الرئيسة \  مشاركات  \  استفزاز تركيا وهولندا هي رأس الحربة

استفزاز تركيا وهولندا هي رأس الحربة

15.03.2017
المهندس هشام نجار



المنسق العام للهيئة السورية للإعمار
اعزائي القرّاء
ان يوكل لهولندا القيام بالدور الرئيسي باستفزاز تركيا رغم ان هولندا دولة تعتبر بالمقياس السياسي الاوروبي ذات تأثير محدود يدل دلالة واضحة على ان هناك مجموعات دولية مستترة ستصطف وراءها وسيظهرون على المسرح تدريجيا عندما يأمر المخرج بذلك .
لايدانيني أدنى شك من ان الغرب استنفذ كل الطرق السياسية لإعادة تركيا الى بيت الطاعه.
اول عرض امريكي على أردوغان كان قبل خمس اعوام عندما حاول اوباما إقناعه بإقامة كيان كردي في شمال سوريا وانه اَي اوباما على استعداد ان ينفذ له ما يطلبه من شروط
هذا الطلب رفض،
وبدأت أمريكا بعدها سلسلة من الاستفزازات
كان منها :
١- الطلب بوضع قاعدة انجرليك تحت امرة التحالف الذي تقوده أمريكا اَي سلب جزء من السيادة الوطنية لصالح ما سمي بتحالف ضد داعش .
٢- رفض حلف الأطلسي الاستجابة لتركيا بالتعاون معها ولو بخطة دفاعية.
٣- رفض اوباما إقامة المنطقة الامنة .
٤- تدبير الانقلاب ضد حكومة حزب العدالة .
٥- تشجيع حزب ال PKK بعمل سلسلة من الاضطرابات داخل تركيا.
٦- تزويد الحزب الديموقراطي الكردستاني بأسلحة متطورة بينما منعت عن الجيش الحر وذلك لتنفيذ مخطط الكيان الكردي المستقل .
٧- السماح للروس بالتصرف نيابة عن أمريكا
ومحاولة التقليل من الدور التركي .
٨- إعطاء وعد بسحب الأكراد من منبج ثم النكوس بوعدهم .
٩- الضغط على الشركات والبنوك الأجنبية للحد من التعاون مع تركيا وذلك لإضعافها اقتصاديا .
١٠- محاولات لفتح ملف قبرص المغلق منذ نهاية سبعينات القرن الماضي .
١١- إعطائها صدمات كهربائية من دول أوروبية لوضع تركيا في دائرة الاستهزاء لاضعاف تركيا
واستصغارها امام دول العالم .
اعزائي القرّاء
بعد سلسلة من المؤامرات والتي لم تنجح
دخل الغرب في معركة الحرب الوقحة ضد تركيا فخرجوا عن كل اللباقة السياسية و اوعزوا بالقيام بدور راس الحربة لهولاندا.
إذن تركيا الْيَوْمَ في المواجهة العلنية مع صناع المؤامرة
فأمامها عدة طرق:
١- التسليم لهم باللعب بسوريا والمنطقة كما يشاؤون وهذا يعني ان تركيا دخلت برجليها بيت الطاعة.
٢- عدم التسليم لهم بذلك وبداية لتنظيم الجيش الحر وإمداده بالسلاح والدعم اللوجستي وقد يحصلوا من السعودية على دعم مادي .
٣- اندفاعهم اكثر نحو الروس والذين لايثق بهم احد للقيام بتنازلات لهم لقاء الحصول على بعض المكاسب .
الحل الاول غير وارد بالمرة
اما الحل الثالث فهذا ما تتمناه أمريكا بحيث تستطيع روسيا ان تتفاهم على حدود دنيا للتعاون مع تركيا وهذه الحدود هي بالتنسيق السري مع أمريكا حتى تكون على علم مسبق بكل ما يتم الاتفاق عليه.
اما الحل الثاني فهو الحل المتعب ولكنه المربح على المدى الطويل .
التطورات القادمه هي التي سترسم سياسة تركيا المستقبلية
ولكن ليس هناك في الأفق ما يبشر بانهاء هذا الصدام مع الغرب المتآمر قريبا .
الغرب أعلن الحرب على العرب والمسلمين وعلى المكشوف ومعهم كل حثالات العالم من الملالي وبقايا الأسد وعصابات لبنان والافغان واليوم بدا بالتركيز على تركيا.
ويبدو ان هناك حرباً
وهذه الحرب قد تطول .