الرئيسة \  ملفات المركز  \  اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الصهيوني .. المواقف اللبنانية منه

اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الصهيوني .. المواقف اللبنانية منه

05.10.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 4/10/2020
عناوين الملف :
  1. اخبار الان :بومبيو: الاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تاريخي
  2. روسيا اليوم :اليونيفيل ترحب بتقدم مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
  3. العين :إسرائيل: ترسيم الحدود مع لبنان يعزز استقرار المنطقة
  4. قناة الغد :أمريكا ترحب باتفاق إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية
  5. ام تي في :عكر: للحفاظ على سيادتنا وحقوقنا كاملة خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية
  6. المركزية :"إعلان بري" ضربة معلّم ترمي إلى إعادة ترسيم دور الثنائي داخليًا وخارجيًا
  7. قناة الغد :من يقود مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في ظل حالة العداء؟
  8. البوابة :واشنطن: ترسيم الحدود بين لبنان وتل أبيب ليس تطبيعًا
  9. العربي الجديد :"يديعوت أحرونوت": إسرائيل أصرّت على الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود مع لبنان
  10. الخبر الجديد :الأمم المتحدة: زيارة بومبيو إلى بيروت أعادت ملف ترسيم الحدود إلى الحياة
  11. الخبر الجديد :الرئيس اللبناني يعلن موقفه من مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
  12. النشرة :التقدمي الإشتراكي: إذا كان التفاوض مع إسرائيل العدو بسياق ترسيم الحدود هو متاح ومطلوب
  13. النشرة :الفرزلي: أميركا تعهدت بشكل غير رسمي بإنهاء مفاوضات ترسيم الحدود خلال 6 أشهر
  14. العنكبوت :ترسيم حدود لبنان: مقدمة لتحالف إيراني تركي إسرائيلي؟
  15. الجمهورية :مسؤول دولي: اتفاق ترسيم الحدود محصن دوليا ولا يمكن تعطيله
  16. النشرة :جورج عطالله لـ"النشرة": الحذر واجب في التعاطي مع الجانب الإسرائيلي بمسألة ترسيم الحدود وأميركا وسيط منحاز
  17. اخبار العراق :على قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) … حزب الله وحركة أمل يوافقان على ترسيم الحدود مع إسرائيل مقابل دفع ديون لبنان !
  18. النشرة :مسؤول دولي للجمهورية: اتفاق ترسيم الحدود محصن دوليا ولا يمكن تعطيله
  19. البشاير :لبنان تبدأ خطوات التطبيع مع إسرائيل : ترسيم الحدود
  20. الخبر الجديد :الجميّل: «ترسيم الحدود مع إسرائيل بأوامر خارجية»
  21. «اتفاق الإطار» على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل: إشكاليات وتساؤلات عن التوقيت وموقف حزب الله
  22. القدس العربي :لبنان: أي مصير لسلاح حزب الله بعد ترسيم الحدود مع إسرائيل وماذا عن الترسيم مع سوريا؟
  23. عراق نيوز :ترسيم الحدود..لإيصال سوريا ولبنان إلى مفاوضات مع إسرائيل؟
  24. لبنان 24 :"ترسيم الحدود مقدمة للتطبيع".. عين التينة ترد
  25. الى بي سي :"الشرق الأوسط": ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل لا يشمل مزارع شبعا المحتلة
  26. عنب بلدي :موجة “التطبيع” تخيّم على سوريا ولبنان
  27. المدن :الراعي: لإنهاء حروب الجنوب وترسيم الحدود مع سوريا
 
اخبار الان :بومبيو: الاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تاريخي
أخبار الآن | واشنطن - الولايات المتحدة (أ ف ب )
أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، عن ترحيبه بالاتفاق بين لبنان وإسرائيل لبدء محادثات بشأن الخلافات الحدودية بينهما، واصفاً إياه بالاتفاق التاريخي.
وقال بومبيو في بيان، أنّ هذا الاتفاق هو ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة استمرت لنحو ثلاث سنوات تحت رعاية الولايات المتحدة.
=========================
روسيا اليوم :اليونيفيل ترحب بتقدم مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر:01.10.2020 | 14:36 GMT | أخبار العالم العربي
رحبت قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان "اليونيفيل"، بإعلان اتفاق الإطار لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأشارت اليونيفيل في بيان، إلى أنها "على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للجهات وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة، وفي إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701"، وأضافت: "ندعم أي اتفاق بين البلدين، بما يعزز الثقة ويحفز الأطراف على الالتزام مجددا باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع".
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قال اليوم الخميس إن اتفاق الإطار لإجراء مفاوضات مع إسرائيل من أجل حل النزاع الحدودي تم قبل أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على ساسة لبنانيين.
وأضاف بري خلال مؤتمر صحفي أنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على شركة توتال لعدم تأجيل التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية الممتدة بطول المنطقة المتنازع عليها.
=========================
العين :إسرائيل: ترسيم الحدود مع لبنان يعزز استقرار المنطقة
داوود عودة - القدس المحتلة الخميس 2020/10/1 07:13 م بتوقيت أبوظبي
أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، أن نجاح محادثات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يعزز استقرار المنطقة.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جابي اشكنازي، في بيان، هذه الخطوة بـ"المهمة" وأنها لم تكن لتتحقق لولا الوساطة الأمريكية، متوجها بالشكر لنظيره الأمريكي مايك بومبيو وفريقه "على جهودهم المتفانية التي أدت إلى بدء المحادثات المباشرة بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية".
وكشف أن هذه الخطوة جاءت بعد 3 سنوات من الاتصالات الدبلوماسية، مضيفا أن نجاح هذه المحادثات سيسهم بشكل كبير في استقرار المنطقة، ويعزز الرخاء للشعبين الإسرائيلي واللبناني.
واشنطن وسيط لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
من ناحية أخرى، رجح مصدر سياسي إسرائيلي للهيئة العامة للبث أن تبدأ المحادثات تحت رعاية أمريكية في غضون 15 يوما بمقر قوات "اليونيفيل" الدولية في الناقورة، أو عبر الفيديو كونفرنس بسبب جائحة كورونا.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أكد، في وقت سابق الخميس، أن بلاده اتفقت على إطار للمفاوضات مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية، مضيفا أن "الجيش اللبناني هو من سيقود المحادثات".
ولفت إلى أن "الاجتماعات ستعقد في قاعدة للأمم المتحدة قرب الحدود بجنوب لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن "ممثلي الولايات المتحدة ومنسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان سيشاركون في الاجتماعات.
وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.
وفي فبراير/شباط 2018 وقّع لبنان أول عقد له للتنقيب البحري عن الغاز والنفط في رقعتين في المتوسط مع اتحاد شركات يضم "توتال" و"إيني" و"نوفاتيك".
وفي أبريل/نيسان 2018، أعلنت بيروت أنّ عمليات الحفر الأولية في الرقعة رقم أربعة أظهرت وجود غاز لكن ليس بكميات مجدية تجارياً، فيما لم تبدأ عمليات استكشاف الرقعة رقم تسعة التي تضم جزءاً متنازعاً عليه مع إسرائيل.
وفي عام 2019 أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحلّ النزاع القائم حول الحدود البحرية.
=========================
قناة الغد :أمريكا ترحب باتفاق إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية
رحبت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، باتفاق إسرائيل ولبنان على إطار لبدء محادثات بوساطة أمريكية بهدف حل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن الحدود البحرية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن المناقشات بين الدولتين “يمكن أن تسفر عن تعزيز استقرار وأمن ورفاهية مواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء”.
وأدلى بومبيو بهذا التصريح بعد أن قال مسؤولون من البلدين إن إسرائيل ولبنان اتفقا على إطار عمل للتفاوض بشأن قضايا الحدود البحرية. وهناك خلافات بين البلدين بشأن أنشطة التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
=========================
ام تي في :عكر: للحفاظ على سيادتنا وحقوقنا كاملة خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية
غردت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر عبر "تويتر" وكتبت: "إن مسؤوليتنا الوطنية ومسؤولية الجيش اللبناني خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي تحتم علينا الحفاظ على سيادتنا وحقوقنا كاملة والإلتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تثبٌت حقوق لبنان".
=========================
المركزية :"إعلان بري" ضربة معلّم ترمي إلى إعادة ترسيم دور الثنائي داخليًا وخارجيًا
تصدّرَ ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل الواجهة السياسية على حساب "الترسيم الحكومي" الذي دخل على ما يبدو في غيبوبة طويلة، وقد غاب عن مجموعة اتصالات جرت طوال يومين بين بعبدا وعين التينة تركّزت فقط على "الاتفاق الاطار" للمفاوضات الخاصة بالترسيم،
وقالت مصادر سياسية معارضة لـ"الجمهورية" "انّ الثنائي الشيعي الذي اصطدم بالفرنسي من الباب الحكومي، انتزعَ تنويها أميركياً ودولياً من باب الترسيم الذي سيملأ الفراغ السياسي والجمود الذي دخلت فيه البلاد مع تعليق المبادرة الفرنسية الحكومية". ورأت هذه المصادر "انّ ما خسره الثنائي الشيعي مع الرئيس إيمانويل ماكرون عَوّضه مع الرئيس دونالد ترامب الذي يحتاج إلى هدية من هذا النوع عشيّة انتخاباته الرئاسية تُضاف إلى الهدايا الخليجية بالسلام مع إسرائيل، فيقدّم نفسه رجل سلام وتفاوض قادر على تحقيق ما عجز أسلافه عن تحقيقه، فيما الهدية التي يقدمها الثنائي الشيعي معنوية أكثر منها عملية طالما انّ هذا المسار ما زال في بداياته لا نهاياته".
وأكدت المصادر نفسها "انّ الثنائي الشيعي قد تَقصّد توقيت الإعلان بعد تراجع المبادرة الفرنسية وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، فينفِّس الاحتقان الخارجي ضده ويُفرمِل الحصار والعقوبات، كذلك يوجّه رسالة مفادها انه على استعداد للتفاوض والدخول على خط الهندسة التي تعمل عليها واشنطن في المنطقة من أجل ربط النزاع مع مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية. ولم يكتف الثنائي بإهداء إعلان الإطار لترامب، بل قدّم هدية أخرى لعون الذي سارعَ إلى ملاقاة هذا الإعلان الذي وجده "هدية من السماء" بعد تعليق المبادرة الفرنسية ودخول الملف الحكومي في جمود قاتل وانكفاء دور رئيس الجمهورية، فجاءه ملف الترسيم ليعيد دوره إلى الواجهة وهذه المرة من البوابة الأميركية الترسيمية لا الفرنسية الحكومية. ووصّفت المصادر "إعلان بري" بأنه "ضربة معلّم ترمي إلى إعادة ترسيم دور "الثنائي" داخلياً وخارجياً".
اتصالات وتفاهمات: ورداً على سلسلة التسريبات والنظريات التي طرحت اكثر من سؤال حول سبب إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري للاتفاق الاطار، وليس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أناط به الدستور مهمة ادارة المفاوضات والمعاهدات الخارجية والدولية، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" ان "لا حاجة لمثل هذا التفسير، فالتفاهم قائم منذ سنوات عدة على ان يكون ملف المفاوضات في هذا الشأن مع الرئيس بري قبل ان يأخذ شكله الدستوري والقانوني وفق ما يقول به الدستور وفقاً لأحكام المادة 52 من الدستور، بدءاً من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض".
وأضافت هذه المصادر انّ ما أعلنه بري كان مدار اتصالات وتفاهمات في الساعات الأخيرة التي فصلت عن موعد إعلانه في الشكل الذي شهدته عين التينة أمس بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، كما كانت واشنطن على الخط مباشرة وهي التي تَولّت الاتصالات مع اسرائيل لتنسيق النصوص والمواقف منها في شكلها ومضمونها، فيما كانت الامم المتحدة تبلغ بأيّ تطوّر بالنظر الى الدور اللوجيستي الذي أنيط بها لتكون مقراً للمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين برعاية اميركية وبتسهيلات من قيادة اليونيفل.
وقالت المصادر انّ النص كان متفاهماً عليه بين بيروت وواشنطن وتل ابيب تَوصّلاً الى تحديد دقيق لمواعيد الإعلان عن الاتفاق، فكان التفاهم على ان يعلن لبنان ووزير الطاقة الاسرائيلي الإتفاق عند الثالثة بعد الظهر، على ان يصدر وزير الخارجية الاميركية في الثالثة والنصف عصراً موقفه بالنظر الى فوارق التوقيت بين بيروت وتل ابيب من جهة وواشنطن من جهة اخرى، وليكون بومبيو قد وصل الى مكتبه صباحاً ليكون موقفه في بداية نشاطه.
حفظ ماء الوجه: من جهة أخرى، تعمّد رئيس الجمهورية ميشال عون امس الترحيب بالإعلان الصادر عن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري حول التوصل إلى اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود بوساطة الولايات المتحدة، تعبيراً عن "امتعاض دفين" من مصادرة الرئاسة الثانية دور الرئاسة الأولى في عملية التفاوض الخارجي، وفق ما لاحظت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن".
ولفتت المصادر  إلى أنّ إعلان بري سحب يده من الملف بعد التوصل إلى اتفاق إطار أتى بدفع من "حزب الله" حفظاً لماء وجه عون، وتمهيداً للإعلان عن أن رئيس الجمهورية من الآن فصاعداً هو من سيتولى المفاوضة بدءاً من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض.
المقاومة الدبلوماسية: من جهة أخرى، لم تخف مصادر مقربة من "التيار الوطني الحر" استياءها من النهج الذي اتُّبع في إدارة ملف التفاوض الحدودي بعيداً عن الأصول الدستورية، مشددة على أنّ العودة إلى الفضيلة لا تلغي فعل ارتكاب الرذيلة بحق الدستور وصلاحيات رئاسة الجمهورية.
وقالت المصادر لـصحيفة "نداء الوطن": "على أي حال الملف التفاوضي أصبح اليوم في عهدة الرئيس عون وكما قال رئيس التيار النائب جبران باسيل، علينا الآن البدء بمرحلة جديدة من التفاوض على الطريقة اللبنانية لا الفارسية ولا العربية".
وعما قصده رئيس التيار جبران باسيل بقوله إنّ "لبنان يبدأ اليوم مرحلة استعادة الحقوق بالتفاوض هذه المرة"، أجابت المصادر ممازحة: "يبدو أنّ حزب الله اقتنع بأنّ المرحلة الحساسة الراهنة في لبنان والمنطقة تقتضي السير على خطى الرئيس فؤاد السنيورة في المقاومة الديبلوماسية لا العسكرية لاستعادة الأراضي والحقوق من إسرائيل".
=========================
قناة الغد :من يقود مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في ظل حالة العداء؟
الغد أكتوبر 1, 2020
قال مراسل الغد في القدس المحتلة أحمد البديري، إن إسرائيل ولبنان في حالة عداء وحرب وهذا معلوم، ومن ثم فإن عملية التفاوض حول ترسيم الحدود تتم بشكل غير مباشر، موضحا  أن من يترأس المفاوضات من الجانب الإسرائيلي هو وزير الطاقة.
وأشار المراسل إلى أن إسرائيل تريد المضي قدما في عملية ترسيم الحدود بحيث يكون لها 48% والجانب اللبناني يكون له 52% لتبدأ في عمليات التنقيب عن الغاز.
رحبت الولايات المتحدة باتفاق إسرائيل ولبنان على إطار لبدء محادثات بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية، واصفة الاتفاق بالتاريخي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن المناقشات بين الدولتين يمكن أن تسفر عن تعزيز استقرار وأمن ورفاهية مواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء.
وطالبت لبنان وإسرائيل الولايات المتحدة بأن تكون وسيطا في ترسيم الحدود.
ومن المقرر أن يقود الجيش اللبناني المحادثات، وستعقد الاجتماعات في قاعدة للأمم المتحدة قرب الحدود بجنوب لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أكد أن بلاده طالبت الأمم المتحدة من قبل بإعادة ترسيم الحدود مع إسرائيل مطالبا بتلازم مساري الحدود البرية والبحرية معا في أي تسوية
=========================
البوابة :واشنطن: ترسيم الحدود بين لبنان وتل أبيب ليس تطبيعًا
 الجمعة 02/أكتوبر/2020 - 11:35 ص
أكد ديفيند شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أنه لا علاقة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، بتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف شينكر، في تصريحات للصحفيين، أن الاتفاق قد يساعد في تحسين الوضع اللبناني، حسب ما جاء في قناة العربية.
ولفت إلى أن لبنان وإسرائيل طلبا الوساطة الأمريكية بينهما لإنجاح ترسيم الحدود، مشيرا إلى أن التفاوض بين البلدين سيخلق مناخا جيدا في المنطقة.
وأوضح شينكر أن واشنطن لا تستبعد أن يلعب تنظيم حزب الله دورا مخربا لهذا الاتفاق، لافتا إلى الاستمرار في إدراج مسؤولين لبنانين مساعدين لـ"حزب الله" على لائحة العقوبات.
وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يزال يحقق في قضية انفجار بيروت.
=========================
العربي الجديد :"يديعوت أحرونوت": إسرائيل أصرّت على الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود مع لبنان
 
كشف محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض في السابق تحكيما دوليا بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، بعدما رأت تل أبيب أن ذلك سيجعلها تخسر عبر مؤسسات الأمم المتحدة مساحة أكبر من "البلوك 9" للغاز في البحر الأبيض المتوسط، وبحثت عوضاً عن ذلك عن تسوية بوساطة أميركية.
ويأتي ذلك بعدما أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس، أنه بعد اكتشاف الغاز: "طالبت عام 2010 الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون بترسيم الحدود البحرية ورسم خط أبيض في البحر المتوسط الأزرق، وإثر تمنّعها، وطلبها مساعدة الولايات المتحدة، بادرت شخصياً لطلب المساعدة".
وأضاف: "تناوب على الملف، من الجانب الأميركي، 3 سفراء أميركيين، منذ عام 2011 إلى عام 2019، وأخيراً مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر عام 2020"، مشيراً إلى أنّ "زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عام 2019 للبنان ولقاءنا أعادا الملف إلى طاولة البحث بعدما تعطّل لفترة طويلة".
وبخصوص ذلك، لفت فيشمان إلى أن الجانب اللبناني طالب بتحكيم دولي يكون فيه الأميركيون مجرد مراقبين، مضيفاً أن لبنان طالب بربط ترسيم الحدود البحرية مع تعديل خط الحدود البرية الحالي، غير المقبول لدى حكومة لبنان وبالأساس لدى "حزب الله".
وأشار فيشمان إلى أن مساحة البلوك 9 تمتد على 850 كيلومترا مربعا، وأن دولة الاحتلال كانت مستعدة عام 2012 لنقل نصف المساحة للبنان، لكن اللبنانيين، وعمليا "حزب الله"، رفضوا ذلك.
وفيما أشار بري، أمس، إلى أنه تمنّى على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما زار لبنان، أن يتحدّث مع شركة "توتال" الفرنسية للنفط ويطلب منها ألا تتأخر دقيقة واحدة، حيث إن هذا التفاهم يساعد على البدء، فهي بعيدة 25 كيلومترا عن الحد الذي تزعمه إسرائيل، مشدداً على أن "حقنا سنأخذه، ولا نريد أكثر منه"، كشف فيشمان أن دولة الاحتلال كانت هي من عرقل الاتفاقيات التي أبرمها لبنان مع شركات تنقيب إيطالية وفرنسية وروسية، إذ "أوضحت دولة الاحتلال لهذه الدول أنه لا فائدة من بدء أعمال التنقيب، مما أدى إلى تراجع هذه الشركات".
وبحسب فيشمان، فإن "تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان عام 2019 تحت حكومة سعد الحريري السابقة أعاد طرح الموضوع على جدول الأعمال". وقال إن "حزب الله" الذي وجد في أرباح الغاز المتوقعة حلا للضائقة الاقتصادية في لبنان تراجع للمرة الأولى عن موقفه السابق، وأعطى الضوء الأخضر للحكومة اللبنانية لإدارة مفاوضات مع إسرائيل، عبر قيامه بالفصل بين ترسيم الحدود المائية وبين مسألة الحدود البرية.
وهو ما شكل بالنسبة لإسرائيل إنجازا، وفق فيشمان، خصوصا أن الوسيط هو الولايات المتحدة بحضور الأمم المتحدة وليس العكس، مشيراً إلى أنه منذ ذلك الوقت استمرت الاتصالات لبدء محادثات.
ولفت فيشمان إلى أن الغاز المحتمل وجوده في المياه الاقتصادية للبنان هو عمليا "المورد الوحيد الذي يمكن للبنان اليوم طرحه كضمان مقابل تلقي مساعدات من العالم. وبالنسبة لإسرائيل، فإن هذه فرصة جيدة لتحقيق تسوية سعت إليها منذ عقد".
وبحسبه، فإن لمثل هذا الاتفاق تداعيات استراتيجية محتملة على المدى البعيد، ومن شأنه أن يخلق تعاونا إقليميا لتصدير الغاز لأوروبا، عدا عن أن المنطق يقول إنه إذا جرت مفاوضات مهمة لهذه الدرجة للبنان، فإن "حزب الله" سيحافظ على الهدوء عند الحدود على الأقل على المدى القصير.
شطاينتس يقود وفد الاحتلال لمفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان
من جهتها، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، الذي سيقود الوفد الإسرائيلي في المفاوضات في الناقورة (أقصى جنوب غربي لبنان)، لفت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها مفاوضات مدنية سياسية مع لبنان منذ 30 عاما، في ختام عامين من الاتصالات غير المباشرة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي تقديره أن فرص نجاح المفاوضات هي 50%، مضيفا أنه "إذا شاء اللبنانيون سنصل إلى اتفاق. نريد أن نجعل هذا الخلاف ورائنا، وبضعة مئات من الأمتار لهنا أو لهناك لن تمنعنا من التوصل إلى اتفاق. يبدو أن حزب الله موافق لكن من المهم أن نعرف أن المفاوضات يمكنها أيضا أن تتفجر".
=========================
الخبر الجديد :الأمم المتحدة: زيارة بومبيو إلى بيروت أعادت ملف ترسيم الحدود إلى الحياة
 منذ 3 ايام  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
الأمم المتحدة: زيارة بومبيو إلى بيروت أعادت ملف ترسيم الحدود إلى الحياةالأمم المتحدة: زيارة بومبيو إلى بيروت أعادت ملف ترسيم الحدود إلى الحياة
وفى وقت سابق أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان "يان كوبيتش"، أن قرار لبنان وإسرائيل حول بدء مناقشات ترسيم الحدود هام وإيجابي، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية الحدث منذ قليل. وأضاف، أن مناقشات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل تعزز الاستقرار والأمن.
وقبلها قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر: نحن لا نتعامل مع حزب الله، موضحا أن إسرائيل ولبنان طلبا منا تسهيل المفاوضات.
=========================
الخبر الجديد :الرئيس اللبناني يعلن موقفه من مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن ترحيبه بالتوصل إلى اتفاق اطاري للتفاوض على ترسيم الحدود جنوب لبنان مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
وقال بيان الرئاسة اللبنانية إن عون سيتولى "التفاوض... بدءا من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض"، مبديا أمله من الطرف الأمريكي أن يستمر في وساطته النزيهة.
وكانت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، رحبت في وقت سابق، بإعلان اتفاق الإطار الذي تم إعلانه لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقال بيان صادر عن "اليونيفل" في وقت سابق اليوم الخميس "إنه على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة".
يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن بلاده ستجري محادثات بوساطة أممية مع إسرائيل بشأن الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها.
وأكد بري أن الولايات المتحدة ستلعب دور جهة تسهّل عقد المحادثات التي يفترض أن تجري في بلدة الناقورة الحدودية، دون أن يعلن عن موعد انطلاقها.
وأشار بري إلى أن "نجاح عملية ترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل من شأنه دعم الاقتصاد اللبناني".
وكان متحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أكد في وقت سابق أن إسرائيل ولبنان توصلا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات بشأن حدودهما البحرية، بعد تعثر استمر سنوات.
=========================
النشرة :التقدمي الإشتراكي: إذا كان التفاوض مع إسرائيل العدو بسياق ترسيم الحدود هو متاح ومطلوب
الجمعة ٢ تشرين الأول ٢٠٢٠   16:30سياسة
أشار الحزب "التقدمي الإشتراكي" أن "الإعلان عن اتفاق الإطار الرامي إلى بدء التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، بما يعنيه من تحصيل حق الشعب اللبناني في مياهه وثرواته المختزنة والسطحية، وتكريس السيادة اللبنانية، هو خطوة إيجابية وموضع ترحيب من كل اللبنانيين ويشكّل عنوان أمل في زمنٍ مُثقلٍ بالأزمات والآفاق المسدودة".
ولفت الحزب إلى أنه "مع أهمية إطار التفاوض بجانبيه القانوني والتقني، وضرورة اقتران شكل ومضمون المفاوضات بالثوابت الوطنية، فإنّ الجهود التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري هي محلّ تقدير وطني، مع تأكيد الثقة بمؤسسة الجيش اللبناني التي ستتولى التفاوض لحرصها على عدم التفريط بأيٍّ من حقوق لبنان السيادية، ولخبرتها وكفاءتها وقدرتها على تحديد نقطة إنطلاق الخط الفاصل الحدودي من البرّ تباعاً نحو النقاط البحرية".
كما أكد أنه "يبقى الرهان أن تصل المفاوضات بأقرب وقت الى النتائج المتوخاة، والتنبّه الدائم من أي مماطلة إسرائيلية، والحرص على الطلب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة أن توقف إسرائيل عمليات الاستكشاف قرب المنطقة المتنازع عليها حتى انتهاء التفاوض وتسليم نتائج المسوحات للتثبّت من وجود مكامن بترولية مشتركة، بما يؤمّن لاحقاً انطلاقة حقيقية لعمليات البحث والتنقيب عن الغاز والنفط، واستثمارها لصالح الشعب اللبناني بكل شفافية".
ونوه الحزب بأنه "إذا كان التفاوض مع إسرائيل العدو، في سياق الهدف الموضوع له، مباحٌ بل ومطلوب لتحصين حقوق لبنان الأساسية وتحقيق المصلحة الوطنية العليا، فحبّذا لو تنسحب روحية المصلحة الوطنية على الملفات الأخرى التي لا تقل أهمية، لناحية تأليف حكومة قادرة على قيادة مسار إنقاذي، وتطبيق الإصلاحات المطلوبة والنقاط الأساسية التي تضمّنتها مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واستعادة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتأمين الحد الأدنى من مقوّمات منع الانفجار الاجتماعي والمعيشي الكبير، قبل وقوع المحظور".
وشدد على أنه "لعلّه من المفيد في السياق، تذكير الجميع، رسمياً وشعبياً، بخطورة فيروس كورونا وضرورة تطبيق إجراءات الوقاية والحماية، والتشدد بحق المخالفين، وإطلاق حملة توعية حول المخاطر الكبيرة للاستهتار والتفشي الوبائي الكبير".
=========================
النشرة :الفرزلي: أميركا تعهدت بشكل غير رسمي بإنهاء مفاوضات ترسيم الحدود خلال 6 أشهر
الجمعة ٢ تشرين الأول ٢٠٢٠   20:36سياسة
أشار نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تعهدت بشكل غير رسمي أن تنتهي مفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل خلال 6 أشهر".
ولفت الفرزلي، خلال حديث صحفي، إلى أن "موقف لبنان الذي يفاوض باسمه رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان موقفا واضحا وصارما، يتعلق بجهة الحفاظ على عدة مبادئ، وهي أن تجري المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، وأن تكون المفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، وأن تعتمد الحدود البرية في الاتفاقية التي توصلوا إليها كالترسيم على الحدود البرية، النقطة التي توصلوا إليها أن تنطلق من الحدود البرية إلى الحدود البحرية، وليس العكس كما كان يحاول المفاوض الإسرائيلي".
كما شدد على أن "المنطقة المتعلقة بمزارع شبعا والمناطق المحتلة، هي خارج إطار الترسيم، والترسيم البري الذي أتحدث عنه، هو الخط الأزرق المتعارف عليه في لبنان حاليا، حددت هذه الحدود. أما المنطقة التي يطالب بها لبنان مطالبة حثيثة ويعتبر وجود إسرائيل فيها عملية احتلال، تستحق فيها أن نقاوم هذا الاحتلال بكل أشكال المقاومة ونطالب بخروج إسرائيل منها، واسترداد الأراضي اللبنانية"
=========================
العنكبوت :ترسيم حدود لبنان: مقدمة لتحالف إيراني تركي إسرائيلي؟
الكاتب: خالد البوّاب تاريخ النشر: السبت, 3 أكتوبر 2020, 49: 10: صباحًا آخر تحديث: السبت, 3 أكتوبر 2020, 50: 10: صباحًا  58 0
المصدر: أساس ميديا
الكاتب: هشام عليوان   منذ 14 ساعة  | 18 0 | المصدر: أساس ميديا
لن تكون طريق التفاوض سهلة، لكنّه تنازل لبناني بالشكل والمضمون والأساس، لتجنّب العقوبات، وتجنّب المزيد من الضغوط والحصار. ستكون هناك شروط أميركية إسرائيلية قاسية جداً، تتعلّق بملف السلاح والصواريخ. من غير المعروف كيف سيتعاطى معها حزب الله، وما إذا سيكون قادراً على الاستثمار بلعبة الوقت وفق لقواعد التفاوض “الفارسية” التي رفضها جبران باسيل. وذلك سينعكس بشكل واضح خلافاً بين الحليفين الأساسيين ستبرز ملامحه لاحقاً.
الحلف الإيراني الروسي لم يتمكّن من حماية حليفه الأرميني، ولم يتمكّن من توفير الحماية لبشار الأسد. وهذا سيدفع المسيحيين اللبنانيين وخصوصاً التيار الوطني الحرّ إلى طرح تساؤلات كثيرة حول جدوى تحالفهم مع إيران
البيانات الأميركية واضحة لجهة تخصيص مفاوضات الترسيم حول الحدود البحرية، مع تجاهل الترسيم البرّي، لأن إسرائيل تعتبره منجزاً، وينتظر التوقيع الذي رفضه لبنان مشدّداً على ربطه بالترسيم البحري، على ما جاء في كلام الرئيس برّي أمس الأوّل. وتوحي أيضاً بوجود اتفاق ضمني معيّن. يقول لبنان إنّ المباحثات لن تكون مباشرة، بينما يؤكد الأميركيون والإسرائيليون أنّها محادثات مباشرة، وسيكون لها تبعات سياسية كبرى. حتى وإن أعلن ديفيد شينكر أنّ “اتفاق الإطار لا يرقى إلى مستوى التطبيع”، فإنّ خلفية إطلاق هذا الموقف تهدف إلى استدراج المزيد من التنازل من الأطراف اللبنانية. وعندما سئل شينكر عما إذا كان الاتفاق هو تنازل بسبب العقوبات، أجاب بالنفي، علماً أنّ العلاقة بديهية بين المسألتين.
عملياً، ستنطلق المفاوضات من مبادرة السفير فرديريك هوف، المفوّض الأميركي الأول بهذا الملفّ. المفوّض الثاني إيموس هوكشتاين، لم يتخلّ عن اقتراح هوف، لكنّه أوجد تخريجة له، إذ اقترح أنّه في حال اكتشف الغاز في المنطقة المتنازع عليها، لا تستحوذ عليها أيّ دولة من الدولتين، بل يجري إيجاد إطار جديد له، عبر الوسيط الأميركي، الذي يفترض أن يعمل على تشكيل شركة قابضة هي التي تبتاع هذه المنتج، وتدخله في أحد الأنابيب مقابل توزيع العائدات على الطرفين. لا بدّ من انتظار الجلسة الأولى لمراقبة مسارها واستشراف ما سيليها.
ما يجري بين أذربيجان وأرمينيا يستوقف المراقبين لاتخاذ العبر. إيران مثلاً، لم تفعل شيئاً للأرمن، ولم تستطع فعل شيء في سوريا غير تدميرها وتهجير أهلها بدون تثبيت ذلك سياسياً، وبدون القدرة على توفير استمرارية النظام بالمقوّمات اللازمة. الأمر نفسه بالنسبة إلى العراق. كذلك روسيا، غير قادرة على حماية حلفائها في المنطقة وفي أكثر من بلد. وهذا هو الخيار الشرقي الذي أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله سابقاً وجوب التوجّه إليه. الحلف الإيراني الروسي لم يتمكّن من حماية حليفه الأرميني، ولم يتمكّن من توفير الحماية لبشار الأسد. وهذا سيدفع المسيحيين اللبنانيين وخصوصاً التيار الوطني الحرّ إلى طرح تساؤلات كثيرة حول جدوى تحالفهم مع إيران، او الاستمرار في الركون إلى معادلة “التحالف المشرقي” التي طرحها جبران باسيل سابقاً، فيما سيف العقوبات مسلّط عليهم.
إيران غير قادرة على تقديم الدعم لهم، ولا روسيا، بينما أبرز حلفاء روسيا، كاليونان، وقبرص وصربيا، يبتعدون عنها ويلجأون إلى الأميركيين لحمايتهم. ستتنامى أكثر هذه التساؤلات بعد الموقف الإيراني من أرمينيا والتخلّي عن دعمها. لإيران أسباب كثيرة لتجنّب اتخاذ موقف إلى جانب أرمينيا أهمّها عدم انتكاس علاقتها بتركيا. وثانيها أنّ الأذاريين مكوّن أساسي في المجتمع الإيراني، وأيّ موقف غير محسوب من إيران سينعكس على واقعها الداخلي.
دخول لبنان في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، سيترافق مع دخول النظام السوري أيضاً، بضغط روسي
في المقابل، استنسخت تركيا تجربة الإيرانيين في نقل المقاتلين غبّ الطلب إلى ساحات قتال متعددة، وهي لعبة الميليشيات الشيعية، التي ستنقلب على الإيرانيين، من خلال النشاط التركي في نقل مقاتلين سوريين، وفلسطينيين، وعراقيين وصولاً إلى أفغانيين وباكستانيين. ولذا، أصبح المشهد مكرّساً لميليشيات سنية تجوب الدول والمناطق. هذا المشهد لن يبعد تركيا عن لبنان وهي ستستخدمه مستقبلاً كساحة ترى فيها فراغ سياسي وشعبي داخل البيئة السنية. وكان أول اختراق عملاني عبر زيارة اسماعيل هنية، الأمر الذي سيستتبع بخطوات متعدّدة في الأسابيع المقبلة.
دخول لبنان في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، سيترافق مع دخول النظام السوري أيضاً، بضغط روسي. وإذا ما كانت منطقة الشرق الأوسط تنقسم إلى ثلاثة خطوط وتحالفات غازية ونفطية، جميعها تلتقي بشكل مباشر مع أميركا وإسرائيل، فإن هذه المفاوضات ستقود لبنان إلى أحد هذه الخطوط. الخطّ الأوّل هو الخليجي الإسرائيلي الذي أحدث تحوّلاً هائلاً في المنطقة، والخطّ الثاني مصري عراقي أردني. أما الخط الثالث فتركي قطري، يرتبط في مصالح استراتيجية وموضعية مع إيران الراغبة بالالتحاق في الركب الأميركي ما بعد الانتخابات.
هنا سيكون لبنان أمام خيار السير بواحد من هذه الخطوط الثلاثة. بفعل موازين القوى يرفض حزب الله ومن خلفه إيران أن يكونا في الخطّ الخليجي، ويرفضان اللحاق بالخط العراقي المصري الأردني. سيبقى أمامهما الخطّ التركي القطري المرتبط بتحالف مع إيران، ومع إسرائيل في آن. هذا الخطّ لا يعلن عن تطبيع العلاقات واتفاقيات السلام على الرغم من أنّه أحد العاملين في سبيل دفع كلّ العرب الآخرين إليها. فيكون هذا الخطّ هو الموضعي في التحالف على قاعدة “التقية” وإعلان العداء واستمرار المقاومة، فيما الجوهر يكون مختلفاً بشكل كامل.
=========================
الجمهورية :مسؤول دولي: اتفاق ترسيم الحدود محصن دوليا ولا يمكن تعطيله
October 3, 2020 07:51 AM
أبلغت قيادة «اليونيفيل» الجهات المعنية اللبنانية، «أنّ التحضيرات اللوجستية لانطلاق عملية التفاوض بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي في مقر القيادة الدولية في الناقورة، على جهوزية تامة لاستقبال المفاوضين، مع ابداء الأمل في أن يتمكّن الطرفان من إنجاز الاتفاق النهائي سريعاً بينهما».
بدوره، اكّد مسؤول دولي معني بالإتفاق لـ»الجمهورية»، انّ الاتفاق حول اطار مفاوضات الترسيم، محصّن، اولاً بحاجة الجانبين اللبناني والاسرائيلي اليه، وثانياً، بالحضور الأميركي المباشر، والتزام الولايات المتحدة الاميركية بأن تلعب دور الوسيط الايجابي والمسهّل لعملية التفاوض، وثالثاً، وبالرعاية الاممية لهذا الاتفاق، والتي ستكون قيادة «اليونيفيل» وفقاً لهذه الرعاية، عاملاً مساعداً في اتجاه تحقيق الغاية المرجوة من الاتفاق بالنسبة الى لبنان واسرائيل.
ورداً على سؤال قال المسؤول الدولي: «إنّ أمد المفاوضات يتحدّد من خلال مجريات التفاوض، وكما هو مرسوم فإنّ الاجتماعات التمهيدية حسمت الكثير من الأمور، وثمة اتفاق واضح على انّ المفاوضات التي سيذهب اليها الطرفان، هي مفاوضات تفصيلية، ومنتجة في آن معاً، ومن هنا لا أعتقد أنّ بلوغ الاتفاق النهائي سيتطلب وقتاً طويلاً».
ورداً على سؤال آخر، قال: «كما قلت، محصّن اممياً واميركياُ، وبالتالي لا يستطيع ايّ طرف سواء لبنان او اسرائيل، تعطيل الاتفاق، فضلاً عن انّ كلا الجانبين في حاجة ماسة اليه، وانا مدرك انّ حاجة لبنان الى هذا الاتفاق، هي اكبر من حاجة اسرائيل اليه، إذ أنّه سيفتح امامه آفاقاً ينتظرها منذ امد بعيد، وتتعلق بالمخزون النفطي والغازي الذي يشكّل بالنسبة اليه عاملاً جوهرياً ومساعداً للخروج من ازمته الاقتصادية والمالية».
وخلص المسؤول الدولي الى القول: «انّّ الاتفاق الحدودي بين لبنان واسرائيل، يشكّل عامل استقرار على جانبي الحدود بين البلدين. واتفاق الجانبين على بدء المفاوضات لبلوغ هذا الاتفاق، تعكس بشكل جلي رغبة الجانبين بعدم التصعيد او الدخول في مواجهة».
=========================
النشرة :جورج عطالله لـ"النشرة": الحذر واجب في التعاطي مع الجانب الإسرائيلي بمسألة ترسيم الحدود وأميركا وسيط منحاز
السبت ٣ تشرين الأول ٢٠٢٠   07:50خاص النشرة - مقابلات النشرة
أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله في حديث لـ"النشرة"، إلى وجود شقّين في التعليق على إعلان اطار التفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة، معتبرًا أن "هناك علامات إستفهام تُطرح حول طريقة المفاوضات، وكيف أن رئيس مجلس النواب نبيه بري فاوض بمفرده منذ 10 سنوات بحسب ما أعلن"، لافتًا إلى أنه "من حيث المضمون لست ضد ترسيم الحدود والوصول إلى حل لهذا الملف، خصوصًا أن لدى لبنان خبرة سابقة بخصوص مسألة الخط الأزرق التي تمّت وفق نفس الآلية وهذا أمر إيجابي".
وشدّد عطالله على أن "الحذر واجب ومطلوب في التعاطي مع الجانب الإسرائيلي، وفي ظل وجود وسيط أميركي منحاز تاريخيًا إلى جانب إسرائيل، ومن الضروري أخذ ذلك بعين الاعتبار"، معتبرًا أن "الإعلان بشكل عام إيجابي والمطلوب أن يكون الوفد اللبناني على أعلى درجات الجهوزيّة والحذر من الأفخاخ التي من الممكن أن ينصبها الإسرائيلي في المفاوضات"، مؤكدًا أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو من سيشكّل الوفد وفقًا لأحكام المادة 52 من الدستور اللبناني، وهو بالتأكيد سيختار الأشخاص وفقًا لقناعاته وهذا الموضوع لا مسايرة فيه".
وعن ربط البعض للتصريحات الأميركيّة حول المردود الاقتصادي لهذا الاتفاق وامكانيّة قيام الجانب اللبناني بتقديم تنازلات ما، أوضح عطالله أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تحاول التعاطي مع الدول بسياسة "العصا والجزرة" وإذا كانوا يعتبرون أنه سيحصل تنازل لمصلحة الكيان الإسرائيلي فهذا الأمر لن يحصل، وهم يحاولون الإيحاء بأن قبول لبنان بالمفاوضات يأتي ضمن خطة التطبيع العامة التي يسيرون بها ويصورون ذلك إنجازًا لهم، ولهذا السبب يلوّحون بأن المفاوضات ستؤدي إلى تحسّن الوضع الإقتصادي".
وكشف عطالله أنّ "الجانب الأميركي استخدم نفوذه في السابق لعرقلة التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، وذلك بدا واضحًا من خلال إعلان شركة توتال عن تريّثها في عملية الحفر خوفًا من إنفجار غازي كون الكميّات الموجودة هائلة، ثم عادت بعد فترة قصيرة وتحدّثت عن أنّ الكميّات الموجودة قليلة نسبيًا"، مشيرًا إلى "أنّنا تبلّغنا بالضغط الأميركي وهم يستخدمون كل الأساليب بما يخدم مصالحهم، واليوم لبنان سيفاوض بشروطه وبطريقة غير مباشرة وهذه نقطة إيجابية يمكن البناء عليها، ومن المؤكّد والحتمي ألّا تنازل عن أي حق من حقوق بلدنا".
من جهة أخرى، تطرّق عطالله إلى إقرار قانون الإثراء غير المشروع في الجلسة التشريعيّة الأخيرة، مبيّنًا أن "هناك فرقًا بين الرغبة والتمنّي من جهة، والواقع والحقيقة من جهة أخرى، فأغلبية المشكّكين بالقانون هم من المتضررين، وقسم من هؤلاء عارضوا بصراحة ودون خجل وقالوا في العلن أنهم ضد إقراره بذرائع مختلفة، منها ما يتعلق بالتعارض الدستوري، أو بالخوف من الكيديّة القضائيّة، معتبرين أنّ القانون يشكّل استهدافًا سياسيًا لهم"، مؤكدًا أنّ "إقرار القانون يشكل إنجازًا كبيرًا بعد سنوات طويلة من الكباش السياسي حوله، وعلى القضاء أن يقوم بدوره كاملًا بعيدًا عن التلكؤ والتسويف، وأمام أيّ تأخير سنصوّب سهامنا على القضاء".
وفي الختام، أوضح عطالله أن "إطالة مهلة المبادرة الفرنسية تشير بوضوح إلى أنها أخذت بعين الإعتبار مسألة التدخّل وعدم التسهيل الأميركي، فالمبادرة ترافقت مع مواقف أميركية حادّة متزامنة مع العقوبات والتصعيد السعودي الذي يشكل صدى للمواقف الأميركية"، مشيرًا الى أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تواصل مع الرئيس ميشال عون للقيام ببعض الخطوات في إطار التحضير لتأمين التوافق اللازم في سبيل الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة".
=========================
اخبار العراق :على قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) … حزب الله وحركة أمل يوافقان على ترسيم الحدود مع إسرائيل مقابل دفع ديون لبنان !
بغداد- العراق اليوم:
أعطت الدولة اللبنانية وخلفها جماعة حزب الله، الضوء الأخضر، للانطلاق باتفاق الإطار لترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، بعد سنوات من جهود ومساع أمريكية لحل الأزمة.
والخميس، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن المفاوضات ستنطلق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية الأمم المتحدة، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
كما رحبت الرئاسة اللبنانية، بالتوصل إلى “اتفاق إطار”، متمنية استمرار واشنطن في الوساطة النزيهة بين الجانبين.
 
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولم تشهد حدود لبنان وإسرائيل البحرية نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، إذ يسيطر “حزب الله” على منطقة جنوب لبنان المحاذية لإسرائيل، وبين الحين والآخر تحدث توترات، بسبب “محاولات مقاتلي الحزب اختراق الحدود” حسب وصف إسرائيل.
وتثير الخطوة تساؤلات، بشأن دلالتها من جهة اعتراف لبنان بإسرائيل، وإمكانية نزع سلاح حزب الله، وارتباط الخطوة بتطبيع الإمارات والبحرين والحديث عن مفاوضات سرية لتطبيع سوريا، إضافة إلى أسباب حرص واشنطن على الاتفاق في هذا التوقيت.
اعتراف لبناني
المحلل السياسي منير الربيع، يرى أن “اتفاق الإطار الذي أعلن عنه، هو بشكل أو بآخر تنازل من قِبل لبنان، للقبول بالمفاوضات المباشرة مع العدو الإسرائيلي”.
ويقول الربيع: “نبيه بري (رئيس البرلمان) في إعلانه، استخدم مصطلح إسرائيل، ولم يستخدم كيان العدو ولا الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنما استخدم الحدود الإسرائيلية، وهذا مؤشر على تحول كبير في الموقف اللبناني”.
ويرجع أسباب موافقة لبنان على الذهاب نحو التفاوض إلى “الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية، وتكثيف الضربات والأزمات الاقتصادية التي يعيشها لبنان، والخلاص من الأزمات”.
ويحذر من أن “طريق التفاوض ستكون شاقة وطويلة، وترتبط بموقف حزب الله من أمريكا”، مشيرا إلى أن “الرهان يبقى إلى ما بعد انتخابات أمريكا، والوصول لاتفاق أمريكي- إيراني، فإذا حصل الاتفاق، فستكون عملية ترسيم الحدود أسهل”.
فهل تم ذلك استناداً الى القاعدة الفقهية التي تبيح المحظورات عند الضرورات ؟!
إن ملف ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، يندرج ضمن أبرز أولويات الإدارة الأمريكية، ولا سيما قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
سلاح حزب الله
وبشأن نزع سلاح حزب الله في ظل ترسيم الحدود، يقول الربيع، إن “أمريكا وإسرائيل ستطرحان شروطا عديدة خلال جلسات التفاوض، كسلاح حزب الله، والصواريخ الدقيقة، ونطاق عمل قوات الطوارئ الدولية”.
هذه الشروط سترتبط بالتنقيب عن النفط والغاز، إذ يحتاج إلى استقرار ولا يمكن للاستقرار أن يتوفر في ظل وجود السلاح، لذا لا بد من إبعاد السلاح، حسب الربيع.
في المقابل، يرى الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حزب الله، قاسم قصير، أن “ما أُعلن عنه، هو اتفاق إطار، وأن المفاوضات ستأخذ وقتا طويلا”.
ويقول قصير: “طالما العدو ينفذ اعتداءات، ستبقى هناك مقاومة وخيار مواجهة، أما ترسيم الحدود لا يتعارض مع الحق بالمقاومة”.
ويُرفع مطلب نزع سلاح حزب الله، بين الحين والآخر، خلال الاحتجاجات التي تخرج في الشارع اللبناني، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
من جهته، يرى العميد المتقاعد إلياس حنا، أن “أغلبية أفراد حزب الله على لائحة العقوبات”، لذا فمن الصعب أن يكون هناك أي تخفيف من وطأة العقوبات في ظل ترسيم الحدود.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على شركتين ومسؤول في لبنان، بتهمة ارتباطهم بحزب الله.
ويشدد حنا على أنه “في الوقت الراهن، لا انعكاسات إيجابية (للمفاوضات) على اقتصاد لبنان”، قائلا: “للذهاب نحو التنقيب عن الغاز، العملية ستستغرقُ، وقتا طويلا والدخول في نادي الدول المنتجة، لا بد من 5 سنوات على الأقل”.
وعن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، للبنان منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يرى حنا أنها “ستسهل المفاوضات”.
تطبيع سوريا
من جانبه، لا يَفصل العميد الركن خالد حمادة، ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل، عن جملة الملفات التاريخية التي تنجزها الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي.
ويقول حمادة: “رأينا اتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين، ونعلم من خلال الإعلام أن أكثر من دولة تتحضر لإنهاء حالة الصراع مع إسرائيل، بينها سوريا التي شقت طريقها وإن كان بشكل سري، لذا فملف الحدود والنفط لا ينفصلان”.
وعن تسريع ملف المفاوضات، يرى حمادة أنه “مرتبط بالأزمة الاقتصادية، التي حاولت المبادرة الفرنسية إخراج لبنان منها، لكن يبدو أن التسوية السياسية التي كانت مطروحة لم تأتِ بثمارها، لذا فربما يتقدم الاتفاق الأمريكي نحو حل الأزمة من بوابة ترسيم الحدود”.
ويضيف: “كان هناك عرض من (الموفد الأمريكي بين لبنان وإسرائيل) السفير فريدريك هوف (2012)، الذي قدم تصورا لتجزئة المسافة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل بمعدل الثلثين للبنان والثلث لإسرائيل”، مرجحا أن “هذه المعادلة سارية المفعول”.
ويرى أن ملف ترسيم الحدود سينعكس إيجابيا على لبنان وإسرائيل، قائلا: “عندما يكون هناك توافق دولي على ترسيم الحدود، يعني أن الشركات ستندفع للتنقيب والاستثمار وتطوير مكامن الغاز الموجودة، مما يُشكل مخرجا للمباشرة بدعم الاقتصاد اللبناني”.
ويشدد على أن “ترسيم الحدود -إن حصل- فسيُنهي الصراع العربي– الإسرائيلي الذي يشكل لبنان أحد حيثياته، لكن لبنان لن يقدم على إنهاء هذا الملف، طالما لن يكون هناك إنهاء له في سوريا”.
مفاوضات غير مؤثرة
أما عضو كتلة التنمية والتحرير (يترأسها نبيه بري) النائب محمد نصرالله، فيرى أن “المفاوضات ليست بالجديدة، إنما عمرها 10 سنوات، وتناوب 4 موفدين أمريكيين لمفاوضة الرئيس بري، للوصول إلى نتيجة”.
ويوضح النائب نصرالله، أن “اتفاق الإطار، ليس سوى خارطة طريق، للبدء بالتفاوض الجدي لترسيم البرية والبحرية بشكل كامل، وهذا الاتفاق قائم على أسس تستندُ إلى اتفاق 1996 و1701 تحت راية الأمم المتحدة”.
وتفاهم أبريل/ نيسان 1996، اتفاق مكتوب غير رسمي بين إسرائيل و‌حزب الله اللبناني، تم التوصل إليه بفضل الجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة، التي أنهت صراع 1996 العسكري بين الجانبين.
فيما تبنى مجلس الأمن القرار 1701، في 11 أغسطس/ آب 2006، الداعي إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.
ويقدر إجمالي حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من النفط بـ865 مليون برميل، ومن الغاز 96 تريليون قدم مكعبة.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة، تفاقمها الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد، وبلغ إجمالي الدين العام 86.2 مليار دولار في الربع الأول من 2019، وفق أرقام رسمية.
=========================
النشرة :مسؤول دولي للجمهورية: اتفاق ترسيم الحدود محصن دوليا ولا يمكن تعطيله
السبت ٣ تشرين الأول ٢٠٢٠   07:09قضاء وأمن
اكّد مسؤول دولي معني بالإتفاق لـ"الجمهورية"، انّ الاتفاق حول اطار مفاوضات الترسيم، محصّن، اولاً بحاجة الجانبين اللبناني والاسرائيلي اليه، وثانياً، بالحضور الأميركي المباشر، والتزام الولايات المتحدة الاميركية بأن تلعب دور الوسيط الايجابي والمسهّل لعملية التفاوض، وثالثاً، وبالرعاية الاممية لهذا الاتفاق، والتي ستكون قيادة «اليونيفيل» وفقاً لهذه الرعاية، عاملاً مساعداً في اتجاه تحقيق الغاية المرجوة من الاتفاق بالنسبة الى لبنان واسرائيل.
ورداً على سؤال أكد المسؤول الدولي إنّ "أمد المفاوضات يتحدّد من خلال مجريات التفاوض، وكما هو مرسوم فإنّ الاجتماعات التمهيدية حسمت الكثير من الأمور، وثمة اتفاق واضح على انّ المفاوضات التي سيذهب اليها الطرفان، هي مفاوضات تفصيلية، ومنتجة في آن معاً، ومن هنا لا أعتقد أنّ بلوغ الاتفاق النهائي سيتطلب وقتاً طويلاً".
ورداً على سؤال آخر، أضاف: "كما قلت، محصّن اممياً واميركياُ، وبالتالي لا يستطيع ايّ طرف سواء لبنان او اسرائيل، تعطيل الاتفاق، فضلاً عن انّ كلا الجانبين في حاجة ماسة اليه، وانا مدرك انّ حاجة لبنان الى هذا الاتفاق، هي اكبر من حاجة اسرائيل اليه، إذ أنّه سيفتح امامه آفاقاً ينتظرها منذ امد بعيد، وتتعلق بالمخزون النفطي والغازي الذي يشكّل بالنسبة اليه عاملاً جوهرياً ومساعداً للخروج من ازمته الاقتصادية والمالية".
وخلص المسؤول الدولي الى القول انّ "الاتفاق الحدودي بين لبنان واسرائيل، يشكّل عامل استقرار على جانبي الحدود بين البلدين"، معتبرا أن "اتفاق الجانبين على بدء المفاوضات لبلوغ هذا الاتفاق، تعكس بشكل جلي رغبة الجانبين بعدم التصعيد او الدخول في مواجهة"
=========================
البشاير :لبنان تبدأ خطوات التطبيع مع إسرائيل : ترسيم الحدود
بواسطة محمود قدرى السبت 3 أكتوبر 2020 - 11:52 ص
تتداخل المياه الإقليمية اللبنانية والإسرائيلية بشكل يثير توترا مستمرا. وهذا ما سيسعى فريقان من المفاوضين اللبنانيين والإسرائيليين إلى حله في مفاوضات تستضيفها بعثة الأمم المتحدة منتصف الشهر الجاري.
وأُعلن عن اتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن إجراء محادثات بغية إنهاء الخلاف على الحدود البحرية بين البلدين.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إنه جرى التوصل إلى اتفاق إطار لبدء محادثات غير مباشرة.
وبحسب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني هو الطرف الممثل للبنان في المحادثات التي ستجري في منطقة حدودية بين إسرائيل ولبنان برعاية وإشراف الأمم المتحدة. وتلعب الولايات المتحدة دور الوسيط في هذا الاتفاق.
وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي أن المحادثات ستعقد بعد منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.
=========================
الخبر الجديد :الجميّل: «ترسيم الحدود مع إسرائيل بأوامر خارجية»
 منذ يومين  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ  حذف
بيروت ـ أحمد منصور
رأى رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميّل «ان المنظومة السياسية توزع الأدوار، وهناك أكثرية يسيطر عليها حزب الله بمعنى أنه يقوم بما يريده وهناك ارتباط وثيق بين المجموعة ولا إمكانية لفك التحالف إذ إن عمره 15 سنة، ونحن كمعارضة نرفض منطق المنظومة ولن نكون ورقة تين تغطي هذا المنطق، وبالرغم من أننا حاولنا التغيير من الداخل واختراق المنظومة وعندما لم ننجح استقلنا».
واعتبر الجميل في حديث عبر برنامج «صار الوقت» على قناة «أم تي في» ان لبنان مخطوف من حزب الله والمنظومة التي يراعها، وانه مادام هذا الواقع موجودا، فلبنان لن يقوم، مشددا على «انه ضد خيار العنف والحرب بأي شكل من الأشكال، وأكد التمسك بالمسار الديموقراطي والسلمي، وان أي كلام اليوم لشد العصب الطائفي يخدم الحزب وسلاحه».
 وأضاف «لقد تعلمنا من تجارب الماضي، وسوف نقوم بكل شيء كي لا يعود لبنان الى العنف والصراعات الطائفية واستعمال السلاح، علينا ان نأتي بحزب الله الى ملعبنا لا ان نذهب الى ملعبه، لأن ملعبه هو شد العصب الطائفي والعنف والسلاح والتعاون مع دول خارجية للاستقواء بالداخل اللبناني».
وأكد «اننا نريد انتفاضة ديموقراطية وسلمية ونيابية لكسر هذا الطوق الذي يقتل لبنان يوميا».
وشدد على «ان لبنان بحاجة الى حكومة مستقلة قادرة على التواصل مع الغرب والعرب وتأتي بالأموال الى لبنان لإنقاذه، رافضا ان نكون رهينة بأيدي الآخرين ويأتوا لنا بحكومات غير قادرة كحكومة حسان دياب».
الطريقة الأفعل لبناء دولة القانون ان نأتي بحزب الله الى منطق الدولة، والتمسك بمنطق الدولة والعيش المشترك بين اللبنانيين ورفض العنف، هذا هو ملعبنا، واما الذهاب الى ملعب العنف وشد العصب الطائفي ووضع المسيحيين بوجه الشيعة وبوجه السنة والدروز، فأعتقد اننا عندها ذاهبون الى انفجار كبير، فلا احد يستطيع السيطرة على البلد، لا حزب الله ولا غيره، فقد جرب غيره وفشل، فليتعلموا من تجارب غيرهم.
وأكد الجميّل لن نسمح بحرب اهلية جديدة، مشددا على التمسك بالوحدة الوطنية، وسوف نعمل على توعية شباب لبنان جميعا لعدم الانجرار الى هذا المنط «المصطنع»، حيث يفتعلون مشاكل بين عين الرمانة والشياح، وفي شوارع بيروت، لبث الخوف، ويطرحون موضوع تغيير النظام حتى يخاف المسيحيون، ويطرحون المثالثة كي نخاف من بعضنا البعض، انا اقول للشباب لا تخافوا ما يحصل بنا مخطط له، لأنه ما حصل في 17 اكتوبر كسر شيئا عمره مائة سنة، وخلق ثقة بين الشباب من كل الطوائف اللبنانية، وانا اعلم ان ما اقوله اليوم هو «عكس السير» وانا من المجتمع المسيحي، فأكثرية المسيحيين مع الفيدرالية وغير ذلك، لذلك اقول للجميع ليس لنا مستقبل في لبنان إلا بناء دولة لكل اللبنانيين وان أي تشنج طائفي وتسليح للمجتمع سيدمر البلد.
ورأى أن موضوع ترسيم الحدود مع اسرائيل تم بناء على اوامر خارجية، والبرهان هو انه ليس من صلاحية رئيس مجلس النواب التفاوض في هذا الموضوع، بل هي من صلاحيات وزير الخارجية ورئيس الجمهورية، وسأل: هل أصبح ترسيم الحدود مع اسرائيل «اهون» من الترسيم مع سورية؟ فإسرائيل عدو لبنان، وما نريده من سورية هو ترسيم الحدود، فنحن لسنا في حالة حرب مع سورية، ونريد مفاوضات غير مباشرة معها، كما يجري اليوم مع اسرائيل، نحن لدينا مشكلة عالقة مع سورية وهي ان لدينا ناسا مطلوبين من القضاء اللبناني بتهمة اغتيال الشعب اللبناني من قبل علي المملوك، بالاضافة الى حل قضية المعتقلين اللبنانيين في سورية.
=========================
«اتفاق الإطار» على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل: إشكاليات وتساؤلات عن التوقيت وموقف حزب الله
لم يشأ الرئيس نبيه بري لإعلان التوصل الى اتفاق إطار بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود أن يمر من دون مظاهر وضجة «احتفالية» ترتقي به الى مرتبة الحدث السياسي البارز، في وقت يضع الأميركيون هذا الاتفاق في مصاف الاتفاقات التاريخية ويتعمدون المبالغة في استباق الأمور واستعجالها.
فالرئيس بري الذي يتباهى بأن هذا الإنجاز صنيعته، وهو من هندس «اتفاق الإطار» ونسج خيوطه في جهد ديبلوماسي استلزم سنوات، والذي يجهد في نفي أي صلة لهذا التطور بالعقوبات الأميركية التي طالته أخيرا، نجح في قطف الثمار الإعلامية والسياسية لهذا الاتفاق، راسما إطار المفاوضات و«حدودها» وخريطة طريق للمفاوض اللبناني، معتبرا أن دوره ينتهي عند هذا الحد، وأن مهمة المفاوضات يتولاها الجيش اللبناني تحت قيادة ومرجعية رئيس الجمهورية.
«اتفاق الإطار»، كما اعلنه وأوجزه رئيس المجلس النيابي، واضح في نقاطه وبنوده:
٭ الاستناد الى آلية المفاوضات الثلاثية الموجودة منذ «تفاهم نيسان» 1996، وحاليا بموجب القرار الدولي 1701.
٭ المفاوضات غير المباشرة تعقد في مقر الأمم المتحدة في الناقورة وتحت رايتها وبوجود «الوسيط الأميركي».
٭ إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الأمم المتحدة عملا بالقانون الدولي.
بعد الإعلان اللبناني عن «اتفاق الإطار»، جاءت ردة الفعل الأميركية والإسرائيلية السريعة لتكشف عن أمرين:
٭ الأول هو وجود تنسيق مسبق بين الجانب اللبناني والجانب الأميركي، واتفاق على «الإعلان الرسمي» لاتفاق وضعته الولايات المتحدة وعدَّلت نسخته الأخيرة يوم 22 سبتمبر 2020.
٭ الثاني هو «الطريقة الاحتفالية» التي جرى بها التعامل الأميركي والإسرائيلي مع الإعلان اللبناني وملاقاته.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سارع الى الإعلان عن ترحيب بلاده بما وصفه «اتفاقية تاريخية بين حكومتي إسرائيل ولبنان»، توسطت فيها الولايات المتحدة.. ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستاينتس رحَّب بتصريحات بري، فيما وصلت المقاربة الإسرائيلية الإعلامية لهذا الاتفاق الى حد اعتباره اتفاقا ينهي النزاع البحري بين البلدين ويشكل امتدادا لاتفاقات التطبيع الخليجية مع إسرائيل. وفي الواقع، فإن سرعة المواقف المرحبة والتقاطعات الحاصلة في المثلث اللبناني ـ الأميركي ـ الإسرائيلي تعكس تقاطع المصالح بين هذه الأطراف الثلاثة: لبنان الذي يريد استرجاع حقوقه كاملة والاستفادة من ثروته النفطية، وإسرائيل التي تريد إقفال هذا الملف ونزع فتيل التوتر والنزاع، والولايات المتحدة، وتحديدا إدارة ترامب، التي تريد أن تقدم هذا الإعلان كواحد من إنجازات السلام في المنطقة.
ولكن كل هذه الأجواء والإشارات الإيجابية لا تلغي تساؤلات وإشكاليات موجودة، تتوزع حاليا في أربعة اتجاهات:
1 ـ «الداخل اللبناني» بعدما أوحى انفراد بري في الإعلان عن هذا الاتفاق (بصفته الرسمية كرئيس للمجلس وبصفته السياسية كمسؤول ومكلف ومفوض من حزب الله لمتابعة الملف ومهمة التواصل مع الأميركيين) بأن هناك تنازع صلاحيات بين رئيسي المجلس والجمهورية، خصوصا أن الرئيس ميشال عون تجاهل مؤتمر بري ورحب بالإعلان الصادر عن وزير الخارجية الأميركي بومبيو بالتوصل الى الاتفاق، وسارع الى التأكيد على أنه سيتولى المفاوضات وفقا لأحكام المادة 52 من الدستور، بدءا من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض.. ولكن بري تنبه خلال مؤتمره الى هذه الناحية، موضحا أنه لا يتعدى على صلاحيات رئاسة الجمهورية، وهو الذي بدأ حراكه في هذا الملف بتكليف من رؤساء الحكومات المتعاقبين منذ العام 2010 ومن الرئيسين ميشال سليمان وميشال عون، مشددا على أن المادة 52 من الدستور تعطي الصلاحية لرئيس الجمهورية في موضوع المفاوضات والاتفاقات الدولية.
ولكن الاعتقاد السائد أن التخلي عن قيادة زمام هذا الملف لا تعود فقط الى اعتبارات دستورية وإنما الى اعتبارات سياسية وعدم قدرة الثنائي الشيعي على أن يتقدم المشهد حين تفضي المفاوضات الى اتفاقات تشق الطريق نحو اتفاق سلام، أو حين تصل المفاوضات الى عراقيل وعقبات يصعب تحمل مسؤوليتها مباشرة.
2 ـ الإطار التفاوضي الذي يلزمه توضيح في مسألتين: التفاوض غير المباشر الذي تحدث عنه بري، فيما يتحدث الإسرائيليون والأميركيون عن مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل تحت راية الأمم المتحدة.. ومسألة ترسيم الحدود البحرية والبرية، بما يعني التلازم بينهما الذي تحدث عنه بري، فيما ركز الأميركيون على الحدود البحرية وقالوا ان للحدود البرية قناة معالجة مختلفة.
3 ـ التوقيت الحساس لهذا الإعلان الذي يقع على مسافة شهر من الانتخابات الأميركية وعلى مسافة أسابيع من اتفاقات إسرائيلية مع دول خليجية. فالمشهد القريب من الناقورة سيضفي حالة من الزهو لدى البيت الأبيض لنجاح ترامب في الإتيان باللبنانيين والإسرائيليين الى طاولة ترسيم الحدود على الساعة الاميركية، كما أنه سيضيف انتصارا جديدا للديبلوماسية الأميركية بعد إنجاز التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل.
4 ـ حزب الله وموقعه في هذا «الاتفاق» وموقفه منه، بدءا من قبوله بالتوقيت الذي يخدم ترامب ويتماهى مع المناخ العام في المنطقة، وصولا الى كيفية التعاطي مع مسرح المفاوضات ومن وراء الستار. الاعتقاد السائد حاليا أن حزب الله، ومع احتفاظه بقدرة التحكم وإبقاء زمام الأمور في يده والملف التفاوضي تحت السيطرة، يتعاطى من خلفية تكتيكية مع هذا الملف في إطار سياسة كسب الوقت وإعطاء إشارات إيجابية مهدئة للعقوبات والضغوط الأميركية ومطمئنة للرأي العام اللبناني، لأن الموافقة على انطلاق المفاوضات يعني أولا عدم وجود رغبة وإرادة بالحرب، ويعني ثانيا إعطاء أمل ولو في أفق بعيد بوجود مخرج للأزمة المالية الاقتصادية وعامل مساعد.
في إسرائيل، هناك من يبدي تحفظا وحذرا حيال حزب الله ودوره في المفاوضات. من جهة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان محصورة بالخلاف حول المياه الاقتصادية، ولا يوجد هنا اتفاق سلام بين الجانبين كما حصل مع الإمارات والبحرين. ومن جهة ثانية موافقة حزب الله الضمنية على التفاوض لا تعني تغييرا يتعلق بالتوتر في الشمال. فالقصة برمتها لا تعني شيئا بالنسبة إلى حزب الله الذي يقول إن إسرائيل هي العدو. لا يوجد أي تغيير، وإنما فقط مسار تفاوضي متعلق بالخلاف حول المياه الاقتصادية.
=========================
القدس العربي :لبنان: أي مصير لسلاح حزب الله بعد ترسيم الحدود مع إسرائيل وماذا عن الترسيم مع سوريا؟
سعد الياس
تعطيل حزب الله مبادرة الرئيس الفرنسي لم يأت من عبث، بل إن الحزب ووراءه إيران كانا وما زالا يراهنان على الولايات المتحدة وعلى التنازل لصالحها وليس لصالح باريس.
بيروت-“القدس العربي”: خطف الإعلان عن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة الأضواء خصوصاً أن هذا الإعلان جاء على لسان أبرز أقطاب الثنائي الشيعي الرئيس نبيه بري صاحب ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة” والذي لولا تنسيقه المسبق على الخطوة مع حزب الله لما كان ليعقد مؤتمره الصحافي ليشرح بإسهاب مضمون “اتفاق الإطار” الذي توصّل إليه مع الموفدين الأمريكيين على مدى سنوات طويلة.
وإن كانت مفاوضات الترسيم لن تقود إلى تطبيع مع إسرائيل على غرار ما يجري مع بعض الدول العربية، إلا أن هذه الخطوة فتحت الباب أمام علامات استفهام كثيرة حول توقيتها وكيفية تحوّل الإدارة الأمريكية إلى “وسيط نزيه” على طاولة التفاوض مع العدو الإسرائيلي؟ وهل يقدّم حزب الله أوراق اعتماد للولايات المتحدة ليقول لها إن بيده بيع هذه الورقة أو تلك مقابل مكاسب سياسية وغير سياسية في النظام في لبنان؟ وما سرّ هذا التزامن بالإعلان عن الترسيم بين كل من بيروت وتل أبيب وواشنطن؟ وأي جدوى بعد لسلاح الحزب تحت حجة المقاومة والدفاع في وجه الأطماع الإسرائيلية؟ ولو طرح فكرة التفاوض مسؤولون من خارج الثنائي الشيعي على غرار الرئيس سعد الحريري أو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هل كانت سكتت عنهم حملات التخوين والاتهامات بالعمالة للصهاينة؟
كل هذه الأسئلة التي طُرحت في سياق مقاربة ملف الترسيم تؤكد أن تعطيل حزب الله مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووضع الشروط والعراقيل أمامها لم يأت من عبث، بل إن الحزب ووراءه إيران كانا وما زالا يراهنان على الولايات المتحدة وعلى التنازل لصالحها وليس لصالح باريس التي قد لا تبادلهما بشيء هام. وتؤشّر هذه الأسئلة إلى أن الثنائي الشيعي شاطر في شراء الوقت إلى حين جلاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإما يستمر في مفاوضات الترسيم تجنّباً لمزيد من العقوبات في حال عاد الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وإما ينقلب عليها أو يبدأ عملية ابتزاز لنيل مزيد من المكاسب طالما سيتولى المفاوضة من الآن وصاعداً رئيس الجمهورية ميشال عون.
غير أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية دايفيد شينكر كان واضحاً بقوله “إن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المتحالفين مع حزب الله أو الضالعين في الفساد” ما يعني أن واشنطن تطلب المزيد من حزب الله. وإذا كانت موافقة الحزب الضمنية على خطوة الترسيم تعني تخلّيه عن عقيدة “صراع الوجود” مع إسرائيل وسقوطاً لشعارات الممانعة بتحرير القدس والجليل و”نوماً هنيئاً للصواريخ الدقيقة وللردود المزلزلة في المكان والزمان المناسبين” بحسب القيادي السابق في التيار العوني الياس الزغبي، فإن قناة “المنار” التابعة لحزب الله حاولت اشاحة النظر عن هذه الوقائع، والايحاء بأن محور المقاومة حقّق انتصاراً إلهياً جديداً بترسيم الحدود واحتفاظ لبنان بحقوقه، حيث أوردت “أن الرئيس نبيه بري رسم بخطوط حمراء حدود التفاوض غير المباشر مع العدو الصهيوني لاسترجاع كامل الحقوق. وباتفاق إطار سلّم المهمة التي عمل عليها لعقد من الزمن”.
وحدّدت القناة لاءات ثلاث، قالت إنها “محمية بالمعادلة الثلاثية” وهي لاءات لن تستحيل كتلك العربية تطبيعاً أو تكاملاً مع الصهاينة، وهذه اللاءات هي: 1-لا تفاوض مباشراً كما كان يريد الصهاينة، أي لا تفاوض دبلوماسياً وانما بالبزّة العسكرية وعبر وسيط وفي مقر الأمم المتحدة، ما يؤكد حال العداء مع الكيان الصهيوني، 2-لا فصل بين البر والبحر كما كان يرجو العدو وانما تلازم بين المسارين، 3 -لا تنازل عن نقطة ماء ولا حبّة تراب كما هي القاعدة الحاكمة على الدوام”.
وإذا كانت نتائج خطوة الترسيم إيجابية بشكل عام على الاستقرار في الجنوب وعلى خلق أجواء مؤاتية في المستقبل للاقتصاد اللبناني، فإن البعض يسأل لماذا لا يتم استكمال ترسيم الحدود شمالاً وشرقاً مع سوريا طالما أن مَن بمقدوره مفاوضة العدو فهو حتماً قادر على مفاوضة الشقيق؟ إلا إذا كان المطلوب بقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا شمّاعة لتبرير احتفاظ حزب الله بسلاحه والإفادة من وهج هذا السلاح للهيمنة على مفاصل الدولة اللبنانية.
وحسب أوساط معارضة إن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا يوقف النزف الحاصل في الاقتصاد وفي احتياطي مصرف لبنان نتيجة تهريب المواد المدعومة على عينك يا دولة. فلا يمرّ يوم من دون تهريب صهاريج من البنزين والمازوت المدعوم لبيعه في سوريا بأسعار مرتفعة أو من دون تهريب شاحنات صغيرة من المواد الغذائية للإتجار بها في الأسواق السورية. وتعتبر هذه الأوساط أن الترسيم مع سوريا وضبط الحدود معها هو أكثر إلحاحاً في الوقت الحاضر من الترسيم مع العدو الإسرائيلي، لأن الخسائر التي تترتّب يومياً على التهريب إلى سوريا لا تُقارَن بما يجري على الحدود الجنوبية المقفلة على أمل أن يبدأ ترسيم الحدود بين الدولة والدويلة.
=========================
عراق نيوز :ترسيم الحدود..لإيصال سوريا ولبنان إلى مفاوضات مع إسرائيل؟
 منذ 8 ساعات  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
بعد العُقد التي أطاحت بتشكيل الحكومة، عاد الحديث إلى مسألة ترسيم الحدود. وأعاد الحرجُ القوى اللبنانية إلى استخدام ورقة من أوراقها الكثيرة. ولا بد من تعداد هذه الأوراق، في مقابل أوراق دولية ضاغطة على لبنان.
تتوزع الأوراق اللبنانية على قوى متعددة، متنافسة ومتنازعة في تصعيدها وتنازلاتها للحصول على مكاسب. والورقة الأساسية والأهم، هي ورقة ترسيم الحدود المرتبطة بأوراق الضغط الدولي.
حدود عون وحزب الله
ومسألة ترسيم الحدود ترتبط بتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتنقيب عن النفط، وباختيار وجهة سير لبنان في إطار تحالفات النفط والغاز في شرق المتوسط. وهذه الأوراق إلى جانب ورقة المعابر بين لبنان وسوريا والاستقرار المحلي، يملكها حزب الله.
وحاول كل من الرئيس سعد الحريري والرئيس عون انتزاع ورقة ترسيم الحدود، فلم يتمكن أي منهما من ذلك. لكن عون يمتلك ورقة أخرى أيضاً يلوّح بها دوماً: الدولة المدنية وتعديل الدستور أو تطويره. وعون ومن خلفه جبران باسيل يعتبران أن حلّ مسألة ترسيم الحدود هو المدخل لتحسين علاقات لبنان ووضعيته، وإبعاده عن الصراعات الدائرة في المنطقة.
اتفاق حول إطار الترسيم
في المقابل، أوراق الضغط الدولي، والأميركية منها خصوصاً، واضحة: ترسيم الحدود، نزع سلاح حزب الله المتطور وصواريخه الدقيقة، ضبط المعابر ووقف تهريب السلاح، ولاحقاً فرض المؤسسات الدولية أو صندوق النقد الدولي شروطاً مالية قاسية، لإجراء إصلاحات جذرية في البنيتين المالية والاقتصادية اللبنانيتين. وهذه لها تداعياتها السياسية.
ومع اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، عاد الحديث سريعاً عن ترسيم الحدود. وبدأ الكلام عن قرب إعلان اتفاق إطارها. والموقف الآن يشبه موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الخامس من آب، عندما أعلن أن المفاوضات حول الترسيم أصبحت في خواتيمها.
وقصد بري آنذاك وضعَ اتفاق إطار للمفاوضات، وليس التوصل إلى اتفاق على الترسيم. واتفاق الإطار يعني تحديد الجهات المفاوضة، بأسمائها وأسماء ممثليها، ومهمة كل من أطرافها، وتحديد موعدها، وإنجاز الإجراءات اللوجستية لجلساتها، ومن هي الجهات الراعية للمفاوضات، والتي أصبح معروفاً أنها الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة. هذا إضافة إلى آلية التفاوض، ووفق أية خرائط، وانطلاقاً من أية نقطة. واتفاق الإطار لا يعني الاتفاق على الترسيم وإعلان إنتهاء المهمة. بل إعلان بدء المفاوضات الجدية.
وتؤكد المعطيات أن لبنان قدم، بعد انفجار مرفأ بيروت، موقفاً إيجابياً حول ترسيم الحدود. لكنه سرعان ما تراجع عنه. لذا لم يلتق ديفيد شينكر المسؤولين السياسيين، في زيارته الأخيرة لبنان، بل التقى بعض المقربين منهم، وكان كلامه واضحاً في شأن ترسيم الحدود: واشنطن على شروطها وجاهزة، لكن لبنان تراجع.
وبعد فرض عقوبات على الوزير علي حسن خليل، ردّ الرئيس نبيه بري قائلاً إن المفاوضات منجزة، وليست معروفة الأسباب التي تؤدي إلى تأخير إعلانها وإطلاقها. وفي الأسبوعين المقبلين يفترض أن يزور شينكر لبنان، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الإطار، وليس على الاتفاق على الترسيم.
سوف يُسحب الملف من يد الرئيس نبيه بري بعد إعلان اتفاق الإطار، فتتولاه الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية والجيش اللبناني، المعنيين بمتابعة التفاصيل وآلية الترسيم. أما المفاوضات الجدية فستخضع لحسابات متعددة، وقد تطول مدتها أو تقصر.
وحدة المسار والمصير
لكن الضغوط الأميركية ستتزايد طوال الفترة التي تسبق الانتخابات الأميركية لتحقيق إنجاز في هذا الملف، لإضافته إلى إنجازات دونالد ترامب الخارجية التي يريدها أن تصب في صالحه انتخابياً، على غرار ملفات التطبيع والاتفاقات الخليجية - الإسرائيلية.
وهنا قد تعود "وحدة المسار والمصير" إلى الضوء. فالضغوط الأميركية على لبنان، تقابلها ضغوط أميركية - روسية على النظام السوري، للذهاب إلى فتح مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تمهيداً لمفاوضات مباشرة. وذلك على قاعدة غياب أي خيار لبشار الأسد يضمن إنقاذه، سوى إسرائيل. وهذا كان دوماً خياره الحاضر كلما تعرض  نظامه لمنعطفات خطيرة.
ودخول سوريا ولبنان في مفاوضات مع إسرائيل، سيكون السبيل الوحيد لتخفيف الضغوط عليهما. ولكن الوضع في لبنان يختلف عنه في سوريا، حول من هي الجهة التي تحقق المكاسب جراء التنازل، وكيف تكون هذه المكاسب؟ هل هي سياسية موقتة، أم تطال بنية النظامين والدستورين  اللبناني والسوري.
ويأتي هذا في إطار الاهتمام الغربي بتطوير النظام اللبناني وتعديله. وهذا ما كانت تنطوي عليه الشروط المرتفعة في عملية تشكيل الحكومة، وانعكاسها على أي عملية سياسية مستقبلية في لبنان. سواء في حال بقاء الصيغة على حالها، أو في الوصول إلى صيغة جديدة قوامها اللامركزية المالية والإدارية الموسعة. وهذه تجد بعض القوى المحلية والخارجية مثالاً عنها في سويسرا. وخصوصاً في ضوء نقاش فرنسي - سويسري حول آلية تطوير الصيغة اللبنانية.
=========================
لبنان 24 :"ترسيم الحدود مقدمة للتطبيع".. عين التينة ترد
04-10-2020 | 06:3-
كتبت "الأنباء": "بقي موضوع التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية الذي ستبدأ اولى جلساته في 14 الجاري في مقر الأمم المتحدة في الناقورة مع التزام أميركي بالمساعدة، موضع أخذ ورد في ضوء انتقادات تعرض لها، وقد ردت عليها مصادر عين التينة عبر "الأنباء" بوصفها الاتفاق "بالإنجاز العظيم"، مقدّرة "الدور الهام الذي لعبه الرئيس نبيه بري لتحقيقه بعدما استغرق قرابة السنتين من النقاشات والاتصالات مع الدبلوماسيين الأميركيين الذين تعاقبوا على التواصل بشأنه"، كما ردت المصادر على القائلين "بأن ترسيم الحدود هو مقدمة للتطبيع"، بالإشارة إلى أن "مفاوضات الهدنة مع اسرائيل جرت سنة 1949 ولم يحصل تطبيع واتفاق نيسان تم برعاية الرئيس رفيق الحريري ولم يحصل تطبيع، كما القرار 1701 بعد حرب تموز وترسيم الحدود البرية عبر الخط الأزرق ما عدا مزارع شبعا"، جازمة بأن "لا تطبيع مع اسرائيل الا في أذهان الساعين اليه وهم كثر"، مشيرة الى ان "ترسيم الحدود البحرية يمكن ان يُنجز خلال 6 أشهر".
=========================
الى بي سي :"الشرق الأوسط": ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل لا يشمل مزارع شبعا المحتلة
علمت صحيفة "الشرق الأوسط" أن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل يبدأ من خط الهدنة في رأس الناقورة وينتهي في الجزء اللبناني من بلدة الغجر المحتلة، ولا يشمل مزارع شبعا المحتلة، باعتبار أنها مشمولة بالقرارين 242 و338 اللذين كانا قد صدرا عن مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب السورية- الإسرائيلية وليس بالقرار 425 الذي يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ"الشرق الأوسط" بأن لبنان كان قد اعترض لدى ترسيم الخط الأزرق بينه وبين إسرائيل برعاية الأمم المتحدة بعد حرب تموز 2006 الذي عُرف في حينه بخط الانسحاب، على عدم الانسحاب الكامل من أراضيه، وسجل تحفظه على وجود خروق كبيرة في 13 نقطة، وأخرى محدودة في 27 نقطة. وأكدت أن لبنان سجل تحفظه لدى الأمم المتحدة من خلال قوات "يونيفيل"، وقالت إن إسرائيل ما زالت تحتل أراضي لبنانية في المناطق المتداخلة بين البلدين، وتحديداً في 13 نقطة موجودة على خط الانسحاب، ورأت أن هناك ضرورة لإعادة ترسيم الحدود في هذه النقاط، بينما تعتبر أن لا مشكلة في إعادة ترسيم الحدود في النقاط الأخرى وعددها 27. وعزت السبب إلى أن مساحة الخروق فيها قليلة جداً، ويمكن التوصل إلى معالجتها وربما من خلال التفاهم على تبادل مساحات بأمتار محدودة بين البلدين بإشراف الأمم المتحدة، لإنهاء النزاع حول هذه النقاط المتداخلة.
=========================
عنب بلدي :موجة “التطبيع” تخيّم على سوريا ولبنان
لؤي رحيباني
رافق “إطار الاتفاق” الذي أعلنته كل من بيروت وتل أبيب، والذي ينص على ترسيم الحدود بين الطرفين، الكثير من التساؤلات عن مصير دول ترددت فيها شعارات “الممانعة” و”المقاومة” على مدى عقود، في تطور دراماتيكي قد يغير بوصلة الأحداث بالمنطقة.
أجواء الاتفاق حملت معها جملة مؤشرات تشي بتغير واضح في تعاطي لبنان مع الجانب الإسرائيلي، فصفات “الكيان الصهيوني” أو “العدو الإسرائيلي” المعتادة في خطابات لبنان كدولة عربية، خلت من كلمة رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، طوال فترة المؤتمر الصحفي.
يضاف إلى ذلك ما ذكرته “القناة 12” الإسرائيلية، أن “حزب الله” منح موافقة ضمنية على إبرام اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في 1 من تشرين الأول الحالي، عن التوصل إلى إطار للمفاوضات حول اتفاق يرسم الطريق للمفاوِض اللبناني لترسيم الحدود البرية مع إسرائيل.
وقال بري، في مؤتمر صحفي نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام”، إن المفاوضات ستجري برعاية الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني سيقود المفاوضات، والولايات المتحدة الأمريكية ستعمل على إيجاد أجواء إيجابية لإنجاح المفاوضات التي ستجري برعاية أممية.
من جانبه، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، أن المحادثات مع لبنان ستكون بوساطة أمريكية، “لإنهاء نزاع طويل حول الحدود البحرية بين البلدين”.
ومن المتوقع إجراء المحادثات بعد عطلة “عيد العرش” اليهودي، التي تنتهي في 9 من تشرين الأول الحالي، بحسب شتاينتز.
ولم يصدر أي تعليق من “حزب الله” بشأن ما أوردته القناة الإسرائيلية، كما لم يعلّق النظام السوري على موضوع ترسيم الحدود،
إلى حين كتابة التقرير.
تنازل بإكراه دولي
ما تم إعلانه، في 1 من تشرين الأول الحالي، بين لبنان وإسرائيل، يمكن ترجمته بأنه تنازل صريح من بيروت عن مواقفها لمصلحة تل أبيب، وتذليل للعقبات أمام طريق الأخيرة.
ويرى الكاتب والصحفي اللبناني منير ربيع في حديث إلى عنب بلدي، أن ما يجري هو نتيجة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على لبنان، وسط الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.
وأكد أن هناك ضغوطًا كبيرة على القوى السياسية في لبنان لتحجيم نفوذ إيران من خلال تحجيم “حزب الله”، موضحًا أن هذه الضغوط ستستمر حتى تقدم إيران والحزب تنازلات سياسية وعسكرية وأمنية.
وقال ربيع، “اللافت أن ماكرون عندما دعا حزب الله لأن يكون حزبًا سياسيًا بدلًا من أن يكون ميليشيا تقاتل إسرائيل وتقاتل في سوريا، فإن في ذلك إشارة إلى رفع الضغط عن الحزب”، مشيرًا إلى أن الشروط الأمريكية الموضوعة منذ عشر سنوات هي ذاتها، “وما حصل هو تعديلات طفيفة، وما كان غير موافق عليه من قبل أصبح موافقًا عليه اليوم”.
كما أشار الصحفي اللبناني إلى أن قبول بري والحزب بالمفاوضات مع إسرائيل لم يتم إلا بضغط إيراني على الحزب.
بدوره، يذهب الباحث في الشؤون العسكرية نوار شعبان إلى أن مساعي ماكرون في موضوع ترسيم الحدود، ستكون ضربة كبيرة بحق “المقاومة”، وستؤثر على شعبيتها بالنسبة لجمهور الحزب الذي يعتبر حاضنته، بمعنى أن دور الحزب بنظر حاضنته مرتبط ارتباطًا وثيقًا بدور الحكومة اللبنانية (لكونه جزءًا كبيرًا منها)، وبالتالي يحمل ذات المسؤولية.
وأوضح شعبان، الذي يعمل مديرًا لوحدة المعلومات في مركز “عمران للدراسات”، بمقابلة مع عنب بلدي، أن عملية ترسيم الحدود ستتم تحت إشراف دولي من أجل ضبطها، أي تقويض حركة “حزب الله” في المنطقة، وبالتالي فإن الأخير “لم يعد يستطيع استخدام هذه الحدود بعد الآن”، وفق تعبيره.
وكان “حزب الله” في أكثر مناسبة يستخدم الحدود “العشوائية” المذكورة في تهديد إسرائيل بضربها بالصواريخ، كرد على ضربات إسرائيلية لمواقع عسكرية له في سوريا.
رواية المقاومة- الفصل الأخير
لعل أبرز رسالة يحملها الاتفاق هو سحب سلاح “حزب الله”، كسبيل للوصول إلى التهدئة في المنطقة، وسط صخب التدهور الذي تشهده في شتى الأصعدة.
وقال المحلل العسكري السوري العميد حاتم الراوي، إن “أهم خطوة في هذا الترسيم هو نزع السلاح من حزب الله لأنه لم يعد مبررًا”، لافتًا إلى أن شعارات “المقاومة” و”الممانعة” انتهت.
وأضاف الراوي في حديث إلى عنب بلدي أن أمريكا بهذه المرحلة انتهت من الفوضى الخلاقة، التي كانت أدواتها روسيا وإيران والنظام السوري، وبدأت بإبعادها، وأردف “بدأت بتنظيم (الدولة الإسلامية) وأنهته، والوجود الإيراني بدأ يضمحل في سوريا”.
من جانبه، توقع الكاتب الصحفي منير ربيع، أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، سيأتي إلى لبنان، وسيمارس الضغط على القوى السياسية اللبنانية وبعض المسؤولين في المجتمع المدني.
كما رجح أن أمريكا وإسرائيل سوف تطرحان شروطًا عديدة خلال جلسة التفاوض حول سلاح “حزب الله” وصواريخه الدقيقة ونطاق عمل قوات الطوارئ الدولية “يونيفيل” (UNIFEL).
وأردف ربيع في معرض حديثه، “لا بد من أن اتفاقية ترسيم الحدود تتعلق بسلاح (حزب الله)، خاصة أن موضوع سلاحه طُرح على طاولة المفاوضات منذ تفجيري بيروت وعين قانا، وفي كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول الضغوط الأمريكية والأوروبية بما فيها الفرنسية على الحزب”، مشيرًا إلى أن سحب سلاح الحزب سيكون مؤجلًا لوقت بعيد.
بينما لفت إلى أن شروط الغرب سترتبط بأن التنقيب عن الغاز يحتاج إلى استقرار، وبالتالي وجوب إبعاد السلاح.
كما وصف المفاوضات المقبلة بأنها ستكون “شاقة وطويلة”، وأنها ترتبط بموقف “حزب الله” وإيران من أمريكا، واستطرد، “سنشهد تطورات كبيرة في الأشهر المقبلة لا ترتبط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بل بما بعدها، لأنه لا يمكن القبول ببقاء إيران بهذا الشكل لا في سوريا ولا في لبنان”.
هل تهرول “المقاومة” إلى حضن إسرائيل؟
“ترسيم الحدود سيقود إلى اتفاقيات أخرى تتعلق بإرساء الاستقرار، ما يعني اعتراف لبنان بإسرائيل وحدودها”، وفق قول الكاتب والصحفي اللبناني منير ربيع، الذي يفترض أن المسؤولين اللبنانيين قد يجدون الخلاص بالذهاب إلى هذه المفاوضات وبدء طريق التطبيع “بشكل غير مباشر”.
وتابع ربيع، “بمراجعة نظرية وحدة المسار والمصير، فإن النظام السوري سيخطو نفس الخطوات اللبنانية كطريق للخلاص، ويتجسد ذلك بالتفاوض مع إسرائيل”.
رؤية ربيع تتوافق مع وجهة نظر العميد حاتم الراوي، إذ توقع الأخير أن “سوريا ذاهبة للتطبيع مع إسرائيل، وستسبق لبنان بخطوات ولو لم يصدر كلام مباشر حول ذلك”، على حد تعبيره.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال، في 16 من آب الماضي، خلال مقابلة مع شبكة “بي إم إف تي في” الإخبارية الفرنسية، إنه يجب حل المشاكل مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق سلام معها.
وكذلك أوضح الكاتب والمحلل السياسي عبد الفتاح أبو طاحون لعنب بلدي، أن الاتفاقية المعلَنة في أحد جوانبها تبدو على غرار اتفاقيات ترسيم الحدود الأولى في العام 1949، التي سميت باتفاقيات “رودوس” والتي ظهرت حدود إسرائيل الأولى بموجبها، وقال، “وبطبيعتها في ذلك الوقت كانت بمثابة اعتراف ضمني  بدولة الكيان، واليوم ذهاب لبنان إلى اتفاقية كهذه يؤهل لاعتراف ضمني بدولة الكيان، ويخلق أجواء تؤهل لاتفاقية سلام وتطبيع”.
وفي 13 من آب الماضي، أعلنت الإمارات وإسرائيل عن تبادل العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتطبيع العلاقات على الصعد السياسية والثقافية والاقتصادية، وكذلك على صعيد السياحة والتجارة والبيئة والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة.
كما لحقت دولة البحرين بالإمارات في التطبيع مع إسرائيل، إذ أعلنت المنامة وواشنطن، في 11 من أيلول الماضي، التوصل إلى اتفاق ثلاثي مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل بعد أقل من شهر على خطوة إماراتية مماثلة.
ترسيم الحدود.. وتاريخ النزاع
في كانون الثاني من عام 2018، عمل لبنان على الضغط داخليًا وخارجيًا للدفاع عن حقول الغاز في مياهه الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط على حدود مياه إسرائيل الإقليمية، المتمثلة بالقطاع “رقم 9” (خريطة).
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صرح حينها بأن هذا القطاع تعود ملكيته إلى إسرائيل، مشددًا على عدم أحقية لبنان في استخراج الغاز منه، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى منح رخصتين للتنقيب عن النفط في القطاعين “4” (شمالي لبنان) و”9 (أقصى جنوبه) لتحالف شركات “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية و”نوفاتك” الروسية.
وتبع الخطوة اللبنانية في ذلك الوقت اعتراض وزارة الدفاع الإسرائيلية، إذ قالت إنه “لا يحق للبنان استثمار النفط في البلوك رقم 9”.
=========================
المدن :الراعي: لإنهاء حروب الجنوب وترسيم الحدود مع سوريا
المدن - لبنان|الأحد04/10/2020شارك المقال :0
قال البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في عظته ليوم الأحد: "تلقينا بأمل إعلان الدولة اللبنانية توصلها إلى اتفاق إطاري لترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ ذلك يسمح للبنان بأن "يستعيد خط حدوده الدولية جنوباً، ويسهّل له استخراج ثرواته البحرية من النفط والغاز، وينهي مسلسل الاعتداءات والحروب بين لبنان وإسرائيل بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن". كما أشار الراعي إلى أنّ هذا الاتفاق يضع لبنان "على مسار التفاوض السلمي عوض القتال، من دون أن يعني ذلك عملية تطبيع"، مع تأكيده على وجوب "إيجاد اتفاق يحلّ مسألة وجود نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني على أرض لبنان، والعمل على ترسيم الحدود مع سوريا لجهة مزارع شبعا، وإنهاء الحالة الشاذة والملتبسة هناك".
هجوم على السلطة
أما على المستوى الداخلي، فاستكمل الراعي، خلال عظته ليوم الأحد في المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان، هجومه على القيادات والأحزاب والسلطة اللبنانية. فتوجّها إليها بالقول: "لستم أسياد الشعب بل خدامه! وليست الدولة ملككم، بل ملك شعب لبنان! لا يحق لأحد منكم أو لفئة أو لمكون أن يجعل من لبنان حليفاً لهذه أو تلك من الدول في صراعها ونزاعها وحروبها وسياساتها، بل لنجعله صديقاً ووسيط سلام واستقرار". وتابع الراعي رسالته إلى السلطة ومكوّناتها فقال: "لا تجعلوا من لبنان صوتاً لهذه أو تلك من الدول بل حافظوا عليه صوتاً حراً للحق والعدالة وحقوق الإنسان والشعوب، حافظوا عليه في هويته السياسية، وهي حياده الناشط الذي يحرره من حالة التبعية إلى الخارج، ودوامة الحروب".
تشكيل الحكومة
واعتبر الراعي أنه أكثر ما يؤلم اللبنانيين اليوم "إهمال السلطة السياسية لشعبها، وتحكم الجماعة السياسية بمصير بلادنا، وإمعان النافذين في إفشال تأليف حكومة تتولى إدارة شؤون البلاد، بعدما نجحوا في إرغام رئيس الحكومة المكلف على الإعتذار". فأعاد التأكيد على شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومبادرته تجاه لبنان، مشيراً إلى أنّ "الانسداد مدبّر حيث لا حكومة، ولا خطة إنقاذ، ولا إصلاحات، ولا احتكام إلى الدستور، ولا حياء. يجدر بنا جميعا أن نفكر في إحداث خرق من دون انتظار أي استحقاق خارجي". ولفت الراعي إلى أنّ انتظار الخارج "يثبت تعدّد الولاءات شرقاً وغرباً، وفداحة الأوضاع تحتّم الإسراع بتأليف حكومة تجسد آمال المواطنين". وأشار إلى أنّ البعض يستغل حالة الغيبوبة الدستورية أو تصريف الأعمال، أو وباء كورونا وما هو أدهى من ذلك، ليخلق أمراً واقعاً. فدعا القيادات اللبنانية إلى استعاد مبادرة اللقاء حول الثوابت الدستورية والميثاقية، وتلاقي وجع الناس وحاجة البلاد إلى الخروج من أزمتها العميقة".
آلام اللبنانيين
ولفت الراعي إلى أنّ "القلب يعتصر ألماً لضحايا انفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب"، مشيراً إلى أنّ "التحقيق العدلي لم يسفر عن أي نتيجة، فيما الموقوفون ينتظرون بألم شديد حكم الإدانة أو البراءة بعد ستين يوما". وتابع الراعي أنّ "الألم يزداد بتفشّي وباء كورونا، فنصلّي من أجل شفاء المصابين، وإبادة هذا الوباء، وخلاصنا وكل العالم من شره، فيما هو يشل الحركة في الكرة الأرضية، ويوقع الضحايا البشرية والخسائر المادية، ويزيد من أعداد الملايين من الفقراء والجياع".
لبنان الصمود
وتطرّق الراعي في عظته إلى موضوع ميل اللبنانيين إلى الهجرة بحثاً عن عمل وأمن وحياة كريمة، فلفت إلى "تفهّم معاناة الشباب والشابات والعائلات وسبب رغبتهم القسرية بالابتعاد عن المآسي، وإذ أشاركهم خيبة أملهم من كل شيء، أدعوكم يا شاباتنا وشبابنا إلى التأني في التفكير قبل اتخاذ قرار الهجرة". ولفت الراعي إلى أنّ "الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية تعمّ العالم، والعالم يرتعد من وباء كورونا الجامح، كل ذلك لا يسهّل للذين يفكرون في المغادرة فرص الاستقرار في بلاد الاغتراب". فدعا الراعي إلى "المزيد من الصمود ونخرج بنعمة الله وقدرته إلى حال أخرى افضل، لبنان لن يركع، لبنان لن يسقط. كل ما نراه، وخصوصا الآلام، هي دليل على أن لبنان سيخرج من بين الأنقاض شأنه في كل ظروف تاريخه التي كانت أقسى وأدهى".
=========================