الرئيسة \  في وداع الراحلين  \  الأخ الداعية أحمد الجمال أبو عباد .. في ذمة الله

الأخ الداعية أحمد الجمال أبو عباد .. في ذمة الله

03.10.2020
زهير سالم


في وداع الراحلين
الأخ الداعية أحمد الجمال أبو عباد .. في ذمة الله
زهير سالم*
نحتسب عند الله الأخ الداعية أحمد الجمال أبو عباد .. فقد لبى نداء ربه صباح اليوم الجمعة الخامس عشر من صفر .
اللهم اغفر له وارحمه وأعل نزله واقبل منه واقبله . اللهم زده إحسانا وعفوا وغفرانا .
معرفتي بالأخ الحبيب الراحل أبو عباد عمرها نصف قرن كان يأتي من حماة إلى حلب لحضور لقاء في سبيل الله. في تلك الجلسات من عقد السبعينات أنجزت تلك الثلة المباركة لجماعة الإخوان المسلمين العالمية منهاجا علميا دعويا ثرا قويما متوازنا رصينا . وأتمنى على من يملك نسخة منه أن بخرج بها على الناس حتى يعلم الناس ، ماذا كنّا نعلم ، وإلى أين كنّا نسير .
كان أبو عباد يومها ملء السمع والبصر في المجموعة . ثم خلفه الأخ الداعية حسني الشيخ عثمان الذي كان يسافر من دمشق إلى حلب ، ليشارك في لقاء ..
ثم انقضت تلك السنون وأهلها      فكأنها وكأنهــم أحلام
لن يرن جرس الهاتف بعد ولن أسمع صوت أبي عباد يسألني : يا أبا الطيب أقرأت ما كتب فلان ؟! أسمعت ما قال فلان ؟! لا بد أن نتعاون على كذا وكذا من الأمر .
وكان رفض الروافض يشغل عقل الأخ المرحوم وقلبه ، كان السباق إليه ، شديد التحذير منه ، تأليفا وخطابة وتحديثا ، بخاف على أمته منهم ، يحذرهم ويحذر منهم .
وفِي آخر حديث من عهد قريب جدا ذكرني بلقاءاتنا المطولة تلك في بيت أخينا صبري غنام رحمه الله تعالى في حلب ، ولعله لم يبق من ثلة ذلك اللقاء إلا القليل . وأجمل الناس في الناس الذين يرعون وداد لحظة فلا ينسون .
رحمك الله يا أبا عباد وتقبلك في الصالحين ، ورفع مقامك مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا
وخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وأحبابه وإخوانه ونخص بالعزاء نجله العالم القائم بالحق إن شاء الله على طريقة والده الأخ أيمن حفظه الله تعالى .
وإنا لله وإنا إليه راجعون
لندن : ١٥ صفر / ١٤٤٢
٢ / ١٠ / ٢٠٢٠
___________
*مدير مركز الشرق العربي