الرئيسة \  ملفات المركز  \  الاحتلال الروسي في سورية سبع سنوات من القتل والتدمير والاجرام على مرأى العالم أجمع ومازال مستمرا

الاحتلال الروسي في سورية سبع سنوات من القتل والتدمير والاجرام على مرأى العالم أجمع ومازال مستمرا

01.10.2022
Admin


ملف مركز الشرق العربي 29/9/2022
عناوين الملف :
  1. جدول عمل يومي .. كل يوم
  2. القدس العربي : التدخل العسكري الروسي في سوريا على أبواب السنة الثامنة: أكثر من 12 ألفاً من الضحايا المدنيين ثلثهم أطفال
  3. سوريا برس :بذكراه السابعة.. 4056 مدني ضحايا التدخل الروسي في سوريا
  4. سوريا تي في :بالذكرى السابعة لتدخلها.. ما هي أبرز انتهاكات القوات الروسية في سوريا؟
  5. القدس العربي :التدخل العسكري الروسي في سوريا على أبواب السنة الثامنة: أكثر من 12 ألفاً من الضحايا المدنيين ثلثهم أطفال
  6. بلدي نيوز : "الدفاع المدني" يُحصي مجازر روسيا خلال سبع سنوات من تدخلها في سوريا
  7. عربي 21 : في ذكرى التدخل الروسي العسكري في سوريا
  8. قناة الغد : 7 سنوات على التدخل العسكري الروسي.. أين وصلت الأزمة السورية؟
  9. القدس العربي :مستقبل سوريا في ظل الاحتلال الروسي
  10. اورينت :ضابط روسي يوجّه إهانة للأسد ويفضح ميليشيا النمر: "الجيش السوري" خارج الخدمة وجنوده لا قيمة لهم
 
جدول عمل يومي ..كل يوم
قالت الأعرابية لعمر: يتولى أمرنا ثم يغفل عنا!!
وإذا صعد الخطيب المنبر فعلى من دونه الصمت. وإذا قلت لأخيك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت..
وإنما يثير غضبَنا الصامتون على منابرنا، ونتكلم تحت المنبر فنلغو، ونصمت فنكاد يذهب بنا القهر أفانين..
ومن طريقتي كل صباح، أن أمر على ما يتيسر لي مصادر الأخبار، فتستوقفني فيها أحداث، فأراها جديرة بالقول والشرح والتفصيل والتوجيه، وأرفع رأسي إلى خطيب المنبر، فأراه يغط أو يتشاغل ... مأساة تتكرر كل صباح، فأتجرع ما أستطيع من غيظ ومن ألم.
وإليكم أجندة يوم  نام عنها الغافلون، وقد يكون غيري قد سبق إلى ما لحظت، أو أحاط بما لم أحط به، وإنما غيظي من منهج عمل يوم نام عنه المطوقون الخليون...
يصادف اليوم التاسع والعشرون من أيلول، الذكرى السابعة للاحتلال الروسي الأثيم لسورية الحرة الأبية..
وكنت أنتظر في مثل هذا اليوم أن تشتعل مواقع المعارضة السورية، ولاسيما الهيئات - تزعم - أنها ناطقة باسمها، بالحديث عن هذا  الاحتلال، وتصر على أن تسميه باسمه " احتلال وليس تدخلا " وتقدم للرأي العام العالمي والعربي والوطني تقريرا سنويا عن جرائم هذا الاحتلال، وأثره، وتداعياته، ومواقف الثورة السورية منه. وترصد في كل مرة للرأي العام الوطني الموحد، وأنا من أكثر الناس إيمانا به، جملة الاتفاقات الخيانية التي وقعها بشار الأسد مع هذا الاحتلال، وأثرها في حاضر سورية ومستقبلها. وطبيعة ما آل إليه وضع الدولة السورية التي يزعم الزاعمون عنها أنها مستقلة وذات سيادة في ظل هذا الاحتلال...
هل أنا فيما أرجوه وأنتظره ظالم أو باغ أو آثم ؟؟؟
في الأخبار منذ أول أمس..
" التحالف الدولي" يرسل طائرة محملة بالأسلحة إلى عملائه من متطرفي ما يرمز له بقسد في شمال شرق سورية!!
وأنا على ضعفي وقلة حيلتي وقصور أدواتي أعتقد أن الرأي العام الوطني السوري، بحاجة إلى من يذكره بحقيقة " التحالف الدولي" ويذكره بأنه تحالف تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية،  في سورية والعراق،  ونشأ منذ 2014 أي قبل الاحتلال الروسي ، ثم يحكي له، كيف نشأ هذا التحالف، ولماذا نشأ، وماذا يحتل من الأرض السورية، وما هي أشهر جرائمه التي ارتكبها في حق المدنيين من السوريين، وما هو مخططه في تقسيم سورية وبالتالي الضغط على ثلاث دول من دول المنطقة: سورية والعراق وتركية. وأن لهذا التحالف الخبيث، وادواته في المنطقة، الدور الأكبر في إشغال الدولة التركية بنفسها...هذه مناسبة للقول فقولوا، ومن السنة في الإسلام تشميت العاطس إذا عطس. وواجب الهيئات السياسية التنوير والتثقيف والتوعية ثم التوظيف ...وينهم ؟؟؟
أتابع منذ أيام  أخبار زيارة وفد الائتلاف إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة..
يجب أن أقول إن الزيارة إيجابية وجميلة، ولكن ماذا جرى،؟؟ وماذا يجري؟؟ وما حقيقة ما نسمع؟؟ ولماذا لم يعدّ لهذه الزيارة كما يجب؟؟ وأنا أعلم أن سوريين كثيرين يقيمون هناك يمكن أن يفيدوا، بل يحبون أن يفيدوا، وأرى لزاما على كل من سلم قيادا للذاهبين أن يعي، وأن ينشر الوعي...
وفي الأخبار منذ أيام حديث عن دعوة أردنية لمبادرة عربية لحل الأزمة في سورية !!
وهكذا يقول كل العقلاء: الأزمات تحتاج إلى حلول. ولكن هل ما يجري في سورية هو أزمة. الجواب على هذا ليس بالكلمات ؟؟ الجواب على هذا بالمعطيات. الثورة لها معطياتها الواقعية. والأزمة لها معطياتها الواقعية. وإذا كنا نتمسك بكل عنفوان أن ما يجري في سورية هو ثورة علينا أن نقتنع ونقنع الآخرين بذلك. وكيف نثبت أن ما يعيشه السوريون بعيدا عن سلطة الأسد لا يشكل أزمة، ولا يوحي بها، وإنما يقدم أنموذجا صالحا، إن لم أقل جميلا، كل هذا يحتاج إلى عمل إلى شرح وتفصيل ومبادرات عملية، وتواصل حيوي وليس الذي ترون...
ثم في الأخبار منذ أسبوع أو أكثر حديث  عن الانتفاضة الإيرانية في الداخل الإيراني، وبالأمس عن قصف إيراني في شمال العراق وعلى الديمغرافيا الكردية، شيء ما يذكرني بقصف حلبجة الأثيم، ومع ذلك لو كنت صاحب قرار وأنا أعيش تحت وطأة احتلال إيراني آخر، لوجدتني بحاجة إلى أن أقول، فأدين المجرم الأثيم، وأدافع عن إخوة لي تجمعني بهم عقيدة وتاريخ وحضارة ويوم وغدّ. نعم يجب أن أبادر فأدين القصف الهمجي على مناطق الكرد في شمال العراق، وأن أتقدم برؤيتي الإرشادية للانتفاضة الإيرانية التي ما تزال تحاط بالإخفاق في كل مرة منذ عقود... وأقف أمام المرآة فأسأل: لماذا أنا صامت، فيجيبني ظلي كما أجاب"إيليا أبو ماضي" ظله: لست أدري، ولماذا لست أدري لست أدري!!
في الأخبار منذ أكثر من أسبوع أحاديث عن انتشار الكوليرا في سورية، وفي المحرر، وأنها أصبحت تشكل تهديدا..وهؤلاء الذين تهددهم الكوليرا هم أهلنا وربعنا، فهل دورنا فيما يجري عليهم دور المتفرجين؟؟ هل بالفعل نحن عاجزون عن تذكير وتوجيه وبث الصريخ، وطلب النجدة، وتقديم العون، وإشعار الرأي العام أننا ...
في الأخبار عن فوضى واضطراب وحبتية في المناطق المحررة فأين نحن مما يجري هناك ..
في الأخبار عن حقائق في اعتقال العائدين
في الأخبار عن مصير الناجين من مركب الموت ..
في الأخبار خبر مهم عن أن المايسترو الروسي قد قرر أن يكون مدخل العلاقات التركية - الأسدية اقتصاديا ...الزيت أولا وفي هذا يكتب مكتب دراسات تحليل طويل ..
هذا جدول عمل يومي يتجدد كل يوم لو كانوا عاملين..
لندن: 3 ربيع الأول / 1444 - 29/ 9/ 2022
زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي
=============================
القدس العربي :التدخل العسكري الروسي في سوريا على أبواب السنة الثامنة: أكثر من 12 ألفاً من الضحايا المدنيين ثلثهم أطفال
27 - سبتمبر - 2022
دمشق – «القدس العربي» : قال الدفاع المدني السوري في بيان رسمي له الثلاثاء، إن «أكثر من 12 ألف مدني بينهم 4 آلاف طفل استجاب لهم الدفاع المدني السوري، كانوا ضحايا التدخل الروسي في سوريا خلال سبع سنوات، في ظل صمت دولي مطبق على هذه الجرائم».
وأضاف البيان: لم يكن التدخل العسكري الروسي المباشر لدعم نظام الأسد في حربه على السوريين في 30 أيلول عام 2015 مجرد دعم عسكري لحليف، بل كان عدواناً على سوريا وتدميراً لبنيتها التحتية وإجهاضاً لمشروع التغيير فيها.
واعتبرت المنظمة أن روسيا تهدف من وراء تدخلها إلى «تحويل القضية السورية إلى ورقة ابتزاز تحصّل فيها مكاسب في جميع الملفات العالقة في المنطقة والعالم، عبر عرقلة أي حل سياسي في سوريا للحفاظ على مكتسباتها التي استحوذت عليها كثمن لدعمها نظام الأسد، حيث حققت مكاسب اقتصادية وجيوسياسية وعسكرية واستراتيجية.
الضحايا
وأدت الهجمات الروسية البالغ عددها حسب توثيق الدفاع المدني السوري أكثر من 5700 هجوم ـ وهذه ليست كل الهجمات إنما فقط ما استجابت له الفرق، يوجد عدد كبير من الهجمات لم تتمكن الفرق من الاستجابة لها كما أنها لا تشمل الهجمات المشتركة بين نظام الأسد وروسيا او الهجمات في مناطق لا يمكن الوصول إليها ـ أدت الهجمات على مدى السنوات السبعة الماضية لمقتل 4056 مدنياً من بينهم 1165 طفلاً و 753 امرأة، وتعبّر هذه الأرقام عن المدنيين الذين استجابت لهم فرق الدفاع المدني وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه.
استجاب الدفاع المدني السوري خلال سبع سنوات من العدوان الروسي، لـ 262 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وكان ضحايا هذه المجازر 2775 قتيلاً مدنياً، بينهم و873 طفلاً و552 امرأة. وتركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 67% من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع (3825 هجوماً)، وتوزعت الهجمات الروسية على أغلب المحافظات السورية وكان لإدلب النصيب الأكبر منها، بواقع 3475 هجوماً وتشكل 61% من الهجمات، ثم حلب وريفها، ثم حماة، ثم ريف دمشق، وتعرضت درعا لـ 205 هجمات، إضافة لأكثر من 50 هجوماً على حمص ودمشق واللاذقية.
شنت القوات الروسية منذ بداية عدوانها آلاف الهجمات الجوية متبعة سياسة الأرض المحروقة، واستجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 5700 هجوم، وتنوعت الأسلحة المستخدمة ما بين الغارات الجوية، والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، والأسلحة الحارقة، إضافة لهجمات بأسلحة أخرى بينها طائرات مسيرة وصواريخ أرض ـ أرض.
مع بدء التدخل الروسي لصالح نظام الأسد في سوريا ازدادت حملات التهجير وإفراغ المدن، وكانت أولى نتائج ذلك التدخل بتدمير الأحياء الشرقية في مدينة حلب في عام 2016 وتهجير سكانها، لينتقل بعدها التهجير إلى ريف دمشق الغربي وأحياء دمشق الشرقية عام 2017، وكان عام 2018 هو عام التهجير بامتياز، حيث شمل الغوطة الشرقية والقلمون بريف دمشق وأحياء دمشق الجنوبية، وريف حمص الشمالي، إضافة للجنوب السوري الذي يضم القنيطرة ودرعا، كما طال التدمير و التهجير مدينة دير الزور وريفها و أرياف حماة وحمص.
ووصفت الأمم المتحدة موجات النزوح التي شهدها الشمال السوري بأنها الأكبر بتاريخ سوريا، حيث أجبر أكثر من 1,182,772 مدنياً على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال عام 2019، فيما بلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني 2019 حتى نهاية شباط 2020 أكثر من 1,037,890 شخص، وتوجه نصف مليون نازح إلى مخيمات الشريط الحدودي مع تركيا والتي كانت تضم نحو مليون نازح ليرتفع العدد فيها إلى مليون ونصف مليون نازح، في حين توجه القسم الآخر إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي (عفرين واعزاز والباب وجرابلس).
كانت سوريا ساحة لاختبار وتطوير الترسانة العسكرية الروسية، وروسيا لم تخفِ هذا الأمر أبداً بل دأبت على التفاخر بما تعتبره إنجازاً على لسان مسؤوليها، حيث صرّح سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، بأن الجيش الروسي جرّب أكثر من 320 نوع سلاح مختلف، خلال عملياته في سوريا.
ومنذ بداية تدخلها العسكري بشكل مباشر في سوريا، نهجت روسيا سياسة المراوغة وفرض هدن شكلية بهدف التفرد والسيطرة على الأرض بحجج خرق هذه الهدن وتكررت تلك الهدن الزائفة والتي كانت بالغالب من طرف روسيا والنظام فقط، دون أي ضمانات دولية، وكانت تسبق أي حملة عسكرية، ومن أهم تلك الاتفاقيات والتي بالرغم من أن روسيا شاركت فيها لكنها تنصلت منها وكانت آثارها كارثية، هي اتفاق خفض التصعيد الذي وقّع في آيار عام 2017 وتضم مناطق خفض التصعيد محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، حماة، وحلب)، ومناطق من شمال محافظة حمص، والغوطة الشرقية، ومناطق محددة من جنوبي سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة)، ولم تلتزم روسيا بالاتفاق واستولت على تلك المناطق واحدة تلو الأخرى بعد أن دمرتها ولم يبقَ إلا منطقة خفض التصعيد الأولى والتي تضم إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحماة.
وفي 17 أيلول من عام 2018 توصلت تركيا وروسيا لاتفاق سوتشي حول إدلب، لكن روسيا أيضا خرقت هذا الاتفاق، ودعمت قوات النظام بشن حملة عسكرية على الشمال السوري في 26 نيسان عام 2019، واستمرت حتى 5 آذار من عام 2020، حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ودخل حيز التنفيذ في 6 آذار، لكن قوات النظام وروسيا تخرق بشكل يومي وقف إطلاق النار وتهدد بشكل دائم بشن حملة عسكرية جديدة.
دعم سياسي مفتوح
وأضاف البيان أن المصالح المشتركة بين روسيا ونظام الأسد لم تكن وليدة اللحظة بل ترجع لزمن الاتحاد السوفيتي، ومنذ عام 2011 لم تتوانَ روسيا عن دعم نظام الأسد سياساً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكثفت دعمها السياسي بعد تدخلها العسكري المباشر عبر استخدام حق الفيتو 17 مرة في مجلس الأمن الدولي وكان آخرها في شهر تموز بالتصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط لإدخال المساعدات عبر خطوط النزاع وهو ما يعني تمكين نظام الاسد من استخدام سلاح الحصار مجدداً.
وتمكنت روسيا من فرض حالة ابتزاز سياسي على الملف الإنساني وربطت استمرار المساعدات مقابل تنازلات هدفها دعم نظام الأسد ومحاولة تعويمه سياسياً، وتوفير غطاء أممي لاستخدام أموال الدول المانحة في إعادة إعمار مؤسسات نظام الأسد وسجونه تحت بند حزم التعافي المبكر، في تحايل واضح على العقوبات الدولية وشروط إعادة الإعمار. وجاء التوظيف السياسي الروسي لملف المساعدات الإنسانية مستفيداً من الوضع الدولي الراهن وغياب الجدية في التعاطي مع الملف السياسي في سوريا، ويشكل هذا التوظيف عامل تهديد للوضع الإنساني في شمال غربي سوريا ويفرض شللاً وحالة من العطالة على عمل المنظمات الإنسانية، وغياباً للاستقرار في تدفق المساعدات المنقذة للحياة بما يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون.
=============================
سوريا برس :بذكراه السابعة.. 4056 مدني ضحايا التدخل الروسي في سوريا
وثق الدفاع المدني السوري اليوم الأربعاء، حصيلة هجمات القوات الروسية مع اقتراب الذكرى السابعة التدخل الروسي في سوريا.
وقال الدفاع في بيان، إن الهجمات الروسية على مدى السنوات السبعة الماضية، أدت لمقتل 4056 مدنياً من بينهم 1165 طفلاً و 753 امرأة، وتعبّر هذه الأرقام عن المدنيين الذين استجابت لهم فرق الدفاع المدني وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه.
واستجاب الدفاع المدني السوري خلال سبع سنوات من العدوان الروسي، لـ 262 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وكان ضحايا هذه المجازر 2775 قتيلاً مدنياً، بينهم و873 طفلاً و552 امرأة.
وتركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 67% من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع (3825 هجوماً)،
أغلب الهجمات على إدلب
شنت القوات الروسية منذ بداية عدوانها آلاف الهجمات الجوية متبعة سياسة الأرض المحروقة، واستجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 5700 هجوم.
وتنوعت الأسلحة المستخدمة ما بين الغارات الجوية، والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، والأسلحة الحارقة، إضافة لهجمات بأسلحة أخرى بينها طائرات مسيرة وصواريخ أرض ـ أرض.
وتوزعت الهجمات الروسية على أغلب المحافظات السورية وكان لإدلب النصيب الأكبر منها، بواقع 3475 هجوماً وتشكل 61% من الهجمات، ثم حلب وريفها، ثم حماة، ثم ريف دمشق، وتعرضت درعا لـ 205 هجمات، إضافة لأكثر من 50 هجوماً على حمص ودمشق واللاذقية.
أكثر من مليوني نازح
مع بدء التدخل الروسي في سوريا ازدادت حملات التهجير وإفراغ المدن، ووصفت الأمم المتحدة موجات النزوح التي شهدها الشمال السوري بأنها الأكبر بتاريخ سوريا.
حيث أجبر أكثر من 1,182,772 مدنياً على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال عام 2019، فيما بلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني 2019 حتى نهاية شباط 2020 أكثر من 1,037,890 شخص.
وتوجه نصف مليون نازح إلى مخيمات الشريط الحدودي مع تركيا والتي كانت تضم نحو مليون نازح ليرتفع العدد فيها إلى مليون ونصف مليون نازح، في حين توجه القسم الآخر إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي (عفرين واعزاز والباب وجرابلس).
سوريا ساحة لاختبار الأسلحة الروسية
وأشار الدفاع المدني السوري، إلى أن سوريا ساحة لاختبار وتطوير الترسانة العسكرية الروسية، وروسيا لم تخفِ هذا الأمر أبداً بل دأبت على التفاخر بما تعتبره إنجازاً على لسان مسؤوليها، حيث صرّح سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، بأن الجيش الروسي جرّب أكثر من 320 نوع سلاح مختلف، خلال عملياته في سوريا.
وفي آب 2021، كشف قائد القوات الجوية الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، عن تنفيذ الطيران الروسي أكثر من 100 ألف طلعة جوية في سوريا منذ عام 2015.
وقال تلفزيون “زفيزدا” الروسي، في آب 2021، إن الطيران الروسي شن أولى ضرباته في سوريا عام 2015، ومنذ ذلك الوقت لم تكتمل أي عملية عسكرية كبرى دون الدعم الجوي.
=============================
سوريا تي في :بالذكرى السابعة لتدخلها.. ما هي أبرز انتهاكات القوات الروسية في سوريا؟
إسطنبول - الشبكة السورية لحقوق الإنسان
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرها السنوي السابع عن أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015، مشيرة فيه إلى مقتل 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد هذه القوات.
وأشار التقرير إلى وقوف روسيا ضد إرادة التغيير الديمقراطي في سوريا منذ الأيام الأولى للثورة السورية، مستخدمةً تبريرات متنوعة وفي بعض الأحيان متناقضة، كما قدمت روسيا للنظام السوري مختلف أشكال الدعم اللوجستي سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وقد لعبت روسيا دوراً حاسماً في تثبيت النظام السوري، وعرقلة المسار السياسي.
"الفيتو"
وأضاف التقرير أن روسيا استخدمت الفيتو ضد مصالح الشعب السوري في الانتقال السياسي، وحماية للنظام السوري 17 مرة، 4 منها قبل تدخلها العسكري المباشر في سوريا، و13 بعد تدخلها العسكري، كما صوتت في جميع دورات تواجدها في مجلس حقوق الإنسان أي 21 مرة، ضد كافة قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين عنف ووحشية النظام.
استعرض التقرير تحديثاً لحصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 30/ أيلول/ 2022، واعتمد التقرير في إسناد مسؤولية هجمات بعينها إلى القوات الروسية على تقاطع عدد كبير من المعلومات وتصريحات لمسؤولين روس، إضافة إلى عدد كبير من الروايات، لا سيما الروايات التي يعود معظمها إلى عمال الإشارة المركزية.
ريتشارد ميلز
واشنطن: روسيا تحمي نظام الأسد من المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
آلاف الضحايا
أورد التقرير أنه بالاستناد إلى قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد تسببت القوات الروسية بمقتل 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و977 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية)، تلاه العام الثاني (قرابة 23 %). فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).
كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، جلهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافة إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفهم في محافظة إدلب التي سجلت الحصيلة الأعلى بين المحافظات، وكانت الحصيلة الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخل العسكري الروسي (قرابة 35 %) وفق ما أورده التقرير. وسجل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.
وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30/ أيلول/ 2022 ما لا يقل عن 1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسة، و207 منشأة طبية، و60 سوق، وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظة إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 626 حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.
=============================
القدس العربي :التدخل العسكري الروسي في سوريا على أبواب السنة الثامنة: أكثر من 12 ألفاً من الضحايا المدنيين ثلثهم أطفال
27 - سبتمبر - 2022
دمشق – «القدس العربي» : قال الدفاع المدني السوري في بيان رسمي له الثلاثاء، إن «أكثر من 12 ألف مدني بينهم 4 آلاف طفل استجاب لهم الدفاع المدني السوري، كانوا ضحايا التدخل الروسي في سوريا خلال سبع سنوات، في ظل صمت دولي مطبق على هذه الجرائم».
وأضاف البيان: لم يكن التدخل العسكري الروسي المباشر لدعم نظام الأسد في حربه على السوريين في 30 أيلول عام 2015 مجرد دعم عسكري لحليف، بل كان عدواناً على سوريا وتدميراً لبنيتها التحتية وإجهاضاً لمشروع التغيير فيها.
واعتبرت المنظمة أن روسيا تهدف من وراء تدخلها إلى «تحويل القضية السورية إلى ورقة ابتزاز تحصّل فيها مكاسب في جميع الملفات العالقة في المنطقة والعالم، عبر عرقلة أي حل سياسي في سوريا للحفاظ على مكتسباتها التي استحوذت عليها كثمن لدعمها نظام الأسد، حيث حققت مكاسب اقتصادية وجيوسياسية وعسكرية واستراتيجية.
 
الضحايا
 
وأدت الهجمات الروسية البالغ عددها حسب توثيق الدفاع المدني السوري أكثر من 5700 هجوم ـ وهذه ليست كل الهجمات إنما فقط ما استجابت له الفرق، يوجد عدد كبير من الهجمات لم تتمكن الفرق من الاستجابة لها كما أنها لا تشمل الهجمات المشتركة بين نظام الأسد وروسيا او الهجمات في مناطق لا يمكن الوصول إليها ـ أدت الهجمات على مدى السنوات السبعة الماضية لمقتل 4056 مدنياً من بينهم 1165 طفلاً و 753 امرأة، وتعبّر هذه الأرقام عن المدنيين الذين استجابت لهم فرق الدفاع المدني وقامت بانتشال جثثهم، لأن عدداً كبيراً يتوفى بعد إسعافه.
استجاب الدفاع المدني السوري خلال سبع سنوات من العدوان الروسي، لـ 262 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وكان ضحايا هذه المجازر 2775 قتيلاً مدنياً، بينهم و873 طفلاً و552 امرأة. وتركزت الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم، حيث استهدفت 67% من تلك الهجمات منازل المدنيين بواقع (3825 هجوماً)، وتوزعت الهجمات الروسية على أغلب المحافظات السورية وكان لإدلب النصيب الأكبر منها، بواقع 3475 هجوماً وتشكل 61% من الهجمات، ثم حلب وريفها، ثم حماة، ثم ريف دمشق، وتعرضت درعا لـ 205 هجمات، إضافة لأكثر من 50 هجوماً على حمص ودمشق واللاذقية.
شنت القوات الروسية منذ بداية عدوانها آلاف الهجمات الجوية متبعة سياسة الأرض المحروقة، واستجاب الدفاع المدني السوري لأكثر من 5700 هجوم، وتنوعت الأسلحة المستخدمة ما بين الغارات الجوية، والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، والأسلحة الحارقة، إضافة لهجمات بأسلحة أخرى بينها طائرات مسيرة وصواريخ أرض ـ أرض.
مع بدء التدخل الروسي لصالح نظام الأسد في سوريا ازدادت حملات التهجير وإفراغ المدن، وكانت أولى نتائج ذلك التدخل بتدمير الأحياء الشرقية في مدينة حلب في عام 2016 وتهجير سكانها، لينتقل بعدها التهجير إلى ريف دمشق الغربي وأحياء دمشق الشرقية عام 2017، وكان عام 2018 هو عام التهجير بامتياز، حيث شمل الغوطة الشرقية والقلمون بريف دمشق وأحياء دمشق الجنوبية، وريف حمص الشمالي، إضافة للجنوب السوري الذي يضم القنيطرة ودرعا، كما طال التدمير و التهجير مدينة دير الزور وريفها و أرياف حماة وحمص.
ووصفت الأمم المتحدة موجات النزوح التي شهدها الشمال السوري بأنها الأكبر بتاريخ سوريا، حيث أجبر أكثر من 1,182,772 مدنياً على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال عام 2019، فيما بلغ عدد النازحين منذ تشرين الثاني 2019 حتى نهاية شباط 2020 أكثر من 1,037,890 شخص، وتوجه نصف مليون نازح إلى مخيمات الشريط الحدودي مع تركيا والتي كانت تضم نحو مليون نازح ليرتفع العدد فيها إلى مليون ونصف مليون نازح، في حين توجه القسم الآخر إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي (عفرين واعزاز والباب وجرابلس).
كانت سوريا ساحة لاختبار وتطوير الترسانة العسكرية الروسية، وروسيا لم تخفِ هذا الأمر أبداً بل دأبت على التفاخر بما تعتبره إنجازاً على لسان مسؤوليها، حيث صرّح سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، بأن الجيش الروسي جرّب أكثر من 320 نوع سلاح مختلف، خلال عملياته في سوريا.
ومنذ بداية تدخلها العسكري بشكل مباشر في سوريا، نهجت روسيا سياسة المراوغة وفرض هدن شكلية بهدف التفرد والسيطرة على الأرض بحجج خرق هذه الهدن وتكررت تلك الهدن الزائفة والتي كانت بالغالب من طرف روسيا والنظام فقط، دون أي ضمانات دولية، وكانت تسبق أي حملة عسكرية، ومن أهم تلك الاتفاقيات والتي بالرغم من أن روسيا شاركت فيها لكنها تنصلت منها وكانت آثارها كارثية، هي اتفاق خفض التصعيد الذي وقّع في آيار عام 2017 وتضم مناطق خفض التصعيد محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، حماة، وحلب)، ومناطق من شمال محافظة حمص، والغوطة الشرقية، ومناطق محددة من جنوبي سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة)، ولم تلتزم روسيا بالاتفاق واستولت على تلك المناطق واحدة تلو الأخرى بعد أن دمرتها ولم يبقَ إلا منطقة خفض التصعيد الأولى والتي تضم إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحماة.
وفي 17 أيلول من عام 2018 توصلت تركيا وروسيا لاتفاق سوتشي حول إدلب، لكن روسيا أيضا خرقت هذا الاتفاق، ودعمت قوات النظام بشن حملة عسكرية على الشمال السوري في 26 نيسان عام 2019، واستمرت حتى 5 آذار من عام 2020، حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ودخل حيز التنفيذ في 6 آذار، لكن قوات النظام وروسيا تخرق بشكل يومي وقف إطلاق النار وتهدد بشكل دائم بشن حملة عسكرية جديدة.
 
دعم سياسي مفتوح
 
وأضاف البيان أن المصالح المشتركة بين روسيا ونظام الأسد لم تكن وليدة اللحظة بل ترجع لزمن الاتحاد السوفيتي، ومنذ عام 2011 لم تتوانَ روسيا عن دعم نظام الأسد سياساً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكثفت دعمها السياسي بعد تدخلها العسكري المباشر عبر استخدام حق الفيتو 17 مرة في مجلس الأمن الدولي وكان آخرها في شهر تموز بالتصويت ضد تمديد التفويض لآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود والضغط لإدخال المساعدات عبر خطوط النزاع وهو ما يعني تمكين نظام الاسد من استخدام سلاح الحصار مجدداً.
وتمكنت روسيا من فرض حالة ابتزاز سياسي على الملف الإنساني وربطت استمرار المساعدات مقابل تنازلات هدفها دعم نظام الأسد ومحاولة تعويمه سياسياً، وتوفير غطاء أممي لاستخدام أموال الدول المانحة في إعادة إعمار مؤسسات نظام الأسد وسجونه تحت بند حزم التعافي المبكر، في تحايل واضح على العقوبات الدولية وشروط إعادة الإعمار. وجاء التوظيف السياسي الروسي لملف المساعدات الإنسانية مستفيداً من الوضع الدولي الراهن وغياب الجدية في التعاطي مع الملف السياسي في سوريا، ويشكل هذا التوظيف عامل تهديد للوضع الإنساني في شمال غربي سوريا ويفرض شللاً وحالة من العطالة على عمل المنظمات الإنسانية، وغياباً للاستقرار في تدفق المساعدات المنقذة للحياة بما يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون.
=============================
بلدي نيوز :"الدفاع المدني" يُحصي مجازر روسيا خلال سبع سنوات من تدخلها في سوريا
بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري، أمس الثلاثاء 27 من أيلول/ سبتمبر، بياناً أحصت من خلاله عدد الضحايا المدنيين منذ بداية التدخل الروسي إلى جانب قوات نظام الأسد في سوريا حتى الآن.
وقالت المؤسسة في بيانها، إن آلاف القتلى والجرحى من المدنيين والمستجيبين الأوائل، خلفهم الإرهاب الروسي في سبع سنوات، دون أي تحرك دولي لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها روسيا بحق السوريين.
وأوضحت المؤسسة أن عدد الضحايا المدنيين الذين استجابت لهم فرق الخوذ البيضاء على يد القوات الروسية منذ تدخلها إلى جانب نظام الأسد في سوريا بلغ 4056 شهيداً بينهم 1165 طفل، و753 امرأة، و36 متطوع بالدفاع المدني السوري.
وبينت المؤسسة أن عدد الجرحى المدنيين خلال سبع سنوات على التدخل الروسي ضد المدنيين في سوريا بلغ 8348 جريح استجابت لهم فرق المؤسسة، بينهم 2141 طفل، و1707 امرأة، و163 متطوع في الخوذ البيضاء.
وأشارت المؤسسة إلى ان عدد المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية في سوريا منذ تاريخ تدخلها بلغت 264 مجزرة، وقتل خلال تلك المجازر 20775 مدني، بينهم 873 طفل، و552 امرأة.
يذكر أن القوات الروسية تدخلت في الحرب ضد السوريين الذين خرجوا على نظام بشار الأسد بشكل مباشر قبل سبع سنوات وساهمت بقصف منازل المدنيين ومراكز تجمعاتهم وقصفت المنشأت الخدمية والصحية ودمرت البنى التحتية عبر سلاحها البري والجوي.
=============================
عربي 21 :في ذكرى التدخل الروسي العسكري في سوريا
سلوى أكسوي# الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 10:01 م بتوقيت غرينتش0
لا شكّ أن الثورة السورية التي انطلقت في آذار/ مارس عام 2011 تحولت الآن إلى أكثر القضايا تعقيداً في العصر الحديث. التعقيدات لا تتعلق بأسباب انطلاق الثورة أو أهدافها، بل هي نتيجة تعدد الأطراف المنخرطة من خارج سوريا بما يحدث في داخلها. فالثورة التي بدأت تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية وتمحورت بين الشعب والنظام في سوريا، ما لبثت أن تحولت إلى صراع مصالح بين عدد ليس بالقليل من اللاعبين الإقليميين والدوليين.
القمع العنيف للمظاهرات واللجوء للتعذيب والاعتقال التعسفي والخطف والقتل المنهجي للمدنيين؛ دفع السوريين لحمل السلاح لحماية أرواحهم وممتلكاتهم من فظاعات جيش تحكمه عائلة الأسد بدعم من حكومات ديكتاتورية مثل إيران وروسيا، واندفع الثوار لتحرير الأراضي السورية، ومع الوقت أحرز الثوار السوريون انتصارات ملموسة على النظام في الجبهتين الجنوبية والشمالية على السواء، وأصبح الثوار في الجنوب على حدود محافظة السويداء، بينما دخلت مجموعات من الثوار بالفعل إلى مشارف ريف اللاذقية في الساحل السوري، بعد تحرير محافظة إدلب وجزء كبير من محافظة حلب، وإحراز تقدم ملموس في ريفي حمص وحماة.
بوادر التدخل الروسي في سوريا
كان الشعب السوري يضحي بأغلى ما يملك غير مدرك لما سيواجهه لاحقاً، واستمر التقدم الشعبي بمواجهة الآلة الحربية لنظامي الأسد وإيران. لكن في 26 آب/ أغسطس من العام 2015، أي قبل شهر واحد من التدخل العسكري الروسي في سوريا، أعلنت موسكو احتضان مجموعة من اللقاءات عالية المستوى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وحسب ما أعلن الكرملين، فقد بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ضيوفه "الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وحل النزاع السوري وعملية السلام في الشرق الأوسط".
التدخل الروسي العسكري في سوريا ما زال يمثل إشارة استفهام لدى الباحثين في مجال السياسات الخارجية في السياسات العالمية. فحروب موسكو الحديثة كانت حتى الآن في محيطها الجغرافي
نتيجة هذه اللقاءات لتهيئة الظروف المواتية، وفي 30 أيلول/ سبتمبر من العام 2015، أعلنت موسكو انضمامها رسمياً كطرف أساسي داعمٍ لسلطات بشار الأسد في سوريا، حيث بدأت الطائرات الحربية الروسية بشن غارات جوية في شمال وشمال غربي سوريا. وخلال الأسبوع الأول من العمليات، ارتفع معدل الغارات الروسية من حوالي العشرين إلى أكثر من ستين غارة جوية في اليوم، تركزت معظمها على المدنيين في مواقع سيطرة الثوار السوريين من كافة المجموعات.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن تستمر موسكو بكل قوتها الحربية الجوية بقصف المدنيين السوريين بشكل مباشر، واستهداف المنشآت المدنية الحيوية كالمشافي والمدارس والمنازل، حسب ما أثبتت التقارير الأممية والمؤسسات السورية مثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
لكن التدخل الروسي العسكري في سوريا ما زال يمثل إشارة استفهام لدى الباحثين في مجال السياسات الخارجية في السياسات العالمية. فحروب موسكو الحديثة كانت حتى الآن في محيطها الجغرافي، بمعنى أنها ليست كدول أوروبية أخرى تقود حروباً في قارات أخرى. روسيا تقضم أراضي تعتبرها حقاً شرعياً لها، بالضبط مثلما فعلت في الشيشان وشبه جزيرة القرم وما تفعله الآن في أوكرانيا. فما الذي دفع روسيا لحرب واسعة في دولة شرق أوسطية وهي سوريا، على الرغم من انشغال روسيا في حماية مصالحها القومية في كل من القرم وآسيا والحدود مع أوروبا؟
لماذا استخدام القوة في سوريا؟
إن العلاقات بين سوريا وروسيا متجذرة وقديمة ولا يمكن مقارنتها مع علاقات باقي الدول العربية بموسكو، والحفاظ على نظام بشار الأسد قائماً في سوريا هو هدف استراتيجي روسي لحماية مصالحها في الشرق الأوسط، وبالتالي دعم معركتها الكبرى، وهي المعركة ضد نفوذ الغرب وأمريكا في المحيط الجغرافي لروسيا.
استخدام القوة العسكرية المميتة في سوريا، فهي ضمن سياسة خارجية شاملة وافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيلول/ سبتمبر عام 2022، وفيها نلاحظ التأكيد على عنصر القوة في العلاقات الخارجية الروسية
في كتابها بعنوان "حرب بوتين في سوريا"، تقول الباحثة "آنا بورشيكفايا" إن البرلماني الروسي الأرمني الأصل (سيميون باجداساروف) قال في مقابلة على التلفزيون الحكومي: "لو لم تكن هناك سوريا، لما كانت هناك روسيا"، مضيفاً: "إن الرهبان الأوائل في روسيا كانوا سوريين بالولادة، وبدونهم لن تكون هناك كنيسة أرثوذكسية يبني عليها الروس هويتهم التاريخية". سواء كانت ادعاءات باغداساروف صحيحة أم مزيفة، فإنه يؤكد على حقيقة واضحة وهي أن روسيا تعتبر سوريا مهمة للغاية لأمنها القومي.
أما عن استخدام القوة العسكرية المميتة في سوريا، فهي ضمن سياسة خارجية شاملة وافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيلول/ سبتمبر عام 2022، وفيها نلاحظ التأكيد على عنصر القوة في العلاقات الخارجية الروسية من خلال المبادئ التالية:
1- أصبحت القوة عاملاً متزايد الأهمية في العلاقات الدولية في ظل تزايد عدم اليقين في النظامين السياسي والاقتصادي العالميين.
2- التحالفات العسكرية والسياسية الحالية ليست قادرة على مواجهة مجموعة كاملة من التحديات والتهديدات التي يواجهها العالم حالياً.
3- إلى جانب القوة العسكرية، تحتل عوامل أخرى مهمة تسمح للدول بالتأثير في السياسة الدولية، بما في ذلك القدرات الاقتصادية والقانونية والتكنولوجية وتكنولوجيا المعلومات.
4- أصبحت "القوة الناعمة" جزءاً لا يتجزأ من الجهود المبذولة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية.
فموسكو تشرعن رسمياً استخدام القوة العسكرية في سياستها الخارجية، وهذا ما يظهر واضحاً في كل من سوريا وأوكرانيا حالياً.
معركة السوريين ليست فقط مع نظام بشار المجرم، بل هي أكبر من ذلك بكثير. وليس من الخطأ أن يشعر السوري بالخذلان من أقرب الناس إليه، لأن هذا أيضاً حقيقي جداً
بالإضافة إلى حماية أمنها القومي ومصالحها ومناطق نفوذها، لا ننسى هنا عامل "بيع السلاح" في سياسة روسيا الخارجية، وهو عامل مهم في حرب روسيا في سوريا. ففي 2012 قال الرئيس الروسي بوتين: "إن تصدير السلاح هو أداة فعالة لتعزيز المصالح القومية لموسكو". وبعدها بعام قال نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين: "إن المؤسسة الاتحادية للتعاون الفني العسكري هي الوكالة الثانية في السياسة الخارجية الروسية"، مضيفاً أن الهدف الأساسي وراء تصدير السلاح الروسي هو التأثير في دول أخرى.
وللبرهان على ذلك، وبُعيد أيام من التدخل الروسي العسكري في سوريا عام 2015، أطلقت موسكو 26 صاروخ كروز من سفينة حربية صغيرة في بحر قزوين باتجاه أهداف في سوريا. وموسكو أعلنت وتفاخرت بهذا الإنجاز؛ ليس فقط لإظهار قوة روسيا العسكرية، بل أيضاً لتبرهن للدول الأخرى أنها ليست بحاجة لشراء سفن حربية ضخمة لاستخدامها في إطلاق الصواريخ، وعرضت روسيا مساعداتها العسكرية لباقي الدول في هذا المجال.
أخيرا، أول ما علينا مواجهته هو حقيقة الواقع وصعوبته وتعقيداته، فمعركة السوريين ليست فقط مع نظام بشار المجرم، بل هي أكبر من ذلك بكثير. وليس من الخطأ أن يشعر السوري بالخذلان من أقرب الناس إليه، لأن هذا أيضاً حقيقي جداً. لو أراد المجتمع الدولي إسقاط نظام الأسد لتم ذلك منذ زمن بعيد، لكن المعركة لتحقيق دولة المواطنة والكرامة مستمرة، وعلينا أن نواجهها بكل ما نملك.
=============================
قناة الغد :7 سنوات على التدخل العسكري الروسي.. أين وصلت الأزمة السورية؟
مع انطلاق الأحداث في سوريا عام 2011، وقفت موسكو بشكل واضح ضد إسقاط حكومة دمشق، وبعد سبع سنوات من تدخلها، تمكنت روسيا بالفعل من تغيير توازنات المشهد في سوريا وحققت عدة أهداف.
أول هذه النجاحات كان تثبت أركان حكم الرئيس بشار الأسد و منع سقوطه، مع العمل على زيادة مساحة سيطرته بشكل كبير.
كما عملت روسيا منذ قدومها إلى سوريا على إحداث تغييرات في بنية الجيش السوري، باستحداث فرق جديدة كالفيلق الخامس.
وبالتزمن مع ذلك، تم تعزيز المكانة الدولية لروسيا في النظام الدولي، لا سيما مع الأطراف الفاعلة فيه مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية.
كما باتت روسيا شريكا رئيسيا في أي جهود لحل الأزمة السورية، وتجلى ذلك في القرار 2254 الذي صيغ بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة قبل أن يحصل على إجماع من مجلس الأمن.
وأيضا تمكنت روسيا من تثبيت وجودها العسكري في سوريا وتوسيعه بأربع و عشرين قاعدة واثنتين وأربعين نقطة مراقبة.
وأخيرا استخدمت روسيا الساحة السورية لاختبار واستعراض وتسويق السلاح الروسي، ووفقا للتصريحات الرسمية الروسية، فإن موسكو قامت باختبار  أكثر من مئتي نوع من الأسلحة في الاراضي السورية.
تحديات روسية
واجه الدور الروسي عدة تحديات في سوريا أبرز تلك التحديات:
التحديات الداخلية
إصلاح وإعادة هيكلة الجيش السوري ومعالجة حالة الترهل التي كان يعيشها بسبب الانشقاقات التي واجهها.
التعامل مع الوجود الإيراني وإدارة صراع النفوذ داخل سوريا.
العلاقة مع المكون الكردي وذلك بسبب تحالف حزب الاتحاد الديموقراطي مع الولايات المتّحدة وهو ما أثار قلق روسيا..
غياب الموارد الاقتصادية اللازمة لإعادة الإعمار التي تحتاج قرابة 250 مليار دولار.
التحديات الخارجية
الوجود الأمريكي الذي يحمل غطاء سياسيا وقانونيا لمحاربة داعش ويهدد المشروع الروسي في سوريا.
المخاوف الإسرائيلية من الوجود الإيراني في سوريا لكن روسيا وإسرائيل تمكنتا من تنسيق العلاقة بينهما بشكل كبير.
العلاقة مع تركيا ووجود قوَّاتها في الشمال وهو ما اضطر دفع البلدين لعقد قمم واجتماعات دورية لتجاوز هذه التحديات.
روسيا والتوازن
أكد الكاتب و الباحث السياسي من دمشق د. أسامة دنورة ، أن دخول روسيا كقوى نووية كبرى في الأزمة السورية كان عامل ردع لكثير من القوى والدول التي كانت تعبث بالسيادة السورية.
وأوضح دنورة، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن دخول السلاح الجوي الروسي في المعارك السورية غير المعادلة خاصة في استهداف الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن دخول روسيا في المعركة السورية أحدث نوعا من التوازن مع الولايات المتحدة وأيضا ردع للتدخل التركي.
استفادة متبادلة
أكد الاكاديمي و الدبلوماسي الروسي السابق من  موسكو  سيرجي فاربيوف ، أن هناك استفادة متبادلة بين روسيا وسوريا بعد دخول موسكو ساحة المعركة السورية.
وأوضح فاربيوف، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن روسيا ساهمت بقوة في استمرار النظام السوري حتى الآن رغم كل الضربات التي وجهت له.
وأضاف أن روسيا استفادت من زيادة نفوذها في الشرق الأوسط وقوة تأثيرها في قضايا تلك المنطقة.
جمود وهدوء
جمود و هدوء و تحذير من تصعيد عسكري هذا هو الوضع الحالي في سوريا بشكل عام وحال اللجنة الدستورية بشكل خاص I.
فبعد انتهاء الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية ، تم الاتفاق على عقد الجولة التاسعة في يوليو الماضي في جنيف.
وحتى الآن لم تنعقد اللجنة بعد أن أثارت موسكو مشكلة بشأن مكان الانعقاد، حيث تصر روسيا على أن سويسرا ليست محايدة، بعدما فرضت عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا.
وأنشئت اللجنة الدستورية السورية في سبتمبر 2019، وضمت ممثلين عن المعارضة والحكومة السورية و المجتمع المدني برعاية أممية.
وبدأت اللجنة اجتماعاتها في أكتوبر 2019 ،وعقدت ثماني جولات من التفاوض خلال الأعوام الثلاثة الماضية، دون نتائج مرضية حتى الآن.
وسعيا لكسر الجمود السياسي، استضافت جنيف اجتماعا لدول مجموعة الاتصال بشأن سوريا ، التي تضم 13 دولة عربية وأجنبية ، وطالب المشاركون بضرورة استئناف عمل اللجنة الدستورية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
اجتماع مجموعة الاتصال بشأن سوريا البيان الختامي الدعوة لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية التأكيد على ضرورة استمرار الضغط من أجل مساءلة ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في سوريا الالتزام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الدعم المستمر لتنفيذ واستدامة وقف فوري وشامل لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد إقامة انتخابات حرة ونزيهة وإنهاء الاحتجاز التعسفي وإطلاق سراح جميع المعتقلين السوريين العمل على تهيئة ظروف آمنة لعودة كريمة وطوعية للاجئين السوريين والنازحين داخليا.
انشغال أمريكي
أكد الكاتب والباحث السياسي من ستوكهولم عبدالجليل السعيد، أن انشغال العالم بملف الحرب الأوكرانية الروسية ساهم في تجميد اجتماعات اللجنة الدستورية.
وأوضح السعيد، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الخلاف الكبير بين روسيا وأمريكا ساهم في تأزم الوضع التفاوضي.
وشدد على أن انشغال أمريكا بالملف الأوكراني أثر سلبا على مسار اجتماعات اللجنة الدستورية والتي كانت تسير بدفعة أمريكية.
ترحيب أمريكي
أكد الدبلوماسي السوري السابق من  واشنطن  بسام بربندي ، أن الوثائق تثبت أن أمريكا طلبت من روسيا التدخل لوقف الحرب السورية لكن موسكو لم تهتم.
وأوضح بربندي، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الروس تدخلوا بناء على طلب إيراني لحماية النظام السوري خاصة بعد أن أنهكت الحرب الجميع.
وأشار إلى أن أمريكا كانت توافق ضمنيا على تدخل روسيا عسكريا وذلك خوفا من تكرار السيناريو العراقي من جديد.
=============================
القدس العربي :مستقبل سوريا في ظل الاحتلال الروسي
 مصطفى صباغ
هي الذكرى السابعة لبداية الاحتلال الروسي لبلادنا بتوطئة من نظام غير شرعي استقدّم مختلف الميليشيات الطائفية العابرة للحدود، ومن خلفها إيران كي يبقى موجوداً على رأس السلطة بالتعاون معهم، ومع ذلك لم يكن كافياً له ذلك فجاء بعدئذٍ بروسيا التي فرضت نفسها بحكم الأمر الواقع كقوة عسكرية على البحر الأبيض المتوسط، وفوضت نفسها بالحصول على امتيازات كبيرة كبناء القواعد العسكرية وتدمير البلاد وتهجير ملايين المدنيين..
خدعة واضحة
نظام الأسد الذي استقدم المحتل الروسي لسوريا بصورة استدعاء (شرعي) من حكومة “معترف بها” حسب الأمم المتحدة، ما هي إلا خدعة واضحة بالنسبة لعموم السوريين لأن الاتفاق على دخول روسيا إلى سوريا، وتفويضها بالملف السوري، ووضع اليد على بلادنا وسط صمت واضح من الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية يعتبر أمراً مريباً للغاية يبعث الشكوك في وجود تفاهمات بين هذه روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد تمت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لأن أوباما حين أعلن نيته استهداف نظام الأسد بضربة عسكرية لاختراقه “الخطوط الحمراء” في استخدام السلاح الكيميائي في الغوطتين، ومقتل أكثر من 1400 ضحية جلّهم من الأطفال، تصوّر كثيرون أن نهاية الأسد قريبة، وإذ بصوت طبول الحرب تخمد بسبب اتفاق بين أمريكا وروسيا تحت عنوان “التخلّص” من السلاح الكيميائي للنظام، والانتهاء منه في منتصف عام 2014.
بدء حرب الجحيم
الاتفاق، وكما أظهرت الوقائع لاحقاً، لم يقتصر على السلاح الكيميائي، وإنما تناول قضايا سورية ودولية مختلفة، وظهرت النتائج في 30 أيلول/ سبتمبر 2015 حين دخلت روسيا بقواتها العسكرية وبدء حرب الجحيم ضد الشعب السوري والفصائل المسلحة التابعة للمعارضة، وصولاً إلى وضع اليد الروسية على الملفّ السوري، وإن شاب ذلك بعض التنافس مع المحتل الإيراني الآخر الذي يقوم بفعل أشدّ خطورة مما تقوم به روسيا عبر اختراقه للمجتمع السوري من داخله، والعمل على ولتغيير الديمغرافي والثقافي وغيرهما.
لم يقتصر القصف الروسي على المدنيين وحسب بل ترافق مع ضرب البنى التحتية من مستشفيات ومدارس ومخابز ومراكز صحية ومنشآت تقوم برعاية المواطنين وتأمين الحد الأدنى من وسائل المعيشة لهم، واستخدمت لتحقيق ذلك ـ كما صرّحت مراراً ـ أحدث تقنياتها العسكرية، بما فيها الجديدة التي قامت بتجربتها على رؤوس المواطنين وضدّ وسائل حياتهم.
لذلك كان طبيعياً أن يكون المحتلّ الروسي أحد أهم داعمي النظام في التنصّل من الالتزام بالقرارات الدولية، والقبول بدخول العملية السياسية، رغم ما يحكى عن ممارسة ضغوط روسية لحثّه على الذهاب لجنيف في إطار ما يعرف بالمفاوضات حول اللجنة الدستورية التي لم تتقدّم خطوة واحدة وما تزال تراوح مكانها.
عملياً ورغم التصريحات الغامضة، والملتبسة عن مصير رأس النظام ومستقبل النظام، فالنهج الروسي واضح المنحى باتجاه الحفاظ على النظام ـ ربما مع بعض الرتوشات الطفيفة والسماح لرأس النظام بخوض الانتخابات وكأنه لم يجرم بحق الشعب السوري، وكأنه لا يتحمل المسؤولية الأولى في نكبة الوطن وإبادة أكثر من مليون سوري، وإجبار الملايين على اللجوء والنزوح والهجرة، واعتقال وتصفية مئات آلاف المعتقلات والمعتقلين.
القرارات الدولية
لقد أفسحت أمريكا المجال لروسيا أن تضع يدها على الملف السوري، وما زالت بعيدة عن اتخاذ قرارات بمستوى إجبار النظام على الخضوع للقرارات الدولية، الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تجنب في خطابه الأخير أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة ذكر سوريا في رسالة مفادها وبشكل واضح أن الملف السوري مازال خارج الأولويات الأمريكية، في أرض بسطت فيها روسيا نفوذها.
ورغم الإقرار بالدور الروسي المفروض في العملية السياسية حسب قرار مجلس الأمن 2254، والحاجة إلى خوض مفاوضات ولقاءات مع المحتل الروسي للوصول إلى حلول تفضي إلى حل سياسي خصوصاً بعد زيادة التعقيدات السياسية المستمرة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا أن كل ذلك لا يلغي حقيقة أن طبيعة الوجود الروسي كقوة احتلال موصوفة، ولا يُنسي الشعب السوري ما قامت به من جرائم بحقه، ومن دعم نظام قاتل يقف ضد مصالح وإرادة الشعب السوري في إقامة الدولة المدنية وتحقيق حلم السوريين.
رئيس مجلس إدارة المنتدى السوري
=============================
اورينت :ضابط روسي يوجّه إهانة للأسد ويفضح ميليشيا النمر: "الجيش السوري" خارج الخدمة وجنوده لا قيمة لهم
كشف مسؤول استخباراتي روسي تفاصيل خفيّة حول مرتزقة (فاغنر) في سوريا، تفضح الأسباب الحقيقية لاستقدام الكرملين للمرتزقة إلى جانب ميليشيا أسد، وكذلك أعداد قتلاهم خلال السنوات الماضية.
وقال مارات جابيدولين، الرئيس السابق لمكتب استخبارات ( فاغنر) في سوريا، في مقابلة مع قناة روسية أمس، إن استقدام مرتزقة "فاغنر" إلى سوريا جاء لمنع سقوط قتلى من الجيش الروسي بعد أن أدرك الكرملين أن ميليشيا أسد (الجيش السوري) ليست قادرة على تنفيذ عمليات برية دون دعم جوي روسي.
وأضاف جابيدولين وهو المستشار اللاحق لطباخ بوتين (بريغوزين) أن نحو 400 عنصر من مرتزقة “فاغنر” قُتلوا في سوريا خلال السنوات الماضية، وأن الشركة دفعت لعائلاتهم خمسة ملايين روبل كتعويضات عن مقتل أبنائهم.
كما كشف المسؤول الروسي حقيقة ميليشيا أسد على المستوى العسكري والتنظيمي ودورها في العمليات العسكرية التي تتفاخر بتنفيذها، وقال إن "الجيش السوري ليس جيشاً.. حياة الجنود السوريين تعتبر بلا قيمة في سوريا".
وحول الدور الحقيقي لمرتزقة "فاغنر" والقوات الروسية في العمليات العسكرية إلى جانب ميليشيات أسد قال جابيدولين في مقابلته: "حصلت الميليشيات السورية المدعومة من روسيا (مثل قوات النمر) بشكل روتيني على الفضل في الأعمال التي نفّذها مرتزقة فاغنر، على سبيل المثال، تمشيط القرى التي نشطت فيها داعش في دير الزور حيث رفضوا القيام بعمليات ضدهم".
كما تحدث عن توترات حصلت بين القوات الروسية وعناصر فاغنر في سوريا خلال عام 2017، وقال إن المرتزقة اضطروا حينها إلى استخدام المستشفيات العسكرية السورية للرعاية الطبية بدلاً من استخدام مستشفى حميميم الروسي في اللاذقية، وأضاف: "كانت الرعاية فظيعة.. نحو 50 ٪ أصيبوا باليرقان بسبب الظروف غير الصحية".
وكان الاحتلال الروسي استقدم مرتزقة "فاغنر" الروسية خلال السنوات الماضية لدعم حليفه ميليشيا أسد بالمعارك التي تخوضها ضد المعارضة في معظم المناطق السورية، وارتكبت هؤلاء المرتزقة جرائم وانتهاكات واسعة بحق المدنيين السوريين بينها جرائم قطع رؤوس وتمثيل بالجثث وتعذيب معتقلين.
وتأسست شركة (فاغنر) في عام 2014، لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وتتلقى دعمها المالي من ميزانية الدولة الروسية، إضافة لدعمها بالسلاح من وزارة الدفاع الروسية، ويُزعَم أن الذي أسّسها هو يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال القوي المرتبط ارتباطاً وثيقاً بفلاديمير بوتين، والمعروف بـ (طباخ بوتين).
وكانت ثلاث منظمات حقوقية سورية ودولية قدّمت في آذار 2021، شكوى جنائية في موسكو ضد مرتزقة "فاغنر" الروسية التي تقاتل بجانب ميليشيا أسد على خلفية جريمة قتل شخص سوري وتعذيبه والتمثيل بجثته قبل أعوام في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه روسيا ومرتزقتها التي شاركت بقتل الشعب السوري.
وجاءت الشكوى الجنائية التي قُدّمت في العاصمة موسكو نيابة عن شخص سوري تعرض للتعذيب والقتل والتمثيل بجثته وقطع رأسه من قبل ستة عناصر من مرتزقة "فاغنر" الروسية في مدينة حمص لدى عودته من لبنان عام 2017، وذلك بتهمة انشقاقه عن ميليشيا أسد.
=============================