اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الانفصال عن الواقع : مرض نفسي ، أم ضلال عقلي؟
الانفصال عن الواقع : مرض نفسي ، أم ضلال عقلي؟
09.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
كثر الحديث ، عن الانفصال عن الواقع × وذلك لكثرة المنفصلين ، حقّاً ، عن الواقع! والانفصال عن الواقع ، ليس جديداً ، إنه قديم ، قِدَم الإنسان على الأرض !
لقد وصف القرآن أناساً ، بأنهم كالأنعام ، بل هم أضلّ منها سبيلاً ، والسببُ أن الأنعام ، تدرك واقعها بغريزتها ، وتتصرّف على هذا النحو! أمّا الإنسان ، فأوتي عقلاً ، ليفكّر به ، ويدرك الواقع المحيط به ، فيغفل ، في أحيان كثيرة ، عن إدراك الواقع ، أو يعجز عن فهمه ؛ لِما ينتابه ، من قصور في المدارك .. أو مِن أهواء تتغلّب عليه ، فتحكم تصرفاته .. أو نحو ذلك !
ومن أنواع الانفصال عن الواقع :
إحساس بعض البشر، بأنهم قادرون على أشياء كثيرة ، هم ، في حقيقة الأمر، عاجزون عنها، فيتصرّفون بحسب مايتوهّمون، فيضيعون أوقاتهم وجهودهم، عبثاً !
نسيان الإنسان ، أو غفلته ، عن أنّ الكون ملكٌ لله ، وهو المتحكّم بأمره ، فيندفع ، بسبب هذا النسيان ، أو هذه الغفلة ، إلى فعل أمور، ينبغي عليه الإحجام عنها ، أو يحجم عن فعل أمور، يجب عليه فعلها !
نماذج من الانفصال عن الواقع :
مَن يشاهد الناس ، مِن حولهِ ، يموتون ، كلّ يوم ، ويتصرّف وكأنه مخلّد في الدنيا !
مَن يخطّط لنفسه : سياسياً ، أو اقتصادياً ، أو اجتماعياً .. دون إدراك الظرف المحيط به .. والقوى المنافسة له .. والأخطار المحدقة به .. والعقبات الهائلة التي أمامه .. فيخطّط لنفسه ، وكأنه ، وحدَه ، في العالم !
مَن كان رئيس دولة ، صغيرة ضعيفة ، ويتصرّف كأنه إمبراطور، ينفق أمواله ، للهيمنة على دول أخرى !
مَن حكَم دولة صغيرة ، ودخل في حماية دولة كبيرة ، ثمّ تصرّف ، كأن الدولة الكبيرة تظلّ حامية له ، بصرف النظر عن مصالحها في العالم .. ثمّ اكتشفَ ، بَعدَ توهّمه هذا ، أنّ الدولة الكبيرة الحامية ، تبتزّه ، من خلال إخافته من الآخرين ، وتَطلب منه دفع أثمان باهظة ، لتستمرّ في حمايته ! وقد تكون متآمرة مع الآخرين، لإخافته ، كي يزداد التصاقاً بالدولة الحامية ، وتَقبض الدولة المخيفة ، ثمن جهودها في الإخافة : مادّياً ، أو معنوياً !
الحاكم الذي يمارس العداء ، ضدّ شعبه ، إرضاء لقوّة خارجية ، فإذا أضعَف شعبَه، وحقد عليه الشعب .. مارست القوّة الخارجية ، ضدّه ، ابتزازاً بشعاً ؛ إذ تخيفه من شعبه الغاضب عليه ، ليزداد التصاقاً بها !