اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الانقلاب : بين الفكر والسلوك.. وبين النفع والضرر!
الانقلاب : بين الفكر والسلوك.. وبين النفع والضرر!
29.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
الانقلاب : هو تحوّل الشيء ، عن وجهه !
ومصطلح الانقلاب ، يشمل أشياء كثيرة ، منها :
الانقلاب العسكري : وهو أن يتحرّك ضبّاط من الجيش ، ضدّ نظام الحكم القائم، فيسقطوه ، ويحلّوا محلّه ، ويعطّلوا الدستور، ويحلّوا البرلمان ، ويعلنوا حالة الطوارئ ، ويديروا شؤون البلاد، بأحكام عسكرية ، ضمن مدّة ، قصيرة أو طويلة !
طرفة : كتبت صحيفة ، في الستّينات ، من القرن العشرين ، عنواناً عريضاً ، هو: (انقلاب عسكري في اليمن) ! وحين قرأ الناس الخبر، وجدوه هزيلاً ، مفاده : أن رجلاً عسكرياً ، كان يمتطي دابّة ، فانقلب عن ظهرها !
الانقلاب السياسي : هو تغيّر الوجهة السياسية ، لشخص أو حزب ، وتحوّل هذه الوجهة ، إلى وجهة مغايرة ، كأن يكون المنقلب شيوعياً ، فيصير ليبرالياً ، أو يكون علمانياً ، فيصير محافظاً، أو إسلامياً!
الانقلاب الاجتماعي: هو تغيّر نمط الحياة الاجتماعية ، لشعب ما ، فتتغيّر القيم فيه ، والعادات والتقاليد ، فيصبح متحلّلاً ، اجتماعياً، بعد أن كان محافظاً ، أو بالعكس !
الانقلاب الفكري : هو تغيّر في أفكار شخص ما ؛ من التزمّت إلى التحلّل ، أو من كونه اشتراكياً ، إلى كونه محافظاً ، أو إسلامياً ، أو ليبرالياً !
الانقلاب الخُلقي : هو تغيّر الأخلاق ، عند شخص ما ، أو تجمّع بشري ما ، فيصبح ذا خلق كريم ، بعد أن كان مسرفاً على نفسه ، ساقط الأخلاق ، أو بالعكس ؛ يصبح ساقط الخلق ، بعد أن كان كريم الخلق ، سامي الطبع !
انقلاب الموازين : هو تغيّر الموازين ، التي توزن بها قيَم الناس وأخلاقهم ، من نبيلة سامية ، إلى متدنّية ، أو منحطّة ، أو بالعكس ؛ تغيّرها نحو السموّ والنبل ، بعد أن كانت رديئة !
انقلاب القيَم والأعراف والتقاليد : وينطبق على هذه ، ماينطبق على الأخلاق والموازين ؛ إذ تكون سامية نبيلة ، فتصبح منحطّة ، أو تكون منحطّة ، فتصبح سامية نبيلة !
ولا بدّ من الإشارة ، هنا ، إلى أن القيَم والأعراف والتقاليد والأخلاق ، لدى شعب ما ، لا تتغيّر بين ليلة وضحاها ، بل ، لابدّ من مرور فترة زمنية ، قد تطول ، نسبياً ، لإحداث التغيّر، أو التحوّل، في أخلاق مجتمع ما، وعاداته وتقاليده ، مع وجود مؤثّرات قويّة ، تسهم ، في التحوّل، أو التغيّر ! وهذا ، بخلاف ماقد يطرأ ، على أخلاق فرد ، بعينه ؛ إذ الأمر ، في الحالة الفردية، أسهل بكثير ، منه ، في حالة مجتمع ما ، في قرية ، أو مدينة ، أو دولة !