الأجاويد.. هل هي لغة لأهل حلب فقط؟؟
والجواد: معدود في أسماء الله الحسنى. وأخرج البيهقي في شعب الإيمان، وأبو نعيم في الحلية، وصححوه: إن الله جواد يحب الجود..!!
وجاء في نونية ابن القيم:
وَهُوَ الجَوَادُ فَجُودُهُ عَمَّ الوُجُو دَ جَمِيعَهُ بِالفَضْلِ وَالإحْسَانِ
وَهُوَ الجَوَادُ فَلا يُخَيِّبُ سَائِلاً وَلَوْ أنَّهُ مِنْ أُمَّةِ الكُفْرَانِ"
وأقول فكيف لو كان من أمة الرحمن؟؟
وسمت العرب الحصان الأصيل المجلي أو المصلي بالجواد، وهو وصف خرج مخرج الاسم.
ثم وصفت الرجل الكريم المعطاء والوهاب بأنه جواد..
ولا ندري أي الوصفين جرى أولا..؟؟ والصواب الأول للكلام الأول، من أن الجواد من أسماء الله الحسنى، وأسماؤه قديمة كذاته، سبحانه وتعالى.
ووصف الجواد يطلق على الإنسان الكريم الذي يعطي من كل شيء بدون عوض، ليس من ماله فقط، بل من دعائه ووجهه وجاهه ووقته وعلمه ولطفه وحسن خلقه وأخيرا نقول ومن ماله…
وتقول: رجل جواد، وقوم أجواد..
ولو قلت: جوادون وجوادين، على جمع السالم لصح قياسا، ولكنني لم أسمعه فيما قرأت.
وأهل حلب يقولون في سياق معين من خطابهم: أجاويد..
فتستطيع أن تقول وقوم أجواد وأجاويد،أو تعتبرها جمع الجمع..
ولكننا لا نذكر الأجاويد إلا في سياق الحديث عن القوم من "آل الله"
من هم الأجاويد: هم قوم لهم جاه عند الله أكبر من جاهنا..ومكانة عند الله أرفع من مكانتنا، وصوتهم في عالم الأملاك معهود محفوظ..
صحيح إن الله قريب سميع مجيب من جميع خلقه.. ولكن هل نقول على السواء؟؟ "يجيبك: "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ"
و مهما ظننت أنني محسن، ففوقي من فاقني بالإحسان والجود..ومن كان إلى رحمة الله أقرب،كان التماس الفضل منه أوجب!!
إلى الأجاويد من آل الله
جودوا علينا بالدعوات جودوا عسى الذي قربتم منهم يجيب..
يا رب…ما علمناك إلا رحمانا رحيما جواد قريبا مجيبا…!!
11/11/2025