الرئيسة \  ملفات المركز  \  استانة 15 .. التركيز على الملفات الانسانية ، فهل سينجح في حلها؟

استانة 15 .. التركيز على الملفات الانسانية ، فهل سينجح في حلها؟

16.02.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 15/2/2021
عناوين الملف :
  1. المورد :مصدر روسي: الجولة المقبلة من “أستانا” ليست حاسمة وستركز على الملفات الإنسانية في سوريا
  2. سناك سوري :انقسام في مجلس الأمن ولجنة الدستور .. والأنظار تتجه إلى سوتشي
  3. الانباء :لبنان إلى طاولة "سوتشي"... والعين على ما بعد "آستانا"
  4. اكسبر 24 :بعد فشل مفاوضات جنيف روسيا وتركيا يعودان إلى أستانا ويجرون العراق معهم
  5. البيان :النظام السوري فقد الأمل بإسترجاع سيادته على الحدود بسبب التدخلات الأجنبية
  6. الشرق الاوسط :«جولة إنسانية» في سوتشي لـ«ضامني آستانة» بحضور أممي وإقليمي
  7. أثر برس :“أستانة 15” غداً.. الملف الإنساني يسبق اللجنة الدستورية
  8. الاناضول :"أستانة 15".. اللجنة الدستورية السورية على طاولة الدول الضامنة (مقدمة)
  9. الاناضول :المعارضة السورية: أستانة 15 فرصة جديدة لإحراز تقدم (مقابلة)
  10. السورية نت :“أستانة 15” تنطلق في “سوتشي” غداً بمشاركة 3 دول عربية
  11. المدن :اجتماع أستانة..تركيا تريد تثبيت اتفاق خفض التصعيد الهش
  12. سنبوتيك :العراق يشارك في مباحثات "أستانا" كمراقب
  13. بلدي نيوز :ماذا سيحمل أستانا-15 لـ"الضامنين" والسوريين؟
  14. بوابة الشروق :جولة جديدة من مباحثات «مسار أستانا» تنطلق غدا
  15. عنب بلدي :النظام وروسيا يكرران سيناريو 14 جولة “أستانة” سابقة
 
المورد :مصدر روسي: الجولة المقبلة من “أستانا” ليست حاسمة وستركز على الملفات الإنسانية في سوريا
تحدث مصدر روسي بأن الجولة المقبلة ضمن “مسار آستانا” ستركز على “الملفات الإنسانية” في سوريا، خلافاً للتوقعات التي أشارت إلى أنها ستكون “حاسمة” لجهة بحث الملفات السياسية لاسيما بعد فشل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
وأشار المصدر إلى أن ملفات “المشكلات الإنسانية وآليات إيصال المساعدات وتوزيعها والوضع الميداني في أكثر من منطقة سورية، ستكون لها أولوية النقاش في إطار هذه الجولة” من اجتماعات “أستانا”، التي ستُعقد غداً الثلاثاء حسب ماذكرت “الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “موسكو ستسعى لإعادة طرح ملف اللاجئين السوريين، وهو ملف حيوي ويحظى باهتمام، خصوصاً لدى البلدان الجارة لسوريا المضيفة للجزء الأكبر من اللاجئين”.
وبحسب ماقالت صحيفة “الشرق الأوسط” فإن اجتماع “أستانا” لن يُعقد على المستوى الوزاري، إذ سيحضره عن الجانب الروسي مبعوث الرئيس لشؤون التسوية السورية “ألكسندر لافرنتييف” وعن الجانب التركي مسؤول ملف سوريا في الخارجية “سلجوق أونال”، ومن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية “علي أصغر حاجي”، فيما سيحضره من جانب النظام معاون وزير الخارجية “أيمن سوسان”، فيما لم تحدد المصادر الروسية درجة ومستوى تمثيل فصائل المعارضة.
وسيشارك في جولة “مسار آستانا” ممثلون من لبنان والأردن والعراق إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسن”.
ومن المقرر أن يزور “بيدرسن” موسكو وطهران ودمشق في جولة تسبق تقديمه إحاطة جديدة في مجلس الأمن الدولي حول القضية السورية.
=========================
سناك سوري :انقسام في مجلس الأمن ولجنة الدستور .. والأنظار تتجه إلى سوتشي
الأربعاء, 10 فبراير 2021, 3:23 م
سناك سوري _ دمشق
انقسمت آراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في جلسته المغلقة التي انعقدت أمس لمناقشة الملف السوري ما أدى إلى فشل التوصل لبيان مشترك وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وفيما لم تُعرف تفاصيل الجلسة فإن مواقف الدول المشاركة بها باتت معروفة إزاء الملف السوري ولا يبدو أنها تغيّرت رغم دعوة المبعوث الدولي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” لضرورة توحيد الموقف الدولي من أجل إنقاذ مسار مباحثات اللجنة الدستورية.
حيث ظهر “بيدرسون” في مؤتمر صحفي عقب الجلسة التي قدّم خلالها إحاطته لمجلس الأمن حول المستجدات الأخيرة في محادثات لجنة الدستور، ونقلت “فرانس برس” عن دبلوماسيين أن “بيدرسون” أعلن خلال الجلسة فشل المسار السياسي.
المبعوث الدولي صرّح للصحفيين أن هناك ضرورة لاعتماد دبلوماسية دولية بنّاءة بشأن “سوريا” وبدون ذلك ستبقى احتمالات التقدم الفعلي على المسار الدستوري قليلة وفق تعبيره.
في حين لا يبدو انقسام دول مجلس الأمن أقل وتيرة من انقسام الأطراف السورية المشاركة في اللجنة الدستورية، ومع فشل التوافق في “نيويورك” تتجه الأنظار إلى قمة ثلاثي “أستانا” المقرر عقدها في 15 و16 شباط الجاري في مدينة “سوتشي” الروسية لبحث الملف السوري، والتي قال “بيدرسون” إنه سيشارك بها في حال سمحت ظروف انتشار فيروس كورونا، في وقت قد ينجح فيه مسار “أستانا” بالقدوم بحل من خارج مجلس الأمن لدفع التسوية السياسية على غرار ما جرى سابقاً حين انطلقت اللجنة الدستورية من هذا المسار.
بالتزامن مع ذلك، تواصل وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” وبحث معه الملف السوري، حيث ذكر موقع الخارجية الروسية أن الجانبين ناقشا الوضع الراهن للتسوية السورية وأكدا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الدولية دون تسييس أو شروط، فيما شدّد “لافروف” على أهمية تلبية دعوة “غوتيريش” لتخفيف وتعليق العقوبات الاقتصادية في ظل جائحة كورونا.
أما اليوم، فقد وصل إلى “دمشق” كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني “علي أصغر خاجي” واجتمع مع الرئيس السوري “بشار الأسد” لبحث مسار التسوية السياسية.
وبحسب صفحة رئاسة الجمهورية فقد شهد اللقاء تشاوراً مشتركاً حول اجتماعات مسار “أستانا” والمواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع المقبل في “سوتشي”، إضافة إلى اجتماعات اللجنة الدستورية، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار عمل اللجنة دون تدخلات خارجية ووفقاً للقواعد الإجرائية المتفق عليها سابقاً وبآلية عمل ومنهجية واضحة تبدأ من النقاش حول المبادئ الأساسية والاتفاق عليها ثم الانتقال إلى التفاصيل.
مجمل هذه التحركات والاجتماعات تأتي بعد فشل الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة أواخر كانون الثاني الماضي، من التوصل إلى أي اتفاق جديد بما في ذلك عدم التوافق على موعد للجولة المقبلة، فيما سبق لـ “بيدرسون” أن وصف الجولة الأخيرة بأنها مخيبة للآمال، ما فتح باب التساؤل حول وصول مسار اللجنة إلى طريق مسدود أم أن الحراك الدبلوماسي للدول المنخرطة في الملف السوري قد ينتج حلاً لدفع التسوية إلى الأمام؟
=========================
الانباء :لبنان إلى طاولة "سوتشي"... والعين على ما بعد "آستانا"
 
" في 16 و17 الشهر الجاري، والذي يتناول الأزمة السورية. لذلك فإن لبنان معنيّ بهذا المؤتمر نظراً إلى الإنعكاسات السلبية التي يعيشها نتيجة الأزمة السورية وأزمات المنطقة.
 
وتعطي روسيا اهتماماً خاصاً لهذا الإجتماع، فهو يُعقد بالحضور الشخصي وليس عبر ZOOM، على اعتبار أن "كورونا" قد تراجع في "سوتشي". والجدير ذكره أن موسكو أنشأت "منصة آستانا" العام 2017 لتكون موازية لـ "منصة جنيف" التي أنشأتها واشنطن العام 2012 لبحث الحل السياسي للأزمة السورية وتعاني الشلل في وقتنا الحالي.
 
وتُقاطع واشنطن إجتماعات "آستانا" لأنها تعتبر أنها لن توصل إلى أي حلّ، في حين تحضر إيران وتركيا بشكل قوي، وقد شارك الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني شخصياً في إجتماعات "آستانا" إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين في مرات سابقة.
 
وقد وجّهت دعوة إلى لبنان منذ عامين للمشاركة في هذه القمة على اعتبار أنه بلد مجاور لسوريا ومشاركته ستكون بصفة مراقب مثل الأردن والعراق، علماً أن "مؤتمر سوتشي" الذي سيعقد هذا الأسبوع لا علاقة له بالمؤتمر غير الناجح الذي عُقد في دمشق منذ أشهر وكان مخصّصاً لموضوع إعادة النازحين.
 
وفي المعلومات أيضاً أن الدول المشاركة في المؤتمر سترسل ممثلين من وزارة الخارجية ولن يكون إجتماع قمة بين الرؤساء، وبالنسبة إلى حضور لبنان فقد إتصل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة بسفير لبنان في روسيا شوقي بونصّار ليبلغه تكليفه رسمياً بتمثيل لبنان في اجتماعات "آستانا".
 
ويأتي اختيار بو نصّار لهذه المهمة لأنه ضليع بالملف السوري وهو سفير للبنان في روسيا ويتابع الملفات الدقيقة التي تتعلّق بالأزمة السورية وتردداتها على لبنان، وحاضر في الإجتماعات التي تحصل في العاصمة الروسية ويعلم بتفاصيل ما يجري. ويُعتبر رفع علم لبنان في هذا المؤتمر مهمّاً خصوصاً وأن التغيّب عن مثل هكذا مؤتمر يُعدّ نكسة للديبلوماسية اللبنانية، وإذا كان الحضور بصفة مراقب، إلا أنّ هذا الأمر يُعطي دفعاً وحضوراً للبنان في مفاوضات مقبلة تكون أكثر إنتاجية وتطرح القضية اللبنانية في المحافل الدولية.
 
لا شكّ أن بونصّار سيحمل هموم لبنان إلى المؤتمر وأبرزها ضرورة إيجاد تسوية للأزمة السورية وتأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، لكن الأهم يبقى في سلسلة اللقاءات التي سيعقدها على هامش المؤتمر واستشفاف الموقف الدولي من الأزمة اللبنانية بكل جوانبها، لأن هذا البلد دخل مرحلة التدويل بفعل رهن السلطة الحاكمة مواقفها للخارج وعدم الإلتفات إلى معاناة الشعب اللبناني.
 
سيُكوّن لبنان الديبلوماسي بعد مشاركة بونصّار في "مؤتمر سوتشي" فكرة عما يدور في جزء من العواصم الإقليمية والدولية، في حين يبقى على السلطة اللبنانية أن تُقاطع ما سيحصل في روسيا مع موقف الإدارة الاميركية الجديدة وتُحضّر أوراق عملها جيداً لتكون حاضرة عندما يقترب موعد التفاوض الأميركي- الروسي الكبير.  
 
=========================
اكسبر 24 :بعد فشل مفاوضات جنيف روسيا وتركيا يعودان إلى أستانا ويجرون العراق معهم
كاجين أحمد ـ xeber24.net
تتحضر مدينة “سوتشي” الروسية لاحتضان الجولة الـ “15” من جلسات أستانا بشأن الأزمة السورية، والتي ستعقد يومي الـ “16 و17” من الشهر الجاري.
وأكد مصدر مطلع من المعارضة السورية في عنتاب لـ “خبر24، أن تركيا وإيران وروسيا، يتحضرون لإجراء الجولة الـ “15” من جلسات أستانا، والتي ستعقد في مدينة سوتشي الروسية.
وأضاف المصدر، أنه تم دعوة كل من العراق والإردن ولبنان لحضور هذه الجلسة بصفة مراقبين، كونهم من دول الجوار لسوريا.
وأوضح، أنه سيتم حضور وفد من النظام السوري في هذه الجلسة، بالإضافة إلى وفد من الائتلاف برئاسة “أحمد طعمة”، منوهاً إلى أن النقاش سيتمحور حول منطقة خفض التصعيد “شمال غرب سوريا”.
وقال المتحدث باسم وفد الائتلاف السوري الذي سيحضر هذه الجولة “أيمن العاسمي”: أن هذه الجولة مهمة وحساسة كونها ستتناول ملفات وقضايا تسبب إحراج كبير لروسيا.
وأوضح العاسمي، أنه سيتم التباحث بشأن الاتفاقات المبرمة الأخيرة حول منطقة خفض التصعيد بإدلب، وخروقات قوات النظام السوري والإيرانيين لهذه الاتفاقية، ما يسبب إحراج لروسيا.
هذا وانتهت في التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي أعمال الجولة الخامسة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بفشل ذريع، وسط تبادل الاتهامات من قبل الطرفين المتفاوضين بعرقلتها.
والجدير بالذكر أن المبعوث الأممي “غير بيدرسون” أعرب عن خيبة أمله من هذه الجولة، معلناً حضوره لقمة أستانا التي ستعقد في سوتشي في اليومين القادمين.
=========================
البيان :النظام السوري فقد الأمل بإسترجاع سيادته على الحدود بسبب التدخلات الأجنبية
البيان/وكالات: قال معهد واشنطن إن النظام السوري استسلم للوجود الأجنبي على أراضيه الذي يبدو أنه سيكون دائما، وذلك بعدما تنازل عن السيطرة على حدوده ومجاله الجوي إلى جهات مختلفة.
وقال فابريس بالونش، وهو زميل زائر في معهد واشنطن، إن الوضع على الحدود السورية على الأقل لم يتغير، خلال العامين الماضيين.
ويأتي ذلك الوضع في الوقت الذي تعارض فيه روسيا وشريكيها في محادثات آستانة للسلام (إيران وتركيا) أي جهود رسمية لتقسيم البلاد أو ترسيخ وجود كيان كردي منفصل في الشمال.
ويقول بالونش إن "المشاكل التي أعقبت تقسيم السودان شككت صانعي السياسة الغربيين بشأن جدوى مثل هذا الحل في سوريا". وبدأت روسيا وإيران وتركيا إجراء محادثات منتظمة بشأن الصراع الدائر في سوريا في آستانة، عاصمة قازاخستان، بداية عام 2017.
ويرى زميل معهد واشنطن أنه رغم الاحتمالات الدولية المجهضة للتقسيم فإن القوى الخارجية تتقاسم البلاد بشكل غير رسمي عبر "مناطق نفوذ متعددة والسيطرة من جانب واحد على معظم حدودها، وبالتالي حرمان النظام السوري من أداة رئيسية للسيادة".
وحاليا تسيطر قوات النظام على ثلثي الأراضي السورية، بما في ذلك جميع المدن الرئيسية (دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس ودرعا ودير الزور)، وتحكم 12 مليون شخص من أصل 17 مليونا؛ هم المقيمين داخل الدولة، بينما لا يزال سبعة ملايين سوري يعيشون في الخارج كلاجئين.
ومع ذلك فإن سيطرة النظام السوري تتلاشى على الحدود التي تعد رمزا قويا لسيادة الدولة. وقال بالونش إن الجيش السوري يسيطر على 15 في المئة فقط من الحدود البرية الدولية للبلاد، بينما تنقسم المساحة المتبقية بين جهات أجنبية.وأضاف "يسيطر حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى، المدعومة من إيران، حاليا، على حوالي 20 في المئة من حدود البلاد".
ورغم أن سلطات الجمارك السورية هي المسؤولة رسميا عن المعابر مع العراق (البوكمال) والأردن (نصيب) ولبنان (العريضة والجديدة والجوسية والدبوسية)، تكمن السيطرة الحقيقية في أماكن أخرى، كما يقول الزميل الزائر في معهد واشنطن.
وتابع "يسيطر حزب الله على الحدود اللبنانية، وأقام قواعده على الجانب السوري (الزبداني والقصير) التي يسيطر منها على منطقة القلمون الجبلية. وبالمثل، تدير الميليشيات الشيعية العراقية كلا جانبي حدودها من البوكمال إلى التنف".
وبحسب بالونش، فإن قبضة القوات الموالية لإيران تمتد أيضا إلى العديد من المطارات العسكرية السورية، وهي غالبا وسيلة لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله ووخط المواجهة مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، على حد قوله. وعلق بالونش قائلا: "هذا الوضع يكشف اندماج سوريا الكامل في المحور الإيراني".
أما في الشمال، حيث تبسط تركيا ووكلاؤها النفوذ، يقول بالونش: "في عام 2013، بدأت تركيا بناء جدار حدودي في منطقة القامشلي، معقل الأكراد السوريين. ومنذ ذلك الحين وسعت هذا الحاجز على طول الحدود الشمالية بأكملها".
كان أحد الأهداف منع تسلل عناصر حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا، والذي يعد المنظمة الأم للفصائل الكردية التي تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال سوريا.الجزء الوحيد من الحدود الشمالية الخاضعة لسيطرة النظام السوري هو معبر كسب شمال اللاذقية، وحتى هذا تم إغلاقه من الجانب التركي منذ عام 2012
=========================
الشرق الاوسط :«جولة إنسانية» في سوتشي لـ«ضامني آستانة» بحضور أممي وإقليمي
في فبراير 14, 2021
أنهت موسكو استعداداتها لاستضافة جولة محادثات جديدة في إطار «مسار آستانة» تنطلق الثلاثاء المقبل، بحضور ممثلين عن البلدان الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، وبمشاركة وفود من لبنان والأردن والعراق. كما يشارك المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن في أعمال هذه الجولة.
وينتظر أن يجري بيدرسن خلال زيارته إلى روسيا جولة محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، قبل أن يتوجه لاحقاً إلى طهران ودمشق في جولة تسبق تقديمه إحاطة جديدة في مجلس الأمن حول الملف السوري.
وأعلن العراق أمس، تلقيه دعوة رسمية من روسيا للمشاركة في جولة «مفاوضات آستانة». وأكدت الخارجية العراقية في بيان لها، أن تسليم هذه الدعوة جاء خلال اجتماع عقده الوكيل الأقدم فيها، نزار الخيرالله، مع السفير الروسي في بغداد، مكسيم مكسيموف. وأوضحت الوزارة أن الطرفين تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مضيفة أن السفير الروسي سلم إلى الجانب العراقي دعوة رسمية للمشاركة بصفة مراقب في الجولة الـ15 من مفاوضات «مسار آستانة» والمزمع عقدها في مدينة سوتشي الروسية في 1617 فبراير (شباط)، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في سوريا. وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا خلال اللقاء، على التقارب في وجهات نظرهما تجاه سبل تسوية الأزمة السورية وضرورة إيجاد حل سياسي لها من خلال «إعادة مد جسور الثقة بين السوريين بمختلف توجهاتهم ودون تدخلات خارجية».
وأبلغ مصدر روسي «الشرق الأوسط» أن وفدين يمثلان لبنان والأردن سيشاركان أيضاً في هذه الجولة. كما يشارك فيها الصليب الأحمر الدولي الذي واظب على حضور الاجتماعات السابقة في إطار «مسار آستانة».
وخلافاً لتوقعات سابقة بأن هذه الجولة ستكون «حاسمة» لجهة بحث الملفات السياسية المرتبطة بآليات دفع التسوية، وإجراء مراجعة شاملة لتحركات البلدان الثلاثة الضامنة، بما في ذلك على خلفية فشل الجولة الأخيرة من اجتماعات اللجنة الدستورية، بدا أن الاهتمام الأساسي سوف ينصب في إطار هذه الجولة على الملفات الإنسانية. ووفقاً للمصدر الروسي، فإن ملفات «المشكلات الإنسانية وآليات إيصال المساعدات وتوزيعها والوضع الميداني في أكثر من منطقة سورية» سوف تكون لها أولوية من النقاش في إطار هذه الجولة، فضلاً عن «مساعي موسكو لإعادة طرح ملف اللاجئين السوريين، وهو ملف حيوي ويحظى باهتمام مزداد، خصوصاً لدى البلدان الجارة لسوريا المضيفة للجزء الأكبر من اللاجئين. وفي هذا الإطار، بات معلوماً أن اللقاء لن يجري على المستوى الوزاري، إذ سيحضره عن الجانب الروسي مبعوث الرئيس لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرنتييف، والمبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى الشرق الأوسط ألكسندر كينشاك. ويشارك من تركيا مسؤول ملف سوريا في الخارجية سلجوق أونال، ومن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية علي أصغر حاجي. وفيما كان مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري يرأس الوفد الحكومي السوري في الجولات السابقة، بات معلوماً أن هذه الجولة سوف يحضرها معاون وزير الخارجية أيمن سوسان. في حين لم تحدد المصادر الروسية درجة ومستوى تمثيل فصائل المعارضة السورية.
وكانت تركيا وإيران وروسيا أصدرت بياناً مشتركاً، بصفتها الدول الضامنة لمسار «آستانة» بخصوص سوريا، أعلنت فيه الاتفاق على عقد «اللقاء الدولي الخامس عشر، في مدينة سوتشي».
 
وأكد البيان الثلاثي الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف. وأعرب البيان عن ترحيبه بالاجتماع الخامس للجنة صياغة الدستور التابعة للجنة الدستورية السورية في جنيف السويسرية.
وأكدت الدول الثلاث استعدادها لدعم عمل اللجنة من خلال تواصلها المستمر مع المندوبين السوريين ومع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، لضمان عمل اللجنة بشكل مستدام وفعال. كما شدد البيان على أن «اللجنة الدستورية التي أنشئت في جنيف نتيجة للمساهمة الحاسمة من ضامني آستانة، وتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، لعبت دوراً مهماً في دفع العملية السياسية التي تدار وفق قرار مجلس الأمن الدولي، رقم 2254، بتيسير من الأمم المتحدة، وبقيادة السوريين».
ولفت البيان إلى أن الضامنين أعربوا عن رأيهم في أن عمل اللجنة الدستورية يجب أن يتم على أساس التفاهم والمشاركة البناءة، ومن دون تدخلات خارجية، أو فرض مواعيد نهائية من الخارج، وذلك بهدف التوصل إلى توافق عام مع أعضائها من أجل ضمان أوسع دعم ممكن للشعب السوري.
على صعيد آخر، نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية الروسية عن مصادر في سوريا، أن الأسابيع الماضية «شهدت عقد لقاءات في منطقة التنف لممثلي أجهزة الخدمات الخاصة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وعدد من الدول الإقليمية، مع قادة ميدانيين من تنظيم (داعش)».
ولم توضح الوكالة هوية المصدر، أو تفاصيل إضافية تؤكد صحة المعطيات، لكنها أشارت إلى أن محور النقاشات خلال اللقاءات تركز على «قضايا تكثيف الهجمات على قوات الحكومة السورية والتشكيلات المسلحة الموالية لإيران، وكذلك على قواعد عسكرية روسية في سوريا».
وأضاف المصدر، وفقاً للوكالة الروسية، أنه «بالإضافة إلى ذلك، تم تكليف المسلحين بمهاجمة مرافق البنية التحتية الاقتصادية والنقل في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك منطقة العاصمة باستخدام وسائل متنوعة بينها سيارات مفخخة».
وأشار إلى أن قائمة الأهداف تشمل كنائس مسيحية ومساجد ودور عبادة للطوائف المختلفة. وأوضح المصدر أنه «في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن تنسيق الأعمال، يجب تزويد الجماعات الإرهابية بالتمويل والمعدات والذخيرة وأنظمة الأسلحة الحديثة».
ووفقاً له، «سيتم استخدام مقاتلي (داعش) الذين يتم نقلهم من العراق أو من يتم إطلاق سراحهم من السجون ومعسكرات الاعتقال المؤقتة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد بمناطق شرق الفرات، حيث يخضعون لتدريب خاص تحت إشراف مدربين أميركيين، كما أنه من المخطط استخدام «الخلايا النائمة» للجماعات الإرهابية في جنوب وجنوب غربي سوريا وفي المدن الكبرى بوسط البلاد. ولفتت الوكالة إلى أن «المثير للقلق بشكل خاص هو حقيقة أن بين الأهداف ذات الأولوية للإرهابيين، التي تعمل بأوامر من الأجهزة الخاصة الغربية، العسكريين الروس في سوريا».
=========================
أثر برس :“أستانة 15” غداً.. الملف الإنساني يسبق اللجنة الدستورية
آخر تحديث فبراير 15, 2021  10
بعد توقف دام أكثر من عام، تعقد الدول الضامنة لمحادثات أستانة غداً الثلاثاء، اجتماعها الـ15 في مدينة سوتشي الروسية، لبحث جملة من الملفات السياسية والإنسانية.
وسيشارك في الاجتماع ممثلو الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، ووفدا الدولة السورية والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر روسي قوله: “إن الجولة المقبلة ضمن مسار آستانة ستركز على الملفات الإنسانية في سوريا، خلافاً للتوقعات التي أشارت إلى أنها ستكون حاسمة لجهة بحث الملفات السياسية، لاسيما بعد فشل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وأضاف المصدر أن “ملفات المشكلات الإنسانية وآليات إيصال المساعدات وتوزيعها والوضع الميداني في أكثر من منطقة سورية، ستكون لها أولوية النقاش في إطار هذه الجولة من اجتماعات أستانة، التي ستُعقد غداً الثلاثاء”، مشيراً إلى أنه سيتم طرح ملف اللاجئين السوريين، واصفاً إياه بأنه “ملف حيوي ويحظى باهتمام، خصوصاً لدى البلدان الجارة لسوريا المضيفة للجزء الأكبر من اللاجئين”.
وبحسب “الشرق الأوسط”، فإن هذه الجولة سيحضرها عن الجانب الروسي مبعوث الرئيس لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرنتييف، وعن الجانب التركي مسؤول ملف سوريا في الخارجية سلجوق أونال، ومن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية علي أصغر حاجي، ومن جانب الدولة السورية معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، دون أن يتم تحديد درجة ومستوى تمثيل فصائل المعارضة.
من جهته قال المتحدث باسم وفد “الائتلاف السوري” المعارض الذي من المفترض أنه سيحضر هذه الجولة أيمن العاسمي: “إن هذه الجولة مهمة وحساسة كونها ستتناول ملفات وقضايا تسبب إحراجاً كبيراً لروسيا” موضحاً أنه “سيتم التباحث بشأن الاتفاقات المبرمة الأخيرة حول منطقة خفض التصعيد بإدلب”.
وسيشارك في هذه الجولة ممثلون من لبنان والأردن والعراق، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.
ومن المقرر أن يزور بيدرسن موسكو وطهران ودمشق في جولة تسبق تقديمه إحاطة جديدة في مجلس الأمن الدولي حول الملف السوري.
يشار إلى أن صحيفة “الوطن” نقلت في وقت سابق عن مصادر سورية مطلعة قولها: “أن المباحثات تتخذ هذه المرة زخماً مغايراً على اعتبار أن مسائل طارئة عديدة ومؤثرة طرأت على المشهد الميداني السوري خلال المرحلة الماضية، خصوصاً مع وصول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وعودة الخروقات لمنطقة خفض التصعيد”.
=========================
الاناضول :"أستانة 15".. اللجنة الدستورية السورية على طاولة الدول الضامنة (مقدمة)
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
بعد توقف دام أكثر من عام، تعقد الدول الضامنة لصيغة أستانة الثلاثاء، اجتماعها الـ15 في مدينة سوتشي الروسية، وعلى أجندته الملف الأبرز وهو اللجنة الدستورية السورية التي لم تحرز تقدما في خمس اجتماعات عقدت في جنيف.
ويشارك في الاجتماع الرفيع ممثلو الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وجرت العادة أن يمثل الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال، والجانب الروسي المبعوث الخاص لسوريا ألكسندر لافرنتييف، والجانب الإيراني مساعد وزير الخارجية جابري أنصاري، فيما يترأس وفد المعارضة أحمد طعمة، ووفد النظام بشار الجعفري.
** جولة أعقبت اجتماع اللجنة الدستورية
ومن المقرر أن تكون الموضوعات السورية الميدانية والسياسية حاضرة في الاجتماع، خاصة بعد أن عقدت جولة خامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف مؤخرا دون تحقيق تقدم، بسبب رفض النظام الدخول إلى مناقشة المضامين الدستورية.
وعلى عكس النظام قدمت المعارضة عشرة مواد لمضامين دستورية في الباب الأول المتعلق بالمبادئ الدستورية، لم يتفاعل معها النظام مما دفع المبعوث الأممي للشعور بخيبة أمل والتعبير بأن فرصة ضاعت خلال الاجتماع السابق في جنيف قبل أسابيع.
وعلى وقع فشل الجولة اجتمع ممثلو الدول الضامنة في جنيف، وأكدوا في بيان على أهمية اللجنة الدستورية وعملها، وتحديد موعد للاجتماع الخامس عشر في مدينة سوتشي الروسية، وهو ما يؤكد أن اللجنة الدستورية ستكون حاضرة في اجتماع سوتشي.
وبحسب المعارضة السورية، فإن اجتماع سوتشي سيتناول إضافة لملف اللجنة الدستورية، موضوع نقل اتفاق خفض التصعيد في إدلب (الموقع عام 2017) إلى وقف إطلاق نار دائم، كما سيتناول ملف المعتقلين، وقضايا إنسانية أخرى.
**"أستانة-1".. تتويج الهدنة
وانطلق مسار أستانة في أول اجتماع يومي 23 و24 يناير/ كانون ثان 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة بالعاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر/ كانون أول 2016.
وجاء توقيع الاتفاق بعد تقدم قوات النظام بشكل كبير في مدينة حلب (شمال)، ما وفر خروجا آمنا للمعارضة من المناطق المحاصرة في المدينة.
وعُقدت جولة "أستانة-2" في 15 و16 فبراير/ شباط 2017، وانتهت دون بيان ختامي، وجرى الحديث بين الدول الضامنة عن تشكيل لجان متابعة لمراقبة وقف إطلاق النار.
ورفضا لاستمرار خروقات قوات النظام، غابت المعارضة عن "أستانة-3"، يومي 14 و15 مارس/ آذار من العام ذاته، وخلصت المحادثات إلى الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية، تضم تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة الهدنة.
** "أستانة-4".. خفض التوتر
بعد فترة من "عدم الثقة" ضربت مسار أستانة جراء استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، لا سيما من طرف النظام السوري، عُقد اجتماع "أستانة- 4" بمشاركة المعارضة في 3 و4 مايو/ أيار 2017.
وفي "أستانة-5"، يومي 4 و5 يوليو/تموز من العام ذاته، جرى الحديث عن آليات لمراقبة مناطق خفض التوتر، ونشر قوات فيها.
لكن الاجتماع فشل في التوصل إلى توافقات بشأن القوات التي ستنتشر في هذه المناطق، وجرى الاتفاق على تشكيل لجان فنية تجتمع لاحقا لمناقشة ما لم يتم التوافق عليه.
** "أستانة-6".. إضافة إدلب
بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، عادت الاجتماعات بجولة "أستانة-6"، في 14 و15 سبتمبر/أيلول 2017، وأعلنت الدول الضامنة توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.
هذا الاتفاق اعتبر إنجازا كبيرا لكن قابله تعثر ملف المعتقلين، إذ لم تتوصل الأطراف الضامنة إلى اتفاق بشأنه، ما شكّل خيبة أمل كبيرة، خاصة لدى المعارضة وتركيا.
** "أستانة-7".. ملف المعتقلين
فشلت اجتماعات "أستانة-7" نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2017، في التوافق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المناطق المحاصرة.
وأكدت الدول الضامنة أنه "لا حل عسكري للنزاع في سوريا"، وأن تسويته لن تكون إلا وفق عملية سياسية، على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 (الصادر في 18 ديسمبر 2015).
ووافقت الدول الضامنة، بحسب البيان الختامي، على مناقشة مقترح روسيا حول عقد مؤتمر حوار سوري في إطار مسار جنيف.
** "أستانة-8".. المعتقلون والألغام
اتفقت الدول الضامنة في اجتماع "أستانة-8"، يومي 21 و22 ديسمبر 2017، على تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام.
وأفاد البيان الختامي بأن الدول الضامنة تعتزم عقد مؤتمر حول سوريا في سوتشي يوم 30 يناير 2018 (تم الاتفاق فيه على تشكيل لجنة الدستور)، بمشاركة كافة الطوائف السورية والحكومة والمعارضة.
** "أستانة-9".. تمسك بخفض التصعيد
أكدت الدول الضامنة في اجتماع "أستانة-9" يومي 14 و15 مايو 2018، استمرار العمل باتفاقية "مناطق خفض التصعيد"، وحماية نظام وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل على ملفي المعتقلين والحل السياسي.
وعقدت الجولة العاشرة بمدينة سوتشي في تموز/ يوليو 2018، لتعقد لاحقا الجولة الحادية عشرة والثانية عشرة عام 2019، قبيل أن تتوقف الاجتماعات لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا، وتعود عجلة الدوران مجددا في الاجتماع المقبل.
وفي حديثه للأناضول، وصف المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي، جولة أستانة-15، بأنها فرصة بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.
وكشف العاسمي أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب ودفع عمل اللجنة الدستورية وقضية المعتقلين، وأفاد أن المعارضة أعدت ملفا يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية على منطقة خفض التصعيد في إدلب لتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.
=========================
الاناضول :المعارضة السورية: أستانة 15 فرصة جديدة لإحراز تقدم (مقابلة)
- فصائل المعارضة المتواجدة على الأرض هي التي بدأت مسار أستانة وهي التي فاوضت
- من الواضح تماما أن هذا المسار فيه كثير من الشفافية ورغم الانتقادات له إلا أنه مفتاح لكثير من الأفكار
- يجري حديث في هذه الجولة عن محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم
- خروقات النظام مقصودة لتخريب المسار وتعطيل التفاوض وأي نتائج يمكن أن نحصل عليها من هذا المسار
اعتبر المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية إلى أستانة، أيمن العاسمي، جولة المفاوضات الـ15 التي تنطلق في سوتشي الروسية، الثلاثاء، فرصة لتحقيق تقدم بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.
وفي مقابلة مع الأناضول بمدينة إسطنبول قبيل سفر وفد المعارضة السورية إلى سوتشي، كشف العاسمي، أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب (شمال)، ودفع عمل اللجنة الدستورية، وقضية المعتقلين.
ولفت إلى أن المعارضة أعدت ملفا يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية على "منطقة خفض التصعيد" في إدلب وتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.
وتستضيف مدينة سوتشي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، اجتماعات الجولة 15 لأستانة، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران ووفدي النظام والمعارضة، فضلا عن المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون.
وفشلت اجتماعات الجولة الخامسة للجنة الدستورية التي عقدت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، بمدينة جنيف في تحقيق تقدم بسبب رفض النظام الدخول في مناقشة المضامين الدستورية عكس المعارضة التي قدمت مقترحات لعشرة مواد دستورية رفض النظام نقاشها.
** مسار يتمتع بالشفافية
العاسمي قال إن "الفصائل المعارضة المتواجدة على الأرض هي التي بدأت بمسار أستانة وهي التي قامت بالتفاوض حتى الآن، وهي المعنية بهذا الأمر، ومن الواضح تماما أن هذا المسار فيه كثير من الشفافية".
وأضاف: "ربما في بعض عمليات التفاوض لا يتم الحديث بشكل علني عن كل التفاصيل، ولكن في هذا المسار التفاصيل تتضح معالمها على الأرض".
وشرح قائلًا: "في إدلب الاتفاقات التي جرت بأستانة ظهرت نتائجها على الأرض وانتشر الجيش التركي في نقاط المراقبة، وتمت حماية المنطقة من هجوم ميليشيات النظام وإيران".
وتابع: "تم الاتفاق على اللجنة الدستورية في مسار أستانة، واتضحت ملامحها في جنيف، هذا المسار شفاف لا يوجد فيه ما يخفيه لأن نتائجه تظهر على الأرض".
** أهمية أستانة-15
وحول أهمية الجولة الجديدة، بيّن العاسمي أنها تنبع من "الحديث عن محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد لمنطقة وقف إطلاق نار دائم، وهي تُبحث في كل جلسة، نريد أن ننتقل من مرحلة خفض التصعيد لوقف القتال والقصف بشكل مباشر".
وأضاف: "سيتم الحديث عن الفشل الذي حصل في جنيف (بخصوص اللجنة الدستورية) وهو ما يؤكد على أهمية هذا المسار".
وتابع: "عندما نتحدث عن جنيف ونرى أن الأمم المتحدة لم تقم بما يجب أن تقوم به، فما علينا إلا أن نرجع إلى مسار أستانة لنضع القطار على السكة بشكل واضح والنتائج الملموسة يذهب بها لجنيف ليتم تأطيرها".
** فرصة بعد فشل اللجنة الدستورية
العاسمي، تحدث أيضا عن أهمية هذه الجولة بعد فشل جولة اللجنة الدستورية، قائلًا: "إن لم يكن هناك دفعة قوية للجنة الدستورية فربما يتم النظر في مسارات أخرى".
وزاد: "لا أعتقد أن هناك فكرة واضحة للمجتمع الدولي الآن، وبالتالي هناك بحث عن بدائل ولا بد أن يقوم المسار بدفع مسار اللجنة الدستورية ووقف إطلاق النار، إضافة لقضية المعتقلين والتهجير القسري الذي يقوم به النظام، وملف النازحين واللاجئين".
ولفت إلى أن "هذا المسار لا يمكن الاستغناء عنه لأنه يشكل دافعا لبقية المسارات، هذه الجولة تعتبر فرصة بعد فشل المفاوضات في جنيف، إذا لم يتم تحقيق تقدم في هذا المسار أعتقد أن هناك فكرة جديدة يبدأ العمل عليها من قبل المجتمع الدولي وهو يحتاج لوقت لذلك نصرّ على تحقيق إنجاز في هذه الجولة".
** ملف خروقات النظام
وعن ما تحمله المعارضة في هذه الجولة، أفاد العاسمي أنها "تحمل الخروقات التي يقوم بها النظام بشكل مستمر، وهدف النظام والميلشيات منها تدمير المسار وإفقاد الأمل بالحل السياسي، وحملنا أفكارا بكيفية دفع المفاوضات في اللجنة الدستورية وجعلها فاعلة بشكل أكثر وضوحا وإنجازا".
وأردف: "هناك حديث عن منطقة إدلب التي بلغ فيها مجموع الخروقات الآلاف منذ توقيع وقف إطلاق النار في آذار/مارس الماضي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والنظام لم يلتزم به، وأعد ملفا بهذا الخصوص وسيتم تقديمه للجهات التي سترعى المفاوضات في سوتشي".
وردا على سؤال حول اللقاء مع الجانب الروسي، أجاب: "هذا اللقاء سينصب على أمرين رئيسيين: الأول، التعطيل الذي يقوم بها النظام وإيران للجنة الدستورية، والثاني، الخروقات التي يقوم بها النظام والميليشيات الإيرانية في إدلب".
وزاد: "القضية تتعلق بالتخريب الإيراني لهذا المسار لذلك بما أن روسيا أخذت على عاتقها الحل من خلال مفاوضاتها مع الدول الفاعلة مثل تركيا، أعتقد أن عليها أن تسمع ما نقول وما نقدم من أدلة على هذه الخروقات والقصد منها".
وتابع: "الخروقات مقصودة لتخريب هذا المسار وتعطيل عملية التفاوض وأي نتائج يمكن أن نحصل عليه من هذا المسار".
** تحذير من انهيار المسار
المتحدث باسم الوفد، لفت إلى أن المسار مهم وفشله يعني الصدام بقوله: "ربما انعكاسات الفشل على الأرض تكون بمسار أستانة أكبر من فشل مسار جنيف، وفشل مسار أستانة يعني الصدام على الأرض ويعود للمربع الأول".
وشدد: "هو بالنهاية مسار عسكري رغم أنه يعنى بقضايا إنسانية، الفشل يعني أن هناك انهيارا لوقف إطلاق النار وأمور أخرى لا نرغب بها لأنها تؤثر على المدنيين بشكل عام، وأقول لروسيا، لا يمكن للشعب السوري أن يتراجع وعلى موسكو الضغط على النظام وميليشيات إيران".
وختم بالقول: "أرى أن المسار فاعل بدفع الحل السياسي قدما، صحيح أنه بطيء وتأخر ولكن أرى أن هناك إمكانية إن كان هناك قرار روسي بالدخول بفاعلية في القضايا العالقة مثل اللجنة الدستورية والمعتقلين ووقف إطلاق النار، ورغم الانتقادات لهذا المسار إلا أنه مفتاح لكثير من الأفكار للقضية السورية".
=========================
السورية نت :“أستانة 15” تنطلق في “سوتشي” غداً بمشاركة 3 دول عربية
تشهد مدينة سوتشي الروسية يوم غد الثلاثاء انعقاد الجولة الـ15 من محادثات “أستانة” المتعلقة بالملف السوري، في الوقت الذي تغيب فيه أي بوادر للحل السياسي.
وتتميز هذه الجولة من محادثات “أستانة” بأنها تأتي في وقت حساس، بعد فشل اجتماعات اللجنة الدستورية، والتحضيرات التي يجريها نظام الأسد استعداداً للانتخابات الرئاسية، المقرر تنظيمها في نيسان/ أبريل المقبل.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين، فإن المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون وصل إلى روسيا للمشاركة في المحادثات، على أن يشارك فيها أيضاً وفود من الأردن ولبنان والعراق.
من جانبها قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنه من المنتظر أن يجري بيدرسون جولة محادثات مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ووزير الدفاع، سيرغي شويغو.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادر: “قبل أن يتوجه (بيدرسون) لاحقاً إلى طهران ودمشق في جولة تسبق تقديمه إحاطة جديدة في مجلس الأمن حول الملف السوري”.
وكان العراق قد أعلن، أول أمس، تلقيه دعوة رسمية من روسيا للمشاركة في جولة “أستانة”.
وأكدت الخارجية العراقية في بيان لها، أن تسليم هذه الدعوة جاء خلال اجتماع عقده الوكيل الأقدم فيها، نزار الخيرالله، مع السفير الروسي في بغداد، مكسيم مكسيموف.
وأوضحت الوزارة أن الطرفين تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مضيفة أن السفير الروسي سلم إلى الجانب العراقي دعوة رسمية للمشاركة بصفة مراقب في الجولة الـ15 من “أستانة”.
ومن المقرر أن تستمر الجولة المرتقبة من المحادثات ليومين 16 و17 الشهر الحالي.
وكانت تركيا وإيران وروسيا (الدول الضامنة لأستانة) أصدرت بياناً مشتركاً، كانون الثاني/ يناير الماضي أعلنت فيه الاتفاق على عقد “اللقاء الدولي الخامس عشر، في مدينة سوتشي”.
وأكد البيان الثلاثي “الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها”، مشدداً على “ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف”.
وكانت أعمال الجولة الـ14 من محادثات “أستانة” بشأن سورية قد انتهت في كانون الأول 2019 بالاتفاق بين “الدول الضامنة” على بنود عريضة، أبرزها “الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية
=========================
المدن :اجتماع أستانة..تركيا تريد تثبيت اتفاق خفض التصعيد الهش
المدن - عرب وعالم|الإثنين15/02/2021شارك المقال :0
تصرّ تركيا على تثبيت الهدوء في إدلب بالاعتماد على وجودها العسكري الكثيف، وتعوّل على انتشار قواتها بمواجهة خطوط التماس للحيلولة دون قيام قوات النظام بدعم روسي بمحاولات تقدم جديدة.
وينطلق مؤتمر الثلاثي الضامن لمسار أستانة (روسيا، تركيا، إيران)، الثلاثاء في سوتشي الروسية، بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وأطراف إقليمية، وسط حالة من الاستعصاء السياسي الناجمة عن عدم التقدم بالمسار الدستوري، توازيها بوادر تصعيد على الجبهات.
وحول الملفات التي سيتم تناولها في الجولة 15 لمؤتمر أستانة، كشف المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض في أستانة أيمن العاسمي عن توجه تركي لتحويل اتفاق "خفض التصعيد" في شمال غرب سوريا، إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وأضاف العاسمي ل"المدن"، أن تطمينات تركية وصلت للمعارضة بمنع أي محاولة تقدم من قبل النظام. وقال: "تركيا أكدت صراحة بأنها لن تسمح بأي تصعيد جديد يؤدي إلى موجات نزوح جديدة تؤثر على أمنها وأمن المنطقة".
وأوضح العاسمي أن المؤتمر سيناقش كذلك حالة تعطيل وفد النظام للمسار الدستوري، إلى جانب ملفات المعتقلين وعدد من الملفات الشائكة الأخرى، مشيرا إلى أن "المؤتمر سيتناول ملفين أساسين، إدلب والدستورية".
في المقابل كشفت تقارير صحافية عن نية روسيا تجديد إعادة طرح ملف اللاجئين السوريين إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية.
وقلّل المحلل السياسي رديف مصطفى من احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في إدلب، خلال المؤتمر المرتقب. وقال ل"المدن"، إن "هناك حاجة روسية إلى الاستقرار في سوريا في هذه المرحلة، ومن الممكن أن يتم التوصل إلى استبعاد عمل عسكري كبير في إدلب"، معتبراً أن روسيا أثبتت عدم الوثوق بمواقفها.
ومن المُقرر أن يترأس المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف وفد بلاده في المؤتمر، وعن تركيا مسؤول ملف سوريا في الخارجية سلجوق أونال، وعن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية علي أصغر حاجي.
وتخضع إدلب منذ آذار/مارس 2020 إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، بعد جولة تصعيد سيطرت خلالها قوات النظام على مناطق استراتيجية في أرياف حماة وإدلب وحلب، غير أن الاشتباكات المستمرة وعمليات الاستهداف المتبادل والقصف الجوي من الطائرات الروسية والسورية تجعل الاتفاق هشاً للغاية.
وفي أحدث خرق لاتفاق الهدنة، استهدفت قوات النظام بقذائف صاروخية قرية مرعند في ريف إدلب الغربي، في حين أفادت مصادر عسكرية معارضة عن قيام غرفة عمليات "الفتح المبين" باستهداف سيارة محملة بجنود النظام على محور آفس، بصاروخ مضاد للدروع، شرقي إدلب، ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر النظام.
وتتعرض مناطق جبل الزاوية لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من جانب قوات النظام، وهو ما يدفع بفصائل المعارضة إلى الرد.
=========================
سنبوتيك :العراق يشارك في مباحثات "أستانا" كمراقب
أكد السفير العراقي لدى روسيا، عبدالرحمن الحسيني، اليوم الاثنين، مشاركة العراق بصفة مراقب بمحادثات صيغة "أستانا" الخاصة بالأزمة السورية التي تنطلق غدا في مدينة سوتشي الروسية.
موسكو - سبوتنيك. وقال الحسيني لوكالة "سبوتنيك": "بالنسبة لاجتماعات أستانا فسيمثل العراق فيها سفير جمهورية العراق لدى روسيا الاتحادية د. عبدالرحمن الحسيني".
وتجري المحادثات أيضاً بحضور أممي وعربي من قبل لبنان، والأردن، والعراق مراقبين، ومن المتوقع مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
في سياق متصل، أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي أن المسار السياسي السوري لم يفشل، مشددا أن بلاده تسعى لأن تتمكن اللجنة الدستورية السورية من إنهاء عملها بنجاح.
وقال أصغر حاجي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن "المسار السياسي في سوريا لم يفشل"، موضحا "نحن حتى الآن عقدنا 5 اجتماعات للجنة الدستورية، والأطراف تبادلت وجهات النظر، وشكلنا اللجنة الدستورية، وكنا نتوقع أن يكون الطريق صعبا، لأن هذه الأطراف بينها 10 سنوات من الحرب وفقدان الثقة".
وأضاف أصغر حاجي "بناء الثقة أمر صعب، ولكن نحن بدأنا في هذا المسار، والأمور تطورت وتقدمت، ونسعى إلى أن تتمكن اللجنة الدستورية من إنهاء عملها بكل توفيق، وأن لا يتوقف هذا العمل، ونحن نراها تتقدم ولا نرى أن هذه الاجتماعات تفشل".
=========================
بلدي نيوز :ماذا سيحمل أستانا-15 لـ"الضامنين" والسوريين؟
بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
ينتظر المتابعون السوريون انعقاد الجولة الـ15 من اجتماعات أستانا والتي من المقرر عقدها في 16/17 من شباط/ فبراير الجاري، وانعكاسها على المناطق الساخنة في سوريا وعلى رأسها ملف "إدلب"، وسط مخاوف من انهيار اتفاقية وقف التصعيد في حال فشلت الجولة، وذلك على وقع فشل اللجنة الدستورية التي وصفها المبعوث الأممي "غير بيدرسون" بأنها مخيبة للآمال، والتي أعقبها زيادة التصعيد من قبل الأطراف المتصارعة في شمال غربي سوريا.
السيناريو رقم 14
لم يخرج النظام وروسيا من عاداتهم وأسلوبهم في الضغط والتصعيد العسكري في المناطق الساخنة في سوريا، قبيل انعقاد أي عملية تفاوضية مع المعارضة، وبمراجعة العمليات العسكرية التي استطاع النظام خلالها استرجاع قرى وبلدات من سيطرة المعارضة، نجد أنها جرت جلال مفاوضات أستانا، وتحديدا العمليات التي استهدفت مناطق خفض التصعيد، بهدف إيصال رسالة من النظام وروسيا أن ما يقومون به على المستوى الميداني هدفا محقا في استرجاع السيطرة على الأرض.
وتعتبر الدول الثلاث الضامنة لاتفاق أستانا حول سوريا، الذي جرى بين ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية أستانا، والتي بدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 من كانون الثاني 2017.
دفن اللجنة الدستورية وإنعاشها في أستانا
واستعرضت تصريحات أعضاء اللجنة الدستورية السورية من وفدي المعارضة والنظام، عقب اختتام الجولة الخامسة الأخيرة، بالفشل، بعد أن أثبت الجميع مماطلة النظام السوري في الاجتماعات وعدم أخذها على محمل الجد.
ولم يبد معلقون، خاصة من السوريين، تفاؤلاً حيال نجاح اللجنة وفرص التوصل إلى تحالفات سياسية.
وتعتبر اللجنة الدستورية من مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي عقدته روسيا في مطلع عام 2018، ويعول عليها في وضع دستور جديد لسوريا، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سوريا السابق، غير بيدرسون، والتي جاءت من منطلق أن اللجنة هي المسار السياسي الوحيد الذي يجمع شخصيات من المعارضة والنظام والمجتمع المدني أيضا.
ومن المتوقع أن تحمل الجولة التفاوضية لاجتماعات أستانا 15، جميع مسارات التسوية المتعددة غير المثمرة وعلى رأسها مناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة والدستور الجديد، في محاولة من الضامنين انعاش اللجنة الدستورية بعد السكتة التي تعرضت لها في الجولة الخامسة، فضلا عن مناقشة التطورات الميدانية في إدلب، وملف المعتقلين، مع النظر في وضع الظروف الدولية الحالية من ضبابية المواقف الدولية الضاغطة، وظروف جائحة كورونا.
استئناف القوافل على M4 أم هدم الاتفاقيات
تخضع منطقة إدلب إلى اتفاق "روسي - تركي" منذ آذار الماضي 2020، والذي نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، إلا أن الدوريات المشتركة تعرضت إلى استهدافات بأشكال متنوعة بين تفجير سيارة واستهداف بانفجار عبوة ناسفة، والذي أسفر عن إصابة جنود أتراك وروس، ما دفع الجيش التركي إلى نشر نقاط حراسة أسمنتية على طول طريق M4 بهدف حماية الجسور على طول الطريق الدولي من التفجيرات، فضلاً عن نشر القوات التركية في جميع مناطق محافظة إدلب وخاصة بعد انسحابها من مناطق سيطرة النظام، حيث أنشأت عشرات النقاط العسكرية في مناطق مختلفة، وكانت آخرها في تل الكبير في بلدة قسطون في منطقة سهل الغاب غربي حماة.
في المقابل، عملت روسيا على إجراء تدريبات مشتركة مع تركيا على طريق M4 للتعامل مع هجمات محتملة، تضمنت التحرك في قافلة وصد هجوم عليها وإخلاء الجرحى، وهذا ما أكده تسجيل مصور أظهر تواصل جنود روس وأتراك عبر أجهزة اللاسلكي وحديثهم قبل التدريب، ومشاركة عربات مصفحة من نوع "تايغر" وBTR-82 الروسية وKirpi التركية.
وما ذكرناه أيضا يدل على أن المجتمعين في أستانا سيناقشون ملف استئناف القوافل التجارية واستبعاد الحلول العسكرية في منطقة إدلب.
كسب الرهان على عين عيسى
انعكس التصعيد الأخير حول بلدة عين عيسى في شمال شرقي سوريا، خلافات بين روسيا وتركيا بدأ بقصف متكرر للفصائل الموالية لتركيا وتهديد الأخيرة بشن عمل عسكري والذي قابلة استقدام تعزيزات روسية إلى المنطقة المذكورة (عين عيسى) ليكون لها موطئ قدم في شرقي سوريا، بعد أن توصلت موسكو لاتفاق بين الإدارة الذاتية والنظام السوري حول النفط الشرقي لسوريا، حيث يرى محللون أن المعطيات الأخيرة تقول أن روسيا تسابق الزمن، وتحاول فرض أمر واقع جديد شمال شرق سوريا.
وأهم تلك المعطيات هو إبعاد الجانب الأمريكي عن حقول النفط، وبسط سيطرتها على المناطق التي تخضع لسيطرة "قسد" وبإشراف من التحالف الدولي، باتفاقات جديدة تتعهد بوقف العمليات العسكرية التركية على تلك المناطق.
كما تحاول روسيا استخدام العشائر العربية كأداة لضرب السلم الأهلي، وبذلك تُحقق هدفين، إضعاف قوات سوريا الديمقراطية والانتقام منها كونها لم تستجب للسياسات الروسية في مواجهة أمريكا، وممارسة ضغط فعال على الوجود الأمريكي نظراً لحيوية القوى العشائرية.
أما الهدف التركي، فإن انقرة تعتبر بلدة عين عيسى لها أهمية خاصة في خريطة الشرق السوري، ولها موقع استراتيجي بارز حيث تقع على مفترق طرق يؤدي إلى مدينة الرقة من جهة وتل أبيض وريف الحسكة من جهة وعين العرب ومنبج من جهة أخرى، وتموضعها على الطريق الدولي M-4 والذي تحاول روسيا فتحه منذ أكثر من عام، بدءا من المناطق التي يمر بها في إدلب، وصولا إلى الحدود السورية العراقية، إضافة لاعتبارها من قبل "قسد" عاصمة إدارتها المدنية لمنطقة شرق الفرات، حيث تعقد فيها الاجتماعات مع التحالف الدولي والوفود الدولية التي تزور مناطق سيطرتها، لا سيما أنها عقدت في البلدة الاستراتيجية عشرات المؤتمرات.
ومع اتضاح وجهة تركيا العسكرية في الفترة الحالية، في منطقة جنوب الطريق الدولي M-4 وأبعد من حدود الممر الآمن، تبدو أنها معركة ذات جدوى سياسي أكثر من كونها عسكرية، تهدف للضغط على الجانب الروسي وتهديد مصالحه في منطقة شرق الفرات وزجه في موقع المواجهة مع قوات سوريا الديموقراطية، لتحريك ملفات عالقة، منها مصير طريق M-4 في المنطقة الواقعة بين مدينة "سراقب" شرقي إدلب وقرية "عين حور" بريف اللاذقية الشمالية وتحديد مصير منطقة جبل الزاوية الذي انتشرت القوات التركية في كافة بلداته وقراه وتضاريسه، بالتزامن مع إعلان نظام الأسد وروسيا نواياهم إطلاق عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب.
ختاماً، سيحارب اللاعبون في جولة أستانا القادمة على كسب مصالحهم في سوريا، عبر تقارب وجهات النظر، مع مراعاة الأزمات الدولية، ولعلّ الاجتماع سيتمخض بنتائج إيجابية تنعكس على الأحداث السورية السياسية والعسكرية.
=========================
بوابة الشروق :جولة جديدة من مباحثات «مسار أستانا» تنطلق غدا
نشر في: الإثنين 15 فبراير 2021 - 11:45 ص | آخر تحديث: الإثنين 15 فبراير 2021 - 11:48 ص
تنطلق في مدينة سوتشي الروسية غدا الثلاثاء أعمال الجولة الخامسة عشرة من مباحثات "مسار أستانا"، بمشاركة الدول الضامنة للمسار روسيا وإيران وتركيا، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في سوريا.
وتجري المحادثات أيضا بحضور أممي وعربي من قبل لبنان والأردن والعراق بصفة مراقبين، كما من المتوقع أن تجرى بمشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية اليوم الاثنين عن مصادر سورية مطلعة القول إن المباحثات تتخذ هذه المرة زخماً مغايراً، على اعتبار أن مسائل طارئة عديدة ومؤثرة طرأت على المشهد الميداني السوري خلال المرحلة الماضية، خصوصاً مع وصول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وعودة الخروقات لمنطقة خفض التصعيد.
وأكدت المصادر أن التنسيق مستمر بين سوريا وروسيا، وقائم في جميع القضايا ولا يقتصر على مسار "أستانا"، مبينة أن الجانب السوري يشدد دائماً على ضرورة إلزام الجانب التركي بتنفيذ التزاماته بما يخص مساري أستانا وسوتشي.
=========================
عنب بلدي :النظام وروسيا يكرران سيناريو 14 جولة “أستانة” سابقة
صعّد النظام وروسيا من قصفهما مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، وركزا في قصفهما على المناطق السكنية، خاصة جنوبي محافظة إدلب، بعد تحديد موعد الجولة الـ15 من محادثات “أستانة”، في 29 من كانون الثاني الماضي.
إذ استجاب “الدفاع المدني السوري” لـ76 حادثة قصف منذ 29 من كانون الثاني الماضي وحتى 10 من شباط الحالي، حسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني”.
وخلال هذه الفترة، قُتل تسعة أشخاص نتيجة الهجمات، التي استُخدم فيها أكثر من 610 صواريخ، وذخيرة متنوعة.
تلك التطورات الميدانية ترافقت مع تحديد الدول الراعية لمسار “أستانة” اجتماع الجولة الـ15، وذلك بعد ختام جولة خامسة “مخيبة للآمال” من أعمال اللجنة الدستورية السورية، حسب وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
وأصدرت الدول الراعية لمسار “أستانة” بيانًا مشتركًا، في 29 من كانون الثاني الماضي، ناقشت فيه المشاورات التي جرت على هامش جولة اللجنة الدستورية في جنيف، كما أكد البيان على مواصلة التحاور حولها، خلال الاجتماع الذي سيعقد في 16 و17 من شباط الحالي.
تصعيد ضحاياه مدنيون.. ما هدفه؟
أصيب أمس، الخميس 11 من شباط، ثمانية مدنيين بينهم امرأة وطفل بجروح متفاوتة بقصف النظام على بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وتوفيت امرأة، الثلاثاء الماضي، متأثرة بجروح أُصيبت بها، نتيجة قصف النظام بلدة البارة، إذ أُصيبت، حينها، عائلة مكونة من خمسة أفراد (طفلان وامرأتان ورجل).
وفي 4 من شباط الحالي، قصف النظام بـ80 قذيفة مدفعية بلدة البارة وقرية الفطيرة، ما أدى إلى دمار في ممتلكات المدنيين.
واستهدفت طائرات حربية روسية، في 3 من شباط الحالي، المناطق الجبلية شرق بلدة أرمناز شمال غربي إدلب، وسبق ذلك قصف مناطق قورقنيا شمال مدينة إدلب.
يرى المحلل السياسي حسن النيفي، أن الأسلوب الذي يتبعه النظام وحلفاؤه، والمتمثل بالتصعيد العسكري الموازي لأي عملية تفاوضية مع المعارضة، “لم يعد ظاهرة جديدة تستوجب المزيد من التفكير، بل على العكس من ذلك”، وفق ما قاله لعنب بلدي.
أي إن “وقف عدوان النظام أو الحد من وتيرته كان هو الاستثناء، وبمراجعة العمليات العسكرية التي استطاع النظام خلالها استرجاع قرى وبلدات من سيطرة المعارضة، نجد أنها جرت خلال مفاوضات (أستانة)، وتحديدًا العمليات التي استهدفت مناطق خفض التصعيد”، وفق رأي النيفي.
ويعتبر المحلل السياسي أن النظام لا يعتد بالأصل بالعملية التفاوضية، واستدل على ذلك بسلوك وفده في لجنة الدستور الذي يكشف “استهتاره بتلك العملية”.
كما يعتبر النظام والروس ما يقومون به على المستوى الميداني “هدفًا محقًا في استرجاع السيطرة على الأرض”.
الأهالي متشائمون
“تعودنا على حملات القصف أو العمليات العسكرية قبل كل اجتماع سياسي”، يقول مهند اليماني من أهالي محافظة إدلب لعنب بلدي.
إبراهيم الدرويش من أهالي إدلب، أيضًا لديه رأي مماثل، ويعتبر أن “تلك الاجتماعات تنتج اتفاقية، والاتفاقية تتبعها خسارة منطقة ونزوح جديد”.
وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) ضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي جرى بين ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية “أستانة” (نور سلطان)، وبدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 من كانون الثاني 2017.
=========================