الرئيسة \  في وداع الراحلين  \  الأخ الداعية العامل المخبت عبد السلام قاوقجي "أبو ياسر" في ذمة الله

الأخ الداعية العامل المخبت عبد السلام قاوقجي "أبو ياسر" في ذمة الله

04.03.2023
زهير سالم

في وداع الراحلين
الأخ الداعية العامل المخبت عبد السلام قاوقجي "أبو ياسر"
في ذمة الله
زهير سالم*
 

ورحم الله أخا الصدق وأخا الوفاء وأخا التضحية والعطاء أبا ياسر...
ومن الرجال من يحار في القول فيه الرجال، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون...
وكانت البداية من حلب، وكل البدايات التي تأسست هناك ظلت مثمرة وجميلة وقويمة، رجال فضل استقاموا على الطريقة ومضوا، (فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ)
وبعض الرجال تتهيب أن تقول في تأبينهم لأنك مهما قلتَ ستشعر أنك ما وفيت، ولا قاربت ...
العقل والقلب والنفس والسلوك كل ذلك عند أبي ياسر. عند الرجل الصُلب في دينه، الهين اللين في نفسه وسلوكه، كل الناس قريبون منه لأنه ظل حياته قريبا من كل الناس، أنسا وعطاء..
وهو إذ يودعنا اليوم ينطفئ مصباح في ليل غربتنا المتطاول. ويزيدنا الزمان وحشة وجدبا ..
اللهم اغفر له وارحمه وأعل نزله وزده إحسانا وزده إحسانا، وزده إحسانا ،وغفوا وغفرانا، وقرّب مجلسه من سيدنا رسول الله صلى الله وسلم عليه، وإنا لنشهد أنه قد كان من أحسن الناس أخلاقا، الموطئين أكنافا، آلفا ومألوفا، ساعيا إلى الخير, داعيا إلى القسط والبر ، قائما على أمر الإصلاح بين الناس...
اللهم وأحسن عزاء أسرته أنجاله ياسر وأحمد وإخوتهم وكريماته وأصهاره وأحفاده، وأحسن عزاء إخوانه ومحبيه.على طريق الهجرة الطويل..
اللهم واجمعنا معه إخوة متحابين على سرر متقابلين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون...
لندن: 10 شعبان/ 1444
____________
*مدير مركز الشرق العربي