اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الأعداء أنواع ، والأصدقاء أصناف .. والمساواة بين كلّ نوع ، وكلّ صنف .. سذاجة
الأعداء أنواع ، والأصدقاء أصناف .. والمساواة بين كلّ نوع ، وكلّ صنف .. سذاجة
09.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
يَندر أن يوجد عاقل ، في الدنيا ، بلا أعداء ، يعاديهم ويعادونه ، بسبب مصلحة ، أو هوى من أهواء النفس !
ويندر أن يوجد عاقل ، في الدنيا ، بلا أصدقاء ، يصادقهم ويصادقونه ، بسبب مصلحة ، أو قرابة ، أو زمالة ، أو هوى من أهواء النفس !
الأعداء ( على المستوى الفردي) :
ليسوا سواء ؛ فثمّة : العدوّ العاقل .. والعدوّ الجاهل .. والعدوّ الأحمق .. والعدوّ اللدود.. والعدوّ ذو العداء الخفيف .. والعدوّ الذي يُظهر عداوته ، ويجاهر بها .. والعدو الذي يبطن عداوته ، ولا يجاهر بها ، إلاّ في أوقات محدّدة .. والعدوّ الثابت في عداوته .. والعدوّ المتقلب في عداوته..!
الخصومة ليست عداوة ، بل قد يكون الخصوم أصدقاء ، وقد يكونون أعداء ، أو يتحوّلون إلى أعداء! فهناك خصومات المتبارزين ، في المباريات الرياضية .. وغيرها !
الأعداء (على المستوى السياسي) :
في السياسة : ( ليس هناك صداقة دائمة ، ولا عداوة دائمة ، بل مصالح دائمة ) ! هي ذي القاعدة المألوفة في السياسة ! لكن الأعداء في السياسة ، يختلفون ، نوعاً ودرجة ، بين : عداوات آيديولوجية .. وعداوات تاريخية .. وعداوات مصلحية ظرفية ! وبين : عداوات يحكمها اللدَد، وتصطبغ بالشراسة .. وعداوات هادئة سلمية ..!
والمساواة : بين الأعداء المسالمين والمحاربين ، سذاجة .. والمساواة : بين العدوّ العاقل ، والعدوّ الأحمق ، سذاجة .. والمساواة : بين العدوّ ، الذي يريد أكل بعض حقوقك ، وبين العدوّ الذي يريد إخضاعك له .. وبين العدوّ الذي يريد مَحوكَ من الوجود .. حماقة !
الأصدقاء ( على المستوى الفردي ) :
منهم الخلّص .. ومنهم المتملقون .. ومنهم المتقلبون ، بحسب المصالح والأحوال ! والصديق المخلص الوفيّ ، الذي يسمّى ( الخِلّ الوفي) ، مذكور في أمثال العرب ، بأنه من المستحيلات الثلاثة؛ فيقال : (الغُول والعَنقاء والخِلّ الوفيّ) ! فقد وُضع الخلّ الوفيّ ، مع الاثنين الخياليّين، المستحيل وجودُهما ، في دنيا الناس !
الأصدقاء (على المستوى السياسي) :
تنطبق ، هنا ، القاعدة ، نفسها ، المذكورة ، آنفاً : ليس في السياسة عداوة دائمة ، ولا صداقة دائمة.. بل مصالح دائمة !
فصديق اليوم ، قد يكون عدوّاً ، غداً ، بحسب ما تقتضيه مصلحته .. وعدوّ اليوم ، قد يكون صديقاً ، في الغد ، بحسب مايراه مصلحة له !
وصديق المصلحة ، يختلف عن صديق العقيدة ( الآيديولوجيا ) .. والصديق الغادر، أو المتقلب ، يختلف عن الصديق المستقيم ، صاحب الخلق الكريم ، الذي يحرص على نقاء سمعته ، أكثر من حرصه ، على بعض المصالح الهزيلة .. وهكذا ! والمساواة بين الأصدقاء ، في السياسة ، سذاجة، كالمساواة بين الأعداء !
أمّا تظاهر بعض الأصدقاء ، بأنهم أعداء ، لخداع كلّ منهم ، بعضَ المغفّلين ، من حلفائه وعملائه؛ بقصد الابتزاز والهيمنة ، أو المزيد من الهيمنة .. فهذا ، كلّه من اللعَب السياسية المألوفة ، التي لاتجوز، إلاّ على السذّج والمغفلين والحمقى ، الذين ينساقون وراء التصريحات ، ويغفلون ، عن
أصول المصالح ، والعلاقات بين الدول !