الرئيسة \  مشاركات  \  الأقوال والأفعال : المرفوضة لذاتها ، والمرفوضة لغيرها، ولما تؤدّي إليه

الأقوال والأفعال : المرفوضة لذاتها ، والمرفوضة لغيرها، ولما تؤدّي إليه

17.12.2018
عبدالله عيسى السلامة




 (*)  الأقوال المرفوضة لذاتها : كلمات الكفر، بسائر أنواعها .. وكلام الفحش والبذاءة ، والكذب ، والغيبة ، والنميمة ، وشتم الناس ، والسخرية منهم ، ولعنهم ، والتحريض على الفتن ، بين المسلمين ، وما يدخل في هذا الباب ..!  
(*)  الأقوال المرفوضة : لغيرها ، ولما تؤدّي إليه :
قال تعالى :
( ولا تسبّوا الذين يَدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم كذلك زينّا لكلّ أمّة عملَهم ثمّ إلى ربّهم مَرجعُهم فينبّئهم بما كانوا يعملون) .
سبُّ المرء آباء الناس وأمّهاتهم ، ولعنُهم ؛ فيسبّوا أباه وأمّه ، ويلعنوهما !
 (*) الأفعال المرفوضة ، لذاتها : سائر المحرّمات ، من : قتل ، وسرقة ، وزنا، وغشّ ، وخيانة ، وغدر، واعتداء على الناس : على نفوسهم ، بالضرب .. وعلى أموالهم بالنهب .. وغير ذلك ، ممّا حرّمته الشرائع السماوية ، والقوانين الأرضية !
عبادة غير الله ، من : أوثان ، وأنصاب ، وجمادات : كالحجر، والشجر، والنار، والشمس، والقمر، والكواكب .. وكذلك عبادة البشر، بأيّ شكل ، من أشكال العبادة !
شربُ الخمر، ولعبُ الميسر ! وقد كان شرب الخمر، في بداية تحريمها ، منهيّاً عنه ؛ لِمايؤدّي إليه ، من أن شارب الخمر، قد يَسكر، فلا يعي مايقول ، في الصلاة ! ثمّ تدرّج تحريمها، فصارت محرّمة ، لذاتها !
قال تعالى :
( يا أيّها الذين آمَنوا إنّما الخمرُ والميسرُ والأنصابُ والأزلامُ رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون ) .
 (*) الأفعال المرفوضة ، لِما تؤدّي إليه : وهذه تدخل ، في باب سدّ الذرائع ، وهي كثيرة ، جدّاً ، وكثير منها مباح ، لذاته ، لكنه منهيّ عنه ، لأنه يفتح باباً ، لذرائع كثيرة، يتذرّع بها الجهلة ، الذين لايقدّرون الأمور، بصورة صحيحة .. كما قد يستغلّها الأعداء ، متذرّعين بها !
ومن ذلك : تنبيه أسد ، رابض في طريق الناس ، دون قدرة ، على قتله ، أو إبعاده ، عن الطريق ، فيؤدّي ذلك ، إلى إيذاء الناس ! وهذا ينسحب ، على عدوّ شرس ، متربّص ؛ فاستفزازه ، دون قدرة ، على مقاومته ، يؤدّي ، إلى إلحاق الأذى ، بالناس !
يروى ، عن ابن تيمية ، أيّام احتلال التتار، لبعض بلاد المسلمين ، أنه كان يسير، في أحد البساتين ، مع جماعة من تلاميذه ، فشاهدوا بعض جنود التتار، يسكرون ! فأراد بعض تلاميذه ، ضريهم ، فنهاهم الشيخ ، عن ذلك ؛ كيلا يتنبّهوا ، من سكرهم ، فيؤذوا المسلمين!