الرئيسة \  ملفات المركز  \  الانتخابات اللبنانية .. تراجع لحزب الله وحلفائه وتقدم للمعارضة

الانتخابات اللبنانية .. تراجع لحزب الله وحلفائه وتقدم للمعارضة

19.05.2022
Admin


ملف مركز الشرق العربي 18/5/2022

عناوين الملف :
  1. العين :انتخابات لبنان.. إشادات دولية ودعوات لاستكمال الاستحقاقات
  2. الحرة :الانتخابات النيابية اللبنانية.. دلالات غياب الناخبين
  3. الشرق الاوسط :الكتل الكبرى في البرلمان اللبناني فقدت أكثريتها...خريطة جديدة في مجلس النواب... وتراجع عدد حلفاء «حزب الله»
  4. الجديد :الخارجية الفرنسية تُشيد بتنظيم الانتخابات النيابية في لبنان وتدعو لتشكيل حكومة جديدة من دون تأخير
  5. نيويورك تايمز: نتائج انتخابات لبنان تزيد من تعقيد الخريطة البرلمانية
  6. بوابة العرب :الاتحاد الأوروبي يُرحب بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان
  7. بوابة العرب  :الجامعة العربية: الانتخابات اللبنانية جرت في نطاق احترام القانون والأنظمة
  8. عربي 21 :تعرف على تركيبة برلمان لبنان الجديد بحسب النتائج النهائية
  9. عربي 21 :قراءة في نتائج انتخابات لبنان.. من الفائز ومن الخاسر؟
  10. عربي 21 :ترحيب دولي بانتخابات لبنان.. وحزب الله يوجه رسالة لـ"خصومه"
  11. عربي 21 :السعودية تعلق على انتخابات لبنان وبريطانيا تنتقد الخروقات
  12. عربي 21 :الحريري يعلق على الانتخابات اللبنانية.. هذا ما قاله
  13. عربي 21 :"التيار" يعلن "فوزه" بانتخابات لبنان.. هذا موعد استقالة الحكومة
  14. الخليج اونلاين :تراجع حزب الله.. هل يساعد لبنان على إصلاح علاقاته مع الخليج؟
  15. العربي الجديد :هؤلاء هم النواب الـ16 التغييريون في البرلمان اللبناني
  16. الرؤية :«الوطني الحر».. الكتلة الأكبر في برلمان لبنان مستعدة للعمل مع الجميع
  17. النشرة :في صحف اليوم: تركيبة المجلس النيابي الجديد تتيح نقل لبنان الى مرحلة الانفراج ولا تعيينات في جلسة الحكومة
  18. الجزيرة :نتائج انتخابات لبنان.. بري يدعو للاحتكام لخيارات الناس وباسيل يقول إن تياره انتصر
  19. الجزيرة :المعارضة اللبنانية تنجح في الوصول للبرلمان وحزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية
  20. الجزيرة :الانتخابات اللبنانية.. حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية النيابية وتقدم لحزب القوات وممثلي المجتمع المدني
  21. العين :السنيورة لـ"العين الإخبارية": الانتخابات أظهرت رفضا لبنانيا وإسلاميا لـ"حزب الله"
  22. العربي الجديد :"حزب الله" وحلفاؤه يخسرون الأغلبية البرلمانية: لا حكومة جديدة قريباً
  23. لبنان 24 :السفارة البريطانية هنأت لبنان باجراء الانتخابات: للمضي قدماً بأجندة الإصلاح
  24. الخليج الاماراتية :لبنان.. البرلمان بلا أكثرية واختراق كبير للمستقلين
  25. العين :سياسةحزب الله بلا أنياب برلمانية.. هل يخرج لبنان من عباءة إيران؟
  26. الحرة :واشنطن تدعو قادة لبنان لتطبيق إصلاحات لإنقاذ الإقتصاد
  27. الشرق الاوسط :بري يدعو للحوار والتهدئة: لا طائفة تريد إلغاء أخرى
 
العين :انتخابات لبنان.. إشادات دولية ودعوات لاستكمال الاستحقاقات
لا تزال الانتخابات النيابية بلبنان تستقطب الاهتمام العربي والدولي خصوصا أنها أفرزت برلمانا حرم حزب الله من أكثرية منحته مقاليد السيطرة.
وتتجّه الأنظار إلى أهمية الاستحقاقات التي يفترض أن تلي الاقتراع، وهي انتخاب رئيس البرلمان وتشكيل حكومة جديدة، ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
أحدث المواقف في هذا الإطار تأتي من منسقة الأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، التي اعتبرت أن الانتخابات هي ربح حقيقي لهذا البلد.
وكتبت رشدي -عبر حسابها بموقع تويتر- تقول إن "الانتخابات النيابية هي مكسب كبير لشعب لبنان! فنتائجها ليست مكسبًا فرديًا أو مكسبًا لحزب سياسي ما، بل ربح حقيقي للبنان".
وأعربت عن أملها في أن "يؤدي ذلك إلى مكاسب إصلاحية قيّمة وإلى مستقبل أفضل للشعب، كما أتمنى أن يؤدي إلى استقطاب الأدمغة من جديد مقابل الآثار الفادحة لهجرة الأدمغة التي شهدها".
فرنسا تشيد
من جهتها، أشادت الخارجية الفرنسية بتنظيم الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، داعية إلى تعيين رئيس للحكومة من دون تأخير وتشكيل حكومة للنهوض بالبلاد.
وقالت الوزارة في بيان لها: "اجتاز لبنان مرحلة مهمة يوم الأحد 15 مايو/أيار 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية في سياق الأزمة الفادحة التي تعانيها البلاد منذ أكثر من سنتين".
وأضاف البيان أن "فرنسا تشيد بتنظيم هذه الانتخابات في موعدها المقرر، لكنها تأسف للحوادث والمخالفات التي سجلتها بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، وتأمل كشف حقيقة ما جرى".
وحثت فرنسا جميع المسؤولين اللبنانيين على تعيين رئيس مجلس وزراء من دون تأخير، وتشكيل حكومة جديدة لكي تتخذ التدابير الضرورية للنهوض بالبلاد وتقدم حلولا يعتد بها تلبي تطلعات السكان، سيما بالاستناد إلى الاتفاق الإطار الموقع مع صندوق النقد الدولي.
وأكد البيان أن فرنسا ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني.
وأمس الثلاثاء، دعا الاتحاد الأوروبي البرلمان اللبناني المنتخب إلى التصرف بشكل مسؤول لخدمة لبنان وشعبه.
ورحّب الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان، مشيدا في بيان، بـ"اللبنانيين الذين اقترعوا وانخرطوا في الإعداد للعملية الانتخابية وتنفيذها، على حس المواطنة الذي أظهروه عبر مشاركتهم فيها، رغم الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي أحاطت بهذه الانتخابات".
وتوقع الاتحاد الأوروبي من "مجلس النواب المنتخب أن يدعم عملية سريعة لتشكيل الحكومة، وأن يتصرف بشكل مسؤول وبناء لخدمة لبنان وشعبه من خلال اعتماد جميع التشريعات وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحسين الحوكمة والاستقرار الاقتصادي، والمساهمة في تنفيذ الإجراءات المسبقة المطلوبة في الاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي من أجل المباشرة ببرنامج للصندوق".
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية في لبنان خسارة حزب الله وحلفائه الأكثرية البرلمانية، ما يهدد نفوذه على القرار اللبناني ويرفع آمال إفلات لبنان من الوصاية الإيرانية.
=============================
الحرة :الانتخابات النيابية اللبنانية.. دلالات غياب الناخبين
حسن منيمنة
18 مايو 2022
يُنقل خبر عن مفكر ساهم بإتحاف العالم بنظرية الصحة العرقية، وهي التي تبني على نظرية النشوء والارتقاء وترى طالما أنه بفضل تقدّم الطب ووسائل الصحة العامة أمسى بإمكان المعتلين والمعتوهين  والبلداء البقاء على قيد الحياة والتكاثر، فلا بد للجنس البشري بأكمله من اتخاذ خطوات التشذيب والتهذيب لذاته عبر إقصاء البعض ومنع البعض من الإنجاب، وغيرها من الوسائل القسرية، وصولاً إلى الإفناء (الرحيم طبعاً).
على أي حال، خلال تجوال هذا المفكر المتطوّر في المناطق الريفية، صادف أن شاهد مهرجان ألعاب وترفيه. أحد التحديات التي تدافع المشاركون إلى خوضها كان تقدير وزن بقرة، فمن نجح بتخمين وزنها بكامل الدقة، فاز بها. وقف هذا المفكر مستهزئاً في سرّه من إمكانية أن يتمكن أحد هؤلاء الجهلة من استشفاف الوزن الفعلي. غير أنه لاحظ أمراً غريباً دفعه إلى تدوين تقديراتهم، وهو أن هذه التقديرات، وإن تباعد كل منها عمّا اعتبره هو، بذكائه المفرط، الوزن القريب من واقع البقرة، فإنها في مجموعها تكاد أن تنتج معدّلاً يجاور هذا الوزن المتوقع، بل يزداد اقتراباً منه كلّما ارتفعت أعداد المشاركات.
ربما كانت تلك بداية تداول الأفكار حول «ذكاء الجموع»، وهو القول بأنه لـ «رأي» المجموع صوابية متقدمة، وإن كانت دوافع الأفراد وتوجهاتهم منقطعة عن هذا الرأي. وربما أن الحديث بهذا الشأن لم يصل يوماً إلى مستوى العلم المحكم، على أنه غدا أحد المقومات التي تقوم عليها القراءات السياسية للانتخابات ولاستطلاعات الرأي العام.
أكثرية الناخبين اللبنانيين لم تدلِ بصوتها في الانتخابات النيابية التي جرت يوم الأحد الفائت، وهذا أمر يتطلب التوقف عنده، وإن أمعن كافة الفرقاء بإعادة صياغة النتائج، بما يبرز أنهم هم الفائزون بغضّ النظر عن الأرقام.
بالفعل «الثنائي الشيعي» يسترضي نفسه بأنه لا خرق لبيئته، وأن سقوط بعض المحسوبين عليه خارج هذه البيئة شأن عرضي، سيما وأن النتيجة الحتمية للنجاح في المحافظة على حصرية التمثيل الشيعي سوف تكون ضمان استمرار نبيه بري لعقد رابع في سدة الرئاسة الثانية، أي رئيساً لمجلس النواب، بل الأصح سلطاناً له، آمراً ناهياً لأعضائه، رابطاً حالاً لقواعده.
لم يوفّق التيار الوطني الحر في المحافظة على الموقع الذي كان تبوأه بالأمس بفضل لا يمكن أن ينكره لوزن «الثنائي»، فهو قد تراجع في أعداد النواب بالتأكيد، ولم يعد القوة الأولى التي تزعم تمثيل المسيحيين. ولكن لا بأس، على ما يظهر من كلام جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية الحالي، هذا الرئيس الذي كرماً لعيون الصهر جاهر بالإضرار بمصالح المواطنين مراراً وتكراراً، فيما يستكمل باسيل بمناوراته وخطابياته وسلوكياته، المنفّرة غالباً والمبتذلة أحياناً، في التحضير لرئاسة يعتبرها على ما يبدو حقّا موروثاً له، كما هو حق برّي بالسلطنة على المجلس النيابي.
باسيل استدعى هنا الولايات المتحدة وإسرائيل، وغيرها من الأطراف التي كان يسعى بأمسه أن يسترضيها بالخفية والعلن، ليتّهمها بخوض حرب كونية لهدف إلغائه. ولكنهم جميعاً خسئوا، فهو نجح بالمحافظة على التمثيل في كافة أنحاء الوطن.
من فاز على باسيل وتياره هو سمير جعجع وقواته. أعلنه حملاً ثقيلاً، فيما آفاق الرئاسة، وإن كثرت العراقيل على دربها، أصبحت مرئية. إذا جرى تطبيق المعايير التي اعتمدت لإيصال ميشال عون إلى الرئاسة، فإن حظوظ جعجع جيدة، ولكن اختيار المعايير هو وليد المصالح لا المبادئ. على أنه لا بد من التذكير بأن المعايير التي فرضت ميشال عون على لبنان لم تكن قائمة على المبادئ كما كانت بعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية. جاءت لتخدم إيران، بالإضافة إلى الأفق الضيق لعون وتياره.
من شأن سعد الحريري أن يهنئ نفسه بسرّه بأنه قد تمكّن من ضعضعة الصوت السنّي. ويا له من إنجاز. غير أن سعادته بإبراز قدراته تصطدم بحقيقة أن المشاركة السنية في الانتخابات لم تختلف نوعاً في نسبها عمّا لدى سائر الطوائف. أي أن الضعضعة هي في تمثيل السنة، لا في مشاركتهم. والحقيقة حسناً فعل سعد الحريري، إذ كشف للناخبين، بغضّ النظر عن تصنيفاتهم الطائفية، عن أن عجزه السياسي لم يكن عرضياً.
من المفارقات هنا هي أن والد سعد الحريري، الراحل رفيق الحريري، والذي يمكن وضعه بموضوعية في طليعة الوجوه السياسية على مدى التاريخ اللبناني، كان قد ارتكب بدوره خطأً فادحاً شاء ابنه سعد أن يكرره هنا، وإن جاء ارتكابه للخطأ فاشلاً لحسن الحظ.
فالحريري الأب دمّر التعددية في زعامات المجتمعات السنيّة في لبنان، من عكار وطرابس وسائر الشمال، إلى صيدا والجنوب والشوف والبقاع، وصولاً طبعاً إلى بيروت. خلافاً للرواية التبريرية الاعتذارية، رفيق الحريري لم «يوحّد السنّة»، إذ ليس لـ «السنة» في لبنان مجموعة مصالح واحدة كانوا على تباعد بشأنها وجاء هو ومن خلفه السعودية لتصحيح رؤيتها، بل أن مصالح مجتمعاتهم المشتركة والمتداخلة في معظمها مع انتماءات طائفية أخرى، كانت مرتبطة بأوجه طبقية ومناطقية ومعيشية وثقافية مختلفة، فرض رفيق الحريري عليها اختزالاً تسطيحياً أضرّ بها، وألغى أشكال التعبير عن خصوصياتها وعمومياتها... ثم قُتل ليتركها كافة دون قيادات واضحة.
أي أن سعد الحريري، إذ ورث فراغاً، في انتقاله إلى صفة «الشيخ» الوراثية المستحدثة، ربما توهّم أنه نال منصب زعامة «الطائفة السنية»، كحقيقة ثابتة، دون أن يدعم هذه القناعة تاريخ الحضور السني في لبنان، فيما هو في حقيقة لم تكن خفية على أحد، جاء لاستكمال رؤية والده بتوحيد المرجعية السعودية لـ «الطائفة» بعد توحيدها تحت قيادته. فشل سعد الحريري بالمهمة، وعسى أن تفشل كل محاولات التطييف والتبعية في لبنان.
بدورها قوى التغيير تتحدث عن تحول مفصلي في السياسة اللبنانية، وتهنئ نفسها بانتصارات عديدة في مختلف الدوائر. بما أنها ابتدأت من لا شيء، فإن أي مكسب هو بالفعل إنجاز. ولكن هل هي فعلاً ابتدأت من العدم؟ الجواب لا، ذلك أن رصيد ثورة 17 تشرين الثاني 2019 كان من شأنه رفع قوى التغيير إلى مقام القوة الأولى في السلطة التشريعية لو أن هذه القوى أحسنت التصرّف. هي لم تنجح في الانتخابات، لأن الثنائي الشيعي خبير وذوكفاءة عالية بالترهيب والتخوين والتهديد والتعدي طبعاً، ولكن لأنها بدورها عجزت عن توحيد الصف واللوائح.
ثلاثة ناخبين من أصل كل خمسة ارتأوا البقاء في منازلهم، أو الانشغال بما يعنيهم، فيما كان الاستحقاق الانتخابي متاحاً. ربما أن البعض تلكّأ، والبعض الآخر كان يائساً ابتداءاً. بل ربما أن قلة، أو أكثر قليلاً، قد استجابت للدعوة الارتجالية العبثية للاعتكاف.
ولكن مسؤولية الفشل المتراكم هنا، وإن انضوى هذا الفشل على بعض ارهاصات النجاح في مراحل مقبلة، ليست على عاتق المواطن الناخب. بل ثمة رسالة صادحة على الجميع الإصغاء إليها.
رغم احتدام التحفيز، الإصلاحي المطلبي كما الحزبي والطائفي، ورغم أن المواطن اللبناني قد عانى طوال هذا العهد البائس من الويلات المتتابعة، من تبديد لثروته وطعن في حياته واستهتار بسلامته، وخوض حروب كونية على حسابه، ورغم أنه كان عليه تحمّل صبيانية السياسيين على أصنافهم، فإنه لم يتوجه إلى صناديق الاقتراع بنسبة ساحقة ولا بنسبة أكثرية، ولا حتى بنسبة تحاكي الانتخابات الماضية.
إذا صحّت التقديرات الأولية، يقترب مسعى فريق إيران أن ينال الأكثرية النيابية والأكثرية الشعبية، من الفشل، وبغضّ النظر هو لم يتمكن من الحصول على أكثرية في بيئته، بما أن الأقلية وحسب هي التي صوّتت. ولكن بالمقابل، ليس من شأن التوجهات السيادية، قديمها وجديدها، ولا قوى الإصلاح والتغيير أن تتحدث عن مدّ عارم لصالحها، طالما أن هذا المدّ لم يبلغ طبعاً عتبة نصف المؤهلين لأن يشاركوا بالانتخابات، ولا حتى نسبة حاسمة من الذين شاركوا.
هذه الانتخابات هي خطوة مهمة لأن يسير لبنان باتجاه تحقيق الوعد الذي قام على أساسه، أن يكون وطناً لمواطنيه. ولكنها تنقل لبنان من مرحلة مرتبكة إلى مرحلة مرتبكة أخرى. الأوان ليس للاحتفال بإنجازات واهية، ولكن بالسعي الفاعل إلى الاستفادة من النتيجة الخطيرة التي أوصلها الجمهور الناخب اللبناني إلى عموم الأطراف، الموالين لإيران، والتابعين للموالين لإيران، والمستتبعين للخارج من غير إيران، والسياديين الصادقين والأقل صدقاً، والإصلاحيين الصادقين والأقل صدقاً: جميعكم لستم مقنعين.
والإقناع لا يكون بالترهيب والسلاح، ولا بالزعم والترويج، والذي من شأنه استلطاف البعض أو استقطابه أو استغبائه، ولا بالمال الانتخابي وإن كان قادراً على توظيف البعض الآخر لوهلة، فتلك مناوشات عرضية وحسب.
المواطن اللبناني، كغيره، منه الفطن ومنه الأقل فطناً، منه النزيه ومنه الأقل نزاهة، ومنه المندفع ومنه البليد.
ولكن، صحّت مقولة «ذكاء الجموع» أو فسدت، فإن لبنان الجامع قد تكلّم، وكلامه إدانة صريحة لمجموع الساحة السياسية في لبنان، قديمها لفسادها وتبعيتها، وجديدها لترددها وتناكفها. النتيجة الأولى لهذه العملية الانتخابية هي مطالبة بالمزيد من التغيير، أي طروحات سياسية واقتصادية واجتماعية، ورؤية طويلة المدى لإنقاذ هذا الوطن من الخراب والزوال، مدعومة بتنظيم قائم لا على الأفراد وما يعانون منه حتماً من أنانيات بل على النظم والمؤسسات، داخل الدولة بالتأكيد، إنما على مستوى الأحزاب والجمعيات.
أداء لبنان، الدولة والجمهور، في هذه الانتخابات والتي حافظت على الرقي خارج مناطق السلاح الإيراني، دليل على رغبة وطنية بالنهوض. المشاركة الحاسمة للمغتربين في القرار شاهدة على أن المآسي غير المسبوقة التي ألمّت بلبنان خلال الأعوام القليلة الماضية لم تكن بداية النهاية له. عسى أن تكون هذه الانتخابات بداية فصل جديد أكثر إشراقاً، لما لبنان أهل له.
=============================
الشرق الاوسط :الكتل الكبرى في البرلمان اللبناني فقدت أكثريتها...خريطة جديدة في مجلس النواب... وتراجع عدد حلفاء «حزب الله»
الأربعاء - 17 شوال 1443 هـ - 18 مايو 2022 مـ رقم العدد [ 15877]
بيروت: نذير رضا
أفرزت نتائج الانتخابات النيابية في لبنان واقعاً جديداً تلزم فيه التكتلات النيابية الكبيرة على عقد تحالفات مع شخصيات مستقلة وقوى تغييرية لتتمكن من تمرير أي قانون، أو أي من الاستحقاقات الأخرى، كانتخاب رئيس للجمهورية أو تأليف حكومة حيث فقدت معظم الأحزاب الكبيرة القدرة السابقة على اتخاذ القرارات، وباتت ملزمة بحشد أصوات النواب، نائباً بنائب، بدلاً من الطريقة السابقة التي كانت قائمة على تفاهمات بين رؤساء الكتل أو زعماء التيارات والأحزاب.
وسجلت النتائج إضافة في عدد نواب كتلة «القوات اللبنانية» بنسبة 25 في المائة، حيث ارتفعت من 15 نائباً إلى عشرين، كما ارتفعت كتلة «الحزب التقدمي الاشتراكي» نائباً واحداً، وارتفعت كتلة «حزب الله» نائبين... أما المتراجعون، فهم كتلة «التيار الوطني الحر» بستة نواب، و«حركة أمل» بنائبين، و«المردة» بنائب، و«المستقلون السنة» بنائبين، وسط تراجع كبير في صفوف حلفاء دمشق في لبنان. وبعدما كان «حزب الله» وحلفاؤه يملكون أغلبية نيابية (النصف زائد واحد)، باتوا يملكون اليوم 59 نائباً، حسب ما تؤكد «الدولية للمعلومات».
وأفضت نتائج الانتخابات إلى خريطة جديدة في البرلمان، تتضمن خمسة تكتلات نيابية يُصطلح على تسميتها «بلوكات»، تمتلك نحو ثمانين نائباً من دون الحلفاء، وهي تكتلات منقسمة سياسيا على عناوين اقتصادية واستراتيجية، في إشارة إلى تكتل «التيار الوطني الحر» الذي أوصل 18 نائباً من دون الحلفاء، و«القوات اللبنانية» التي أوصلت 20 نائباً من دون الحلفاء، و«حزب الله» الذي أوصل 13 نائباً إضافة إلى 3 شخصيات حليفة (أي سنيين ومستقل) على قائمته، وحركة أمل التي أوصلت 15 نائباً، و«الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي أوصل 9 نواب إلى الندوة البرلمانية.
وتختلف تلك «البلوكات» الكبيرة على عناوين سياسية واستراتيجية واقتصادية، رغم أنها تلتقي إلى حد بعيد في بعض الملفات، وتتضارب في ملفات أخرى. ففي حين يختلف «التيار» و«حركة أمل» على معظم العناوين، يلتقي «حزب الله» مع «التيار» على عناوين كثيرة، رغم التباين في ملفات أخرى. وبينما يختلف الحزب مع «التقدمي الاشتراكي» على الكثير من العناوين، وربما لا يلتقيان إلا على موضوع رفض زيادة الضرائب، يلتقي «الاشتراكي» مع «أمل» على عناوين كثيرة ضمن انسجام إلى حد بعيد، تعززه العلاقة المتينة بين زعيمي الحزبين، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «التقدمي» وليد جنبلاط.
وتنقسم الروابط بين «البلوكات» الكبيرة إلى علاقات ثنائية متينة بين أقطابها، وعلاقات أقل متانة بين حلفاء الحلفاء. فعلى صعيد العلاقات المتينة، تبرز علاقة «أمل» و«الاشتراكي»، وعلاقة «حزب الله» و«أمل»، و«حزب الله» و«التيار»، و«الاشتراكي» مع «القوات»... وتتضاءل لتتوقف على عناوين محددة ومحصورة بين «التيار» و«القوات» اللذين توافقا على قانون الانتخاب مثلاً في المجلس السابق والتحقيقات في مرفأ بيروت ورفض إقرار قانون العفو العام... أما «الاشتراكي» فتقاطع مع «التيار» في ملف المرفأ، وهي نقطة تنافر بين جنبلاط وبري.
غير أن تلك التكتلات النيابية الكبيرة غير المنسجمة، ليس بمقدورها اتخاذ أي قرار، أو تزكية أي مرشح للحكومة أو للرئاسة، من دون توافقات فيما بينها، أو توافقات مع تكتلات أخرى أفرزتها الانتخابات، بالنظر إلى أن النتائج أوصلت كتلتين من المستقلين والتغييريين تصلان إلى 25 نائباً، فضلاً عن أعضاء سابقين في «تيار المستقبل» يبلغ عددهم 6 نواب، وأعضاء كتلة «الكتائب» البالغة 5 نواب، وحزب «الطاشناق» بكتلة تضم 3 نواب، و«المردة» بنائبين، و«حركة الاستقلال» بنائبين بعدما كانت نائباً واحداً في السابق.
ولا يلتقي هؤلاء، بدورهم، على مختلف العناوين التي تبرز بداية في الاختلاف على تسمية الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب مرة أخرى، كما يختلفون حول سلاح «حزب الله»، وعلى بيع أملاك الدولة وخصخصة القطاعات المنتجة. وتنسحب بدورها على تسمية رئيس جديد للحكومة، وعلى خطة عمل الحكومة وبيانها الوزاري، فضلاً عن القوانين المتصلة بتفاصيل الإصلاح المالي والاقتصادي، ومن ضمنها قانون تنظيم السحوبات المالية والودائع المصرفية وتقييد التحويلات المعروف باسم «الكابيتال كونترول».
ويؤيد بعض المستقلين ووجوه «المجتمع المدني» طرح مسألة سلاح «حزب الله» ضمن استراتيجية دفاعية تجري مناقشتها على طاولة حوار وطني موسعة، ومن ضمنهم حلفاء سنة وشيعة ومسيحيون، لكن أغلبيتهم في الوقت نفسه تختلف معه على مقارباته الاقتصادية وتحركاته المتصلة بالملفات المعيشية.
وحافظ «حزب الاتحاد» على تمثيله النيابي بنائب واحد، فيما دخل حزب «الوطنيين الأحرار» إلى الندوة البرلمانية مرة جديدة بنائب واحد بعد خسارته انتخابات 2018. كذلك «الجماعة الإسلامية» التي أوصلت نائباً واحداً، فيما ارتفع تمثيل «جمعية المشاريع» من نائب إلى اثنين، أحدهما في بيروت والثاني في طرابلس.
=============================
الجديد :الخارجية الفرنسية تُشيد بتنظيم الانتخابات النيابية في لبنان وتدعو لتشكيل حكومة جديدة من دون تأخير
أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، الاربعاء، بياناً بشأن الانتخابات النيابية في لبنان وجاء فيه:
اجتاز لبنان مرحلة مهمة يوم الأحد 15 أيار/مايو 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية في سياق الأزمة الفادحة التي تعانيها البلاد منذ أكثر من سنتين.
وتشيد فرنسا بتنظيم هذه الانتخابات في موعدها المقرر، لكنها تأسف للحوادث والمخالفات التي سجّلتها بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، وتأمل كشف حقيقة ما جرى.
وتحضّ فرنسا جميع المسؤولين اللبنانيين على تعيين رئيس مجلس وزراء من دون تأخير وإلى تشكيل حكومة جديدة لكي تتخذ التدابير الضرورية للنهوض بالبلاد ولكي تقدّم حلول يُعتدُّ بها تلبي تطلعات السكان، ولا سيّما بالاستناد إلى الاتفاق الإطار الموقّع مع صندوق النقد الدولي.
وستواصل فرنسا وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني.
=============================
نيويورك تايمز: نتائج انتخابات لبنان تزيد من تعقيد الخريطة البرلمانية
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأربعاء، 18 مايو 2022 01:33 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها في بيروت بن هبارد قال فيه إن حزب الله خسر مقاعد في كتلته بشكل يحرمه الأغلبية في البرلمان الذي انتخب فيه 128 مرشحا.
فقد حرم الناخبون الحزب وحلفاءه السياسيين من الغالبية في البرلمان ودفعوا بعدد من المرشحين المستقلين.
وكانت الانتخابات التي نظمت يوم الأحد هي الأولى التي رد فيها الناخبون وبشكل رسمي على أداء قادتهم منذ بداية الأزمة المالية التي أفقدت العملة الوطنية قيمتها ودفعت اقتصاد لبنان نحو الانهيار.
وهي الأولى منذ الانفجار الضخم في ميناء بيروت في آب/ أغسطس 2020 والذي ربط بسوء الإدارة والفساد وقتل أكثر من 200 شخص ودمر مناطق واسعة من العاصمة.
وأشارت الصحيفة لمشاركة الأحزاب المعروفة والوجوه التي هيمنت على الساحة السياسية، إضافة إلى عدد من الوجوه الجديدة التي وعدت بالتغيير.
وسيواجه النواب الجدد مشكلة صعبة لتعيين رئيس وزراء جديد وحكومة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ تساعد على وقف أزمة الاقتصاد التي وصفها البنك الدولي بأنها من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم منذ قرن ونصف.
ويقول بن هبارد إن الخريطة البرلمانية ستتضح مع تشكيل التحالفات، وما هو واضح في نتائج انتخابات الأحد هو أنها حرمت حزب الله وحلفاءه من الأغلبية التي تمتعوا بها منذ 2018. إلا أن لدى الحزب قاعدة موالية بسبب مواقفه المعادية لإسرائيل وشارك مقاتلوه في نزاعات تتراوح من سوريا والعراق إلى اليمن. ولديه أيضا وزراء يتمتعون بقوة من خلال تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى.
واحتفظ الحزب بكل مقاعده الـ 13 التي فاز بها إلا أن حلفاءه خسروا مقاعد تجعل مكاسب الكتلة تحت 65 مقعدا وهو الرقم المطلوب للحصول على الغالبية.
وستعقّد النتيجة من أوضاع لبنان السياسية، فعدم حصول كتلة على الغالبية سيجعل من تمرير القرارات مشكلة، وبخاصة تلك المتعلقة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي وإنقاذ الاقتصاد.
وفاز في الجولة الأخيرة من الانتخابات مرشحون من حركة الاحتجاج في عام 2019 التي طالبت بتغيير البنية السياسية القديمة. ويشمل البرلمان الجديد ثماني نساء وهو رقم قياسي إلى جانب المستقلين.
وقالت ليلي بوموسى التي ترشحت كمستقلة ولم تنجح إن "روح التغيير داخل البرلمان قد بدأت" و"لو استطاعوا تنظيم أنفسهم ككتلة واحدة فربما عملوا شيئا ضد كتلة الأحزاب".
وقال سامي عطا الله، مدير ومؤسس "مبادرة سياسات الغد" إن القادمين الجدد للبرلمان ربما أضافوا دينامية جديدة، وتابع: "لدينا برلمان يشبه الفسيفساء ووجود الوجوه الجديدة مهم لأنهم سيدفعون باتجاه الأفكار الجديدة ويوقفون الضارة". مضيفا أن القادمين الجدد يحملون أفكارا متباينة حول كيفية إصلاح البلد، وليس من الواضح فيما إن كانوا سيعملون معا. وعليهم الرضى بالساسة المعروفين ممن لديهم صلات قوية مع النظام المصرفي الذي اعترفت الحكومة أنه خسر 72 مليار دولار.
كما أن خسارة حزب الله وحلفائه الغالبية لن تؤثر على سلاح الحزب الذي لا يخضع للدولة، مما يعني أن البرلمان لا يمكنه نزعه منه أو يؤثر على كيفية استخدامه. وقال عطا الله: "يتحكم بنا معسكران ليسا خافيين ولكنهما يديران العرض".
وكان التيار الوطني الحر، حزب الرئيس ميشيل عون وحليف حزب الله، من بين الخاسرين، وسيواجه البرلمان امتحانا لتعيين رئيس جديد بعد نهاية ولاية عون، (88 عاما) في تشرين الأول/أكتوبر.
وحمّل زعيم الحزب، جبران باسيل القوى الخارجية مسؤولية خسارة حزبه، وقال في تغريدة على "تويتر" إن حزبه ليس في حرب مع بقية الأحزاب ولكن مع الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما.
وفرضت الولايات المتحدة في العام الماضي عقوبات على باسيل بتهم الفساد، وهو ما ينفيه. وخسر وئام وهاب، النائب الدرزي وحليف حزب الله مقعده وقال لأنصاره: "آسف على الخيانة التي تعرضنا لها من الذين صدقوا الأكاذيب واختاروا الإهانة على الحرية". وخاطب الناخبين: "أخبرونا بعد عام عن إنجازات ممثليكم".
وفاز حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، أمير الحرب السابق في الحرب الأهلية التي انتهت عام 1990 بـ 21 مقعدا مما يجعله أكبر كتلة في البرلمان. وهو من أشد الناقدين لحزب الله ويحظى بدعم من السعودية.
واحتفظ عدد من الحرس القديم من النواب بمقاعدهم، بمن فيهم اثنان وجه قاضي التحقيق في انفجار بيروت تهما لهما وعملا على إفشال التحقيق، وهما علي حسن خليل وغازي زعيتر.
وكانت المشاركة في الانتخابات متدنية عن السنوات الماضية، بنسبة 41% ممن يحق لهم التصويت، وعلل محللون السبب باللامبالاة والهجرة وعدم توفر الوقود للناخبين والذهاب إلى قراهم للتصويت.
واتسمت الانتخابات بالتجاوزات حيث نشرت لجان المراقبة اللبنانية ومنصات التواصل لقطات فيديو عن أنصار الأحزاب وهم يتحرشون بمعارضيهم وملاحقتهم إلى مراكز الاقتراع والتأثير على خياراتهم بالمال.
وقالت مجموعة مراقبة أرسلها الاتحاد الأوروبي في تقرير أولي إن الانتخابات "شابتها حالات من الترهيب بما في ذلك عبر منصات التواصل ومحاولات عرقلة الحملات". وأوضحت أن "الحملة سادتها عمليات شراء الولاءات بالمال وسيادة ثقافة المساعدات العينية والمالية للناخبين من مؤسسات يملكها المرشحون والأحزاب".
=============================
بوابة العرب :الاتحاد الأوروبي يُرحب بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان
الأربعاء 18/مايو/2022 - 12:19 م
رحب الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات النيابية في لبنان، مشيدا باللبنانيين الذين صوتوا وشاركوا في الإعداد للعملية الانتخابية وتنفيذها، رغم الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي أحاطت بهذه الانتخابات.
وأثنى الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له عبر موقعها الرسمي اليوم الأربعاء، على جهود قوات الأمن اللبنانية في الحفاظ على بيئة هادئة وآمنة بشكل عام، والمساعدة في ضمان إجراء الانتخابات دون حوادث أمنية كبيرة.
وأكد أنه أسهم في جعل هذه الانتخابات ممكنة، من خلال تقديم مساعدة فنية مكثفة لهيئات إدارة الانتخابات وإيفاد بعثة مراقبة الانتخابات (EOM)، والتي أصدرت قبل ساعات بيانها الأولي حول الانتخابات.
وأعرب عن توقعاته في أن يدعم البرلمان المنتخب حديثًا، عملية التشكيل السريع للحكومة، وأن يتحمل مسئوليته للعمل معًا لخدمة مصالح لبنان وشعبه من خلال اعتماد جميع التشريعات وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحسين الحوكمة واستقرار الاقتصاد، للمساهمة في تنفيذ الإجراءات المطلوبة لتنفيذ بنود برنامج صندوق النقد الدولي.
وكرر الاتحاد الأوروبي، في ختام البيان، دعوتا بإجراء الانتخابات الرئاسية والبلدية في موعدها، بما يتماشى مع مبادئ لبنان الديمقراطية وتقاليده والتزاماته، متعهدة بمواصلة الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.
=============================
بوابة العرب  :الجامعة العربية: الانتخابات اللبنانية جرت في نطاق احترام القانون والأنظمة
أكدت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية، أن الاقتراع في تلك الانتخابات جرى إلى حد بعيد في نطاق احترام مقتضيات القانون والأنظمة، معربة عن تطلعها لأن تمثل تلك الانتخابات مرحلة جديدة في العمل الوطني الهادف والبناء يضطلع فيها البرلمان بدور كامل وفعال في الدفع بمسار التغيير والإصلاحات بما يتماشى مع الطموحات المشروعة للشعب اللبناني في الاستقرار والعيش الكريم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة انتخابات مجلس النواب اللبناني، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الأربعاء، استعرض خلاله التقرير التمهيدي لبعثة الجامعة العربية.
وأكد السفير خطابي، أن البعثة سجلت انشغالات بعض مكونات الطبقة السياسية بشأن طبيعة النظام الانتخابي المعمول به، وهو نظام القائمة النسبية المفتوحة (الصوت التفضيلي) الذي يجعل التنافس أحيانًا فيما بين مرشحي القائمة الواحدة نفسها، وهذا ما يثير حالة من التنافر وتغليب المصلحة الشخصية.
وقال السفير خطابي، إن البعثة ترى أن النظام الانتخابي الحالي لا يساعد على ضمان تمثيلية نسائية مناسبة في ظل عدم وجود كوتا (حصة) انتخابية للمرأة، مما قد يتطلب قيام السلطة التشريعية بالنظر في دمقرطة النظام الانتخابي.
وأضاف أن البعثة سجلت الاختلالات التي تكتنف مسألة تجاوز سقف الإنفاق الانتخابي في ضوء مطالبة قوى سياسية ومدنية تعزيز وإحكام آليات المراقبة المالية، وتقوية صلاحيات هيئة الإشراف على الانتخابات للقضاء على ظاهرة شراء الأصوات واللجوء إلى إغراءات عينية تتعارض مع مقومات نزاهة ومصداقية الفعل الانتخابي، حرصًا على حق الاختيار الحر والمتكافئ للناخبين، كما سجلت البعثة استخدام بعض ألوان الطيف السياسي لخطاب تحريضي ومحاولات الحشد الانتخابي خلافًا لأحكام دستور الدولة والقانون الانتخابي.
وأوضح أن البعثة سجلت الجدل القائم حول موضوع "الصمت الانتخابي" من حيث تقسيمه ومدته وتأويلاته، مما قد يتطلب إعادة النظر في مقتضياته لرفع أي لبس في الاستحقاقات المقبلة.
وقال السفير خطابي، خلال المؤتمر الصحفي، إنه تلبيةً للدعوة التي تلقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من وزير الداخلية والبلديات، وتكريسًا للخطوات الداعمة للبنان على مختلف الأصعدة، شاركت بعثة برئاسته (السفير أحمد رشيد خطابي) في مراقبة انتخابات أعضاء مجلس النواب، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار، تم التوقيع مع وزارة الداخلية والبلديات على مذكرة تفاهم لتحديد حقوق وواجبات أعضاء البعثة للقيام بمهمتهم، وخاصةً ما يتعلق بمراقبة عمليات الاقتراع والعد الفرز، ورصد مدى مطابقتها للقوانين الوطنية، ومعايير الحياد والنزاهة المتعارف عليها دوليًا، في إطار إعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات المعتمد من جامعة الدول العربية منذ 2015.
وأضاف أن رئيس البعثة أجرى لقاءات للاطلاع عن كثب على الاستعدادات التنظيمية والأمنية المتخذة، والاستماع لوجهات نظر بعض الجهات المعنية بهذا الاستحقاق، وهي وزير الداخلية والبلديات، ومحافظ بيروت، ورئيس هيئة الإشراف على الانتخابات، ورئيس المجلس الدستوري، ووكيل الأمين العام، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، والجمعية اللبنانية من أجل الديمقراطية للانتخابات (لادي)، لافتا إلى أن البعثة توخت من خلال هذه اللقاءات الانفتاح على شركاء العملية الانتخابية.
وكانت البعثة قد أصدرت 8 بيانات بشأن هذه اللقاءات.
وفيما يتعلق بتسجيل الناخبين، قال السفير خطابي إن البعثة لاحظت أن الإطار القانوني المنظم للانتخابات أعطى لجميع اللبنانيين البالغين 21 عامًا ويتمتعون بالحقوق المدنية والسياسية الحق في الاقتراع، بما في ذلك القاطنين بالخارج، كما تعتبر القوائم الانتخابية دائمة، ويتم تنقيحها سنويًا، كما نص الإطار القانوني على حق الطعن على قوائم الناخبين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية والبلديات أعلنت أن المجموع العام للناخبين المسجلين في قاعدة بيانات انتخابات مجلس النواب بلغ 3 ملايين و970 ألفا و507 ناخبين منهم 225 ألفا و624 ناخبا بالخارج.
وبشأن تسجيل المرشحين، قال خطابي إنه تم فتح باب الترشيح وفق الآجال القانونية، ووصل عدد اللوائح المترشحة لمقاعد مجلس النواب 103 لوائح، تتضمن 718 مرشحًا من بينهم 118 امرأة، علمًا بأن المجلس يضم 128 مقعدًا موزعين على أساس تمثيل طائفي ومناطقي طبقًا للدستور، كما أعطى القانون الحق في الترشح لكل مواطن يبلغ من العمر25 سنة ميلادية، مما يعطي مؤشرًا على تعزيز تواجد الشباب في البرلمان.
وفيما يتعلق بفترة الحملات الانتخابية، قال السفير خطابي إن البعثة تابعت المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية للمرشحين، وسجلت تراجعًا في حجم الأنشطة الخاصة بالحملات الانتخابية للمرشحين مقارنة مع استحقاق 2018، وقد يرجع ذلك، من بين معطيات أخرى، إلى إكراهات الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي.
وأوضح أن قانون مجلس النواب تناول تنظيم الأماكن المخصصة للإعلانات الانتخابية، ولاحظت البعثة عدم التزام المرشحين بذلك، الأمر الذي أدى إلى الانتشار غير اللائق لليافطات والإعلانات الانتخابية في الفضاء العمومي.
وبشأن انتخابات المواطنين بالخارج، قال خطابي إن البعثة سجلت أن انتخابات المواطنين بالخارج جرت على مرحلتين وشهدت إقبالًا نسبيًا، حيث بلغت 63.05% رسميًا في 58 دولة.
وأضاف أن البعثة سجلت أن تخصيص يوم كامل لتصويت موظفي مراكز الاقتراع (الأقلام) لتمكينهم من التفرغ لتدبير العملية الانتخابية، يعد تجربة مبتكرة قد تسهم في جودة التنظيم.
وأشار إلى أن رئيس البعثة قام والوفد المرافق، مع افتتاح عملية الاقتراع، بزيارات ميدانية لمجموعة من المراكز الانتخابية في مختلف المناطق في بيروت وضواحيها، كما زار غرفة العمليات بوزارة الداخلية والبلديات للاطلاع على سير العمل وخاصةً كيفية التعاطي مع الشكاوى ومعالجة الإشكالات والتجاوزات التي ترد من المحافظات.
وأوضح أن فرق البعثة انتشرت في عدد من الدوائر الانتخابية في مختلف المناطق على امتداد التراب الوطني، حيث تفقدت 11 مكتب افتتاح و210 مكاتب اقتراع، كما حضرت إجراءات عد وفرز الأصوات في عشرة مكاتب على أساس الانتشار الجغرافي للفريق.
وبشأن تأمين مراكز الاقتراع، قال السفير خطابي إن البعثة سجلت تعبئة مكثفة من قوات الجيش والشرطة تحسبًا لما من شأنه عرقلة السير العادي للاقتراع، كما رصدت البعثة التأمين الجيد لعملية التصويت من خلال الانتشار المكثف لقوات الأمن في مداخل مراكز الاقتراع ومحيطها.
وفيما يتعلق بافتتاح مكاتب الاقتراع، قال السفير خطابي إن معظم مكاتب الاقتراع التي زارتها البعثة خلال يوم الاقتراع، افتتحت في الموعد القانوني الساعة السابعة صباحًا، إلا أن البعض منها شهد تأخيرًا في عملية الافتتاح بسبب عدم وصول موظفي المكاتب، وشهدت عملية الافتتاح حضورًا ملحوظًا لمندوبي المرشحين والقوى السياسية، بالإضافة إلى عدد من المراقبين المحليين والدوليين ووسائل الإعلام في بعض هذه المكاتب.
وأضاف أن البعثة ترى أن إجراءات عملية الافتتاح في المراكز التي زارتها جرت وفقًا للإجراءات المنصوص عليها في القانون رقم 44 لانتخاب أعضاء مجلس النواب.
وأفاد بأن البعثة رصدت توفر المواد الانتخابية، ومن بينها أوراق الاقتراع والأظرف والقوائم الانتخابية والمعازل والحبر والأقفال المرقمة والصناديق اللازمة لإتمام عملية الاقتراع في غالبية المراكز.
وأشار إلى أن البعثة لاحظت أن عملية الاقتراع جرت في مناخ تنظيمي مقبول، وبأن بعض موظفي مكاتب الاقتراع في حاجة إلى التوعية والتدريب والإلمام المحكم بإجراءات المنظومة الانتخابية.
ولفت إلى أن البعثة رصدت استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية خلال يوم الاقتراع في محيط عدد من مراكز الاقتراع من خلال تجمعات دعائية للقوى المتنافسة، مما يكون قد أثر على إرادة الناخبين وحقهم في الاختيار الحر.
وأكد ضرورة تفعيل القوانين وتطبيق الإجراءات الجزائية ضد المخالفين، حفاظًا على ممارسة حق التصويت الحر المكفول بقوة الدستور والقانون.
وفي هذا السياق، أعرب السفير خطابي عن أسف البعثة لما أعلنت عنه المصادر الحكومية والجهات المراقبة بشأن ما شاب اليوم الانتخابي من مظاهر عنف واشتباكات، وقد سجل فريق جامعة الدول العربية المتواجد في قضاء زحلة حدوث مواجهة مؤسفة بين أنصار حزبين متنافسين.
وبشأن مشاركة المرأة، قال السفير خطابي إن البعثة سجلت زيادة في عدد المرشحات حيث بلغ العدد 118 مرشحة في 2022 مقابل 86 في انتخابات 2018، كما رصدت البعثة حضورًا ملحوظًا للعنصر النسائي كناخبة في عملية التصويت وضمن تشكيل مراكز الاقتراع.
وأشار إلى أن البعثة لاحظت تعاون موظفي مراكز الاقتراع مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم المساعدة اللازمة لهم في غالبية المراكز التي زارها المراقبون، كما لاحظت البعثة ضمان المعزل لسرية التصويت في غالبية المراكز الانتخابية التي زارتها.
وأضاف أن البعثة رصدت حضورًا ملحوظًا للمندوبين في مراكز الاقتراع التي زارتها، ووعي الناخبين بإجراءات عملية الاقتراع، داعيا إلى تعميم أوسع لبرامج التوعية الانتخابية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لتبسيط عملية التصويت، وذلك انطلاقًا مما لاحظته بمحدودية الوعي الكافي والدقيق للناخبين بإجراءات عملية الاقتراع في حالات محددة.
وأوضح أن البعثة رصدت تعاون رجال ونساء الأمن وموظفي الاقتراع مع مراقبي البعثة، حيث لم يواجه المراقبون صعوبةً في دخول مراكز الاقتراع التي زاروها، كما رصدت إغلاق المراكز وبدء عملية العد والفرز، وأن مكاتب الاقتراع التي زارتها البعثة أغلقت في الوقت القانوني في تمام السابعة مساءً، وذلك بعدما تم التأكد من عدم وجود ناخبين أمام مكاتب الاقتراع، ولم يتم استخدام الكاميرا في بعض المكاتب التي تواجدت بها البعثة.
وقال إن البعثة لاحظت أن إجراءات العد والفرز في المراكز التي زارتها جاءت كاملةً وصحيحةً وفقًا للقانون، وتم تحرير المحاضر وتعليقها خارج المكاتب، ولم يكن موظفي مكاتب الاقتراع في بعض الأحيان على دراية كافية بإجراءات عمليتي العد والفرز، وهو ما يتطلب تنظيم دورات تدريبية للموظفين المعنيين في المستقبل.
وتقدم السفير خطابي بجزيل الشكر لما لقيته بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية من تسهيلات من السلطات اللبنانية لأداء مهمتها في أحسن الظروف.
وأكد أن البعثة ستصدر تقريرها النهائي متضمنًا ملاحظاتها التفصيلية وتقييمها النهائي وتوصياتها بعد انتهاء الفترة المخصصة للطعون وإعلان النتائج النهائية، لترفعه للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لإحالته لاحقًا إلى الجهات المعنية بالجمهورية اللبنانية.
=============================
عربي 21 :تعرف على تركيبة برلمان لبنان الجديد بحسب النتائج النهائية
لندن- عربي21# الأربعاء، 18 مايو 2022 10:01 ص بتوقيت غرينتش0
كشفت وزارة الداخلية اللبنانية عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد الماضي، حيث تصدرت "القوات اللبنانية" النتائج بـ19 نائبا، بفارق مقعد وحيد عن التيار الوطني الحر.وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء أول أمس الأحد، باستثناء عدد من المراكز التي بقيت مفتوحة إلى حين إدلاء كل الناخبين الموجودين داخلها بأصواتهم.
وبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحا منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين بلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
وعرف الاستحقاق الانتخابي عزوفا نسبيا من قبل اللبنانيين، وتشير أرقام وزارة الداخلية إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت حوالي 42 بالمئة، وهي أضعف نسبة منذ أكثر من 13 سنة، حيث بلغت نسبة الاقتراع في انتخابات 2009 -التي تبعها تمديدان للمجلس النيابي، 54 بالمئة.
وبحسب اتفاق الطائف المبرم في 1990 الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد، فإن البرلمان اللبناني يضم 128 عضوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، يتوزعون على المذاهب وفق الآتي: للموارنة 34 نائبا، للسنة 27 نائبا، للشيعة 27 نائبا، للروم الأرثوذكس 14 نائبا، للروم الكاثوليك 8 نواب، للدروز 8 نواب، للأرمن الأرثوذكس 5 نواب، وللعلويين نائبان، ونائب واحد لكل من الأرمن الكاثوليك والإنجيل والأقليات.
في ما يأتي توزيع النواب الجدد:
19 نائباً لـ"القوات اللبنانية"، بزعامة سمير جعجع، هم: زياد حواط، إلياس أسطفان، جورج عقيص، شوقي الدكاش، أنطوان حبشي، سعيد الأسمر، غادة أيوب، ملحم الرياشي، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، بيار بو عاصي، جورج عدوان، نزيه متى، غسان حاصباني، ستريدا جعجع، غياث يزبك، إلياس فؤاد الخوري، جميل عبود عبود، فادي كرم.
18 نائباً لـ"التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه جبران باسيل، وهم: ندى البستاني، سيمون أبي رميا، سليم عون، شربل مارون، ألان عون، سيزار أبي خليل، غسان عطالله، فريد البستاني، نقولا صحناوي، إبراهيم كنعان، إلياس بو صعب، جبران باسيل، جورج عطالله، محمد يحيى يحيى، جيمي جورج جبور، أسعد رامز درغام، أدغار طرابلسي، سامر التوم.
15 نائباً لحركة أمل، وهم: نبيه بري، علي خريس، عناية عزالدين، علي عسيران، ميشال موسى، غازي زعيتر، قبلان قبلان، فادي علامة، علي حسن خليل، أشرف بيضون، أيوب حميد، هاني قبيسي، ناصر جابر، قاسم هاشم، محمد خواجة.
13 نائباً لحزب الله، وهم: علي عمار، رامي أبو حمدان، حسين جشي، حسن عز الدين، رائد برو، حسين الحاج حسن، إيهاب حمادة، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، محمد رعد، حسن فضل الله، علي فياض، أمين شري.
3 نواب لحزب الطاشناق الأرمني: هاغوب ترزيان، هاغوب بقرادونيان، جورج بوشكيان.
13 شخصية مستقلة: نعمة أفرام، فريد الخازن، عبد الرحمن البزري، شربل مسعد، ميشال ضاهر، ميشال المر، جهاد الصمد، أشرف ريفي، عبد الكريم محمد كباره (لائحة نجيب ميقاتي)، فؤاد مخزومي، نبيل بدر، أسامة سعد، بلال الحشيمي (مقرب من فؤاد السنيورة).
15 من "قوى التغيير"، وهم: ياسين ياسين، مارك ضو، نجاة عون صليبا، حليمة القعقور، بولا يعقوبيان، سينتيا زرازير، ميشال الدويهي، الياس جراده، فراس حمدان، إيهاب مطر، فراس أحمد السلوم، رامي فنج، إبراهيم حسن منيمنة، وضاح إبراهيم صادق الصادق، ملحم إميل خلف.
9 نواب للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يتزعمه وليد جنبلاط: وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، أكرم شهيب، راجي السعد، تيمور جنبلاط، مروان حمادة، بلال عبدالله، غسان السكاف.
6 أعضاء من نواب "تيار المستقبل" السابقين: وليد البعريني، سجيع مخايل عطيه، أحمد محمد رستم، محمد مصطفى سليمان، أحمد الخير، عبد العزيز إبراهيم الصمد.
نائبان لـ"تيار المردة": طوني فرنجية، وليم طوق.
5 نواب لـ الكتائب اللبنانية: سليم الصايغ، نديم الجميّل، سامي الجميّل، إلياس حنكش، جان طالوزيان (حليف لهم).
نائبان لحركة الاستقلال هما: ميشال معوض، أديب عبد المسيح.
3 نواب متحالفين مع حزب الله: جميل السيد، ينال الصلح، ملحم الحجيري.
نائب عن حزب الاتحاد: حسن مراد.
نائب عن حزب الوطنيين الأحرار، وهو رئيسه كميل شمعون.
نائبان لجمعية المشاريع: عدنان طرابلسي، طه عطفت ناجي.
نائب عن الجماعة الإسلامية، هو عماد الحوت.
=============================
عربي 21 :قراءة في نتائج انتخابات لبنان.. من الفائز ومن الخاسر؟
لندن- عربي21# الأربعاء، 18 مايو 2022 09:24 ص بتوقيت غرينتش1
أسدل الستار يوم الثلاثاء على النتائج النهائية للانتخابات التشريعية اللبنانية، التي أظهرت تراجع قوى "8 آذار" التي تضم حزب الله، لصالح قوى "14 آذار"، فيما صعد 13 مستقلا إلى البرلمان، من شأنهم أن يلعبوا دورا مهما في مفاوضات تشكيل الحكومة.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ انتفاضة 2019، فيما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء أول أمس الأحد، باستثناء عدد من المراكز التي بقيت مفتوحة إلى حين إدلاء كل الناخبين الموجودين داخلها بأصواتهم.
وبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحا منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين بلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
عزوف عن المشاركة
وعرف الاستحقاق الانتخابي عزوفا نسبيا من قبل اللبنانيين حيث تشير أرقام وزارة الداخلية إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت حوالي 42 بالمئة، وهي أضعف نسبة منذ أكثر من 13 سنة، حيث بلغت نسبة الاقتراع في انتخابات 2009 -التي تبعها تمديدان للمجلس النيابي، 54 بالمئة.
ومقارنة بالانتخابات الأخيرة التي وقعت عام 2018، فقد تراجعت نسبة المشاركة بنحو 8 نقاط، حيث بلغت في الانتخابات السابقة 49 بالمئة.
وتعكس هذه النسبة مقاطعة أكثر من نصف الشعب اللبناني للانتخابات تعبيرا عن تململ سياسي وشعبي، وتماشيا مع الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي عرفتها العاصمة بيروت عام 2019، ضد الطبقة السياسية.
وجاءت هذه النسبة في وقت تعيش فيه البلاد إحدى أسوأ أزماتها الاقتصادية، بالرغم من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بخصوص قرض مالي.
من جهة أخرى، عجزت قوى المجتمع المدني عن إقناع شريحة واسعة من اللبنانيين بالتصويت لصالحها ضد النخبة الحاكمة، رغم حملاتها الإعلامية والدعائية، فضلا عن تشتت المكون السني بعدما أعلن زعيمها الأبرز سعد الحريري مطلع العام عن عزوفه عن خوض الاستحقاق، في قرار أعقب نكسات مالية وسياسية مني بها في السنوات الماضية.
الفائز والخاسر
على الصعيد السياسي، فإن "القوات اللبنانية" بقيادة سمير جعجع تعتبر الرابح الأبرز، بناء على النتائج النهائية، بـ19 نائبا من أصل 128، مقابل 15 في 2018، حيث أصبحت القوات اللبنانية أول حزب مسيحي يتقدم على "التيار الوطني الحر" للرئيس ميشال عون.
وحققت القوائم الصغيرة الناتجة عن الاحتجاج الشعبي في أكتوبر 2019 فوزا ملفتا للانتباه مستفيدة من انقسام المشهد السياسي، حيث صعد 13 مستقلا للبرلمان، 12 منهم من الوجوه الجديدة.
ولئن حافظ المكون الشيعي على جميع مقاعده الـ27 داخل البرلمان، فإن حلفاء حزب الله تراجعوا حيث خسر مسيحيو حزب العمال الاشتراكي، ودروز الحزب الاشتراكي، وغيرهم، الذين جعلوا من الممكن منذ 2018 تشكيل أغلبية في البرلمان، عددا كبيرا من مقاعدهم، حيث تقلص عدد مقاعد معسكر حزب الله من 71 إلى أقل من 65، عتبة الأغلبية المطلقة.
ومما لا يثير الدهشة، أن الناخبين السنة خسروا بدورهم، وقد أضعفهم غياب الحزب الرئيسي، تيار المستقبل برئاسة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي دعا إلى المقاطعة، حيث إنهم كانوا مشتتين بين مرشحين مؤيدين ومعارضين لحزب الله.
توزيع المقاعد
وبحسب النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، فقد فقدت قوى "8 آذار" لصالح قوى "14 آذار" (حليفة الولايات المتحدة والسعودية)، و"قوى التغيير" في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد.
وتصدر حزب الله وحلفاؤه وأبرزهم "التيار الوطني الحر"، المشهد البرلماني السابق من خلال حصد 71 مقعدا، فيما تراجعت حصيلتهم إلى حوالي 60 مقعدا خلال انتخابات 2022.
ومقابل تراجع مقاعد حزب الله وحلفائه،فإنه ارتفع عدد نواب حزب "القوات اللبنانية" و"قوى التغيير"، دون أغلبية مريحة ما ينبئ بمشهد برلماني مقبل متنوع من شأنه أن يؤثر على مشاورات تشكيل حكومة، وبعدها انتخابات رئاسة الجمهورية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، إضافة إلى مستقبل التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وبحسب نتائج وزارة الداخلية، فقد حافظ حزب الله وحركة أمل على 28 مقعدا مجمعة، بما فيها كافة المقاعد الشيعية، والبالغ عددها 27.
وفاز الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يتزعمه وليد جنبلاط، بـ9 مقاعد محافظا على تمثيله بالبرلمان السابق.
بدوره، حصد التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية ميشال عون) 18 مقعدا، مقابل 22 نائبًا بعد استقالة 7 نواب من كتلته السابقة التي تألفت عقب انتخابات 2018 من أصل 29 نائبًا.
وفاز تيار المردة بزعامة سليمان فرنجية، حليف حزب الله، بمقعدين فقط بعدما كانت له 5 مقاعد، وفاز حزب الطاشناق الأرمني بـ3 مقاعد.
أما أبرز الخاسرين فهو الحزب السوري القومي الاجتماعي، حليف حزب الله، والذي لم يفز بأي مقعد عبر مرشحيه، بعدما كان له 3 نواب سابقا.
أما في المعسكر المقابل، ففاز حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع بـ19 مقعدًا، بعدما كانت كتلته بالمجلس السابق مؤلفة من 15 مقعدًا.
وحصد حزب الكتائب اللبنانية 5 مقاعد، بعدما كانت لديه في المجلس السابق 3 مقاعد، فيما حافظ الحزب التقدمي الاشتراكي على تمثيله بالبرلمان السابق، المقدر بـ9 مقاعد.
وصعد إلى البرلمان 3 نواب متحالفين مع حزب الله، ونائبان عن حركة الاستقلال، ونائب عن كل من حزبي الاتحاد والوطنيين الأحرار، ونائبان لجمعية المشاريع، ونائب عن الجماعة الإسلامية.
وبحسب اتفاق الطائف المبرم في 1990 الذي أنهى الحرب الأهلية في البلاد، فإن البرلمان اللبناني يضم 128 عضوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، يتوزعون على المذاهب وفق الآتي: للموارنة 34 نائبا، للسنة 27 نائبا، للشيعة 27 نائبا، للروم الأرثوذكس 14 نائبا، للروم الكاثوليك 8 نواب، للدروز 8 نواب، للأرمن الأرثوذكس 5 نواب، وللعلويين نائبان، ونائب واحد لكل من الأرمن الكاثوليك والإنجيل والأقليات.
رئاسة البرلمان
ويتمثل الخطر الرئيسي في انسداد مؤسسي داخل البرلمان أكثر استقطابًا بين المؤيدين والمعارضين لحزب الله، حيث لن يكون تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري، والذي لعب دورا عازلا، موجودا لتخفيف التوترات.
وفي في نظام سياسي يقوم على أساس تقاسم المجتمع للسلطة، سيكون الاختبار الأول هو انتخابات رئاسة البرلمان المخصصة للشيعة، حيث إن من المنتظر أن يبقى رئيس حركة أمل، نبيه بري، في منصب رئيس البرلمان، الذي يشغله منذ عام 1992.
تشكيل الحكومة
وبحسب القانون اللبناني، فإن حكومة نجيب ميقاتي تعتبر مستقيلة، دون الحاجة إلى تقديم استقالة لرئيس الجمهورية ميشال عون، لتنطلق لاحقا مشاورات تشكيل حكومة جديدة.
وأمام التنوع الذي سيكون عليه البرلمان المقبل، فإنه من المنتظر أن يكون مسار تشكيل الحكومة طويلا، على عكس المرات السابقة.
 ورغم التراجع الذي عرفته قوى "8 آذار"، فإن حزب الله وحركة أمل سيكونان رقما مهما في مشاورات تشكيل الحكومة، باعتبار أنهما ضمنا 27 نائبا شيعيا وبعض الحلفاء المحتملين. كما أنه سيكون للنواب المستقلين البالغ عددهم 13 دورا مهما، في انتظار مع من سيتحالفون.
اختبار حقيقي
وسيكون البرلمان اللبناني أمام اختبار آخر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، عندما يُطلب من البرلمان انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للمنتهية ولايته ميشال عون والبالغ من العمر 88 عاما، فيما يُخصص منصب رئيس الجمهورية للمكون المسيحي.
وفي البرلمان السابق، استفاد عون من تصدر حزب صهره جبران باسيل ليصل إلى قصر بعبدا حين كان التيار الوطني الحر يتصدر المشهد النيابي.
لكن في هذه المرة، فقد التيار الوطني الحر الأغلبية داخل البرلمان لفائدة القوات اللبنانية التي يرأسها سمير جعجع.
=============================
عربي 21 :ترحيب دولي بانتخابات لبنان.. وحزب الله يوجه رسالة لـ"خصومه"
لندن- عربي21# الثلاثاء، 17 مايو 2022 08:38 ص بتوقيت غرينتش0
هنأ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش اللبنانيين على الانتخابات النيابية التي أجروها الأحد، مشيرا إلى أنه "ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكّل سريعا حكومة جامعة".
وقال غوتيريش في بيان إنه "ينتظر بفارغ الصير أن تُشكّل سريعا حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض" الاقتصادي.
وأضاف البيان أنّ "الأمين العام يعوّل بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يقرّ على وجه السرعة كلّ التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحوكمة".
وناشد غوتيريش "القادة السياسيين اللبنانيين العمل سوياً بما فيه المصلحة العليا للبنان وللشعب اللبناني".
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالانتخابات اللبنانية التي أجريت في موعدها من دون وقوع حوادث أمنية كبيرة، مشددة على أنها تنتظر تقارير المراقبين.
وقالت الوزارة إنه "بينما ننتظر تقارير مراقبي الانتخابات الرسمية، فإننا نشجع القادة السياسيين في البلاد على إعادة الالتزام بتمرير وتنفيذ القوانين والإصلاحات اللازمة لإنقاذ الاقتصاد".
والأحد، أشادت وزارة الخارجية التركية بالهدوء الذي ساد الانتخابات البرلمانية في لبنان، حيث قالت الوزارة، في بيان، إن أنقرة ترحب باستكمال الانتخابات اللبنانية في أجواء من الهدوء.
وتمنت أن تساهم نتائج الانتخابات إيجابًا في السلم الاجتماعي والطمأنينة والاستقرار في لبنان، معربة عن أملها في تشكيل حكومة جديدة خلال أسرع وقت حتى يتمكن لبنان من مواجهة التحديات التي يواجهها بطريقة فعالة.
وشددت على أن تركيا ستستمر في دعم لبنان دولة وشعبًا باعتبارها مدافعا وداعما قويا لسيادة لبنان ووحدته واستقراره وأمنه.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية، معيدة التأكيد على موقفها الداعم لسيادة هذا البلد وسلامة أراضيه والتزامها بتطوير العلاقات الودية معه.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان لها، إن موسكو ترحب بالانتخابات النيابية في الجمهورية اللبنانية، وتعتبرها حدثا سياسيا محليا مهما لضمان الأداء المستقر والفعال لمؤسسات سلطة الدولة في هذا البلد.
وأضافت: "نتوقع أن تواصل القوى الاجتماعية والسياسية اللبنانية الرائدة عملها لحل القضايا الصعبة على المستوى الوطني على أساس الحوار البناء والاحترام المتبادل وتوازن المصالح المشروعة".
وأشارت زاخاروفا إلى أن مراقبين أجانب بما فيهم وفد روسي تابعوا هذه الانتخابات، لافتة إلى أنه لم تكن هناك انتهاكات وحوادث خطيرة خلال التصويت.
وتابعت: "نعيد التأكيد على موقفنا الثابت الداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك التزامنا الراسخ بمواصلة تطوير العلاقات الودية التقليدية والتعاون متعدد الأوجه مع لبنان".
إلى ذلك، حذّر حزب الله خصومه السياسيين في مجلس النواب اللبناني الجديد بعد نشر نتائج جزئية للانتخابات التشريعية تظهر تراجع الحزب.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة للحزب محمد رعد: "نتقبلكم خصوما في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبلكم دروعا للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي"، في إشارة ضمنية إلى غريمه حزب القوات اللبنانية.
وقال رعد في كلمة بثتها قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله: "انتبهوا لخطابكم وسلوككم ومستقبل بلدكم". وأضاف: "لا تكونوا وقودا لحرب أهلية".
وأظهرت النتائج النهائية تراجعا لحلفاء حزب الله بمجلس النواب وفقدانهم للأغلبية، مقابل محافظة الحزب وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية في البلاد، والبالغة عددها 27.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ انتفاضة 2019، فيما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء أول أمس الأحد، باستثناء عدد من المراكز التي بقيت مفتوحة إلى حين إدلاء كل الناخبين الموجودين داخلها بأصواتهم.
وبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحا منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين بلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
=============================
عربي 21 :السعودية تعلق على انتخابات لبنان وبريطانيا تنتقد الخروقات
عربي21 - وكالات# الثلاثاء، 17 مايو 2022 09:24 م بتوقيت غرينتش2
وجه السفير السعودي لدى لبنان، وليد البخاري، انتقادا لـ"حزب الله"، على ما يبدو، بعد أن أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات النيابية خسارة الجماعة الشيعية وحلفائها الأغلبية البرلمانية.
ودون أن يذكر حزب الله المدعوم من إيران بالاسم، قال البخاري على تويتر، إن "نتائج الانتخابات النيابية تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان".
بدورها، رحبت السفارة البريطانية في بيروت بزيادة عدد المرشحات المنتخبات، كما أشادت بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على الرغم من الظروف الصعبة.
وأعربت السفارة، في بيان، عن مخاوفها تجاه ما أثارته بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات لناحية شراء الأصوات والمحسوبية التي طغت على الانتخابات، كما أعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بالترهيب وعدم وصول الناخبين ذوي الإعاقة والمشكلات المتعلقة بانعدام سرية التصويت، التي تمثل انتهاكات واضحة للمعايير الدولية والمبادئ الأساسية للديمقراطية.
وأضافت: "من المخيب للآمال أن السلطات اللبنانية لم تنفذ أيا من التوصيات التي قدمتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات عام 2018".
=============================
عربي 21 :الحريري يعلق على الانتخابات اللبنانية.. هذا ما قاله
لندن- عربي21# الثلاثاء، 17 مايو 2022 01:14 م بتوقيت غرينتش3
علق رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت بلبنان الأحد.
وقال الحريري في تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "انتهت الانتخابات ولبنان أمام منعطف جديد".
وأضاف الحريري الذي قدم استقالته عقب احتجاجات شعبية اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019: "الانتصار الحقيقي لدخول دم جديد إلى الحياة السياسية".
وأشاد الحريري بقراره عدم خوض الانتخابات النيابية، وقال: "قرارنا بالانسحاب كان صائباً. هز هياكل الخلل السياسي وهو لا يعني التخلي عن مسؤولياتنا".
وختم الحريري تغريدته بالقول: "سنبقى حيث نحن نحمل حلم رفيق الحريري ونفتح قلوبنا وبيوتنا للناس".
وصوت اللبنانيون، الأحد، لانتخاب مجلس النواب، وكان من المتوقع أن تعلن النتائج النهائية مساء الاثنين أو صباح الثلاثاء.
وفي 24 كانون الثاني/ يناير الماضي أعلن الحريري تعليق دوره في الحياة السياسية وعدم خوض الانتخابات البرلمانية.
ودعا الحريري تيار المستقبل إلى عدم الدفع بأي مرشحين في الانتخابات، مبينا عدة عوامل كانت وراء قراره هذا ومن ضمنها تزايد النفوذ الإيراني، في إشارة إلى جماعة حزب الله الشيعية التي تمتلك ترسانة ضخمة من السلاح.
وكان لتيار المستقبل 18 نائبا في البرلمان المنتهية ولايته.
=============================
عربي 21 :"التيار" يعلن "فوزه" بانتخابات لبنان.. هذا موعد استقالة الحكومة
لندن- عربي21# الأربعاء، 18 مايو 2022 06:08 ص بتوقيت غرينتش0
أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، عن فوز حزبه في الانتخابات التشريعية اللبنانية، التي أجريت الأحد، مؤكدا أنه "مستعد للعمل مع الجميع".
وفي ندوة صحفية عُقدت في مقر الحزب، قال باسيل إن "التيار انتصر في الانتخابات النيابية لكن الأهم من الانتصار فيها هو الانتصار في بناء الدولة، فهناك  كثيرون كانوا ينتظرون سقوطنا وتحولنا إلى جثة سياسية، لكن النتيجة أننا كنا وبقينا، ولدينا الكتلة والتكتل الأكبر في المجلس النيابي ومستعدون للعمل مع الجميع".
وحصد التيار الوطني الحر بزعامة باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، 18 مقعدا، مقابل 22 نائبًا في البرلمان السابق، بعد استقالة 7 نواب من كتلته السابقة التي تألفت عقب انتخابات 2018 من أصل 29 نائبًا.
وأضاف: "نحن لا نعيش على الحقد والكراهية، والانتخابات وسيلة لتجديد ثقة الناس بنا ومستعدون للعمل مع الجميع فنحن متصالحون مع ذاتنا، وإصلاحيون ونفكر بناء على اقتراح أحد الزملاء، بإعادة تسمية تكتلنا التغيير والإصلاح".
وعن دعوات تأجيل الانتخابات أشار باسيل إلى أن "الانتخابات حصلت في موعدها وهذه مناسبة ليمسح البعض كذبهم المتعلق بأننا نريد تأجيلها"، مشددا على أنه لم يعد هناك مجال للوزراء المستقلين في الحكومة، قائلا إن "هناك شرعية شعبية يجب الاعتراف بها بغض النظر أين سنكون".
وتوجه إلى النواب التغييريين، قائلا: "جاهزون للعمل سوية على الإصلاحات في المجلس النيابي والحكومة، ونأمل أن يتمثلوا في الحكومة، وندعوهم إلى أن يطلعوا على ما قمنا به في المجلس، وبالتأكيد عندها سيقررون أن يتعاونوا معنا".
وفي موضوع انتخابات المغتربين قال: "إن طابخ السم آكله، والثلاثي بري - جنبلاط - القوات، عمل على لعبة الانتشار، وهم دفعوا ثمنها ودفع الجميع ثمنها، لأن الأصول أن ينتخب المنتشرون نوابهم".
وشدد باسيل على أن "المال السياسي والانتخابي كان له أثره الكبير، ولكن ظهر أن هناك مجتمعا ممانعا، والعملية الانتخابية كلها مطعون بها من هذه الناحية"، لافتا إلى أن "الوقت هو للمبارزة حول من يمكن أن يعمل ويقدم أكثر، ومجبرون أن نضع أيدينا بأيدي بعض، ولن نكون لا بأكثرية ولا بمحور داخلي أو خارجي".
وكشف أن "جرح التيار هو جزين، حيث حصل خطأ بسبب أداء التيار، وبسبب الحصار السياسي الذي واجهناه هناك".
"الاحتكام لخيارات الناس"
بدوره، دعا رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري كافة القوى التي تنافست في استحقاق الانتخابات إلى "الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع".
وفي خطاب توجه به للبنانيين عقب إعلان النتائج النهائية، أشار بري إلى دور الناخبين الذين "حولوا هذا الاستحقاق إلى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين، أنهم في هذه الانتخابات التي هي استحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من أيار/ مايو، سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته".
وأعرب رئيس البرلمان اللبناني عن أسفه لأن "البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة وأنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلا بمفاهيم الاستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين، في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والاقتصادي ومستقبلهم".
وشدد على "وجوب جعل نتائج الانتخابات محطة لكافة القوى التي تنافست في هذا الاستحقاق كي تلقي الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر والتحريضي جانبا، ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سويا".
وشدد على أن "ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى"، مؤكدا "باسم الثنائي، أن حدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي استحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق الذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة تحت أي ظرف من الظروف، ولبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظ هذه الحقوق".
استقالة الحكومة
وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن تعقد حكومة نجيب ميقاتي آخر اجتماع لها يوم الجمعة المقبل في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون.
 وبحسب القانون اللبناني، فإنها تعتبر حكومة ميقاتي مستقيلة، دون الحاجة إلى تقديم استقالة لرئيس الجمهورية ميشال عون، لتنطلق لاحقا مشاورات تشكيل حكومة جديدة.
ومن المنتظر أن تستقيل الحكومة مباشرة بعد آخر اجتماع على أن لا يتعدى ذلك تاريخ 22 أيار/ مايو الجاري.
=============================
الخليج اونلاين :تراجع حزب الله.. هل يساعد لبنان على إصلاح علاقاته مع الخليج؟
طه العاني - الخليج أونلاين
ناشد جعجع السعودية ودول الخليج كافة مساعدة لبنان.
أظهرت النتائج النهائية للانتخابات اللبنانية تغير المعادلة السياسية في لبنان، حيث خسر "حزب الله" وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، مقابل تقدم قوى تحظى بعلاقات أفضل مع دول الخليج.
وحاز حزب "القوات اللبنانية" 20 مقعداً، و"التيار الوطني الحر" 18 مقعداً، كما حصل "حزب الله" و"حركة أمل" على 31 مقعداً، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" على 9 مقاعد، ولوائح المستقلين أو المجتمع المدني على 13 مقعداً، و"حزب الكتائب" على 4 مقاعد، وكل من حزب "الطاشناق" و"تيار المردة" على مقعدين لكل منهما.
كما كشفت النتائج التي أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها، الثلاثاء 17 مايو 2022، فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الشعبية بـ13 مقعداً على الأقل، و12 من الفائزين هم من الوجوه المستقلة الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية.
انقسامات مرتقبة
وأسفرت الانتخابات عن صعود كتل متنافسة، لكن لم تحصل أي كتلة منفردة على الأكثرية المطلقة، ما سيجعلها عرضة أكثر للانقسامات، وفق موقع "فرانس 24".
ويشير الموقع، في 17 مايو الجاري، إلى احتفاظ حزب الله وحليفته "أمل"، الحركة الشيعية التي يتزعمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدة.
وتنوه بأن هذه الانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر أحياء من العاصمة.
الموقف الخليجي
وفي أول تعليق سعودي على نتائج انتخابات لبنان التي أظهرت خسارة جماعة "حزب الله" للأغلبية، دعا سفير السعودية في لبنان وليد البخاري إلى "تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة"، على حد وصفه.
وفيما لم يبدِ السفير تأييداً أو رفضاً للنتائج، تتوافق الأرقام مع الرغبة السعودية في تقليص سيطرة حزب الله، فقد فازت المجموعات السياسية الإصلاحية التي انبثقت عن المظاهرات في جميع أنحاء البلاد بنحو 10٪ من المقاعد البرلمانية، مقابل مقعد واحد حصلت عليه في انتخابات 2018.
وتؤشر نتائج الانتخابات إلى مدى الاستياء الشعبي من النخبة الحاكمة التي يلقى عليها اللوم على نطاق واسع في الانهيار الاقتصادي للبلاد.
وكانت العلاقات بين لبنان والسعودية قد ساءت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية التي سيطر فيها "حزب الله" على البلاد.
تقدم جعجع
حصل حزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع المتحالف مع السعودية، والخصم المسيحي الرئيس لحزب الله، على مقاعد إضافية، ويرجح مراقبون أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات اللبنانية الخليجية بعد الأزمة الكبيرة التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة.
وكان جعجع قد وجه، في مارس الماضي، مناشدة إلى السعودية ودول الخليج كافة أن تعود إلى لبنان؛ لأن "الشعب اللبناني بأمس الحاجة لمساعداتهم لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".
ونقلت جريدة "نداء الوطن" اللبنانية، في 14 مارس الماضي، عن جعجع قوله: إن "الوضع في لبنان معقد للغاية أصلاً، وجاءت أزمة أوكرانيا الأخيرة لتزيده تعقيداً وصعوبة لجهة زيادة الأسعار في الكثير من المواد الاستهلاكية، وفي طليعتها المحروقات والخبز ومواد معيشية أساسية أخرى، والكل يعرف أنه بالرغم من المحادثات التي تجرى في الوقت الحاضر مع صندوق النقد الدولي، فإنه لا نتائج ترجى إلا بعد انتخابات 15 أيار".
واعتبر أن "هناك حلاً واحداً وحيداً وهذا ما كان ينقذ لبنان تاريخياً في كل أزمة يمر بها؛ وهو مساعدة الأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية"، مناشداً القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة "أن تعود إلى لبنان، لأن لبنان الشعب متروك فعلياً في الوقت الحاضر، ولأن الشعب اللبناني بأمس الحاجة لمساعداتهم المعهودة لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".
وأضاف: "أناشد القيادة السعودية والقيادات الخليجية كافة أن تعيد النظر بموقفها من لبنان، ليس قناعة بالسلطة الحالية طبعاً، ولكن إيماناً بالشعب اللبناني، وباستثناء ذلك لا أرى أي بارقة أمل قبل الانتخابات النيابية".
دعم مرتقب
ومع ظهور نتائج الانتخابات يأمل اللبنانيون بمبادرات دولية للخروج من الأزمات التي تشهدها البلاد، وكانت السعودية ومن خلفها دول الخليج قد أكدت قبيل إجراء الانتخابات أن الدعم السياسي والاقتصادي المأمول مرهون بنتائج الانتخابات وبإنهاء سيطرة أذرع إيران على البلاد.
وصرح المحلل السياسي الدكتور أسعد كاظم لـ"الخليج أونلاين" بأن الانتخابات النيابية التي جرت في لبنان كانت مختلفة هذه المرة، وقد حملت توقعات فاجأت البعض، لأن هناك مزاجاً سياسياً متصاعداً في لبنان ضد الطبقة السياسية الحاكمة، في ظل الإخفاقات السياسية الأخيرة.
ويتابع أن هذه الانتخابات "حملت ضربة كبيرة لحزب الله وحلفائه، حيث إنهم فقدوا ما يقارب 10 مقاعد، وهذا في المقياس اللبناني كبير جداً لصالح خصوم حزب الله، حيث إن الحزب قد فقد الأغلبية داخل مجلس النواب، وهذا ما ينعكس سلباً أيضاً في فقدان الأغلبية داخل الحكومة".
ويعتقد كاظم أن هذا التراجع لحزب الله "يعطي الطرف الآخر، والمؤيد من قبل جعجع والتيار المستقبلي بقيادة سعد الحريري والمقربين منه، قوة أكبر، مما سيعطي دوراً كبيراً في المرحلة القادمة لدول الخليج، ومنه اللاعب الرئيس من دول الخليج المتمثل بالسعودية".
وينهي المحلل السياسي حديثه بالقول إنه وبالرغم من التوترات الأخيرة التي حدثت بين لبنان ودول الخليج، وفي ظل الأزمة الاقتصادية أيضاً التي تشهدها بيروت على مختلف الأصعدة، وتدهور الليرة اللبنانية، قد تدفع التطورات السياسية الأخيرة دول الخليج للتفكير مرة أخرى بإعادة التعاون مع لبنان، وفتح آفاق اقتصادية جديدة تساهم بانتعاش اقتصاد لبنان مجدداً.
مخرج لبنان
من جانبه يعتقد المحلل السياسي إبراهيم دشتي، أن مشكلة لبنان الحقيقية هي الوضع الإقليمي، وما يحصل في لبنان هو انعكاس لما يجري في منطقة الشرق الأوسط، لذلك "لا مخرج للبنان إلا بوجود قوة وطنية تبث قراراتها من الداخل ولا تمثل أي قوة إقليمية".
ويشير في حديثه مع "الخليج أونلاين" إلى أهمية العلاقات الخليجية اللبنانية في المرحلة القادمة، والتي يجب أن تعود إلى سابق عهدها، إذ لاحظنا في الآونة الأخيرة تذبذب هذه العلاقة، فعلى دول منطقة أن تبحث في قضية استقرار المنطقة.
ويضيف دشتي: "أتمنى أن ترجع العلاقة اللبنانية الخليجية كما كانت؛ لأن الخليج له دور في دعم الدول العربية، لا سيما الدول ذات الأوضاع الاقتصادية غير الجيدة، مثلما ساندت مصر وكذلك لبنان وغيرها من الدول".
ويرى المحلل السياسي أن "مخرج لبنان الحقيقي هو إلغاء اتفاق الطائف؛ لأنه لا يوجد استقرار في ظل وجود محاصصة دينية وطائفية وعرقية، ويجب أن ينطلق اللبنانيون من مفهوم المواطنة، حيث يختار الشعب اللبناني رئيسه وبرلمانه وحكومته بناء على معيار الكفاءة وليس المعيار الديني أو المذهبي أو الطائفي".
=============================
العربي الجديد :هؤلاء هم النواب الـ16 التغييريون في البرلمان اللبناني
بيروت
العربي الجديد
18 مايو 2022
أوصلت الانتخابات النيابية في لبنان إلى البرلمان وجوهاً تغييرية برزت في انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019 وفي ساحات الحراك، ليتمكن 16 مرشحاً ضمن المجموعات التغييرية من حصد مقاعد برلمانية، محدثين خروقات في معاقل حزبية، ومُسقطين زعامات متجذرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وهذه الشخصيات هي:
فراس حمدان
محامٍ وناشط في لجنة المحامين للدفاع عن حقوق المتظاهرين، يعد من أصغر المرشحين سناً (مواليد عام 1987). تمكن من إحداث خرق "تاريخي" في معقل الثنائي "حزب الله" و"حركة أمل" (يتزعمها نبيه بري) في دائرة الجنوب الثالثة بفوزه بالمقعد الدرزي عن مرجعيون حاصبيا ضمن لائحة "معاً نحو التغيير" التي جمعت المجموعات المدنية، وتالياً نجح في إسقاط المصرفي مروان خير الدين، الذي لاقى ترشيحه امتعاضاً شعبياً، علماً أن مرافقيه اعتدوا على الصحافي الاقتصادي محمد زبيب في فبراير/شباط 2020.
يُعدّ حمدان من الوجوه البارزة في انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وخضع لعملية في القلب بعد إصابته إثر إطلاق عناصر شرطة مجلس النواب رصاص الخردق باتجاهه، خلال مشاركته بتظاهرة أمام المجلس إبّان انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب 2020.
الياس جرادي
فاز بالمقعد الأرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة في حاصبيا مرجعيون ضمن لائحة "معاً نحو التغيير"، محدثاً خرقاً في معقل "حزب الله" وحركة "أمل"، وفي الوقت نفسه أسقط المسؤول الأبرز في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان.
هو من الأسماء الجديدة التي لم تدخل العمل السياسي في الماضي، بل كان يعيش ويعمل في الخارج، لكنه حرص على عدم الانقطاع التام عن لبنان الذي عاد إليه عام 2010 وعمل طبيب عيون في مستشفى بيروت التخصّصي للعين والأنف والأذن والحنجرة. يتمسك جرادي بأرض بلدته إبل السّقي الجنوبية، وكان قد توقف في حديث صحافي عند شغفه بإحياء العمل الزراعي وتحديثه في بلدته التي يتمتع بشعبية كبيرة فيها نظراً لعطاءاته الطبية الخدماتية.
ميشال دويهي
فاز ميشال دويهي بالمقعد الماروني في دائرة الشمال الثالثة ضمن لائحة "شمالنا" التي ضمّت شخصيات من المجتمع المدني والناشطات في التحركات الاحتجاجية، وتمكن من حجز مقعد نيابي له في الدائرة متحدياً عائلات سياسية إقطاعية.
دويهي أستاذ جامعي ودكتور في العلوم السياسية وباحث من مؤسسي حركة "أسس"، التي تسعى إلى إبراز وجوه جديدة تعكس صورة حضارية عن زغرتا والتنوع السياسي، وضمّت قوى معارضة ومنبثقة عن انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول. حائز على دكتوراه في التاريخ والعلاقات الدولية، وهو يُعرَف بأنه ناشط سياسي ومن وجوه التحركات الاحتجاجية والمطلبية على الساحة اللبنانية الشعبية.
خاض دويهي معركته ضد ما يعتبرها أحزاباً متجذرة، مؤكداً أن هناك خيارات سياسية أخرى، وتمكن من حصد مقعده بوجه النائب أسطفان دويهي الذي سقط في هذه الانتخابات، كما تواجه مع وريثي آل معوض وفرنجية، طوني سليمان فرنجية وميشال رانيه معوض.
إبراهيم منيمنة
مهندس معماري وخبير في التنظيم المدني، كان محاضراً جامعياً وشارك في تأسيس "حملة كلنا بيروت" عام 2018، وكذلك تأسيس حملة "بيروت مدينتي" عام 2016 وهي حركة سياسية مدنية لا طائفية تسعى إلى بناء مشروع سياسي بديل، كما تُعرِّف عن نفسها، وقد برزت في التحركات الشعبية والمطلبية والاستحقاقات الأساسية منها النقابية.
فاز منيمنة عن المقعد السُنّي في دائرة بيروت الثانية ضمن لائحة "بيروت التغيير" التي تمثل المجموعات المدنية المستقلة. وتمكن من حجز مقعدٍ نيابي له في أحد معاقل "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري، مستفيداً من مقاطعة التيار والخلافات الحادة بين قيادييه الحاليين والخارجين من عباءة الحريري، ما صبّ في مصلحة شخصيات سُنّية مستقلة وأطاح برئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة الذي لم تتمكن لائحته إلا من حصد المقعد الدرزي.
حليمة القعقور
فازت حليمة القعقور عن المقعد السُنّي في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف-عاليه) ضمن لائحة "توحدنا للتغيير" التي ضمّت شخصيات من المجموعات المدنية المستقلة، وحجزت لنفسها 3 مقاعد نيابية في دائرة شهدت سقوط أبرز الشخصيات الدرزية وحلفاء "حزب الله" والنظام السوري، هم رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان.
القعقور، حاصلة على دكتوراه في القانون الدولي العام، وتعدّ من أبرز الوجوه التي عرفتها الساحة اللبنانية بمواقفها المدافعة عن حقوق الإنسان والحوكمة الرشيدة والعدالة الاجتماعية والمعارضة للمنظومة السياسية وزعماء الطوائف. وتمكّنت من خرق الحالة الإقطاعية الموجودة في القضاء.
نجاة عون صليبا
فازت نجاة عون صليبا عن المقعد الماروني في قضاء الشوف ضمن لائحة "توحدنا للتغيير"، وهي التي عُرِفَت بمواقفها المستقلة ونشاطاتها البيئية ودراساتها حول كلفة الكهرباء والمولدات الكهربائية الخاصة بيئياً ومخاطرها. وقادت مشاريع كثيرة مرتبطة بالملوثات المحيطة في لبنان والشرق الأوسط وذلك مع المجتمع المدني، وحازت على جوائز عدة أبرزها جائزة "لوريال يونسكو" الدولية للنساء في العلوم عام 2019. هي شريكة مؤسسة في مبادرة "خضة بيروت" التي أُطلقت لمساعدة العاصمة غداة انفجار المرفأ، وتم التصويت لها من بين أفضل 100 امرأة مؤثرة من قبل "بي بي سي".
وقررت صليبا الترشح في دائرة صعبة حزبياً وطائفياً وتعرف برجالات الإقطاع، وليس من السهل خرقها من قبل مجموعات مدنية وبلا تحالفات حزبية، وقد نجحت في الفوز بمقعد في البرلمان، واعدةً بالعمل ليلَ نهار لـ"الوصول إلى لبنان يشبهنا ويليق بنا"، كما تقول.
مارك ضو
مارك ضو هو عضو مؤسس في حزب "تقدّم" الذي نشأ بفعل التحركات الاحتجاجية المطلبية، ومحاضر جامعي ورجل أعمال في مجال الإعلام والإعلان، ويرفع شعارات تنادي بالسيادة والمحاسبة والدولة المدنية العلمانية وبالعدالة الاجتماعية.
فاز ضو بالمقعد الدرزي عن دائرة الشوف-عاليه ضمن لائحة "توحدنا للتغيير" بعدما توحد مع القوى المدنية الطامحة للتغيير، حاجزاً لنفسه مكاناً في عقر دار شخصيات سياسية درزية بارزة، على رأسها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في وقت أطاح بوجوه أساسية سياسياً في الدائرة مثل أرسلان ووهاب.
ويعد ضو من الوجوه المعروفة في ساحات الحراك والمنخرطين في الشأن العام السياسي، وسبق له أن ترشح للانتخابات عام 2018 عن المقعد الدرزي في عاليه ولم يحالفه الحظ.
ياسين ياسين
فاز ياسين عن المقعد السُنّي في دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي راشيا) ضمن لائحة "سهلنا والجبل"، وتمكن من إحداث خرقٍ في دائرة تسيطر عليها الأحزاب السياسية التقليدية خصوصاً تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري وحزب الاتحاد برئاسة عبد الرحيم مراد الذي فاز ابنه عن المقعد السنّي، والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط.
عرف ياسين ياسين في ساحات الحراك وخصوصاً في انتفاضة 17 أكتوبر، وكانت له مواقف حادة في التظاهرات من الطبقة السياسية الحاكمة التي دعا إلى رحيلها وإسقاطها.
رامي فنج
فاز رامي فنج بالمقعد السُنّي في طرابلس (دائرة الشمال الثانية)، حيث كبرى الشخصيات السياسية السُنّية، فحجز لنفسه مقعداً نيابياً في وقتٍ لم يتمكن مسؤولون سياسيون وقياديون بارزون من العبور أبرزهم مصطفى علوش وفيصل كرامي.
رامي فنج هو طبيب أسنان وأمين سرّ المكتب التنفيذي في تجمّع "نقابيون أحرار" الذي نشأ إبّان انتفاضة 17 أكتوبر، ومن مؤسسي ما عُرِف بـ"مطبخ الثورة" في ساحة النور بطرابلس و"مطبخ شباب الخير" في باب التبانة. تم استدعاؤه عام 2021 إلى مخفر التل في طرابلس للمثول أمام التحقيق بتهمة تقديم الطعام للثوار في ساحة النور. عُرِفَ فنج بمشاركته في التحركات الاحتجاجية ومناداته باستعادة سلطة القرار إلى داخل لبنان ومؤسساته الدستورية.
ملحم خلف
فاز ملحم خلف، وهو نقيب المحامين السابق في بيروت، عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الثانية ضمن لائحة "بيروت للتغيير" التي تضم شخصيات من المجتمع المدني.
ويعد خلف من الوجوه البارزة في ساحات الحراك والتظاهرات المطلبية، وفاز كمستقلّ مدعوم من المجموعات المدنية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بمركز نقيب المحامين في بيروت بوجه مرشحي أحزاب السلطة، ليكون ذلك أول ترجمة لانتفاضة 17 أكتوبر، ويعطي أملاً بإمكان وصول شخصيات مستقلة تغييرية إلى النقابات ومراكز القرار ومواقع الدولة. اعتُبر يومها محامي الثوار الذين كانوا يتعرضون للكثير من المضايقات والاستدعاءات والتوقيفات بفعل مشاركتهم في التظاهرات وآرائهم الثورية، لكنه تعرض لانتقادات وتشكيك باستقلاليته نتيجة علاقته برئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل وإشادته أكثر من مرة برئيس حركة "أمل" رئيس البرلمان نبيه بري.
وضاح صادق
فاز وضاح صادق بالمقعد السُنّي في دائرة بيروت الثانية (رأس بيروت، دار المريسة، ميناء الحصن، زقاق البلاط، المزرعة، المصيطبة، المرفأ، الباشورة) ضمن لائحة "بيروت التغيير" التي تمثل المجموعات المدنية المستقلة والتي حصدت 3 مقاعد في الدائرة، إذ فاز إلى جانبه، إبراهيم منيمنة وملحم خلف.
يترأس صادق الهيئة التنفيذية لـ "خط أحمر" التي تعد من مجموعات "انتفاضة 17 تشرين"، وشارك في الكثير من التحركات الاحتجاجية وعُرِف بمواقفه المعارضة للمنظومة الحاكمة ومن ضمنها رئيس الوزراء السابق علماً أنه كان تعرّض لجملة انتقادات مرتبطة بعلاقاته السياسية قبل الانتفاضة أبرزها مع الحريري، وأعماله مع أفراد السلطة عبر شركته الإعلانية "Its"، بحيث اعتبر من متسلّقي الثورة.
وحاول صادق توحيد صفوف المجموعات المدنية المنبثقة عن انتفاضة 17 تشرين والأحزاب المعارضة التي تنتهج الخطاب التغييري نفسه، وكان من مطلقي مبادرة توحيد لوائح الثورة في كل لبنان لخوض الاستحقاق الانتخابي ورفع حظوظ حصد العدد الأكبر من المقاعد النيابية. وسبق لصادق أن أكد أنه في حال دخل المجلس النيابي "سيستمتع" بعدم انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان.
بولا يعقوبيان
إعلامية وسياسية لبنانية، فازت عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في دائرة بيروت الأولى ضمن "تحالف وطني"، وهذه ليست المرّة الأولى التي تدخل فيها يعقوبيان الندوة البرلمانية، فكانت فازت في انتخابات 2018 النيابية لكنها قدّمت استقالتها من مجلس النواب عام 2020 إبّان انفجار مرفأ بيروت.
عُرِفَت يعقوبيان أيضاً بحملة "دفى" التي أطلقتها عام 2013 وتهدف إلى جمع التبرعات وتقديم المساعدات الطبية والغذائية لأكبر عددٍ من الأسر الفقيرة، علماً أنها علقت عملها حتى انتهاء الانتخابات النيابية "كي لا يعتبرها البعض رشاوى انتخابية"، و"لقطع الطريق على أي أقاويل واتهامات".
وتتمسك يعقوبيان بمواقفها المعارضة للسلطة السياسية والمنظومة الحاكمة، علماً أنها انتقدت كثيراً بفعل "تاريخها" السياسي السابق وتأييدها للرئيس سعد الحريري، وهي كانت من أبرز وجوه قناة "المستقبل" التابعة له قبل أن تستقيل منها على الهواء مباشرة عام 2018 وسرت معلومات وقتها أنها قدمت استقالتها للترشح للانتخابات على قوائم المجتمع المدني، عدا عن مقابلتها الشهيرة مع الحريري أثناء وجوده في الرياض عام 2017 التي وصفتها بالسريالية وانتقدت لعدم كشفها حقيقة ما حصل معه في السعودية في ظل الحديث عن احتجازه وكواليس الإطلالة.
عبد الرحمن البزري
فاز عبد الرحمن البزري بالمقعد السني عن قضاء صيدا – دائرة الجنوب الأولى ضمن لائحة "ننتخب للتغيير" التي تمثل القوى المستقلة والتي حصدت 3 مقاعد نيابية، مع فوز ممثليها أسامة سعد عن المقعد السني في صيدا، وشربل مسعد عن المقعد الماروني في جزين.
وسبق أن خاض عبد الرحمن البزري الانتخابات النيابية عام 2018 إلى جانب "التيار الوطني الحر" (يتزعمه النائب جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون)، ضمن لائحة "صيدا وجزين معاً" لكن الحظ لم يحالفه.
برز اسم عبد الرحمن البزري في فترة انتشار فيروس كورونا، إذ تولى رئاسة اللجنة الوطنية لإدارة لقاح "كورونا" التي كان هدّد بالاستقالة منها ربطاً بفضيحة تلقي بعض النواب اللقاحات خلافاً للمعايير وسلم الأولويات إلّا أنه عاد وتراجع عن تقديمها.
ووضع عبد الرحمن في خانة المستقلين لانضوائه في لائحة تعبّر عن نفَسهم المعارض، وباعتباره يسلك مواقف تنتقد ممارسات السلطة السياسية وتحمل شعار التجديد والتغيير.
أسامة سعد
فاز أسامة سعد عن المقعد السُنّي في قضاء صيدا – دائرة الجنوب الأولى ضمن لائحة "ننتخب للتغيير" التي تمثل القوى المستقلة والتي فاز فيها إلى جانب عبد الرحمن البزري وشربل مسعد، علماً أنه سبق أنه انتخب نائباً عام 2018 إلا أنه كان منضوياً ضمن لائحة "لكل الناس" إلى جانب النائب السابق إبراهيم عازار المدعوم من رئيس البرلمان نبيه بري والذي سقط في انتخابات 2022.
يترأس أسامة سعد التنظيم الشعبي الناصري، وهو ابن السياسي الراحل معروف سعد (من الشخصيات السياسية البارزة لبنانياً وفي صيدا عرف بمواقفه القومية العربية، واغتيل في صيدا أثناء تظاهرة مطلبية للصيادين)، وعيّن نائباً عن صيدا سنة 2002 إثر وفاة شقيقه مصطفى سعد، وكذلك فاز بالتزكية عام 2005، وخسر مقعده عام 2009 لمصلحة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة.
عُرِف سعد بمعارضته للسياسات الاقتصادية التي انتهجها "تيار المستقبل"، وبتواضعه ووقوفه إلى جانب الفقراء والمظلومين فتلاقى مع انتفاضة 17 تشرين وعبَّر عن نبضها وحمل شعاراتها ومواقفها إلى داخل الندوة البرلمانية.
شربل مسعد
فاز شربل مسعد عن المقعد الماروني في قضاء جزين – دائرة الجنوب الأولى، ضمن لائحة "ننتخب للتغيير" إلى جانب أسامة سعد وعبد الرحمن البزري.
يتولى مسعد إدارة مستشفى جزين الحكومي، ويحمل شعار إنعاش جزين، ومواجهة المنظومة الفاسدة، ويضع عناوين عدة تعبّر عنه منها تحقيق دولة الرعاية الاجتماعية بدءاً بتأمين التغطية الصحية الشاملة، وتوفير التعليم المجاني بنوعية جيدة للجميع، تحرير الأسواق من القواعد الاحتكارية، بخاصة في مجالات الدواء والغذاء والمحروقات ومواجهة سياسات ممالأة المصارف على حساب المودعين.
سينتيا زرازير
فازت سينتيا زرازير عن مقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى، ضمن لائحة "لِوطني" التي تمثل المجموعات المدنية المستقلة والتي فازت عنها أيضاً بولا يعقوبيان.
تعد سينتيا من الوجوه التغييرية المستقلة ومواقفها معارضة للسلطة السياسية، ولكنها انتقدت على مواقف كانت أطلقتها في الماضي نُبِشت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عند إعلانها الترشح ولا سيما تلك التي دعت فيها إلى إبادة الشعب السوري الذي على حدّ تعبيرها لم يأتِ إلّا بالبلاء على لبنان.
=============================
الرؤية :«الوطني الحر».. الكتلة الأكبر في برلمان لبنان مستعدة للعمل مع الجميع
أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، عن انتصار «التيار الوطني الحر» في الانتخابات النيابية وحصوله على التكتل الأكبر في المجلس النيابي، معرباً عن استعداده للعمل مع الجميع.
وقال باسيل «إن التيار انتصر في الانتخابات النيابية لكن الأهم من الانتصار فيها هو الانتصار في بناء الدولة، فهناك كثيرون كانوا ينتظرون سقوطنا وتحولنا إلى جثة سياسية، لكن النتيجة أننا كنا وبقينا، ولدينا الكتلة والتكتل الأكبر في المجلس النيابي ومستعدون للعمل مع الجميع».
ولم يعلن النائب باسيل عن رقم المقاعد التي حصل عليها «التيار الوطني الحر» في الانتخابات النيابية. لكنه قال إن «الأكثرية ليست بيد أحد، ونحن لا نهرب من المسؤولية، سواء كنا في الحكم أو المعارضة».
ورفض باسيل أن يُحتسب «التيار» على أي محور داخلي أو خارجي، قائلاً «لا يحسبنا أحد على أي محور في الداخل والخارج فنحن نستطيع أن نكون صلة وصل بما يحقق مصلحة لبنان».
وأضاف «إننا لا نعيش على الحقد والكراهية، والانتخابات وسيلة لتجديد ثقة الناس بنا ومستعدون للعمل مع الجميع فنحن متصالحون مع ذاتنا وإصلاحيون ونفكر بناء على اقتراح أحد الزملاء، بإعادة تسمية تكتلنا إلى التغيير والإصلاح».
وقال للنواب «جاهزون للعمل سوية على الإصلاحات في المجلس النيابي والحكومة، ونأمل أن يتمثلوا في الحكومة، وندعوهم إلى أن يطلعوا على ما قمنا به في المجلس، وبالتأكيد عندها سيقررون أن يتعاونوا معنا».
وأشار إلى أن «الانتخابات حصلت في موعدها وهذه مناسبة ليمسح البعض كذبهم المتعلق بأننا نريد تأجيلها»، مشدداً على أن مسألة (التكنوقراط) في الحكومة (باي باي)، فهناك شرعية شعبية يجب الاعتراف بها بغض النظر أين سنكون».
كان اللبنانيون قد اقترعوا في 15 مايو الجاري لاختيار 128 نائباً يشكلون المجلس النيابي الجديد.
وأهم النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات النيابية فوز المجتمع المدني واللوائح التغييرية بـ16 مقعداً نيابياً.
وبلغت نسبة اقتراع اللبنانيين المقيمين التقديرية وغير النهائية 41.04%، فيما نسبة الاقتراع في العام 2018 بلغت 49.70%.
وتنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي في 21 مايو الجاري. وتعتبر حكومة الرئيس ميقاتي مستقيلة عند بدء ولاية المجلس النيابي الجديد في اليوم التالي.
=============================
النشرة :في صحف اليوم: تركيبة المجلس النيابي الجديد تتيح نقل لبنان الى مرحلة الانفراج ولا تعيينات في جلسة الحكومة
الأربعاء 18 أيار 2022   08:02سياسة
اشارت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" الى انّ تركيبة المجلس النيابي الجديد المتنوعة تتيح، إذا تحلّت الكتل النيابية بالواقعية وتخلّت عن الخطاب المتشنج الذي رافق الانتخابات، نقل لبنان الى مرحلة الانفراج، بالتعاون مع حكومة يشارك فيها الجميع، فهو ليس مجلس اللون الواحد وليس فيه اكثرية لأي فريق بعينه، وانّ هذه الاكثرية ستكون متنقلة وتتكون في ضوء طبيعة القضايا الوطنية التي سيتصدّى لها هذا المجلس.
وأضافت هذه المصادر، انّ جميع القوى التي خاضت الانتخابات ملزمة بالتعاون على تحمّل المسؤولية، لوضع البلاد على سكة التعافي السياسي والاقتصادي، لأنّ استمرارها في ما هي عليه سيؤدي الى الانهيار الشامل، خصوصاً اذا تعذّر تأليف حكومة جديدة، و"جرجر" الفراغ الحكومي إلى موعد الاستحقاق الرئاسي في تشرين الاول وتعطّل إنجازه هو الآخر.
لا تعيينات إدارية
وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية"، انّ تأجيل الجلسة من صباح غد الخميس الى بعد ظهر الجمعة لا علاقة له بصحة رئيس الجمهورية الذي من المتوقع ان يكون قد غادر المستشفى ليل أمس، بعدما أجرى سلسلة من الفحوص الطبية نتيجة الإرهاق الذي عانى منه اثناء مواكبته مجريات الانتخابات النيابية على مدى الايام الاربعة الاخيرة، وقد جاءت نتائج هذه الفحوص مطمئنة ولا تدعو الى اتخاذ اي تدبير صحي استثنائي، وهو أمضى فترة بقائه في مستشفى "اوتيل ديو" الى جانب مستشاريه.
ومن المقرّر حسب المصادر عينها، ان تنتهي الأمانة العامة لمجلس الوزراء من تحضير جدول الأعمال الحافل بعشرات البنود التي تحتاج الى وقت كبير، لأنّه سيحمل مجموعة كبيرة من المشاريع التي ستحال الى المجلس النيابي الجديد قبل فترة تصريف الاعمال، وخصوصاً تلك التي تمسّ الاوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية التي تعني الناس، بالإضافة الى تلك المتصلة بالتزامات لبنان وفق ما انتهت إليه الى الآن المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، بعد الاتفاق الذي تمّ على مستوى الموظفين في الآونة الاخيرة.
كذلك ستناقش الجلسة التقرير المرفوع من وزير الاتصالات لرفع أسعار الاتصالات الهاتفية للشبكتين الخلوية والأرضية والإنترنت، لتلافي توقف الخدمات الهاتفية وتراجع حجمها ونوعيتها دراماتيكياً في وقت قريب قد لا يتعدّى حزيران المقبل، نتيجة النقص في تمويل أعمال الصيانة والتجهيز بالعملات الأجنبية والصعبة.
وفي المعلومات المتداولة، انّ القسم الاول من الجلسة سيشهد تقييماً لكل ما رافق العملية الانتخابية، وفق ما تمّ الاتفاق عليه في الجلسة الاخيرة. كما سيقدّم الوزراء جردة بإنجازاتهم التي تحققت منذ تشكيل الحكومة في 10 أيلول العام الماضي.
وليس ثابتاً لدى بعض الوزراء حتى مساء امس، انّ الجلسة ستبحث في تعيينات جديدة، على رغم المساعي الجارية لإمرار البعض منها في هذه الجلسة، لاستحالة إقرارها في مرحلة تصريف الأعمال.
=============================
الجزيرة :نتائج انتخابات لبنان.. بري يدعو للاحتكام لخيارات الناس وباسيل يقول إن تياره انتصر
قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن جميع اللبنانيين مدعوون إلى الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم في الانتخابات التشريعية التي أجريت قبل 3 أيام، في حين اعتبر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن تياره انتصر في المعركة الانتخابية.
وذكر بري -الذي يقود حركة أمل المتحالفة مع حزب الله- في كلمة له أمس الثلاثاء أن الاستحقاق الانتخابي تحول إلى "استفتاء على الثوابت الوطنية"، داعيا كافة القوى إلى إلقاء ما وصفه بالخطاب التحريضي جانبا، والاقتناع بالعيش سويا في وطن واحد كما قال.
في حين، صرح زعيم التيار الوطني الحر، الذي كان أكبر حزب مسيحي في البرلمان اللبناني، بأن لدى تياره أكبر تكتل في المؤسسة التشريعية، وذلك في ظهور نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت الأحد الماضي، ورفع حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع عدد مقاعده من 15 في انتخابات 2018 إلى 18 مقعدا حاليا.
وقال زعيم التيار الحر في مؤتمر صحفي في بيروت إن الانقسام زاد داخل البرلمان، وإن ذلك يجعل عملية التشريع وتشكيل الأغلبية صعبة، مبديا استعداد تياره للعمل مع النواب المنتخبين من ممثلي المجتمع المدني في البرلمان والحكومة.
خسارة الأغلبية
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، أمس الثلاثاء، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أظهرت خسارة قوى ما كان يعرف بالثامن من آذار الأغلبية البرلمانية التي حضوا بها طيلة سنوات.
وخلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2018، فاز حزب الله والمتحالفون معه (وعلى رأسهم التيار الحر) بأغلبية 71 مقعدا في البرلمان.
ووفق النتائج النهائية الرسمية لاقتراع الأحد الماضي، فقد تعادل حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بعدد النواب الذي حصل عليه الحزبان (18 لكل منهما)، في حين احتفظ حزب الله وحركة أمل بكل المقاعد الشيعية (30).
وحقق المجتمع المدني اختراقاً، للمرة الأولى، بـ 12 مقعدا في البرلمان من مجموع 128 عضوا في المؤسسة التشريعية.
وأظهرت النتائج أيضا حصول كل من الحزب التقدمي الاشتراكي على 9 مقاعد، وحزب الكتائب على 4 مقاعد، وكل من حزب الطاشناق وتيار المردة على مقعدين لكل منهما.
مواقف دولية
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجوندر أن لبنان اتخذ، بالانتخابات التشريعية، خطوة مهمة في سياق الأزمة الخطيرة التي يعيشها البلد منذ أكثر من عامين، وأضافت لوجوندر أن فرنسا ترحب بالتمكّن من إجراء هذا الاقتراع في الموعد المحدد له؛ إلا أنها تستنكر ما وصفته بالأحداث والمخالفات التي لاحظتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، وتأمل في إلقاء الضوء على هذا الموضوع.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إلى أن بلادها تشجع جميع القادة اللبنانيين على تعيين رئيس لمجلس الوزراء دون تأخير، وتشكيل حكومة جديدة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة البلد عافيته، ولا سيما على أساس اتفاقية الإطار الموقعة مع صندوق النقد الدولي.
كما هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اللبنانيين على الانتخابات النيابية، وقال إنه "ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكَّل سريعا حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض الاقتصادي".
وناشد غوتيريش القادة السياسيين اللبنانيين العمل سويا بما فيه المصلحة العليا للبنان وللشعب اللبناني.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في بيان أولي أمس الثلاثاء إن الانتخابات النيابية في لبنان "طغت عليها ممارسات واسعة النطاق لشراء الأصوات والمحسوبية والفساد".
قوة ناشئة
ويعتبر المستقلون الـ13 الذين حصدوا مقاعد بالبرلمان اللبناني من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن وصولهم للبرلمان أن يسمح لهم بأن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.
وقال مراسل الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن لبنان بات اليوم بعد هذا الاستحقاق الانتخابي إزاء مجلس نيابي مركب ومعقد يضم فسيفساء كبيرة، ولم يعد فيه لأي فريق نيابي الأكثرية، إذ باتت قوى 8 آذار عمليا بلا أغلبية كما كانت عليه الحال طيلة السنوات الماضية، وكذلك قوى 14 آذار.
لكن المتغير الأساسي اليوم -يضيف المراسل- هو أنه باتت هناك قوة ثالثة (من المجتمع المدني) إن تمكنت من التوحد في كتلة واحدة دون أن تفرق بينها الاختلافات الأيديولوجية، أو في كيفية مقاربة الأمور، فستكون قادرة على مساءلة الحكومة بشكل مستمر، مما قد يربك عمل الأحزاب التقليدية التي تحكمت في المسار السياسي للبنان منذ الحرب الأهلية.
تيار المستقبل
وشهدت الانتخابات البرلمانية في البلاد هذا العام تغيرا أساسيا تمثل في غياب تيار المستقبل، الذي شكل لمدة 3 عقود عصب الحضور للطائفة السُّنية سياسيا.
وأعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زعيم تيار المستقبل منذ بضعة أشهر تعليق نشاطه السياسي، وهو إعلان توقع مراقبون أن يترك أثره على التمثيل السياسي للطائفة السُّنية في المشهد اللبناني خلال المرحلة المقبلة.
وتعد الانتخابات الحالية الأولى من نوعها بعد سلسلة أزمات هزت لبنان خلال العامين الماضيين، بينها انهيار اقتصادي واحتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة وانفجار كارثي في بيروت.
المصدر : الجزيرة
=============================
الجزيرة :المعارضة اللبنانية تنجح في الوصول للبرلمان وحزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية
شهدت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية اللبنانية خسارة كبيرة لحزب الله وحلفاؤه مقابل فوز لوائح المعارضة بجانب وجوه جديدة لم يسبق لها تولي أي منصب سياسي.
وأعلنت وزارة الداخلية  اللبنانية عن نتائج الانتخابات في وقت أكدت فيه عدة أحزاب على أنها “ستقدم طعونًا”.
وتمكنت لوائح المعارضة المستقلة (المجتمع المدني) من الحصول على 13 مقعدا وحزب القوات اللبنانية على 19 مقعدا وقوى التغيير علي 15 مقعدا والحزب التقدمي الاشتراكي على 9 مقاعد وحزب الكتائب على 5 مقاعد وحزب الطاشناق الأرمني علي 3 مقاعد.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن نحو 12 مقعدا في البرلمان ذهبت إلى وجوه لم تتمكن في السابق من دخول معترك السياسة اللبنانية ما يسمح بتشكيل تكتلات بين النواب المستقلين داخل البرلمان الجديد.
وأظهرت النتائج النهائية حصول حزب الله وحلفائه في مقدمتهم حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة على نحو 55 مقعدًا من أصل 128 في أول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي المدمر في لبنان وانفجار ميناء بيروت في عام 2020.
وفاز 18 نائبا من التيار الوطني الحر و15 من حركة أمل و13 من حزب الله إضافة إلى نواب أخرين متحالفين من حزب الله فيما فاز نائبان فقط من تيار المردة.
وكان حزب الله يحتفظ مع حلفائه بقرابة 71 مقعدًا من إجمالي 128 خلال البرلمان المنتهية ولايته مشكلين أغلبية المقاعد البرلمانية.
ويتألف البرلمان من 128 نائبا، وتتوزع مقاعده بواقع: 28 للسُنة و28 للشيعة و8 للدروز و34 للموارنة و14 للأرثوذكس و8 للكاثوليك و5 للأرمن ومقعدان للعلويين ومقعد واحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية.
ويتطلب التمتع بالأغلبية في البرلمان اللبناني الحصول علي 64 مقعدًا. وقد تربع حزب الله وحلفاؤه  وأبرزهم التيار الوطني الحر على عرش الأكثرية في البرلمان، منذ أربع سنوات.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر سياسية متحالفة مع حزب الله، في وقت سابق الاثنين،  قولها إنه “من المرجح أن يخسر حزب الله وحلفاؤه الأغلبية في البرلمان اللبناني”.
ومن بين الخسائر الملحوظة لحزب الله، فقدان نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي (72 عاما) المدعوم من حزب والمقرب من الرئيس اللبناني ميشال عون (التيار الوطني الحر) لمقعده الأرثوذكسي المسيحي في البقاع الغربي، وفقا للنتائج الرسمية.
وخسر الفرزلي أمام مرشح مدعوم من الزعيم الدرزي المعروف وليد جنبلاط ، لكن قائمة جنبلاط خسرت في المقابل أيضًا مقعدًا سنيًا أمام المرشح المستقل ياسين ياسين.
وأظهرت النتائج النهائية أن من بين حلفاء حزب الله البارزين الآخرين الذين خسروا مقاعد سياسية النائب السابق فيصل كرامي والسياسي الدرزي طلال أرسلان الذي خسر مقعدا يشغله منذ 30 عامًا (منذ 1992) أمام مرشح معارض.
وخسر أرسلان مقعده للوافد الجديد مارك ضو وهو صاحب شركة إعلانات وأستاذ للدراسات الإعلامية.
ومع ذلك، اكتسح حزب الله وحركة أمل المتحالفة معه جميع مقاعد الشيعة، وفقًا لتوقعات كلا الحزبين.
وفي السايق، فاز النائبان الحاليان علي حسن خليل وغازي زعيتر – وكلاهما يواجه اتهامات بشأن انفجار بيروت في 4 أغسطس / آب 2020- في الانتخابات الحالية.
وتركت النتائج البرلمان منقسمًا إلى عدة معسكرات دون أن يتمتع أي منها بأغلبية ما يزيد من احتمالات الشلل السياسي والتوترات التي قد تؤخر الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها لإخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي.
ووفقًا لتقارير وتحليلات سياسية، قد يعرقل أي جمود سياسي الإصلاحات المطلوبة لإطلاق الدعم من صندوق النقد الدولي لتخفيف الأزمة الاقتصادية وتأجيل القرارات البرلمانية بشأن رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء بتشكيل مجلس الوزراء ورئيس جديد في وقت لاحق من هذا العام.
من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بالانتخابات وشجعت السياسيين اللبنانيين على إعادة الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية.
وقالت على تويتر “ترحب الولايات المتحدة بالانتخابات اللبنانية التي جرت في موعدها دون وقوع حوادث أمنية كبيرة، ونشجع القادة السياسيين في البلاد على الالتزام مجددًا بالقوانين والإصلاحات الأساسية لإنقاذ الاقتصاد”.
وجرت الانتخابات في لبنان في خضم انهيار اقتصادي بات معه نحو 80% من السكان تحت خط الفقر وخسرت الليرة اللبنانية ما يزيد على 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو 30%.
وتُعد نسبة الاقتراع التي بلغت 41% هي ثالث أدنى نسبة مسجّلة في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).
=============================
الجزيرة :الانتخابات اللبنانية.. حزب الله وحلفاؤه يخسرون الأغلبية النيابية وتقدم لحزب القوات وممثلي المجتمع المدني
أعلن وزير الداخلية اللبناني اليوم الثلاثاء النتائج الرسمية النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي في لبنان، وأظهرت النتائج حصول حزب القوات اللبنانية على 20 مقعدا، والتيار الوطني الحر على 18 مقعدا، كما حصل حزب الله وحركة أمل على 31 مقعدا في البرلمان اللبناني.
وأظهرت النتائج أيضا حصول كل من الحزب التقدمي الاشتراكي على 9 مقاعد، ولوائح المستقلين أو المجتمع المدني على 13 مقعدا، وحزب الكتائب على 4 مقاعد، وكل من حزب الطاشناق وتيار المردة على مقعدين لكل منهما.
وقد هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اللبنانيين على الانتخابات النيابية، وقال إنه "ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكَّل سريعا حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض الاقتصادي".
كما ناشد القادة السياسيين اللبنانيين العمل سويا بما فيه المصلحة العليا للبنان وللشعب اللبناني.
خسارة الأغلبية
وبإعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية يخسر حزب الله وحلفاؤه من تيار 8 آذار الأكثرية النيابية التي حضوا بها طيلة سنوات.
ويعتبر المستقلون الـ13 الذين حصدوا مقاعد بالبرلمان من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن وصولهم للبرلمان أن يسمح لهم بأن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.
وقال مراسل الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن لبنان بات اليوم بعد هذا الاستحقاق الانتخابي إزاء مجلس نيابي مركب ومعقد يضم فسيفساء كبيرة، ولم يعد فيه لأي فريق نيابي الأكثرية، إذ باتت قوى 8 آذار عمليا بلا أغلبية كما كانت عليه الحال طيلة السنوات الماضية، وكذلك قوى 14 آذار.
لكن المتغير الأساسي اليوم -يضيف المراسل- هو أنه باتت هناك قوة ثالثة (من المجتمع المدني) إن تمكنت من التوحد في كتلة واحدة دون أن تفرق بينها الاختلافات الأيديولوجية، أو في كيفية مقاربة الأمور، فستكون قادرة على مساءلة الحكومة بشكل مستمر، مما قد يربك عمل الأحزاب التقليدية التي تحكمت في المسار السياسي للبنان منذ الحرب الأهلية.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الاثنين النتائج الرسمية النهائية لـ12 دائرة انتخابية من أصل 15 شاركت في الانتخابات، التي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 41%، وأظهرت النتائج حينها تقدما واضحا لحزب القوات اللبنانية على حساب غريمه في الأحزاب المسيحية التيار الوطني الحر.
وقال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي -في مؤتمر صحفي- إن الانتخابات "ناجحة"، ورأى أن "نسبة الشوائب قليلة جدا نسبة لعدد الدوائر الانتخابية"، نافيا ما تردد عن صناديق اقتراع مفقودة في بعض الدوائر.
ووصف وزير الداخلية نسبة الاقتراع بأنها جيدة وليست منخفضة مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة.
وقالت مراسلة الجزيرة في بيروت كارمن جوخدار إن النتائج الرسمية التي أعلنت لم تتضمن مفاجآت تذكر وجاءت منسجمة مع ما أعلنته الأحزاب.
وكان نواب مقربون من حزب الله قد أخفقوا في الاحتفاظ بمقاعدهم في هذه الانتخابات، إذ أظهرت النتائج التي نشرتها وزارة الداخلية أن إيلي الفرزلي نائب رئيس البرلمان خسر مقعده عن المسيحيين الأرثوذكس في قضاء البقاع الغربي.
كما أظهرت خسارة النائب عن الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان المقعد الأرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة، والذي يشغله منذ عام 1992، وخسارة النائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه بمحافظة جبل لبنان.
يشار إلى أن حزب الله والمتحالفين معه فازوا بأغلبية 71 مقعدا في الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2018.
وشهدت الانتخابات البرلمانية في البلاد هذا العام تغيرا أساسيا تمثل في غياب تيار المستقبل، الذي شكل لمدة 3 عقود عصب الحضور للطائفة السُّنية سياسيا.
تمثيل السُنة
وأعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زعيم تيار المستقبل منذ بضعة أشهر تعليق نشاطه السياسي، وهو إعلان توقع مراقبون أن يترك أثره على التمثيل السياسي للطائفة السُّنية في المشهد اللبناني خلال المرحلة المقبلة.
وتعد الانتخابات الحالية الأولى من نوعها بعد سلسلة أزمات هزت لبنان خلال العامين الماضيين، بينها انهيار اقتصادي واحتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة وانفجار كارثي في بيروت.
وبلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحا منضوين تحت 103 لوائح، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، في حين بلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين.
المصدر : الجزيرة
=============================
العين :السنيورة لـ"العين الإخبارية": الانتخابات أظهرت رفضا لبنانيا وإسلاميا لـ"حزب الله"
أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أن الانتخابات البرلمانية أظهرت رفضا لبنانيا وإسلاميا لحزب الله.
وفي حديث خاص لـ"العين الإخبارية" عبر الهاتف من بيروت، اعتبر السنيورة أن نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية هي "بداية النضال وليست نهايته" من أجل استعادة لبنان لحريته ولسيادته ولقراره الحر.
وأشار إلى أن الانتخابات أظهرت وبوضوح رفض الشارع اللبناني والإسلامي لحزب الله، وكذلك الرفض لمحاولات الهيمنة والسيطرة التي كان ولا يزال يمارسها على الدولة واللبنانيين لإبعاد هذا البلد عن محيطه العربي.
وقال: "الانتخابات النيابية تشكّل بداية لعودة لبنان إلى حضنه العربي الذي سيضعه على المسار الصحيح وطنياً وسياسياً واقتصادياً، وبعيداً عن أي وصاية إيرانية أو غيرها".
وتابع: "يتوجب على الحكومة اللبنانية أن تدرك أهمية دعم هذه العودة اللبنانية إلى الحضن العربي وتأثيراتها الإيجابية على لبنان واللبنانيين وعلى الاقتصاد الوطني وكذلك على الأوضاع المعيشية لجميع اللبنانيين، وبما يعزّز الاستقرار الوطني والسياسي".
وسجلت نتائج الانتخابات اللبنانية ضربة قاسمة لـ"حزب الله" وحلفائه بعد تقلص عدد نوابهم إلى 60 بعد أن كانوا في عام 2018 حوالي 72 نائبا.
وشدد السنيورة على الملامح الأساسية التي أفرزتها نتائج الانتخابات الأولية، وبينها: سقوط رموز من النواب السابقين، وظهور قوة جديدة لا تعترف وبشكل قوي سوى بسيادة لبنان واستقلاله وحريته.
النتائج النهائية عكست- في رأي رئيس الوزراء اللبناني الأسبق- رفض الشارع لحزب الله، ومحاولاته للسيطرة التي كان يمارسها على اللبنانيين والدولة.
علاوة على ذلك، فإنّه لم تعد لدى حزب الله ذات القبضة الحديدية على المجلس النيابي والشعب اللبناني، وهو ما يمكن تبينه من خلال زيادة التجرؤ عليه في الشارع ووسائل الإعلام، وفقا لـ"السنيورة".
وتعليقاً على تراجع حزب الله وحلفائه، قال السياسي اللبناني إن: "النتائج الأولية للانتخابات خيبت آمال حزب الله الذي كان يحاول تعزيز قبضته على حلفاء الثنائي أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر، والتي كانوا يمارسونها على باقي أعضاء البرلمان".
وأعاد التذكير بما ردده حزب الله على مدار الأسابيع السابقة للانتخابات بأنه يريد أكثرية ميثاقية، وبحيث يكون لديه كثير من الحلفاء من طوائف ومجموعات أخرى في لبنان، وهو ما لم يحصل.
وبيّن أنه من الأمور اللافتة في الانتخابات الحالية هو الانخفاض النسبي في أعداد الناخبين الشيعة، وهو من الأمور التي أثارت لدى "حزب الله" تساؤلات ومخاوف كبيرة عمّا يمكن أن تختزنه من دلائل وإشارات.
وأشار السنيورة الذي أعلن دعمه للائحة "بيروت تواجه" وعدد من اللوائح الأخرى في شمال وجنوب ووسط لبنان وفي البقاع، إلى أن نتائج الانتخابات جيدة بوجه عام على صعيد الإقبال العام، الذي شهدته وتميّزت به دائرة بيروت الثانيةز
وبحسب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فإن التقديرات كانت تشير في دائرة بيروت الثانية إلى أنها ستشهد إقبالاً ضعيفاً، فكانت تلك النتائج مخيّبة لظنون المشككين بعد أن جاءت أفضل مما كانت عليه في عام 2018.
وحول الأجندة المطلوبة من مجلس النواب المقبل بعد الانتخابات، قال فؤاد السنيورة إن: "هناك أمورا أساسية وتحديات يتوجب على المجلس أن يواجهها، وأبرزها في اختيار رئيس البرلمان ونائب له، وكذلك اختيار رئيس الحكومة القادم الذي عليه أن يؤلف الوزارة الجديدة، واختيار رئيس جديد للجمهورية".
كما يتحمل البرلمان الجديد مسؤولية الإعداد للانتخابات البلدية المقبلة، وكذلك العمل على استعادة الدولة اللبنانية التي أصبحت مخطوفة داخليا، علاوة على استعادة الثقة بالمستقبل لدى اللبنانيين، وثقة الأشقاء والأصدقاء، واستعادة الاعتبار للدور الوطني الجامع للدولة.
ومن بين التحديات، العمل أيضاً على استعادة التوازن الداخلي الذي اختلّ في لبنان والتوازن الوطني بالسياسة الخارجية لبيروت في علاقتها مع العواصم الشقيقة والصديقة، والعودة لاحترام الشرعيتين العربية والدولية، واستعادة الاحترام للسلطة القضائية وللدستور.
كما أكد أنّ الانتخابات النيابية هي خطوة جيدة نأمل أن تحمل معها الخير، قائلاً: "على رغم العراقيل والمشكلات التي تسبب بها البعض لكن المحصلة العامة جاءت نسبياً جيدة".
وأضاف: "يجب أن يعود جميع اللبنانيين ليكونوا متساوين دون السماح بأن تفرض عليهم الأحزاب أوامرها وسلطتها وتتحكم بهم وبقرارات لبنان السيادية".
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة العمل على إنهاء كل البدع الدستورية التي أدخلتها بعض الممارسات المخالفة للدستور اللبناني، والتي عمل الحزب والأحزاب الموالية له على الوضعين الوطني والسياسي في البلاد.
=============================
العربي الجديد :"حزب الله" وحلفاؤه يخسرون الأغلبية البرلمانية: لا حكومة جديدة قريباً
أعلنت السلطات اللبنانية، اليوم الثلاثاء، كامل نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت أول من أمس الأحد، لتكشف عن برلمان مشتَّت من دون أكثرية واضحة فيه، خصوصاً بعد فقدان حلفاء "حزب الله" العديد من المقاعد، ليفقدوا الأكثرية في مجلس النواب (61 نائباً من أصل 128).
في المقابل، نجح حزب "القوات اللبنانية" المعارض لـ"حزب الله" في تحقيق تقدّم كبير يسمح له بتشكيل كتلة من أكثر من 20 نائباً مع حلفائه. لكن المفاجأة الأكبر في هذا الاستحقاق، جاءت عبر القوى التغييرية التي نجحت في إيصال 15 مرشحاً إلى البرلمان الجديد، كان لهم حضور بارز في ساحات التظاهر منذ انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول 2019. في المقابل، أنتجت مقاطعة "تيار المستقبل" لهذه الانتخابات، وهو أكبر ممثل للطائفة السنّية، تفتّتاً في المقاعد السنّية، التي انقسمت بين شخصيات عديدة من دون مرجعية واحدة لها.
هذا الواقع يشي بعدم قدرة "حزب الله" وحلفائه، أو الكتلة المقابلة التي قد تجمع "القوات اللبنانية" وأطرافاً أخرى، على تأمين أكثرية نيابية واضحة، لتبقى كلمة الحسم لدى النواب التغييريين الذين أيضاً لم تظهر حتى الساعة إمكانية تجمّعهم في كتلة واحدة، علماً أن تشكيل اللوائح الانتخابية قبل استحقاق 15 مايو/أيار شهد الكثير من الجذب والشد بين هذه الشخصيات التي لم تنجح في الاتفاق على لوائح موحدة تخوض بها الانتخابات في مختلف أنحاء البلاد.
وإزاء هذا الوضع، تتصاعد المخاوف من اتجاه لبنان إلى شلل مؤسساتي، والفشل في حسم الاستحقاقات المقبلة، ولا سيما تشكيل حكومة جديدة، وخصوصاً أن الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي الحالية ستصبح في حكم المستقيلة مع بدء ولاية مجلس النواب رسمياً، ومن بعدها يأتي انتخاب رئيس للجمهورية بعد نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال عون (أدخل اليوم إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية) أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، علماً أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، في ظل انهيار سعر صرف العملة الوطنية (تخطى اليوم الـ 30 ألفاً مقابل الدولار) وانعكاسات ذلك على كل القطاعات، مع انتظار التفاوض مع صندوق النقد الدولي في الفترة المقبلة، الذي يطالب بإصلاحات وقوانين مشددة.
واستبعد مدير المركز اللبناني للدراسات سامي عطا الله، في تصريح لـ"رويترز"، تشكيل حكومة سريعة. وأضاف أن المجموعات داخل "البرلمان المستقطب" ستدخل في نزاعات عند انتخاب رئيس البرلمان وتسمية رئيس الوزراء المقبل والتصويت على اختيار رئيس في وقت لاحق من العام الحالي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد دعا في بيان صدر في وقت متأخر الاثنين إلى تشكيل حكومة شاملة بسرعة من أجل تحقيق الاستقرار في الاقتصاد.
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات، التي أعلن آخر جزء منها وزير الداخلية بسام المولوي اليوم، احتفاظ "حزب الله" وحليفته حركة "أمل" التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً)، لكن حلفاءهما، وبينهم "التيار الوطني الحر" بزعامة النائب جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية ميشال عون)، خسروا مقاعد في دوائر عدّة.
كذلك سقطت وجوه بارزة موالية للحزب، منها النواب السابقون إيلي الفرزلي وطلال أرسلان وأسعد حردان وفيصل كرامي وغيرهم من سياسيين مثل وئاب وهاب. وبذلك فَقَد الحزب الأكثرية التي كان يمتلكها في البرلمان المنتهية ولايته. وسيلقي الأمين العام للحزب حسن نصرالله كلمة يوم الجمعة المقبل يتوقع أن يعلّق فيها على نتائج الانتخابات.
رسائل حزب الله
وفي السياق، لم يتردّد "حزب الله" منذ يوم الاثنين ببدء توجيه رسائل إلى النواب المعارضين له، وقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (كتلة الحزب في البرلمان) النائب محمد رعد خلال استقباله وفوداً الاثنين بعد فوزه في الاستحقاق الانتخابي: "نتقبّلكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعاً للصهاينة والأميركيين، لا تكونوا وقوداً لحرب أهلية. نحن متسامحون جداً، لكننا أقوياء جداً لنفاجئكم بما لا تستطيعون حتى التوهم به".
وتابع: "إذا لم تريدوا حكومة وطنية، فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية، وإياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية". وردّ النائب المنتخب في طرابلس أشرف ريفي عليه، قائلاً: "نحن لسنا عملاء لإسرائيل، أنت عميل لإيران"، داعياً إلى وقف لغة "التخوين".
وأحرقت مجموعة من الأشخاص كانت على دراجات نارية وترفع علم "حزب الله" ما يعرف بـ"قبضة الثورة" التي كانت عبارة عن لوحة ضخمة أقيمت في ساحة الشهداء وسط بيروت. وتعليقاً على هذه التطورات، قال المحلل السياسي سامي نادر لوكالة "فرانس برس": "حزب الله والمحور الإيراني تعرضا لضربة، لكن هل سيمهد هذا للتغيير في لبنان؟ أشكك في ذلك".
في المقابل، يُعوَّل على الوجوه التغييرية في المجلس النيابي لعب دور حاسم والحفاظ على وعودها بالإصلاح ومحاربة الفساد. ورأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في باريس زياد ماجد، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن "الوضع الاقتصادي قد يلعب في مصلحة النواب الجدد الذين سيكون في إمكانهم للمرة الأولى ممارسة ضغوط من داخل البرلمان".
وقال: "هذا سيخلق ضغطاً سياسياً وشعبياً على قوى التغيير والإصلاحيين ليتعاونوا". وكان النائب المنتخب من لائحة "توحدنا للتغيير" في دائرة الشوف - عاليه، مارك ضو، قد قال في مقابلات تلفزيونية مساء الاثنين إنه "سيتعاون مع كل الذين يشبهوننا" في طروحاتهم ومواقفهم.
وحظي الاستحقاق البرلماني في لبنان بمراقبة من الخارج. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في بيان أولي اليوم الثلاثاء إن الانتخابات "طغت عليها ممارسات واسعة النطاق لشراء الأصوات والمحسوبية والفساد".
نبيه بري يدعو المتنافسين للاحتكام لخيارات الناس
وتعقيباً على نتائج الانتخابات، قال نبيه بري إنه "لتكن نتائج الانتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر جانباً ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وللبدء بحوار جدي من أجل دفن هذا القانون المسيء للشراكة، الذي يكرس المحاصصة ويعمّق الطائفية ولإنجاز كافة الاستحقاقات الدستورية في موعدها".
ودعا بري جميع القوى التي تنافست في استحقاق الانتخابات النيابية إلى "الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم، أقله في الجنوب والبقاع، محولين هذا الاستحقاق إلى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة".
وأعرب عن أسفه من أن البعض في الداخل "تستهويه فكرة العيش في عقدة وأنه لم يبلغ بعد سنّ الرشد الوطني ويدعي وصلاً بمفاهيم الاستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالح لبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والاقتصادي ومستقبلهم".
وشدد على "وجوب جعل نتائج الانتخابات محطة لكافة القوى التي تنافست في هذا الاستحقاق كي تلقي الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر والتحريضي جانباً ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سوياً".
=============================
لبنان 24 :السفارة البريطانية هنأت لبنان باجراء الانتخابات: للمضي قدماً بأجندة الإصلاح
هنأت السفارة البريطانية في بيروت، في بيان لبنان على "إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وترحب بمشاركة العديد من اللبنانيين في العملية الديمقراطية على الرغم من الظروف الصعبة. كما تشيد بالمؤسسات الأمنية لحفظها الأمن والنظام في يوم الانتخابات وبموظفي مراكز الاقتراع لمساهمتهم في العملية الانتخابية والدبلوماسيين اللبنانيين الذين نظموا التصويت خارج البلاد، بما في ذلك في المملكة المتحدة".
ورحبت "بزيادة عدد المرشحات المنتخبات. تفخر المملكة المتحدة كونها مدافعة عن أهمية زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وذلك أيضا من خلال تعاوننا مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لبناء قدرات المرشحات".
 واضاف البيان: "غير أن المملكة المتحدة تشارك المخاوف التي أثارتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات لناحية شراء الأصوات والمحسوبية التي طغت على الانتخابات. ويساورنا القلق بشكل خاص إزاء التقارير التي تفيد بالترهيب وعدم وصول الناخبين ذوي الإعاقة والمشاكل المتعلقة بانعدام سرية التصويت، التي تمثل انتهاكات واضحة للمعايير الدولية والمبادئ الأساسية للديمقراطية. من المخيب للآمال أن السلطات اللبنانية لم تنفذ أيا من التوصيات التي قدمتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات عام 2018".
وختم: "حان وقت العمل الآن. على أعضاء مجلس النواب اللبناني الجدد أن يضعوا خلافاتهم جانبا للعمل معا من أجل مصلحة الشعب اللبناني.  كما نحث البرلمان الجديد على المضي قدما وبشكل عاجل لتشكيل حكومة جديدة شاملة ومخولة بالمضي قدما في أجندة الإصلاح الأساسية، بما فيها وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لوضع لبنان على طريق التعافي. المملكة المتحدة مستعدة لدعم هذه العملية ودعم الشعب اللبناني الذي يستحق مستقبلا أكثر إشراقا".
=============================
الخليج الاماراتية :لبنان.. البرلمان بلا أكثرية واختراق كبير للمستقلين
18 مايو 2022 01:06 صباحا
بيروت: «الخليج»، وكالات
خسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أعلنها وزير الداخلية، أمس الثلاثاء، والتي سجّلت دخول مرشحين مستقلين معارضين منبثقين من الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 2019، إلى البرلمان للمرة الأولى، بحجم لم يكن متوقعاً، لكن معارضيه لم يتمكنوا من الحصول على الأكثرية البرلمانية، على أن يتم خلال أيام انتخاب رئيس للمجلس الجديد قبيل 22 الجاري موعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، في وقت سيدعو الرئيس ميشال عون إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، في وقت هنأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اللبنانيين على الانتخابات النيابية التي أجروها، مؤكداً أنه ينتظر بفارغ الصبر أن تشكل سريعاً حكومة جامعة، واعتبر السفير السعودي في لبنان وليد بخاري أن نتائج الانتخابات تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة المعطلة للحياة السياسية، في حين أثار إحراق «قبضة الثورة» في ساحة الشهداء ببيروت، ضجة كبيرة، غداة صدور نتائج الانتخابات النيابية وخسارة بعض اللوائح والأحزاب.
وجوه جديدة
وأظهرت النتائج التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها، أمس الثلاثاء، فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين ب 13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد. و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة، ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، نشطوا خلال «الثورة» غير المسبوقة التي انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 واستمرت أشهراً، وبينهم أساتذة جامعيون وناشطون بيئيون، وقد تميزوا بأسلوبهم المختلف تماماً عن الأسلوب التقليدي للأحزاب والقوى السياسية التي تهيمن على الساحة السياسية في لبنان منذ عقود.
لا أكثرية برلمانية
وأظهرت النتائج احتفاظ «حزب الله» وحليفته «حركة أمل» التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، لكن حلفاءهما وبينهم التيار الوطني الحر بزعامة الرئيس ميشال عون ونائب رئيس الحزب القومي السوري، خسروا مقاعد في دوائر عدّة. وكان «حزب الله» وحلفاؤه يسيطر على 71 مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.
ولعل الصفعة الأقوى التي تعرض لها تكمن في خرق مرشحين، أحدهما أورثوذكسي والثاني درزي، للوائحه في المنطقة الحدودية الجنوبية التي تعتبر أحد معاقله، وهو أمر لم يحصل منذ عام 1992. ولم يتضح بعد العدد النهائي للمقاعد التي سيجمعها مع حلفائه، لكنه لن يتمكن قطعاً من الوصول إلى 65 مقعداً، فيما ذكرت مصادر مطلعة أن «حزب الله» وحلفاءه حصلوا على 62 مقعداً في البرلمان الجدي. كما لا يُعرف ما سيكون التموضع السياسي للمعارضين الجدد الذين ينتهج العديد منهم خطاباً مطالباً بتوحيد السلاح بين أيدي القوى الشرعية، لكن يركزون كلهم خصوصاً على تطوير النظام اللبناني، وإصلاح القضاء، وتحديث البلاد، وبناء المؤسسات بعيداً عن المحسوبيات ونظام المحاصصة الطائفية. وبالتالي، قد يتحالفون مع نواب آخرين من الأحزاب التقليدية التي دعمت «الثورة» إلى حد ما، وتكون لهم كلمة مرجحة في البرلمان. في المقابل، تمكّن حزب «القوات اللبنانية»، خصم «حزب الله»، من زيادة عدد مقاعده مع حلفائه (من 15 إلى 19). كما وصل إلى البرلمان مرشحون من أبرز خصوم «حزب الله»، مثل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقاً أشرف ريفي، وعدد من قدامى «تيار المستقبل». وبالتالي، تؤشر النتائج المعلنة بوضوح إلى أن البرلمان سيكون في مرحلة أولى على الأقل، مشتتاً، من دون أكثرية واضحة، ما يمكن أن يزيد من شلل البلاد والمؤسسات في ظل أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة منذ أكثر من سنتين.
غوتيريس لحكومة جامعة
وفي هذا الإطار، قال غوتيريس في بيان إنّه «ينتظر بفارغ الصير أن تُشكّل سريعاً حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض الاقتصادي». وأضاف البيان أنّ «الأمين العام يعوّل بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يقرّ على وجه السرعة كلّ التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحوكمة». كما ناشد غوتيريس «القادة السياسيين اللبنانيين العمل معاً بما فيه المصلحة العليا للبنان وللشعب اللبناني».
وفي السياق، ذكر السفير السعودي في لبنان وليد بخاري​​، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، أن «نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية تؤكد حتمية تغليب منطق الدولة على عبثية فوائض الدويلة، المعطلة للحياة السياسية والاستقرار في لبنان».
إحراق «قبضة الثورة»
في غضون ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية في لبنان، مقاطع فيديو وصوراً لإحراق «قبضة الثورة»، التي سبق أن أحرقت ودمرت في أكثر من مرة منذ احتجاحات 2019 التي سميت «ثورة 17 تشرين». وعلق أحد الحسابات قائلاً: «أحرق الحاقد قبضة الثورة في الساحة الخارجية.. لكن نواب الثورة أصبحوا في الداخل.. صورة معبرة جداً عنوانها: لا صوت يعلو فوق صوت الديمقراطية».
بري لدولة مدنية
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته نبيه بري، إلى قيام الدولة المدنية، وإلى إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي.
ودعا بري إلى أن «تكون نتائج الانتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى التي تنافست في هذا الاستحقاق الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر والتحريضي جانباً، ولتهدأ كل الرؤوس الحامية، وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منه، بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد، قدرنا أن نعيش سوياً»، موضحاً أن «الأزمات التي تعصف بنا هي عابرة للطوائف، فما من أحد أو من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى»، مبيّناً أن «مقدمة الدستور في لبنان واضحة، وهي في صلب ميثاق حركتنا، وطن نهائي لجميع أبنائه.
نعم، فلتكن نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوماً لبنانياً آخر، يؤكد فيها الجميع صدق نواياهم واستعدادهم وانفتاحهم للحوار»، وقال «آن الأوان لقانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الاقتراع ل18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بعدالة».
=============================
العين :سياسةحزب الله بلا أنياب برلمانية.. هل يخرج لبنان من عباءة إيران؟
سقطت أغلبية "حزب الله" بالبرلمان اللبناني تحت دوي غضب شعبي ترجمه التصويت والعزوف باقتراع يرسم خارطة مغايرة لتركيبة المؤسسة التشريعية.
خسر "حزب الله" وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات، التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي، الدفعة الأخيرة منها، اليوم الثلاثاء، ما يجدد الآمال بخروج لبنان المضطرب من براثن الوصاية الإيرانية عبر "حزب الله".
خسارة مدوية لمليشيات كانت تفرض هيمنتها على القرار اللبناني وتجبره على الخضوع لطهران، قد تمنح اللبنانيين بعض الأمل بغد أفضل في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة وتردي الأوضاع.
وفازت الجماعة الإرهابية والفصائل التي تؤيد حيازتها للسلاح بنحو 62 مقعدا من أصل 128 في البرلمان، مقارنة مع الأغلبية التي حققتها في 2018 عندما حصلت على 71 مقعدا.
السنيورة لـ"العين الإخبارية": الانتخابات أظهرت رفضا لبنانيا وإسلاميا لـ"حزب الله"
فيما حصد سياسيون إصلاحيون جدد 12 مقعدا، وهو ما يمثل تطورا كبيرا مفاجئا في نظام لطالما هيمنت عليه نفس الأطراف.
وحقق معارضو حزب الله، بما في ذلك حزب القوات اللبنانية (مسيحي)، مكاسب، الذي أعلن تجاوز التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله كأكبر حزب مسيحي منفرد في لبنان.
ومن بين النتائج المدوية العديدة خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله، طلال أرسلان، سليل إحدى أقدم العائلات السياسية في البلاد، مقعده لصالح الوافد الجديد مارك ضو.
وأظهرت النتائج النهائية أن من بين حلفاء حزب الله البارزين الآخرين الذين خسروا مقاعد، السياسي السني فيصل كرامي، وهو أيضا سليل عائلة سياسية لبنانية.
=============================
الحرة :واشنطن تدعو قادة لبنان لتطبيق إصلاحات لإنقاذ الإقتصاد
ميشال غندور - واشنطن
أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء،  عن "سرور الولايات المتحدة" لإجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان في موعدها من دون حوادث أمنية كبيرة.
وقال برايس في رد على سؤال للحرة: "نشجع القادة السياسيين اللبنانيين على العودة إلى الزام أنفسهم بالعمل الجاد الذي ينتظرهم لتطبيق إصلاحات مطلوبة لإنقاذ الإقتصاد".
وأضاف "نعتقد أنه من بين الأعمال المهمة المتوقعة هو تشكيل حكومة، حكومة مسؤولة وتلبي مطالب الشعب اللبناني، ويمكنها تطبيق إصلاحات مطلوبة وضرورية من قبل المؤسسات المالية الدولية المقرضة والأكثر أهمية لمعالجة المخاوف الإنسانية للشعب اللبناني".
وخسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أعلنها وزير الداخلية، الثلاثاء، والتي سجلت دخول مرشحين مستقلين معارضين منبثقين من الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 2019، الى البرلمان للمرة الأولى، بحجم لم يكن متوقعا.
وأظهرت النتائج التي أعلن وزير الداخلية، بسام المولوي، الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء، فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعدا على الأقل في البرلمان الجديد.
و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، نشطوا خلال "الثورة" غير المسبوقة التي انطلقت في أكتوبر 2019 واستمرت أشهرا، عبر تنظيم احتجاجات وتظاهرات والظهور في وسائل الإعلام والقيام بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناس.
وبينهم أساتذة جامعيون وناشطون بيئيون، وقد تميزوا بأسلوبهم المختلف تماما عن الأسلوب التقليدي للأحزاب والقوى السياسية التي تهيمن على الساحة السياسية في لبنان منذ عقود.
وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعدا) في البلاد، لكن حلفاءهما وبينهم التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون ونائب رئيس الحزب القومي السوري، خسروا مقاعد في دوائر عدة.
وكان حزب الله المدعوم من دمشق وطهران والقوة السياسية الأكثر نفوذا في البلاد لا سيما لكونه الجهة الوحيدة غير الرسمية التي تمتلك ترسانة من السلاح، يسيطر مع حلفائه على سبعين مقعدا من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.
ولعل الصفعة الأقوى التي تعرض لها تكمن في خرق مرشحين، أحدهما أورثوذكسي والثاني درزي، للوائحه في المنطقة الحدودية الجنوبية التي تعتبر أحد معاقله، وهو أمر لم يحصل منذ العام 1992.
والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، وبعد انفجار مروع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمر أحياء من العاصمة ونتج عن تخزين كميات ضخمة من مواد خطرة من دون إجراءات وقاية.
=============================
الشرق الاوسط :بري يدعو للحوار والتهدئة: لا طائفة تريد إلغاء أخرى
بيروت: «الشرق الأوسط»
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري القوى السياسية وممثلي المجتمع المدني إلى الحوار والتهدئة بعد الانتخابات النيابية التي سبقها تصعيد سياسي امتد إلى ما بعد إعلان النتائج، مشدداً على أنه «ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى»، كما دعا في الوقت نفسه إلى تطبيق البنود المتبقية من اتفاق الطائف لجهة تأليف مجلس للشيوخ وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة.
ووجه بري كلمة إلى اللبنانيين تطرق فيها إلى نتائج الانتخابات النيابية والأوضاع السياسية الراهنة. وقال إن «الجميع مدعو إلى الاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاع حيث حول أهلنا هذا الاستحقاق إلى استفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين في هذه الانتخابات أنهم سينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته».
وقال: «فلتكن نتائج الانتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى التي تنافست في هذا الاستحقاق الخطاب السياسي الانتخابي المتوتر والتحريضي جانبا، ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سويا».
وأضاف بري: «جرحنا واحد... الأزمات التي تعصف بنا هي عابرة للطوائف»، مؤكداً أنه «ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى». وقال: «فلتكن نتائج الانتخابات يوماً لبنانياً آخر يؤكد فيها الجميع عن صدق نياتهم واستعدادهم وانفتاحهم لحوار حول نبذ خطاب الكراهية وتصنيف المواطنين». ووجه «دعوة مفتوحة لكل القوى السياسية والكتل البرلمانية للبدء فوراً وبعد الانتهاء من إنجاز المجلس النيابي الجديد لمطبخه التشريعي رئيساً وهيئة مكتب ولجانا، بحوار جدي بالشراكة مع كافة قوى المجتمع المدني المخلصة والجادة من أجل دفن هذا القانون المسيء للشراكة والذي يمثل وصفة سحرية لتكريس المحاصصة وتعميق الطائفية والمذهبية».
وقال بري: «آن الأوان لقانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الاقتراع لـ18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه الطوائف بعدالة». وطالب بـ«إقرار خطة للتعافي المالي والاقتصادي تكرس حقوق المودعين كاملة دون أي مساس بها»، وإقرار قانون استقلالية القضاء. ودعا إلى «حوار جدي» للانتقال بلبنان «من دولة المحاصصة الطائفية إلى الدولة المدنية المؤمنة بأن الطوائف نعمة والطائفية نقمة».
=============================
صدى البلد :كاتبة لبنانية عن الانتخابات :المشهد يعاني من الضبابية والتشاؤم
 البهى عمرو
قالت سابين عويس الكاتبة اللبنانية في رصدها  لمتغيرات الانتخابات الأخيرة، أن المشهد شهد تغيرا كبيراً ويجب على اللبنانيين أن يرتاحوا للمشهد الذي تغير بتغير الانتخابات بعد حدوث تلك  الانتخابات " .
وأضافت خلال لقاء عبر  تطبيق " زووم "  خلال  برنامج " كلمة أخيرة  " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة  ON" : حيث أن   الممارسة الديموقراطية للعملية الانتخابية حدثت بالفعل   لكن السؤال هل حدثت بالشكل الديمقراطي المطلوب   ؟  هناك شكوك حول   ذلك بسبب مخالفات في التصويت   وفي العملية الانتخابية بسبب التجاوزات والفضائح التي تتكشف   يوماً بعد يوم نتيجة التلاعي في الصناديق  وغيرها  ".
وتساءلت  : هل تكفي العملية الانتخابية الاخيرة لترى  البلاد تغيرا ًُ في المشهد ؟ ولتوازن القوى  داخل البرلمان   خاصة أن الاخير هو الذي  سيقوم بإنتخاب رئيس الجمهورية أكتوبر المقبل وهو من سيؤمن  تشكيل الحكومة ؟  كل هذه التحديات لازالت موضعاً للشك والضباابية  ".
وشددت على أن لبنان  رغم تجاوز الانتخابات النيابية لكن  صورة المشهد   تعاني من الضبابية والتشاؤم لعدة أسباب ،  قائلة : " المجلس  الذي أفرزته الصناديق  بكتله النيابية لن يعود كما كان في المجاسل السابقة  حيث كانت مقسمة لاصطفافات سياسية واضحة ".
=============================