اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الاصطلاح عِملةٌ : تزييفُها ، واختلافُ الفُهوم حولها ، من أخطر الأمور
الاصطلاح عِملةٌ : تزييفُها ، واختلافُ الفُهوم حولها ، من أخطر الأمور
24.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
الاصطلاح : من تعريفاته ، أنه الأداة الفكرية ، التي تُبنى عليها المواقف والعلاقات ، بين البشر!
تزييف الاصطلاح : أخطر من تزييف أيّة عملة ، يتداولها الناس !
اختلاف الفهوم ، حول الاصطلاح : أخطر من اختلاف الفهوم ، حول أيّة عملة ، متداولة بين الناس !
ثمّة مئات الاصطلاحات ، في سائر مجالات الحياة : الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، والفكرية والعَقَدية ، والصحّية والعلمية !
نماذج من الاصطلاحات :
السياسية :
أولاً : الأمم المتّحدة ، متى اتّحدت الأمم ، ومَن وحّدها ، وما مظاهر وحدتها ؟ ومتى اتّحدت فرنسا والصومال ، أو بريطانيا والسنغال ، أو أمريكا واليمن ..!؟
ثانياً : مجلس الأمن الدولي ، ماهو ، ومَن يتحكّم بقراراته ؛ مادام لخَمس دول فيه ، حقّ نقض أيّ قراريتّخذه .. وبالتالي ؛ أيَّ أمن يَحفظ ، من أمن الدول ، التي لا قوّة لديها ، تحفظ أمنها ؟
ثالثاً : حركة عدم الانحياز ، التي أنشئت ، في خمسينات القرن العشرين ، لتدلّ ، على أن ثمّة مجموعة من الدول ، غير خاضعة ، لحلف الناتو ، أوحلف وارسو ، حين كان حلف وارسو قائماً ! مع أن أكثر الدول المشاركة ، في حركة عدم الانحياز، منحازة للنيتو ، سرّاً أو جهراً !
العسكرية :
ثمّة مصطلحات عسكرية ، ذات طابع سياسي ، وهي مصطلحات مستحدثة ؛ بسبب الأحداث ، التي تجري في بعض الدول ، مثل الشام وغيرها ! ومن أبرز هذه المصطلحات : مصطلح (خفض التصعيد) ، الذي يحمل تناقضَه في ذاته ، ولا يمكن ضبطه ! فالتصعيد مصطلح عامّ ، لاسقوفَ له، وخفضُه مصطلح عامّ ، لانهاية له ، إلاّ نقطة الصفر ؛ أيْ : وقف القتال ، تماماً ! وأيّ طرف ، ضمن المصطلح الحالي ، يمكن أن يرفع سقف عمله العسكري ، كما يشاء ، ثمّ يخفضه ، قليلاً ، تحت عنوان خفض التصعيد ! ولو كان المصطلح : خفض السقف المرتفع الراهن ، لكان أقرب إلى الفهم ؛ لأن العقول تتعامل ، مع أمور واضحة ، محدّدة ملموسة !
الاجتماعية :
مصطلحات : صديق .. عدوّ .. حليف .. محايد .. مصطلحات غائمة فضفاضة ، لأنها تعبّر، عن أمور نسبية ، تخدع الناس ، في كثير من الأحيان ! فالصداقة نسبية ، متدرّجة ، بين السطحية والوثيقة والعميقة .. وتلك التي يضحّي فيها الصديق ، بنفسه ، لينقذ صديقه ، من مأزق ! وقد يسمّى الصديق أخاً ! وقد نُسب ، إلى الإمام عليّ بن أبي طالب ، قوله :
إِنَّ اَخاكَ الحَقّ مَن كانَ مَعَـكْ وَمَن يَضِرُّ نَفسَهُ لِيَنفَعَكْ
وَمَن إِذا ريبُ الزَمانُ صَدَعَكْ شَتَّتَ فيكَ شَمْلَهُ لِيَجمَعَكْ
وَإِنْ غَدَوتَ ظالِماً ، غَدا مَعَكْ!
كما أن مصطلحات : عدوّ .. وحليف .. ومحايد .. نسبية ، كذلك ؛ فالعدو: قديكون شديد العداوة ، وقد يكون خفيفها ، وقد تكون عداوته مرحلية، أو مصلحية.. تزول بزوال المرحلة، أو انتهاء المصلحة! وكذلك ، محالفة الحليف ، قد تكون قويّة ، يبنى عليها موقف مهمّ ، وقد تكون سطحية، أو مؤقّتة، أو مبنية على مصلحة عابرة! أمّا كلمة محايد، فتعبّر، عن معنى سلبي غامض ؛ فقلّما يكون إنسان عاقل ، نقيّ الضمير، سويّ التفكير، محايداً بين حق واضح ، وباطل واضح ! أمّا اختلاط الحقّ بالباطل ، فيجعل المحايد الحقيقي ، رقماً مهملاً ليس مع أحد ، ولا ضدّ أحد ، وبالتالي ؛ فلا يدخل في حساب أحد، في أية خصومة ، أو أنه ، يدخل في حساب الجميع ؛ إذ يرغب كلّ طرف ، في استمالته، بالترغيب ، أو الترهيب ! وكثيراً ماتدخل ، هذه المصطلحات الاجتماعية ، في الأمور السياسية !
الاقتصادية :
أمّا المصطلحات الاقتصادية ، فيُنظر إليها ، من خلال طرائق التعامل ، بين متداوليها ! وقد يصعب فيها التزييف ، أو اختلاف الفهوم ،إلاّ في حالات معيّنة ، مثل : مكر أحد الأطراف ، وسذاجة أحدها! وتَضبط القوانين ، في العادة ، مايجري فيها ، من عمليات غشّ وتدليس !
الدينية :
أمّا المصطلحات الدينية ، فالأمور فيها ، معقّدة ، نسبياً ؛ لأنها كثيرة ، من ناحية .. ولأن الفهوم حولها ، تختلف كثيراً، بطبيعة الحال ! ومنها مصطلحات :المؤمن، والمسلم ، والمنافق ، والزنديق، والكافر..وكذلك ، مصطلح: الجهاد ، وأنواعه ، وشروطه .. وغير ذلك ، ممّا يحتاج ضبط علماء ثقات !