اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الإصلاح : بين الجدّية والصدق .. وبين المُماطلة والتسويف والخداع !
الإصلاح : بين الجدّية والصدق .. وبين المُماطلة والتسويف والخداع !
07.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
قال تعالى ، على لسان نبيّه شُعَيب :( إن أريدُ إلاّ الإصلاحَ ما استطعتُ ..)!
وكان عمل شعيب ، عليه السلام ، إصلاح عقيدة قومه ، الذين كانوا يعبدون الشجر(الأيك)، وإصلاح أخلاقهم، في التعامل مع الناس؛ إذ كانوا يّبخسون الناس حقوقهم، في الكيل والميزان!
والآية الكريمة ، المذكورة أعلاه ، هي شعارٌ، لكثير من العاملين ، في الساحة ، اليوم !
فما أصنافُ هؤلاء العاملين ؟
صنف : يريد الإصلاح ، حقيقةً ، ويَعرف سبيل الإصلاح ، في المجال الذي يدعو إليه.. ويعمل عملاً يؤيّد كلامه !
وصنف: يريد الإصلاح ، حقيقةً ، ولكنه لايعرف السبيل إليه ، في المجال الذي يدعو إليه !
وصنف : لا يعرف مايريد ، ولا يفهم معنى الإصلاح ، ولا يعرف الأمر المراد إصلاحه .. إنّما يردّد أقوال الآخرين ، كالببغاء ، لأسباب مختلفة : إمّا لأنه مستأجَر، لهذا الأمر.. وإمّا لأنه ، يريد إثبات أنه موجود ، في الساحة ، مع غيره ، ولا يحبّ أن يَظهر بمظهر الجاهل ، أو العازف عمّا يطالب به الآخرون !
وصنف : يرفع شعار الإصلاح ، للخداع ، دون أن يفكّر، بالعمل على تحقيقه !
أنواع الإصلاح كثيرة !
اجتماعي: ويتعلّق بالتربية والأخلاق .. والقوانين والأعراف ، المنظّمة لحياة المجتمعات وشؤونها، ومنها القوانين المنظّمة لشؤون الأسرة ، من : زواج وطلاق ، وميراث وحضانة ، وحقوق زوجيةـ، ونحو ذلك !
سياسي : والإصلاح السياسي ، من أعقد أنواع الإصلاح ، وأكثرها غموضاً ؛ لأن كل فريق سياسي ، يرى الإصلاح ، من زاوية تختلف ، عن الزوايا ، التي يرى منها الآخرون الإصلاح! وكثير من الحكّام المستبدّين ، يَعِدون شعوبهم ، المطالبة بالإصلاح السياسي ، وعوداً غامضة مطّاطة! وحين يقرّرون شيئاً، من الإصلاح السياسي، يقدّمون إصلاحاً شكلياً،لا يمسّ سيادتهم، أو الكراسي التي يجلسون عليها ! وإذا طُولبوا بإصلاحات حقيقية ، تمسّ كراسيّهم، تعلّلوا، وماطَلوا ، واعتقلوا بعض المطالبين ، بهذه الإصلاحات ، تحت حجج مختلفة ، وذرائع ملفّقة ، ووعدوا شعوبهم ، من جديد ، بالنظر في مطالبها ! وكلّ ذلك تمارسه الحكومات ، كسباً للوقت، ولدراسة أحوال المطالبين بالإصلاح، ومعرفة أفضل السبل، للتعامل معهم، بحنكة ودهاء!
اقتصادي: والإصلاح الاقتصادي، هو الأكثر من غيره، من حيث المطالبة به، والسعي إليه.. ومن حيث وعود الحكومات ، بتطبيقه ، على الفور، أو بالتدريج ؛ على المدى المتطاول ! وبقدر ضغط الشعوب ، على حكّامها ، في مسائل الإصلاح الاقتصادي ، تُكثر الحكومات ، من وعودها ، وقد تُغيّر بعض وزرائها ؛ ذرّاً للرماد في العيون ، وكسباً للوقت ، ومراهنة عليه؛ لصرف نظر الشعوب ، عن بعض مطالبها ! وقد تختلق الحكومات ، أزمات معيّنة ، تنسي الشعوب ، الأزمات الاقتصادية الخانقة !