الآن .. ماذا !؟

تهويد القدس ، وتدمير الأقصى :
قائمان على قدم وساق ..
فأين العرب !؟ وأين المسلمون !؟

1) يُـقْـصَى .. ويُـنْـسَى ، وراءَ السُـورِ.. مَهجورا !
                               هَـيـهاتَ .. أيُّ ظَـلامٍ يَـأسِرُ الـنُـورا !؟
2) كلاّ.. بَـلـى .. كانـت الأضـلاع تَـحـرسُـه
                              سُـوراً ، فـصارتْ حِرابُ الغاصبِ السُـورا !
3) أنّـى..!؟ وكـيـفَ.. ـ وللأقـصى بَـواسِـلـُه ـ
                               يَـهـتَـزّ مِـنه جَـناحُ العِـزّ.. مَـكسورا !؟
4) تَـرنو المَجَـرّاتُ ، في خَـوفٍ ، وفي قـلَـقٍ
                               مِنْ أنْ يَـصيـرَ ضِـياءُ الـشَمسِ دَيْـجورا !
5) تَـرتَـجُّ كـلّ فِـجـاجِ الأرض شــاهـرةً
                              أصـابـعَ الحَـزْمِ ، في الأبصار.. تَـحـذيرا !
6) مَـنْ ذا يـُفـسِّـرُ ـ والأذهانُ عاجـزةٌ ـ
                              مـالـيسَ يَـطـلبُ تَـعـبيراً وتَـفسـيرا !؟
7) قـد أسلَـموه جِهاراً.. دونَـما خَـجَـلٍ
                              أمِـنْـهُـمُ يَـرتَـجيْ نَـصْراً .. وتَـحريرا !؟
8) هَـيهاتَ .. دَعْ ، ودَعيْ ، هـذا ، وذاكَ ، فَما
                              يَـحـتاج مافـعَـلوا حِـبْراً .. وتَـحْـبـيرا !
                                    *
9) الآن .. مـاذا !؟ سـؤالٌ مُـعْجِـزٌ ، وَجِـلٌ
                               يَـدورُ بَـيـنَ عـُيـونٍ مَـلّـتْ الــزورا !
10) الآن .. مـاذا !؟ ولَـوْ جـُنَّ السـؤالُ أتَـى
                               ( مَـن ذا !؟ وكَـمْ قَـبَضَ الجانيْ.. دَنانيرا ) !؟
11) الآن .. مـاذا !؟ ولَـوْ جـُنَّ الجَوابُ كَـما
                            جـُنَّ السـؤالُ ، لَـسَـمَّى (الـسادةَ الـبـُورا !)
                                     *
12) دَعْ ( ذا ، ومَنْ ذا ، وماذا..) كلّـها عَـبَـثٌ
                            سِـرْ فـيْ الـنَـفيرِ، وإلاّ.. فاحْـرُسِ العِـيرا !
13) أوْ قَـرَّ في الخِـدْرِ ! مَهْ .. ياأنـتَ .. ياعَجَباً..!
                             حـتّى الـقَـواريـرُ مـاعـادتْ قَـواريـرا !
14) إنْ لَـمْ تَـكنْ وجَـعَ الـدنـيا .. ومِحْـنَـتَـها
                               فـانْـهَـدْ إلى الـدهرِ، صـُغْ مِنْه دَهاريرا !
15) وهـُبَّ جَـيشاً وجـُمهوراً ، إذا قَـعَدتْ
                                جـُيوشُ قومِـكَ ، واحتَـجْـتَ الجَـماهيرا !
16) أحْـيِ الحَـياةَ لِـمَوتَى لاحَـياةَ لَـهـمْ
                                غَـيرُ الـضَنى .. ورقـابٍ تَحْـمِلُ الـنِيرا !
17) مَنْ كان يـُـقْـصيهِ عنْ أقْـصاه سَـيْـلُ عَمىً
                                 فَـمَنْ سَـيـُـقْـصيْ الصَناديدَ المَـغاويرا !؟
                                      *
18) مِنْ هـاهـُنـا يَـثِـبُ التـاريخ وثْـبَـتَـه
                                يـُلـقيْ الـذَرائـعَ أرضاً .. والمَـعاذيـرا !
19) يـُعيد نَـسْجَ ثِـيـابِ الـعِـزِّ مُـحْـكَـمةً
                                 تَـنْـفيْ الأبـاطيلَ عَـنها .. والأسـاطيرا !
20) مِنْ هـاهـُنا ، من ثـُغورِ الأرضِ ، يـُرضِعـُها
                                    ضَـرْع الحَياةِ ـ لِكَسْرِ الذلِّ ـ إكـسيرا !
                                     *
21) مَن قالَ: (نحنُ ، غَـداً ، يَـنْـقَضّ جَـحْـفَـلـُنا) !؟
                                 كَلاّ.. فَـمَـنْ يُـؤنِـسُ الغِـيدَ المَعاطِـيرا !؟
22) إنّ (الـتَهامـُسَ !) بالـتَحـريرِ مَـهْـلَـكَـةٌ
                                  تـُرديْ اللـيوثَ ، وتَـجْـتـالُ النَحاريرا !
23) تـُـعَـدّ ضَـرْبـاً مِن الإرهابِ ( نِـيّـتـُنـا !)
                               فـيْ أنْ نُـفـكّـرَ بـالـتَحريرِ.. تَـفْـكيرا !
                                 *
24) لابـأسَ في أنْ نَـرى (الـبـازارَ) مـُنـعَـقِـداً
                                لأرضِـنـا ، ولـَنـا ، بَـيْعاً ، وتَـأجـيرا !
25) لابـأسَ في أنْ نَـرى مَـنْ بـاعَ قِـبْـلـتَـنا
                            في السوق ، يَـهْـذي بِـردِّ الحَـقِّ ، مَخْـمورا !
26) لابـأسَ .. مَن قال : إنّ اللـغْـوَ لـيـسَ لَـه
                        سـُوقٌ لَـدَيـنـا.. ( رَعـايا !) ، أو مَخـاتـيـرا !؟
                                  *
27) بالحِكمةِ ، العَـزمُ يـُـمْـليْ حَـقّ صاحـبهِ
                               أو يَـرقُـدُ الحَـقُّ في القِـرطاسِ مَـسطورا !
28) فَـذاكَ يَـبْـعَـثُ في شَـمْـسِ العـُلا وهَـجاً
                           حَـنَّـتْ إلـيهِ .. ويـُـعْـشيْ نـُورُه الـطـُورا !
29) يَـهْـميْ سَـنـاهُ على الأقـصَى شَـذاً ، وبـهِ
                               تُـحْـييْ السَـرائِـرُ بالـنـُور الأسـاريـرا !