اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ إلفُ الأشياء ، يُذهب الدهشة منها ، فتحلّ محلّها الغفلة ! والثوراتُ تحتاج إلى دهشة دائمة !
إلفُ الأشياء ، يُذهب الدهشة منها ، فتحلّ محلّها الغفلة ! والثوراتُ تحتاج إلى دهشة دائمة !
26.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
حين قامت الثورة السورية ، دَهشت الكثيرين ، منها ، فأعجِبوا ببطولاتها ، وتعاطفوا مع مآسيها ! وحين طالت ، حلّت الغفلة ، في العقول ، وقلّ التعاطف ، وقلّ الدعم ، بالتالي! وزاد الطينَ بلّة ، سلوكاتُ بعض المنحرفين والمتسلقين ، من عسكر، يحملون السلاح ، ومن ساسة ، يعتلون المنابر الدولية ! وتحوّل التعاطف ، لدى بعض الناس ، إلى استنكار، ثمّ إلى تبرّم ، ثمّ إلى مَقت للمنحرفين ، انسحب على الثورة ، عامّة !
مَلعبُ السياسة ، اختفت منه ، الأحزابُ/اللعَب ، وبقي اللاعبون ، يَلعبون ، ضدّ أمّتنا، بوجوههم الصريحة ، يخدمهم أفرادٌ دُمَى !
كانت الحروب ، طوال عقود ، عدّة ، تمارَس بالوكالة : القوى الخارجية ، توظّف دُماها السياسية والعسكرية ، للعبث بمقدّرات الأمّة ، وتدمير طاقاتها !
أمّا اللعِبُ ، اليوم ، فيجري ، على المكشوف ، في بلادنا : ضربٌ بالصواريخ الباليستية ، بعيدة المَدى ، وضربٌ بالبوارج البحرية ، المتمركزة على مقربة منّا !
لم تعدْ حروبُ الوكالة ، كافية ، عبرَ الوكلاء ، فنزلت القوى الدولية ، بأسلحتها ، إلى الساحة، وبدأت تضرب ، بأسمائها الصريحة ، حيناً ، وتتّكئ ، على عملائها ، حيناً آخر:
إيران تتّكئ ، على ميليشياتها الرافضية المتنوّعة ، فتضرب ، هي ، والميليشيات !
روسيا تتّكئ ، على النظام السوري ، فتضرب ، وتعلّمه كيف يَضرب !
أمريكا تتكئ ، على عملائها من ميليشيات الكرد ، فتضرب ، وتوجّه عملاءها ، كيف يضربون، وأين !
وهذا ، كله ، عن العملاء المعروفين ، المكشوفين !
أمّا العملاء السرّيون ، المصنّعون في أقبية المخابرات ، فالأمر، فيهم ، أخطر وأخبث :
القوى الدولية المذكورة ، كلها ، لها عملاء سرّيون ، من المحسوبين ، على ثورة شعبنا ، توجّههم ، عبرَ ضبّاط مخابراتها ، أو مخابرات عملائها ، من الدول الصغيرة ، للعمل ، في الساحة : تقدّموا هنا.. اضربوا هناك .. انسحبوا من هذه البقعة .. احذروا الاقتراب من هذه المدينة.. وهكذا !
وبعضُ هؤلاء العملاء ، محسوبون ، على الحاضنة الشعبية ، للثوّار! فهم يوجَّهون ، نحو مهمّات خاصّة ، من أهمّها : إثارة اليأس ، في صفوف الشعب ، والتشكيك ببعض قادة الثورة ، لتنفير الناس منهم ، وإقناعُ بعض وجهاء القرى والأحياء ، بضرورة التنسيق ، مع النظام وحلفائه ، لطرد الثوار، من المناطق التي يقاتلون فيها ، وتهجيرهم ، مع أسَرهم ، وسائر المدنيين ، إلى مناطق آمنة ، مثل إدلب ، وغيرها !
وقد صارت هذه الاختراقات الأمنية ، سلاحاً فعّالاً ، من أمضى أسلحة الأعداء ، جميعاً ، ضدّ شعبنا ! وتبقى البراءة والغفلة ، وحسن الظنّ ، من قِبل بعض السذّج ، ببعض العملاء .. تبقى ، كلّها ، عناصرَ أساسية ، من عناصر الصراع ، ضدّ الشعب المغلوب ، وثورته المباركة !
وحسبنا الله ونعم الوكيل !