الرئيسة \  ملفات المركز  \  استانة 10 : الدستور واللاجئين والمعتقلين ومصير ادلب أبرز ما ستناقشه

استانة 10 : الدستور واللاجئين والمعتقلين ومصير ادلب أبرز ما ستناقشه

31.07.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 30/7/2018
عناوين الملف
  1. المرصد :خطة روسية «تفتت» إدلب بـ«ممر آمن» للنظام
  2. شام :طعمة: سنناقش في محادثات "أستانة" ملفي إدلب واللجنة الدستورية وموضوع المعتقلين
  3. الشرق الاوسط :دي ميستورا سيشارك في اجتماع آستانة بسوتشي
  4. الحياة :تباين بين موسكو ودي ميستورا قد يربك «آستانة 10»
  5. عرب 48 :سورية: النظام يسرب قائمة بألف قتيل قضوا تحت التعذيب
  6. العربي الجديد :أستانة 10 في سوتشي: تحايل روسي لتجاوز جنيف
  7. العربي الجديد :اجتماع "سوتشي" بصيغة "أستانة": التحضيرات ورمزية المكان
  8. اخبار مصر :اجتماع "سوتشي" بصيغة "أستانة": التحضيرات ورمزية المكان
  9. الحياة :المعارضة السورية تخفض سقف توقعاتها من «آستانة 10»
  10. الغد تي في :خبيرة: الدستور سيكون رئيسيا على طاولة محادثات آستانة بسوتشي
  11. الشرق التايمز :سياسة: أستانة... قصة تسع جولات لتصفية الثورة السورية
  12. العرب اليوم :مصير إدلب والمعتقلون واللاجئون.. أبرز الملفات السورية على طاولة سوتشي
  13. اورينت :مفاوضات سورية من دون أفق
  14. العربي الجديد :عودة اللاجئين السوريين... "فخ روسي" لتعويم النظام في سوتشي
  15. المملكة :الخارجية الروسية: اجتماع سوتشي سيولي الاهتمام بالأوضاع الإنسانية في سوريا
  16. الشرق تايمز :اجتماعات أستانة في سوتشي: ورقة نعي للحل السياسي السوري
  17. عنب بلدي :إدلب على رأسها.. ثلاثة ملفات على طاولة “الضامنين” في سوتشي
  18. المدن :"أستانة-10" بطعم "سوتشي-2"
  19. عنب بلدي :التسوية واللاجئون والإرهاب.. على طاولة الحريري والخارجية الروسية
  20. الميثاق :دى ميستورا يناقش إنشاء لجنة دستورية سورية بسوتشى خارج إطار أستانة
 
المرصد :خطة روسية «تفتت» إدلب بـ«ممر آمن» للنظام
30 يوليو,2018 2 دقائق
عشية بدء جولة جديدة من اجتماعات «آستانة» في منتجع سوتشي الروسي، تصدر الحديث عن ترتيبات لمستقبل محافظة إدلب (شمال) المشهد السوري. وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين «مواجهة أي هجوم محتمل على المدينة»، الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد».
وفيما خفضت مصادر في المعارضة السورية سقف توقعاتها من اجتماع «آستانة 10» الذي يبدأ اليوم في سوتشي في حضور وفود عن النظام والمعارضة والبلدان الضامنة لمسار آستانة، إضافة إلى المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، تتجه الأنظار إلى مستقبل إدلب وسط توقعات متباينة تراوح بين إقدام النظام على حملة عسكرية لاستعادة السيطرة عليها، وبقائها تحت سيطرة «جيش» بإشراف تركي يُدمج مستقبلاً مع الجيش السوري مع بدء الانتقال السياسي.
ونقلت وسائل إعلام تركية أمس، عن أردوغان قوله أن «الهجمات» على إدلب «لن تكون مقبولة، وكما تعلمون أسسنا 12 نقطة مراقبة عسكرية حول إدلب»، لافتاً إلى أن أي عملية عسكرية تطاول المدينة على غرار تلك التي استهدفت حلب «ستشكل مشكلات جوهرية للجميع». واعتبر أن العملية التي طاولت محافظة درعا (جنوب)، إحدى مناطق «خفض التصعيد» كانت «إشكالية»، كحال منطقة تل رفعت التي سيطرت عليها قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي.
وكُشفت أمس، خطة روسية تحاول موسكو التفاهم عليها مع تركيا، «تضمن للنظام فتح ممر آمن بقضم أجزاء من جنوب إدلب وغربها». وبدا ذلك محاولة لتأمين طريق التجارة إلى الساحل، إضافة إلى قاعدة حميميم الروسية التي تتعرض لهجمات بطائرات «درون»، فيما دعت موسكو «قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى وقف الاستفزازات واختيار التسوية السلمية في المناطق التي تسيطر عليها».
وأوضحت مصادر عسكرية أن الخطة تقضي بتقدم قوات النظام نحو السيطرة على كل مدينة جسر الشغور وقرى ريفها الغربي، وصولاً إلى منطقة سهل الغاب، ومعسكر جورين القاعدة العسكرية الأبرز في ريف حماة الغربي. ورجحت أن تتجه قوات النظام إلى فصل ريف إدلب الغربي ومناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية. ورأت أن دخول قوات النظام إلى جسر الشغور لن يشهد أي مواجهة صعبة.
إلى ذلك، أكدت لـ «الحياة» مصادر في «الجيش الحر» أن الجانب التركي «اجتمع مع فصائل إدلب العسكرية لدراسة مستقبل مناطقها». وفي حين قال مصدر معارض إن «هدف الاجتماع هو البحث في الخطوات اللازمة لمنع تكرار ما حدث في الجبهة الجنوبية وانكسار المعارضة السريع بسبب عدم التنسيق بين فصائلها على الجبهات». لفت إلى «توافق على تشكيل غرفة مركزية موحدة بدعم تركي». وأكدت مصادر عسكرية الوصول إلى تفاهمات لتشكيل كيان عسكري جديد في الشمال السوري يضم أكبر الفصائل العاملة الموجودة هناك.
لكن مصدراً آخر كشف أن «هدف الاجتماع أبعد ويأتي استكمالاً لاجتماعات من أجل إعداد خطة تتضمن ترتيبات شاملة لأوضاع إدلب وشمال اللاذقية وشمال حماة، يعكف الجانب التركي على تقديمها للروس والإيرانيين لتجنب حملة عسكرية واسعة ينفذها النظام والإيرانيون». ورجح ميل الأتراك نحو «عدم التصعيد ومنع معركة واسعة ستكون كلفتها مرتفعة إنسانياً، وقد تتسبب في موجة نزوح لأكثر من 3 ملايين شخص، تعرض أنقرة لضغوط كبيرة». وأكد المصدر أن «كل الأطراف المسلحة الرئيسة في إدلب سترضخ لأي قرار تتخذه أنقرة»، لافتاً إلى أن «المعضلة تكمن في مصير عناصر هيئة تحرير الشام (النصرة) الأجانب الذين تجمعوا في المحافظة في السنتين الأخيرتين نتيجة اتفاقات مع النظام».
ومع الحديث عن سعي تركيا إلى تشكيل «جيش يضم الفصائل المعتدلة»، قال القائد العام لـ «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون لـ «الحياة»: «الجيش هدفنا شرط أن يكون مرحلياً من القوى الثورية فقط وتحت سيطرة مؤسسات مثل الحكومة الموقتة بدعم من تركيا، قبل أن يدمج لاحقاً تحت غطاء سورية الموحدة».
وحول حل عقدة وجود «جبهة النصرة» قال حسون: «منذ فترة والجبهة تغير تسميتها وتنتقل من شكل تنظيمي إلى آخر، وهذا الانتقال باتجاه الوسط المعتدل». وأشار إلى أن من الحلول المناسبة بعدما فكت الجبهة ارتباطها بـ «القاعدة» منذ فترة طويلة أن تحل نفسها ويبتعد قادتها من العمل القيادي».
وفي شأن الأجانب المنضوين تحت لواء «النصرة» أشار حسون إلى «وجود حلول عملية، نوقشت مع جهات دولية». وأوضح قائد ميداني في إدلب لـ «الحياة» أن «الأجانب معظمهم انفصلوا عن النصرة واتجهوا إلى تشكيلات متناثرة ليست لها قوة. معظمهم لا يشكل خطراً».
 
المصدر: الحياة
========================
شام :طعمة: سنناقش في محادثات "أستانة" ملفي إدلب واللجنة الدستورية وموضوع المعتقلين
 29.تموز.2018
أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات أستانا، أحمد طعمة، مشاركة الوفد في محادثات سوتشي بصيغة أستانا التي ستنطلق يوم غد الاثنين حول سوريا.
وقال طعمة في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم الأحد "نعم اتخذنا قرارا بالمشاركة في محادثات سوتشي، وسيكون الوفد برئاستي".
وأضاف أن "جدول الأعمال المقترح سيكون به 3 أمور أساسية وهي موضوع إدلب واللجنة الدستورية وموضوع المعتقلين".
وحول إضافة بند إلى جدول الأعمال يناقش عودة اللاجئين السوريين قال طعمة "هذا متوقع، هو من البنود الروسية المطروحة…هذا ملف جديد و نحن لم نبلغ رسميا أنه سيكون على أجندة الاجتماع، صاحب الفكرة هو الجانب الروسي وسنسمع ما يقوله الجانب الروسي".
وأشار طعمة إلى اعتقاده بإمكانية التوصل إلى آلية بخصوص ملف المعتقلين قائلا: "المسألة هي الوصول إلى الآلية، فملف المعتقلين مر بمراحل، الأولى كانت تقديم المذكرة فيما يتعلق بالمعتقلين، وثانيا تشكيل مجموعة العمل التي ستدرس الآلية، يعتقد أنه يمكن في هذا الاجتماع أن يتم التوافق حول الآلية".
وبخصوص ماذا سيناقش تحديدا بخصوص إدلب أوضح طعمة "بالنسبة لنا، نحن نريد استمرار مناطق خفض التصعيد وإيجاد حل للمجموعات المتشددة، والانتقال نحو تحويلها من مناطق خفض تصعيد إلى وقف إطلاق نار".
وتنطلق صباح يوم غد الاثنين محادثات سوتشي حول سوريا بصيغة أستانا، كما أقرها البيان الختامي لجولة أستانا التاسعة، وتستمر على مدى يومين، حيث من المتوقع أن يشهد اليوم الأول جلسات حوار مغلقة ثنائية وثلاثية، فيما يشهد اليوم الثاني جلسة عامة يتلى فيها البيان الختامي للمحادثات.
========================
الشرق الاوسط :دي ميستورا سيشارك في اجتماع آستانة بسوتشي
الثلاثاء - 11 ذو القعدة 1439 هـ - 24 يوليو 2018 مـ رقم العدد [ 14483]
لندن: «الشرق الأوسط»
أكد مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مشاركته في اجتماع آستانة حول سوريا في سوتشي والمزمع عقده في 30 - 31 يوليو (تموز) الجاري بعد تلقيه الدعوة من الدول الضامنة.
وقال المكتب رد على سؤال من وكالة «سبوتنيك»: «لقد تلقى المبعوث الأممي دي ميستورا دعوة للمشاركة في اجتماع آستانة رفيع المستوى للضامنين، ولقد قبل الدعوة».
وأشار مكتب دي ميستورا إلى أنه «وكما هي العادة سيكون فريق خبراء الأمم المتحدة حاضرا لتقديم المساعدة الفنية للضامنين كما هو مطلوب، خاصة في موضوع المعتقلين والمختطفين والمفقودين».
وجرت الجولة التاسعة من المفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخية آستانة خلال يومي 14 و15 مايو (أيار) الماضي. وأسفرت تلك الجولة عن قيام الدول الضامنة بإصدار بيان مشترك خاص بها أشار إلى أن اللقاء المقبل لمجموعة العمل لشؤون المحتجزين سيعقد في أنقرة، وأن الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا في إطار آستانة ستجري في يوليو (تموز)، إلا أنها خلافا لسابقاتها ستعقد في سوتشي وليس في العاصمة الكازاخية.
وعلاوة على ذلك، اتفقت الدول الضامنة على أن تجري مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف النزاع فيما يخص بداية عمل اللجنة الدستورية.
========================
الحياة :تباين بين موسكو ودي ميستورا قد يربك «آستانة 10»
سُجل أمس تباين في الأولويات المطروحة على اجتماعات «آستانة 10» المقررة نهاية الشهر الجاري، بين موسكو التي ستركز على ملف عودة اللاجئين، والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي يستعجل تشكيل اللجنة الدستورية، في وقت مدّ النظام السوري، بدعم من الروس، نفوذه في الشريط المتاخم لهضبة الجولان المحتلة، وأعلن سيطرته على معبر القنيطرة.
وقبل نحو أسبوع من انطلاق اجتماعات «آستانة» التي يستضيفها منتجع سوتشي الروسي، وجهت وزارة الخارجية الروسية الدعوة إلى الولايات المتحدة للمشاركة بصفة مراقبين في الاجتماع الذي ينطلق الإثنين المقبل. وأوضح نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أرتيوم كوجين في مؤتمر صحافي أمس، أن «الاجتماع الـ10 حول سورية في إطار منصة آستانة، سيعقد بمشاركة نواب وزراء خارجية الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، ووفدين من الحكومة والمعارضة، ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن والولايات المتحدة». وفي خطوة قد تثير جدلاً واسعاً داخل أروقة الاجتماعات، كشف كوجين أن اجتماع سوتشي «سيولي اهتماماً خاصاً للأوضاع الإنسانية في سورية وعودة اللاجئين السوريين».
جاء التصريح بعد ساعات قليلة من إفادة قدمها المبعوث الأممي إلى سورية أمام جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن، وأعرب خلالها عن أمله في تشكيل لجنة الدستور قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، وفق ما كشف رئيس مجلس الأمن أولوف سكوغ، الذي أوضح أن دي ميستورا سيشارك في اجتماع الدول الضامنة في سوتشي «من أجل وضع اللمسات الأخيرة على قائمة اللجنة الدستورية السورية».
يأتي ذلك في وقت تستنفر الديبلوماسية الروسية لحسم ملف «عودة اللاجئين»، إذ زار وفدها برئاسة مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين بيروت، والتقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قادماً من الأردن حيث التقى وزير خارجيتها أيمن الصفدي.
ووصف لافرينتييف محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين حول عودة النازحين السوريين بـ «الممتازة»، وأشار إلى أن «إعادة النازحين مهمة، والمطلوب توفير الظروف الملائمة لذلك، والحكومة السورية مستعدة لقبول من يريدون العودة». وأكد أن «الدعم الدولي مهم لتحقيق العودة، ونرى عودة يومية لنازحين، ما يدل على أن لا تهديدات من الحكومة السورية، وهذه إشارة مشجعة».
بدوره، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده «طرحت ملف اللاجئين على الأمم المتحدة». وقال في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح جمعية الأمم المتحدة للأطفال في مخيم الاستكشاف «آرتيك» بشبه جزيرة القرم، إن «هذه المسألة تتم مناقشتها، إننا طبعاً مهتمون بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم». وزاد: «الحكومة بسطت سيطرتها على 95 في المئة من أراضي البلاد، لذلك يجب أن يعود الناس إلى سورية لإصلاح الوضع هناك».
ميدانياً، رفعت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد العلم الرسمي في محافظة القنيطرة حيث تواصل قوات النظام مسعاها لاستعادة السيطرة على المنطقة المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة، فيما أكد كوجين أن «عملية القضاء على الإرهابيين جنوب غربي سورية أوشكت على الانتهاء».
تزامن ذلك مع تشييع محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، أمس 250 من أبنائها قتلوا في هجمات تنظيم «داعش». ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري وسط قاعة تجمع فيها المئات من الشباب والمشايخ الدروز، فيما حمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضاً فوق كل نعش. وتحدث ناشطون عن أن سكاناً طردوا محافظ وقائد شرطة النظام من تشييع ثلاثة شبان في منطقة شهبا في السويداء (جنوب سورية).
من جانبه، تعهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائه أمس المبعوث الصيني الخاص إلى دمشق شي شياو، بـ «القضاء على كل من يرتكب جرائم ومجازر بشعة بحق المدنيين الأبرياء»، فيما دان شياو «هجمات السويداء».
========================
عرب 48 :سورية: النظام يسرب قائمة بألف قتيل قضوا تحت التعذيب
تاريخ النشر: 28/07/2018 - 11:23
تحرير: هاشم حمدان
في قائمة هي الأكبر منذ بدء تسريب النظام السوري لأسماء المعتقلين الذين قام بتصفيتهم داخل السجون، بعد سنوات من انقطاع أي أخبار بشأنهم، سلم النظام السوري لمديرية السجل المدني، قائمة بأسماء نحو ألف معتقل من أبناء مدينة داريا في الغوطة الغربية من ريف دمشق، قضوا في المعتقلات، ليتم تدوين وفاتهم على السجلات، وسط تساؤلات حول توقيت تسارع وتيرة كشف النظام عن مصير المعتقلين، وتعمّده تسريب عدد كبير من الأسماء الذين كانوا قد فارقوا الحياة منذ سنوات تحت التعذيب في معتقلات النظام، قبل أيام من عقد مؤتمر اللقاء العاشر للدول الثلاث الضامنة لأستانة في المدينة الروسية سوتشي نهاية الشهر الحالي.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، أن "النظام سلّم مديرية السجل المدني، قائمة بأسماء نحو ألف معتقل من أبناء مدينة داريا في الغوطة الغربية من ريف دمشق، قضوا في المعتقلات، ليتم تدوين وفاتهم على السجلات".
وأفاد عدد من ذوي المعتقلين من داريا، في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "مديرية السجل المدني، قامت بتوفية المعتقلين الواردين في تلك القوائم والتي تعتبر شهادة وفاة رسمية، في سجلاتها، فيحصل ذوو المعتقلين المتوفين في حال مراجعتهم أو أحد أقربائهم المديرية على إخراج قيد عائلي أو فردي للمعتقل، يسجّل عليه أنه متوفى، ويبين تاريخ الوفاة، التي تعود غالبيتها إلى عام 2013".
ولفتت المصادر نفسها إلى أن "غالبية المعتقلين الذين تمت توفيتهم، هم من الناشطين والمشاركين في الحراك السلمي المطالب بالحرية والكرامة، عامي 2011 و2012، المعروفين بإيمانهم بالسلمية وعدم الانجرار وراء العنف".
والقائمة هي الأضخم من نوعها منذ أن بدأ النظام اعتماد آلية إرسال قوائم بأسماء المُعتقلين في مدن وبلدات سورية عدة إلى مديريات السجل المدني في مناطقهم لتتم توفيتهم، إذ اعتمد النظام سابقا آلية مغايرة لتبليغ عائلة المعتقل عن موته، وهي اتصال فرع الشرطة العسكرية أو مختار المنطقة بذوي المعتقل، للمراجعة وتسلم شهادة وفاة المعتقل وهويته الشخصية وأغراضه الشخصية إن وجدت، على أن يقوم ذوو المعتقل بعدها بمراجعة مديرية السجل المدني لتتم توفيته على السجلات، والحصول على شهادة وفاة باسم المعتقل.
وسبق للسجل المدني أن قام بتوفية العديد من المعتقلين السابقين في العديد من المناطق ومنها داريا، بذات الآلية، بينهم الأخوان معن ويحي شربجي، المعروفان في داريا وسورية بأنهما من الناشطين السلميين غير العنفيين.
وبدأ النظام تسليم مديريات السجل المدني في المحافظات السورية، قوائم بأسماء معتقلين فقدوا حياتهم داخل المعتقلات، بعد أن كان مصيرهم مجهولاً لسنوات، منذ شهر نيسان/إبريل الماضي، إذ بدأ من محافظة الحسكة التي أُرسلت إليها أول دفعة من المعتقلين المتوفين تحت التعذيب كقائمة جماعية، وذلك بإرسال قائمة من 100 معتقل تلتها قائمة بأسماء 400 آخرين قضوا تحت التعذيب، وتبعها دفعة أخرى في معضمية الشام بنحو 45 معتقلاً تمت توفيتهم، ثم قائمة معتقلي مدينة الزبداني ضمّت 65 معتقلا. وتتابعت القوائم من يبرود بريف دمشق وحماة وغيرها من المناطق والمدن. وأعاد النظام أسباب الوفاة إلى حالات طبيعية كتوقف القلب المفاجئ أو الجلطة الدماغية، وعدة أمراض أخرى، دون ذكر لحالات الموت أثناء التعذيب والتحقيق، أو إعدامه بقرار من المحاكم الخاصة كالمحكمة الميدانية، المتهمة بإصدار عشرات آلاف أحكام الإعدام بحق الناشطين السوريين. كما أن النظام امتنع عن تسليم جثامين المعتقلين لذويهم، ولم يصرح عن مصيرها أو أماكن دفنها؛ كما كان من اللافت للنظر أخيراً وضع النظام للمرة الأولى خلال هذه الفترة سببا لموت المعتقلين، وهو القنص من قبل الفصائل المسلحة، والذي يبدو أنه سبب تم اختراعه لتوفية المعتقلين الذين تمت تصفيتهم بالإعدام بالرصاص.
ورأى متابعون أن "النظام حاول التخلص من أهم الملفات الإنسانية التي ألمّت غالبية السوريين طوال السبع سنوات الماضية، وهو ملف المعتقلين، والذي كان أشدّ أوراق الضغط عليه. وقد فاق ملف القصف والحصار والتجويع، وذلك مع اقتراب اجتماع مجموعة أستانة المكونة من روسيا وإيران وتركيا، وبمشاركة وفد من النظام وآخر يمثل جزءا من الفصائل المسلحة، إلى جانب الأمم المتحدة والأردن كمراقبين في سوتشي، في ظل أنباء عن تصدر الملف الإنساني جدول أعمال اللقاء الملف الإنساني، والذي يعتبر لملف المعتقلين به حصة الأسد، إذ يعمل النظام على التخلص من عبء كبير هو مصير عشرات آلاف المعتقلين الذين تكتم عليهم منذ سنوات. بإصدار شهادات وفاة بأسباب طبيعية لهم".
وذكرت عضو "هيئة المفاوضات العليا" المعارضة، أليس مفرج، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "هذه القوائم التي يتزايد تسليمها إلى دوائر السجل المدني بأسماء معتقلين لتتم توفيتهم، غالبيتها لرواد الحراك السلمي اللاعنفي، الذين اتخذوا خيارهم منذ بدية الحراك، والذين كانوا يشكّلون الخطر الأكبر والحقيقي على وجوده". واعتبرت أن "شهادات الوفاة الأخيرة هي ضمن إستراتيجية النظام، الذي رفض طوال الفترة الماضية فتح ملف المعتقلين، الذي يؤكد ارتكابه جرائم حرب في المعتقلات، وتهرّب من التحقيق الذي سيطاوله، على اعتبار أن هؤلاء المعتقلين هم الشاهد الحقيقي على الجرائم والانتهاكات المرتكبة في المعتقلات، حتى يتم طي ملف المعتقلين، وتنظيم الترتيبات الأخرى بتواطؤ المجتمع الدولي، بالتزامن مع إعادة النازحين على أساس أنه ضمن توطيد الأمن والاستقرار، ببسط سيطرته على باقي المناطق السورية تحت راية محاربة الإرهاب واستمراره بهذه الدعاية".
وتابعت "دخل النظام مرحلة التعافي المبكر، وهذا مرتبط بإعادة الإعمار، وإلزام الجميع بالتعاون معه. طبعا هذا الحل المشوه اليوم يرضي المجتمع الدولي، الذي يعمل على توافقات لإنجاز حلول مشوهة وإسقاط المساءلة والمحاسبة الخاصة بالإبادة الجماعية والممنهجة بحق المعتقلين، مع العلم أنها جرائم لا تسقط بالتقادم".
ولفتت إلى أن "هذا يأتي بالتزامن مع عقد اجتماعات غرفة العمل المشتركة بملف المعتقلين، وهي مخرج عن مؤتمر أستانة وبمشاركة الأمم المتحدة التي تساهم بالدم السوري، عبر تخليها عن مسؤولياتها من خلال التناقض مع القرارات الدولية التي تؤكد أن الملف هو من ضمن البنود الإنسانية، ويجب حله فورا، وإقرار خضوعه إلى التفاهمات".
وشككت في أن "عملية توفية المعتقلين حصلت بالخضوع لقرار إعدام جماعي صادر عن محكمة خاصة سرية، أو تصفيتهم تحت التعذيب"، مضيفة "يبدو أن النظام قام بالتخطيط للأمر عبر التلاعب بالسجلات المدنية، وبمخالفة واضحة للقوانين الناظمة". وقالت إن "هناك قوائم ترد إلى مختلف المناطق السورية تضم الناشطين السلميين، ولكن هناك أسماء لسياسيين قد تكون مرتبطة بتوافقات، ما زالت مجهولة المصير، وتمّ استخراج قيد نفوس لهم لكن لم يتم التحقق أنهم من بين القتلى".
وبيّنت أن "غرفة العمل المشتركة الخاصة بالمعتقلين بوجود الأمم المتحدة أنجزت 3 اجتماعات في أنقرة، إلا أنها تعمل بشكل بطيء جدا، وإجراءات النظام تسبقها بخطوات، بالتزامن مع عدم الموافقة على نقل ملف المعتقلين إلى جنيف، الذي يتم العمل على إنهائه من قبل المجتمع الدولي، عبر دعم سوتشي وأستانة، وبالتالي تسييس الملف، خصوصاً أن الأمر يترافق مع إعادة النازحين وتجنيد الشباب بمناطق التسوية، والعمل على ترتيب ما في إدلب وريف اللاذقية".
هذا ويبلغ عدد المعتقلين بداريا بحسب فريق التوثيق الخاص بالمدينة 2809 معتقلين منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، تم توثيق 68 منهم قضوا تحت التعذيب، وتم إبلاغ ذويهم بوفاتهم قبل صدور القائمة الأخيرة، التي تضم نحو ألف معتقل تمت توفيته. وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "هناك قائمة أخرى خاصة بمعتقلي داريا ستصدر قريبا". ما يعني أن نحو 40 في المائة من معتقلي مدينة داريا تم الكشف عن قتلهم تحت التعذيب حتى الآن، فيما تؤكد مصادر حقوقية في المدينة أن "الرقم مرشح لزيادة هذه النسبة لتصل لنحو 70 في المائة. ما يعني أن النظام قد قام بالتخلص من معظم المعتقلين بقتلهم تحت التعذيب، وأن شهادات الوفاة التي سيصدرها خلال الفترة المقبلة ستعد بعشرات الآلاف".
يشار إلى أنه لا يوجد رقم دقيق حول عدد المعتقلين المتواجدين في معتقلات النظام، ففي حين تقول مصادر إعلامية وحقوقية أن العدد يقدّر بنحو 200 ألف معتقل، بينما يقول النظام إن لديه نحو 30 ألف موقوف ومحكوم، على خلفية أحداث 2011.
وكان نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية، أرتيوم كوجين، قال في مؤتمر صحافي "تستضيف مدينة سوتشي يومي 30 و31 يوليو/تموز الحالي، الاجتماع الدولي الـ10 حول سورية في إطار منصة أستانة"، مشيرا إلى أن "هذه الفاعلية تأتي بمشاركة نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا بصفة الدول الضامنة لعملية أستانة الخاصة بالإسهام في التسوية السورية، ووفدين من الحكومة السورية والمعارضة السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن، وتم كذلك توجيه دعوة مماثلة للولايات المتحدة"، التي أعلنت عبر وزارة خارجيتها عدم مشاركتها.

وأوضح كوجين أن "اجتماع سوتشي سيركز اهتماما خاصا على الأوضاع الإنسانية في سورية، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم". وكان الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أطلع مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء الماضي، على التحضيرات من أجل عقد المحادثات السورية المقبلة في مدينة سوتشي.
========================
العربي الجديد :أستانة 10 في سوتشي: تحايل روسي لتجاوز جنيف
أمين العاصي
28 يوليو 2018
لم تتردد الولايات المتحدة الأميركية في رفض حضور الجولة العاشرة من مسار أستانة الخاص بالأزمة السورية، المفترض عقدها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بسبب نقل مقره من العاصمة الكازاخية إلى مدينة سوتشي الروسية، في محاولة واضحة من موسكو للقول إنها باتت تملك كل مفاتيح الحل السوري، وإن الصراع حُسم لصالحها. وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة السورية، معتبرة أن الخسائر العسكرية المهمة التي تكبدتها في الميدان السوري لا يجب أن تؤدي إلى السماح لروسيا بتجاوز مسار جنيف عبر تعويم مسار أستانة ونقله إلى سوتشي. وحرص متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، أول من أمس الخميس، على إيصال رسالة أميركية واضحة بشأن المساعي الروسية لوضع نهاية لمسار جنيف التفاوضي مقابل تعويم مسار سوتشي كبديل، وذلك بدعوته "أطراف عملية أستانة لتوجيه جهودها إلى عملية جنيف وتقديم الدعم الكامل للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا". وأشار إلى أن واشنطن "ستواصل التعاون مع الأمم المتحدة أو الجهات الأخرى، بما في ذلك روسيا، لتشجيع كل الجهود الممكنة الرامية لدفع التسوية السياسية نحو الأمام وفقاً لما ينص عليه القرار 2254"، في ما عدّ رداً واضحاً على روسيا التي تبدو مصممة على ضرب المرجعيات الدولية للحل في سورية وهي قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي أبرزها بيان جنيف1، والقرار 2254، والتي تدعو الى انتقال سياسي عميق في البلاد، يحاول النظام وحلفاؤه القفز فوقه.
" في مقابل الغياب الأميركي، ينتظر حضور وفدين من النظام والمعارضة السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن، فضلاً عن ممثلي الدول الثلاث الضامنة، أي روسيا وتركيا وإيران. وأكدت مصادر مطلعة، في حديث مع "العربي الجديد" أن الوفد العسكري للمعارضة "سيشارك في جولة أستانة 10 في سوتشي"، برئاسة أحمد طعمة، مشيرة الى أن الائتلاف الوطني السوري كلّف سليم الخطيب بمهمة مستشار للوفد. وأشارت المصادر نفسها إلى احتمال حضور أحمد العودة متزعم ما يُسمّى بـ"قوات شباب السنة" المتهم من قبل الشارع السوري المعارض بـ"الخيانة" عقب تسليمه المناطق التي كان يسيطر عليها في ريف درعا للجانب الروسي حيث أبرم اتفاقا بعيداً عن بقية فصائل المعارضة السورية.
وتأتي مشاركة المعارضة على الرغم من إدراكها للمخططات الروسية. وفي السياق، أشار رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، أمس الجمعة، في لقاء مع الصحافة التركية في مقر الائتلاف بإسطنبول، إلى أن "روسيا تسعى إلى تحويل أستانة إلى مسار سياسي"، "لكن ذلك قد منع بسعي تركي لأن المسار السياسي مكانه (لقاءات) جنيف، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة".
بدوره، قال رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، الذي أقر بتلقي المعارضة "خسائر عسكرية مهمة"، في حديث مع "فرانس برس"، "لم يبق أمامنا إلا المسار السياسي الذي يتم فيه تطبيق بيان جنيف والقرار 2254" اللذين ينصان على مرحلة انتقالية في سورية يتم خلالها تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، وإجراء انتخابات. مع العلم أن المعارضة كانت قد تقدمت قبل أيام بأسماء مرشحيها لعضوية اللجنة الدستورية الموكل بتشكيلها دي ميستورا. ولفت الحريري الى أن "مسار جنيف متوقف منذ أشهر عدة والأمم المتحدة في وضع يرثى له مثلنا، ولا تستطيع أن تغير شيئاً في غياب الإرادة الدولية".
" وبرأي عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، يحيى مكتبي، الذي تحدث مع "العربي الجديد"، فإن نقل مفاوضات أستانة إلى سوتشي "خداع روسي ومحاولة لخلط الأوراق"، معتبراً الرفض الأميركي للحضور "نوعاً من التعمية على الموقف الأميركي". وبالنسبة إليه فإن "كل ما يجري يؤكد إطلاق يد الروس في الملف السوري من قبل الأميركيين". ولفت إلى أنه لم تكن موسكو تجرؤ على القضاء على المعارضة السورية في الجنوب الا بموافقة أميركية.
من جهته، يرى القيادي في الجيش الحر، العقيد فاتح حسون، أن رفض الولايات المتحدة حضور أستانة 12 المقامة في سوتشي لا يعدو أن يكون ضمن سياسة شد الحبل ما بين روسيا وأميركا فيما الشعب السوري يدفع الثمن. واضاف حسون، في حديث مع "العربي الجديد" أن أميركا بابتعادها عن أستانة وسوتشي ترسل رسالة بأنها لن تنقاد لما تريده الدول الضامنة الثلاث، بل هي تقود من خلال مفاوضات جنيف، وطبعا الرسالة الحالية هي أنها لا تريد أن تكون في مباحثات يوجد دور لإيران فيها.
وتجرى الجولة العاشرة من مسار أستانة، الذي عقدت جولته الأولى في 23 يناير/كانون الثاني 2017، في وقت وظفت روسيا والنظام هذا المسار لسحق المعارضة السورية في ثلاث من مناطق خفض التوتر التي أقرها هذا المسار في 4 مايو/أيار 2017، وهي غوطة دمشق الشرقية، وريف حمص الشمالي، وجنوب سورية. ولم يبق الا منطقة خفض التوتر الرابعة في محافظة إدلب، ومناطق محيطة بها خصوصاً في ريف حلب الغربي، والتي باتت اليوم معضلة حقيقية، حيث يهدد النظام باقتحامها تحت ذريعة وجود هيئة تحرير الشام. وفي أحدث تهديد قال رئيس النظام بشار الأسد، الخميس، إن محافظة إدلب شمالي البلاد، وبقية المناطق التي ينتشر فيها "الإرهابيون" ستكون أولوية بالنسبة لعمليات الجيش السوري. وجاءت تصريحات الأسد عقب تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه "إن أي تقدم لقوات النظام السوري في إدلب، يعني انتهاء اتفاق أستانة الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول الماضي". وتحاول أنقرة حل معضلة هيئة تحرير الشام لسحب أي ذريعة روسية في القيام بحملة عسكرية في شمال غربي إدلب من شأنها نقل الصراع الى مستويات أكثر خطورة، حيث تضم محافظة إدلب أكثر من مليوني مدني، إضافة الى وجود أغلب فصائل المعارضة السورية، وهو ما يضفي على الموقف مزيداً من التعقيد. وإلى جانب ملف إدلب ينتظر أن تحضر قضايا عدة في الاجتماع، أشار إليها نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية، أرتيوم كوجين، في مؤتمر صحافي، أول من أمس الخميس، بقوله إن اجتماع سوتشي "سيركز على الأوضاع الإنسانية في سورية" وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم". وبدأت موسكو تولي أهمية خاصة لمسألة النازحين واللاجئين السوريين في محاولة واضحة للتحكم بأماكن عودتهم والتأكيد على أن الصراع حُسم لصالح النظام السوري.
========================
العربي الجديد :اجتماع "سوتشي" بصيغة "أستانة": التحضيرات ورمزية المكان
سوتشي - جابر عمر
29 يوليو 2018
بدأت الوفود المشاركة في اجتماع سوتشي بصيغة "أستانة"، اليوم الأحد، في الوصول إلى المدينة الروسية الواقعة على البحر الأسود، تحضيراً لانطلاق النسخة العاشرة من اجتماعات أستانة حول سورية، ولكنها تجري هذه المرة في سوتشي، وفي قلب موسم السياحة الصيفي.
ووصل الوفد التقني التركي قادماً من إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، ووصل في الرحلة ذاتها مندوبون من الأمم المتحدة، فيما ينتظر استكمال وصول بقية الوفود تباعاً، ومنهم وفد المعارضة المصغر عن الاجتماع السابق، الذي يصل، فجر غد الإثنين، برئاسة أحمد طعمة، بحسب مصادر مطلعة.
وتعقد الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، اجتماعها الدوري العاشر، الإثنين والثلاثاء المقبلين، وبحضور مراقبين من الأردن والأمم المتحدة، وغياب الولايات المتحدة التي تغيبت أيضاً عن النسخة السابقة.
ومن المقرر أن تُعقد الاجتماعات في فندق "راديسون بلو" بمنطقة إدلر التابعة لسوتشي، وهي منطقة سياحية، وتقع فيها القرية الأولمبية، ويبدو أن أجواء كأس العالم في روسيا لا تزال تسيطر على هذه المدينة، على عكس الأجواء السياسية المتوترة بين الدول الضامنة حول سورية.

كما يتواصل قدوم الإعلاميين الذين سيغطون الحدث من دول ووسائل إعلام مختلفة، وسط ترقب للموقف الأميركي الذي شكل غيابه عن النسخة الماضية حدثاً مهماً، ومفاجأة كبرى لم تكن متوقعة، إذ كانت واشنطن قد خفضت مستوى تمثيلها تدريجياً في الاجتماعات من مستوى نائب وزير خارجية إلى خبير، في النسخة الثامنة، في حين امتنعت عن الحضور في النسخة السابقة. والمعطيات تشير إلى استمرار التغيب، رغم الدعوة الروسية، والقمة التي عُقدت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، في هلسنكي.
ويسيطر كذلك على الأجواء العامة، إضافة إلى مسألة الغياب الأميركي، موضوع اختيار سوتشي لاجتماعات مسار أستانة، خاصة أن المعارضة كانت تمتنع عن الحضور، بسبب المواقف الروسية المنحازة بشكل كامل للنظام، والمعاملة التي حصلت في مطار سوتشي إبان مؤتمر الحوار السوري، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وعدم دخول الوفد من المطار احتجاجاً على أعلام ترمز للنظام فقط وتجاهل أعلام المعارضة.
وتشير غالبية التحليلات حول هذا الاختيار إلى الدفع بمسألة تحويل المسار العسكري إلى مسار سياسي بفروض وإملاءات روسية، تجبر تركيا على تقبّل الرواية الروسية الداعمة للنظام، وإن كان مؤتمر الحوار الوطني قد قرر تشكيل اللجنة الدستورية، فإن المتابعين يتوقعون أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة من سوتشي أيضاً كإنجاز روسي، مع تسليم المعارضة قائمة بأسماء مرشحيها لهذه اللجنة المنتظر عملها في جنيف، خاصة مع حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، للاجتماع.
وتتواصل التحضيرات، اليوم، لانطلاق الاجتماعات على مستوى تقني ثنائي وثلاثي بين الدول الضامنة، فضلاً عن اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين، والتي تضم الدول الضامنة والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الكبرى، تؤسس لاجتماعات الإثنين والثلاثاء، في ظل غياب الرأي السوري بشكل واضح.
وعن هذا الاجتماع، قال رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة، ياسر الفرحان، من إسطنبول، قبيل توجه الوفد إلى سوتشي، لـ"العربي الجديد"، إن "قضية المعتقلين أولوية لا تتخلى عنها المعارضة، وتأخذ أهمية مضاعفة في ظروف تسجيل النظام آلاف المعتقلين وفيات، الأمر الذي يثير مخاوفنا على من تبقّى، ويضع في واجباتنا الضغط لحمايتهم وإطلاق سراحهم".
وأضاف "أيضاً نعمل لتأمين حماية إدلب والساحل ومنع قصفها واستهداف أهلها؛ وسنطلب من الوفد الروسي توضيح تفاصل مشروع إعادة اللاجئين، ونقيّم مدى انسجامه مع المعايير الدولية والوطنية"، مشددا على أن روسيا وإيران والنظام يتحملون بالدرجة الأولى المسؤولية الأساسية عن جرائم التهجير في الجنوب، رغم إعلانها منطقة خفض تصعيد، مثلما تتحمل بعض القيادات العسكرية للمعارضة مسؤولية السقوط في الفخ الروسي".
وتابع "بعض قادة المعارضة قبِلوا، قبل الهجمات العدائية الأخيرة، باتفاقيات مناطقية جانبية مزقت المعارضة وأفقدتها فرص الاستفادة من الدور التركي الحليف والضامن والمدافع عن مصالحها في هذه المناطق".
وفي وقت لم تتضح فيه بعد أجندة الاجتماعات، يبدو أن اختيار اللجنة الدستورية وتحديد مهام عملها، سيكون أبرز العناوين التي يجري التحضير لها، في ظل غياب ملف المعتقلين الذي يشهد تطورات في سورية، بتسجيل معظم المعتقلين على أنهم أموات، واستمرار تجاهل النظام لكل المطالب الدولية بالتقدم في ملف إطلاق سراحهم، وهي ملفات إنسانية فوق تفاوضية.
========================
اخبار مصر :اجتماع "سوتشي" بصيغة "أستانة": التحضيرات ورمزية المكان
 بدأت الوفود المشاركة في اجتماع سوتشي بصيغة "أستانة"، اليوم الأحد، في الوصول إلى المدينة الروسية الواقعة على البحر الأسود، تحضيراً لانطلاق النسخة العاشرة من اجتماعات أستانة حول سورية، ولكنها تجري هذه المرة في سوتشي، وفي قلب موسم السياحة الصيفي.
ووصل الوفد التقني التركي قادماً من إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، ووصل في الرحلة ذاتها مندوبون من الأمم المتحدة، فيما ينتظر استكمال وصول بقية الوفود تباعاً، ومنهم وفد المعارضة المصغر عن الاجتماع السابق، الذي يصل، فجر غد الإثنين، برئاسة أحمد طعمة، بحسب مصادر مطلعة.
وتعقد الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، اجتماعها الدوري العاشر، الإثنين والثلاثاء المقبلين، وبحضور مراقبين من الأردن والأمم المتحدة، وغياب الولايات المتحدة التي تغيبت أيضاً عن النسخة السابقة.
ومن المقرر أن تُعقد الاجتماعات في فندق "راديسون بلو" بمنطقة إدلر التابعة لسوتشي، وهي منطقة سياحية، وتقع فيها القرية الأولمبية، ويبدو أن أجواء كأس العالم في روسيا لا تزال تسيطر على هذه المدينة، على عكس الأجواء السياسية المتوترة بين الدول الضامنة حول سورية.

كما يتواصل قدوم الإعلاميين الذين سيغطون الحدث من دول ووسائل إعلام مختلفة، وسط ترقب للموقف الأميركي الذي شكل غيابه عن النسخة الماضية حدثاً مهماً، ومفاجأة كبرى لم تكن متوقعة، إذ كانت واشنطن قد خفضت مستوى تمثيلها تدريجياً في الاجتماعات من مستوى نائب وزير خارجية إلى خبير، في النسخة الثامنة، في حين امتنعت عن الحضور في النسخة السابقة. والمعطيات تشير إلى استمرار التغيب، رغم الدعوة الروسية، والقمة التي عُقدت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، في هلسنكي.
ويسيطر كذلك على الأجواء العامة، إضافة إلى مسألة الغياب الأميركي، موضوع اختيار سوتشي لاجتماعات مسار أستانة، خاصة أن المعارضة كانت تمتنع عن الحضور، بسبب المواقف الروسية المنحازة بشكل كامل للنظام، والمعاملة التي حصلت في مطار سوتشي إبان مؤتمر الحوار السوري، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وعدم دخول الوفد من المطار احتجاجاً على أعلام ترمز للنظام فقط وتجاهل أعلام المعارضة.
وتشير غالبية التحليلات حول هذا الاختيار إلى الدفع بمسألة تحويل المسار العسكري إلى مسار سياسي بفروض وإملاءات روسية، تجبر تركيا على تقبّل الرواية الروسية الداعمة للنظام، وإن كان مؤتمر الحوار الوطني قد قرر تشكيل اللجنة الدستورية، فإن المتابعين يتوقعون أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة من سوتشي أيضاً كإنجاز روسي، مع تسليم المعارضة قائمة بأسماء مرشحيها لهذه اللجنة المنتظر عملها في جنيف، خاصة مع حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، للاجتماع.
وتتواصل التحضيرات، اليوم، لانطلاق الاجتماعات على مستوى تقني ثنائي وثلاثي بين الدول الضامنة، فضلاً عن اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين، والتي تضم الدول الضامنة والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الكبرى، تؤسس لاجتماعات الإثنين والثلاثاء، في ظل غياب الرأي السوري بشكل واضح.
وعن هذا الاجتماع، قال رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة، ياسر الفرحان، من إسطنبول، قبيل توجه الوفد إلى سوتشي، لـ"العربي الجديد"، إن "قضية المعتقلين أولوية لا تتخلى عنها المعارضة، وتأخذ أهمية مضاعفة في ظروف تسجيل النظام آلاف المعتقلين وفيات، الأمر الذي يثير مخاوفنا على من تبقّى، ويضع في واجباتنا الضغط لحمايتهم وإطلاق سراحهم".
وأضاف "أيضاً نعمل لتأمين حماية إدلب والساحل ومنع قصفها واستهداف أهلها؛ وسنطلب من الوفد الروسي توضيح تفاصل مشروع إعادة اللاجئين، ونقيّم مدى انسجامه مع المعايير الدولية والوطنية"، مشددا على أن روسيا وإيران والنظام يتحملون بالدرجة الأولى المسؤولية الأساسية عن جرائم التهجير في الجنوب، رغم إعلانها منطقة خفض تصعيد، مثلما تتحمل بعض القيادات العسكرية للمعارضة مسؤولية السقوط في الفخ الروسي".
وتابع "بعض قادة المعارضة قبِلوا، قبل الهجمات العدائية الأخيرة، باتفاقيات مناطقية جانبية مزقت المعارضة وأفقدتها فرص الاستفادة من الدور التركي الحليف والضامن والمدافع عن مصالحها في هذه المناطق".
وفي وقت لم تتضح فيه بعد أجندة الاجتماعات، يبدو أن اختيار اللجنة الدستورية وتحديد مهام عملها، سيكون أبرز العناوين التي يجري التحضير لها، في ظل غياب ملف المعتقلين الذي يشهد تطورات في سورية، بتسجيل معظم المعتقلين على أنهم أموات، واستمرار تجاهل النظام لكل المطالب الدولية بالتقدم في ملف إطلاق سراحهم، وهي ملفات إنسانية فوق تفاوضية.
========================
الحياة :المعارضة السورية تخفض سقف توقعاتها من «آستانة 10»
موسكو - سامر إلياس | منذ 18 ساعة في 30 يوليو 2018 - اخر تحديث في 30 يوليو 2018 / 00:00
قللت مصادر في المعارضة السورية من سقف التوقعات لاجتماع «آستانة 10» الذي يبدأ أعماله اليوم في سوتشي بروسيا بحضور وفود عن النظام السوري والمعارضة والبلدان الضامنة لمسار آستانة، ومشاركة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
واستبعد رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين، أن «يتمخض الاجتماع عن أي نتيجة مهمة»، وقال لـ «الحياة» إن «النتاج الرئيس للّقاء هو انتقال الاجتماعات إلى روسيا»، مرجحاً أن تكون «الأولوية لموضوع عودة اللاجئين». وزاد: «بعد مضي ستة أشهر على مؤتمر سوتشي، وبعد إطلاق عملية إعادة اللاجئين، بات تشكيل اللجنة الدستورية أبعد مما كان عليه سابقاً»، موضحاً أن «لا أحد من الدول والأطراف يمكنه إعلان رفض العملية الإنسانية لإعادة اللاجئين، ولا أحد يمكنه تأجيلها من أجل تشكيل اللجنة الدستورية، وفقط يمكن للبعض التنديد بالتأخر أو الالتفاف على العملية السياسية ولكن لا يمكنه التنديد بإعادة اللاجئين». ورأى حسين أن النظام والمعارضة «رهن قرارات ضامنيهم»، مستبعداً أن «تشرك روسيا النظام والمعارضة في مناقشة مصير إدلب في هذا شأن الدول الضامنة».
من جانبه قال القائد العام لـ «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون: «لا أعتقد أن هناك ما يمكن أن تحققه آستانة 10 سوى تفاهمات للمحافظة على منطقة إدلب وما حولها»، موضحاً لـ «الحياة» أن هذه «التفاهمات يمكن أن تتم في غير هذا السياق، لكن الروس يحاولون إعطاء انطباع بأنهم ماضون في الحل السياسي من أجل مجاراة مسار جنيف والتشويش عليه ليكون الحل بيدهم». وعن سبب المشاركة في ظل التوقعات المنخفضة، قال حسون: «نعلم أن الروس لم يلتزموا بأي اتفاقية أو تفاهم، لكن هنّاك نصيحة من الضامن التركي باستمرار المعارضة المسلحة في هذا المسار، ومن باب الثقة بتركيا تتم هذه الجولات».
========================
الغد تي في :خبيرة: الدستور سيكون رئيسيا على طاولة محادثات آستانة بسوتشي
كتب بواسطة أحمد عبد الحليم  التاريخ: 10:04 م، 29 يوليو
قالت يلينا سبونينا، مديرة مركز آسيا والشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية الروسي، إن مفاوضات آستانة ستبدأ بمناقشة خارطة الطريق السياسية في سوريا، حيث تفهم روسيا جيدا أنه من المستحيل أن تعتمد على الحل العسكري، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يكون «ملف الدستور»رسميا على طاولة المحاثات.
وأوضحت «سبونينا»، خلال مشاركتها في برنامج وراء الحخدث على شاشة الغد مع الإعلامي خالد عاشور، أن الاجتماع سينعقد في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، مؤكدة أن الوسطاء الثلاثة، روسيا وغيران وتركيا،  سيلعبون دورا رئيسيا في هذه الجولة من المحادثات.
جدير بالذكحر أن الجولة العاشرة من «محادثات آستانة» ستنطلق غدا الاثنين في مد=ينة سوتي الروسية، بمشاركة وفود من الدول الضامنة للمسار «سوريا وروسيا وتركيا وإيران» للمرة الأولى، بحضور ممثلين عن المعارضة، ويأتي المؤتمر في نسخته الحالية في ظل توسيع الجيش السوري سيطرته على مناطق أكثر في سوريا.
========================
الشرق التايمز :سياسة: أستانة... قصة تسع جولات لتصفية الثورة السورية
 منذ 8 ساعات  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
اتخذت روسيا من مسار أستانة، الذي فُرض على المعارضة السورية المسلحة بالقوة، ميداناً سياسياً لتصفية الثورة السورية، وتكريس الوجود الروسي العسكري في سورية، والذي يكاد يرقى إلى مستوى الاحتلال المباشر، وباتت موسكو هي المتحكم في مفاصل القرار السوري، بعد أن حوّلت النظام إلى مجرد واجهة منحت للروس "مشروعية" البقاء طويلاً في شرقي المتوسط. وقد بدأ مسار أستانة بمحادثات متعلقة بالجانب العسكري الميداني في سورية، قبل نجاح روسيا في تحويله إلى مسار عسكري أمني سياسي، متأملة بجعله منافساً لمسار جنيف.
وتبدأ، اليوم الإثنين، اجتماعات الجولة العاشرة من مسار أستانة الخاص بسورية، ولكن هذه المرة في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، بسبب نقل مقره من قبل الروس، في محاولة واضحة من موسكو للقول إنها باتت تمتلك كل مفاتيح الحل السوري، وأن الصراع حُسم لصالحها.
وحاولت الولايات المتحدة التقليل من شأن هذه الجولة ومن المسار برمته، من خلال رفضها دعوة روسية للحضور بصفة مراقب، مع إصرار موسكو على خلق مسار بديل أو مواز لمسار جنيف التفاوضي تحت مظلة الأمم المتحدة، في محاولة للقفز فوق المرجعيات الدولية للحل في سورية. ولم ينجح مسار أستانة في وضع حلول ناجعة للعديد من أزمات القضية السورية، بل نجحت موسكو من خلاله في منح النظام وقتاً كافياً مكّنه من تصفية المعارضة، خصوصاً في جنوب سورية ووسطها وقرب دمشق.
وكانت عقدت الجولة الأولى من مفاوضات مسار أستانة، يوم 23 يناير/كانون الثاني 2017، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعقب خروج المعارضة السورية المسلحة من أحياء حلب الشرقية وفق اتفاق روسي تركي، بدا أنه كان البذرة الأولى لمسار أستانة. وأكدت الجولة الأولى على الحل السياسي في سورية، وشددت على ضرورة الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، كما توصلت وفود روسيا وتركيا وإيران إلى اتفاق على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سورية.
وعقدت الجولة الثانية من مفاوضات أستانة، في 15 فبراير/شباط 2017، وتمخّضت عن تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (روسية وتركية وإيرانية) لمراقبة وقف الأعمال القتالية، وتشكيل آلية لتبادل المعتقلين بين قوات النظام والمعارضة المسلحة. وقاطعت المعارضة السورية الجولة الثالثة من المفاوضات التي انطلقت في 14 مارس/آذار 2017، بسبب عدم التزام النظام وحلفائه بوقف إطلاق النار، واتفقت الدول الراعية للمفاوضات (تركيا وروسيا وإيران)، في هذه الجولة، على تشكيل لجان لمراقبة الهدنة والخروق، ولجان لمتابعة ملف المساعدات، وأخرى لملف الأسرى والمعتقلين.
ويعد ملف المعتقلين في سجون النظام من الملفات الشائكة في القضية السورية، إذ ضرب النظام بقرارات دولية عرض الحائط، أبرزها القرار 2254، ومناشدات المنظمات الدولية، ورفض إطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين الذين قضى عشرات الآلاف منهم تحت التعذيب في سجون النظام السرية والمعلنة. وعُدّت الجولة الرابعة من المفاوضات التي انطلقت في 4 مايو/أيار 2017 من أبرز جولات هذا المسار؛ إذ اتفق الثلاثي الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، على إنشاء أربع مناطق لخفض التوتر التي تشمل كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريفي اللاذقية وحلب الغربي، ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وريف حمص الشمالي، وجنوب سورية، والتي تجاوز النظام لاحقاً ثلاثة منها وسحق المعارضة فيها بمساعدة روسية، ولم يبق منها إلا محافظة إدلب شمال غربي البلاد المهددة باقتحامها من النظام قريباً.
وفي الجولة الخامسة من المفاوضات التي انطلقت يوم 4 يوليو/تموز 2017، فشلت الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) في التوافق على رسم حدود مناطق خفض التصعيد الأربع في سورية. وعقدت الجولة السادسة من مفاوضات أستانة في 14 سبتمبر/أيلول 2017، وتمخضت عن رسم حدود مناطق خفض التوتر الأربع المعلنة، خصوصاً في إدلب التي بقيت محل خلاف في الجولات السابقة، و"إنشاء مركز تنسيق مشترك تركي روسي إيراني، يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مراقبة خفض التوتر".
وعُقدت الجولة السابعة من المفاوضات في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2017، ولكنها انتهت من دون تحقيق نتائج تذكر، خصوصاً على صعيد المعتقلين في سجون النظام، أو إدخال مساعدات للمناطق المحاصرة. وعقدت الجولة الثامنة من مفاوضات في 21 ديسمبر/كانون الأول 2017، وتمخضت عن تحديد موعد مؤتمر في سوتشي بروسيا، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، للحوار بين المعارضة والنظام، والذي أثار جدلاً واسعا بعد عقده. كما تمخضت الجولة الثامنة عن اتفاق الدول الضامنة على تشكيل مجموعتي عمل بخصوص ملف المعتقلين في سجون النظام وإزالة الألغام، ولكنها بقيت حبراً على ورق.
وعقدت الجولة التاسعة من مسار أستانة في 14 مايو/أيار الماضي، بغياب الولايات المتحدة، ولم تحمل نتائج مهمة على صعيد حل أزمات الصراع في سورية، خصوصاً ملف المعتقلين الذي كان بين أبرز الملفات العالقة في الجولات السابقة للمفاوضات في أستانة.
وأصدر الثلاثي الضامن، في ختام جولة المفاوضات، بياناً مشتركاً أكدت فيه روسيا وتركيا وإيران استعدادها لمواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ودعم تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وحاولت موسكو، خلال جولات التفاوض، فرض دستور كتبه خبراء روس للسوريين، ولكن المعارضة رفضت مسعى موسكو التي نجحت في فرض رؤيتها للدستور بعد ذلك في مؤتمر سوتشي.
وتعقد الجولة العاشرة وسط انخفاض كبير لسقف الآمال في تحقيق اختراق حقيقي على صعيد ملفات الصراع، خصوصاً أن النظام وحلفاءه الروس نسفوا كل مقررات الجولات السابقة، وسيطروا على ثلاثة من مناطق خفض التوتر، هي الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وجنوب سورية. كما لم يجر أي تقدم على صعيد المعتقلين، بل إن النظام شرع في الإفراج عن أسماء آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، في تحد واضح، ليس لمسار أستانة فحسب، بل للمجتمع الدولي على الجملة.
واتخذ النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون تفاهمات أستانة ذريعة للقضاء على المعارضة، بسبب ثغرات واضحة في هذه التفاهمات، تحديداً على صعيد محاربة الإرهاب. وسيطرت قوات النظام منذ بدء مسار أستانة على أغلب مناطق المعارضة، وهجّرت عشرات آلاف السوريين، وارتكبت مجازر منها بأسلحة محرمة دولياً. أي أن مسار أستانة كان مسار تصفية الثورة والقضية السورية، وبات من الواضح أن مرحلة إعادة تأهيل نظام الأسد بدأت. ولعل أستانة 10 في سوتشي محطة مهمة في هذه المرحلة.
========================
العرب اليوم :مصير إدلب والمعتقلون واللاجئون.. أبرز الملفات السورية على طاولة سوتشي
المزيد  منذ 8 ساعات تبليغ
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
تجتمع الدول الضامنة حول سوريا في مدينة سوتشي الروسية، اليوم وغدا الثلاثاء، في عاشر جولات مسار أستانة.
ويتضمن جدول أعمال الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، ملفات بارزة، منها: مصير محافظة إدلب (شمال غرب)، آخر معقل للمعارضة، وملف المعتقلين، وعودة اللاجئين، وتشكيل اللجنة الدستورية.
وعقب هجوم قوات النظام، مؤخرا، على محافظة درعا (جنوب)، وتنفيذ عملية تهجير قسري للمعارضة منها، تصاعد القلق من هجوم مماثل على إدلب.
وهو ما حذر منه، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أيام.
وقال أردوغان إن تقدم قوات النظام السوري نحو إدلب، كما حصل في درعا، سيدمر جوهر اتفاق أستانة.
وتتواتر أنباء عن حشود عسكرية للنظام على جبل التركمان، في خرق لاتفاق خفض التصعيد بمحافظة إدلب، التي تم التوصل إليها في أستانة.
ويشهد لقاء سوتشي انعقاد الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين، بمشاركة الدول الضامنة والأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي.
وسيواصل هذه الاجتماع مباحثات حول مصير المعتقلين، ويأمل الجانب التركي تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.
وسيستفيد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، ستيفان دي ميستورا، من وجوده في سوتشي، ليطرح موضوع اللجنة الدستورية على الدول الضامنة.
وتسلم دي ميتسورا، في وقت سابق، لائحتين من المعارضة والنظام بشأن تشكيل اللجنة.
هذه اللجنة تمثل تنفيذا لمقررات مؤتمر سوتشي حول سوريا، نهاية يناير/ كانون ثان الماضي.
ومن بين الجديد في سوتشي ما طرحته روسيا، مؤخرا، بشأن بدء عودة اللاجئين إلى سوريا، وخاصة إلى المناطق التي يسيطر عليه النظام.
وهو طرح ترفضه كل من تركيا والمعارضة السورية؛ لأن الظروف ليست مهيئة بعد لبدء عودة اللاجئين.
وكما جرت العادة، سيكون مستشار وزارة الخارجية التركية، سدات أونال، على رأس وفد بلاده في سوتشي.
وسيترأس الوفد الروسي ألكساندر لافرنتيف، مبعوث بوتين الخاص بشؤون التسوية في سوريا، بينما يترأس وفد إيران مساعد وزير الخارجية، حسين أنصاري.
ويترأس وفد المعارضة السورية، الرئيس السابق للحكومة المؤقتة (معارضة)، أحمد طعمة.
وبصفة مراقب، تشارك في اجتماع سوتشي كل من الأمم المتحدة والأردن، فيما تغيب الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية.
** المعتقلون وإدلب
رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة، ياسر الفرحان، قال للأناضول إن "قضية المعتقلين تمثل أولوية لا تتخلى عنها المعارضة".
وأضاف أنها "تحظى بأهمية مضاعفة في ظل تسجيل النظام آلاف المعتقلين وفيات، ما يثير المخاوف بشأن مصير من تبقى، ويُجب على المعارضة الضغط لحمايتهم وإطلاق سراحهم".
وتابع: "نعمل أيضا على لتأمين حماية إدلب والساحل ومنع قصفها واستهداف أهلها، وسنطلب من الوفد الروسي توضيح تفاصل مشروع إعادة اللاجئين، ونقيم مدى انسجامه مع المعايير الدولية والوطنية".
وحول الموقف من الاجتماعات بعد التهجير القسري في إدلب، قال الفرحان: "إنها اتفاقيات (تهجير) تحت الإكراه والتهديد بالإبادة فرضتها روسيا (المؤيدة لنظام الأسد) على قيادات عسكرية في المنطقة".
وأردف أن الاتفاقيات جاءت "بعد حملة قصف غير مسبوق استهدف المدنيين، وأوقعت بينهم الكثير من الضحايا؛ ما يُفقد الاتفاقيات شرعيتها، ويضعها في صنوف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وشدد على أن "روسيا وإيران والنظام يتحملون المسؤولية الأساسية على هذه الجرائم، مثلما تتحمل بعض القيادات العسكرية للمعارضة مسؤولية السقوط في الفخ الروسي".
وأوضح هذا الفخ بأن "هذه القيادات قبلت، قبل الهجمات العدائية الأخيرة، باتفاقيات مناطقية جانبية مزقت المعارضة وأفقدتها فرص الاستفادة من الدور التركي الحليف والضامن والمدافع عن مصالح المعارضة في هذه المناطق".
وزاد بأن الاتفاقيات الجانبية "ضيعت فرص استخدام الرد الشامل على كامل الجغرافيا حينما يعتدي النظام على منطقة ما، وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية ودرعا".
وتابع: "أعتقد أن القهر والتهجير وفرض القبول بالنظام الذي تمارسه روسيا يولّد دوافع إضافية لدى السوريين للإصرار على الأهداف ذاتها، التي خرجوا من أجلها بالثورة (عام 2011) ينشدون الحرية والكرامة".
وأضاف أنه "على روسيا أن تعيد حساباتها، وتعرف أن النظام غير قابل لإعادة الإنتاج، وأن مصالحها في سوريا على المدى البعيد لن تتحقق إلا إذا غيرت سياستها وانحازت إلى الشعب السوري".
وعن المخاوف بشأن مستقبل إدلب، قال الفرحان إن "نظام الأسد يعتمد فقط الحل العسكري ليبقى في السلطة على أشلاء المدنيين".
ومضى قائلا إن "بشار الأسد صرح بخطته لاجتياح إدلب، مستهترا بالتزاماته الدولية.. وروسيا، من خلال تجاربنا المتكررة معها، تنحاز للنظام وتشترك معه".
واستدرك: "في إدلب الوضع مختلف، فاتفاق أستانة (بشأن خفض التصعيد) مازال ساريا، وباعتبار تركيا الدولة الحليفة والضامنة للمعارضة نشرت قوات رصد ومراقبة في المنطقة".
وشدد على أن "هذا الشي يُصعب على النظام اجتياحها (إدلب) واستهداف أهلها؛ إضافة إلى أن فصائل المعارضة تستعد لكافة الاحتمالات".
وزاد بأن "روسيا تطرح مشروعا لإعادة اللاجئين وتريد إقناع المجتمع الدولي ليدعم مشروعها، وهذا سيفشل إذا ما هاجمت إدلب وفيها أربعة ملايين إنسان سوري سينتقلون إلى الحدود، ومن ثم إلى أوروبا، إضافة إلى أن روسيا لا تريد أن تخسر تفاهماتها مع تركيا".
**"أستانة-1".. تتويج الهدنة
وانطلق مسار أستانة في أول اجتماع، يومي 23 و24 يناير/ كانون ثان 2017، في أعقاب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، بالعاصمة التركية أنقرة، يوم 29 ديسمبر/ كانون أول 2016.
وجاء توقيع الاتفاق بعد تقدم قوات النظام بشكل كبير في مدينة حلب (شمال)، ما وفر خروجا آمنا للمعارضة من المناطق المحاصرة في المدينة.
وعُقدت جولة "أستانة- 2" في 15 و16 فبراير/ شباط 2017، وانتهت دون بيان ختامي، وجرى الحديث بين الدول الضامنة عن تشكيل لجان متابعة لمراقبة وقف إطلاق النار.
ورفضا لاستمرار خروقات قوات النظام، غابت المعارضة عن "أستانة- 3"، يومي 14 و15 مارس/ آذار 2017، وخلصت المحادثات إلى الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية، تضم تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة الهدنة.
**"أستانة-4".. خفض التوتر
بعد فترة من "عدم الثقة" ضربت مسار أستانة؛ جراء استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، لاسيما من طرف النظام السوري، عُقد اجتماع "أستانة- 4"، بمشاركة المعارضة، في 3 و4 مايو/ أيار 2017.
وفي "أستانة- 5"، يومي 4 و5 يوليو/تموز 2017، جرى الحديث عن آليات لمراقبة مناطق خفض التوتر، ونشر قوات فيها.
لكن الاجتماع فشل في التوصل إلى توافقات بشأن القوات التي ستنتشر في هذه المناطق، وجرى الاتفاق على تشكيل لجان فنية تجتمع لاحقا لمناقشة ما لم يتم التوافق عليه.
**"أستانة-6".. إضافة إدلب
بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، عادت الاجتماعات بجولة "أستانة- 6"، في 14 و15 أيلول/ سبتمبر 2017.
وأعلنت الدول الضامنة توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.
هذا الاتفاق اعتبر إنجازا كبيرا لكن قابله تعثر ملف المعتقلين، إذ لم تتوصل الأطراف الضامنة إلى اتفاق بشأنه، ما شكّل خيبة أمل كبيرة، خاصة لدى المعارضة وتركيا.
**"أستانة-7".. ملف المعتقلين
فشلت اجتماعات "أستانة- 7"، نهاية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، في التوافق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المناطق المحاصرة.
وأكدت الدول الضامنة أنه "لا حل عسكري للنزاع في سوريا"، وأن تسويته لن تكون إلا وفق عملية سياسية، على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 (الصادر في 18 ديسمبر/ كانون أول 2015).
ووافقت الدول الضامنة، بحسب البيان الختامي، على مناقشة مقترح روسيا حول عقد مؤتمر حوار سوري في إطار مسار جنيف.
** "أستانة- 8".. المعتقلون والألغام
اتفقت الدول الضامنة، في اجتماع "أستانة-8"، يومي 21و22 ديسمبر/ كانون أول 2017، على تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام.
وأفاد البيان الختامي بأن الدول الضامنة تعتزم عقد مؤتمر حول سوريا، في سوتشي يوم 30 يناير/ كانون ثاني 2018 (تم الاتفاق فيه على تشكيل لجنة الدستور)، بمشاركة كافة الطوائف السورية والحكومة والمعارضة.
** "أستانة- 9".. تمسك بخفض التصعيد
أكدت الدول الضامنة، في اجتماع "أستانة-9" يومي 14 و15 مايو/ أيار الماضي، استمرار العمل باتفاقية مناطق خفض التصعيد، وحماية نظام وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل على ملفي المعتقلين والحل السياسي.
========================
اورينت :مفاوضات سورية من دون أفق
العرب - ماجد كيالي تاريخ النشر: 2018-07-30 10:36
سوريالا يوجد أفق لحل الصراع السوري، فمازال ذلك بعيد المنال، رغم انحسار رقعة الصراع العسكري، واستعادة النظام هيمنته على معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة العسكرية، وأيضا رغم ثماني جولات تفاوضية في جنيف، وعشر مثلها في أستانة، إذ لا هذه ولا تلك شهدت عمليات تفاوضية بالمعنى الحقيقي، أي أن المحصلة لكل هذه الجولات هي صفر، وما نتج عنها هو فقط مجرد الخروج أو الانزياح، عما قررته الشرعية الدولية لحل الصراع السوري، سواء تمثل ذلك في بيان جنيف 1 عام 2012 أو القرار الأممي رقم 2254 أواخر العام 2015.
لا حل للصراع السوري إذاً، لسبب بسيط مفاده أن النظام لم ينتصر رغم أن المعارضة العسكرية هزمت، إذ أن النظام بات فاقدا للسيادة على الأرض وعلى القرار، دون أن نتحدث عن افتقاده للشرعية، صحيح أنه استعاد سيطرته على حوالي 60 بالمئة من الأرض السورية، بمساعدة روسية وإيرانية أساسا، إلا أنه مازال يفتقد للسيطرة في الشمال السوري على الحدود مع تركيا، كما يفتقد للسيطرة على المنطقة من شرقي الفرات إلى الحدود مع العراق، حيث مواطن ثرواته الباطنية الاستراتيجية، وحيث تسيطر الولايات المتحدة في تلك المنطقة، التي تدعم فيها سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
أما عن افتقاده للسيادة فهذا بسبب تحكم طرفين مباشرين بقراره السيادي أو بخياراته السياسية، هما روسيا التي تعتقد أن لها الكلمة العليا في تقرير شأن النظام ومآلات الصراع السوري، لأنها هي التي أنقذته من الانهيار، وإيران التي تعتقد أنها هي الأوْلى بالورقة السورية باعتبارها لذاتها أنها هي، وليست روسيا، التي تقف وراء بقاء النظام، بمعنى أنه ثمة نوع من التنافس أو التنازع بين هذين الطرفين، رغم التوافقات بينهما.
طبعاً، وبخصوص افتقاد النظام للسيطرة وللسيادة، لا يمكن حصر الأمر بروسيا وإيران، فثمة الأطراف الأخرى، أي الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، فالأولى أضحت تسيطر على حوالي ثلث سوريا (شرق الفرات)، وتعتبرها خطا أحمر لا يجوز لأحد الاقتراب منه، وأن مهمتها لن تنتهي إلا بانتهاء داعش، أي إنها لن تنتهي قريبا. والثانية تسيطر في الشمال على حوالي 10 بالمئة من مساحة سوريا مع فصائل عسكرية قوية، وهذا يشمل مدينة إدلب وريفها. أما الثالثة، أي إسرائيل، فقد أضحت تبسط نفوذها علنا في الصراع السوري، بعد أن كانت تخفي ذلك، إن من خلال توجيهها ضربات متكررة لمواقع النظام ومواقع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المسلحة التي تعمل كأذرع إقليمية له، أو من خلال علاقاتها مع الأطراف المعنية، أي الولايات المتحدة وروسيا، ووضع أجندتها في قلب أجندتهم، أو فرض مكانة عليا لأجندتها في أجندتهم، على نحو ما شهدنا مؤخرا.
وكنا شهدنا منذ شهر فبراير الماضي تصعيدا كبيرا من جهة إسرائيل تمثّل في الضربات القوية التي وجهتها إلى مواقع إيرانية في سوريا، لا سيما في شهري أبريل ومايو الماضيين، وصولا إلى إسقاط الطائرة العسكرية السورية مؤخرا بالتزامن مع وجود وزير الخارجية الروسي ورئيس أركان الجيش الروسي فيها، وهي رسالة لا يمكن تجاهلها، مفادها أن إسرائيل باتت لاعبا مهما بل ومقررا ينبغي احتسابه في الصراع السوري.
من هذا العرض يمكن الاستنتاج أنه مازال لدينا عدة ملفات ساخنة في الصراع السوري، مرشحة للتصعيد، أو أنه بناء على التوافق بخصوصها يمكن الحديث عن استعادة الاستقرار أو ولوج الحل السياسي.
الملف الأول يتعلق بمصير منطقة شرقي الفرات، إذ ليس من الواضح ما تريده الولايات المتحدة، فهل هي بصدد الانسحاب منها وتسليمها للنظام، على نحو ما جرى في الجنوب، حيث استنكفت عن التزاماتها بخصوص منطقة خفض التصعيد هناك، أو على نحو ما جرى في عفرين، باستنكافها عن دعم قوات “قسد” والتسليم بالنفوذ التركي فيها. وفي كل الأحوال فإن حدود السياسة الأميركية في سوريا مازالت تتمحور عند الحفاظ على أمن إسرائيل، وحل مشكلة اللاجئين، وتحجيم نفوذ إيران، وليس إنهاؤه، والحفاظ على حالة من ديمومة الصراع، بهذه الدرجة أو تلك، للضغط على الأطراف المعنية للقبول بإملاءاتها؛ بمعنى أن الولايات المتحدة لم تبد يوما بأنها معنية بسوريا أو باستقرارها، لذا فإن تلك المعطيات مازالت هي الاستراتيجية الأميركية المتبعة في العلاقة مع الأطراف الآخرين الدوليين والإقليميين، ومع سوريا.
الملف الثاني هو ملف الشمال وإدلب، أو ما يتعلق بالنفوذ التركي في سوريا، ولعل مسائل كثيرة في هذا الملف، أو في تحديد مآلات الدور التركي، تعود إلى طبيعة الخيارات أو السياسات التركية إزاء العلاقة مع الدولتين الكبريين أي روسيا والولايات المتحدة، إذ لا يمكن الحديث عن سياسة تركية من دون ذلك، كما لا يمكن التعاطي مع هذا الملف بدون التوافق بين الولايات المتحدة وروسيا، ورؤية كل منهما لدور تركيا في الترتيبات السورية المستقبلية. وإذا كان الأمر بالنسبة لروسيا محسوما، وفقا للتوافق الثلاثي (الروسي الإيراني التركي)، كما جرى التعبير عنه في توافقات “خفض التصعيد”، وفي مفاوضات أستانة ومؤتمر سوتشي (أوائل هذا العام)، فإن الولايات المتحدة مازال لديها ما تقوله، ناهيك أن التوافق الثلاثي المذكور تعتريه العديد من المشكلات ضمنها التنافس الروسي ـ الإيراني، واختلاف أجندات تركيا وإيران.
الملف الثالث يتعلق بالوجود الإيراني، وهذا ملف إشكالي ومعقد بقدر حجم التدخل الإيراني العسكري والمدني والخدمي والسياسي والطائفي في سوريا. ومشكلة إيران أنها لا تحظى بثقة أحد، وضمنهم روسيا التي تنازعها على مكانتها ونفوذها، باعتبارها سوريا منطقة نفوذ لها، وليس لإيران. وطبعا يأتي هنا كل من الموقفين الأميركي والإسرائيلي بخصوص إنهاء نفوذ إيران في سوريا أو تحجيمه. لذا فبناء على تطور هذه المواقف وردة الفعل الإيرانية يتوقف الكثير بشأن مآلات الصراع في سوريا.
الملفان الرابع والخامس، هما ملفا إعادة اللاجئين وإعادة الإعمار، حيث تحاول روسيا تفعيل هذين الملفين، للظهور كمنقذ لسوريا، والتغطية على دورها في دعم النظام بطريقة وحشية، وأيضا للتخفيف من النفوذ الإيراني، بإعادة لخبطة مسارات التغيير الديموغرافي، وأيضا للالتفاف على مسألة التغيير السياسي وتاليا تعويم نظام الأسد. وعلى كل فإن هذين الملفين يحتاجان إلى تعاون دولي وإقليمي كبير، سيما أنه يتعذر الحديث عمليا عن عودة حقيقية للاجئين من دون الاستقرار السياسي وعودة الأمان، وخاصة من دون توافق دولي وإقليمي على إعادة الإعمار، في حين أن معظم الدول الغنية والقوية المعنية بالإعمار تشترط التغيير السياسي، من أي درجة كانت، واستعادة الاستقرار قبل أي شيء.
========================
العربي الجديد :عودة اللاجئين السوريين... "فخ روسي" لتعويم النظام في سوتشي
أستانة ــ جابر عمر
30 يوليو 2018
تسعى روسيا إلى استغلال لقاء سوتشي للدول الضامنة لمسار أستانة، والذي ينعقد اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء، في المدينة الواقعة على البحر الأسود، للترويج لعودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وفق رؤية تقوم على إعادة إنتاج نظام بشار الأسد، وتقديمه على أنّه المسيطر على سورية.
وأفادت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، بأنّ الاجتماعات ستتواصل في سوتشي، وستناقش فيها روسيا تباعاً رؤيتها للحل القائم على فرض الأسد مجدداً على المعارضة السورية، في ظل أجواء تظهر انسحاباً أميركياً من الملف السوري، مقابل إطلاق يد موسكو.
وتهدف موسكو إلى تحويل الملف السياسي السوري إلى سوتشي بدلاً من جنيف، وتسعى إلى إنهائه في أستانة، لتكون الرعاية الكاملة لها، بعيداً عن المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وسيُطرح في اللقاء ملف عودة اللاجئين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في سورية، وهو ما عملت روسيا على ترويجه، ويُتوقع أن يصطدم بالجانب التركي الرافض لهذا الطرح، مع إشارته والمعارضة السورية إلى أنّ الظروف ليست مهيأة بعد لبدء هذه العودة.
وتأتي الجولة الحالية من الاجتماعات، في ظل تطورات ميدانية، بعدما استكملت عمليات التهجير القسري من محيط العاصمة دمشق، وتواصلت في حمص وسط البلاد، وانتهت مؤخراً في جنوب سورية، مع أخذ أولويات الأمن الإسرائيلي بعين الاعتبار.
وقابلت تلك التطورات تحذيرات من المعارضة السورية، ومخاوف تركية، تتركز على مصير محافظة إدلب شمالي سورية، التي يخشى أن ينفّذ فيها النظام وحلفاؤه عملية عسكرية شبيهة بالتي خاضها ضد درعا وجنوبي سورية، لا سيما أنّ روسيا التي تروّج لعودة اللاجئين، تضع مليوني سوري في المحافظة تحت التهديد بالتهجير، في حال حصول أي عمل عسكري يستهدفها.
وهذه المخاوف عبّر عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب استكمال تهجير درعا، ولقائه على عجل مع الأخير في جوهانسبرغ على هامش اجتماعات "بريكس"، وحديثه عن قمة تركية فرنسية ألمانية روسية، تعقد في إسطنبول، في 7 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويبدو أنّه سيكون من الصعب إقناع أنقرة بالموافقة على طرح موسكو بشأن عودة اللاجئين، إلا بضمان مصير مستقبل إدلب، لا سيما أنّ تركيا يقيم فيها أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
وعدا عن الموجودين في أوروبا وغيرها، يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط، ستة ملايين، يتوزعون بين تركيا ولبنان والأردن، في حين تقول وزارة الدفاع الروسية إنّ أكثر من 1.7 مليون منهم بإمكانهم العودة إلى سورية في المستقبل القريب.
ملف المعتقلين
ومن الملفات التي تسعى روسيا من خلالها إلى تعويم النظام في سوتشي، هو ملف المعتقلين، حيث امتنع النظام، في كل الجولات السابقة، وفي المفاوضات التي كانت تجري في جنيف وأستانة وفيينا، عن تناول هذا الملف الذي يدينه.
وأحدث الفصول في هذا الملف، هو تبليغ النظام السوري، مؤخراً، لذوي آلاف المعتقلين بوفاة أبنائهم، لا سيما في داريا بريف دمشق، وتسجيل حالات الوفاة على أنّها طبيعية، رغم اعتقال هؤلاء على مدى سنوات.
وعلى الرغم من أنّ المعارضة تعوّل على مطالبها في هذا الملف، فإنّ النظام وبمساعدة الحليف الروسي يسعى للتملص منه، بعد تسجيله آلاف المخفيين قسراً على أنّهم أموات في سجلاته.
روسيا وأميركا اللتان تفاهمتا على أمن إسرائيل، من دون أخذ مصلحة السوريين في بلادهم بعين الاعتبار، دفعتا النظام السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية إلى التباحث والتفاهم، والسعي لعودة المناطق التي يسيطر عليها الأكراد إلى سلطة النظام.
كل هذه التطورات تضع النظام في موقف الرابح في الصراع، رغم كل ما ارتكبه من جرائم، لتبقى محافظة إدلب وما يتصل بها من أرياف حلب وحماة واللاذقية وحيدة، وهو ما تسعى المعارضة للحفاظ عليه بدعم تركي، ما يبدو صعباً في الفترة المقبلة.
فالأنباء الواردة من جبهات القتال، خاصة من جبل التركمان بريف اللاذقية، تشير إلى أنّ النظام يحشد بكثافة في هذه المنطقة، ويستقدم التعزيزات، وهي المنطقة التي لا تتواجد فيها أي نقطة مراقبة تركية، وبالتالي تعتبر مكشوفة ليتسلل منها النظام بدعم روسي، في وقت قال فيه بشار الأسد إنّه ينوي انتزاع إدلب، وهو ما استدعى رد فعل تركياً.
ويبدو أنّ الخيارات التركية قليلة، في ظل ترك الميدان في سورية لروسيا وإيران. وفي الوقت الذي لم يعلق الوفد التركي على أي من هذه المواضيع، إلا أنّ السيناريو الأقرب هو أنّ الضمانات الروسية المقدمة لتركيا مقابل سماح أنقرة لدمشق بسحق إدلب، قد تتمحور حول وعود روسية بتسريع عودة اللاجئين السوريين من تركيا، وتضمين ذلك في البيان الختامي.
فروسيا لا تريد أن يخرج البيان الختامي لاجتماعات سوتشي فارغاً، وتحاول أن تكسب قدر الإمكان، في ظل سعي تركي لتقليل الاندفاع الروسي.
اللجنة الدستورية
وفي ظل الغياب الأميركي عن الاجتماعات، وحضور الأمم المتحدة والأردن كمراقبين، يحضر موضوع تشكيل اللجنة الدستورية المقررة من مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي أيضاً، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، مع تأكيد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، حضوره، وتقديم كل من النظام والمعارضة لائحتي أسماء مؤلفة كل منها من 50 اسماً لتشكيل اللجنة وعملها في جنيف لاحقاً برعاية أممية.
وأفادت مصادر مطلعة، "العربي الجديد"، بأنّ الدول الضامنة تعد لوائح لمستقلين، من أجل تقديمها لدي ميستورا، بشأن تشكيل قائمة من 50 اسماً مستقلاً، يضافون إلى قوائم النظام والمعارضة، بهدف كتابة الدستور الجديد.
ويتوقع أن يتحقق تقدم في هذا الملف، لكن من دون الإعلان عنه في لقاء سوتشي، لا سيما أنّ قوائم المستقلين بحاجة إلى دراسة من قبل الدول الضامنة.
وخلاصة الكلام أنّ روسيا في اجتماعها هذا، أعدت أفخاخاً عديدة، ليطرح تساؤل عن قدرة الوفد التركي على تجاوز هذه المطبات، والحفاظ على مكتسبات المعارضة باعتبار أنقرة ضامنة لها، فضلاً عن حماية إدلب من مأساة محتملة، ومقاومة التفرد الروسي بسورية، في ظل غياب أميركي انعكس بعدم وجوده في اللقاء.
========================
المملكة :الخارجية الروسية: اجتماع سوتشي سيولي الاهتمام بالأوضاع الإنسانية في سوريا
منذ 7 ساعات
صلاح محمد حسني
المملكة الاخباري المملكة الاخباري :- قال نائب متحدث وزارة الخارجية الروسية أرتيوم كوجين، اليوم الخميس، إن الاجتماع الذي ستحتضنه مدينة سوتشي أواخر يوليو / تموز الحالي حول الأزمة السورية، سيولي اهتماما خاصا بالأوضاع الإنسانية في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كوجين اليوم في العاصمة موسكو، حول الاجتماع الدولي بشأن سوريا في سوتشي الروسية يومي 30 و31 يوليو الحالي.
وأوضح كوجين أن الدول الضامنة لمسار "أستانة" (روسيا وتركيا وإيران) ستشارك في الاجتماع، إلى جانب ممثلين عن المعارضة والنظام في سوريا.
وأشار إلى أن مراقبين من الأردن والأمم المتحدة سيشاركون بدورهم في الاجتماع، بالإضافة إلى إرسال دعوة للجانب الأمريكي لحضور الاجتماع.
وقال كوجين، إن المشاركين في الاجتماع سيتبادلون وجهات النظر حول تحقيق مفاوضات بين السوريين (المعارضة والنظام) على أساس القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، آخذين بالحسبان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر / كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن المشاركين سيواصلون مشارواتهم حول بدء أعمال لجنة صياغة دستور لسوريا مبكرا، والتي تعد (اللجنة) عنصرا مهما في دعم إيجاد الحل السياسي لأزمة البلاد.
وشدد أن الاجتماع سيولي اهتماما خاصا بالأوضاع الإنسانية في سوريا، إلى جانب مناقشة إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتبادل جثث القتلى والبحث عن المفقودين.
وتعتبر "اللجنة الدستورية" من أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي" الذي استضافته روسيا في يناير / كانون الثاني الماضي، التي من المقرر أن تعمل على إعادة صياغة الدستور في سوريا.
وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراجة على طريق إنهاء الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ 2011.
وكانت تركيا وروسيا وإيران اتفقت في مايو / أيار 2017، على إنشاء "مناطق خفض توتر" بمحافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (شمال غرب)، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة,وفق الاناضول .
وتم التوصل إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض توتر" في إدلب (شمال غرب) في سبتمبر / أيلول 2017، في إطار الاتفاق ذاته.
========================
الشرق تايمز :اجتماعات أستانة في سوتشي: ورقة نعي للحل السياسي السوري
اجتماعات أستانة في سوتشي: ورقة نعي للحل السياسي السوري من موقع العربى الجديد، بتاريخ اليوم الاثنين 30 يوليو 2018 .
أما تركيا فأعلنت، على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، أنها "تريد تنظيم قمة في إسطنبول في السابع من سبتمبر/ أيلول مع فرنسا وألمانيا روسيا، من أجل بحث المسائل الإقليمية، بما فيها النزاع في سورية"، كما نقلت عنه صحيفة "حرييت"، أمس الأحد. وأضاف أردوغان "سنتباحث بما بوسعنا القيام به معاً في المنطقة"، من دون إعطاء تفاصيل حول القمة أو المواضيع التي ستتناولها. وتابع أردوغان الذي تحدّث إلى صحافيين أتراك خلال رحلته إلى جنوب أفريقيا بين 25 و27 يوليو/ تموز الحالي، أن "بلاده تواصل الحوار مع روسيا خارج هذا الإطار الرباعي". وقال "سنعقد قمة على حدة في إسطنبول في 7 سبتمبر/ أيلول مع روسيا وألمانيا وفرنسا"، حسبما نقلت عنه الصحف التركية. ولم يصدر أي تأكيد على الفور من موسكو أو باريس أو برلين.
وفي سوتشي، تتصدّر القضايا "الإنسانية" جدول الأعمال الرسمي للاجتماعات، أي ما يخص المعتقلين الذين سرّع النظام إصدار لوائح المتوفين تحت التعذيب منهم بالآلاف في الأيام الماضية (عدد المعتقلين يناهز الـ200 ألف)، والمهجرين من نازحين ولاجئين الذين تكفلت روسيا أخيراً بتأدية دور لإعادتهم إلى سورية بـ"ضمانات" عدم التعرض للمعارضين من بينهم. كذلك تتصدر الأوضاع في إدلب الاجتماعات نظرياً، بما أن المحافظة الشمالية هي الوحيدة المتبقية تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة، في ظل احتمالات بأن يأتي دور الحسم العسكري إليها على الرغم من المعارضة التركية.
إلا أن عقد اللقاء في سوتشي بدلاً من أستانة هذه المرة، يزيد من الترجيحات بأن روسيا تسعى إلى تحويل المحادثات من المسار العسكري إلى آخر سياسي استكمالاً لـ"الحوار الوطني السوري" الذي عقد في المنتجع الروسي المطل على البحر الأسود في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، من دون إحراز أي تقدم لتحقيق السلام في سورية.
ووصل أمس الوفد التقني التركي آتياً من إسطنبول، ووصل في نفس الرحلة مندوبون من الأمم المتحدة أيضاً، فيما ينتظر استكمال وصول بقية الوفود تباعاً، ومنهم وفد المعارضة المصغر عن الاجتماع السابق، الذي يصل فجر اليوم الاثنين برئاسة أحمد طعمة.
وتعقد الاجتماعات في فندق "راديسون بلو" في منطقة إدلر التابعة لسوتشي، وهي منطقة سياحية، وتقع فيها القرية الأولمبية، كما يتواصل قدوم الإعلاميين الذين سيغطون الحدث من مختلف الدول ووسائل الإعلام المختلفة، وسط ترقب للموقف الأميركي الذي شكّل غيابه عن النسخة الماضية حدثاً مهماً، ومفاجأة كبرى لم تكن متوقعة، إذ كانت أميركا قد خفضت مستوى تمثيلها تدريجياً في الاجتماعات من مستوى نائب وزير خارجية إلى خبير في النسخة الثامنة، قبل أن تُمنع عن الحضور في النسخة السابقة، في ظلّ معطيات مؤشرة إلى استمرار التغيب، رغم الدعوة الروسية، والقمة التي عقدت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في هلسنكي في 16 يوليو/ تموز الحالي.
وسيطر على الأجواء العامة، بالإضافة إلى مسألة الغياب الأميركي، موضوع اختيار سوتشي لاجتماعات مسار أستانة، خصوصاً أن المعارضة امتنعت عن الحضور، بسبب المواقف الروسية المنحازة بشكل كامل للنظام، والمعاملة التي حصلت في مطار سوتشي إبان مؤتمر الحوار السوري في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، وعدم دخول الوفد من المطار احتجاجاً على أعلام ترمز إلى النظام فقط وتجاهل علم الثورة.
ويكشف أغلب التحليلات حول هذا الاختيار، الدفع بمسألة تحويل المسار العسكري إلى مسار سياسي بفروض وإملاءات روسية، تجبر الحليف التركي على تقبل الرواية الروسية الداعمة للنظام، وإن كان مؤتمر الحوار الوطني قد قرر تشكيل اللجنة الدستورية، فإن المتابعين يتوقعون أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة من سوتشي أيضاً كإنجاز روسي، مع تسليم المعارضة قائمة بأسماء مرشحيها إلى هذه اللجنة المنتظر عملها في جنيف، تحديداً مع حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا للاجتماع.
وعن هذا الاجتماع قال رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة ياسر الفرحان من إسطنبول، قبل توجه الوفد إلى سوتشي، لـ"العربي الجديد"، إن "قضية المعتقلين أولوية لا تتخلّى عنها المعارضة، وتأخذ أهمية مضاعفة في ظروف تسجيل النظام آلاف المعتقلين كمتوفين، الأمر الذي يثير مخاوفنا على من تبقى ويضع في واجباتنا الضغط لحمايتهم وإطلاق سراحهم". وأضاف الفرحان أنه "أيضاً نعمل لتأمين حماية إدلب والساحل ومنع قصفها واستهداف أهلها؛ وسنطلب من الوفد الروسي توضيح تفاصل مشروع إعادة اللاجئين، ونقيم مدى انسجامه مع المعايير الدولية والوطنية". وشدّد على أن "روسيا وإيران والنظام يتحملون بالدرجة الأولى المسؤولية الأساسية عن جرائم التهجير في الجنوب رغم إعلانها منطقة خفض تصعيد، مثلما تتحمل بعض القيادات العسكرية للمعارضة مسؤولية السقوط في الفخ الروسي بالقبول قبل الهجمات العدائية الأخيرة باتفاقيات مناطقية جانبية، مزقت المعارضة وأفقدتها فرص الاستفادة من الدور التركي الحليف والضامن والمدافع عن مصالح المعارضة في هذه المناطق".
وفي وقت لم تتضح فيه بعد أجندة الاجتماعات، يبدو أن اختيار اللجنة الدستورية وتحديد مهام عملها سيكونان أبرز النقاط التي يجري التحضير لها، في ظل غياب ملف المعتقلين الذي يشهد تطورات في سورية، بتسجيل معظم المعتقلين على أنهم أموات، واستمرار تجاهل النظام لكل المطالب الدولية بالتقدم في ملف إطلاق سراح المعتقلين، وهي ملفات إنسانية فوق تفاوضية.
وفي هذا الإطار، يستبعد الخبير بالمجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، أن "يُحدث اللقاء الجديد في سوتشي أي اختراق في التسوية السورية، في ظل فشل وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد الأربع المنبثقة عن عملية أستانة".
ويقول مارداسوف، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "القضية الوحيدة المطروحة للنقاش هي تبادل الأسرى في إدلب، إذ يصرّ كل من دمشق وطهران على إجراء عملية عسكرية هناك، ولكن تركيا تريد إبقاء هذه الأراضي تحت سيطرة المعارضة المدعومة منها، وإرسال اللاجئين إليها".
وحول واقعية مشاركة ممثلين عن المعارضة المسلحة في اللقاء، يذكّر بأنهم "حضروا من تركيا في المرة الماضية، ولكنهم عادوا من مطار سوتشي، مفوضين تمثيلهم إلى الوفد التركي"، متسائلاً: "هل الغرض من اللقاء الجديد تطوير عملية أستانة أم سوتشي؟ كان الهدف من سوتشي إظهار حضور مختلف الأطياف السورية للاتفاق بينها وتشكيل لجنة دستورية".
ويعتبر مارداسوف أن "غياب الأميركيين لن يؤثر على اللقاء بأي شكل، نظراً لابتعادهم عن مسار أستانة منذ العملية العسكرية في الغوطة الشرقية، وكذلك عن الدفع باللجنة الدستورية المشكلة من المعارضة الموالية للوفاء بمتطلبات جنيف بلا إصلاحات جادة". ويخلص إلى أن "عقد اللقاء في سوتشي يدل على أن أستانة استنفدت نفسها حتى للدول الضامنة، إذ لم تعد مناطق خفض التصعيد قائمة، وقد توجه تركيا أنظارها إلى الولايات المتحدة، بينما تسعى روسيا لوضع المعارضة في ظروف غير متكافئة مع النظام".
من جهتها، رأت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن "كيفية حل مسألة آخر منطقة خفض تصعيد في إدلب، ستحدد مصير التحالف بين الدول الضامنة الثلاث"، مشيرة إلى أن "روسيا تسعى لتحويل أستانة إلى ساحة لتسوية القضايا الإنسانية والسياسية، رغم أن هذا الإطار أقيم بالدرجة الأولى لمناقشة نظام وقف إطلاق النار وتأسيس لإجراءات الثقة بين الفصائل المسلحة والحكومة السورية".
وفي مقال بعنوان "سورية الطويلة في مدينة سوتشي"، أشارت الصحيفة إلى أن "الوضع في إدلب أكثر تعقيداً منه في الغوطة الشرقية وفي محيط حمص وجنوب سورية، وذلك بسبب استمرار إجلاء المسلحين إليها على مدى بضع سنوات والرعاية التركية لهم". وأضافت الصحيفة أن "موسكو تعتز بالعلاقات مع أنقرة وتبحث عن حل وسط، مدركة أنه في حال حدوث تصعيد، فإن تركيا قد تعزز الفصائل المسلحة السورية وتفشل جميع المفاوضات".
وكان السفير الروسي في دمشق، ألكسندر كينشاك، قد أفاد في تصريحات صحافية سابقة بأن "سيناريو جنوب سورية قد يتكرر في إدلب"، قائلاً إنه "إذا نظرنا إلى سير عملية مكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية، فسنحقق نتائج بشكل أساسي عن طريق المفاوضات. يريد سكان هذه المناطق المصالحة ويضغطون على المسلحين. لا أستبعد تكرار ما يشبه ذلك في إدلب".
هذا وعقدت الجولة الأولى من محادثات أستانة في يناير/ كانون الثاني 2017 بالتزامن مع تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، زمام السلطة في البيت الأبيض. وشاركت الولايات المتحدة في ثماني جولات من المحادثات، قبل أن تعلق مشاركتها في مايو/ أيار الماضي، أي في أعقاب شن الضربة الثلاثية على سورية.
وفي الوقت الذي أكد فيه وزير خارجية جمهورية كازاخستان، خيرات عبد الرحمنوف، خلال الجولة التاسعة من المحادثات في مايو/ أيار الماضي أن "أستانة ليست مخصصة للتسوية السياسية"، رأى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، أنه حان وقت لبدء تسوية القضايا "الإنسانية" والسياسية في إطار هذه العملية. وتمهيداً لعقد اللقاء الحالي، قام لافرينتييف بعدد من الزيارات إلى العواصم المعنية في المنطقة، بما فيها طهران ودمشق وأخيراً أنقرة، وبحث الوضع في إدلب ومسألة عودة اللاجئين.
========================
عنب بلدي :إدلب على رأسها.. ثلاثة ملفات على طاولة “الضامنين” في سوتشي
تتصدر محافظة إدلب اجتماع الدول الضامنة بشأن سوريا في الجولة العاشرة من محادثات “أستانة”، والتي تحددت في مدينة سوتشي الروسية.
وتبدأ محادثات الجولة العاشرة اليوم، الاثنين 30 من تموز، وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء، بمشاركة من قبل النظام السوري والمعارضة، والدول الضامنة الثلاث (تركيا، روسيا، إيران)، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والأردن كأطراف مراقبة.
وذكرت الوكالة الرسمية السورية (سانا) أن وفد النظام السوري وصل إلى سوتشي، ويرأسه بشار الجعفري.
بينما لم تعلن المعارضة بشكل رسمي الحضور، لكن مصادر مطلعة قالت لعنب بلدي إن الوفد الخاص بالمعارضة السورية يشارك برئاسة أحمد طعمة مع بعض الشخصيات بينهم ياسر الفرحان، أيمن العاسمي، أحمد عثمان، منذر سراس.
وقالت وكالة الأناضول التركية اليوم، إن الوفد الروسي سيترأسه ألكساندر لافرنتيف، مبعوث بوتين الخاص بشؤون “التسوية” في سوريا، بينما يترأس وفد إيران مساعد وزير الخارجية، حسين أنصاري.
في حين سيكون مستشار وزارة الخارجية التركية، سدات أونال، على رأس الوفد التركي.
إدلب والمصير المرتقب
وتأتي الجولة العاشرة من المحادثات مع الحديث عن المصير الذي ستكون عليه إدلب في الأيام المقبلة، خاصةً بعد قرب الانتهاء من ملف الجنوب السوري من قبل قوات الأسد.
وأوضح المصدر أن مستقبل المحافظة سيكون على رأس النقاط التي سيتم بحثها، وكانت تركيا اجتمعت مع قادة فصائل عسكرية، أمس الأحد، لإطلاعهم على الخريطة التي ستكون عليها إدلب.
وبحسب المصدر، تعول المعارضة على الجانب التركي في تحديد مستقبل المحافظة، خاصةً مع قرب انتهاء اتفاقية “تخفيف التوتر” التي انضمت لها، العام الماضي.
وبحسب رئيس وفد المعارضة إلى “أستانة”سابقًا، العميد أحمد بري، تنتهي الاتفاقية الخاصة بإدلب في 19 من أيلول المقبل، دون وضوح ما قد يتبع انتهاء الاتفاقية حتى اليوم.
وكان وفد المعارضة قال في الجولة التاسعة من “أستانة” إن “تخفيف التوتر” في إدلب يتم العمل على نقله إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة ستة أشهر، لكن لم يتم تطبيق الأمر حتى اليوم.
وفي تصريح له منذ يومين استبعد رئيس “الهيئة العليا للمفاوضات”، نصر الحريري، بدء عملية عسكرية من جانب قوات الأسد على إدلب، معتبرًا أنها “لن تكون سهلة”.
وقال في لقاء مع وكالة “فرانس برس”، “لا شك لدي بأن لدى النظام وإيران رغبة قوية بفتح معركة عسكرية في إدلب، لكن أعتقد أن هذا الأمر لن يكون متاحًا لهما”.
وأضاف، “نتبع كل الإجراءات لحماية إدلب والمدنيين فيها بالتعاون مع تركيا كدولة ضامنة، من أجل تجنيبها المصير العسكري”، مشيرًا إلى نقاشات تجريها تركيا مع روسيا كونها اللاعب الأكبر في الملف السوري.
اللاجئون والخطة الروسية
الملف الثاني الذي سيكون على طاولة الضامنين هو اللاجئين، والإجراءات الروسية الأخيرة التي بدأتها بخصوصهم، بعد سبع سنوات من الثورة السورية.
وأعلنت موسكو في الأيام الماضية عن إنشائها مراكز إيواء واستقبال وتوزيع اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتعاون مع حكومة النظام السوري، وعددها 76 مركزًا تتسع لاستقبال ما يزيد على 336 ألف لاجئ سوري.
وتتركز مهام مراكز الإيواء على مراقبة عودة اللاجئين من الدول الأجنبية إلى سوريا، وتقديم المساعدات اللازمة لهم، ثم فرزهم على مناطق إقامتهم الدائمة، وإبقاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في مراكز الإيواء
وفي إطار التنسيق لتلك المراكز، أسست وزارة الدفاع الروسية مكتبًا في موسكو بالاشتراك مع وزارة خارجيتها، مهمته تنسيق عمل مراكز الإيواء وتنفيذ الفعاليات المخطط لها.
وقال ياسر الفرحان عضو الهيئة السياسية في “الائتلاف السوري المعارض” والمشارك في المحادثات، إن وفد المعارضة سيطلب من الوفد الروسي توضيح تفاصل مشروع إعادة اللاجئين، و”نقيم مدى انسجامه مع المعايير الدولية والوطنية”.
وأضاف لوكالة الأناضول “روسيا تطرح مشروعًا لإعادة اللاجئين، وتريد إقناع المجتمع الدولي ليدعم مشروعها، وهذا سيفشل إذا ما هاجمت إدلب وفيها أربعة ملايين إنسان سوري سينتقلون إلى الحدود، ومن ثم إلى أوروبا، إضافةً إلى أن روسيا لا تريد أن تخسر تفاهماتها مع تركيا”.
المعتقلون
وإلى جانب الملفات السابقة ستناقش الدول الضامنة موضوع المعتقلين في سجون النظام السوري، والذي لم يشهد ملفهم أي تطور في جميع الجولات السياسية السابقة سواء في إطار “أستانة” أو “جنيف”.
وتأتي الجولة العاشرة بعد خطوات بدأها النظام السوري بخصوصهم، عن طريق إعلام أهالي المعتقلين في عدد من المناطق بوفاة أبنائهم في سجون النظام السوري، الذي يستخدم دوائر النفوس للتبليغ، بعد أن كان يكتفي بتسليم متعلقات أبنائهم الشخصية مع ورقة صغيرة تخبر أنهم فارقوا الحياة بسبب عارض صحي.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال ياسر الفرحان إن “النظام يقوم بسلسلة إجراءات استباقية لينفي وجود أي قضية لها علاقة بالمعتقلين، كما يحاول حل الموضوع الذي يشكل له عقبة أساسية، والذي يمنع إعادة إنتاجه وتأهيله ويقوده إلى العدالة والمحاسبة”.
وأضاف أن النظام يهرب من ملف المعتقلين، وأنه وروسيا يحاولان أن يقلبا ملف المعتقلين إلى قضية تبادل أسرى.
وأشار فرحان إلى وجود أمل فيما يخص قضية المعتقلين، وقال “استطعنا من خلال أستانة إنجاز شيء مهم، مفاده أن التفاهمات أنجزت باتجاه إخضاع الموضوع لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي من ضمن مهامه حماية الأفراد من سلوك الحكومات المستبدة، وليس وفق أحكام القانون الدولي الإنساني والذي يساوي بين الأطراف غالبًا في زمن الحروب”.
========================
المدن :"أستانة-10" بطعم "سوتشي-2"
المدن - عرب وعالم | الإثنين 30/07/2018 شارك المقال : 5Google +00
بدأت، الاثنين، اجتماعات سوتشي للدول "الضامنة" حول سوريا؛ تركيا وروسيا وإيران، بصيغة اجتماع "أستانة-10"، وتستمر ليومين.
ويعتبر نقل مقر اجتماعات أستانة إلى سوتشي إشارة إلى انتصار روسيا في حربها ضد المعارضة السورية، ما يدفعها للتخلي عن الواجهة الكازاخية وإدعاء الحياد فيها، وعقد الجلسة العاشرة على الأراضي الروسية.
وقد بدأت سلسلة اجتماعات أستانة، بمحادثات عسكرية ميدانية، قبل أن تنقلها روسيا إلى محادثات عسكرية سياسية، في مسعى للانقلاب على عملية جنيف. وتُعقد الجولة العاشرة مع استكمال سيطرة النظام وحلفاءه على الجنوب السوري، منطقة "خفض التصعيد" الثالثة، بعد الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي. في حين عقدت روسيا "مؤتمر سوتشي-1" للحوار السوري-السوري، وكان أقرب إلى المهرجان الخطابي الذي أغرقته روسيا بالمدعويين من مناطق النظام، ورفضت المعارضة حضور جلساته.
وسيشهد الإثنين اجتماعات تقنية، ثنائية وثلاثية، بين وفود الدول "الضامنة" بالإضافة إلى وفد عن الأمم المتحدة وعن الأردن، في حين ستعقد جلسة عامة الثلاثاء.
وسيتخلل أعمال سوتشي بصيغة أستانة، انعقاد الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين، بمشارك "الدول الضامنة" والأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي. واستبق النظام اجتماع "أستانة-10" بالكشف عن مقتل أكثر من 7000 معتقل في سجونه ومعتقلاته، تحت التعذيب، ممن تتم توفيتهم من دون ذكر المكان، وإرفاق أسباب كاذبة حول ظروف وفاتهم. وأفرج النظام، السبت، عن قائمة بـ1000 معتقل من داريا في ريف دمشق، قتلوا تحت التعذيب.
وحددت بنود جدول أعمال الإجتماع كالتالي؛ منطقة خفض التصعيد في إدلب والمخاطر والخروقات المتعلقة بها، وملف المعتقلين ومجموعة العمل الخاصة بها، واللجنة الدستورية، وملف عودة المهجّرين الذي تطرحه روسيا. وسيكون اجتماع الإثنين الثلاثي للتوافق على البيان الختامي للاجتماع الذي سيصدر الثلاثاء.
ووصل وفد المعارضة إلى سوتشي، الإثنين، برئاسة الرئيس السابق لـ"الحكومة المؤقتة" أحمد طعمة، ومشاركة العسكريين منذر ستراس عن "فيلق الشام"، وأحمد عثمان عن "السلطان مراد"، وياسر عبدالرحيم، ومحمد بيرقدار، وطارق صولاغ، وأيمن العاسمي ممثلاً لللجنة الإعلامية. كما يضم الوفد ممثلين مدنيين هم؛ سلوى اكتاو، وياسر الفرحان عن عن "الائتلاف الوطني السوري"، ومحمد يونس خبيراً إدارياً، ومحمد سليم الخطيب ممثلاً عن رئيس الائتلاف، ومحمد سرميني مدير "مركز جسور للأبحاث".
في حين سيشارك النظام بالاجتماعات بذات وفده السابق. وقالت صحيفة "الوطن" الموالية إن "وفد الجمهورية العربية السورية في اجتماعات العاصمة الكازاخية يضم كلاً من مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، ومستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والسفير السوري في موسكو رياض حداد، والديبلوماسيين حيدر علي أحمد، وأسامة علي، وعضو مكتب وزير الخارجية أمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية".
ويرأس الوفد التركي مستشار وزارة الخارجية التركية سدات أونال، والوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون "التسوية" في سوريا ألكساندر لافرنتيف، بينما يترأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين أنصاري.
وسيحضر مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، وسيطرح "اللجنة الدستورية" على الدول الضامنة. في حين رفضت الولايات المتحدة الدعوة الروسية للحضور بصفة مراقب. وكان دي ميتسورا، قد تسلم لائحتين من المعارضة والنظام، حول تشكيل اللجنة التي أقرّها "مؤتمر سوتشي" حول سوريا نهاية كانون الثاني/يناير 2018.
رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة ياسر الفرحان، قال لـ"الأناضول" إن "قضية المعتقلين تمثل أولوية لا تتخلى عنها المعارضة"، وأضاف أنها "تحظى بأهمية مضاعفة في ظل تسجيل النظام آلاف المعتقلين وفيات، ما يثير المخاوف بشأن مصير من تبقى، ويوجب على المعارضة الضغط لحمايتهم وإطلاق سراحهم". وتابع: "نعمل أيضا على تأمين حماية إدلب والساحل ومنع قصفها واستهداف أهلها، وسنطلب من الوفد الروسي توضيح تفاصل مشروع إعادة اللاجئين، ونقيم مدى انسجامه مع المعايير الدولية والوطنية".
الجولة الأولى من أستانة، كانت قد عقدت في 23 كانون الثاني 2017، بعد اتفاق وقف إطلاق النار أعقب إخلاء المعارضة من أحياء حلب الشرقية. وعقدت الجولة الثانية في 15 شباط 2017، وشكّلت مجموعة عمل ثلاثية؛ روسية وتركية وإيرانية، لمراقبة نظام "وقف الأعمال القتالية"، وتشكيل آلية لتبادل المعتقلين بين النظام والمعارضة. المعارضة قاطعت الجولة الثالثة، في 14 مارس/آذار 2017، بسبب عدم التزام النظام وحلفائه بـ"وقف إطلاق النار".  وعُقدّت الجولة الرابعة في 4 أيار 2017، واتفق الضامون فيها، على إنشاء أربع مناطق لـ"خفض التصعيد".
الجولة الخامسة انعقدت في 4 تموز 2017، وفشلت فيها الدول الضامنة في التوافق على رسم حدود مناطق "خفض التصعيد". وعقدت الجولة السادسة في 14 أيلول 2017، وفيها تم "إنشاء مركز تنسيق مشترك تركي روسي إيراني، يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مراقبة خفض التصعيد". الجولة السابعة عقدت في 30 تشرين الأول، وانتهت من دون تحقيق نتائج. وانتهت الجولة الثامنة، في 21 كانون الأول 2017، بتحديد موعد "مؤتمر الحوار السوري-السوري" في سوتشي، كما تمخضت الجولة الثامنة عن اتفاق الدول "الضامنة" على تشكيل مجموعتي عمل بخصوص ملف المعتقلين وإزالة الألغام. وعقدت الجولة التاسعة في 14 أيار، وكانت تكراراً لفشل الجولات السابقة.
========================
عنب بلدي :التسوية واللاجئون والإرهاب.. على طاولة الحريري والخارجية الروسية
التقى رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، بنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في العاصمة السعودية، الرياض.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم الاثنين 30 من تموز، عن الخارجية الروسية، أن بوغدانوف والحريري ناقشا مسألة التطورات في الوضع السوري، بما في ذلك التسوية على أساس قرار 2254.
كما تطرق الطرفان لمسألة تأمين الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إضافة لمهام محاربة الإرهاب في سوريا، بحسب بيان الخارجية.
ويأتي الاجتماع بين الحريري الذي يمثل المعارضة السورية في اجتماعات لجنة المفاوضات، وبين المسؤول الروسي، الحليف الأول للنظام السوري، تزامنًا مع انطلاق الجولة العاشرة من مؤتمر “أستانة”، في مدينة سوتشي الروسية، صباح اليوم.
وتستمر جولة سوتشي، حتى يوم غد الثلاثاء، بمشاركة من قبل النظام السوري والمعارضة، والدول الضامنة الثلاث (تركيا، روسيا، إيران)، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والأردن كأطراف مراقبة.
وستناقش الجلسة على في مقدمة أجنداتها، مصير مدينة إدلب شمالي سوريا، وملفي عودة اللاجئين، والمعتقلين في سجون النظام السوري.
وبحسب رئيس وفد المعارضة إلى “أستانة” سابقًا، العميد أحمد بري، تنتهي الاتفاقية الخاصة بإدلب في 19 من أيلول المقبل، دون وضوح ما قد يتبع انتهاء الاتفاقية حتى اليوم.
وكان وفد المعارضة قال في الجولة التاسعة من “أستانة” إن “تخفيف التوتر” في إدلب يتم العمل على نقله إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة ستة أشهر، لكن لم يتم تطبيق الأمر حتى اليوم.
وكان الحريري التقى وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، في موسكو، قبيل مؤتمر سوتشي الأول، في كانون الثاني الماضي، وبحضور وفدين من الطرفين.
وركز رئيس وفد المعارضة نصر الحريري في اللقاء مع لافروف، والذي حضره مندوبو وزارة الدفاع الروسية، على القضايا الإنسانية “على اعتبار أنها أمور فوق تفاوضية”، وتتمثل بإطلاق سراح المعتقلين، ورفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وفق المعارضة.
وتتشارك روسيا مع إيران وتركيا في إدارة الملف السوري، وتعتبر تلك الدول الضامنة لمقررات مؤتمر جنيف، ومناطق “تخفيف التوتر” في سوريا.
وتدخلت روسيا إلى جانب النظام السوري بشكل رسمي في عام 2015، وأسهمت بترجيح الكفة العسكرية لصالح حليفها، بشار الأسد، وتتهمها المعارضة بأنها تحتل الأراضي السورية، وتسببت طائراتها بمقتل الآلاف من السوريين.
========================
الميثاق :دى ميستورا يناقش إنشاء لجنة دستورية سورية بسوتشى خارج إطار أستانة
منذ 3 ساعات
سالم خميس
الميثاق قال مصدر روسى مطلع، إن المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، قد يناقش اليوم فى سوتشى مع ممثلى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار فى سوريا إنشاء لجنة دستورية خلال الجولة العاشرة من المفاوضات السورية بصيغة أستانا، مشيرا إلى أن هذا سيكون خارج إطار أستانة.
وذكرت وكالة أنباء (سبوتنيك) أن وفد الحكومة السورية برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وصل إلى سوتشى للمشاركة فى اللقاء العاشر بصيغة أستانة.
يشار إلى أن ممثلى الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) يشاركون فى اللقاء، بالإضافة إلى وفد من المعارضة السورية.
وكانت مصادر روسية أكدت فى وقت سابق أن جولة سوتشى ستركز على الوضع الإنسانى وعودة اللاجئين وقضية المعتقلين والمفقودين، وقد أعلنت الولايات المتحدة فى وقت سابق أنها لن تشارك فى لقاء سوتشي، مشددة على تمسكها بمرجعية جنيف.
========================