الرئيسة \  ملفات المركز  \  الأسد يُفشل المفاوضات في درعا وحركة نزوح قوية ودعوات للانسحاب من جنيف واستانة

الأسد يُفشل المفاوضات في درعا وحركة نزوح قوية ودعوات للانسحاب من جنيف واستانة

05.08.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 4/8/2021
عناوين الملف :
  1. اس ام :درعا السورية: ضابطٌ روسي يطرد وزير الدفاع السوري من المحافظة .. ماذا حدث!؟
  2. لبنان 24 :بريطانيا: ندين هجمات النظام السوري على المدنيين في درعا
  3. الايام السورية :بيان لعشائر درعا بعد فشل المفاوضات بين النظام ووفد الأهالي في درعا البلد
  4. نداء الوطن :النظام السوري يُهدّد بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها
  5. تعثر المفاوضات بين اللجان المركزية بدرعا والنظام السوري
  6. ستيب نيوز :خالد المحاميد يكشف هدف إيران من السيطرة على درعا وموقف روسيا وما مستقبل اتفاق 2018
  7. بلدي نيوز :حواجز النظام تفرض مبالغ مالية طائلة على النازحين في درعا
  8. عنب بلدي :خوفًا من معارك جديدة.. حركة نزوح من مدينة درعا جنوبي سوريا
  9. الاتحاد :تفجير مقر لحزب «البعث» في درعا
  10. شام :لجنة درعا البلد : جميع المقترحات للسلم قوبلت بالرفض وعلى المعارضة الانسحاب من جنيف واستانة
  11. العربي الجديد :درعا السورية بين مصيرين: اتفاق أو مواجهة عسكرية
  12. نون بوست :درعا على صفيح ساخن.. مهد الثورة تقاوم محاولات إخضاعها
  13. المدن :درعا:مقترح جديد للتهدئة..والعشائر تدعو جنود النظام للانشقاق
  14. الحرة :انفجار حافلة للجيش السوري في دمشق.. الإعلام الرسمي يتحدث عن "ماس كهربائي"
  15. البوابة :درعا: حركة نزوح بعد تعثر المفاوضات
  16. القدس العربي :النظام السوري يستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا… وأرتال من الميليشيات الإيرانية إلى تخومها
  17. المدن :ثوار درعا ثابتون رغم انعدام الخيارات.."الموت ولا المذلة"
  18. الشرق الاوسط :دمشق تقترح تسوية في درعا بعد «ليلة عصيبة»
  19. الشرق الاوسط :توقع عمل عسكري كبير في درعا السورية
  20. روسيا اليوم :سوريا.. تفجير مقر لحزب "البعث" بعد إخلائه وترقب حذر في درعا
  21. الاخبار :فشل متجدّد لمفاوضات درعا: دمشق لا تستعجل المعركة
 
اس ام :درعا السورية: ضابطٌ روسي يطرد وزير الدفاع السوري من المحافظة .. ماذا حدث!؟
كشف المحلل العسكري والعميد السابق في «الجيش السوري» “أحمد رحّال“، عن طـ ـرد ضـ ـابط من القــ وّات الروسيّة وزير الدفــ اع السـ ـوري العمــ ـاد “علــ ي أيوب” من محافظة درعا، وذلك بعد تهـ ـديد الأخيـ ـر باقتـ ـحام أحياء درعا البلد باستـ ـخدام القـ ـوّة.
وقال “رحّال” عبر حسابه في موقع تويتر: «ضـ ـابط روسي يطـ ـرد وزيـ ـر دفـ ـاع الأسد بالأمس من درعا بعد تهـ ـديده باجتياح درعا البلد وانقسام وفد النظام (اللواء حسام لوقا واللواء مفيد حسن بجانب والعميد لؤي العلي والعميد غياث دلة بجانب آخر) وخلاف آخر بين وفد النظام والجانب الروسي الرافض لأي اجتياح».
وهدد وزير الدفاع السوري الاثنين باقتـ ـحام أحياء درعا البلد، بعد وصوله إلى المحافظة للاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية، تزامناً مع وصول وفد روسي للاجتماع مع اللجان المركزية للوقوف عند آخر التطورات.
ويرى محللون أن الجانب الروسي يسعى لحل قضية درعا بدون استخدام القوّة العسكريّة، عبر المفاوضات وتهجير المقاتلين المعارضين إلى الشمال السوري، وذلك بما يدعم ادعاءات موسكو بانتهاء الحرب، في إطار الترويج لعمليّة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
بالمقابل تضغط الميليشيات الإيرانيّة على القوّات السوريّة، لاقتحام أحياء «درعا البلد»، بالقوّة لتتمكن من توسيع نفوذها في مناطق الجنوب السوري، وعن ذلك أردف رحّال بالقول: «ايران بحاجة الفيتو الروسي وهي من تضغط على جيش خادمها الأسد لاجتياح درعا خدمة لملفاتها الإقليمية».
وعاد التصعيد العسكري إلى درعا صباح الثلاثاء، بعد أن تعثّرت المفاوضات مجدداً بين اللجان المركزية في درعا البلد والحكومة السورية، ولا سيما بعد إصرار وزير الدفاع السوري على شروط تسليم كامل السلاح، وإجراء عمليات تفتيش، ونشر قوات عسكرية داخل الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.
والعميد “أحمد رحّال” يعتبر من أبرز المحللين العسكريّين السوريين في تركيا، وهو الذي أعلن «انشقاقه» عن القوّات السوريّة وإعلان معارضته للنظام الحاكم عام 2012، بعد أن كان ضابطاً في القوات البحرية، ومدرّساً في الأكاديمية العليا للعلوم العسكرية السورية ومنذ ذلك الوقت يظهر على قنوات المعارضة كمحلل استراتيجي وعسكري، متحدثاً عن التطورات العسكريّة في الداخل السوري.
=========================
لبنان 24 :بريطانيا: ندين هجمات النظام السوري على المدنيين في درعا
=========================
الايام السورية :بيان لعشائر درعا بعد فشل المفاوضات بين النظام ووفد الأهالي في درعا البلد
انتهى الاجتماع بين الوفد الروسي ولجنة المفاوضات في درعا البلد، دون التوصل إلى أي اتفاق، مساء الإثنين، ورفض لجنة المفاوضات جميع المطالب الروسية التي كان أبرزها تسليم السلاح، وتهجير بعض الشبان إلى الشمال السوري، ونشر حواجز لـ “الفرقة الرابعة” داخل درعا البلد، ومنع نشر حواجز عسكرية داخل درعا البلد لـ “اللواء الثامن” الذي يقوده أحمد العودة، وهو من قيادات المعارضة السابقة، المدعوم روسياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
نحو اتفاق آخر
بحسب المرصد، فإنه بعد انهيار المفاوضات وعودة الاشتباكات والقصف على أحياء درعا البلد المحاصرة من قِبل قوات النظام والأجهزة الأمنية مساء الأمس وبعد منتصف الليل، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تهدئة جديدة تشهدها درعا ستستمر لمنتصف ليل الثلاثاء، بالتزامن مع البدء بجولة مفاوضات جديدة بين ضباط النظام والروس من جهة، واللجنة المركزية في حوران من جهة أخرى، حيث قدمت الأخيرة مقترحًا يفضي بدخول قوات من الفرقة 15 والأمن العسكري برفقة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي لروسيا إلى مواقع في أحياء درعا البلد وتنفيذ عملية تفتيش محدودة لبعض المنازل برفقة أعضاء اللجنة المركزية في حوران، ومحاسبة مجموعات الفرقة الرابعة التي قتلت المدنيين بإشراف روسي ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة لمتابعة عملية تنفيذ الاتفاق، بالإضافة لسحب التعزيزات التي استقدمتها الفرقة الرابعة من محيط مدينة درعا، حيث يجري التناقش في هذا المقترح وسط هدوء حذر يسود درعا البلد.
بيان لعشائر درعا
في غضون ذلك، أصدرت عشائر درعا بياناً دعت فيه عناصر قوات النظام إلى الانشقاق عنه وعدم القتال ضد الأهالي، وذلك بعد عودة التصعيد العسكري من النظام على درعا البلد إثر فشل المفاوضات، الإثنين.
وجاء في بيان العشائر الموجه لعناصر قوات النظام: “حربنا ليست معكم، بل هي مع المليشيات التي جلبتها إيران لتَستبيح بيوتنا وأرضنا، عدونا واحد وقضيتنا واحدة، أنتم أبناؤنا ولا نرضى لكم الموت كما لا نرضاه لأنفسنا. نعلم أن غالبيّتكم قد أجبروا اليوم على حمل السلاح بوجه أهلكم في درعا، عودوا إلى مكانكم الطبيعي بين أبناء شعبكم، فهنا ندافع عن كرامتنا فقط، لا أجندات ولا مشاريع نخدمها”.
وأكد البيان على أن سورية للسوريين جميعاً وليست لـ”مرتزقة حزب الله (اللبناني) والحرس الثوري الإيراني، الذين يزجون بكم لتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة”، وفق البيان.
=========================
نداء الوطن :النظام السوري يُهدّد بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها
يستمر جيش النظام السوري في عملياته العسكرية ضدّ المسلحين في درعا بعد "تعثر المفاوضات" بين النظام ووفد روسي من جهة والمقاتلين من جهة أخرى، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية في معارك هي الأعنف منذ ثلاث سنوات، في منطقة شكلت مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام السوري.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات، آخرها تهديد النظام بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها في حال رفض مطالبه في "رفع العلم السوري المعترف به دولياً على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على المحافظة، وتسليم جميع الأسلحة، ونشر الحواجز في كامل المنطقة، إضافة لتهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم وسلاحهم، والخدمة الإلزامية لأبناء درعا".
وأدى تعثّر الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإستمرار المعارك في المدينة إلى حركة نزوح واسعة للعائلات، لا سيما في ساعات الليل، في حين تكثف القوات السورية قصفها لجيب للمعارضة في مدينة درعا الجنوبية في محاولة لبسط سيطرتها على المنطقة منذ استعادتها قبل ثلاث سنوات.
وخلال المواجهات، تمكن المسلحون من شنّ هجوم مضاد عبر المحافظة وأسروا عشرات الجنود، أثناء هجوم جيش النظام على الحيّ القديم في درعا، ما دفع الجيش السوري إلى إرسال مئات العناصر من القوات الخاصة وعشرات الدبابات والعربات المدرعة لاقتحام مراكز المعارضة المسلحة، حيث بدأت الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس الأسد في 2011، وقوبلت بعنف شديد قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
=========================
تعثر المفاوضات بين اللجان المركزية بدرعا والنظام السوري
تعثرت المفاوضات مجددا بين اللجان المركزية، والنظام السوري، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ونقل تجمع أحرار حوران، عبر صفحته في “فيسبوك”، أن المفاوضات تعثرت مجددا بين اللجان المركزية ونظام الأسد، لاسيما بعد تهديد وزير دفاع النظام باقتحام المنطقة، والإصرار على شروط تسليم كامل السلاح، مع إجراء عمليات تفتيش ونشر قوات عسكرية داخل الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.
ولفت التجمع إلى أن شبانا هاجموا بالأسلحة الرشاشة مواقع للنظام في مدينة نوي بريف درعا الغربي، في الوقت الذي شنت فيه قوات الأسد قصفا مدفعيا وبقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا.
وكان وزير دفاع النظام العماد علي أيوب، وصل أمس الاثنين، إلى منطقة درعا المحطة، واجتمع بالقيادات الأمنية الممثلة في المفاوضات مع اللجان المركزية، فيما زار وفد روسي المنطقة للاجتماع مع اللجنة المركزية،
وتشهد مدينة درعا تصعيدا عسكريا من قوات النظام السوري، منذ 28 تموز/ يوليو، إذ حاولت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام اقتحام المدينة عدة مرات، دون أن تنجح في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.
=========================
ستيب نيوز :خالد المحاميد يكشف هدف إيران من السيطرة على درعا وموقف روسيا وما مستقبل اتفاق 2018
تعيش محافظة درعا جنوب سوريا تصعيداً عسكرياً لم تشهده منذ 3 سنوات، حيث ألقى مقاتلو المعارضة بدرعا السلاح عام 2018 باتفاق رعته روسيا وموافقة دولية مقابل عودة قوات النظام السوري إلى ثكناتها بالمحافظة ومنع أي اعتقال أو أعمال عسكرية فيها والسماح ببقاء السلاح الخفيف بأيدي المعارضة كضامن لهم.
ومن أبرز بنود اتفاق 2018 كان إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود الجنوبية والغربية من درعا مسافة 80 كيلومتراً، وهذا الأمر الذي لم يعجب إيران مطلقاً، حيث تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية بالنسبة لها لقربها إلى حدود الأردن التي تريد جعلها ممراً لتجارة المخدرات باتجاه الخليج، وإلى حدود الجولان التي تريدها قاعدة عسكرية لابتزاز إسرائيل.
تشهد درعا خلال أسبوع انهيار لاتفاق 2018 حيث حشدت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية 4 فرق عسكرية وعدد كبير من ميليشيات إيران وتهدد باقتحام درعا البلد ثم الريف الغربي، فما هو السيناريو المتوقع وما رمزية درعا التي فرضت حلولاً غير مسبوقة خلال الثورة السورية، وللحديث حول الأمر، التقت وكالة ستيب الإخبارية مع نائب رئيس هيئة التفاوض السابق، وأحد أبرز المطلعين من أبناء درعا على الاتفاق المذكور، المعارض السوري، الدكتور خالد المحاميد.
معركة درعا
لماذا تريد إيران السيطرة على حوران؟
 يكشف الدكتور خالد المحاميد، عن الهدف الكبير لإيران وميليشياتها في درعا.
ويقول: “من المضحك الحديث عن أهداف استراتيجية.. من يتعامل مع الملف السوري هو “الحرس الثوري” وحلفائه، وهؤلاء منذ بداية الأزمة السورية يتعاملون بالقطعة والعقلية العسكرية الصرفة”.
ويضيف: “لذا هزموا في بصرى لأنهم لم يفهموا أن أبناء الجنوب في القضية الوطنية واضحي الموقف ولا يحتاجون لدروس من الإيراني أو غيره وأن مشكلة الناس مع الحريات الأساسية والكرامة”.
ويؤكد المحاميد أن أهل درعا هم من أصر على خروج الإيراني من محافظة درعا عند توقيع اتفاق درعا عام 2018، معتبراً أنّ السوريين لديهم حساسية من كل تدخل خارجي ويعتزون باستقلال القرار السوري.
ما الموقف الروسي حول ما يجري في درعا؟
ظهر مؤخراً في درعا شخصيات عسكرية روسية بارزة، منهم الجنرال أسد الله باتشين، والجنرال ألكسندر زورين، وقيل أن الإثنين يمثلان رؤية وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو الذي يرغب بتهدئة الأمور ومنع الانجرار لحرب ومواجهات عسكرية جديدة في سوريا.
رغم ذلك يؤكد الدكتور “المحاميد” أن الموقف الروسي محبط لأبناء الجنوب.
ويقول: “هم يعرفون سبب التحامل والتصعيد على درعا وواجبهم كضامن أن يوقفوا ذلك، وهم يقولون بأنهم لا يمسكون بكل الأوراق، لكن هل يعقل أن يسكتوا عن قصف الأبرياء بحجة العجز عن الفعل؟”.
ويضيف: “اللجان المركزية تمثل الأهالي ولم تنصّب من دمشق أو الخارج، وعليهم التعامل معها باعتبارها الصوت المدافع عن حقوق أبناء درعا المنتهكة”.
أما عن دور اللواء الثامن التابع لروسيا والذي تشكّل امتداداً لفصيل معارض من أبناء درعا في المنطقة الشرقية بقيادة أحمد العودة، وأصبح أحد اهم ركائز الاتفاق بين روسيا من جهة والمعارضة والنظام السوري بدرعا من جهة ثانية، فيشدد خالد المحاميد على أنه من واجب اللواء الثامن أن يقف إلى جانب الأهالي وأن يرفض أي اعتداء عليهم.
 كيف أصبحت درعا معادلة مختلفة تؤرّق النظام السوري؟
 يرى محللون أن الوضع في درعا كان مختلفا وغير مسبوق طوال عمر الثورة السورية على مدى عقد من الزمن، حيث أنها كانت مهد الثورة التي اشتعلت في سوريا، وحين اتفقت الدول على تركها أخذت موقفاً لم يسبق فكانت تحت سيطرة قوات النظام السوري شكلياً بينما احتفظت بقرارها داخلياً عبر تشكيل اللجان المركزية الممثلة للأهالي ولمقاتلي المعارضة السابقين، وبقيت صامدة تجابه محاولة النظام السوري فرض قبضته الأمنية ومحاولات إيران المستمرة للسيطرة عليها.
يقول الدكتور خالد المحاميد: “من درعا انطلقت ثورة الحرية والكرامة، ودرعا هي التي ستخرج الحل السياسي من حالة الموات التي يعيشها بسبب التهميش الدولي وتوافق جماعة الأستانة على ترقيعات مؤقتة هنا وهناك”.
ويضيف: “صمود المواطنين في درعا في وجه الحل العسكري الممسوخ سيثبت للعالم أن العودة للقرارات الأممية هي الضمان الوحيد لوحدة سوريا وانتهاء الصراعات المسلحة العبثية”.
ويتابع: “مهمتنا في عموم سوريا اليوم فتح ملف التطبيق الكامل للقرار 2254 وعدم الاكتفاء بحلول مخدرة لا تغير فعلياً في تقسيم الأمر الواقع الحاصل لسوريا واستمرار القمع والاعتقال والتهجير”.
كيف خرق النظام السوري اتفاق 2018 بدرعا؟
عام 2018 كان مفصلياً بدرعا حين تخلت الدول عن مقاتلي المعارضة فهيا مقابل دعم لا محدود من روسيا وإيران في حملة كانت الأشرس للنظام السوري على المحافظة، إلا أنّ أبناءها اثبتوا حنكتهم وقرروا توقيع اتفاق يقضي بالتخلي عن السلاح الثقيل والسماح بدخول قوات النظام السوري لمواقعها مع بنود أخرى عديدة أبرزها كان منع وصول الميليشيات الإيرانية إلى المحافظة.
يقول خالد محاميد: “لقد احترم أبناء الجنوب كل بنود الاتفاق ومن خرقه وحاربه هو أجهزة النظام العسكرية والأمنية”.
ويؤكد “لقد نشرنا كل بنود الاتفاق وبعدة لغات، ولكن كعادته، أخرج النظام قراءة مختلفة لما جرى الاتفاق عليه وغدر المواطنين باعتقالات واسعة وبسياسة الاغتيالات”.
ويضيف: “لو احترمت السلطات السورية هذا الاتفاق لما كنا في الوضع المأساوي الحالي”.
 معركة مصيرية
تبقى الأجواء المشحونة في درعا مستمرة يتخللها جولات تفاوض بين اللجان المركزية الممثلة لدرعا وقوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها التي تمثلها اللجنة الأمنية التي يقودها اللواء حسام لوقا والعميد لؤي العلي.
وينتظر أبناء درعا الساعات القادمة لتحديد مصير المنطقة عموماً والتي يؤكد مراقبون أن ما ستؤول إليه الأمور فيها سينعكس على الوضع السوري عموماً، فإما السماح بسيطرة إيران واتباعها على المحافظة الجنوبية المحاذية للأردن والجولان وبالتالي وصول “المد الشيعي” لمشارف دول الخليج عموماً وهو هدف مشروع “الهلال الشيعي”، أو فرض واقع جديد بإسناد دولي قد يدفع به لتعميم التجربة بمناطق أخرى.
=========================
بلدي نيوز :حواجز النظام تفرض مبالغ مالية طائلة على النازحين في درعا
بلدي نيوز
يتعرض النازحون من قصف قوات النظام للاستغلال والابتزاز من قبل حواجز النظام، حيث تفرض عليهم مبالغ مالية طائلة لقاء السماح لهم بالعبور.
وبحسب موقع "تجمع أحرار حوران"، فإن عناصر حاجز "السرايا" التابعين لفرع الأمن العسكري يستغلون الأهالي الراغبين بالخروج من أحياء درعا البلد مع آلياتهم.
وأوضح الموقع أن الحاجز يفرض على الأهالي مبالغ مالية تقدر بـ 500 دولا امريكي أو أكثر بحسب أمتعتهم.
وأشار إلى أن الأهالي يضطرون إلى دفع تلك المبالغ من أجل الهروب بأطفالهم وممتلكاتهم إلى خارج الأحياء التي شهدت قصفاً مكثفاً خلال الأيام القليلة الماضية.
فيما تزال مئات العائلات المحاصرة من قبل ميليشيات "الغيث" منذ 6 أيام، في "منطقة تل السلطان، طريق غرز درعا، منطقة النخلة، شرق سد درعا، منطقة الشياح، منطقة الخشابي".
وكانت فشلت المفاوضات مجدداً بين لجنة النظام الأمنية ولجان التفاوض في درعا، وذلك عقب انتهاء اجتماعهم الذي جرى على جولتين، إحداهما في حي طريق السد، والأخرى في درعا المحطة، وبحضور ضباط روسيين.
وطالب النظام خلال الاجتماع بتطبيق شروطه التي نتجت عن الجولات الأولى من المفاوضات في 27 تموز الفائت، والتي تضمنت شروط مجحفة بحق أبناء درعا البلد، وأهمها تسليم السلاح.
=========================
عنب بلدي :خوفًا من معارك جديدة.. حركة نزوح من مدينة درعا جنوبي سوريا
شهدت أحياء درعا البلد المحاصرة حركة نزوح بين المدنيين بالتزامن مع الحديث عن نيّة النظام اجتياح المنطقة في حال فشل المفاوضات المعقودة بين قوات النظام وممثلين عن سكان درعا البلد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن حركة نزوح تشهدها مدينة درعا البلد باتجاه درعا المحطة التي تسيطر عليها قوات النظام، اليوم الثلاثاء 3 من آب، وسط انتشار معلومات عن نية النظام اقتحام المدينة في حال فشل المفاوضات الأخيرة المعقودة، اليوم، بوساطة روسية بين قوات النظام وسكان المدينة.
وقالت وكالة “نبأ” المحلية إن حركة النزوح من أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد في مدينة درعا لا تزال مستمرة باتجاه أحياء القسم الآخر من المدينة (درعا المحطة) تخوفًا من عملية عسكرية للنظام تستهدف المنطقة.
وتزامنت حركات النزوح مع استهداف قوات النظام، المتمركزة في محيط درعا البلد، للأحياء السكنية في المدينة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، بحسب ما نقل “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وكانت مدينة درعا شهدت هدوءًا نسبيًّا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، الثلاثاء 3 من آب، بعد تصعيد عسكري اتبعه النظام مساء أمس، بقصفه المدينة ومحاولة اقتحامها من قبل قوات “الفرقة الرابعة”.
وأدت محاولة الاقتحام إلى اشتباكات مع مقاتلين محليين من أبناء مدينة درعا، دون ورود معلومات عن خسائر للطرفين، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.
ونقلت وكالة “نبأ” المحلية، عن مصدر محلي، معلومات عن سريان تهدئة جديدة في درعا لمدة 24 ساعة مع إحياء مسار المفاوضات بين لجنة التفاوض وضباط النظام وروسيا حول المدينة المحاصرة.
وكان فشل المفاوضات بين قوات النظام وسكان المدينة أدى إلى اشتباكات ومحاولات اقتحام شرعت بها قوات النظام، لكنها قوبلت بمقاومة عنيفة أدت إلى إعطاب عربة عسكرية من نوع “شيلكا”، بحسب “تجمع أحرار حوران” المحلي، وهو ما أكده مراسل عنب بلدي في درعا.
بينما استمرت قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة المحاصرة، أبرزها جمرك درعا القديم والجهة المقابلة لحي المخيم، تزامنًا مع خروج آليات عسكرية أخرى من منطقة الضاحية باتجاه درعا البلد، بحسب وكالة “نبأ“.
وجاءت المفاوضات والتصعيد الأخيرين بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع السوري علي أيوب، للمنطقة دون تطرق وسائل إعلام النظام إلى أسباب هذه الزيارة.
=========================
الاتحاد :تفجير مقر لحزب «البعث» في درعا
اليوم 02:40
أعلن فرع درعا لـ«حزب البعث العربي الاشتراكي» الحاكم في سوريا أن مجهولين فجروا مقر الحزب في مدينة داعل في المحافظة التي تعيش حالة من الترقب الحذر. وقال فرع الحزب: إن المقر يقع وسط مدينة داعل في الريف الأوسط للمحافظة، وأوضح أن مجهولين فخخوا المقر وفجروه ليلاً، وإن الأضرار اقتصرت على الماديات. وذكرت صفحات إخبارية معارضة للحكومة السورية من درعا أن المستهدَف كان مقراً لأفراد وضباط المخابرات الجوية، وأضافت صفحة «تجمع أحرار حوران» أن المخابرات الجوية أخلت أفرادها من مبنى الحزب قبل يومين.
=========================
شام :لجنة درعا البلد : جميع المقترحات للسلم قوبلت بالرفض وعلى المعارضة الانسحاب من جنيف واستانة
 04.آب.2021
دعت لجنة درعا البلد جميع وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف واستانة، مع استمرار الحصار وتهديدات النظام والمليشيات الإيرانية بإقتحام المنطقة.
وقالت اللجنة في بيان رسمي منشور، أن درعا البلد دخلت يومها الأربعين في حصار مطبق فرضه نظام الأسد والميلشيات الإيرانية الموالية له، عقاباً لأهالي المنطقة على موقفهم الرافض للمشاركة بمسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.
وناشدت لجنة درعا الدول الفاعلة في الملف السوري، بما فيها روسيا، والدولة الضامنة لاتفاق التسوية في درعا، وكذلك الأمم المتحدة، وبالخصوص المبعوث الدولي الخاص إلى سورية السيد غير بيدرسون؛ التحرك بالسرعة الممكنة لإنهاء الحصار فوراً، ومنع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية من اقتحام أو دخول المنطقة.
وأكدت اللجنة أن نوايا المليشيات الايرانية انتقامية ، محذرين من أن التصعيد الأخير في درعا يؤكد وجود مشروع للهيمنة الإيرانية على الجنوب السوري، وستؤدي في حال عدم الوقوف ضدها إلى كارثة إنسانية، وانتهاكات جسيمة متوقعة، وموجة نزوح ولجوء للأهالي تجاه الأردن والمناطق الحدودية الأخرى.
وشددت اللجنة أن أهالي درعا يرفضون الانزلاق للعنف ويدعمون التسوية السلمية، مشيرين إلى استفزازات نظام الأسد الحالية، والتي تدل على غياب الإرادة بالحل السياسي حيث لا يفهم إلا بلغة القمع والعنف والقتل والتهجير.
وطالبت اللجنة من أبناء محافظة درعا وكذلك الشرفاء والوطنيون من أعضاء اللجنة الدستورية ووفود المعارضة في مسارات استانة وجنيف، بتعليق عضويتهم، إذا لم لم يتم رفع الحصار عن درعا البلد خلال مدة أقصاها 48 ساعة، ووقف محاولات الاقتحام من قبل النظام الأسدي.
وأشارت اللجنة أن أهالي درعا البلد والمناطق المحيطة بها، من روسيا باحترام التزاماتها، بصفتها الدولة الضامنة لاتفاق التسوية بدرعا 2018، التي يحاول النظام انهائها، ما يعني انها ضربة لروسيا كطرف ضامن للتسويات في سورية، بحيث لن يأمن أي سوري على ضمانات روسيا بعد اليوم.
وأكدت اللجنة أنها قدمت أكثر من مقترح لتجنب الحرب التي سيكون ضحاياها بالالاف من الأبرياء، وقد قبلت اللجنة بالتهجير إلى أي مناطق أخرى بعيدة عن استبداد وقمع أجهزة الأسد الأمنية وميليشياته الطائفية.
وأكد أن كل هذه المقترحات قوبلت بالرفض لأن هدف النظام هو النيل من كرامة مهد الثورة، والتأكيد على انتصار الاستبداد على الحرية والكرامة.
ويطالب النظام السوري بالسيطرة الكاملة على درعا البلد ورفع علم النظام فوق الجامع العمري ونشر عناصره وحواجزه في كامل المنطقة وتهجير عدد من الأشخاص أو تسليم انفسهم وسلاحهم، وسحب المتخلفين عن الخدمة العسكرية، بينما ترفض لجنة درعا المركزية هذا الأمر، ووافقت على نشر حواجز تتبع للواء الثامن المدعوم من روسيا مع عناصر من الفرقة 15، كما وافقت على تهجير عدد من الأشخاص بينما أكدت أنها لن تجبرهم على ذلك في حال رفضهم، أما بخصوص المطلوبين للخدمة العسكرية فما يزال هذا البند غير واضح بعد خاصة أن اللجنة تطالب أن تكون خدمتهم مع اللواء الثامن في محافظة درعا فقط، وبالطبع جميع مقترحات اللجنة قد تم رفضها.
=========================
العربي الجديد :درعا السورية بين مصيرين: اتفاق أو مواجهة عسكرية
أمين العاصي
04 اغسطس 2021
تتأرجح أحياء منطقة درعا البلد بمدينة درعا، جنوب سورية، منذ أيام عدة، بين مصيرين؛ فإما اتفاق يرضي الأهالي والنظام الذي يتحيّن الفرص لاقتحام هذه الأحياء، أو فشل المفاوضات المستمرة برعاية روسية، ما يعني مواجهة مفتوحة من شأنها خلط أوراق الجنوب السوري برمته وإعادته إلى المربع الأول. وكانت كل المعطيات تشير إلى أن المواجهة باتت قاب قوسين، أول من أمس الإثنين، مع إعلان فشل جولة المفاوضات في ظلّ إصرار النظام على شروطه بفرض سيطرته على أحياء درعا البلد، إذ أعلن مقاتلون ومجموعات مقاومة محلية الاستنفار والاستعداد لحرب طويلة.
ولكن الناشط الإعلامي أحمد المسالمة أكد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الجانب الروسي فرض، أمس الثلاثاء، تهدئة جديدة في درعا لمدة 24 ساعة، وعمل على إحياء مسار المفاوضات بين لجنة التفاوض عن المنطقة وضباط النظام وروسيا. وأشار المسالمة إلى أنّ اللجنة المفاوضة عن أهالي درعا "قدّمت مساء الإثنين، مقترحاً جديداً ينص على انتشار قوات عسكرية تابعة للنظام من فرع الأمن العسكري والفرقة 15، إلى جانب عناصر من اللواء الثامن في الفيلق الخامس التابع للروس، ضمن مواقع عدة في درعا البلد والأحياء الأخرى". ووفق وكالة "نبأ" الإعلامية المحلية، فإنّ اللجنة قدمت مقترحات أخرى، منها "تنفيذ عملية تفتيش في بعض الأحياء السكنية برفقة أعضاء من اللجنة"، مشيرةً إلى أنه "يُتوقع أن يرد النظام وروسيا على مقترح لجنة التفاوض في الساعات المقبلة، مع إعطاء المجال لتهدئة مؤقتة".
اللجنة المفاوضة عن أهالي درعا قدّمت مساء الإثنين مقترحاً جديداً ضمن المفاوضات
وكان مسلحون من أبناء درعا قد هاجموا، مساء أول من أمس الإثنين، مواقع لقوات النظام السوري في مدينتي داعل والحارة بريف المحافظة، وذلك رداً على انتهاكات النظام. وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجموعات من ثوار مدينة داعل بريف درعا، هاجمت مواقع للنظام في المدينة، وقامت بنسف مبنى مفرزة المخابرات الجوية بعد انسحاب قوات النظام منه"، مضيفاً أنّ "ثواراً في مدينة الحارة أيضاً هاجموا بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لفرع أمن الدولة ومفرزة الأمن العسكري جنوبي المدينة. وأشار الحوراني إلى أنه "لم يتضح حجم الخسائر التي منيت بها قوات النظام جراء تلك الهجمات التي تأتي بهدف تخفيف الضغط الذي يمارسه النظام على درعا البلد".
في غضون ذلك، طالب الأهالي والقوى والفعاليات المجتمعية في درعا، في بيان أمس، بـ"تدخل الجانب الروسي لوقف عمليات الاجتياح والقصف التي تقوم بها الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية وباقي القوى العسكرية على درعا البلد وباقي مناطق محافظة درعا". كما طالبوا بـ"إعلان وقف إطلاق نار شامل والاتفاق على آليات متوازنة ومحايدة لمراقبته وردع القوى التي لا تلتزم به، ونشر حواجز لقوات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس". كذلك، طالبت الفعاليات المجتمعية بـ"سحب القوات العسكرية من محيط درعا البلد والبلدات المحاصرة الأخرى، والسماحِ بدخول المساعدات الإنسانية والطبية لأهالينا المحاصرين منذ فترة طويلة، والسماح للمواطنين بالعودة للحياة الطبيعية، وإشراف الشرطة العسكرية الروسية على تنفيذ جميعِ الخطوات المذكورة سابقاً"، وفق البيان.
وكان النظام السوري قد نقض اتفاقاً تم التوصل إليه بينه وبين لجنة تمثل الأهالي في أحياء درعا البلد، الأسبوع الماضي، ينصّ على فكّ الحصار عن نحو 11 ألف عائلة مقابل تسليم السلاح المتوسط والخفيف وإجراء تسويات أمنية لمطلوبين، ونشر نقاط عسكرية داخل هذه الأحياء لحفظ الأمن. ولكن النظام أصرّ على تهجير عدد من المطلوبين لأجهزته الأمنية إلى الشمال السوري، في خطوة أراد منها الاستيلاء على الأحياء بالقوة والقيام بعمليات انتقامية واسعة النطاق. ويزعم النظام وجود مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" في أحياء درعا البلد، مطالباً بخروجها، في حين تؤكد مصادر محلية أنّ النظام لم يجد أمامه إلا هذه المزاعم لفرض إرادته بالقوة على المنطقة الخارجة عن سيطرته بشكل كامل منذ أواخر عام 2011.
الفرقة الرابعة تريد الاستيلاء على جامع العمري الذي انطلقت منه شرارة الثورة
من جهتها، أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أنّ الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد، "تريد الاستيلاء على جامع العمري الذي انطلقت منه شرارة الثورة السورية بالقوة، ورفع علم النظام فوقه في رسالة إعلامية واضحة بأنّ الثورة قد هُزمت". وكان النظام السوري قد هدد أخيراً بهدم هذا الجامع الذي يعد من أعرق المساجد في سورية، في حال عدم الرضوخ لمطالبه.
وتعد الفرقة الرابعة في مقدمة فرق قوات النظام الموالية بشكل كامل للجانب الإيراني، بل إنّ مصادر في المعارضة السورية تؤكد أنّ عدداً كبيراً من أفرادها هم من المليشيات الإيرانية المتخفين في لباس عناصر هذه الفرقة. ودأبت الفرقة الرابعة على ارتكاب المجازر بحق المدنيين في كل المناطق التي دخلتها، إضافة للقيام بعمليات "تعفيش" للبيوت على نطاق واسع. ووفق مصادر في المعارضة السورية، تتخذ مليشيات إيرانية من مقرات فرق عسكرية تابعة للنظام أماكن تمركز لها في محافظة درعا، وخاصة في منطقتي إزرع والصنمين. أما الفرقة 15 والتي تنتشر ألويتها في عموم الجنوب السوري، فهي من الفرق الموالية للجانب الروسي، ما يفسّر مطالبة الأهالي بانتشارها في أحياء درعا البلد، وفق اتفاق لتفادي عمليات انتقام و"تعفيش" بحق الأهالي.
وتدلّ المعطيات على أنّ النظام مصر على السيطرة الكاملة على محافظة درعا بالقوة، إذ ذكرت صحيفة "الوطن" التابعة له، أمس الثلاثاء، أن قوات النظام عززت حواجزها العسكرية وكتيبة الرادار في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، بعشرات العناصر والمضادات الأرضية. وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه القوات أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية تحتوي على دبابات وآليات ثقيلة إلى الحاجز الرباعي، جنوب بلدة الشيخ سعد في ريف درعا الغربي، وتعزيزات أخرى إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، تزامناً مع رفع سواتر ترابية في المنطقة الحرّة داخل الحرم الجمركي.
المسالمة: سندافع عن أنفسنا إذا أصرّ النظام على فرض شروطه
من جهته، أوضح عماد المسالمة، وهو أحد وجهاء "درعا البلد"، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "النظام هدد بعد زيارة وزير الدفاع في حكومته علي أيوب لدرعا، أول من أمس الإثنين، بحرق أحياء درعا البلد والريف الغربي"، مشيراً إلى أنّ "النظام يصنّف اللواء الثامن التابع للروس على أنه عدو". وأضاف: "كانت الأمور تتجه إلى حل لولا زيارة أيوب إلى المحافظة". وحول الخيارات المتاحة أمام أهالي أحياء درعا البلد، أشار المسالمة إلى أن "أكثر من 50 ألف مدني طالبوا بتأمين مكان آمن لهم للرحيل عن منازلهم"، مضيفاً أنه "في حال تعذر ذلك، سندافع عن أنفسنا إذا أصرّ النظام على فرض شروطه".
من جانبه، قال القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية، العميد إبراهيم جباوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ النظام "بدأ يتمرد على الجانب الروسي عقب زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى دمشق في 17 يوليو/ تموز الماضي"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "موسكو تسعى إلى منع أي مواجهة أو تهجير لحفظ ماء وجهها أمام المجتمع الدولي باعتبارها الضامن لكل الاتفاقات في جنوب سورية". ولفت جباوي إلى أن "إيران تريد الوصول إلى الحدود الأردنية عن طريق الفرقة الرابعة الموالية لها"، مؤكداً على ضرورة تحرّك الدول العربية لإيقاف الحملة العسكرية على درعا.
=========================
نون بوست :درعا على صفيح ساخن.. مهد الثورة تقاوم محاولات إخضاعها
كتب بواسطة:محمد علي
تشهد مدينة درعا في الآونة الأخيرة سلسلة من الأحداث الساخنة، نتيجة حصار فرضته قوات النظام على أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم، ومحاولات مستمرّة لاقتحام أحياء المدينة من قبل قوات الفرقة الرابعة والميليشيات المرافقة لها لفرض سيطرته على المدينة، عاشَ على إثرها الأهالي في درعا ترقبًا وخوفًا خشيةً من عمليات التعفيش والانتقام منهم، بسبب مواقفهم المناهضة للنظام السوري.
هذه الأحداث التي تجري في المحافظة التي تُعتبر مهد الثورة السورية هي الأولى من نوعها، منذ اتفاق التسوية الذي حصل مع قوات النظام في شهر يوليو/ تموز 2018، وكانت تسوية الجنوب السوري استثنائية من بين الاتفاقيات مع المدن والبلدات الأخرى في عموم سوريا، إذا بقيَ كثير من مقاتلي المعارضة ونشطاء الثورة في مدنهم وقراهم مع سلاحهم الخفيف، وكل ذلك بضمانة روسية.
كانت درعا في آخر سنتَين في صُلب اهتمام روسيا وإيران ونشاط واضح لحزب الله وميليشيات شيعية، بالإضافة إلى ترقب إسرائيلي مستمر، وتحركات دائمة للنظام لاستعادة سيطرته الكاملة، وهو ما لم يحصل بسبب تعقد الحالة الإقليمية للمنطقة المحاذية لـ"إسرائيل".
إضافةً إلى أن أهل درعا ما زالوا متمسّكين بقِيَم الثورة ويخرجون بمظاهرات مناهضة للنظام، كما أنهم قاطعوا مسرحية الانتخابات وقاموا بإضراب شمل غالب مدن وبلدات المحافظة في ذلك اليوم.
ما الذي يحدث الآن
فرضت قوات النظام متمثِّلة بالفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المصاحبة لها، حصارًا على درعا البلد بدأ بتاريخ 24 يونيو/ حزيران الحالي، عبر إغلاق معظم الطرق المؤدية إليها بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية التي تمركز معظمها في النقاط العسكرية القريبة من المدينة، رغم التوصُّل لاتفاق بين اللجنة المركزية للأهالي والنظام.
يقضي الاتفاق بفكّ الحصار عن أحياء درعا البلد، عبر فتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة على مدار 3 أيام، يجري خلالها تسليم عدد محدود من الأسلحة الفردية، والسماح بإقامة 3 نقاط عسكرية داخلها، إضافة إلى إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شاب في درعا البلد، وتسوية للأشخاص الذين لم يجروا عملية التسوية سابقًا في يوليو/ تموز من العام 2018.
على إثر خرق قوات النظام لاتفاق التهدئة، تجددت الاشتباكات بين قوات من النظام السوري وميليشيات متعددة مرافقة لها كالحرس القومي العربي.
ونصَّ الاتفاق على ضبط اللجان المحلية التابعة للأفرع الأمنية داخل المربّع الأمني في درعا المحطة، وتطبيق القانون بحق أي مسيء من أي طرف كان، بالإضافة إلى سحب السلاح غير المنضبط من اللجان المحلية والقوات الرديفة المنتمية إلى النظام السوري.
تجدُّد الاشتباك
على إثر خرق قوات النظام لاتفاق التهدئة، تجددت الاشتباكات بين قوات من النظام السوري وميليشيات متعددة مرافقة لها كالحرس القومي العربي، الذي يعدّ إحدى أذرع الحرس الثوري الإيراني، وبين مقاتلين محليين من أهالي مدينة درعا، أدت إلى اقتحام مدينة درعا يوم الخميس الفائت، وسط قصف مكثَّف بالرشاشات الثقيلة والهاون والمدفعية وصواريخ "فيل" محلية الصنع.
كما نشر موقع "تجمع أحرار حوران"، أن أرتالًا عسكرية ضخمة شوهدت على أوتوستراد "دمشق-درعا" قادمة من العاصمة دمشق، تمّ استدعاء معظمها من بادية السخنة في ريف حمص الشرقي، استقرَّ قسم منها في حي الضاحية على مدخل مدينة درعا الغربي، في حين توزّع الآخر على الثكنات والنقاط العسكرية داخل وخارج مدينة درعا.
تحتوي الأرتال العسكرية على مئات العناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة، والفرقة 25 المعروفة باسم "قوات النمر"، بالإضافة إلى عشرات الدبابات والمدافع الميدانية وراجمات الصواريخ بحسب التجمع.
حاولت قوات النظام التقدم على عدة محاور رئيسية ضمن حملتها الأخيرة، وهي محور حاجز قصاد ومحورَي مناطق النخلة والقبة، حيث استقدمت تعزيزات عسكرية من مختلف المناطق إلى جبهات محافظة درعا، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في المدينة وريفها.
مناورات واسعة النطاق
تصدّى مقاتلون محليون من أبناء درعا البلد لهجمات النظام والميليشيات المرافقة يوم الخميس الماضي 30 يوليو/ تموز، ومنعوهم من التقدم تجاه الأحياء السكنية في المدينة، واقتصر تواجد عناصر النظام على الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة، وتكبّدت المجموعات المهاجمة خسائر في الأرواح أثناء محاولتها التقدم من المحاور الشرقية للمدينة.
ردًّا على هجوم قوات النظام والميليشيات المرافقة لها، قام عدد من المقاتلين المحليين في قرى وبلدات درعا بالهجوم على الحواجز المتواجدة في ريفَي درعا الشرقي والغربي، حيث قطعت مجموعة من أبناء بلدة صيدا شرقي درعا الأوتوستراد الدولي "دمشق-عمان" أمام مجموعات النظام العسكرية القادمة إلى المحافظة.
كما سيطرت المجموعة هذه على حاجز المساكن العسكرية التابع للأمن العسكري، ومفرزة الأمن العسكري والحاجز الواقع أمامها، إضافة إلى حاجز مشفى صيدا، بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وأسروا عددًا من الضبّاط والعناصر.
في حين سيطر بعض المقاتلين من بلدة أم المياذن شرق درعا على حاجزَين للنظام في البلدة، إضافة إلى حاجزَين في بلدة كحيل، وتمّ اغتنام دبابة وأسلحة متنوعة أخرى، وأسر العناصر الموجودين بالحواجز، ليصبح عدد الأسرى نحو 70 عنصرًا.
في بلدة النعيمة المجاورة لبلدتَي صيدا وأم المياذن، سيطر أبناء المنطقة على حواجز الرادار والسرو وحاجز مزرعة النعام، كما استطاعوا السيطرة على الحاجز المتمركز بين بلدتَي صيدا والطيبة والحواجز العسكرية في بلدة الجيزة المجاورة.
في منطقة اللجاة هاجم أبناء المنطقة حاجز قيراطة وقتلوا العديد من العناصر على الحاجز، لينسحب فيما بعد من تبقّى من عناصر النظام خارج المنطقة.
امتدت رقعت السيطرة على الحواجز العسكرية للنظام حتى مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، التي سيطر مقاتلون محليون فيها على الحواجز العسكرية فيها وأسروا عددًا من عناصر المخابرات الجوية.
في المنطقة الغربية لم يختلف الحال كثيرًا عن المنطقة الشرقية، حيث سيطرت مجموعة من ثوار المنطقة الغربية على حاجز "البكار" التابع لقوات النظام، والواقع بين بلدة البكار ومدينة تسيل بريف درعا الغربي، وعلى مركز للمخابرات الجوية في البلدة، وحاجز يفصل بينها وبين بلدة سحم الجولان غرب درعا، وتمكنوا من أسر أكثر من 30 عنصرًا.
كما سيطر الثوار على معسكر زيزون ومعسكر الصاعقة وحاجز الكنسروة بريف درعا الغربي، بعد انسحاب عناصر قوات النظام من هذه المواقع، إضافة إلى مفرزة الأمن العسكري في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي.
واستولوا أيضًا على تل السمن قرب مدينة طفس بريف درعا الغربي، وأسروا عددًا من عناصر وضبّاط النظام فيه، كما هاجموا منطقة الري الواقعة بين اليادودة والمزيريب، ليسفر عن ذلك حالات انشقاق في صفوف عناصر النظام.
في الريف الشمالي الغربي سيطر الثوار على حاجزَي السريا والقطاعة، كما قُتل وجُرح 10 عناصر نتيجة مهاجمة الثوار حاجز تل الجابية غرب مدينة جاسم شمال درعا، وسيطر ثوار انخل على حاجزَين عسكريَّين، الأول على طريق بلدة سملين والثاني على طريق بلدة نَمَر.
وفي منطقة اللجاة هاجم أبناء المنطقة حاجز قيراطة وقتلوا العديد من العناصر على الحاجز، لينسحب فيما بعد من تبقّى من عناصر النظام خارج المنطقة.
وقف إطلاق النار
أجبرت التحركات الأخيرة قوات النظام والميليشيات المرافقة لها، إيقاف الحملة بشكل مؤقت والنزول لاتفاق وقف إطلاق نار غير معلن لمدة 48 ساعة، يوم الجمعة الماضية، ليعود النظام لتجديد حملة القصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، كخرق مباشر للهدنة المزمع عقدها برعاية الضامن الروسي.
وقد تبيّن لاحقًا أن وقت الهدنة المحدَّد كان لكسب الوقت وإعادة بناء صفوف القوات المهاجمة، في ظل مناشدات من قبل الأهالي والأعيان في مدينة درعا للمجتمع الدولي والضامن الروسي، للالتزام بعهودهما وإيقاف الحملة تجاه الأحياء المدنية في درعا البلد.
حصار طبّي
أسفرت عمليات القصف العنيفة من قبل قوات النظام على أحياء المدنية في درعا وقراها، عن مقتل ما يزيد عن 28 شخصًا والعديد من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال، خلال مواجهات تعدّ الأعنف منذ توقيع اتفاقية التسوية بين فصائل المعارضة وقوات النظام برعاية روسية في يوليو/ تموز من العام 2018.
وربما كان غياب المراكز والكوادر الطبية هو أحد أهم أسباب الخسارة الكبيرة في الأرواح في صفوف المدنيين، حيث إن المنطقة تعاني من نقص حادٍّ في المستلزمات الطبية، بعد إغلاق كافة المعابر التي تربط درعا البلد بدرعا المحطة، جزئي المدينة القديم والجديد، واستهداف النقطة الطبية الوحيدة في درعا من قِبل قنّاصة النظام في محيط مدينة درعا.
كما يحدّثنا أحد العاملين في الكادر الطبّي في مدينة درعا: "الوضع الطبي بشكل عام سيّئ للغاية، ويفتقر القطاع الطبي بمدينة درعا إلى الكثير من الاحتياجات، فلا يتواجد لدينا سوى بعض مفجرات الصدر والسيرومات الملحية وغالبها منتهية الصلاحية، وشاش وأربطة ومشدّات، وخيطان لخياطة الجروح منتهية الصلاحية، ولا يوجد لدينا أدوية إنعاش إطلاقًا، ولا حتى أدوية التهاب أو أدوية إسعافية".
وتابع قائلًا إن "الكادر الطبي الحالي ضمن مدينة درعا يقتصر على طبيبَين اثنَين من غير الأخصائيين وبعض الممرضين، نحاول العمل قصار جهدنا في بناء غير مجهّز ليكون مشفى وهو ليس آمنًا، حتى أننا تعرضنا للقصف أكثر من مرة، ما اضطرّنا لتغيير مكاننا مرة تلو الأخرى". 
خرجَ وجهاء وأهالي مدينة درعا، في تسجيل مصوَّر يطالبون فيه بتأمين ممرّ آمن لهم إلى الأردن أو الشمال السوري.
وختم حديثه قائلًا: "إن كل ما يتواجد حاليًّا لتغطية احتياجات المدينة من الناحية الطبية، هي بعض المستهلكات الطبية البسيطة التي لا يمكن أن تغطي عددًا كبيرًا من الجرحى أو حالات المجازر، ولا يوجد لدينا أكسجين ولا جهاز تنفس اصطناعي ولا عناية مركّزة ولا قسم طوارئ ولا قسم عمليات جراحية، ولا حتى سيارات إسعاف".
حركات النزوح تحت وطأة القصف
تسبّبت هذه الأحداث في حركة نزوح كبيرة للعائلات المقيمة في درعا البلد، عبر الممر الوحيد الذي فتحه النظام بجانب حاجز السرايا، حيث وصل عدد العائلات النازحة ما يقارب 600 عائلة، عبرت منه سيرًا على الأقدام.
كما فرضت حواجز النظام مبلغ 700 دولار أميركي على العائلة الواحدة في حال أرادت نقل أثاث المنزل أو العبور بآلياتها إلى منطقة درعا المحطة، خوفًا من أن يتم تعفيشها من قبل قوات النظام المهاجمة، وبالوقت نفسه لعدم توفر المكان الذي يمكّنهم من العيش فيه، وكل هذه الصعوبات من نزوح وتشرد تبقى أفضل بالنسبة إلى العائلات من البقاء تحت وقع القصف المستمر لقوات النظام على المدينة.
على الصعيد نفسه خرج وجهاء وأهالي مدينة درعا، في تسجيل مصوَّر يطالبون فيه بتأمين ممرّ آمن لهم إلى الأردن أو الشمال السوري، ليخرج أكثر من 50 ألف شخص كدفعة واحدة، وتسليم المدينة وهي خاوية للنظام السوري بهدف حقن دماء أهل المدينة، التي توعّدها عناصر النظام والقوات المقتحمة بالثأر لرفاقهم الذين قضوا على أطراف درعا في سنوات الثورة السابقة.
الأردن يغلق حدوده
بعد التصريحات الأخيرة للعاهل الأردني عبد الله الثاني، التي كانت تعلن تقاربًا من النظام السوري، والاتصالات المتبادلة بين وزيرَي داخلية البلدَين، أعلن الأردن فتح معبر جابر-نصيب الحدودي مع سوريا يوم الأربعاء الماضي أمام حركة البضائع والركّاب.
عاد الأردن بعدها يوم السبت الماضي معلنًا تأجيل فتح المعبر الحدودي مع سوريا "مؤقتًا"، نتيجة التطورات الأمنية في منطقة درعا السورية، بعد أن قام بعض أبناء المنطقة بقطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمان ناريًّا، ردًّا على الحملة التي قام بها النظام على درعا البلد بعد السيطرة عليها.
من الجدير بالذكر أن قوات النظام تتعمّد السيطرة على درعا البلد بسبب رمزيتها في الثورة السورية، كونها الشرارة التي أطلقت العنان للثورة السورية عام 2011 التي عمّت كافة أرجاء البلاد، بالإضافة إلى موقف الأهالي الأخير من مسرحية الانتخابات الرئاسية، التي قوبلت بالمقاطعة العامة في جميع أرجاء درعا، كما شهدت المحافظة إضرابًا عامًّا شملَ كل المرافق فيها أثناء مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية.
مواقف دولية
إلى ذلك، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الجميع إلى التهدئة في البلاد، مضيفًا أنه "يتابع بقلق بالغ التطورات في جنوب غرب سوريا، وأشار إلى أنه على اتصال نشط مع الأطراف المعنية لضمان وقف العنف".
وقال المبعوث الأممي إن "هذا التصعيد للتوتر في جنوب غرب سوريا يوضّح حاجة الجميع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
أدان وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، جيمس كليفرلي، هجمات نظام الأسد على مدينة درعا.
كما أدانت الخارجية الفرنسية "الهجوم الإجرامي الذي شنّه النظام السوري" في درعا، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول: "يؤكد هذا الهجوم أنه في ظلِّ غياب عملية سياسية ذات مصداقية فإن سوريا لن تستعيد الاستقرار".
بدوره عبّر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن "قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الوضع في درعا، بما في ذلك التقارير عن إلحاق الأذى بالمدنيين، والظروف الصعبة للغاية التي يعانون منها".
ودعا المسؤول الأميركي "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور والسماح للمساعدات والمدنيين بالتحرّك بحرّية”، مشيرًا إلى أنه لا يمكن حلّ النزاع في سوريا إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
إلى ذلك أدان وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، جيمس كليفرلي، هجمات نظام الأسد على مدينة درعا، قائلًا: "مدنيون، بمن فيهم أطفال، قضوا نتيجة انتهاك صارخ للقانون الدولي. الشعب السوري مستمر في المعاناة، والوصول إلى حلٍّ سياسي حقيقي هو وحده الكفيل بإحلال السلام في سوريا".
أخيرًا.. يترقب أهالي درعا ما ستسفر عنه المفاوضات بين اللجنة المركزية ونظام الأسد برعاية روسية، وسط حالة من عدم التفاؤل بعد فشل نظام الأسد في الالتزام بجميع تعهداته باتفاقيات وقف إطلاق النار والتسويات التي عقدها مع الأهالي.. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ مهد الثورة.
=========================
المدن :درعا:مقترح جديد للتهدئة..والعشائر تدعو جنود النظام للانشقاق
المدن - عرب وعالم|الثلاثاء03/08/2021شارك المقال :0
طرحت اللجنة المركزية في مدينة درعا، مقترحاً جديداً على النظام السوري يقضي بتهدئة جديدة، وسط تصعيد عسكري من قبل قوات النظام ما دفع بالمعارضة إلى مهاجمة مواقع عسكرية في مناطق عديدة من المحافظة.
وتضمن مقترح اللجنة المركزية الممثلة لأهالي درعا البلد نقاطاً عديدة أبرزها: نشر نقاط عسكرية داخل الأحياء المحاصرة تابعة للفرقة 15 وفرع الأمن العسكري، مع نقاش إشراك قوات من اللواء الثامن في الفيلق الخامس الموالي لروسيا.
وسمح المقترح بعمليات تفتيش لبعض المناطق بحضور اللجان المركزية وقوات من الفيلق الخامس، ودخول اللجنة الأمنية التابعة للنظام إلى الأحياء المحاصرة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
وتشير مصادر المعارضة إلى احتمال رد النظام السوري وروسيا على مقترح اللجان المركزية، مساء الثلاثاء، وسط هدوء حذر يسود منطقة درعا البلد منذ ساعات الصباح الأولى  بعد تصعيد ليلي من قبل النظام السوري.
واستهدفت الفرقة الرابعة ليل الاثنين/الثلاثاء، بقذائف المدفعية الثقيلة معظم أحياء درعا البلد، مع محاولتها الدخول إلى الأحياء من محاور عديدة، إلا أن المعارضة تصدت لتلك المحاولات. وبحسب مصادر المعارضة سقط عدد من عناصر الفرقة الرابعة بين قتيل وجريح على محور "جمرك درعا".
كما استهدف مقاتلو درعا بالأسلحة الرشّاشة، ليل الاثنين/الثلاثاء، حواجز فرع أمن الدولة ومفرزة الأمن العسكري جنوبي مدينة الحارة، كما هاجمت المعارضة الكتيبة الإلكترونية شمالي المدينة.
أما في مدينة نوى غربي درعا، هاجمت المعارضة بالأسلحة الرشّاشة مواقع عسكرية لقوات النظام، بينما دمّر مقاتلو مدينة داعل مقرّاً للمخابرات الجوية.
ومساء الاثنين، أشعل شبان الإطارات وقطعوا طريق عربين-مسرابا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، نصرةً لدرعا البلد، إضافة لإغلاق طريق دمشق-عمان الدولي بين بلدتي صيدا والغارية الغربية بريف درعا الشرقي نصرة لدرعا البلد.
من جهة أخرى، اتهم مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر قوات النظام بالتحضير لعمل عسكري كبير في كافة مناطق محافظة درعا، عبر إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن التعزيزات العسكرية وصلت من دمشق وريفها والقنيطرة، مزودة بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية، وتمركز العشرات منها في بلدة النعيمة على أطراف مدينة درعا الشرقية.
من جانبها أصدرت عشائر درعا بياناً، تدعو فيه عناصر النظام إلى الانشقاق عنه، في ظل الهجمة العسكرية الذي يشنها على مدينة درعا وريفها.
وقالت العشائر في بيانها: "حربنا ليست معكم، بل هي مع الميليشيات التي استجلبتها إيران لتستبيح بيوتنا وأرضنا، عدونا واحد وقضيتنا واحدة، أنتم أبناؤنا ولا نرضى لكم الموت كما لا نرضاه لأنفسنا"، مضيفة "غالبيتكم أجبروا على حمل السلاح بوجه أهلكم في درعا، عودوا إلى مكانكم الطبيعي بين أبناء شعبكم، فهنا ندافع عن كرامتنا فقط، لا أجندات ولا مشاريع نخدمها".
وفي بيان آخر لوجهاء محافظة درعا طالبوا المجتمع الدولي بالوصاية، ونشر قوات دولية داخل محافظة درعا، وذلك بعد تعنت النظام السوري وخرق جميع الاتفاقات السابقة التي أبرمها مع أهالي ووجهاء درعا، وفرض الحصار على درعا البلد، كما طالبوا بضرورة حماية المدنيين والضغط على روسيا وإلزامها ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2018.
وفي السياق، أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينيندز أن الأعمال العدائية والحصار المستمر من قبل نظام الأسد وداعميه على المدنيين في درعا منذ شهر هو أمر شائن.
وأضاف في تغريدة، أن استهداف المدنيين والأبرياء في محافظة درعا يظهر عدم شرعية الأسد ونظامه. وأوضح أنه يجب ممارسة المزيد من الضغط على نظام الأسد من أجل وقف التصعيد على المنطقة، والعمل على محاسبته ومحاسبة داعميه الروس والإيرانيين.
وكانت الجالية السورية في نيويورك استضافت الاثنين، السيناتور الأميركي، وزودته بوثيقة الخطوات الخمس للحل في سوريا، التي أعدتها المنظمات السورية، وتعهد مينيندز بدعم تلك الخطوات.
=========================
الحرة :انفجار حافلة للجيش السوري في دمشق.. الإعلام الرسمي يتحدث عن "ماس كهربائي"
الحرة / وكالات - دبي
04 أغسطس 2021
أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن وقوع تفجير في حافلة عسكرية بأحد مناطق العاصمة دمشق.
وقالت الوكالة في منشور على تويتر:  "تفجير في باص مبيت عسكري عند مدخل مساكن الحرس صباح اليوم الأربعاء، ومعلومات عن وقوع إصابات".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تفجير الحافلة العسكرية التابعة لقوات النظام  شمال غرب دمشق أدى لسقوط 4 أشخاص بين قتيل وجريح.
ولاحقا، قالت سانا: "المعطيات تؤكد أن الانفجار ناجم عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود في الباص واشتعاله".
وأشارت إلى سقوط قتيل، هو سائق الحافلة، وإصابة 3 آخرين نقلوا إلى المستشفى للمعالجة.
الحرة / وكالات - دبي
=========================
البوابة :درعا: حركة نزوح بعد تعثر المفاوضات
منشور 04 آب / أغسطس 2021 - 10:55
عادت الاشتباكات والقصف لمناطق متفرقة من محافظة درعا، بعد تعثر المفاوضات مجدداً بين قوات الحكومة السورية واللجان المركزية، وسط حركة نزوح من المناطق الساخنة.
هجوم على نوى
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات عادت بين قوات الحكومة وفصائل المعارضة فجر الثلاثاء، في هجوم للأخير على حواجز عسكرية ضمن مدينة نوى غرب درعا.
كما سقطت قذيفة هاون على مزارع طفس شمال غربي درعا حيث تتواجد نقطة لمجموعات مسلحة تابعة لقوات الحكومة السورية.
اشتباكات في درعا البلد
في حين شهدت محاور درعا البلد اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوات الحكومة والفرقة الرابعة من جانب، والمقاتلين المحليين من جانب آخر، وتمكن الأخير من إعطاب عربة للأول أثناء محاولتها استهداف المنطقة، وسط معلومات عن قتلى وجرحى.
كذلك فجر مسلحون محليون في داعل إلى تفجير مفرزة المخابرات الجوية في المدينة، وذلك بعد إخلائها من قبل العناصر المتواجدين فيها.
وتشهد مناطق عدة ساخنة في محافظة درعا حركة نزوح للأهالي، لمناطق أكثر أمناً.
وهدد وفد قوات الحكومة السورية بتدمير محافظة درعا، إذا لم يتم الموافقة على مطالبهم بعد تعثرها يوم أمس.
الانسحاب من جنيف واستانة
دعت لجنة درعا البلد جميع وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانة، مع استمرار الحصار وتهديدات القوات الحكومية والإيرانية باقتحام المنطقة.
وقالت اللجنة في بيان رسمي منشور، أن درعا البلد دخلت يومها الـ 40 في حصار مطبق فرضته القوات الحكومية، عقاباً لأهالي المنطقة على موقفهم الرافض للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.
وناشدت لجنة درعا الدول الفاعلة في الملف السوري، بما فيها روسيا، والدولة الضامنة لاتفاق التسوية في درعا، وكذلك الأمم المتحدة، وبالخصوص المبعوث الدولي الخاص إلى سورية السيد غير بيدرسون، التحرك بالسرعة الممكنة لإنهاء الحصار فوراً، ومنع قوات الحكومة من اقتحام أو دخول المنطقة.
=========================
القدس العربي :النظام السوري يستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا… وأرتال من الميليشيات الإيرانية إلى تخومها
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: شهدت أمس أحياء درعا البلد ومحيطها جنوب سوريا، تصعيداً وقصفاً مدفعياً، من قبل قوات النظام السوري التي استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، وسط حركة نزوح مستمرة من المناطق المحاصرة باتجاه المناطق الأكثر أماناً خوفاً من اقتحام المنطقة، وذلك بموازاة حراك روسي للضغط على وجهاء درعا بهدف التوصل إلى حل للأحداث الأخيرة.
وقال مصدر مطلع لـ “القدس العربي” أن تعزيزات عسكرية ضخمة تضم مئات العناصر وأرتالاً من السيارات المزودة برشاشات والدبابات والمدرعات والمجنزرات انطلقوا من دمشق اتجاه الاحياء المحاصرة في محافظة درعا. ووفقاً للمصدر فإن عناصر من الفرقة الرابعة والتاسعة والحرس الجمهوري وميليشيا أبو “الفضل العباس” العراقية تهدد باقتحام المنطقة.
المتحدث باسم شبكة أحرار حوران أبو محمود الحوراني قال إن “قوات النظام استقدمت أرتالاً عسكرية إلى درعا البلد، واستهدفت الأحياء المحاصرة بالرشاشات الثقيلة، بالرغم من اتفاق تهدئة بين اللجان المركزية والقوات الروسية، بالتزامن مع نزوح الأهالي من المناطق المحاصرة باتجاه درعا المحطة عبر حاجز السرايا”. وشهدت أحياء درعا البلد، وحي طريق السد والمخيم أمس قصفاً مكثفاً من قبل الميليشيات الإيرانية، بالآليات الثقيلة والمدفعية، بغطاء من الفرقتين الرابعة والتاسعة، وللحيلولة دون تعاظم التصعيد، قدمت اللجان المركزية في درعا مقترحاً جديداً يقضي بنشر قوات عسكرية تابعة للفرقة 15 والأمن العسكري إلى جانب عناصر من اللواء الثامن في عدة أحياء بدرعا البلد، إضافة لإجراء عمليات تفتيش محدودة بحضور أعضاء لجان التفاوض. ووفقا للمتحدث لـ “القدس العربي” فإن النظامين السوري والروسي سيردان على مقترح اللجان المركزية.
تزامنًا أصدرت عشائر درعا الثلاثاء، بياناً دعت فيه عناصر النظام في درعا إلى الانشقاق عنه، وجاء في البيان “حربنا ليست معكم، بل هي مع الميليشيات التي جلبتها إيران لتستبيح بيوتنا وأرضنا، عدونا واحد وقضيتنا واحدة، أنتم أبنائنا ولا نرضى لكم الموت كما لا نرضاه لأنفسنا. ونعلم أن غالبيتكم قد أجبروا اليوم على حمل السلاح بوجه أهلكم في درعا، عودوا إلى مكانكم الطبيعي بين أبناء شعبكم، فهنا ندافع عن كرامتنا فقط، لا أجندات ولا مشاريع نخدمها”. وأضاف البيان “سوريا لنا جميعاً وليست لمرتزقة حزب الله والحرس الثوري الإيراني، الذين يزجون بكم لتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة”.
وقال الحوراني “هذه الانتهاكات تأتي على إثر المحاولات المتكررة للفرقة الرابعة والحرس القومي العربي وهي أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، التقدّم من عدة محاور نحو درعا البلد، وسط اشتباكات عنيفة، وتصدي من قبل أبناء المنطقة حيث تكبدت المجموعات المتقدمة خسائر في الأرواح أثناء محاولتها التقدم نحو الأحياء، بالتزامن مع غطاء ناري استخدم خلاله قذائف الدبابات والمدفعيات الثقيلة”.
وتعمل موسكو على محاولة التوسط في أحداث درعا الأخيرة بشكل مباشر، يدفعها استياؤها من كثافة الحراك السياسي ضد النظام السوري، والذي بلغ ذروته في مايو /أيار 2021، وتمثل في رفض انتخابات الرئاسة، بحماية مقاتلين محليين من بقايا الجيش الحر في الجنوب السوري، حيث دخل أول أمس، وفد روسي برئاسة الجنرال الروسي الملقب محليا بـ “أسد الله”، والذي أنهى اجتماعه مع وزير الدفاع السوري، العماد علي أيوب وضباط من اللجنة الأمنية التابة للنظام قبيل الاجتماع مع أعضاء الجنة الأهلية في درعا البلد.
عضو من لجنة التفاوض الأهلية في درعا قال لـ “القدس العربي” إن “وزير الدفاع السوري أجرى زيارة إلى درعا واجتمع مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام بالمحافظة، بحضور وفد روسي رفيع، أعقب ذلك اجتماع للضباط الروس وعلى رأسهم الضباط الملقب “أسد الله” مع لجنة التفاوض المركزية، لمناقشة مطالب الجانبين وإرساء تهدئة في المنطقة”.
ونقل المتحدث الذي فضل حجب هويته لدواع وصفها بالأمنية “قرار وزير الدفاع السوري خلال الاجتماع مع لجنة التفاوض المركزية ووجهاء درعا” وقال المتحدث أن القرار “يقضي بدخول قوات النظام إلى درعا البلد بالجيش والدبابات، ونتيجة إصرار العماد علي أيوب على اقتحام درعا البلد، طالب وجهاء درعا بالتهجير، إلا أن مطالبهم رفضت من قبل الروس والنظام”. وحول موقف الجانب الروسي، قال المصدر الواسع الاطلاع لـ “القدس العربي” إن “الروس موقفهم يتماها مع موقف النظام، ويعتبرون أنفسهم وسطاء وليسوا طرف” مشيرا إلى “الفرقة الرابعة ومن خلفها إيران والمليشيات الشيعية هي من تدفع للحرب”.
وقال المتحدث ” انتهى الاجتماع دون التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي، ولذلك نطالب الأمم المتحدة بتهجير أهالي درعا البلد إلى منطقة آمنة فنحن لا نريد الحرب والموت، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل لمنع المجازر في درعا البلد وكل مناطق حوران”.
وإزاء الوضع الميداني، قال أبو محمود الحوراني لـ “القدس العربي” إن المنطقة تشهد تعزيزات عسكرية وقصفا متقطعا من قبل قوات النظام رغم التهدئة المفروضة، حيث “أقدمت قوات النظام على إغلاق كافة الطرقات الزراعية في مدينة جاسم شمال درعا، من خلال رفع سواتر ترابية، كما استقدمت تعزيزات عسكرية مؤلفة من آليات وجنود إلى تل المحص الواقع غربي المدينة، كما شهدت أحياء درعا البلد استهدافات متقطعة بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، بالرغم من اتفاق التهدئة الأخير بين اللجنة المركزية والقوات الروسية”.
وأضاف لـ “القدس العربي” أن “المخابرات الجوية سحبت مجموعة حواجز عسكرية من عدة مناطق في محافظة درعا، حيث أخلت حاجزين من بلدة قرفا، ومقراً لها عند مبنى الحزب من مدينة داعل، وحاجز من طريق السهوة – بصرى الشام، وآخر من طريق الشيخ سعد – نوى، فيما سحب النظام 30 عنصراً من قواته مزودين بعربة شيلكا من قرية صنع الحمام، شمال منطقة اللجاة، وتمركزوا في مدرسة بلدة إيب، والتي تعد مقرا رئيسيا للفرقة التاسعة في المنطقة”.
وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة انسحابات وإعادة تموضع في مواقع عسكرية في مناطق مختلفة بمحافظة درعا، واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي التشكيلات العسكرية التابعة لقوات النظام والمعروفة بتبعيتها لإيران، بمحاولة إفشال المفاوضات بهدف الاستمرار بالعمليات العسكرية للسيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن.
الباحث السياسي عبد الوهاب عاصي تحدث عن استياء روسي واضح حيال الحراك السياسي في درعا ضد النظام السوري، بحماية المقاتلين الذين يمتلكون الأسلحة الفردية، وفي رأيه فإن موسكو متخوفة من تحركات دولية بقيادة الولايات المتحدة لتفعيل دعم المعارضة السورية مجددًا في منطقة الجنوب، إذ إنه “من الممكن أن تعمل واشنطن على فكرة الضغط على إيران وتحجيم نفوذها في سوريا لإجبارها على التفاوض، وسيكون الجنوب السوري بوابة مهمة لذلك”.
وقرأ عاصي: عزوف موسكو عن استخدام سلاح الطيران ضد المقاتلين الذين تمكنوا من إجبار قوات النظام السوري والمجموعات المدعومة إيرانيا على التراجع من نقاط عديدة، بـ “عدم رغبة روسيا بإزعاج الأردن بأزمة إنسانية جديدة، في ظل ما تبديه عمان من مرونة مع الموقف الروسي، كما أن موسكو لا تريد إقلاق إسرائيل والتأثير على التنسيق المشترك معها في الملف السوري”.
=========================
المدن :ثوار درعا ثابتون رغم انعدام الخيارات.."الموت ولا المذلة"
مصطفى محمد|الأربعاء04/08/2021شارك المقال :0
مقابل إصرار النظام السوري على فرض واقع جديد، تبدو الخيارات المتاحة أمام ثوار درعا محدودة للغاية، وخاصة أن النظام يرفض كل الحلول التي من شأنها إعادة الواقع الميداني إلى ما قبل الحصار على درعا البلد، الذي بدأ قبل 40 يوماً.
ويجد ثوار درعا، وتحديداً أبناء درعا البلد أنفسهم بين القبول بتسوية جديدة، أو الدخول في مواجهة عسكرية غير متكافئة، بعد سحب السلاح الثقيل من يد فصائل درعا سابقاً، ومحاولات النظام من خلال شخصيات تابعة له زعزعة الموقف الشعبي الرافض لتهديدات النظام.
ويقول رئيس محكمة "دار العدل" في حوران سابقاً عصمت العبسي إنه "لا خيارات كثيرة أمام أهالي درعا، والمطلب اليوم هو العودة إلى الوضع ما قبل الحصار، لكن إصرار النظام على الحسم العسكري يعني فعلياً إما قبول التسوية والمذلة، أو الموت".
ويضيف العبسي ل"المدن"، أن درعا وأهلها "حسموا أمرهم منذ أكثر من عقد، بعدم قبول العيش في كنف الظلم"، مستدركاً: "لكن الحال الإنساني اليوم سيء جداً".
وتعبيراً عن واقع الحال، طالبت لجنة درعا في بيان الأربعاء، الجانب الروسي باحترام التزاماته، والتحلي بالمسؤولية اللازمة بصفتها الضامن لاتفاق التسوية في درعا، الذي تم التوصل إليه في صيف العام 2018.
وقال البيان إن أهالي درعا قدموا أكثر من مقترح لتجنب المجزرة، وصولاً إلى قبول التهجير نحو مناطق بعيدة، لكن جميع هذه المقترحات قوبلت بالرفض، واختتمت اللجنة بيانها: "لقد قالها أهالي درعا منذ اليوم الأول للثورة، الموت ولا المذلة".
من جهته، يقول رئيس "المجلس السوري للتغيير" وعضو اللجنة الدستورية المصغرة عن المعارضة حسن حريري إن الوضع في درعا ليس جديداً على أهلها، فدرعا عايشت تجارب سابقة، وما يبدو للآن أن الثبات هو السائد في أوساط درعا.
ويضيف في حديث ل"المدن"، أنه "لا خيارات أمام أهالي درعا وثوارها إلا الثبات، لأن البديل مرعب للغاية".
ولم تفلح روسيا حتى الآن في جسر الهوة بين النظام المتعنت، ولجان درعا، ولذلك لجأت إلى حلول آنية، حيث فرضت الثلاثاء تهدئة ليوم واحد، حتى تتمكن من فرض تسوية جديدة، المستفيد منها النظام بطبيعة الحال.
وتدل المعطيات على إصرار واضح من جانب النظام على إحداث تغيير جذري في معادلة السيطرة في الجنوب السوري، مدعوماً بالموقف الإيراني، إذ جرى تداول أنباء عن نية الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد، السيطرة على الجامع العمري ورفع علم النظام فوقه، أو هدمه بالقصف.
وكانت لجان درعا المركزية قد قدمت عرضاً يقضي بتهدئة جديدة، يتضمن نشر نقاط عسكرية داخل الأحياء المحاصرة تابعة للفرقة 15 وفرع الأمن العسكري، مع نقاش إشراك قوات من اللواء الثامن في الفيلق الخامس الموالي لروسيا، وهو ما رفضه النظام.
ومقابل تعنت النظام، هناك حساب آخر يخدم أهالي درعا، وهو عدم وجود رغبة روسية بالتصعيد، بدلالة غياب طائراتها عن مساندة قوات النظام.
إنسانياً، تشير مصادر "المدن"، إلى تسجيل حي درعا البلد حالات نزوح كبيرة نحو درعا المحطة عبر حاجز سرايا، لقناعة الأهالي بصعوبة التوصل إلى اتفاق، وتلفت المصادر إلى النقص الكبير في الغذاء والدواء، ومياه الشرب، وغياب التيار الكهربائي وسط موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة.
وفي ضوء ما تقدم، تبدو إيران هي المستفيد الأبرز من التصعيد، بحيث يتيح لها الوضع الراهن التمدد في مناطق قريبة من الحدود الأردنية.
=========================
الشرق الاوسط :دمشق تقترح تسوية في درعا بعد «ليلة عصيبة»
الأربعاء - 25 ذو الحجة 1442 هـ - 04 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [ 15590]
اتفاق يلوح بالأفق في مدينة درعا جنوب سوريا، بعد ليلة عصيبة مساء الثلاثاء، خصوصاً في درعا البلد وأحياء طريق السد والمخيم، التي تعرضت للقصف العنيف من قبل قوات الفرقة الرابعة المحاصرة للمدينة، بعد إعلان فشل المفاوضات وزيارة وزير الدفاع السوري إلى درعا، ولقاء اللجنة المركزية للتفاوض والتهديد باقتحام المدينة إذا رفضت مطالب النظام السوري، الاثنين الماضي.
وقالت مصادر مقربة من لجنة التفاوض المركزية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجانب الروسي دعا اللجنة المركزية للتفاوض في درعا البلد، إلى جلسة تفاوضية صباح أمس الثلاثاء، مع إعلان تهدئة ووقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، وأن الجانب الروسي طالب كل الأطراف بتقديم مقترحات حل جذرية للمدينة، بعد فشل مفاوضات يوم الاثنين، وأن النقاط التي تم عرضها من اللجنة الأمنية بحضور روسي، هي وضع نقاط عسكرية داخل الأحياء المحاصرة تابعة للفرقة ١٥ وفرع الأمن العسكري، مع نقاش إشراك قوات من اللواء الثامن في الفيلق الخامس الموالي لروسيا بقيادة أحمد العودة في النقاط، وإجراء عمليات تفتيش لبعض المناطق بدرعا البلد بحضور اللجان المركزية وقوات من الفيلق الخامس، ودخول اللجنة الأمنية التابعة للنظام إلى الأحياء المحاصرة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، ومحاسبة مجموعات من الفرقة الرابعة التي نفذت تجاوزات بحق المدنيين، وخرقت اتفاق التسوية في درعا وكل مراحل التفاوض السابقة في درعا البلد، وأن يشرف الجانب الروسي على محاسبة هذه المجموعات، ودخول قوات من الشرطة العسكرية الروسية لمتابعة عملية تنفيذ الاتفاق، سحب التعزيزات العسكرية التي جلبتها الفرقة الرابعة، والتاسعة المتهمة بتلقي أوامر من إيران من محيط مدينة درعا البلد.
وبحسب المصادر فقد قصفت قوات الفرقة الرابعة، بشكل غير مسبوق بالصواريخ والقذائف والدبابات مدينة درعا البلد، منتصف ليل الثلاثاء، وسط محاولة اقتحام لأحياء البلد المحاصرة وتصدي أبناء المدينة، وحركة نزوح منتصف الليل من المدينة إلى الريف الشرقي. كما استهدفت قوات النظام بلدة المزيريب وطفس في الريف الغربي من محافظة درعا، بأسلحة مضادة للطيران، وسقوط عدد من القذائف في محيط نقطة الري بين بلدتي اليادودة والمزيريب، والتي تتمركز فيها قوات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة.
وجاءت هذه الهجمات العنيفة بعد تعثر المفاوضات بين اللجان المركزية وقوات النظام السوري، وزيارة وزير الدفاع السوري إلى محافظة درعا، الاثنين، وتهديده خلال الاجتماع الذي كان يديره جنرال روسي، باقتحام المنطقة في حال رفضت مطالب الجيش، وإصرار قوات النظام خلال المفاوضات التي جاءت بتنسيق روسي، على تسليم كامل السلاح من درعا البلد، وإجراء عمليات تفتيش للمنازل، ونشر قوات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة والخامسة داخل الأحياء بمدينة درعا البلد.
وفي تفاصيل اجتماع وزير الدفاع مع اللجنة المركزية في درعا البلد، قالت مصادر خاصة خلال الاجتماع يوم الاثنين: تلقى حسام لوقا اتصالاً ثم أخبر الوفد الروسي أن وزير الدفاع السوري سيصل للاجتماع، ودخل وزير الدفاع السوري بلباسه العسكري الكامل وألقى التحية العسكرية على الضباط الروس، وطلب الإذن منه بالكلام وتحدث مباشرة موجهاً كلامه لوفد أهل درعا البلد، قائلاً: سنعيد سلطة الدولة على كامل تراب سوريا، ولن نسمح لأحد بحمل السلاح خارج سلطة الدولة. إما تنفيذ مطالبنا وإما أن نقتحم المنطقة بالقوة. وأبدى الضباط الروس انزعاجاً، وبعد كلام مع وزير الدفاع لدقائق طلب الضابط الروسي من وزير الدفاع السوري العودة إلى دمشق، فغادر الاجتماع، وانتقلنا إلى حي طريق السد مع الوفد الروسي.
وأكدت مصادر مقربة من اللجان المركزية تعثر المفاوضات مجدداً بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية في مدينة درعا، حيث تُصرّ الأخيرة على دخول أحياء درعا البلد وتفتيشها، ونشر نقاط أمنية وحواجز عسكرية. وعقب عضو مجلس عشائر مدينة درعا الشيخ فيصل أبازيد، وهو أحد وجهاء المنطقة، على التصعيد العسكري وإصرار قوات النظام على مطالبه من مدينة درعا البلد خلال المفاوضات الأخيرة قائلاً: «ما هي المبرّرات لسرقة البيوت، واحتجاز أهلها كدروع بشرية وقصفها وهدم بيوتها على قاطنيها، واقتحامها وتهجير أهلها الآمنين واستباحة دمائهم وحرماتهم؟ نستنكر الاستفزازات والحشود المتزايدة على أطراف مدينتنا وفي كافة مدن وبلدات حوران والأعمال العسكرية اليومية، ونطالب الضامن الروسي بتحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث في المنطقة، والتدخل لحقن الدماء».
وهاجم مقاتلون محليين مواقع للنظام عسكرية للنظام السوري في مدينة نوى بريف درعا الغربي، نصرة لدرعا البلد ليلة الثلثاء، كما قطع شبان الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا الواصل إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، عند بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، وحالة من الاستنفار في معظم المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية في درعا.
وقال موقع درعا 24 إن حركة النزوح ازدادت من أحياء درعا البلد بعد يأس الأهالي من المفاوضات، في ظل هدوء حذر تشهده المنطقة، وسط حالة تخوّف لدى السكان من شنّ الميليشيات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة عمليات هجومية على المنطقة، حيث لا يبدو أنّ المفاوضات تُسفر عن نتائج من شأنها إيقاف العمل العسكري، ويتخوّفون من اندلاع أعمال العنف بشكل مفاجئ، حيث تفرض الميليشيات حصاراً خانقاً على المنطقة، وتنشر الأسلحة الثقيلة، وتستقدم تعزيزات عسكرية.
إضافة إلى أن الحالة الإنسانية غاية في السوء، وهناك صعوبة في التنقل بسبب قصف الأحياء السكنية بين الحين والآخر، وهناك نقص بالمستلزمات الطبية، ويخشى الأهالي من ازدياد حدة الحصار على المنطقة، وانقطاع المواد الأساسية للحياة بشكل كامل، هذه الأحوال دفعت عشرات العائلات في درعا البلد وأحياء طريق السد ومخيم درعا، إلى الممر الوحيد، الواصل بين هذه المنطقة وحي المحطة في مركز مدينة درعا، وهو حاجز السرايا العسكري. وسيطر التوتر على أجواء محافظة درعا بعد تصعيد عسكري شهدته المحافظة وريفها الشرقي والغربي خلال الأيام الماضية، عقب محاولة قوات الفرقة الرابعة اقتحام مدينة درعا البلد منذ أواخر يوليو (تموز).
=========================
الشرق الاوسط :توقع عمل عسكري كبير في درعا السورية
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»
اتهم مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر المعارض، قوات النظام السوري والميليشيات التابعة، بالتحضير لعمل عسكري كبير في كافة مناطق محافظة درعا، من خلال إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس الاثنين، إن التعزيزات العسكرية وصلت من دمشق وريفها والقنيطرة، مزودة بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية وتمركز العشرات منها في بلدة النعيمة على أطراف مدينة درعا الشرقية.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن سماع أصوات إطلاق نار كثيفة في درعا البلد، مساء أمس، في أعقاب مغادرة الوفد الروسي لمدينة درعا، من دون الكشف عن نتائج الاجتماع الأخير. وتحدث نشطاء عن قصف مدفعي عنيف بالدبابات ومضادات الطيران، وسط اشتباك عنيف بين أهالي المنطقة والميليشيات التابعة لإيران على محور حي البحار جنوب درعا البلد.
وأفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، بأن بعض الثكنات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة غرب المحافظة، تحولت إلى ثكنات تضم ميليشيات إيرانية وعراقية، وخصوصاً «منطقة الري» التي تعد من أهم المواقع العسكرية هناك.
وكان وزير الدفاع السوري علي أيوب، قد وصل من دمشق إلى مبنى حزب البعث في حي المطار بدرعا المحطة، للاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام، ظهراً، وحلقت طائرة استطلاع تابعة للنظام فوق أحياء درعا البلد بالتزامن مع وصوله. وتزامن الأمر مع دخول وفد روسي إلى درعا البلد، أمس، بغية إكمال عملية التفاوض مع اللجان المركزية، وبعد انتهاء التفاوض مع النظام عقب الاجتماع مع شخصية عسكرية بارزة في النظام، يرجح أنه وزير الدفاع، وممثلين عن المنطقة.
=========================
روسيا اليوم :سوريا.. تفجير مقر لحزب "البعث" بعد إخلائه وترقب حذر في درعا
تاريخ النشر:03.08.2021 | 16:04 GMT | أخبار العالم العربي
أعلن فرع درعا لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" الحاكم في سوريا أن مجهولين فجروا مقر الحزب في مدينة داعل في المحافظة التي تعيش حالة من الترقب الحذر.
وقال فرع الحزب إن المقر يقع وسط مدينة داعل في الريف الأوسط للمحافظة، وأوضح أن مجهولين فخخوا المقر وفجروه ليلا، وأن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وذكرت صفحات إخبارية معارضة للحكومة السورية من درعا أن المقر كان "مقرا لأفراد وضباط المخابرات الجوية"، وأضافت صفحة "تجمع أحرار حوران" أن المخابرات الجوية أخلت أفرادها من مبنى الحزب قبل يومين.
سوريا.. تفجير مقر لحزب
ميدانيا
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في المحافظة أن جولة جديدة من المفاوضات جرت في المدينة لفرض حالة الأمن والاستقرار، وتحدثت عن وجود أحد أمراء تنظيم داعش الإرهابي في منطقة درعا البلد وسط المدينة.
ولفتت إلى أن "رفض المجموعات المسلحة بند خروج المسلحين ودخول وحدات الجيش وتفتيش الأحياء، يؤكد تلك المعلومات".
بينما تحدثت الصفحات المعارضة عن "حالة نزوح للأهالي من أحياء درعا البلد" وسط حالة من التخوف من عمل عسكري على المنطقة.
وذكر موقع "درعا 24" أن حالة التخوف تأتي وسط تعثر المفاوضات التي يبدو أنها لم تسفر عن نتائج يمكن أو توقف العمل العسكري، ووسط تزايد وطأة الحصار المفروض على المنطقة.
المصدر: وسائل إعلام سورية
=========================
الاخبار :فشل متجدّد لمفاوضات درعا: دمشق لا تستعجل المعركة
سوريا  تقرير  جعفر ميا  الأربعاء 4 آب 2021
درعا | لا تستعجل دمشق الحلّ العسكري في درعا، بل لا تزال تُفسح المجال أمام المفاوضات، للعودة إلى سكّة التسوية، وتطبيق اتفاق انتشار الجيش في درعا البلد، وفرض سيادة الدولة على كامل المحافظة. وما يحفّز الحكومة على الاستمرار في مقاربتها تلك، اعتبارها أن غالبية سكّان مركز المحافظة، المُقدَّر عددهم بنحو 50 ألف مدني، يريدون عودة الدولة إلى مناطقهم وتوفير الحماية لهم، ولهذا تُبدي دمشق صبراً في المفاوضات، على رغم إعلان تعثّرها أكثر من مرّة. في المقابل يسعى المسلّحون، عبر الوسيط الروسي، إلى محاولة الضغط على الجانب الحكومي للتراجع عن شروطه، التي تُعتبر، من وجهة نظر الأخير، غير قابلة للنقاش، خاصة المتعلّقة بتسليم السلاح، وإنهاء حالة الفوضى، وعودة السيادة الوطنية الكاملة.
بناءً عليه، حاولت الوساطة الروسية، خلال المفاوضات التي شهدتها الساعات الماضية، إقناع الفصائل المسلّحة المتمركزة في معاقلها الثلاثة: البلد، السدّ، المخيّم، بالعودة إلى شروط الـ27 من تموز، والتي تُصرّ عليها اللجنة الأمنية والعسكرية الحكومية، والمتمثّلة في إنهاء فوضى السلاح الفردي، وخروج قرابة 12 قيادياً باتّجاه الشمال، إضافةً إلى تمركز الجيش السوري في جميع أحياء درعا البلد، وتنفيذ حملات تفتيش واسعة. لكن هذه المفاوضات كان مصيرها الفشل حتى الآن، وهو ما ألمح إليه العضو البارز في «اللجنة المركزية»، المفاوِضة بإسم المسلحين، الشيخ فيصل أبازيد، بمناشدته «موسكو التدخّل لتجنيب المنطقة عملاً عسكرياً» يؤدي إلى فرض سلطة الدولة السورية الكاملة على المنطقة، فيما أعلنت العشائر موقفاً مماثلاً.
تجدّدت المناوشات والرمايات في درعا البلد، من دون وجود عمل عسكري واسع.
وبينما كانت المفاوضات تُسجّل فشلاً مجدّداً، تجدّدت المناوشات والرمايات في درعا البلد، من دون وجود عملٍ عسكري واسع، على عكس ما تمّ الترويج له. إذ شهد القطاع، بمحاوره الثلاثة، اشتباكات بالأسلحة الرشّاشة والمتوسّطة، في ظلّ تعزيزات للجيش السوري في الريفَين الشمالي والشمالي الغربي، وعلى أوتستراد دمشق - عمّان الدولي المُغلَق، بسبب التطوّرات الأخيرة، وإقدام شبّانٍ على إشعال الإطارات في «موقع صيدا». وعلى رغم أن مصدراً عسكرياً مطّلعاً وصف، في حديث إلى «الأخبار»، الاشتباكات الحاصلة حالياً بـ«الحالة الروتينية خلال الأيام الماضية»، معتبراً أن «الضخّ الذي تقوم به منصّات المسلحين الإلكترونية، عبر تكثيف أخبار الاشتباكات، تريد كسب التعاطف الإعلامي الدولي لفرض شروطها على أيّ اتفاق قادم»، إلّا أنه يؤكد أن «كلّ الخيارات مطروحة»، في إشارة إلى إمكانية إطلاق عملية عسكرية واسعة.
ومن هنا، وفي ظلّ هدوءٍ حذر ساد المنطقة أمس، يدور الحديث عن ساعات «استثنائية» ستُحدّد نوع الحلّ القادم. وفي هذا الإطار، يقول رئيس «لجنة المصالحة»، حسين الرفاعي، في تصريح مقتضب إلى «الأخبار»، إنه «لا جديد، ومساء اليوم سيتّضح كلّ شيء»، فيما تكشف مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، عن مبادرة جديدة من «اللجنة المركزية» تنصّ على «إنشاء حواجز مشتركة للجيش السوري والقوى الأمنية برفقة اللواء الثامن، شريطة عدم دخول الفرقة الرابعة»، على أن «يتمّ إفساح المجال للقوّات التي ستدخل درعا البلد بالقيام بعمليات تدقيق وتفتيش محدودة، وعلى نطاق ضيّق، وأن تتمّ هذه العملية برفقة مسلّحي التسوية التابعين للمركزية».
=========================