اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ افعلْ ماتشاء ، وسَمّه سياسة !
افعلْ ماتشاء ، وسَمّه سياسة !
05.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
كلمة (سياسة) ، صارت تَعويذة ، لكلّ : عاجز وأحمق ، وتافه وغدّار، وكذّاب وخائن ومأجور!
المهمّ التسمية ؛ تسمية الفعل : (سياسة) ، أيّاً كان الفعل ، ومهما كانت درجة انحطاطه : خُلقياً وفكرياً ، واجتماعياً وإنسانياً !
التسمية هي : التعويذة ، والذريعة ، والحجّة .. والسرّ، في شخصية المُسمّي !
العاجز: يسمّي انسحابه ، من صراع ، يستطيع متوسّط الكفاءة ، مادّياً ومعنوياً ، الانتصار فيه.. ويسمّي استسلامه لعدوّه .. ويسمّي خنوعه ، لمن هو أقوى منه ، أيّاً كان هذا الأقوى ، وأيّاً كانت قوّته .. يسمّي ذلك ، كله : سياسة !
الأحمق : الذي يتصدّى ، لإدارة صرع معيّن ، مع بعض الأعداء ، أو الخصوم ، وهو لايعرف المبادئ الأساسية ، التي تَحكم الصراع..يسمّي كلّ سلوك يسلكه ، مع عدوّه ، أو حليفه: سياسة ، حتى لو كان السلوك اطمئناناً ، لكلام معسول ، يقوله عدوّ ماكر خبيث .. أو كان السلوك ، تمزيقاً لصفّه .. أو كان السلوك ، تنفيراً لحلفائه منه ، ودفعهم إلى صفّ الأعداء !
التافه : الذي لاقيمة له ، ولا يعرف قيَم الأشياء ، المادّية والمعنوية..إذا أسنِدت إليه إدارةُ صراع، ضاع ، وأضاع مَن يمشي معه ! ويسمّي كلّ فعل يفعله ، وكلّ قول يقوله : سياسة !
الغدّار: الذي يغدر، بكلّ شخص ، حتى لو كان رفيق درب ، أو رفيق سلاح ! ويسمّي كلّ عملية غدر، يمارسها : سياسة !
الكذّاب : الذي أدمن الكذب ، في كلّ مايقوله ، أو يخبر عنه ؛ حتى لو أخبَر،عن درجات الحرارة، أو عن انتشار وباء الكوليرا، في بلده ، فأخفاه عن مواطنيه ، ولو عرّضهم للهلاك .. يَعُدّ كلّ نوع من الكذب ، يمارسه ، سياسة !
الخائن : الذي يخون أقرب الناس إليه .. ويخون أيّة أمانة ، يؤتمَن عليها .. ويخون صفّه الذي يعمل فيه ، ويخون قبيلته ودينه ووطنه .. يسمّي خياناته ، كلها : سياسة !
المأجور:الذي يسخّر نفسه ، لخدمة أعداء أمّته ، أو أعداء دينه ، أو أعداء وطنه .. مقابل منفعة مادّية أو معنوية ، يحقّقها لنفسه .. أو مقابل نجاة ، من تهديد ، يهدّده به عدوّه .. أو مقابل شهرة رخيصة ، يحبّ أن يشتهر بها .. أو إرواءً لشهوة نفسيّه ، لنفسه المريضة .. يسمّي كلّ مايفعله ، من أعمال متدنّية ، أو ساقطة ، أو شاذّة .. يسمّيه : سياسة ! والفرق واضح ، بالطبع ، بين الأجير الذي يسخّر جهده ، لكسب رزقه .. وبين المأجور، الذي يخدم أعداءه ، لِما سبَق ذِكرُه !