في وداع الراحلين
الأخ الداعية المهجّر
المهندس نواف الحسين، أبو بكر / أبو عمار في ذمة الله
زهير سالم*
لقي وجه ربه السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة، في دار هجرته الثالثة مدينة جدة الاخ الداعية نواف الحسين، رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين..
عرفناه منذ أخرجنا من ديارنا اخا صادقا صالحا داعية عاملا وفيا محبا للخير..
التقينا معا في فريق عمل واحد في النصف الثاني من عقد الثمانينات، في ظل الشيخ عبد الفتاح ابو غدة رحمه الله تعالى، فكان نعم الاخ الداعية العامل المجاهد..
اللهم هذا أخ من إخواننا قد وفد عليك، وحطت به الراحلة بين يديك، وقد عاش عمره يوحدك ولا يشرك بك، ويحبب خلقك بك، ويدعوهم إليك..نحسبه، ولا نزكي أحدا من خلقك عليك،
كان أخا برا كريما لين العريكة دمث الأخلاق كريم المعشر، مؤثرا للحق، محبا للخير، داعيا إليه…
اللهم اغفر له، وارحمه، وتقبله واقبل منه، اللهم زده إحسانا وعفوا وغفرانا، نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وارفع مكانته، وألحقه بالصالحين. اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة..
وخالص العزاء والمواساة لإخوان الأخ أبي عمار في جماعة الإخوان المسلمين، فقد كان، ما علمته، بجماعته حفيا، ولها مناصرا، ولعهده معها وفيا، نسأل الله أن يتمم له أجر هجرته، ووفاء عهده، وصبره على ما لاقى..وإذا هي كما حفظنا أيها الأخ الراحل الحبيب:
هل أنتِ إلا اصبع دميت
في ســـــــــــــــبيل الله ما لقيت
والعزاء موصول لأسرة الأخ الفقيد أنجاله وبناته وأصهاره وسائر محبيه..
وإلى الأخوة والربع في محافظة الرقة الذين كان الاخ "ابو بكر" رحمه الله تعالى يمثلهم، ويعبر عن تطلعاتهم ورؤاهم..
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
لندن: ٢٩ ذو القعدة/ ١٤٤٤
١٨/ ٦/ ٢٠٢٣
____________
*مدير مركز الشرق العربي