الرئيسة \  مشاركات  \  اتفاق كلينتون - حافظ اسد في جنيف

اتفاق كلينتون - حافظ اسد في جنيف

02.08.2023
المهندس هشام نجار



اتفاق كلينتون - حافظ اسد في جنيف
المهندس هشام نجار
أعزائي القراء ..
صرفت امريكا على نظام حافظ اسد مبالغ مليونية لشركات عالمية متخصصة بالدعاية والاعلام لتلميع صورة الخائن حافظ اسد والباسه الثوب الوطني للمحافظه عليه حتى ان موافقة كيسنجر على ادخال حافظ اسد في حرب ١٩٧٣ كانت الغاية منها تلميع الاسد و ازالة ثوب الخيانة الذي لبسه في حرب أو مهزلة الخيانة عام ١٩٦٧ ونجحوا الى حد كبير عربياً وعالمياً في ذلك.
ففي 26 اذار / مارس 2000 التقى كلينتون والأسد في جنيف مع ضجة اعلامية كبيرة وكأن الأسد هو القطب المناظر للولايات المتحدة وليس الاتحاد السوفيتي ، ونشروا يومها اعلاماً يقول إن كلينتون قدم خريطة للاسد وضع عليها تعديلات لحدود 1967، ولكن الأسد رفضها وفضل الانتظار لاستعادة الجولان. بينما الصحفي الأميركي جون والتر كشف البير و غطاه، عندما قال : قضية بيع الجولان هي قضية محسومة وثمنها كان تسليم حافظ اسد حكم سوريا وغاية الاجتماع هو بحث احالة تسليم سوريا للوريث بشار بعد نفوق ابنه باسل ، فعقد تسليم سوريا كان للخائن الاول . ولم يبت في موضوع من يخلفه . ويضيف جون : حصل الأسد على موافقة الرئيس كلينتون بالاجتماع واعطى الاسد وعداً بذلك ، ونفذته لاحقاً الوزيرة أولبرايت عند نفوق حافظ اسد .
بوتين صدق في جملة واحدة وهي الجملة الوحيدة الصحيحة في حياته عندما قال : يقولون ان بشار أسد هو عميل روسي ، والكل يعرف لمن كان يتبع حافظ اسد . هذا صحيح ، ولكنه لم يكمل من ان حافظ اسد ووريثه هم عملاء قابلين للتأجير بشروط منها تزويد المخابرات الغربية بمعظم الاتفاقات التي تجري بين الاجير والمستأجر الروسي ، وهذا الاتفاق مازال ساري المفعول حتى اليوم ، فهل انتهت فترة التعاقد ؟
هذا هو السؤال الكبير والذي يتردد هذه الايام .