الرئيسة \  ملفات المركز  \  الانتخابات البلدية التركية هل ستؤثر على اللاجئين السوريين ؟

الانتخابات البلدية التركية هل ستؤثر على اللاجئين السوريين ؟

02.04.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 1/4/2019
عناوين الملف
  1. النشرة :يلدريم: لن نسمح لأي سوري يإخلال الأمن في تركيا
  2. حرية برس :السوريون ورقة مزايدة في الانتخابات التركية مجدداً
  3. اورينت :كيف ستؤثر نتائج الانتخابات المحلية التركية على السوريين؟
  4. شام :اللاجئون السوريون.. مادة دسمة في الانتخابات التركية
  5. تركيا بالعربي :الانتخابات التركية: السوريون ورقة لجذب الأصوات مجدداً
  6. ايرو نيوز :الانتخابات البلدية التركية.. أرقام تهم اللاجئين السوريين
  7. البيان :السوريون وجبة دسمة في الانتخابات البلدية التركية
  8. مصر العربية :كيف يشارك السوريون في الانتخابات البلدية التركية؟
  9. سوريا تي في :"أردوغان" يؤكّد حسم القضية السورية بعد الانتخابات
  10. القدس العربي :اللاجئون السوريون ضحية تهديدات ومناكفات الأحزاب التركية قبيل أيام من الانتخابات
  11. مدونة هادي العبدالله :خبير تركي يكشف دور السوريين في الانتخابات التركية وأساليب المعارضة
  12. الشبكة العربية :هاجمت اللغة العربية والسوريين.. فوصفها أردوغان بـ"عديمة التربية"
  13. تركيا بالعربي :هل تسعى تركيا لدمج السوريين أم ترحيلهم ؟
 
النشرة :يلدريم: لن نسمح لأي سوري يإخلال الأمن في تركيا
الثلاثاء ٢٦ آذار ٢٠١٩   15:35النشرة الدولية
لفت مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم إلى أنه "لن يُسمح لأي سوري بإخلال الأمن في إسطنبول وفي أي مدينة أخرى"، مؤكداً أن "كل من يضر بأمن الشعب التركي ويشيع الفوضى من السوريين سيلقى ردا قاسيًا من الحكومة"، مشيرا إلى أن "من يشيع الفوضى منهم سيعود إلى سوريا".
وأشار إلى أن "تركيا استضافت ملايين السوريين الهاربين من الحرب الأهلية"، مشددا على أنه "لولا استضافة تركيا لهؤلاء كان مصيرهم الموت"، لافتاً إلى ان "أكثر من 350 ألف سوري استضافتهم تركيا قد عادوا إلى بلادهم بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون اللتين نفذهما الجيش التركي في الأراضي السورية".
وقال يلدريم: "إن تركيا منحت السوريين اللجوء المؤقت، ويعني ذلك أنهم سيعودون إلى بلادهم عقب استقرار الأمن وعودة الحياة الطبيعية في سوريا".
=========================
حرية برس :السوريون ورقة مزايدة في الانتخابات التركية مجدداً
ياسر محمد- حرية برس:
دخل مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، المرشح لبلدية إسطنبول، “بن علي يلدريم”، على خط استثمار السوريين في الدعاية الانتخابية، وفاجأ السوريين أمس بتصريحات صادمة اعتبروها غير منسجمة مع موقف حكومته وحزبه.
وقال “يلدريم” في تغريدة على صفحته في “تويتر”، بحسب ما ترجم ناشطون: “إذا كان هناك سوريون يؤثرون على استقرار إسطنبول أو يشكلون مشكلة أمنية أو يؤثرون على الحياة الطبيعية بشكل سلبي، لن نترك ذلك بدون ’إجراءات’، لن نتسامح مع ذلك، وسنعيد هؤلاء، لأن الأصل هو استقرار سكان إسطنبول”.
وتباينت الآراء بين من رأى في التغريدة مداعبة لمشاعر المترددين، ومن رأى فيها تهجماً على السوريين ومتاجرة بهم من خلال استخدامهم ورقة انتخابية.
وقال الباحث أحمد أبا زيد: “يناقض تهديد السوريين بالترحيل في الخطاب السياسي للحكومة والمعارضة في تركيا، البعد الأخلاقي لاستقبال اللاجئين وشعارات المهاجرين والأنصار، كما يناقض أيضاً المفهوم القانوني لموضوع اللجوء والحماية المؤقتة، فما هي الرسالة التي توجهها إلى السوريين والمجتمع حين تتحدث عنهم وكأنهم مستباحون أمام القرارات والجدالات”.
ووضح الناشط “مصعب السلوم”: “عندما ترجمت التغريدة غضبت جداً مما كتبه، وتصفحت بعض تعليقات الأتراك على مضمونها. كان أغلب ما قرأته يسفه كلامه، فرأيت أنه من غير الضروري تعليق السوريين على الموضوع طالما أن الإخوة الأتراك يعلمون لماذا نزحنا إلى تركيا”، وأنهم قد تصدوا إلى تصريحات “يلدريم” بأنفسهم.
وتشهد تركيا يوم الأحد القادم، الحادي والثلاثين من آذار، انتخابات بلدية تتنافس فيها الأحزاب الرئيسة في البلاد، وتشتد المنافسة في الدائرة الأهم (إسطنبول) بين مرشح الحزب الحاكم، “بن علي يلدريم”، الذي استقال من رئاسة البرلمان التركي في الشهر الماضي ليخوض هذه الانتخابات، وبين مرشح حزب المعارضة الرئيس، “حزب الشعب الجمهوري”، “أكرم إمام أوغلو”، وتوضح استبيانات الرأي تقارباً كبيراً في الأصوات المحتملة بين المرشحين.
وكانت مرشحة حزب “الجيد” لبلدية حي الفاتح الاستراتيجي في إسطنبول، “إلاي أكسوي”، قد أثارت موجة انتقادات واستياء بعدما ركزت في حملتها الدعائية على طرد السوريين وتهديد مصالحهم بشكل مباشر ومستفز، ورفعت شعار “لن أسلم حي الفاتح إلى السوريين”.
وفي مدينة “بولو” القريبة من إسطنبول، قال مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، “تانجو أوزغان”، في فيديو مصور، أنه إذا انتُخِبَ في مدينة “بولو” سوف يتوقف عن منح تراخيص عمل للسوريين لأنهم استحوذوا على أماكن العمل كافة، وأضاف أنه لن يساعد أي سوري مادياً، لأن كثيراً منهم يأخذون هذا المعاش وهم لا يستحقونه، على حد زعمه.
وأردف أن السوريين يحصلون على مساعدات من المنظمات الخيرية والهلال الأحمر، ولهذا السبب لن يساعدهم بقرش واحد إذا نجح في الانتخابات.
وتوضح تصريحات “أوزغان” النزعة العنصرية تجاه السوريين واستغلالهم ورقة انتخابية، إذ إن السوريين في مدينة “بولو” قلة ولا يشكلون أي ضغط على المدينة، ولا يؤثرون في نسيجها أو حركتها الاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن نحو 4 ملايين سوري يقيمون في تركيا بموجب قانون “الحماية المؤقتة”، يعيش منهم 250 ألفاً فحسب في مخيمات، ويعيش البقية في المدن الجنوبية وإسطنبول بشكل رئيس، كما يعتمدون غالباً على أعمالهم في معيشتهم، فضلاً عن أنهم افتتحوا آلاف الشركات في تركيا، ويتلقى قسم منهم معونات من الهلال الأحمر التركي والاتحاد الأوروبي.
=========================
اورينت :كيف ستؤثر نتائج الانتخابات المحلية التركية على السوريين؟
 
أورينت نت - أسامة اسكه دلي
تاريخ النشر: 2019-04-01 13:21
أثارت الانتخابات المحلية التركية أمس اهتماما كبيرا، ليس لدى الشارع التركي فحسب وإنما العربي بل وحتى العالمي أيضا، وخصوصا بعد التنافس الذي شهدته ولاية إسطنبول بين "بن علي يلدرم" و"أكرم إمام أوغلو"، وكذلك انتقال بلدية العاصمة أنقرة وغيرها من المدن الكبرى مثل أضنة ومرسين إلى المعارضة.
 
كيف ستؤثر انتخابات البلديات -مع انتقال البعض منها للمعارضة- على السوريين في تركيا؟ وهل من صلاحيات البلديات اتخاذ قرارات سياسية كالترحيل وغيرها؟ للإجابة عن السؤالين السابقين وغيرهما من الأسئلة الأخرى، أجرى مكتب أورينت بإسطنبول اتصالا هاتفيا مع السيّد "محمود عثمان" المحلل السياسي والخبير بالشؤون التركية، للاستفسار عن مدى تأثير انتقال البلديات الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة إلى يد المعارضة.
 
ذهب "عثمان" إلى أنّ أجمل ما حدث في الانتخابات المحلية أمس هو أنّ كافة الأحزاب المشاركة أعلنت فوزها في الانتخابات، قائلا: "هذه أوّل مرّة يظهر فيها زعماء الأحزاب الرئيسة (العدالة والتنمية والشعب الجمهوري والحركة القومي) ليتحدثوا في آن معا عن نجاح أحزابهم في الانتخابات".
 
وسخر السيّد عثمان من الذين كانوا ينعتون الرئيس التركي بالديكتاتور، موضحا أنّه لو كان كذلك لما سلّم أنقرة وإسطنبول للمعارضة، حيث أضاف ساخرا: "الديكتاتور أردوغان خسر الانتخابات في العاصمة أنقرة، ووقف عاجزا عن حسم نتيجة بلدية إسطنبول لصالح حزبه".
 
تأثير نتائج الانتخابات على السوريين
وحول مدى تأثير الانتخابات على السوريين لفت السيد عثمان إلى أنّ الانتخابات هي انتخابات بلدية محليّة، وأنّها تتعلّق بالجانب الخدمي فقط، ولا علاقة لها بالسلطة أو القرار السياسي، لافتا أنّ القرارات السياسية تصدر مباشرة من الرئيس، وأنّ موقف السلطة من السوريين واضح.
 
وذكّر عثمان بأنّ الانتخابات البرلمانية والرئاسية أجريت في 24 حزيران من العام المنصرم، وأنّ موعدها المقبل سيكون في حزيران 2023، مردفا: "وهذا يعني أنّ هناك 4 سنوات ونصف تقريبا ستستمر فيها القيادة السياسية الحالية برئاسة أردوغان وحزب العدالة والتنمية".
 
وأضاف في الإطار نفسه: "لا علاقة للبلديات في القرار السياسي، وبالتالي لن تؤثر نتائج هذه الانتخابات على السوريين في تركيا، أمّا فيما يخص بـ البلديات الحدودية التي يكثر فيها وجود السوريين، كلس وعنتاب وأورفة فاز فيها حزب العدالة والتنمية، بلدية هاتاي فقط فاز فيها حزب الشعب الجمهوري، وهذا يعني أن الوضع هناك سيستمر على ما هو عليه، ولا من تغيير يُذكر سيطال السوريين، حتى على صعيد البلديات".
 
نبذة عن صلاحيات البلديات
بحسب القوانين التركية فإنّ كل ولاية يزيد تعداد سكانها عن 750 ألف فإنّها تدخل في عداد البلدية الكبرى، والصلاحيات التي تشتمل عليها كلّها في إطار الخدمي فقط، وهي كالتالي:
 
1-وضع خطط عمرانية وإنشائية ناظمة للولاية بما تتناسب مع النظام البيئي العام.
2-ترخيص وتنفيذ كافة المشاريع المتعلقة بالعمران والترميم والإصلاح، وتطبيق القوانين اللازمة فيما يخص الإنشاءات غير القانونية.
3-العناية بالشوارع ومراكز المدن والطرقات العامة المتواجدة في النطاق الذي تشتمل عليه البلديات.
4-تأسيس أنظمة معلوماتية للمدينة.
5-تنفيذ المشاريع المتعلقة بالزراعة والمصارف الصحية وكذلك التشجير.
6-تحليل المواد الغذائية والمشروبات، والتأكد من صلاحيات إنتاجها وكذلك انتهاء مدتها.
7-تنفيذ الخدمات في المناطق التي تشغّلها البلدية، وضبطها والقيام بالتفتيشات اللازمة.
8-الحفاظ على الطابع التاريخي والحضاري للأماكن والآثار التاريخية، وذلك من خلال أعمال الترميم والإصلاحات الضرورية.
9-الحرص على الشكل الجمالي للمدينة، واتخاذ القرار المناسب بشأن كل ما يُعتقد بأنّه يشوّه المنظر العام للمدينة.
=========================
شام :اللاجئون السوريون.. مادة دسمة في الانتخابات التركية
يواصل مرشحو الأحزاب المعارضة التركية استغلالهم قضيةَ اللاجئين السوريين في برامجهم الانتخابية، فيما تسعى المنظمات التركية الحكومية منها وغير الحكومية لتفنيد الشائعات التي تنشرها تلك الأحزاب حول السوريين.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن وكالة "الأناضول" الرسمية، فقد ادعت مرشحة حزب الشعب الجمهوري المعارض لرئاسة بلدية إحدى مقاطعات ولاية غازي عنتاب "نسرين تونجل" أن اللاجئين السوريين يحصلون على رواتب شهرية ثابتة من الحكومة التركية، تُرسل لهم إلى حسابات مصرفية، ويتمكنون من سحبها عبر بطاقات تعمل حصراً في مراكز البريد التركي الحكومي (PTT).
ولم تكتفِ المرشحة المعارضة بنشر الأكاذيب، بل سعت إلى خلق الفتنة بين المواطنين الأتراك والسوريين، من خلال نشرها مقطعين مصوّرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتجمّع في إحداها عدد كبير من الأتراك لشراء الخضار من مراكز البيع المنظّم التي أسستها مؤخراً الحكومة التركية بهدف مكافحة غلاء الأسعار وتوفير الخضار والفاكهة لمواطنيها بأسعار ثابتة ومنخفضة نسبياً.
وظهر في المقطع الآخر تجمع عدد من السوريين أمام أحد مراكز البريد التركي الحكومي (PTT)، وذلك لـ "الحصول على رواتبهم الشهرية المقدمة من الحكومة التركية" وفقاً لما زعمته تونجل، كما أرفقت المقطعين بعبارات استفزازية عنصرية في محاولةٍ منها لخلق الفتنة بين الأتراك والسوريين، وذلك من خلال قولها: "لقد أخذوا (الحكومة) المال منك (من المواطن التركي) ليمنحوه للسوريين، أخذوا المال منك ليُطعموا السوريين ويُشبعوهم، أخذوا المال منك ليقدموا لهم رواتب شهرية".
ودعت المرشحة المعارضة أهالي غازي عنتاب للانتفاض في الانتخابات المحلية التي تشهدها تركيا يوم الأحد القادم من خلال التصويت لمرشحي أحزاب المعارضة، ولكن يبدو بأن الشعب التركي قد وصل إلى درجة من الوعي تمكنه من فهم ألاعيب تلك الأحزاب، وعدم الانسياق خلفها، حيث أثار منشور تونجل غضباً تركياً واسعاً، وجاءت الردود عليه بعكس ما توقعت.
وعبر عدد كبير من الأتراك عن مناصرتهم لقضية اللاجئين السوريين، مشيرين إلى أنهم اضطروا للجوء إلى تركيا لإنقاذ أرواحهم، فيما رفض آخرون استغلال السوريين واستخدامهم كموضوع رئيسي في البرامج الانتخابية، واكتفى آخرون بالإشارة إلى أن من يبتهل عمله السياسي باستغلال قضية إنسانية وتشويه صورة تركيا المستضيفة للسوريين لن يعود بالنفع على بلده وشعبه.
بدوره نشر الهلال الأحمر التركي بياناً رسمياً كذّب خلاله ادعاءات المرشحة المعارضة، مؤكداً أن ما يحصل عليه السوريون من مبالغ مالية عبارة عن مساعدات إنسانية ممولة بشكل كامل من قبل الاتحاد الأوروبي، وليس الحكومة التركية كما ادعت تونجل.
وأضاف البيان أن عدد السوريين المستفيدين من برنامج المساعدة المالية الشهرية هو مليون و 580 ألف و 36 سوري يقيم تحت بند الحماية المؤقتة على الأراضي التركية، ويحصل كلُّ منهم على مبلغ 120 ليرة تركية شهرياً. (الجسر تورك)
=========================
تركيا بالعربي :الانتخابات التركية: السوريون ورقة لجذب الأصوات مجدداً
مع كل انتخابات تركية، يعود إلى السطح موضوع اللاجئين السوريين، الذين هربوا من الحرب في بلادهم ووصل منهم العدد الأكبر إلى تركيا، نظراً لاشتراكها بحدود جغرافية طويلة مع سورية تصل لأكثر من 900 كيلومتر، فلجأ إليها قرابة 4 ملايين سوري، وجدوا فيها مكاناً آمناً.
لكن هذا التواجد، الذي بدا طبيعياً نظراً لقرب المجتمعين، ولتواجد صلة قرابة بين العوائل خصوصاً في المناطق الحدودية، تحوّل مع مرور الوقت إلى ورقة سياسية بيد مختلف الأطراف في تركيا.
اليوم، ومع اقتراب الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس/آذار الحالي، يعود ملف الوجود السوري ورقة انتخابية في يد الأحزاب المختلفة.
وعمدت أطراف في المعارضة إلى التركيز في خطاباتها على موضوع ترحيل السوريين في حال الفوز في الانتخابات، كما حصل في الانتخابات الرئاسية السابقة في يونيو/حزيران الماضي، حين أعلن مرشحو المعارضة، وعلى رأسهم مرشح حزب “الشعب الجمهوري” العلماني الكمالي، محرم إنجه، أنه سيعيد السوريين لبلادهم في حال فوزه بالرئاسة، وكذلك فعلت زعيمة الحزب “الجيد” القومي اليميني المتطرف، ميرال أكشنر.
هذه النبرة تتواصل في حملة انتخابات الإدارة المحلية، التي تجري الأحد المقبل، على لسان مرشحي المعارضة، خصوصاً من الأحزاب القومية المعارضة.
وتجسدت في نبرة عدائية من قبل مرشحة الحزب “الجيد” لبلدية الفاتح التي تقع في قلب إسطنبول، إيلاي أكسوي، وهي منطقة يقطنها السوريون إلى حد كبير، وتشكّل أسواقها مقصداً للسوريين والعرب. ونشرت أكسوي لافتة إعلانية قالت فيها إنها لن تسمح بتسليم منطقة الفاتح للسوريين.
وبعد أيام نشرت فيديو من قلب الأسواق، وبنبرة عنصرية، انتقدت فيه انتشار لوحات المتاجر والدكاكين باللغة العربية، والتي يمتلكها السوريون، قائلة إن هذه الكتابات العربية على المنتجات الغذائية لا يُفهم منها المواد المكونة لها، ما يسبّب ضرراً بالمجتمع التركي لجهله بماهية المواد المكونة لكتابتها بالعربية، ويجب استئصال ذلك.
وواصلت خطابها العنصري ضد السوريين في تجمعاتها، وكذلك الأمر حصل مع مرشحين آخرين من المعارضة.
وتستغل أطراف المعارضة الأعباء الاقتصادية التي عانت منها تركيا أخيراً بسبب التضخّم وانهيار العملة، وغلاء الأسعار، معتبرة أن تواجد السوريين أوجد ضغطاً على سوق العمل من جهة، وساهم في زيادة الإنفاق الحكومي عليهم، فضلاً عن أن العمليات العسكرية داخل سورية، وهي تشمل عمليتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، أدت كلها إلى هذه المشاكل الاقتصادية، وبالتالي أحدثت شرخاً في المجتمع، خصوصاً أن المجتمع التركي توجد فيه شريحة لا تؤمن بأن الدعم المالي للسوريين المحتاجين هو دعم أوروبي أو من مساعدات خارجية، بل من خزينة الدولة.
من جهته، فإن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، وفي الوقت الذي يقدّم فيه أرقاماً تُظهر دعمه للسوريين، يحاول استعراض عضلاته من الناحية الأخلاقية والإنسانية، موجّهاً التهمة دوماً للمجتمع الدولي بالتخلي عن السوريين، وترك تركيا وحيدة لتواجه المأساة السورية الإنسانية.
لكن نتيجة خطاب المعارضة، والاحتقان الذي يرافق الانتخابات، وتحالفه مع حزب “الحركة القومية” اليميني المتطرف، فإنه يحاول إرضاء القوميين من حلفائه والناخبين، بتأكيده أن العمليات التي قامت بها الحكومة التركية في سورية، هي لتحقيق السلم والاستقرار في البلاد، تمهيداً لإعادة اللاجئين إلى سورية.
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكبار قادة الحزب، أكثر من مرة، أن عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين أدت لعودة طوعية لنحو 350 ألف سوري، وأن تركيا منخرطة مع الأطراف المعنية لإيجاد حل سياسي في البلاد، يمهد لعودة كل السوريين إلى بلادهم.
وآخر التصريحات المرتبطة بحزب “العدالة والتنمية” كانت من قبل مرشح بلدية إسطنبول الكبرى بن علي يلدريم، ذراع أردوغان اليمنى في السنوات السابقة، ورئيس البرلمان السابق، الذي تعهّد، أخيراً، وفق ما نقلت صحيفة “حرييت”، بالطرد الفوري لأي سوري لا يلتزم بالقوانين التركية، خصوصاً من إسطنبول التي يتواجد فيها قرابة 700 ألف سوري، بحسب يلدريم، مشدداً على أن السوريين، وعلى الرغم من عمليات التجنيس التي بلغت بضع عشرات الآلاف، فإن البقية يتمتعون بصفة الحماية المؤقتة، وكلمة المؤقتة تعني عودتهم إلى بلادهم بعد الاستقرار، وهو ما تعمل أنقرة عليه.
وكانت الحكومة التركية، التي يقودها حزب “العدالة والتنمية”، قدّمت تسهيلات عديدة للاجئين السوريين، بعد منحهم صفة الحماية المؤقتة، من خدمات التعليم والصحة والعمل والاستثمار.
وفي السنوات الأخيرة بدأت عمليات تجنيس واسعة.
وعلى الرغم من ذلك اشتكى كثير من السوريين من بيروقراطية المعاملات، وقيود في التنقلات والسفر.
ورافقت ذلك أحداث بين السوريين والأتراك في عدة ولايات، مثل غازي عنتاب وأورفة ومرسين وإسطنبول أخيراً، فضلاً عن جرائم أخرى تعرّض لها السوريون نتيجة توظيف ملف اللاجئين في السياسة الداخلية التركية، كما حصل في جريمة قتل امرأة حامل في ولاية سكاريا قبل أكثر من عام.
وأمام حالة التجاذب القائمة حالياً، فإن المجتمع التركي يقع ضحية السجالات السياسية بين الأطراف المتصارعة.
فأنصار المعارضة يتبنّون طروحاتها، فيما مناصرو الحزب الحاكم يقتنعون بطروحات حزبهم.
لكن تعلُم شريحة واسعة من السوريين للغة التركية، سهّل من عملية التواصل مع الأتراك والاندماج معهم، على عكس السنوات السابقة التي كانت تُشكّل فيها اللغة حاجزاً أمام التواصل.
ولا تزال أطياف واسعة من الأتراك تؤمن بأن السوريين تعرضوا للظلم والقتل وهربوا من البراميل المتفجرة، وعليه لا يزال على الأتراك احتضانهم إلى حين استقرار الأوضاع مجدداً في سورية، في وقت تؤدي فيه منظمات مجتمع مدني دوراً كبيراً بتذكير الأتراك بالمعاملة العنصرية التي لقوها في ألمانيا، محذرين من انجرار المجتمع التركي إلى ممارسات ضد السوريين تشبه العنصرية الألمانية ضد الأتراك.
=========================
ايرو نيوز :الانتخابات البلدية التركية.. أرقام تهم اللاجئين السوريين
نتائج الانتخابات البلدية التي تجري في تركيا اليوم، لن تقتصر على الأتراك فقط، بل ستنعكس أيضا على 3.6 مليون لاجئ سوري، حطوا رحالهم في مدن تركية مختلفة، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، وما ساهم بوصول هذا العدد من اللاجئين هو تساهل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مع موجات اللاجئين السوريين بفتحه الحدود مع سوريا عام 2011.
وبما أن النتائج ستطال السوريين أيضا، فمن الطبيعي أيضا أن يحتل الملف السوري مساحة في الحملات الانتخابية، فتواجد السوريين في البلد صار يشكل أزمة على المواطن التركي، خاصة مع تراجع الليرة والتضخم الحاصل بالبلد ما شكل أزمة اقتصادية انعكست نتائجها على حالة الترحيب السابقة باللاجئين.
أونال سيفيكوز، والذي نافس إردوغان في الانتخابات الرئاسية السابقة، كان قد أطلق وعدا بإعادة كل السوريين إلى بلدهم، حال فوزه، رغم تأكيده بأنه ليس ضد السوريين، وألمح إلى أنه وحزبه "CHP"، يرغبان بإعادة الأمن والاستقرار لسوريا وعودة اللاجئين أيضا، بحسب يورونيوز.
أما كيف يتوقع حزب CHP أن يقوم بكل هذا، فقد كان الجواب من خلال الحوار مع الرئيس بشار الأسد، الشخص الذي تسبب بهجرة 5 ملايين لبلدهم، ناهيكم عن أن الأمم المتحدة توقفت عن إحصاء الذين قتلوا خلال الصراع عام 2014، وترجح الأرقام أن يصل العدد إلى 500 ألف شخص.
وفي استبيان طرح في العام 2017، من قبل جامعة بيلجي في إسطنبول، تبين أن حوالي 86% من المشاركين يودون عودة السوريين إلى بلدهم، بعد انتهاء الحرب.
أوميت أوزداغ، الأمين المساعد لحزب IYI الوطني، أعرب عن قلقه بأن تركيا ستتحول إلى دولة من دول الشرق الأوسط.
وتعود أصول أوزداغ إلى مدينة غازي عينتاب، التي يقطنها حوالي مليوني نسمة، ربعهم من السوريين، كما جاء في NBC News.
ويقول:"دمج السوريين بالمجتمع مستحيل، وهذا ليس فقط بسبب مشكلة اللغة، فأن تندمج بالمجتمع، يعني أن تكون مستعدا للتضحية لأجل هذا البلد".
الرئيس إردوغان نفسه حاول استخدام هذه الورقة في محاولة منه لسحبها من منافسيه، فبحسب رويترز، فقد أكد أردوغان أنه يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين إلى بلدهم، حيث صرح في يناير الماضي، عن مساعٍ لإقامة مناطق آمنة، يستطيع أن يعود اللاجئون السوريون في تركيا إليه.
رئيس الوزراء السابق علي يلدريم، ومرشح حزب العدالة لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، ألمح إلى أنه لن يتساهل مع السوريين، في حال أثروا سلبا على الحياة اليومية والنظام في البلد.
ومن هنا فإن نتائج هذه الانتخابات ستكون مهمة للاجئين السوريين في تركيا، كونها قد تنعكس على التسهيلات المتاحة لهم في تركيا.
ففي هاطاي مثلا، تقد حزب الشعب على حزب العدالة والتنمية، حيث حصل الأول على حوالي 55% من الأصوات، بينما حصل حزب العدالة على 42.31% فقط.
وفي غازي عنتاب حصل حزب العدالة على 53% من الأصوات، تلاه حزب DSP بنسبة 25% ثم حزب IYI بنسبة بحوالي 16%.
وفي أورفا حصل حزب العدالة على 61% م الأصوات، ثم تلاه حزب Saadet المدعوم من حزب الشعب بنسبة 35% تقريبا.
وفي ماردين حصل حزب ADP على أكثر من 45% من الأصوات، ثم حزب العدالة بنسبة 38.97%.
وفي أنقرة حصل حزب الشعب على حوالي 50% من الأصوات، وحزب العدالة والتنمية على 47.59%.
وماتزال اسطنبول معلقة مع إعلان كلا الحزبين عن فوز مرشح كل منهما، مع أن الفرز لم ينته بعد.
=========================
البيان :السوريون وجبة دسمة في الانتخابات البلدية التركية
التاريخ: 01 أبريل 2019
صوّت الأتراك في الانتخابات البلدية، أمس، وسط سباق محموم على زعامة الحكم المحلي في تركيا، إذ تعتبر الانتخابات البلدية من أهم الانتخابات على المستوى المحلي، خصوصاً مع تراجع حزب العدالة والتنمية داخل الأوساط التركية وبينها العاصمة أنقرة.
وظهرت في الأوساط السياسية والإعلامية التركية ظاهرة استخدام اللاجئين السوريين كورقة في هذه الانتخابات التي يصفها المراقبون بالحيوية في ظل الصراع السياسي بين الأحزاب. والمفاجئ، بحسب مراقبين، دخول حزب العدالة والتنمية على الخط عبر رئيس الحكومة السابق بن علي يلدريم المرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، أكبر وأهم مدن البلاد.
وأثارت تغريدة على «تويتر» لبن علي يلدريم، استهجان السوريين والأتراك على حد سواء، استهدف من خلالها السوريين الموجودين في إسطنبول على وجه التحديد، الأمر الذي اعتبره مراقبون ماراثوناً خارجاً عن المعتاد في سباق الانتخابات البلدية.
ونشرت صفحة خاصة بـيلدريم معروفة بـــــــ«مكتب اتصالات بن علي يلدريم» تغريدة على تويتر جاء فيها: «في حال زعزع السوريون استقرار أهالي إسطنبول، وتسبّبوا بمشكلات أمنية، وخلخلوا النظام وأثروا بالحياة الطبيعية سلباً، لن يتم السكوت عن ذلك، لا يمكننا التسامح في هذا الصدد على الإطلاق، إذ نرسلهم إلى بلادهم مرة أخرى، لأن الأصل بالنسبة إلينا هو استقرار سكّان إسطنبول».
التغريدة حظيت بردود أفعال واسعة من الأتراك والسوريين على حد سواء، بعد أن بدت ظاهرة استخدام السوريين كورقة في الانتخابات البلدية، وهي مسألة جديدة في مسار الانتخابات التركية.
وقال مغردون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى متى يستمر استخدام اللاجئين السوريين في ماراثونات الانتخابات الداخلية في دول اللجوء، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة بدأت في أوروبا واليوم يصل مداها إلى تركيا.
وأشار مراقبون للانتخابات التركية، إلى أنّ المسألة السورية حاضرة بقوّة في الانتخابات المحلية، موضحين أنّها وعلى الرغم من أنّها خاصة بالبلديات، إلا أنّها اتخذت صبغة سياسية أكثر منها صبغة خدمية.
التغريدة أثارت ردود فعل قوية لدى بعض الشخصيات السياسية في المعارضة السورية، فيما لاذ الائتلاف الوطني -السوري وهيئة التفاوض بالصمت، أما حزب الإخوان فلم يصدر أي رد على هذه التغريدات، التي اعتبرها السوريون إساءة لهم.
وقال رئيس إعلان دمشق سمير نشار، إن صحت هذه الإساءات إلى السوريين في تركيا وخصوصاً في إسطنبول، فإن هذا يتطلب موقفاً من المعارضة السورية، لافتاً إلى أن دخول السوريين في معركة الانتخابات البلدية، مسألة لا تعني السوريين، بل الجانب التركي حصراً وليس للسوريين شأن في هذا الأمر، إلا كونهم ورقة.
وأضاف نشار، على الإخوان في هذه الحالة أن يتخذوا موقفاً، وأن يصدروا بياناً مشابهاً للبيان السابق الذي فوض تركيا، من دون حق، إقامة المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، متسائلاً هل يفعلها الإخوان!؟
على المستوى التركي، كانت النبرة حادة حيال اللاجئين السوريين، وتجسدت في نبرة عدائية من قبل مرشحة حزب الحركة القومية إيلاي إكسوي، لبلدية الفاتح في قلب إسطنبول، إذ نشرت أكسوي لافتة إعلانية قالت فيها إنها لن تسمح بتسليم منطقة الفاتح للسوريين. يذكر أن ما يقارب 3.5 ملايين سوري يقيمون في تركيا، وتعتبر إسطنبول المدينة الأكثر استيعاباً لهم، فيما تنتشر مخيمات اللجوء في المناطق الجنوبية المحاذية للأراضي السورية.
=========================
مصر العربية :كيف يشارك السوريون في الانتخابات البلدية التركية؟
أحمد علاء - وكالات 30 مارس 2019 18:15
يشارك عددٌ من المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية مؤخرًا في الانتخابات البلدية، حسبما صرح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.
ونقلت وسائل إعلام سورية، عن الوزير التركي قوله: إنّ 76 ألفًا و443 سوريًّا حصلوا على الجنسية التركية سيشاركون في انتخابات البلدية التركية، المنعقدة غدًا الأحد، موضحًا أنّه للتصويت يجب أن يكون السوري حاصلًا على الهوية التركية وأن يتأكد من عنوان مكان الاقتراع الخاص به.
ويمكن للسوري الراغب في المشاركة بالانتخابات، التحقق من مكان الاقتراع عن طريق موقع الحكومة الإلكترونية (E-devlet)، والدخول إلى حسابه، ثم البحث عن Yüksek Seçim Kurulu Başkanlığı (مجلس الانتخابات العليا)، والضغط على Yurt İçi Seçmen Kaydı Sorgulama (قيد الناخب داخل تركيا)، وإذا كان عنوانه صحيحًا ستظهر له صفحة تحمل في القسم الأول منها اسمه وكنيته ورقمه الوطني وعنوانه.
 ويحدّد القسم الثاني، مكان التصويت (اسم المركز الانتخابي) Oy Vereceğiniz Yer، ورقم الصندوق Sandık Numarası، ورقم الدور Sıra Numarası.
 وتستعد الأحزاب السياسية التركية لخوض الانتخابات المحلية غدًا الأحد، وهي أول انتخابات تجرى بعد الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وسيختار المصوِّتون الأتراك مسؤوليهم المحليين للأعوام الخمس المقبلة، وسط معركة شرسة تجمع بين المعارضة والحزب الحاكم للسيطرة على إدارة إسطنبول وأنقرة.
 وبدأ الصمت الانتخابي بدأ اليوم السبت، ويتوجه نحو 57 مليون ناخب صباح الأحد، من أجل التصويت في 194 ألفًا و390 صندوقًّا انتخابيًّا، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية الـ 81.
 وينظر إلى هذه الانتخابات أنّها استفتاء على شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم ومصيره فى عملية اتخاذ القرار السياسي، ورغم أن إدارة البلديات في ظاهرها عمل خدماتي بعيد عن السياسة، لكنها في تركيا ركيزة مهمة في العمل السياسي على الصعيد المحلي.
=========================
سوريا تي في :"أردوغان" يؤكّد حسم القضية السورية بعد الانتخابات
أكّد الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، اليوم السبت، أن بلاده ستجد حلّا في سوريا بعد الانتخابات المحلّية المقرّرة في تركيا يوم غدٍ الأحد، وذلك إمّا ميدانياً أو عبر المفاوضات.
وقال "أردوغان" - حسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية - إن "أول ما سنفعله بعد الانتخابات هو أن نحل مسألة سوريا عبر المفاوضات إن أمكن، وإن تعذّر ذلك فحتماً سيكون الحل ميدانياً".
وجاء تصريحات "أردوغان" الذي يترأس "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، أمام حشد جماهيري في منطقة "كاغيتخانة" بمدينة إسطنبول غربي تركيا، وهو أول مؤتمر انتخابي مِن ستة مؤتمرات مقرّرة في إسطنبول.
كذلك توعّد "أردوغان"، بتلقين حزبي "الاتحاد الديمقراطي – PYD" و"حزب العمال الكردستاني – PKK"، الدرس اللازم في منطقة شرق الفرات بسوريا، إذا لم يتم ضبط الوضع في المنطقة مِن جانب الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف "أردوغان" أمام تجمع جماهيري آخر في منطقة "سلطان غازي" بإسطنبول، أنه "كما لَقّن الحزبين درساً في عفرين، سيفعل ذلك في شرق الفرات إن لم يتم ضبط الوضع، مؤكّداً أنه بلاده استكملت جميع الاستعدادات".
وتأتي تلك التصريحات في خضم حملة الانتخابات البلدية التي تشهدها تركيا يوم غدٍ الأحد (31 آذار)، وتتنافس فيها الأحزاب الكبيرة للظفر بالولايات المركزية الكبرى وعلى رأسها (إسطنبول، وأنقرة، وإزمير)، التي سيكون لها التأثير الكبير على مستقبل الحكم في البلاد.
ويذكر أنه بالتوازي مع الحديث عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية مِن شمال شرقي سوريا، تتطلع تركيا إلى إقامة منطقة آمنة بعمق (30 ـ 40 كيلومترا) شرق الفرات، والإشراف عليها لضمان الأمن والاستقرار، بما يتيح عودة النازحين واللاجئين السوريين، وإبعاد ما تصفهم بـ"العناصر الإرهابية" عن الشريط الحدودي.
يشار إلى أن تركيا نفذت عمليتين عسكريتين خارج حدودها وداخل الأراضي السورية بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر، وهي عملية "درع الفرات" ضد تنظيم "الدولة" شمال وشرق حلب، وعملية "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب – YPG" في منطقة عفرين شمال غرب حلب، وتهدّد بعملية عسكرية جديدة ضد "الواحدت" في منطقة منبج وشرقي الفرات، وذلك حمايةً لـ حدودها وأمنها القومي، وفق قولها.
=========================
القدس العربي :اللاجئون السوريون ضحية تهديدات ومناكفات الأحزاب التركية قبيل أيام من الانتخابات
27 - مارس - 2019
إسطنبول ـ «القدس العربي»: مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقررة في تركيا، يوم الأحد المقبل، يتزايد استخدام الأحزاب التركية لا سيما المعارضة منها لورقة اللاجئين السوريين في مسعى لكسب مزيد من أصوات الناخبين المعارضين لوجود أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري على أراضيهم.
وكما في الانتخابات الماضية، وجّه حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية حزمة معتادة من الاتهامات للحكومة التركية بتقديم خدمات أكبر للاجئين السوريين على حساب المواطنين الأتراك وصولاً للقول إن «بات التركي مواطن درجة ثانية في حين يتم معاملة اللاجئ السوري على انه مواطن درجة أولى».
وتقول المعارضة التركية إن اللاجئين السوريين يحصلون على خدمات التعليم والصحة بالمجان ويدخلون الجامعات بدون تقديم امتحانات القبول على عكس المواطنين الأتراك، ويحصلون على رواتب شهرية ومساعدات غذائية ومساكن مجانية، ويرتبكون نسبة كبيرة من الجرائم، وغيرها من الاتهامات.
لكن الحكومة حاولت، وعبر كافة الوسائل والتصريحات الرسمية والمواد الإعلامية، نفي هذه الأخبار، والتأكيد على أن اللاجئين يحصلون على خدمات الصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية من خلال منحة الاتحاد الأوروبي، وأنهم يقدمون امتحانات القبول بالجامعات، نافيةً بشكل قاطع حصولهم على مساكن مجانية، فيما أكدت وزارة الداخلية مراراً أن «نسبة الجرائم بين اللاجئين تقل بكثير عن نسبة الجرائم عند المواطنين».
وكما في الانتخابات السابقة، عادت المعارضة لاتهام الحكومة بتجنيس أعداد هائلة من اللاجئين السوريين لأسباب مختلفة أبرزها دعم التصويت لحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المقبلة، وهو نفته الدولة مراراً وأكدت أن عدد من حصلوا على الجنسية التركية من اللاجئين السوريين لم يتجاوز الـ80 ألف شخص وهو رقم منعدم التأثير على سير الانتخابات في ظل وجود 57 مليون تركي يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة.
 
حزب معارض توعد بطردهم حال فوزه… وحملات «للعدالة والتنمية» لنفي «الأكاذيب» حولهم
 
وخلال الأيام الماضية، تصدر حزب «الجيد» المنشق عن حزب الحركة القومية الحملة ضد اللاجئين السوريين، ورفعت مرشحة الحزب لرئاسة بلدية منطقة الفاتح بإسطنبول شعارات ضخمة تقول فيها «لن نسلم الفاتح للسوريين»، وقالت في جولة مصورة إن «السوريين والكتابات العربية تحتل الفاتح ويجب أن نضع حد لذلك»، فيما تعهد مرشح الحزب لرئاسة بلدية محافظة قيصري وسط البلاد بوقف كافة المساعدات عن اللاجئين وطردهم حال فوزه.
وفي مؤشر على خشية الحزب الحاكم من تأثير هذه الحملات على حظوظه في الفوز بالانتخابات الهامة المقبلة، قام بالعديد من الحملات الإعلامية وأدلى قادته بالعديد من التصريحات التي تنفي اتهامات المعارضة وتعتبرها مجرد «أكاذيب».
وفي محاولة لمنع المعارضة من استغلال ملف اللاجئين في إسطنبول، توعد بن علي يلدريم مرشح العدالة والتنمية و«تحالف الجمهور» لرئاسة بلدية إسطنبول باتخاذ إجراءات قوية وطرد اللاجئين السوريين الذين يتسببون بأي مشاكل يمكن أن تنغص الحياة على سكان إسطنبول.
وكتب: «إذا كان هناك سوريون يؤثرون على استقرار إسطنبول أو يشكلون مشكلة أمنية أو يؤثرون على الحياة الطبيعية بشكل سلبي لن نترك ذلك بدون رد (إجراءات) لن نتسامح مع ذلك، ونعيد هؤلاء، لأن الأصل الاستقرار لسكان إسطنبول».
وتولد هذه المناكفات والتهديدات حالة من الخوف والقلق لدى اللاجئين السوريين المنتشرين في المحافظات التركية الذين يخشون تحول هذه التهديدات إلى إجراءات بحقهم من قبيل التضييق عليهم وصولاً لإمكانية إعادتهم إلى المناطق المستقرة شمالي سوريا.
لكن مسؤولين أتراك أكدوا أن هذه التهديدات ما هي إلا حملات انتخابية من قبل أحزاب صغيرة لا تتمتع بفرص كبيرة للفوز في الانتخابات، مشددين على أنها انتخابات محلية لا تتعدى صلاحيات البلديات وأن مصير اللاجئين مرتبط بالسياسات الثابتة للحزب الحاكم الباقي في الحكم بدون أي تغيير للسنوات الخمس المقبلة.
=========================
مدونة هادي العبدالله :خبير تركي يكشف دور السوريين في الانتخابات التركية وأساليب المعارضة
مع اقتراب موعد انتخابات الإدارات المحلية (البلديات) في تركيا بتاريخ 31 آذار الحالي، وبدء الحملات الانتخابية لمرشحي الأحزاب التركية.
حيث كان للسوريين نصيب كبير من الحضور في زحمة هذه الحملات، وسط تهـ.ديدات من أحزاب المعارضة بضرورة ترحيلهم، ودفاع مرشحي الحزب الحاكم عنهم، باعتبارهم مساهمين في الاقتصاد التركي.
فهذا الخطاب الكبير الموجه من بعض أحزاب المعارضة التركية ضد الوجود السوري في تركيا، ومنها اللافتة التي وضعها حزب “الجيد” التركي في مدينة إسطنبول، حيث كتب “لن نسلم الفاتح للسوريين”.
إضافة إلى العديد من التسجيلات المصورة لحملات مرشحين سيقومون بطرد السوريين من المدن التي سيفوزون بها، أصبح أهم ما يميز هذه الانتخابات البلدية التي تعتبر متغايرة تماماً عن سابقاتها.
حيث قام “راديو وطن” باستضافة “غزوان المصري” وهو مؤسس ومدير موقع ترك برس الإخباري، وهو على إطلاع واسع حول الشأن التركي، والذي قال: “البعض يستخدم ورقة السوريين لتكون ورقة يضغط بها على الأحزاب الأخرى، ويحرك بها الشارع ضد شريحة كبيرة موجودة بتركيا من الجاليات العربية تصل لخمسة مليون عربي، كانت قد نجحت تركيا باستقبالهم”.
كما أشار “المصري” إلى أن الفئة التركية التي تؤيد مثل هذا الخطاب الموجه لكـ.راهية السوريين هي ذات نسبة محدودة جداً وتتواجد في عدة مناطق متفرقة، حيث أن الغالبية داعمة ومؤيدة لتوجهات الحكومة التركية.
وأضاف “المصري” أن مسألة التوجه لـ “قصة اللافتة في منطقة الفاتح” بالذات والتي هي واحدة من قلاع حزب العدالة والتنمية، حيث لن تستطيع هذه المرشحة “إلاي أكسوي” من الحزب الجيد المعارض، من تغيير التوجه بهذه المنطقة، والتي هي لاجئة بالأصل كانت قد قدمت إلى تركيا منذ 16 عام فقط، فهي ولدت في قبرص عام 1969.
كما أكد “المصري” خلال اللقاء على ضرورة استمرار الوعي السوري في تركيا، واستمرار قيادات الوعي المدني بتوجيه السوريين لمراعاة الواجبات التي تقع عليهم ومعرفة الحقوق التي لهم.
وأشار “المصري” إلى ضرورة العمل لتطوير العجلة الاقتصادية وهو ما يبرع به السوري، وتجنب التجاوزات تجاه اختلاف العادات بين الشعبين، وضرورة الاندماج مع الشعب التركي من خلال تعلم اللغة التركية، وليس الذوبان والتخلي عن العادات السورية.
ولفت “المصري” في ختام اللقاء إلى ضرورة أن يقوم السوري بتقديم عمل ثقافي أو اقتصادي أو إنساني، يظهر فيه أن السوريين يستطيعون أن يبنوا ويطوروا هذا البلد برفقة الأتراك جنباً إلى جنب.
يضاف إلى ذلك يرى الكثيرون أن هذه الانتخابات لن تؤثـ.ر على السوريين كثيراً، لكون هذه الانتخابات محلية، وإن سلطات الإدارات المحلية تنحصر في الإدارة التنفيذية الخدمية، ولا تستطيع اتخاذ قرارات سياسية من قبيل إعادة السوريين إلى بلادهم”.
يذكر أن تركيا تستقبل نحو 3.6 مليون سوري، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، في تشرين الأول الماضي، ومن بينهم 222 ألف يعيشون في المخيمات الحدودية.
كما تستضيف مدينة إسطنبول النسبة الأكبر منهم بنحو 600 ألف سوري، وتليها ولاية شانلي أورفا، ثم هاتاي وغازي عنتاب في الجنوب التركي، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام هي المسجلة رسمياً في مديريات الهجرة، ولا تشمل المخالفين.
=========================
الشبكة العربية :هاجمت اللغة العربية والسوريين.. فوصفها أردوغان بـ"عديمة التربية"
 
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  مرشحة "الحزب الجيد" المشاركة في الانتخابات المحلية عن أحد أحزاب المعارضة التركية، وذلك على خلفية رفضها وجود لافتات ومنتجات مكتوبة باللغة العربية في حي الفاتح الشهير بإسطنبول.
وكان أردوغان قد ألقى أمس الجمعة، كلمة أمام تجمع شعبي نظمه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في مدينة إسطنبول، تمهيدا للانتخابات البلدية المقررة إجراؤها غدا الأحد.
وأضاف أردوغان أن اللغة العربية هي لغة دولية، وهي إحدى اللغات الرسمية في منظمة الأمم المتحدة، وإن منتقدي استخدام اللغة العربية في تركيا يجهلون هذه المعلومات.
وتابع قائلا: إن الشعب التركي ساهم بشكل فعال خلال الأعوام السبعة عشر الماضية، بتقويض المؤامرات التي حيكت ضد تركيا.
وجاءت تصريحات أردوغان على خلفية قيام المرشحة عن الحزب الجيد المعارض "إيلاي أقصوي"، بنشر مقطع فيديو لها عبر موقع تويتر، انتقدت فيه وجود كتابات باللغة العربية على واجهات المحلات في حي الفاتح.
ووصف أردوغان المرشحة بأنها عديمة التربية، مضيفا : "لا ينتقدون اللافتات المكتوبة باللغتين الإنكليزية والفرنسية، ولكنهم يمتعضون عندما يتعلق الموضوع باللغة العربية.
وكانت مرشحة الحزب الجيد "إيلاي أقصوي"، قد رفعت شعارها في الانتخابات البلدية في وقت سابق عبر لافتة مكتوب عليها "لن أسلم حي الفاتح للسوريين"، محرضة بذلك على السوريين القاطنين في حي الفاتح مدينة إسطنبول، حيث أثارت ردود أفعال لدى وسائل إعلام تركية ومواطنين أتراك اتهموا المرشحة بـ"العنصرية والتطرف".
ولم تكن تصريحات أقصوي هي وحدها من بين المعارضة التي حرضت على السوريين، حيث قام المرشح لرئاسة بلدية مدينة قيصري التركية عن حزب الجيد التركي دورسون أتيش  بنشر مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، لحملته الانتخابية بعنوان "من أجل قيصري بدون سوريين" كدعايا ترويجية لحملته.
وتوعد مرشح البلدية المحسوب على الأحزاب التركية المعارضة في مدينة قيصري، بطرد السوريين من مدينة قيصري التركية، وحل مشكلتهم بشكل نهائي، لأنهم يهددون سلامة المدينة وصحتها.
وأكد أنه سيوقف عنهم المساعدات المقدمة من البلدية، وسيوقف علاجهم وأدويتهم المجانية في المستوصفات التركية.
وقد قام دورسون أتيش بعد وقت قصير بإزالة الفيديو من صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إلا أنها بقيت التعليقات على المنشور موجودة.
=========================
تركيا بالعربي :هل تسعى تركيا لدمج السوريين أم ترحيلهم ؟
30 مارس 2019آخر تحديث : السبت 30 مارس 2019 - 9:28 مساءًهل تسعى تركيا لدمج السوريين أم ترحيلهم ؟
حين قت.ل ابنه الذي كان يحارب في صفوف المعارضة، واستحال العيش في سوريا بالنسبة لجمال سحلبجي، حزم هو ومن تبقوا من أفراد عائلته أمتعتهم وانضموا إلى مئات الآلاف الذين فروا إلى دول مجاورة.
كانت هناك مخيمات للنازحين بالفعل لكن سحلبجي الذي وصل في عام 2012 عزف عن الإقامة فيها. والآن وبعد إغلاق أكثر من نصف 22 مخيماً للسوريين تديرها الحكومة التركية، وعلى الرغم من عودة بعض المقيمين فيها إلى سوريا، فإن الأغلبية بقوا وانتقلوا إلى مساكن دائمة في أجزاء مختلفة من البلاد.
وعلى الرغم من التصريحات السياسية التي تفيد بعكس ذلك ودعم المانحين الدوليين، فإن تركيا تمهد الطريق في هدوء لدمج الكثيرين من نحو أربعة ملايين سوري يعيشون فيها، وهو أكبر عدد من اللاجئين السوريين الذين تدفقوا عبر حدود سوريا خلال الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
لكن استيعاب ولو مجرد جزء من هذه الأعداد في المجتمع وقوة العمل، يمثل تحدياً كبيراً، خاصة في ظل تعثر الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة.
يعمل سحلبجي الآن حارساً في مدرسة ثانوية خاصة يعمل فيها ابنه أحمد أيضاً. تدرس ابنته للالتحاق بالجامعة، حيث تأمل في دراسة الهندسة المعمارية، بينما حصل ابن آخر له وأسرته على الجنسية التركية.
بعد سبع سنوات من فرارهم من مدينة حلب السورية، لا يعتزم أفراد عائلة سحلبجي العودة إلى ديارهم كما كانوا يتصورون في البداية، لكنهم يصنعون لأنفسهم جذوراً جديدة.
وقال أحمد: “نحنا هلأ متأملين أنو نعمل مستقبل لولادنا نزّلناهم بمدارس عم نصرف عليهم، أنو بركي بيدرسوا بيدخلوا عالجامعات بيطلعوا شغلة انشالله”.
وأضاف أحمد البالغ من العمر 31 عاماً: “الدولة بتشتغل للشعب هون، نحنا عنا بالعكس”.
وما زال معظم اللاجئين في تركيا مسجلين كلاجئين. وهناك قلة منهم غير مسجلة بينما حصل قطاع صغير قوامه 55 ألفاً على الأقل على الجنسية التركية.
ما وراء الأرقام
لكن وراء الأرقام هناك تحول أوسع على مستوى الدعم الذي يحصل عليه السوريون الذين وصل معظمهم حاملين ما خف وزنه، عندما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين عبر الحدود، ما أثار قلق زعماء أوروبا من أن يؤجج ذلك أزمة للمهاجرين.
أما الاتحاد الأوروبي الذي قدم مليارات اليورو لمساعدة تركيا على استضافة اللاجئين مقابل وقف عبورهم إلى اليونان، فيركز الآن دعمه على مشاريع طويلة الأجل، مثل إعداد السوريين للمنافسة في سوق العمل وتمويل دورات في اللغات وتوفير التدريب المهني.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي “كريستيان بيرجر” لرويترز: “هناك تحول طفيف من توفير المساعدات الإنسانية الأساسية إلى مساعدة أطول أمداً، وهو ما يؤدي أيضاً إلى دمج اقتصادي واجتماعي أفضل للاجئين… لمن يريدون البقاء في تركيا”.
ويجري اتخاذ خطوات لاستبعاد بعض اللاجئين من نظام للبطاقات الذكية لصرف الأموال، من أجل سداد إيجارات المنازل أو شراء الطعام، وتركز المشاريع الأحدث على مساعدة السوريين في الاندماج في المجتمع التركي.
وقال “بيرجر”: “هذه الفكرة تهدف إلى تخفيض كبير لأعداد من يعتمدون على المساعدات الإنسانية… لا يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى الأبد”.
“ما رح نرجع على سوريا”
في بعض الأحياء، تسود حالة استياء شعبي إزاء اللاجئين. أما حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” في الفترة السابقة للانتخابات البلدية التي تجري مطلع الأسبوع القادم، فسعت إلى التضخيم من شأن احتمالات عودة السوريين الوشيكة إلى ديارهم.
لكن مسؤولاً حكومياً تركياً كبيراً قال لرويترز، إنه في حين أن أنقرة تود عودة اللاجئين إلى سوريا بمجرد استعادة الاستقرار، فإنه أقر بأن البعض سيريدون البقاء في تركيا.
وأضاف: “سيكون هناك من أقاموا مشاريع مستقرة وتزوجوا. لن نجبرهم على العودة”.
وتابع: “الجهود الحالية تجري بافتراض أنهم سيعيشون هنا مرتاحين ولفترة ممتدة من الزمن”.
ونتيجة لاعتقاد معظم السوريين في البداية أنهم سيعودون إلى بلادهم في نهاية المطاف، فإنهم ألحقوا أبناءهم بمراكز تعليمية تدرس المواد باللغة العربية، وبمدارس مسائية توفر معظم المواد بلغتهم الأم.
في عام 2016 بدأت وزارة التعليم والاتحاد الأوروبي إغلاق هذه المراكز التعليمية تدريجياً ونقلا الأطفال السوريين إلى مدارس تركية، ووفرا دورات مكثفة في اللغة التركية لغير الناطقين بها لمساعدتهم على الاستقرار.
بدعم تمويل من الاتحاد، تقيم تركيا مستشفيات في خطاي وكلس وهما إقليمان جنوبيان على الحدود مع سوريا بالإضافة إلى 55 مدرسة ومركزاً اجتماعياً وتدريبياً.
واتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على الشريحة الثانية من المساعدات وقيمتها ثلاثة مليارات يورو، خصص منها 500 مليون يورو للمشاريع التعليمية والبنية التحتية للمدارس من أجل اللاجئين.
وبالإضافة إلى هذه البرامج، سهلت حكومة أنقرة على السوريين الحصول على تصاريح العمل، ما ساعدهم على دخول سوق العمل الرسمية في تركيا التي يبلغ عدد سكانها 82 مليون نسمة.
في عام 2017 خفضت تركيا رسوم تصاريح العمل بمقدار الثلثين، وإن كان حتى نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي لم يكن قد حصل على التصاريح سوى 32 ألفاً فقط من جملة 3.6 مليون لاجئ سوري، بينما يعمل كثيرون بلا تصاريح.
وقال موظف إغاثة في تركيا طلب عدم نشر اسمه: “حين تتيح دخول سوق العمل وتسعى لإغلاق مراكز التعليم المؤقتة ودمج السوريين في المدارس التركية وتفتح مراكز صحية للمهاجرين، فإن هذا هو الدمج”.
في مدرسة ثانوية طليت باللونين الأزرق والأصفر في أنقرة، يتعرف التلاميذ من اللاجئين إلى تعبير اصطلاحي تركي من خلال الصور فيشاهدون صورة جسم استبدل فيه الرأس بقطعة من اللحم وترجمته: “رأس اللحم” لكن معناه “أحمق”.
يقرأ التلاميذ السوريون كل في دوره فقرة من كتاب عن السياحة في اسطنبول.
قال أحد التلاميذ، إن تعلم التركية مهم بالنسبة له، لأن أسرته لا تنوي العودة. توقف للحظة ثم طأطأ رأسه ونظر في توجس ثم قال: “ما رح نرجع على سوريا”.
الدعاية الانتخابية ومرارة الغربة
قبل الانتخابات التي تجري يوم الأحد، أكد “أردوغان”، أنه يسعى لتهيئة الظروف في سوريا حتى يعود أبناؤها إليها. وقال في يناير/ كانون الثاني: “نسعى لإقامة مناطق آمنة حتى يستطيع اللاجئون السوريون البالغ عددهم نحو أربعة ملايين الذين ما زالوا يعيشون في بلدنا العودة إلى ديارهم”.أما رئيس الوزراء السابق “بن علي يلدريم”، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لمنصب رئيس بلدية اسطنبول فقال هذا الأسبوع، إن السوريين قد يؤثرون على الهدوء في المدينة.
وأضاف: “إذا أثروا سلباً على الحياة اليومية والنظام هنا فستكون هناك تداعيات. لن نتهاون مع هذا وسنعيدهم إلى بلادهم”.
وترددت تصريحات مشابهة في مؤتمرات خلال حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي ودأبت الحكومة على التصريح بأن مئت الآلاف من السوريين عادوا بالفعل إلى أجزاء من شمال سوريا، حيث نفذت تركيا عمليتين عسكريتين.
وقال وزير الداخلية الشهر الماضي، إن 312 ألفاً تقريباً عادوا. ولم تتمكن الأمم المتحدة من تأكيد هذا الرقم.
وقال موظف الإغاثة: “تتوقف رؤية تركيا بشأن السوريين على المناخ السياسي… لكن على الصعيد العملي تركيا قامت بعمل رائع في مجال الدمج في السنوات الثماني الماضية”.
في الشهر الماضي اندلعت مشاجرة بين سوريين وأتراك في حي إسنيورت باسطنبول ويوجد به عدد كبير من اللاجئين، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وهرع الأتراك فيما بعد إلى الشارع وخربوا متاجر السوريين وهتفوا: “هذه تركيا”.
لكن الصدامات من هذا النوع لا تزال استثناء حتى الآن، ويقول سحلبجي إنه لا يتصور كيف يمكن أن يعود إلى بلد لا يزال مضطرباً، وحيث يخشى الاعتقال لانتماء ابنه إلى إحدى جماعات المعارضة ذات يوم.
ويقول إن عائلته لا تعاني من أي مضايقات في تركيا، ويرفض ما يقوله “أردوغان” عن عودة كل السوريين.
ابتسم قائلاً: “هذا حكي انتخابي، بس تخلص الانتخابات، انتهى”.
لكنه اختنق بالدموع حين تحدث عن الحياة في الغربة وقال: “أي الحقيقة، مو صعبة، مُرّة”.
=========================