اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الأصوليات السورية ، والأشقاء العرب . والسادة الأمريكان
الأصوليات السورية ، والأشقاء العرب . والسادة الأمريكان
10.12.2017
عبدالله عيسى السلامة
1) الأصوليات في سورية كثيرة ، متنوّعة المذاهب والمشارب .. بمعنى عودة كل فِكرة إلى أصولها ، وعودة كل ذي مذهب ، إلى أصول مذهبه أودينه !
ومن هذه الأصوليات ، على سبيل المثال :
- الأصوليات الإسلامية ، بكل مافيها من فرق ومذاهب . ومن أبرزها السنة والشيعة ، وما يتفرع عن الشيعة من مذاهب وفرق !
- الأصوليات القومية ، على تعدّد مدارسها .. (والمقصود هنا : القومية العربية المتشدّدة.. الشوفينية !) .
- الأصوليات الماركسية ، على تنوّع مشاربها..
- الأصوليات المسيحية ، بما فيها من مذاهب ..
2) المرفوض لحكم سورية ، أو المشاركة في حكمها ، أو مجرّد الوجود في هوامش العمل السياسي فيها ، لدى الساسة الأمريكان وحلفائهم العرب .. المرفوض هو التابعون لمذهب أهل السنة تحديداً ، وحصراً ! وكل ماعدا هؤلاء ، هو مقبول مرحّب به ، أو لابأس به ، أو لامانع من استلامه السلطة .. فهو لايشكل خطراً ، على أحد !
- المدارس القومية واليسارية والليبرالية .. على اختلاف ألوان كل منها ، ودرجات تطرّفها واعتدالها.. مقبولة لدى أمريكا وحلفائها العرب !
- الشيعة على اختلاف مدارسها ومذاهبها ، من جعفرية ومن فرق متفرعة عن مذهبها ، مقبولة للحكم في سورية ، والتسلط عليها .. لدى أمريكا وحلفائها العرب ، سواء أجاء هذا القبول مصحوباً برضى ، أم بحذر وتوجّس ، أم تحت ضغط الأمر الواقع ! ومهما شكّل تهديداً لأهل البلاد ، التي تعدّ أكثريتها الساحقة محسوبة على أهل السنة ! بل مهما شكّل على المنطقة كلها ، من أخطار ، يلوّح بها سادة المذهب في إيران ، صباح مساء !
- السنّة الذين يشكلون أكثرية أهل البلاد الساحقة ، هم وحدهم ، المرفوضون لحكم بلادهم ، بشكل قاطع ، من قبل أمريكا وحلفائها العرب !
وما نحسب أحداً يماري اليوم في هذه الحقيقة ، إذا كان لديه شيء من الوعي ، والاهتمام بقضايا المنطقة عامّة ، والقضية السورية خاصّة !
فما السرّ ياترى !؟
- لقد شارك أهل السنة في حكم بلادهم ، سنوات طويلة ، في العصور المختلفة . وكانت مدرسة الإخوان المسلمين ، من أبرز المدارس التي شاركت في حكم سورية ، في سلطاتها الأساسية الثلاث : التشريعية والتنفيذية والقضائية ! وما شكّلت ، في أيّ يوم ، خطراً على أتباع المذاهب الأخرى من أهل البلاد ، ولا على دول المنطقة ! بل كان الإسلاميون صِمامات أمان ، ضدّ تفجير التناقضات الحادّة في بلادهم ، وضدّ تفجير التناقضات والمشكلات في الدول العربية الشقيقة ! وهاهوذا تاريخهم كله ، يشهد على ذلك ! وما يزال كثير منه حيّاً ، في أذهان الأجيال التي عاصرت تاريخ سورية الحديث، من عهد الاستقلال حتى اليوم !
- فما السرّ ، في هذا الرفض الأمريكي والعربي المتحالف معه ، لعودة أهل السنّة إلى المشاركة الفاعلة ـ غير الديكورية ـ في حكم بلادهم ، التي هم أكثرية أبنائها ، والذين يشتركون ، مع غالبية سكّان المنطقة العربية ، في مذهبهم !؟
- هل صاروا ، من عهد قريب ، يشكّلون خطراً ، على أحد من أهل المنطقة مثلاً ، ممّا لا تشكّله أيّة مدرسة فكرية ، أو سياسية ، أو مذهبية .. في سورية !؟ وعلى مَن ينصبّ هذا الخطر ، تحديداً !؟
- هل لأنهم لابواكي لهم من أبناء ملتهم .. وبالتالي ، لابواكي لهم من أبناء الملل الأخرى ، من باب أولى !؟
- هل لأنهم ، على مدار تاريخهم ، أثبتوا أنهم المدافعون الأقوياء عن أوطانهم ، ضدّ كل غزو خارجي ؛ كما تشهد الحروب الصليبية ، وحروب المغول والتتار، والهجمات الاستعمارية الحديثة !؟
- هل لأن اهل السنة ، لم يعودوا اليوم ، قادرين على حكم بلادهم ، لأسباب خاصّة بهم ، إمّا لضعفهم ، أو لجهلهم ، أو لغير ذلك من الأسباب !؟
- هل ثمّة أسباب أخرى نجهلها ، ويعرفها الآخرون ، ولا يريدون التصريح بها !؟
- وإذا كان لدى الأمريكان ، وحلفائهم الصهاينة والأوروبيين .. أسبابهم السياسية والتاريخية ، الخاصّة بهم ، لمعاداة أهل السنّة ، وتفضيل سائر الملل الأخرى عليهم.. فهل لدى الأشقاء العرب ، المتحالفين مع أمريكا ، الأسباب ذاتها ، وهم يعانون من غزو المذاهب الأخرى وأخطارها ، مايعانيه أهل السنة في سورية !؟
أسئلة كثيرة مطروحة ، تنتظر إجاباتها من الأطراف الفاعلة في القضية السورية ، جميعاً ، الداخلية منها والخارجية ، وفي مقدمّتها أهل السنّة أنفسهم !
( نعلم أن بعض الناس ، يرفضون مجرّد الحديث عن هذا الموضوع ، من الملل المقبولة لدى أمريكا ، ومن حلفائها المعارضين السوريين للنظام الحاكم ! ويحتجّون بحجج شتّى ، منها عدم إثارة الطائفيات التي تمزّق الأوطان ..! ومنها الحرص على الوحدة الوطنية ..! وغيرذلك من حجج ، تحتجّ بها الزمرة الحاكمة نفسها ، لتظلّ مهيمنة على البلاد والعباد ، إلى أبد الآبدين ! وواضح أن لهؤلاء المعارضين للحكم ، الرافضين للحديث عن المذاهب والمذهبية .. أسبابهم المختلفة الأخرى : العقَدية ، والسياسية ، والمصلحية ، والمتعلقة بطرائق حساب القرار والموقف ، والمتعلقة بتفاوت مستويات الفهم والوعي ، من حيث الشمول والعمق ، واستكناه آفاق الحاضر والمستقبل .. وغير ذلك من الأسباب غير المذكورة هنا ، وغير المعلنة ! ومناقشة كل منها تحتاج إلى وقت طويل ، وإلى صفحات كثيرة لايتّسع هذا البحث لمثلها !)