقرار في ديرالزور كونه هو المسؤول عن سلطة الأمر الواقع.
2- تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومهنية للتحقيق في قضية اغتيال الشيخ مطشر الهفل.
3- تسليم إدارة ديرالزور لأبنائها بعيداً عن الوصاية لأي طرف.
4- الإفراج عن المعتقلين الأبرياء وإخراج النساء والأطفال من المخيمات.
5- مطالبة التحالف الدولي وجميع القوى الفاعلة بالدفع بعملية الحل السياسي في سوريا.
6- مهلة شهر لتنفيذ المطالب اعتباراً من تاريخ هذا البيان.”
=======================