الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  فارس الميدان

فارس الميدان

17.06.2020
شعر : يحيى حاج يحيى





{ في رثاء الأديب الدكتور عبد الباسط بدر=رحمه الله=٣رمضان ١٤٤١ }
أحد أعمدة الأدب الإسلامي ، ومركز بحوث ودراسات المدينة المنورة 
 
يـافـارس  الـمـيـدان iiماتعبتْ
بـدراً بـهـا قـد كـنـت مؤتلقاً
إنْ قـلـتُ لـلـناعي، وقد iiدمعتْ
أبـكـيـك إذ أبـكي منِ iiارتحلوا
يـابـدر يـابـدرُ ماجفّتْ iiمدامعُنا
أنـعـيـك للأدب السامي iiورابطةٍ
فـعـلى  التُّقى قامت ، وسار iiبها
تـشكو  ( البحوثُ )١ لفقدكم iiأملاً
(والسِّفْرُ)٢ عن طيبةٍ حُللٌ تتيه بها
كـان الـربـيـع بطيبةٍ عبقتْ ..
يـامـنْ رحـلت ، وكان iiموئلُه..
سـبقتْك  من بالأمس قد رحلتْ ii٣
ضـمّـتْـكما  أرضُ البقيع iiمعاً..











 
خـيـلُ  الـعزائم ، أو شكتْ iiكللا
فـي  دوحـة الـهادي ، فهل iiأفلا
عـيـنـاه : ربُّـك قد قضى iiأجلا
كـانـوا  لـنـا فـي أمسنا iiمثلا
فـالـحـزنُ أورث في الحشا عِللا
أمـسـت لِـمن يشدو الهدى ظُللا
مـن مـهّـدوا بـعـزائـمٍ iiسُبُلا
لاحـت أوائـلُـه ومـا اكـتـملا
قـد  جـاء مـكـتمِلاً.. iiومشتمِلا
مـنـه الـسـفوحُ، وجاوز iiالقُللا
فـي طـيـبـةٍ ..لايـرتضي iiبدلا
وأراك  بـعـد رحـيـلـها iiعجِلا
وعـسـى  تـكـونُ جـنانُه iiنُزُلا
___________________
(١) مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
(٢) كتابه الجامع : التاريخ الشامل للمدينة المنورة
(٣) توفيت زوجته قبله بثمانين يوماً=رحمهما الله -