الرئيسة \  ملفات المركز  \  اجتماع مؤتمر روما وردود الفعل حوله

اجتماع مؤتمر روما وردود الفعل حوله

01.07.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 30/6/2021
عناوين الملف :
  1. الخبير السوري :مريكا تبحث في إمكانية “التطبيع العربي” مع دمشق مقابل تنازلات روسية
  2. النيل :الخليج الإماراتية: حل الأزمة السورية يحتاج لإجراءات حاسمة وليس بيانات
  3. البلاد :الناتو يؤكد التزامه بدعم جهود التحالف الدولي لمناهضة "داعش"
  4. الدستور نيوز :تقسيم سوريا مرفوض والحل السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة
  5. سانا :الخارجية السورية رداً على اجتماعي روما: البيانان الصادران عنهما يتناقضان مع الحقائق ومن يقرؤهما لا يجد سوى الكذب الرخيص
  6. اس ان برس :مسؤول أميركي: إعاقة روسيا إدخال المساعدات إلى سوريا سيجعل التعاون معهم في أي مجال “أمرا صعبا” التفاصيل؟
  7. العربية :أهداف لأميركا في سوريا.. بلينكن يكشف خطة بايدن
  8. نداء بوست :أمريكا وألمانيا تعلنان عن مساعدات مالية إضافية للنازحين واللاجئين السوريين
  9. بلدي نيوز :أنس العبدة يتحدث لبلدي نيوز عن مقررات اجتماع روما وسياسة روسيا في سوريا
  10. الشرق الاوسط :«ثلاثة أهداف» أميركية في سوريا تبدأ بـ«تمديد وتوسيع» المساعدات
  11. وزير الخارجية العراقي لرووداو: خطابات روما الرسمية أكدت على التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة
  12. جسر :نظام الأسد يعلّق على بيان مؤتمر روما بشأن سوريا
  13. سوريا تي في :"المساعدات الإنسانية وداعش والحل السياسي".. ثلاث أولويات أميركية في مؤتمر روما
  14. المدن :الموقف الأميركي الجامد من الأسد..مؤتمر روما كنموذج
 
الخبير السوري :مريكا تبحث في إمكانية “التطبيع العربي” مع دمشق مقابل تنازلات روسية
الخبير السوري:
بيّنت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إن أمريكا وسعت قائمة المدعوين لحضور مؤتمر روما، على المستوى الوزاري، الذي عقد في العاصمة الإيطالية  الاثنين، في ظل بوادر لنيتها بحث التطبيع مع دمشق مقابل تنازلات روسية.
وذكرت “الشرق الأوسط” أن القائمة ستضم الجامعة العربية، ووزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، و15من وزراء خارجية السبع و”المجموعة المصغرة” وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي.
الاجتماع، وهو أول لقاء وزاري يرأسه بلينكين عن سورية منذ تسلم الرئيس جو بايدن سيعقد على هامش المؤتمر الخاص
بالتحالف الدولي ضد “داعش” في العاصمة الإيطالية، وكان مقرراً أن يقتصر على إيجاز يقدمه المبعوث الأممي غير بيدرسن وإلقاء كل وزير خطاباً مدته دقيقتان، قبل إقرار مسودة بيان جماعي مختصر، مع تركيز خاص على ملف المساعدات الإنسانية وتمديد آلية إيصالها “عبر الحدود” التي تنتهي في 10 الشهر المقبل.
وبحسب الصحيفة، كان مقرراً أن يؤكد الوزراء، “أهمية استمرار الدعم للاجئين السوريين، والبلدان المضيفة، حتى يتمكن السوريون من العودة الطوعية إلى ديارهم في أمان وكرامة” مع الترحيب بإحاطة بيدرسن وتأكيد “دعمنا القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن رقم 2254. بما في ذلك الدعم المستمر لوقف إطلاق النار الفوري على مستوى البلاد والتزامنا بمواصلة العمل بنشاط من أجل التوصل إلى حل سياسي يضع حداً للنزاع المستمر منذ عقد في سورية، مع ضمان أمن الشعب السوري”.
وتلفت الشرق الأوسط إلى أن أمراً مستجداً حصل، حيث تبلغت الدول المشاركة قبل يومين بدعوة آيرلندا والجامعة العربية إلى الاجتماع. آيرلندا دعيت إلى جانب النرويج لأنهما مسؤولتان عن ملف الشؤون الإنسانية في نيويورك. أما دعوة الجامعة العربية، فالسبب أن أميركا تريد إثارة موضوع رغبة دول عربية بإعادة العلاقات مع دمشق وإعادتها إلى الجامعة العربية بموجب اقتراحات عربية وضغوطات روسية عبر عنها وزير الخارجية سيرغي لافروف في جولته العربية الأخيرة ولقاءاته مع عدد من الوزراء.
وحسب المعلومات التي توفرت للصحيفة، فإن واشنطن (وباريس)، التي كانت صامتة ثم مقتصرة على ملاحظات عبر الأقنية الدبلوماسية، أبلغت دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكون ما أسمته “التطبيع العربي” مجانياً والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات “عبر الحدود” قبل انتهاء صلاحية القرار الحالي في 10 الشهر المقبل.
وتقول الصحيفة أن واشنطن قدمت عدداً من “الإشارات المشجعة” لموسكو للتصويت لصالح صدور قرار يسمح بفتح ثلاثة معابر حدودية، اثنان مع تركيا وثالث مع العراق، كان بينها عدم إصدار عقوبات جديدة بموجب “قانون قيصر” خلال أول ستة أشهر من عمر إدارة بايدن (إدارة دونالد ترمب فرضت عقوبات على 114 في آخر ستة أشهر من عهدها)، وتقديم استثناءات لمواد طبية من العقوبات، والموافقة على تقديم المساعدات “عبر خطوط” التماس بين مناطق النفوذ في سورية.
لكن إلى الآن – تقول الصحيفة – لم تتبلغ واشنطن موقف موسكو التي قالت إن القرار سيتخذ على أعلى المستويات، أي الرئيس فلاديمير بوتين، وأن المؤشرات قد تصوت ضد تمديد القرار، بل إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، متهماً دولاً غربية بـ”بالابتزاز”.
ودعا لافروف، بحسب الشرق الأوسط ،في مناسبة أخرى إلى ما مفاده، ضرورة الوصول إلى “صفقة شاملة” تشمل:
1) “قانون قيصر” الأميركي الذي يتضمن فرض عقوبات قاسية على دمشق..
2) دعم إعمار البنية التحتية في سورية.
3) الوجود الأميركي شرق الفرات.
4) توفير دعم البنية لعودة اللاجئين والمساعدات عبر الحكومة في دمشق
، 5) إيصال المساعدات “عبر خطوط”.
وتشير الصحيفة إلى أن موسكو قابلت جهود بليكنين بحشد حلفائه في 15 دولة ومنظمة في روما اليوم، بأنها دعت إلى اجتماع لـ”مجموعة آستانا” (روسيا، إيران، تركيا) في 7 الشهر المقبل، عشية انتهاء صلاحية قرار “المساعدات”.
=========================
النيل :الخليج الإماراتية: حل الأزمة السورية يحتاج لإجراءات حاسمة وليس بيانات
أكدت صحيفة “الخليج” الإماراتية، أن حل الأزمة السورية يحتاج إلى إجراءات ومواقف حاسمة بين الدول المعنية تحقق هذه الأهداف، وليس مجرد بيانات تحتاج إلى آليات تنفيذية.
ورأت الصحيفة – في افتتاحيتها – أن مؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش»، والاجتماع الوزاري الموسع الذي عقد في روما أمس الأول بشأن سوريا لم يخرجا بجديد، سوى الحديث عن عموميات ومواقف تقليدية عن الدعوة إلى هدنة شاملة ووقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254، وإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
وشددت في ختام افتتاحيتها على أن حل الأزمة السورية يحتاج إلى إجراءات ومواقف حاسمة بين الدول، وكذلك مواقف حاسمة بشأن الوجود العسكري الأجنبي، ودور المنظمات المتطرفة والإرهابية، والموقف من النظام السوري، فضلا عن دور اللجنة الدستورية المكلفة بوضع دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي، لافتة إلى أن بيان مؤتمر روما أكد أن الصراع على سوريا لم يحسم، وأن القوى المتصارعة على أرضها لم تحسم خياراتها بعد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
=========================
البلاد :الناتو يؤكد التزامه بدعم جهود التحالف الدولي لمناهضة "داعش"
الأربعاء 30 يونيو 2021
قال حلف شمال الأطلنطي (ناتو) إن أمينه العام يانس ستولينبيرج قد طرح رؤية الحلف إزاء التعامل مع التهديدات الناجمة عن خطر تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال مشاركته في الاجتماعات الوزارية للتحالف الدولي لمناهضة داعش التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما.
وأشار الحلف في بيان، اليوم الأربعاء، إلى أن التحالف الدولي لمناهضة داعش قد عقدت اجتماعاته على المستوى الوزاري لوزراء خارجية ودفاع التحالف الذي تقوده بصورة مشتركة كل من الولايات المتحدة وإيطاليا.
وخلال الاجتماعات قال أمين عام الناتو إن الحلف ملتزم بدعم جهود التحالف العالمي لمناهضة داعش ومناهضة كافة أشكال الإرهاب، وأن القيادة العسكرية للحلف تدعم عمليات الاستطلاع الجوي لتحالف مناهضة داعش في مناطق تواجد عناصره بواسطة طائرات الاستطلاع (أواكس) مؤكدا أن بعثة الناتو في العراق تلعب دورا تنسيقيا محوريا في هذا الصدد بالتنسيق مع الحكومة العراقية التي أشاد أمين عام الناتو بتعاونها في هذا الشأن.
وأضاف أن عمليات الاستطلاع الجوي لمحاولات داعش إعادة تجميع قواه وإحياء أنشطته، كانت موضع اهتمام من لجنة الناتو العسكرية الاستشارية التي بحث هذا الأمر في فبراير الماضي وأوصت بضرورة تعزيز التعاون التدريبي والتبادل المعلوماتي بين بلدان الحلف وحكومات الدول الإقليمية الشريكة في التحالف العالمي لمناهضة داعش وفي مقدمتها بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي التوصية التي يباشر وزراء دفاع حلف شمال الأطلنطي تنفيذها في الوقت الراهن ويعملون على تعزيز آليات ذلك التنفيذ.
=========================
الدستور نيوز :تقسيم سوريا مرفوض والحل السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة
تقسيم سوريا مرفوض والحل السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة
وشددت جامعة الدول العربية على رفضها لتقسيم سوريا فعليا إلى مناطق نفوذ بين القوات الأجنبية والجيوش المنتشرة على أراضيها. قال الأمين العام للجامعة ، أحمد أبو الغيط ، خلال مشاركته في مؤتمر روما حول سوريا ، أمس الاثنين ، إن “تجميد الصراع في سوريا وخفض العنف لا ينفي حقيقة أن السوريين يواجهون تسارع التدهور في جميع ظروف الحياة ، حيث يحتاج 11 مليون شخص إلى المساعدة. وعبر عن “خيبة أمله” من عدم حدوث أي تقدم في المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية حتى الآن ، داعياً إلى “التفكير بعمق في آليات تفعيل هذا المسار التي تأخذ بعين الاعتبار التطورات الميدانية التي حدثت في الصراع خلال الفترة الماضية. . ” يبقى الحل السياسي هو السبيل الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السورية ، بدلاً من معالجة مظاهرها أو تهدئة أعراضها “. وأشار إلى أن “سوريا دولة عربية ذات هوية وانتماء ، لها تاريخ وجغرافيا وثقافة ، والدول العربية حريصة جدا على استقرارها وعروبتتها” ، مبينا أن هذه العروبة “تبقى حقيقة واقعة”. حازمة ، رغم أي تغييرات طارئة أو محاولات أطراف إقليمية لتجريد سوريا من هويتها العربية ، ودفعها إلى تبني أجندات خارجية.
=========================
سانا :الخارجية السورية رداً على اجتماعي روما: البيانان الصادران عنهما يتناقضان مع الحقائق ومن يقرؤهما لا يجد سوى الكذب الرخيص
 منذ 20 ساعة  29 June، 2021
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن”البيانين الصادرين عن نتائج اجتماعي روما يتناقضان مع الحقائق ومن يقرؤهما لا يجد فيهما سوى الكذب الرخيص من معدي هذين البيانين مشددة على أن سورية شعبا وقيادة وجيشا هي الأحرص على مصالح الشعب السوري والمؤتمنة على حاضره ومستقبله”.
وقالت الوزارة الخارجية والمغتربين في بيان رسمي رداً على نتائج اجتماعي روما”بعد أن قامت وزارة الخارجية الأمريكية بممارسة كل أشكال الضغط والابتزاز والنفاق وبهدف التغطية على دعمها للإرهابيين وتنظيماتهم وفي مقدمتها تنظيم “داعش” الإرهابي.. انعقد في العاصمة الإيطالية روما يومي الـ 28 والـ 29 من حزيران 2021 ما سمته الخارجية الأمريكية “الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمناهضة التنظيم الدولي للدولة الإسلامية في العراق والشام”.. واجتماع آخر هزيل وفاقد للشرعية حول ما سموه الأزمة في سورية”.
وأضافت الوزارة:”ترثي سورية لحالة وزراء خارجية بعض الدول التي أجبرت على الحضور والموافقة على البيانين الجاهزين اللذين أعدتهما الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل مسبق ودون قراءتهما من قبل المشاركين وتناولا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بما يتناقض مع الحقائق ولن يجد من يقرأ البيانين سوى الكذب الرخيص الذي مارسه معدو هذين البيانين”.
وتابعت” البيان المتعلق بالتحالف الدولي ضد “داعش” تحدث عن انتصارات أمريكية وغربية وهمية لا وجود لها وعن خطط لهزيمة “داعش” تعرف كل شعوب العالم أنها مضللة وتتناقض مع حقائق السياسات الأمريكية على أرض الواقع لافتة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من أنشؤوا “داعش” وقاموا برعايته بالمال والسلاح والدعم الإعلامي والمعنوي حسب تصريحات هيلاري كلينتون وزير الخارجية الأمريكية الأسبق”.
وقالت الوزارة:”يعلم الموقعون على هذا البيان أن من ساهم في هزيمة “داعش” هو قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية والجيش العراقي والمناضلون من أجل هزيمة الإرهاب في المنطقة وليس هذا التحالف الذي كانت هجماته تطال المدنيين الأبرياء والمنشآت المدنية في كل من سورية والعراق بما في ذلك تدمير مدينة الرقة فوق رؤءوس أهلها الأبرياء كما أن قيام الولايات المتحدة وحلفائها بنقل عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي مؤخرا من مخيم الهول إلى أفغانستان والعراق هو أكبر دليل على عدم الإخلاص في مكافحة “داعش” ناهيك عن القضاء عليه”.
وأضافت”ومن جانب آخر فإن الادعاء الرخيص بحرص بعض هذه الدول والتنظيمات الاقليمية على تلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية يفضح زيفه فرض الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تمنع وصول الدواء والغذاء والوقود للشعب السوري وقيام الولايات المتحدة بشكل خاص بسرقة النفط والقمح السوريين”.
وأوضحت الوزارة أن”الحاجات الإنسانية للشعب السوري لا يمكن تلبيتها من خلال معبر حدودي هنا أو هناك وخاصة أن هذه المعابر تم استخدامها من عدد من الدول لتهريب السلاح والمال والإرهابيين إلى سورية كما أن المساعدات المزعومة عبر الحدود تم استخدامها لمصلحة التنظيمات الإرهابية بهدف فرض سيطرتها في المناطق التي توجد فيها وبيع هذه المساعدات في السوق السوداء بأسعار خيالية للمواطنين”.
وبينت الوزارة ان”ما يدل على نفاق بعض الموقعين على هذا البيان هو ما قاموا بادعائه حول دعم اللاجئين السوريين وتزويدهم بالمستلزمات الأساسية لحياتهم علما أن الجمهورية العربية السورية ترحب بعودة كل أبنائها اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم بأمن وكرامة ونظمت مؤتمراً خاصا لذلك في العام الماضي قاطعته الدول التي تدعي الحرص على اللاجئين السوريين”.
وختمت الوزارة بيانها بالقول إن”آمال الشعب السوري وأمنه لا تتحقق بالعبارات الفارغة والوعود الكاذبة بل من خلال ربط الأمل بالعمل.. فلقد كشف الشعب السوري داخل البلاد وخارجها أن سورية شعبا وقيادة وجيشا هي الأحرص على مصالح الشعب السوري والمؤتمنة على حاضره ومستقبله وهي التي اتخذت كل الإجراءات لمكافحة “داعش” والقضاء عليه وعملت على تأمين كل الشروط التي تضمن الحياة الكريمة للسوريين”.
المصدر: سانا
=========================
اس ان برس :مسؤول أميركي: إعاقة روسيا إدخال المساعدات إلى سوريا سيجعل التعاون معهم في أي مجال “أمرا صعبا” التفاصيل؟
حذر مسؤول أميركي من أن استخدام روسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا، سيجعل التعاون مع الروس في أي من المجالات الأخرى أمراً بالغ الصعوبة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين على هامش الاجتماع الوزاري في روما إن “توسيع نطاق المساعدات عبر الحدود، أمر أساسي من أجل الوصول إلى ملايين من السوريين الذين هم بأمس الحاجة للأغذية والأدوية واللقاحات المضادة لكوفيد-19 وغيرها من المساعدات الحيوية”.
ورداً على سؤال حول موقف روسيا بشأن المعابر، قال مسؤول أميركي رفيع مرافق لبلينكن لوكالة “فرانس برس”: “من الواضح أننا لا نريد أن يستخدم أي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي حق النقض ضد ذلك”.
وتابع المسؤول: “ما تم توضيحه بدءا من الرئيس وصولاً إلى المسؤولين الأدنى مستوى للروس ولسواهم هو أننا نريد علاقة بناءة مع روسيا في المجالات التي يمكننا أن نتعاون فيها، ونعتقد أن سوريا أحدها”.
وأضاف: “إذا تعذّر علينا العمل سوياً في ما يتعلق بهذه الاحتياجات الإنسانية الأساسية، فإن ذلك سيجعل التعاون مع الروس بشكل أوسع حول سوريا في أي من المجالات الأخرى أمراً بالغ الصعوبة”.
وسبق أن بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مسألة وصول وصول المساعدات الأممية إلى سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمّة عقداها في جنيف في 16 يونيو.
وأبدى الرئيسان حينها أملهما بأن تفضي القمة إلى علاقات أكثر استقراراً بين الولايات المتحدة وروسيا بعد تدهورها لأشهر.
=========================
العربية :أهداف لأميركا في سوريا.. بلينكن يكشف خطة بايدن
خلال الجلسة المغلقة لمؤتمر روما التي أقيمت قبل أيام، حدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن 3 أهداف لبلاده في سوريا، كان الأهم بينها والألح هو التفاهم مع الروس وإقناعهم بتمديد وتوسيع القرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية عبر المعابر، وبناء عليه أثار الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الملف مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقائهما بجنيف منتصف الشهر الجاري، مطالباً بتمديد القرار الدولي الخاص الذي تنتهي فترة العمل به في 10 يوليو/تموز المقبل.
ووفقاً لذلك، رأى دبلوماسي غربي أن الرسالة الأميركية تتضمن في حال الموافقة الروسية، إمكانية استئناف الحوار الثنائي وتوسيعه حول سوريا، واتخاذ إجراءات إيجابية أخرى، أما في حال رفضت موسكو الاقتراحات، فسيكون الجمود مصير الملف السوري، وسط تلويح بفرض مزيد من العقوبات، وذلك في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط".
أما الهدف الثاني، فيكمن بالتركيز على القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وهو الأمر الذي يمثل السبب الوحيد لوجود أميركا شرق الفرات، وفق ما شدد عليه وزير الخارجية الأميركي.
فيما يتعلّق الثالث بضرورة استمرار تنفيذ وقف النار على أرض الواقع في سوريا، وعن ذلك أشار بلينكن إلى أن وقف النار لم يمنع حصول انتهاكات حقوق الإنسان، واستمرار الاعتقالات، وعدم عودة اللاجئين.
إخراج إيران والقرار 2254
واللافت في الأمر أن هناك تغييرا في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة عن القديمة، حيث لم تعد أهدافاً موسعة، كما أنها لم تشمل إخراج إيران، كما كان الأمر في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
إلى ذلك، حدد بلينكن هدفاً طويل الأجل، وهو الوصول إلى "حل سياسي"، باعتباره الطريقة الوحيدة للمصالحة والسلام وإعمار سوريا، وبالتالي تنفيذ القرار "2254" بجوانبه كافة، كما أضيفت فقرة سياسية إلى آخر البيان تضمنت تأكيد الوزراء على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
إلا أن أطرافاً عربية تحدّثت عن ضرورة تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب في جنوب سوريا، وإبعاد ميليشيات تابعة لإيران منها، إضافة إلى ضرورة عودة الدور العربي إلى سوريا، مع تأكيدات على أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية تتطلب "توافقاً عربياً" غير موجود حالياً.
ولفت الحديث أيضاً إلى أن وجود "قانون قيصر" الأميركي يحد من إمكانات المساهمة في الإعمار، بحيث تبقى محصورة في الأمور الإنسانية والطبية ومواجهة كورونا، وفق الاستثناءات المعطاة من وزارة الخزانة الأميركية.
ليكون بذلك قد تبين الموقف الأميركي وتمثّل بانتظار اللقاء الروسي - الأميركي في جنيف، وأيضاً نتائج اجتماع "آستانة" المقرر في 7 تموز/يوليو القادم، وتصويت مجلس الأمن على قرار المساعدات.
يشار إلى أن وزيري خارجية إيطاليا والولايات المتحدة كانا ترأسا الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الذي تستضيفه روما، الاثنين الماضي.
وشارك في الاجتماع 83 وزيرا ووفدا من الدول الأعضاء في التحالف، إضافة إلى وزراء خارجية دول عربية، وبحثوا جهود القضاء على بقايا التنظيم في العراق وسوريا ووقفَ تمدده في إفريقيا، فيما أعقب الاجتماع لقاء وزاري مصغر بشأن سوريا
=========================
نداء بوست :أمريكا وألمانيا تعلنان عن مساعدات مالية إضافية للنازحين واللاجئين السوريين
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، تخصيص ما يزيد عن 515 مليون دولار أمريكي مساعدات إضافية للنازحين واللاجئين السوريين في سوريا ودول الجوار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، في بيان، إن "المساعدات ستشمل تقديم 99 مليون دولار من المساعدات للاستجابة لوباء "كورونا".
كما أعلن وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، أن بلاده خصصت 75 مليون يورو، لدعم اللاجئين والنازحين السوريين.
وأكد "ماس"، على أنّ بلاده ترغب في تكثيف نشاطات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
وكان بيان الدول الـتسعة عشر على هامش الاجتماع الوزاري لتحالف هزيمة تنظيم "داعش"، قد أكّد على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لوباء "كورونا".
وشارك في المؤتمر الذي عُقد يوم الاثنين في روما، وزراء وممثلو "الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وتركيا، وقطر، ومصر وفرنسا وألمانيا واليونان والعراق وأيرلندا واليابان والأردن ولبنان وهولندا والنرويج والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وممثلو جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي".
=========================
بلدي نيوز :أنس العبدة يتحدث لبلدي نيوز عن مقررات اجتماع روما وسياسة روسيا في سوريا
بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
قال رئيس "هيئة التفاوض السورية" أنس العبدة، إن روسيا تسعى لضرب أي تقدم في الملف السياسي، وتعمل على تعويم الأسد عبر ابتزاز المجتمع الدولي والسوريين في ملف المساعدات الإنسانية.
وعن مقررات اجتماع روما، قال "العبدة"، في تصريحات خاصة لبلدي نيوز، إن اجتماع روما الدولي يمكن قراءته من ناحيتين، الأولى هي الوعي الدولي بحجم الكارثة السورية من ناحية ضرورة إيصال المساعدات، والتقدم بالملف السياسي، وهذا يمكن التماسه من توسيع واشنطن دائرة المدعوين إلى المؤتمر، والبيان الذي خرج في نهاية الاجتماع".
وأضاف أن الناحية الثانية، فتكمن في توغل الجانب الروسي أكثر في الإمعان بتعذيب السوريين، وبذل كل جهد ممكن لتعطيل أي تقدم في ملف المساعدات وإيصالها إلى السوريين في كل سوريا، حيث أن روسيا تحاول حصر المساعدات عبر مناطق النظام، الأمر الذي يعطي الروس والنظام سلاحا جديدا ضد الشعب السوري ومبادئ حقوق الإنسان.
وحول مدى التزام روسيا وحليفها الأسد بمقررات مؤتمر روما، أكد "العبدة" أن روسيا واضحة في مساعيها فهي تريد ضرب أي تقدم في الملف السياسي، إضافة لتعويم الأسد عبر ابتزاز المجتمع الدولي والسوريين في ملف المساعدات الإنسانية، والذي يشكل ملفا فوق تفاوضي لا ينبغي إقحامه في ملف العملية السياسية.
ونوه رئيس هيئة التفاوض السورية، إلى أنه "لا بد من الإشارة أيضا إلى أن روسيا تبتز السوريين بملف المعتقلين، إذ لا يريد النظام والروس التقدم في هذا الملف بل هم يربطونه بحزمة التفاوض، من خلال إطلاق سراح بعض المعتقلين مقابل تسليم المعارضة السلاح أو إيقاف القصف على بعض المناطق، من أجل الحصول على مكاسب أكثر على حساب دماء السوريين وحريتهم.
ولفت العبدة، في حديثه لبلدي نيوز، إلى أنه لابد من وجود إرادة سياسية حقيقية وضغط أكبر من قبل المجتمع الدولي على "الجانب الروسي، والإيراني، والنظام"، من أجل تحقيق تقدم في الملف السياسي، كون أن الروس يتحركون فورا لاستغلال أي فراغ سياسي في الملف السوري، لذلك ومن أجل دفع روسيا نحو التقدم في الملف، لابد من تكاتف الجهود الدولية والدفع نحو تفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيه القرار (2254) بسلاله الأربعة.
ويوم الاثنين، شاركت 19 دولة وهي (الأردن الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا واليونان والعراق وإيرلندا واليابان ولبنان وهولندا والنرويج وقطر والسعودية وتركيا والإمارات)، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، في مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للتحالف الدولي ضد "داعش" بشأن سوريا في روما.
وقالت الدول المشاركة، في بيان مشترك، إنها أكدت دعما حاسما للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في إطار القرار (2254) للتأييد الثابت لوقف فوري لإطلاق النار في كل عموم البلاد، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن، وعمل اللجنة الدستورية ومكافحة الإرهاب في كل أشكاله.
وأكد المشاركون على وحدة سوريا ووحدة أراضيها، ومواصلة تمسكهم بالعمل النشط على تحقيق حل سياسي شامل موثوق ومستدام بناء على القرار 2254".
وشددوا على أن القرار آنف الذكر "يمثّل حلا وحيدا ينهي الأزمة المستمرة منذ 10 سنوات في سوريا ويضمن أمن الشعب السوري وتنفيذ طموحاته".
=========================
الشرق الاوسط :«ثلاثة أهداف» أميركية في سوريا تبدأ بـ«تمديد وتوسيع» المساعدات
لندن: إبراهيم حميدي
«ثلاثة أهداف» حددها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبلاده في سوريا خلال الجلسة المغلقة لمؤتمر روما أول من أمس؛ أولها -وهو «الأكثر إلحاحاً»- إقناع روسيا بـ«تمديد وتوسيع» القرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية «عبر الحدود»، ما يفسر قرار موسكو وواشنطن عقد اجتماع غير معلن في جنيف الأسبوع المقبل بين مسؤولين رفيعي المستوى من الطرفين، يرجح أن يضم ألكسندر لافرينييف مبعوث الرئيس الروسي، وبريت ماغورك مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي.
وبحسب قول مسؤولين غربيين حضروا اجتماع روما لـ«الشرق الأوسط»، فإن دعوة الوزير بلينكن لمؤتمر روما كانت أول خطوة سياسية رفيعة يقوم بها فريق بايدن منذ تسلمه الحكم، ومنذ تلاشي «المجموعة الدولية لدعم سوريا» التي نتجت عن عملية فيينا نهاية 2015، وضمت أكثر من 20 دولة، بما فيها روسيا وإيران.
وشكل مؤتمر روما مناسبة لاستعادة واشنطن دورها القيادي في التنسيق مع حلفائها، وتوسيع «المجموعة المصغرة» التي ضمت سبع دول كبرى وعربية، إضافة إلى استعادة نوع من التشاور مع قطر وتركيا اللتين انضويتا مع روسيا في «مجموعة آستانة» أو «منصة الدوحة»، ومد جسور مع كتلتين رئيستين في الملف السوري، هما الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
- إغاثة ملحة
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن بلينكن أبلغ الوزراء المشاركين في الجلسة المغلقة بأولويات أهداف سياسة أميركا في سوريا حالياً، وهي ثلاث:
_ الهدف الأول «عاجل»، وهو يخص القرار الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع نطاقه، إذ إن الرئيس بايدن أثار -خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف في الـ16 من الشهر الماضي- ملف تمديد القرار الدولي الخاص الذي تنتهي فترة العمل به في 10 يوليو (تموز) المقبل. وبالفعل، كان موقف إدارة بايدن واضحاً، وهو أن الموقف الروسي من هذا الموضوع سيكون حاسماً في قرارات إدارة بايدن في المرحلة المقبلة. وقال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن «الرسالة الأميركية هي: إذا استجابت روسيا لرغبة أميركا، يمكن استئناف الحوار الثنائي وتوسيعه حول سوريا، واتخاذ إجراءات إيجابية أخرى؛ وإذا صوتت موسكو ضد تمديد القرار وتوسيعه (من معبر إلى ثلاثة معابر)، فإن الجمود هو مصير الملف السوري، وسط دعوات في واشنطن لتصعيد الضغوط، واستئناف فرض العقوبات».
وفي هذا السياق، يأتي الحوار الأميركي - الروسي في جنيف بعد أيام الذي سيكون الأول في زمن إدارة بايدن، في ضوء أن آخر لقاء عقده المسؤول الروسي كان مع المبعوث الأميركي السابق جيمس جيفري في فيينا في يوليو (تموز) الماضي، علماً بأنه لم يحضر الاجتماع الأميركي - الروسي اللاحق في جنيف في أغسطس (آب) الماضي، لأنه كان مصاباً بـ«كورونا». كما يشار أيضاً إلى أن فريشنين وماغورك أطلقا قبل سنوات هذا المسار الثنائي غير المعلن.
وكان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، قد قال في إفادة صحافية علنية: «أعتقد أننا نرى هناك فرصة للعمل بشكل بناء مع روسيا بشأن هذه المسألة، المتمثلة في إيصال المساعدة الإنسانية إلى السوريين في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً الآن، بعد انتشار وباء (كوفيد) وضرورة التعامل معه، حيث لم يتم إيصال أي مساعدة تقريباً لمحاربة (كوفيد) إلى شمال شرقي سوريا على وجه الخصوص. لذا، فهي مشكلة إنسانية متنامية، ولا أعتقد أن أي شخص يريد مفاقمتها»، فيما قال بايدن في روما إنه «أثار هذه المسألة خلال لقائه ببوتين»، ذلك أن هذا الأمر «بالغ الأهمية» لواشنطن.
- «داعش» والهدنة
الهدف الثاني لأميركا في سوريا هو التركيز على القضاء على «داعش»، وهو الأمر الذي يمثل السبب الوحيد لوجود أميركا شرق الفرات. وعن ذلك، قال بلينكن: «يجب أن نبقى معاً ملتزمين بأهداف تحقيق الاستقرار (شرق سوريا)، كما فعلنا في حملتنا العسكرية التي أدت إلى النصر في ساحة المعركة»، مشيراً إلى ضرورة حل مشكلة عشرة آلاف «داعشي» في سجون «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، حيث «تواصل الولايات المتحدة حث البلدان الأصلية، بما في ذلك شركاء التحالف، على استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم ومقاضاتهم عند الاقتضاء». وهنا، أكد بيان المؤتمر الدولي للتحالف ضد «داعش» وقوفه إلى «جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقاً للقرار (2254)»، مضيفاً: «لا بد من أن يبقى التحالف يقظاً إزاء تهديدات الإرهاب بكل أشكاله وتعبيراته لكي يؤسس على النجاح الذي حققه، ولا بد من أن يستمر في العمل بشكل مشترك ضد أي تهديد لهذا النجاح، وأن يتجنب الفراغ الأمني الذي قد يستغله (داعش)».
أما الهدف الأميركي الثالث، فيتعلق بضرورة «استمرار تنفيذ وقف النار على أرض الواقع» في سوريا، حيث أشار الوزير الأميركي إلى أن وقف النار لم يمنع حصول انتهاكات حقوق الإنسان، واستمرار الاعتقالات، وعدم عودة اللاجئين.
- أهداف آجلة
وإلى جانب هذه الأهداف التي لم تعد تتضمن أهدافاً واسعة مثل «إخراج إيران»، كما كان الأمر في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وفريقه بقيادة وزير الخارجية مايك بومبيو، والمبعوث لسوريا جيمس جيفري، حدد الوزير الأميركي هدفاً طويل الأجل، وهو الوصول إلى «حل سياسي»، بصفته الطريقة الوحيدة للمصالحة والسلام وإعمار سوريا. وهنا، لا بد من الإشارة إلى إضافة فقرة موسعة إلى البيان النهائي لمؤتمر روما، نصت على دعم جهود المبعوث الأممي غير بيدرسن لـ«تنفيذ القرار (2254) بجوانبه كافة، بما في ذلك استمرار دعم وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بأسرها، وإيصال المساعدات من دون عوائق، وبشكل آمن، واللجنة الدستورية، وكذلك مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره». كما أضيفت فقرة سياسية في آخر البيان، تضمنت تأكيد الوزراء على «وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وسنظل ملتزمين بمواصلة العمل بدأب للتوصل إلى حل سياسي موثوق به مستدام شامل، استناداً إلى القرار (2254)، وهو الحل الوحيد الذي سينهي الصراع السوري الذي فاق عقداً من الزمان، ويضمن أمن الشعب السوري، ويحقق تطلعاته».
وأجمع الوزراء العرب في المؤتمر على أن «الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية وفق القرار (2254) والقرارات الدولية الأخرى»، مع تحذيرات من أن «غياب الإرادة الدولية الفاعلة في حل الأزمة أسهم في إتاحة الفرصة لتنفيذ بعض الأطراف مشاريع توسعية وطائفية وديمغرافية تستهدف تغيير هوية سوريا، وتنذر بطول أمد الأزمة السورية، وتأثيراتها الإقليمية والدولية».
وكان لافتاً حديث أطراف عربية عن ضرورة تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب في جنوب سوريا، وإبعاد ميليشيات تابعة لإيران منها، إضافة إلى ضرورة عودة الدور العربي إلى سوريا، مع تأكيدات على أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية تتطلب «توافقاً عربياً» غير موجود في الظرف الراهن، إضافة إلى أن وجود «قانون قيصر» الأميركي يحد من إمكانات المساهمة في الإعمار، بحيث تبقى محصورة في الأمور الإنسانية والطبية ومواجهة «كورونا»، وفق الاستثناءات التي وفرها القانون الأميركي، واستثناءات وزارة الخزانة في واشنطن.
وعليه، فإن الموقف الأميركي الراهن هو عدم الخوض في اقتراح المبعوث الأممي غير بيدرسن لبدء مقاربة «خطوة مقابل خطوة»، وتشكيل مجموعة اتصال دولية - إقليمية خاصة بسوريا، وحث الدول العربية على التريث في «التطبيع» مع دمشق، وتذكيرها بـعقوبات «قانون قيصر» وملف «المساءلة والمحاسبة»، وذلك بانتظار: أولاً اللقاء الروسي - الأميركي في جنيف؛ ثانياً نتائج اجتماع «آستانة» في الـ7 من الشهر المقبل؛ ثالثاً التصويت في مجلس الأمن على قرار المساعدات قبل 10 يوليو (تموز) المقبل.
=========================
وزير الخارجية العراقي لرووداو: خطابات روما الرسمية أكدت على التنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن دول اجتماع روما تحدثت في خطاباتها الرسمية عن مساعدة القوات العسكرية والأمنية العراقية، كذلك التحالف والتنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة في الحرب ضد داعش، وخصوصاً في المناطق الواقعة بين القوتين.
 وقال حسين لشبكة رووداو الإعلامية إنه تطرق خلال مشاركته في مؤتمر روما المنعقد بشأن محاربة التطرف وتنظيم داعش في العراق وسوريا، بشكل مباشر إلى مساعدة ودعم التحالف الدولي للقوات الأمنية العراقية، والتنسيق بينها وبين قوات البيشمركة.
 عقدت دول التحالف الدولي، أمس، في روما، اجتماعاً بشأن محاربة التطرف وتنظيم داعش في العراق وسوريا.
وأوضح حسين أن الاجتماع تألف من قسمين، تطرق في قسم منه للحرب على داعش وتناول وضع العراق بشكل خاص، وتناول في القسم الثاني الأوضاع في سوريا.
وأشار حسين إلى اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي، على هامش مشاركته في المؤتمر، كذلك اجتماعه مع وزير الخارجية الكندي، ووزراء خارجية عرب، مبيّناً ان المؤتمر يجسد فرصة للقاء الوزراء مع بعضهم والتباحث حول الأمور التي تهم بلادهم.
حسين تطرق خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي إلى جملة قضايا، منها الانتخابات البرلمانية المرتقبة، والوضع الراهن للعراق، فضلاً عن زيارة الوفد العراقي إلى واشنطن، واستمرار الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.
وفي تعليقه على القصف الأميركي الأخير على القوات التابعة للحشد الشعبي، أشار حسين إلى أن النزاع الدائر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران أصبح يمسّ العراق بشكل مباشر، وأن المواجهات الدائرة بين البلدين صارت جزءاً من مشاكل العراق، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية تبذل كل المحاولات لتسوية النزاع بالوسائل السلمية بين الطرفين، وابعاد العراق عن النزاع الدائر وعدم تحويله ساحة لتصفية الحسابات بينهما".
 وأعرب وزير الخارجية العراقي عن رفض وزارته إلى جانب الحكومة العراقية للهجمات الواقعة على أربيل، مؤكداً على تطرقه مع دول التحالف إلى هذه المسألة.
وعن القسم الآخر من الاجتماع، فيما يتعلق بالشأن السوري، لفت حسين إلى أن وزراء الخارجية المشاركين ناقشوا الأزمة السورية والوضع الإنساني إلى جانب بعض المسائل السياسية والأوضاع السورية بشكل عام.
 وتمحورت النقاشات حول كيفية نقل المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا وفي مقدمتها الغذاء والدواء، وخصوصاً إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، في حين أن جزءا من هذه المساعدات الإنسانية تقدم من قبل منظمة الأمم المتحدة وعن طريق النظام السوري في دمشق إلى أهالي سوريا، ودار الحوار بين دول المؤتمر حول كيفية نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في دول المنطقة، وفقاً لحسين.
وزير الخارجية العراقي أكد على أنه "من الضروري التعامل مع الوضع السوري بشكل مختلف"، موضحاً موقفه بأن "هناك أزمة عالقة منذ 10 سنوات، لم يبق في سوريا أي بنية تحتية اقتصادية، وهناك نحو 10 إلى 12 مليون سوري نازح داخل وخارج البلاد، الحرب مستمرة ونتيجتها غير معروفة، هناك فواعل محليّة وأخرى إقليمية ودولية تشارك في الصراع ولا يعرف إلى أين ستتجه الأمور فيه".
وتابع: "الأزمة السورية قائمة على مشكلة سياسية، وعلى الدول وأطراف الصراع الجلوس للبحث عن حلّ سياسي".وكانت مسألة تسليم عناصر تنظيم داعش من الأجانب والمعتقلين في سجون سوريا والعراق إلى بلدانهم، جزءاَ مما تطرقت إليه دول التحالف الدولي في نقاشاتها خلال الاجتماع، بحسب وزير الخارجية العراقي.
وأوضح حسين أن المعتقلين في السجون، محكوم عليهم وفق قوانين الدول التي اعتقلوا فيها، وأن لديهم نساء وعوائل تابعة لأكثر من خمسين دولة، عالقة في مخيم الهول ترفض دولهم إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية، مردفاً بأن الحكومة العراقية تواصل نقاشاتها بشكل مطول مع مجموعة من الدول الغربية حول كيفية إعادة تلك العوائل إلى مناطقها.
وعقدت الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش، في العاصمة الإيطالية روما، أمس الاثنين، اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية، بشأن محاربة الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش.
 وشارك في المؤتمر، وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ونظيره الإيطالي، إلى جانب وزراء خارجية مجموعة السبع الكبار، وضم الاجتماع الدول الإقليمية العضوة في مجموعة دعم سوريا، بالإضافة إلى دعوة خاصة وجهها بلينكن إلى نظرائه من تركيا والأردن، والمبعوث الدولي الخاص بسوريا غيير بيدرسون.
=========================
جسر :نظام الأسد يعلّق على بيان مؤتمر روما بشأن سوريا
في يونيو 29, 2021
جسر – متابعات
أصدرت “وزارة الخارجية” في حكومة نظام الأسد بياناً، مساء اليوم الثلاثاء، علّقت فيه على بيان المجتمعين في مؤتمر روما بشأن سوريا.
وهاجم البيان الدول المجتمعة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، متهمة إياها بـ”الكذب”.
ووصفت “الوزارة” البيان الذي صدر عن المؤتمر بـ”المتناقض والكاذب الرخيص”.
كما هاجم النظام دعوة المؤتمر إلى فتح المعابر الخارجة عن سيطرته أمام المساعدات الإنسانية الأممية، معتبراً أن المستفيدين من ذلك هم “الإرهابيون”.
وكانت 19 دولة قد شاركت باجتماع يوم أمس الاثنين 27 حزيران/ يونيو، في العاصمة الإيطالية “روما” وهي ” الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا واليونان والعراق وإيرلندا واليابان والأردن ولبنان وهولندا والنرويج وقطر والسعودية وتركيا والإمارات، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وصدر عن المؤتمر الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية، بياناً مشتركاً أكدت من خلاله الدول المجتمعة دعمها الحاسم للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في إطار القرار 2254، وأيدت مطلبها بالوقف الفوري لإطلاق النار في عموم البلاد، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن، وأيدت متابعة اللجنة الدستورية لأعمالها ومتابعة مكافحة الإرهاب في كل أشكاله.
وقال المشاركون في المؤتمر: “إننا وفي حين نؤكد على وحدة سوريا ووحدة أراضيها، لا نزال متمسكين بمواصلة العمل النشط على تحقيق حل سياسي شامل موثوق ومستدام بناء على القرار 2254”.
كما دعا البيان الختامي إلى وقف إطلاق نارٍ شامل في سوريا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية بدون عوائق.
=========================
سوريا تي في :"المساعدات الإنسانية وداعش والحل السياسي".. ثلاث أولويات أميركية في مؤتمر روما
إسطنبول - متابعات
قال تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حدد ثلاثة أهداف لبلاده خلال الجلسة المغلقة لمؤتمر روما بشأن سوريا، أولها وأكثرها إلحاحاً هو إقناع روسيا بتمديد وتوسيع القرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وقال التقرير إن ذلك يفسر قرار موسكو وواشنطن عقد اجتماع غير معلن في جنيف الأسبوع المقبل، بين مسؤولين رفيعي المستوى من الطرفين، يرجح أن يضم مبعوث الرئيس الروسي، ألكسندر لافرينتييف، ومسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماغورك.
ووفق معلومات "الشرق الأوسط"، فإن الوزير بلينكن أبلغ الوزراء المشاركين في الجلسة المغلقة في اجتماع روما بأولويات السياسة الأميركية في سوريا، وهي:
المساعدات الإنسانية هدف عاجل
الأول: وهو هدف عاجل يخص القرار الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع نطاقه، إذ إن الرئيس بايدن أثار، خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف في 16 من حزيران الجاري، ملف تمديد القرار الدولي الخاص الذي تنتهي فترة العمل به في 10 من تموز المقبل.
وكان موقف إدارة بايدن واضحاً، وهو أن الموقف الروسي من هذا الموضوع سيكون حاسماً في قرارات إدارة بايدن في المرحلة المقبلة.
وقال دبلوماسي غربي إن "الرسالة الأميركية هي: إذا استجابت روسيا لرغبة أميركا، يمكن استئناف الحوار الثنائي وتوسيعه حول سوريا، واتخاذ إجراءات إيجابية أخرى؛ وإذا صوتت موسكو ضد تمديد القرار وتوسيعه، من معبر إلى ثلاثة معابر، فإن الجمود هو مصير الملف السوري، وسط دعوات في واشنطن لتصعيد الضغوط، واستئناف فرض العقوبات".
وفي هذا السياق، يأتي الحوار الأميركي - الروسي في جنيف بعد أيام، والذي سيكون الأول في زمن إدارة الرئيس بايدن، في ضوء أنَّ آخر لقاء عقده المسؤول الروسي كان مع المبعوث الأميركي السابق، جيمس جيفري، في فيينا في تموز من العام الماضي.
القضاء على "داعش" وحل مشكلة مقاتليه
الهدف الثاني لواشنطن في سوريا هو التركيز على القضاء على "تنظيم الدولة"، وهو الأمر الذي يمثل السبب الوحيد لوجود الولايات المتحدة شرق الفرات.
وعن ذلك، قال الوزير بلينكن "يجب أن نبقى معاً ملتزمين بأهداف تحقيق الاستقرار شرق سوريا، كما فعلنا في حملتنا العسكرية التي أدت إلى النصر في ساحة المعركة"، مشيراً إلى ضرورة حل مشكلة عشرة آلاف من مقاتلي التنظيم في سجون "قوات سوريا الديمقراطية"، حيث تواصل الولايات المتحدة حث البلدان الأصلية، بما في ذلك شركاء التحالف، على استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم ومقاضاتهم عند الاقتضاء.
وفي سياق هذا الهدف، أكد بيان المؤتمر الدولي للتحالف ضد "تنظيم الدولة" وقوفه إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقاً للقرار 2254"، موضحاً أنه "لا بد من أن يبقى التحالف يقظاً إزاء تهديدات الإرهاب بكل أشكاله وتعبيراته لكي يؤسس على النجاح الذي حققه، ولا بد من أن يستمر في العمل بشكل مشترك ضد أي تهديد لهذا النجاح، وأن يتجنب الفراغ الأمني الذي قد يستغله تنظيم داعش".
 الحل السياسي وأهداف أخرى آجلة
أما الهدف الأميركي الثالث، فيتعلق بضرورة استمرار تنفيذ وقف النار على أرض الواقع في سوريا، حيث أشار بلينكن إلى أن وقف إطلاق النار لم يمنع حصول انتهاكات حقوق الإنسان، واستمرار الاعتقالات، وعدم عودة اللاجئين.
وإلى جانب هذه الأهداف، التي لم تعد تتضمن أهدافاً واسعة مثل إخراج إيران، كما كان الأمر في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، حدد الوزير الأميركي هدفاً طويل الأجل، وهو الوصول إلى حل سياسي، بصفته الطريقة الوحيدة للمصالحة والسلام وإعمار سوريا.
ويشار هنا إلى إضافة فقرة موسعة إلى البيان النهائي لمؤتمر روما، نصت على دعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، لتنفيذ القرار 2254 بجوانبه كلها، بما في ذلك استمرار دعم وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بأسرها، وإيصال المساعدات من دون عوائق، وبشكل آمن، واللجنة الدستورية، وكذلك مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
كما أضيفت فقرة سياسية في آخر البيان، تضمنت تأكيد الوزراء على "وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وسنظل ملتزمين بمواصلة العمل بدأب للتوصل إلى حل سياسي موثوق به مستدام شامل، استناداً إلى القرار 2254، وهو الحل الوحيد الذي سينهي الصراع السوري الذي فاق عقداً من الزمان، ويضمن أمن الشعب السوري، ويحقق تطلعاته".
وكان لافتاً في المؤتمر حديث أطراف عربية عن ضرورة تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب جنوبي سوريا، وإبعاد ميليشيات تابعة لإيران منها، إضافة إلى ضرورة عودة الدور العربي إلى سوريا، مع تأكيدات على أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية تتطلب "توافقاً عربياً" غير موجود في الظرف الراهن، إضافة إلى أن وجود "قانون قيصر لحماية المدنيين" يحد من إمكانات المساهمة في الإعمار، بحيث تبقى محصورة في الأمور الإنسانية والطبية ومواجهة "كورونا"، وفق الاستثناءات التي وفرها القانون الأميركي، واستثناءات وزارة الخزانة في واشنطن.
واستناداً إلى ما سبق، فإن الموقف الأميركي الراهن هو عدم الخوض في اقتراح المبعوث الأممي، غير بيدرسن، لبدء مقاربة "خطوة مقابل خطوة"، وتشكيل مجموعة اتصال دولية، إقليمية خاصة بسوريا، وحث الدول العربية على التريث في تطبيع علاقاتها مع دمشق، وتذكيرها بعقوبات "قيصر"، وملف "المساءلة والمحاسبة"، وذلك بانتظار: أولاً اللقاء الروسي - الأميركي في جنيف، وثانياً نتائج اجتماع "أستانا" في 7 من تموز المقبل، وثالثاً التصويت في مجلس الأمن على قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية قبل 10 من تموز المقبل.
=========================
المدن :الموقف الأميركي الجامد من الأسد..مؤتمر روما كنموذج
عقيل حسين|الثلاثاء29/06/2021شارك المقال :0
لم يستغرق طويلاً اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكين مع نظرائه من 17 دولة معنية بالملف السوري، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية، والذي عقد على هامش مؤتمر روما لمكافحة الإرهاب الاثنين.
ويُنظر على نطاق واسع إلى البيان الختامي للاجتماع على أنه لم يكن بحجم الآمال الذي علقت عليه من جانب الكثيرين في المعارضة السورية.
وبينما كان يُنتظر أن يشكل هذا الحشد الكبير الذي دعت إليه واشنطن الإعلان عن عودة أميركية أكثر قوة للملف السوري، اكتفى البيان بالتركيز على الجانب الانساني، فأكد على "الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين، عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها".
ورغم تأكيد الوزراء على "الدعم القوي لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما في ذلك الدعم المستمر لوقف إطلاق النار، من أجل الوصول إلى حل سياسي موثوق به ومستدام وشامل استنادًا إلى القرار باعتباره الحل الوحيد الذي سينهي الصراع ويضمن أمن الشعب السوري وتحقيق تطلعاته" إلا أن كثيرون رأوا أنه موقف غير كافٍ ويؤكد أن الولايات المتحدة لا تعتبر حتى الآن أن القضية السورية أولوية بالنسبة لها.
أمر يؤكد عليه الديبلوماسي السوري السابق بسام بربندي، الذي يقول إن ما صدر عن مسؤولي الدول المجتمعين في روما حول الشأن السوري "كان متوقعاً"، بالنظر إلى الموقف الأميركي الواضح و المعلن حالياً، وهو التركيز على الموضوع الانساني، ليس فقط في سوريا، بل في كل مكان في العالم.
ويشدد بربندي ل"المدن"، على أن "سوريا ليست أولوية أميركية حالياً مقارنة مثلاً بالانسحاب من أفغانستان أو تواجدها في العراق، أو اهتمامها باليمن، وكذلك محاولاتها حل الأزمة الليبية أو الأزمة بين مصر وإثيوبيا، بالإضافة طبعاً إلى مواجهة الصين" ولذا يُعتقد أن واشنطن تريد إعطاء الدور الأكبر للحل في سوريا لروسيا وإيران وتركيا، بطريقة تحقق مصالح الجميع، بما فيها ما يمكن تحقيقه للشعب السوري.
ويضيف "أن الإدارة الحالية واضحة بأنها تريد العمل مع روسيا لبناء الثقة بين النظام والمعارضة للوصول إلى حل أو تفاهم سياسي، وهذا يبدأ من وجهة نظرها بالاتفاق على قضية المعابر". ويقول: "لا شك أن الفشل بإنجازه سيدفع الدول الغربية الى التشدد أكثر مع روسيا، من خلال عرقلة أي تعويم للنظام وتشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها خاصة في مجالات يهتم بها الروس".
ويتفق المعارض السوري سمير نشار مع فكرة الرغبة الأميركية الواضحة بعرقلة إعادة التطبيع مع نظام بشار الأسد، ويؤكد ل"المدن"، أن "مؤتمر روما كان رسالة لجمع الدول المتصارعة حول سوريا، سواء تركيا وقطر من جهة، ومصر والإمارات والسعودية من جهة أخرى، وكذلك الدول الداعية إلى التطبيع مع النظام، خاصة الدول المتأثرة بالسياسة الايرانيةً (العراق ولبنان)، وأيضاً رسالة لبعض الدول الاوربية التي كانت تهمس برغبتها بإعادة العلاقات مع بشار الاسد، ومنها إيطاليا الدولة المضيفة".
لكن نشار يختلف في تقييمه لنتائج المؤتمر الذي يرى أن عنوانه العريض كان "عودة إدارة بايدن إلى الملف السوري من بوابة الملف الانساني" ويرى أن مؤتمر روما يشكل تحدياً للموقف الروسي الذي عبرت عنه رسالة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً، وفحواها أن موسكو لن توافق على تجديد قرار مجلس الأمن المتعلق  بإدخال المساعدات الانسانية عبر معبر باب الهوى.
ويقول: "الروس يسعون لإجبار المجتمع الدولي على إدخال المساعدات عبر المنافذ التي يسيطر عليها النظام بهدف التطبيع معه، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية التي لم تعترف بشرعيتها غالبية الدول لأنها تتناقض مع القرار الدولي 2254 المتضمن خطوات الحل السياسي".
وعليه، يعتبر نشار أن أهمية لقاءات روما أنها تمثل أول موقف لإدارة بايدن من الملف السوري، و"رغم أنه ركز على الملف الإنساني، إلا أنه جعل هذا الملف خطوة أولى ومدخل لاختبار مدى جدية الروس في الحوار والتعاون حول سوريا، وكان واضحاً رفع من سقف التحدي أمام موسكو بالإعلان أن المطلوب ليس فقط تجديد القرار السابق، وإنما إعادة العمل عبر معبري باب السلام واليعروبية الذي يستفيد منه سكان شمال شرق البلاد أيضاً".
وحول ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله في حال أصرّت روسيا على موقفها، يرى نشار أن "مؤتمر روما كان رسالة حازمة لروسيا أن الولايات المتحدة قادرة على تشكيل آلية مشتركة للتحالف الإنساني من أجل سوريا خارج مظلة مجلس الأمن، ما سيعني أن الفيتو الروسي سيفقد مفعوله في موضوع المساعدات الانسانية".
ويضيف: "بالتالي على بوتين أن يفكر ملياً إذا كان يرغب بالدخول بمواجهات مع الولايات المتحدة في سوريا أو في مناطق أخرى، خاصة في شرق أوربا وتحديداً أوكرانيا، أو أن يجعل من الملف السوري مدخلاً للحوار والتعاون بينه وبين إدارة بايدن الذي قبل دعوته للاجتماع به بعد أن وصفه بالقاتل".
بينما تتباين التقديرات حول أهمية ما صدر عن المجتمعين في روما حول سوريا، إلا أن الجميع يتفق على أن الثابت الوحيد فيها هو تأكيد الولايات المتحدة على ثوابتها المعلنة من القضية السورية، وهي ضرورة تطبيق القرار الدولي 2254 وعدم التسامح مع إعادة تعويم النظام قبل الوصول إلى حل مرضٍ للجميع، مع الاستمرار في فرض العقوبات الاقتصادية ضده في حال استمراره بتعطيل العملية السياسية، وهي ثوابت كانت محل تشكيك منذ وصول إدارة بايدن إلى البيت الأبيض.
=========================