الرئيسة \  ملفات المركز  \  إلى متى تستمر الدول العظمى في التحكم بمصائر البشر بهذه الطريقة اللاإنسانية؟ روسيا والفيتو الثامن عشر

إلى متى تستمر الدول العظمى في التحكم بمصائر البشر بهذه الطريقة اللاإنسانية؟ روسيا والفيتو الثامن عشر

15.07.2023
Admin



ملف مركز الشرق العربي 13-7-2023
إلى متى تستمر الدول العظمى في التحكم بمصائر البشر بهذه الطريقة اللاإنسانية؟ روسيا والفيتو الثامن عشر
عناوين الملف :
  1. زهير سالم : وجهة نظر : الفيتو الروسي الثامن عشر ضد الشعب السوري.. الجريمة المتمادية
  2. زهير سالم :وجهة نظر : قضية المعابر ليست لعبة، إنها مصائر بشر.. أيها السوريون تيقظوا .. نحن ذاهبون إلى الأسوأ
  3. بلدي نيوز :"منسقو الاستجابة" يُدين تصرفات مجلس الأمن بخصوص مساعدات سوريا
  4. سيريانيوز :الائتلاف: الفيتو الروسي بمنع ادخال المساعدات لسوريا جريمة ضد السوريين
  5. الحرة : "هنا تسقط الإنسانية".. سوريون ينددون برفض روسيا إيصال المساعدات
  6. المرصد :هيئة التنسيق الوطنية تدين موقف روسيا لاستخدامها حق النقض على مشروع قرار تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا
  7. زاد الاردن :فرنسا تعبر عن أسفها لتعطيل روسيا إدخال المساعدات لسوريا
  8. ديلي صباح :خيبة أمل في مجلس الأمن بعد الفيتو الروسي ضد تمديد آلية إدخال المساعدات لسوريا
  9. بلدي نيوز :غوتيرش": لن نتخلى عن إبقاء "باب الهوى" مفتوحا أمام المساعدات لسوريا
  10. الانباط :لجنة الإنقاذ الدولية تحث أعضاء مجلس الأمن الدولي على تقديم المساعدات عبر
  11. جسر برس :بيان أوروبي بشأن “الفيتو” الروسي ضد إيصال المساعدات إلى سوريا
  12. العربي :تحذيرات من مجاعة.. مخاوف سورية من إغلاق معبر باب الهوى
  13. عنب بلدي :تنديد أوروبي وخيبة “أممية” من “فيتو” روسيا ضد تمرير المساعدات إلى سوريا
  14. الجزيرة :أوضاع إنسانية صعبة للنازحين على الحدود السورية التركية
  15. العربي الجديد :نازحون يتخوفون من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود شمالي سورية
  16. المدن : الأمم المتحدة:لن نتخلى عن معبر باب الهوى..لإيصال المساعدات لسوريا
  17. العربي الجديد :الصفدي: برنامج الغذاء العالمي سيوقف دعمه للاجئين السوريين في الأردن بحلول أغسطس
  18. الاتحاد الأوروبي يأسف لفيتو روسيا بمجلس الأمن بشأن تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود بسوريا
  19. العربي الجديد :إدخال المساعدات إلى سورية: نحو آلية بديلة؟
  20. بلدي نيوز :جاموس: المساعدات الإنسانية أمر إنساني وأخلاقي ويجب إبعاده عن التجاذبات السياسية
  21. المرصد : مدير المرصد السوري: على الأمم المتحدة أن تبحث عن بديل لإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء سورية..
  22. هاشتاغ :صباغ: مشروع القرار الغربي لإيصال المساعدات لم يطمئنا.. و”الروسي” محاولة للارتقاء بالوضع الإنساني
  23. روسيا اليوم :موسكو: الغرب اختار التسييس بدلا من الحفاظ على آلية إيصال المساعدة عبر الحدود لسوريا
  24. قنا :مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن: الفيتو الروسي يقيد وصول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود
  25. اورينت :روسيا تعرقل تمديد الآلية الأممية في سوريا و100 منظمة تحذّر
  26. ارفع صوتك : "تسييس" النظام السوري للمساعدات الإنسانية يهدد حياة الملايين في الشمال
                                                 
زهير سالم : وجهة نظر : الفيتو الروسي الثامن عشر ضد الشعب السوري.. الجريمة المتمادية
13.07.2023
زهير سالم*
لا أدري إذا كنت قد أحسنت الإحصاء لأعداد قرارات الفيتو الروسية ضد الشعب السوري، وربما يستطيع من هو أكثر حضورا مني، أن يصححني في إحصاء هذا العدد ، وسأغتبط بذلك. منذ ٢٠١١ وحتى مساء الأمس١١/ ٧/ ٢٠٢٣ سيكون الاتحاد الروسي، أو الرئيس بوتين، قد اتخذوا على الأقل ثمانية عشر قرار فيتو، في مجلس الأمن، ضد إرادة الشعب السوري الحر.
في كل قرارات الفيتو التي اتخذها الروس ضد الشعب السوري، كانت إرادتهم المنفردة تقف في وجه الإرادة الدولية المجمعة المعبرة عن إرادة الحكومات والشعوب، وفي مرات محدودة آزرتهم الصين، وأحيانا اكتفت بالامتناع عن التصويت.
ربما يحلو لي أن أفسر الموقف الصيني من الشعب السوري بخلفية الموقف الصيني، من شعب الايغور المسلم، الذي يتعرض للابادة على يد الحكومة الصينية، كما الشعب السوري المسلم على يد بشار الأسد.
كان من تقديرات الرئيس الأمريكي أوباما العرجاء، أنه سيحرج نده بوتين بإشراكه في حرب إبادة السوريين، ومحاصرته بما قد يقدم عليه من استعمال لقرار الفيتو..بجعله شريكا في الجريمة المتمادية..
ربما أن قريبا من خُمس قرارات الفيتو التي اتخذها الاتحاد الروسي في مجلس الأمن في تاريخه، كان في دعم مجرم الحرب بشار الأسد.
وربما بالقاء نظرة على سجل ما يقرب من عشرين قرار فيتو روسي، ضد الشعب السوري، سوف يلحظ المتابع أن أغلب هذه القرارات لم تكن في سياقات رؤية أو موقف سياسي.
وإنما كانت في التغطية على الجريمة ضد الإنسانية التي تمثلت في استخدام السارين والأسلحة الكيماوية، وبقية الاسلحة المحرمة دوليا، التي غطت عليها الدولة الروسية بقرارات الفيتو، وشاركت في استخدامها عمليا لاستكمال مشروع "تقتيل السوريين، وتهجيرهم"
والحزمة الثانية من هذه القرارات جاءت في عملية دعم سياسات الاعتقال والتعذيب والتشريد والتجويع، بما في ذلك إغلاق المعابر لإحكام الحصار، وقطع المساعدات عن المهجرين الجائعين.، ومن هذه الحزمة جاء قرار الأمس الجائر، بمعارضة فتح المعبر الوحيد المتبقي لمدة تسعة أشهر!!
وكل ذلك ينطلق من الاستراتيجية التي عبر عنها لافروف وزير خارجية بوتين، بصراحة أو بوقاحة: منع المسلمين السنة من أن يحكموا أنفسهم في سورية، لأن هذا يشكل خطرا على العالم، حسب تعبيره.
أسجل كل هذا وأنا أتابع أخبار الاجتماع الوزاري السادس بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين الروس، وأتساءل: وأين طاشت بالقوم العقول…
كل المناورين والمناورات تدور في العالم والمنطقة لاستكمال حصار أرملة وثكلى ويتيم لشهيد!!
والأعجب أن أرجال من هوام تخوض مع الخائضين.
لندن: ٢٤/ ذو الحجة/ ١٤٤٤
١٢/ ٧/ ٢٠٢٣
____________
*مدير مركز الشرق العربي
=====================
زهير سالم : وجهة نظر : قضية المعابر ليست لعبة، إنها مصائر بشر.. أيها السوريون تيقظوا .. نحن ذاهبون إلى الأسوأ
13.07.2023
قضية المعابر ليست لعبة، إنها مصائر بشر..
أيها السوريون تيقظوا .. نحن ذاهبون إلى الأسوأ
واحذروا الموقف الأمريكي الذي يريد أن يستثمر في التعنت الروسي على حساب جياعكم!!
زهير سالم*
تمديد فتح المعبر الوحيد ، لإمداد السوريين بالغذاء والدواء ، ستة أشهر أو تسعة أشهر هي اليوم ثمرة الخلاف بين الموقفين الروسي والأمريكي في مجلس الأمن..
الموقف الأمريكي المتواطئ أولا وأصلا ، والذي صادر محاولة مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الأول، الذي انعقد في تونس، 2012 ، والذي كان يهدف، إلى تحرير القرار الأممي السوري من هيمنة الروس، هو الذي كان وما يزال جزأ من اللعبة المكيدة أو المؤامرة التي دفع بسببها السوريون كل الأثمان..
لأختصر لكم ..
إن التصريح الذي أدلت به بالأمس المنحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية وهي تمسح دموعها الكاذبات يجب أن تنبهنا إلى أننا ذاهبون إلى الأسوء ...
نحن السوريين جميعا، يجب أن نؤكد أن الذي يهمنا هو وصول المساعدات إلى مستحقيها من أهليناعلى كل الجغرافيا السورية المحررة،. يهمنا ذلك أكثر مما يهمنا إدانة أي طرف في أي قرار، في لعبة دولية وإقليمية قذرة، كل من فيها مدان.
إن تصريح المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية: إن أمريكا تحمل روسية مسئولية وقف تدفق المساعدات، وتأكيدها على أن على روسية أن تتحمل مسئولياتها أمام الشعب السوري وأمام المجتمع الدولي، وأن تواجه تداعيات القرار في الجمعية العامة.."
كل ذلك الكلام المدهون بدموع الشامتين، يؤكد أن الولايات المتحدة لن تهتم كثيرا إذا استمرت روسية في تعنتها برفض الموافقة على التمديد لمدة تسعة أشهر، وبالمقابل فإن الولايات المتحدة ستقابل التعنت بتعنت، برفض الموافقة على الستة أشهر، والذي سيدفع ثمن تعنت الفريقين المتعنتين هم السوريون وحدهم...
في لعبة الشر الأخبث يجب على السوريين أن يكونوا الأكثر وعيا، والأبعد شأوا، فيذهبوا إلى إدانة الفريقين على السواء. وإلى المطالبة بتحرير القرار السوري بأبعاده الإنسانية من الربقة الدولية، ومن أسر لعبة الأمم. وإن روسية اليوم وكذا الولايات المتحدة، بوصفهما من الدول المحتلة لسورية، وأطرافا في النزاع الذي يدور فيها، يجب أن يبقوا بعيدين عن لعبة الهيمنة على القرار السوري، ولاسيما في بعده الإنساني والحقوقي...
وقديما قالوا/ إن للشيطان أسماء ووجوها كثيرة...
لندن / 25/ ذو الحجة/ 1444
13/ 7/ 2023
____________
*مدير مركز الشرق العربي
=====================
بلدي نيوز :"منسقو الاستجابة" يُدين تصرفات مجلس الأمن بخصوص مساعدات سوريا
بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أدانت منظمة منسقو استجابة سوريا في بيان لها، اليوم الأربعاء 12 تموز/ يوليو، التصرفات الغير مسؤولة من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بخصوص المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري.
ووصفت المنظمة بعمل مجلس الأمن بـ"الاستهتار الواضح" بمصير ملايين المدنيين في سوريا، قالت إن مجلس الأمن الدولي عقد بتاريخ 11 يونيو الجاري جلسة جديدة لاقرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال المعابر الحدودية، انتهت باستخدام حق النقض " الفيتو" مرتين متتاليتين من قبل الأعضاء الدائمين في المجلس.
ولفتت إلى أنه كان من المتوقع أن يستخدم الجانب الروسي حق النقض "الفيتو" قبل بدء الجلسات العلنية، ومع ذلك أصرّت باقي الدول على تقديم مقترح مشروع محكوم عليه بالفشل سابقاً.
وبيّنت أن التصرفات التي تقوم بها أعضاء مجلس الأمن الدولي، ستبقي حركة معبر باب الهوى الحدودي متوقفة لمدة تقديرية لاتقل عن أسبوعين أمام حركة العمليات الإغاثية وحركة الوفود الأممية نتيجة توقف الآلية السابقة، وبالتالي نقص إضافي في المخزون الحالي في شمال غرب سوريا.
وأوضحت أن الولايات المتحدة والدول الأوربية تصرفت بناء على مصالح شخصية بحتة، دون الالتفات إلى الحاجة الإنسانية المتزايدة للسكان في المنطقة وخاصة في ظل المصاعب الكبيرة والانتكاسات التي تمر بها المنطقة.
وأشارت إلى أنها طالبت عدة مرات تحويل أي مشروع قرار يخص العمليات الإنسانية في سوريا إلى الجمعية العامة للبت فيه بعيداً عن التلاعب الروسي في الملف الإنساني السوري، علماً أن القانون الدولي واضح وصريح ولا ينبغي أن يكون هناك حاجة لأي تصريح من مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها.
وأضافت أنها طالبت سابقاً بتفعيل الفقرة الثالثة من المادة 27 ضمن الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقاً لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت"، الأمر الذي يمنع روسيا على أي مشروع قرار خاص بسوريا.
وأوضحت أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، تحدثت عن الدخول في مناقشات جديدة لاعتماد قرار يرضي جميع الأطراف مع العلم أن جميع الأعضاء متفق على القرار الروسي مع بعض التعديلات عليه، وسيرضخ مجلس الأمن الدولي إلى المطالب الروسية من جديد وفق قرار معدل كما حصل في القرارات الأربعة السابقة.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي هما أحد أكبر الأعباء على كاهل السوريين، وخاصةً في ظل العجز المستمر والخوف من روسيا لتمرير أي قرار، في ظل وجود حلول متاحة أمام الجميع بعيداً عن التصرفات الغير مبررة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين.
=====================
سيريانيوز :الائتلاف: الفيتو الروسي بمنع ادخال المساعدات لسوريا جريمة ضد السوريين
اعتبر "الائتلاف الوطني" المعارض، أن استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يقضي بإرسال المساعدات الانسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا من تركيا، "جريمة بحق الشعب السوري".
وذكر الائتلاف في بيان نشر عبر صفحته في "فيسبوك"، أن الفيتو الروسي يعتبر "تحد سافر لارادة المجتمع الدولي".
وطالب بإقرار تمديد المساعدات عبر الحدود من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجاوز "الابتزاز الروسي وتفادي الفيتو".
ورفض الائتلاف ان تكون المساعدات عرضة " للابتزاز الروسي"، في كل مرة يتم فيها التصويت، لا سيما أن روسيا حليف أساسي للنظام السوري الذي ارتكب "جرائم حرب" ضد الشعب السوري.
 وجرت مفاوضات بين اعضاء مجلس الامن الدولي قبل أيام، من اجل التوصل لقرار يقضي بتمديد آلية المساعدات الى شمال غرب سوريا، من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، من دون إذن من دمشق
وانتهت الآلية، يوم الاثنين الماضي، التي تم تجديدها لمدة 6 أشهر في كانون الثاني الماضي. .
واقترحت سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، تمديد هذه الآلية لمدة 9 أشهر، لكن روسيا عارضت القرار الذي أيدته 13 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وفي المقابل، صوتت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء ضد مشروع قرار روسي في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات لسوريا عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر.
 وتدعو الدول الغربية بانتظام إلى زيادة عدد المعابر العاملة بموجب هذه الآلية، بينما تريد السلطات السورية أن توزع دمشق جميع المساعدات الإنسانية في البلاد، عبر خطوط الاتصال.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا أوضاع انسانية وصحية وخدمية سيئة، في ظل التحذيرات الأممية من عدم قدرة إيصال المساعدات، والذي سيتسبب بوفاة الكثيرين من الجوع وانتشار الأمراض.
 ويقطن في مناطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أكثر من 4 ملايين شخص، يقيم نحو 3 ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام بادلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.
=====================
الحرة : "هنا تسقط الإنسانية".. سوريون ينددون برفض روسيا إيصال المساعدات
الحرة / خاص - واشنطن
13 يوليو 2023
في مدينة أعزاز في الشمال السوري، يعتمد النازحون على السلات الغذائية التي تقدمها المنظمات الدولية وتشمل مواد أساسية مثل الأرز والعدس والبرغل، أما الآن، وبعد الرفض الروسي لتمديد آلية تقديم هذه المساعدات، أصبح هؤلاء وغيرهم من سكان مناطق الشمال الغربي السوري بمواجهة "كارثة" وفق تعبير ناشطين تحدث معهم موقع "الحرة".
ويقول أيهم الصالح، المقيم في أعزاز، لموقع "الحرة"، إن أصغر عائلة تتكون من ثمانية أشخاص "وأحيانا العائلات تأتيهم سلتان والعائلات تنظم وضعها على هاتين السلتين لسد جوعها، فتخيل لو فقدت هذه المساعدة".
وبات نحو 4.1 مليون شخص في شمال غربي سوريا غير قادرين على الحصول على ما يحتاجونه من مساعدات مُلحة، بعدما انتهت، الإثنين، آلية الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية الحيوية عبر الحدود لملايين الأشخاص.
وجاء القرار بعدما استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، لمنع صدور قرار يمدد الآلية لتسعة أشهر، وذلك غداة انتهاء مفاعيل هذه الآلية التي تتيح إيصال مساعدات حيوية لملايين القاطنين في مناطق تقع خارج سيطرة دمشق، وفقا لوكالة فرانس برس.
وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية وعدد من أعضاء مجلس الأمن بتمديدها لمدة عام، أصرت روسيا على تمديدها ستة أشهر فقط، واستخدمت "الفيتو" ضد حل وسط بتمديدها تسعة أشهر.
وتسمح الآلية، التي أسست عام 2014، للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا من دون الحصول على موافقة النظام السوري، الذي يندد، من جهته، بهذه الآلية ويعتبرها انتهاكا لسيادته
وتقول الأمم المتحدة إن 4 ملايين شخص في المنطقة، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد، الذي فاقمه زلزال فبراير المدمر.
وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4.6 مليون شخص، نزح نصفهم على الأقل مرة واحدة أو أكثر منذ بداية النزاع. والمدنيون في هذه المناطق محاصرون، ويفتقرون إلى الموارد اللازمة لمغادرة المنطقة، ولا يمكنهم العبور إلى تركيا، ويخشون الاضطهاد إذا حاولوا الانتقال إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
ويشير الناشط السوري المقيم في تركيا، محمود الحموي، إلى اكتظاظ سكاني كبير في هذه المنطقة زاد مع تواجد المخيمات، موضحا أن السكان "يعتمدون كل الاعتماد على السلات الغذائية والعلاج الطبي المقدم وهو ما سيحرمون منه".
وأصبح هؤلاء، وفق الناشط، مجبرين على الاعتماد على أنفسهم، وهو أمر صعب تحقيقه بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعيشها ملايين السوريين.
ويوضح الصالح، من جهته، أن المنطقة معتمدة على المساعدات الأممية لأنه لا توجد فرص عمل، ومع غياب الأمن بسبب القصف المستمر للطيران الروسي وطيران النظام "لا تتواجد إمكانية ممارسة أعمال وأنشطة تجارية، وفقط بعض التجارة التي تمر عبر تركيا".
ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، يعيش أكثر من 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، ولا يستطيع 12 مليون سوري على الأقل، أي أكثر من نصف السكان، الحصول على ما يكفي من الغذاء الجيد أو تحمل تكاليفه.
ويوضح الصالح أن هناك "أدوية معينة لا تتوافر أصلا في الشمال السوري، وهناك نقص في حفاظات الأطفال وأدوات المعاقين، ما يعني أنه ستكون هناك كارثة لأربعة ملايين شخص".
ويوضح أنه "تم تقليص المساعدات أصلا في الفترة الماضية، فما بالك بإغلاق المعابر الآن في وجه المساعدات".
ويشير إلى أن بعض الأسر لا تأتيها المساعدات وتعتمد على الأسر الأخرى التي تحصل عليها، ويشير إلى حالة شخص معاق لديه أربعة أطفال يعتمد على جزء من السلات الغذائية لجيرانه. وهو وضع وصفه الناشط بالقول: "هناك ناس يعتمدون على السلة وآخرين يعيشون على ما تبقى منها".
ويلفت الصالح إلى قرار خفض المساعدات عن ملايين السوريين.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أنه مضطر إلى قطع المساعدات الغذائية والنقدية لما يقرب من نصف 5.5 مليون شخص يدعمهم في سوريا، اعتبارا من يوليو، بسبب نفاد الموارد المالية. وقال إن هذه الخطوة ستؤثر بشدة على ما يصل إلى 2.5 مليون شخص.
ومن تل أبيض، بشمالي سوريا، قال الناشط، خالد الحمصي، لموقع "الحرة" إن فكرة إيقاف المساعدات "غير مقبولة"، لأنه "لا يتوفر استقرار في المنطقة وحالات النزوح تتكرر والوضع الاقتصادي متأزم".
ويقول الحمصي، وهو صحفي أجرى استطلاعات للرأي بين المدنيين بشأن أوضاعهم إن "البلد في حالة حرب قائمة، وهناك قصف على المناطق شمالي سوريا. الحرب لم تنته حتى يمكن الحديث عن انتهاء الحاجة للمساعدات، لا تزال هناك عمليات نزوح، وهناك مشاكل اقتصادية وبنية تحتية مخربة".
ويقول إن قرار إيقاف المساعدات سيزيد المعاناة بعد كارثة الزلزال التي أضافت للسوريين بالفعل معاناة جديدة.
ويوضح الحموي، من جانبه، أن مناطق الزلزال هي الأكثر تضررا فهؤلاء "خرجوا بأغراضهم وخسروا عوائلهم ثم جاء قرار قطع المعونات".
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أنه تم تسجيل أكثر من 103 آلاف نازح داخليا في شمال غربي سوريا منذ الزلزال، الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير، وتضرر أكثر من 10 آلاف و600 مبنى جزئيا أو كليا بسبب هذه الكارثة.
وأوضح المكتب أنه قبل الزلازل، كان ما لا يقل عن 4.1 مليون شخص في شمال غربي سوريا يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وتُقدم المساعدات في الغالب عبر وكالات الأمم المتحدة وشركائها على الأرض من تركيا، من خلال آلية عابرة للحدود بتفويض من مجلس الأمن، بالإضافة إلى بعض منظمات الإغاثة الدولية والإقليمية التي تعمل خارج منظومة الإغاثة الأممية.
ويشير الحمصي إلى معاناة سكان المخيمات الذين زادت معاناتهم بعد أن فقدوا بيوتهم ولا يتحملون العودة لمناطق سيطرة النظام وهؤلاء "قد يحتاجون حتى إلى الماء".
ويشير أيضا إلى تدهور اقتصادي بسبب تراجع العملات، سواء الليرة التركية أو السورية، ويقول إن المدخول اليومي للسوري في الشمال لا يتجاوز دولارين يوميا، لأن الفرص الاقتصادية غير متوفرة.
ويخشى الصالح من وقوع "كارثة جوع" في المنطقة بعد الفيتو الروسي، لأن المنطقة تخلو من مستودعات للأغذية، وحتى لو كانت هناك مستودعات، "لا تتواجد قوة شرائية، لأن فرص العمل غير متوفرة ولا يتواجد أمن ولا أي من مقومات الحياة".
ويطلب الصالح من دول العالم الضغط على روسيا بشكل أكبر حتى تدخل المساعدات، التي، حتى لو تقلصت، لا يزال الملايين معتمدين عليها.
ويطالب الحمصي بإعطاء المسألة الإنسانية "أولوية"، وقال: "إذا لم تستطع الدول وقف الحرب، فلا يجب وقف أي مساعدة يمكن الحصول عليها".
ويدعو الحموي، من جانبه، إلى صياغة قانونية دولية تتجاوز الفيتو الروسي، عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل ضمان إيصال المساعدات بشكل دائم، وأكد ضرورة إبعاد "المواضيع الإنسانية عن مجلس الأمن وروسيا. لا يمكن رهن مصير شعب كامل بملف سياسي. هنا تسقط الإنسانية".
=====================
المرصد :هيئة التنسيق الوطنية تدين موقف روسيا لاستخدامها حق النقض على مشروع قرار تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا
للمرة السابعة عشر تستخدم روسيا الفيتو في مجلس الأمن بخصوص مشاريع القرارات الخاصة بالأزمة السورية .. وفي مواجهة مشروع القرار بتجديد التفويض المقدم الى مجلس الأمن بتاريخ 11 تموز 2023  من البرازيل وسويسرا لمدة 12 شهر لإدخال المساعدات الانسانية عبر  الحدود السورية ، أعلنت موسكو حق النقض على هذا القرار ضد الجهود الدولية في الدعم الإنساني لما يزيد – وفق إحصاءات الأمم المتحدة – عن أربعة ملايين مواطن بحاجة للمساعدة بالشمال السوري في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الكارثي للسوريين الذين يفتقدون للأمن الغذائي والنقص الحاد في المواد الغذائية ، بما يناقض ما تطرحه موسكو وغيرها من الدول في المحافل الدولية باهتمامها بإيجاد حلول للوضع الإنساني للسوريين في تسييس متعمد للقرارات الدولية، وإدخال المساعدات الإنسانية في البازار السياسي على حساب حياة السوريين .
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية  ندين الموقف الروسي باتخاذه قرار النقض على مشروع قرار تجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية في الشمال السوري الذي يناقض إعلان الحكومة الروسية المستمر  سواء في أستانا وفي المحافل الدولية عن مساعيها في حل الأزمة السياسية والانسانية السورية عبر القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254/2015 والذي ينص على أن المسائل الإنسانية فوق تفاوضية ينبغي التزام كافة الأطراف بها .
وتؤكد هيئة التنسيق الوطنية أن قرار النقض الروسي بإيقاف آلية تجديد المساعدات الإنسانية بدون إيجاد حلول مستدامة للوضع الإنساني في سوريا يزيد معاناة الشعب السوري ويعرضه للمجاعة ، ويرتب مسؤوليات أخلاقية وقانونية على المجتمع الدولي في إيجاد مخارج فعلية للأزمة السورية سياسيا وإنسانيا بعيدا عن تسييس القرارات الدولية واستخدامها أداة في إذلال شعبنا.
=====================
زاد الاردن :فرنسا تعبر عن أسفها لتعطيل روسيا إدخال المساعدات لسوريا
13-07-2023 08:39 AM
زاد الاردن الاخباري -
أعربت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن "أسفها" لاستخدام روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي أمس لمنع صدور قرار يمدّد لتسعة أشهر آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود، معتبرة أنّ خطوة موسكو تؤكّد "عزلتها المتنامية".
ووفقاً لـ(فرانس برس)، أعلنت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر أنّ "فرنسا تأسف للفيتو الروسي، لأنه يؤدي إلى إغلاق ممر لمساعدات حيوية لملايين القاطنين في شمال غرب سوريا في مناطق لا تخضع لسيطرة دمشق، داعية أعضاء مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياتهم في هذا الملّف.
=====================
ديلي صباح :خيبة أمل في مجلس الأمن بعد الفيتو الروسي ضد تمديد آلية إدخال المساعدات لسوريا
انتقد الاتحاد الأوروبي منع روسيا صدور قرار يمدّد لتسعة أشهر آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود الشمالية، باستخدامها حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء.
ويغلق الفيتو، موقّتا على الأقلّ، ممرًا لمساعدات حيوية لملايين القاطنين في شمال غرب سوريا في مناطق لا تخضع لسيطرة نظام دمشق.
واعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان وقعه مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز ليناركيتش، الأربعاء، أن "وقف المساعدة عبر الحدود يعني خسارة خط التموين الوحيد الذي يعتمد عليه أكثر من أربعة ملايين شخص يقيمون في شمال غرب سوريا، بينهم ما يناهز ثلاثة ملايين نازح".
ودعا البيان الأوروبي "روسيا الاتحادية إلى عدم مفاقمة معاناة ملايين السوريين مجانيا"، منتقدا ما اعتبره "تسييس المساعدة الانسانية".
وكانت فرنسا أعربت في وقت سابق الأربعاء عن "أسفها" للفيتو الروسي.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر إن "فرنسا تأسف للفيتو الروسي ضدّ هذا القرار".
وأوضحت أنّ "هذا الموقف يؤكّد عزلة روسيا المتزايدة في كلّ المحافل الدولية".
وأضافت أنّ "المساعدات الإنسانية عبر الحدود حيوية لملايين السوريين"، معتبرةً أنّ "لا بديل اليوم لإيصال المساعدات لأكثر من 4,5 ملايين شخص".
وأكّدت أنّ "فرنسا تؤيّد بالتالي استمرار هذه الآلية العابرة للحدود" و"تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن لتحمّل مسؤولياتهم" في هذا الملّف.
ويحاول الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي منذ أيام التوصل إلى تسوية لتمديد العمل بهذه الآلية التي تسمح بنقل المساعدات الإنسانية، من غذاء وماء ودواء، لسكان شمال غرب سوريا، من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، من دون إذن من دمشق.
وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وغالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي بعد زلزال شباط/فبراير، بتمديد الآلية لمدة سنة على الأقل.
واقترحت سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، تسوية مدتها تسعة أشهر، لكنّ روسيا، حليفة دمشق، استخدمت الثلاثاء الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور القرار الذي أيّدته 13 دولة فيما امتنعت الصين عن التصويت
=====================
بلدي نيوز :غوتيرش": لن نتخلى عن إبقاء "باب الهوى" مفتوحا أمام المساعدات لسوريا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أنه "لن يتخلى عن احتمال إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، وخلال مؤتمره الصحفي اليومي، جدد دعوة غوتيريش لأعضاء مجلس الأمن الدولي لـ "مضاعفة جهودهم لدعم استمرار إيصال المساعدات عبر الحدود".
وقال دوجاريك إن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيش، دعا أعضاء مجلس الأمن إلى ضمان تمكن الأمم المتحدة من الاستمرار في عملها الحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، مضيفاً أن "ملايين السوريين يعتمدون على المجتمع الدولي".
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن "معبر باب الهوى يظل في بؤرة اهتمام جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات في شمال غربي سوريا".
واستخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، أول أمس الثلاثاء ، للاعتراض على تجديد عملية ضخمة للأمم المتحدة لإرسال مساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا لمدة 9 أشهر.
وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن بتمديد هذه الآلية لمدة عام، أصرت روسيا على تمديدها لـ6 أشهر فقط، واستخدمت الفيتو ضد حل وسط اقترحته سويسرا والبرازيل -المسؤولتان عن هذا الملف- بتمديد الآلية لـ9 أشهر.
وفشلت روسيا، في تمرير مشروع قرار بمجلس الأمن يمدد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا لمدة 6 أشهر فقط.
وانتهى الاثنين الماضي، تفويض العملية، التي عملت على تقديم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014.
=====================
الانباط :لجنة الإنقاذ الدولية تحث أعضاء مجلس الأمن الدولي على تقديم المساعدات عبر
الانباط-  بينما يجتمع مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم للتصويت على تجديد القرار ٢٦٧٢، تحث لجنة الإنقاذ الدولية أعضاء المجلس على ضرورة إعادة تفويض آلية مساعدة الأمم المتحدة عبر الحدود لمدة لا تقل عن ١٢ شهرًا. ومن المفترض أن تكون قد انتهت الآلية  التي تعد شريان حياة لملايين السوريين، يوم الاثنين الماضي   وتحذر اللجنة من أنه مع عدم وجود بديل قابل للتطبيق، من المرجح أن يكون للفشل في التجديد عواقب مدمرة.
على مدى ١٢ عامًا، استمرت الاحتياجات الإنسانية في سوريا في الارتفاع والتفاقم في شدتها. منذ عام ٢٠١٤، كانت هذه الآلية شريان حياة للمجتمعات الضعيفة المقيمة في شمال غرب سوريا. فيحتاج أكثر من ٩٠٪ منهم إلى مساعدة إنسانية مستمرة للبقاء على قيد الحياة. واليوم، يعتمد ٢,٧ مليون شخص على الآلية العابرة للحدود لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر، بما في ذلك الحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
منذ ما يقرب الستة أشهر من وقوع زلزال مدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا، أصبحت الاحتياجات الإنسانية أعلى من أي وقت مضى. ما يقرب من المليونين شخص في شمال غرب سوريا لا يزالون يعيشون في مخيمات أو مواقع من اختيارهم في ظروف قاسية. ويعيش الكثيرون منهم مع محدودية فرص الحصول على الخدمات الصحية أو المياه النظيفة أو الكهرباء. منذ وقوع الزلازل في أوائل شهر شباط / فبراير، عبرت أكثر من ٢,٦٠٠ شاحنة تابعة للأمم المتحدة حدود تركيا إلى شمال غرب سوريا لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة.
قدم قرار مجلس الأمن في السنوات السابقة ضمانًا لمدة ١٢ شهرًا للعمليات الإنسانية. يعد هذا الإطار الزمني أمرًا بالغ الأهمية لتأمين الاستجابة خلال فصل الشتاء وضمان حصول المنظمات الإنسانية غير الحكومية على الضمان اللازم لتعيين الموظفين والاحتفاظ بهم وشراء الإمدادات وتقديم البرامج طويلة الأجل، بما في ذلك مشاريع التعافي المبكر. يؤدي الإطار الزمني الأقصر الذي يبلغ ٦ أشهر إلى تكييف المساعدة الإنسانية لاستيعاب القرار بدلاً من الاحتياجات الإنسانية، مما يخلق ضغطًا إضافيًا على السوريين في الشمال الغربي.
وفي هذا الصدد  تقول تانيا إيفانز، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا: "إن آلية عبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي تقودها الأمم المتحدة والتي أذن بها مجلس الأمن الدولي تشكّل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا. فبدونها، ستكون العواقب وخيمة، حيث تخدم العمليات الحالية عبر الحدود أكثر من ٦٥٪ من المحتاجين كل شهر. يمكن أن يواجه أكثر من مليون شخص الاحتمال المحفوف بالمخاطر بفقدان مصدر قوتهم الوحيد.
"تقدم لجنة الإنقاذ الدولية المساعدات في سوريا منذ عام ٢٠١٢، وفي كثير من النواحي لم يكن الأمر بهذه التعقيد من قبل. ومع وجود الأزمة السورية الآن في عامها الثالث عشر، فإن حجم وشدة وتعقيد الاحتياجات في جميع أنحاء البلاد ضخم وقدرة الأسر المتضررة على العيش دون دعم تكاد تكون معدومة. لكن الأمر يتعلق بأكثر من مجرد تسليم السلع الأساسية عبر الحدود، بل تشمل تمكين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصول المنظمات الإنسانية غير الحكومية السورية والدولية إلى التمويل الحيوي من خلال الصندوق الإنساني السوري عبر الحدود بقيادة الأمم المتحدة، وضمان وصول المجتمعات إلى المساعدات بكرامة.
"مع استمرار ارتفاع الاحتياجات الإنسانية، فإن المطلوب هو المزيد من الوصول، وليس أقل. كما أخبرنا شخص ندعمه في شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي: "سيكون التأثير علي وعلى مجتمعي كبير. ليس لدينا موارد في هذه المنطقة. لا يوجد طريق آخر يمكن أن يؤدي إلى تلبية احتياجاتنا مثل هذا القرار."
"نناشد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشكل واضح وصريح بضرورة إعادة تفويض آلية عبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة ١٢ شهرًا أخرى على الأقل وعلى نطاق يتماشى مع الاحتياجات. أي شيء أقل من ذلك من شأنه أن يشير إلى السوريين بأن المجلس على استعداد لقبول المعاناة غير الضرورية والخسائر في الأرواح."
وتأثر الوضع الصحي في شمال غرب سوريا بشكل كبير بالزلزال، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمرافق الصحية. وقد تأثر ما لا يقل عن ٥٥ منشأة، واضطرت ١٥ منها إلى تعليق أنشطتها. كان هذا أمرًا بالغ الأهمية للنظام الصحي الهش بالفعل، حيث كانت ثلث المستشفيات وما يقرب من نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل سوريا لا تعمل حتى قبل الزلزال.
تلعب الآلية العابرة للحدود دورًا حيويًا في ضمان توفير أشكال الرعاية الصحية المختلفة، وتضمن أيضًا تقديم اللقاحات والكشف المبكر عن تفشي الأمراض ورصدها وتسهّل الحصول على الأدوية الأساسية. في الوقت الذي تستمر فيه حالات الكوليرا المشتبه بها في الارتفاع، نشعر بقلق بالغ إزاء أي تعطيل محتمل للاستجابة.
من جانبه، قال الدكتور محمد الجاسم، منسق شؤون الصحة في لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا: "إن عدم تجديد قرار مجلس الأمن رقم ٢٦٧٢ سيكون له آثار خطيرة على النظام الصحي في شمال غرب سوريا. نواجه كل يوم العديد من حالات الطوارئ والتحديات المستمرة، بما في ذلك تفشي الأمراض ونقص في الطواقم الطبية المدربة والاضطرابات في القدرة على الحصول على الأدوية والمعدات التي نحتاجها. ويتعرض النظام الصحي، الذي يعتمد حاليًا على جهود التنسيق التي تبذلها منظمات إنسانية غير حكومية متعددة، لخطر فقدان الدعم المالي الحاسم في حال عدم تجديد القرار. من المحتمل أن يؤدي هذا إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك تقييد الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة للمرضى."
تدعو لجنة الإنقاذ الدولية مجلس الأمن الدولي إلى إعطاء الأولوية لتسليم المساعدات للسوريين بشكل قائم على المبادئ بناء على احتياجاتهم وبغض النظر عن موقعهم. وندعو إلى إعادة تفويض القرار رقم ٢٦٧٢ وتمديده لمدة لا تقل عن ١٢ شهرًا
=====================
جسر برس :بيان أوروبي بشأن “الفيتو” الروسي ضد إيصال المساعدات إلى سوريا
في يوليو 13, 2023
جسر – متابعات
شجب الاتحاد الأوروبي حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 تموز 2023 بشأن تجديد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الناس في شمال غرب سوريا.
وفي بيان نشره اليوم، قال الاتحاد الأوروبي إن عدم تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2672 نتيجة لحق النقض الروسي سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردّي أساساً في شمال غرب سوريا وسيعطّل على نحو خطِر تسليم الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين.
وأبدى الاتحاد الأوروبي قلقه العميق إزاء تأثير هذا القرار وزيادة تسييس المساعدة الإنسانية المقدّمة إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها. ويدعو الاتحاد الأوروبي مجلس الأمن إلى بذل كل جهد ممكن للتوصّل إلى حلّ يمكّن من مواصلة المساعدة عبر الحدود.
ولفت أنه لا يوجد بديل مناسب للآلية التي تنسّقها الأمم المتحدة، ووقف التسليم عبر الحدود سيؤدي إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا، بما في ذلك قرابة 3 ملايين نازح داخلياً، ما من شأنه أن يسبّب المزيد من المعاناة غير الضرورية للشعب السوري الذي تأثر بأكثر من عقد من الصراع وعواقب زلزال مدمّر.
وحث الاتحاد الأوروبي روسيا على عدم مفاقمة معاناة الملايين من السوريين من دون داعٍ، ورحب بتمديد فتح معبريْ باب السلام والراعي إلى 13 آب 2023.
وذكّر بأن هذا الاتفاق الثنائي قصير الأجل لا يوفر وصولاً مستقراً للمنظمات الإنسانية للتخطيط و تقديم المساعدة في الوقت المناسب وبطريقة فعّالة في شمال غربي سوريا.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل بذلَ قصارى جهده لتوفير المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة و التي تشتدّ الحاجة إليها، من أجل المحتاجين في شمال غربي سوريا عبر جميع الطرائق المُتاحة، والتي لا يمكن أن تحلّ محلّ شريان الحياة الذي توفّره المساعدات الإنسانية عبر الحدود و التي تنسّقها الأمم المتحدة.
=====================
العربي :تحذيرات من مجاعة.. مخاوف سورية من إغلاق معبر باب الهوى
13 يوليو 2023
بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، تبرز مخاوف لدى النازحين بسبب اقتراب انتهاء مؤونتهم.
ويأتي ذلك في وقت تحذر فيه منظمات إغاثية محلية من انعكاسات كارثية لتأخر المجتمع الدولي في إقرار تجديد هذه الآلية من المساعدات.
تعطيل روسي
وتشكو النازحة السورية أم أحمد من أن المساعدات العينية التي حصلت عليها لا تكفيها وعائلتها، مشيرة إلى أن زوجها وابنها بلا عمل.
وتسود مخاوف كبيرة في مخيمات النازحين بعد تعطيل روسيا قرار مجلس الأمن، الذي يدعو إلى إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي، إذ إن أكثر من 2,6 مليون نازح يعتمدون بشكل كلي على هذه المساعدات.
فهذا الإغلاق الذي لن يؤدي فقط إلى أزمة غذائية، بل سيعطل العديد من المشاريع الصحية أهمها عيادات سوء التغذية لدى الأطفال الذي يهدد حياتهم.
"تحذيرات من كارثة إنسانية"
ويشير عبد السلام اليوسف الناشط الإغاثي إلى أن المساعدات كانت قليلة جدًا، لا تكاد تفي بالغرض، محذرًا من حدوث مجاعة كبرى وكارثة إنسانية في حال تم إيقاف المساعدات، وخاصة مشاريع سبل العيش وسلة "دبليو إف بي".
وفي معبر باب الهوى لا تزال حركة الشاحنات التجارية طبيعية جًدا، لكن تغيب الشاحنات التي تحمل المساعدات عن ساحات المعبر، فآخر دفعة منها كانت قد وصلت الإثنين الفائت، وسيبقى هذا الطريق مغلقًا أمامها حتى إشعار آخر.
ويرافق التحذيرات من تفاقم خطر الجوع في شمال غربي سوريا، سخط على المجتمع الدولي بعد عجزه عن اتخاذ قرار يسمح بمواصلة إدخال المساعدات خارج إطار مجلس الأمن الدولي لتجنب عثرة تكرار الفيتو الروسي، حسب مراسل "العربي".
=====================
عنب بلدي :تنديد أوروبي وخيبة “أممية” من “فيتو” روسيا ضد تمرير المساعدات إلى سوريا
المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي يعترض على مشروع قرار سويسري تتوالى ردود الفعل على “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن الدولي، الذي عارضت بموجبه موسكو مشروع القرار السويسري- البرازيلي لتمرير المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة تسعة أشهر.
وجاء في بيان صادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي إلى سوريا، جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات، يانيس لينارتشيتش، أن الاتحاد الأوروبي يشجب استخدام موسكو حق “النقض” (الفيتو) بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الناس شمال غربي سوريا.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن عدم تجديد القرار رقم “2672” المتعلق بإيصال المساعدات، نتيجة “الفيتو”، سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي أساسًا شمال غربي سوريا، وسيعطل على نحو خطر تسليم الإمدادات الإنسانية لملايين المحتاجين.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه “العميق” إزاء تأثير هذا القرار، وزيادة تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى من هم بأمس الحاجة إليها، داعيًا مجلس الأمن إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى حل يمكّن من مواصلة المساعدات عبر الحدود.
وسيؤدي وقف تسليم المساعدات عبر الحدود إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا، بمن في ذلك نحو ثلاثة ملايين نازح داخليًا، طالما أنه لا يوجد بديل مناسب للآلية التي تنسقها الأمم المتحدة، وهذا من شأنه إلحاق مزيد من “المعاناة غير الضرورية” للشعب السوري، وفق البيان.
كما ذكّر الاتحاد الأوروبي بأن تمديد فتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” إلى 13 من آب المقبل (بموجب استثناء بعد الزلزال)، هو قصير الأجل، ولا يوفر وصولًا مستقرًا للمنظمات الإنسانية للتخطيط وتقديم المساعدة في الوقت المناسب، وبطريقة فعالة.
وكان مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أوضح، الأربعاء، أن معبر “باب الهوى” هو مركز الثقل لاستجابة الأمم المتحدة عبر الحدود في سوريا.
وحث أعضاء مجلس الأمن على ضمان قدرة الأمم المتحدة على مواصلة العمل الحيوي بقوله، “الملايين يعتمدون علينا”.
مخيّب للآمال
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن من المخيّب للآمال أن مجلس الأمن لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد تفويض الأمم المتحدة بعمليات الإغاثة عبر الحدود إلى سوريا.
كما دعا إلى مضاعفة جهود أعضاء مجلس الأمن لدعم إيصال المساعدة عبر الحدود إلى الملايين المحتاجين.
من جانبه، ندد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، بالموقف الروسي، خلال إدانته مقتل عنصر من منظمة “الدفاع المدني السوري” بقصف لقوات النظام على مدينة الأتارب، غربي حلب.
وقال شنيك، “بينما تحظر روسيا المساعدات الحيوية عبر الحدود في شمال غربي سوريا، يستهدف النظام عمدًا المستجيبين لحالات الطوارئ عبر الغارات المزدوجة”.
مجلس الأمن يفشل
في 11 من تموز الماضي، فشل مجلس الأمن في تمديد التفويض الأممي لتمرير المساعدات عبر الحدود، وبعد طرح مشروع القرار السويسري- البرازيلي للتصويت، إثر تعديله من المطالبة بالتمديد لـ12 شهرًا إلى تسعة أشهر، اصطدم مشروع القرار باستخدام روسيا “الفيتو”.
كما جاءت نتيجة التصويت بتأييد 13 عضوًا، ومعارضة صوت، وامتناع آخر عن التصويت (الصين)، ما أدى إلى عدم اعتماده بسب تصويت سلبي من عضو دائم العضوية في المجلس.
وبعد طرح مشروع القرار الروسي الذي ينص على التمديد لستة أشهر فقط، جاءت نتيجة التصويت بتأييد عضوين، واعتراض ثلاثة، وامتناع عشرة عن التصويت، ما أدى إلى عدم اعتماد القرار أيضًا.
وبعد التصويت، ذكرت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، أن واشنطن ملتزمة بإعادة السماح بفتح المعبر الحدودي، “هذا واجب إنساني، والشعب السوري يعتمد علينا في ذلك، ولا يمكن أن توافق أمريكا على المقترح الروسي الذي كان يمكن أن يوقف المساعدات في فصل الشتاء القارس”.
وقالت، إن روسيا رفضت المشاركة بالمفاوضات وطالبت بتقبل إملاءاتها، و”قالها المندوب الروسي، إن لم تصوتوا على قرارنا انتهى الأمر، وهذا ليس تصرف عضو دائم في المجلس”.
كما أكدت مواصلة العمل على تجديد هذه الآلية المنقذة للأرواح، ودعم الشعب السوري، ليرد المندوب الروسي بأن “المشروع الروسي إن لم يحظَ بالدعم فإن هذه الآلية قد تغلق، والتمديد الفني لأي فترة كانت ليست مسألة تطرقنا إليها”.
=====================
الجزيرة :أوضاع إنسانية صعبة للنازحين على الحدود السورية التركية
تشهد مخيمات النزوح على الحدود التركية السورية أوضاعا إنسانية صعبة، لا سيما مع استمرار تخفيض برنامج الأغذية العالمي لقيمة السلة الغذائية.
ووصلت قيمة السلة الغذائية إلى 40 دولارا بعد أن كانت 60 دولارا منذ بداية العام الجاري، مما أدى إلى تضرر الأسر الفقيرة في إدلب شمال غربي سوريا، حيث أصبح الآلاف منها على شفا المجاعة، خصوصا تلك التي تقيم في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وناشدت منظمات دولية معنية بالشأن الإنساني المجتمع الدولي سرعة إيجاد حلول سريعة لتفادي وقوع مأساة سببها الجوع والفقر وقلة فرص العمل.
من جانبها، قالت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري المعارض إن 47% من محطات المياه شمال غربي سوريا لا تعمل، بسبب حاجتها للصيانة أو عدم توفر نفقات تشغيلها.
وأوضحت وحدة تنسيق الدعم في تقرير لها، أن الأهالي يعتمدون على الآبار الزراعية الخاصة كمصدر بديل للمياه. وأكد التقرير أن 8 عينات مياه مأخوذة من شمال غربي سوريا من أصل 146 أظهرت أنها مياه ملوثة غير صالحة للشرب.
المصدر : الجزيرة
=====================
العربي الجديد :نازحون يتخوفون من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود شمالي سورية
عبد الله البشير
يتخوّف سكان المخيمات في ريف إدلب شمال غربي سورية من استمرار عرقلة روسيا لتجديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى المنطقة، بعد انتهاء التفويض الحالي في 10 يوليو/ تموز الجاري، كون هذه المساعدات تعتبر بالنسبة لهم منقذة للحياة وتوفر الحد الأدنى لاحتياجاتهم اللازمة.
وبموجب هذه الآلية التي تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي لتجديدها، يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية إلى سورية فقط عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إذ تسعى روسيا عبر منع دخول المساعدات إلى تسييس الملف، بهدف تسليمه للنظام السوري.
وقال عدنان الطيب وهو ناشط إعلامي نازح من عندان بريف حلب ويقيم بريف إدلب حالياً، لـ"العربي الجديد"، إنّ "روسيا دائماً تستخدم ملف المساعدات من أجل الحصول على مكاسب سياسية، ويجب إبعاد الملف عنها لأنّ المساعدات تصل بالدرجة الأولى للمدنيين في المخيمات".
بدورها رأت خديجة الخطيب النازحة من خان شيخون في مخيمات الدانا بحديثها لـ"العربي الجديد"، أنه "في حال نجحت روسيا في إغلاق معبر باب الهوى، فالمدنيون سيموتون جوعاً، والسلة الغذائية أساساً لا تكفي للعائلة وتتعرض بشكل دائم لتخفيضات".
أما النازح مصطفى درويش من مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، فأوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ "جل المساعدات التي تدخل إلى إدلب تأتي من معبر باب الهوى، لذلك فإنّ إغلاقه سيكون كارثياً على سكان المخيمات".
من جانبها، قالت فاطمة الدرويش وهي نازحة من بلدة كفرنبودة بريف حماة وتقيم في مخيمات الدانا لـ"العربي الجديد"، إنّ المدنيين يعانون من عدة صعوبات ولديهم العديد من الأطفال وهم عاجزون عن تأمين قوت يومهم وإذا توقفت المساعدات فسيموتون جوعاً.
واستخدمت روسيا، مساء أمس الأول الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار سويسري ـ برازيلي يجدد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود لشمال غرب سورية، عبر معبر باب الهوى، لتسعة أشهر، إذ صوتت 13 دولة لصالح القرار، وامتنعت الصين عن التصويت، فيما استخدمت روسيا الفيتو ضد المشروع.
وإثر ذلك، تقدمت روسيا خلال الجلسة نفسها بنص مشروع قرار خاص بها حصل على تأييد منها ومن الصين فقط، وامتناع عشر دول عن التصويت، واعتراض ثلاث دول عليه، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وبالنتيجة، لم يتم تبني مشروع القرار الروسي. ويجدد المشروع الروسي للآلية لستة أشهر بدلاً من تسعة أشهر.
غوتيريس: لن نتخلى عن معبر باب الهوى
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الأربعاء، في تغريدة له على "تويتر"، إنه من المخيب للآمال عدم تمكن مجلس الأمن من التوصل لاتفاق بشأن تمديد تفويض الأمم المتحدة لعمليات الإغاثة عبر الحدود في سورية، داعياً جميع الأعضاء إلى مضاعفة جهودهم لدعم إيصال المساعدات عبر الحدود لملايين المحتاجين.
وكان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك قال، في بيان، على لسان غوتيريس: "إن المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الحدود تعد بمثابة شريان حياة حقيقي لملايين الأشخاص في شمال غرب سورية، إذ وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ بداية الصراع، فيما لا تزال آثار الزلازل المدمرة تلقي بظلالها على الناس".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة "جميع أعضاء المجلس إلى مضاعفة جهودهم لدعم استمرار تقديم المساعدة عبر الحدود لملايين الأشخاص المحتاجين بشدة في شمال غرب سورية لأطول فترة ممكنة".
=====================
المدن : الأمم المتحدة:لن نتخلى عن معبر باب الهوى..لإيصال المساعدات لسوريا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على أنه لن يتخلى عن إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
مضاعفة الجهود
وقال المتحدث باسم غوتيرش، ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للأمم المتحدة دعا أعضاء مجلس الأمن إلى مضاعفة جهودهم لأجل استمرار ارسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحافي أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث دعا أعضاء مجلس الأمن إلى ضمان استمرار الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية كما أكد أن ملايين السوريين يعتمدون على المجتمع الدولي.
وأكد المتحدث أن معبر باب الهوى يظل في بؤرة اهتمام جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات في شمال غربي سوريا.
وكان التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ووكالاتها وشركائها في المجال الإنساني عبر معبر باب الهوى قد انتهى في 10 تموز/يوليو.
والثلاثاء، استخدمت روسيا حق النقض على مشروع قرار تجديد التفويض لإدخال المساعدات عبر الحدود لمدة 9 أشهر.
وصاغت سويسرا والبرازيل مقترحاً لتجديد استخدام المعبر لمدة 12 شهراً، بينما قدمت روسيا مقترحاً مضاداً للتجديد 6 أشهر، قبل أن تتنازل الدولتان وتقلص المدة حتى 9 أشهر تجنباً لاستخدام روسيا حق النقض، إلا أن موسكو لم توافق واستخدمت "الفيتو"، حيث أصرت على التجديد وفقاً للمدة المنصوص عليها في مقترحها.
تنديد أميركي- أوروبي
ونددت الولايات المتحدة بالعرقلة الروسية للقرار في مجلس الأمن، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن موسكو منعت هذا القرار على الرغم من دعم مجلس الأمن الساحق، وكذلك دعوات الأمين العام للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض.
واعتبر ميلر في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن إعادة تفويض دخول المساعدات "واجب أخلاقي وإنساني"، معرباً عن خيبة أمل واشنطن العميقة من استخدام موسكو لحق النقض خلال التصويت على مشروع القرار.
وأكد المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة "ستظل ملتزمة بإعادةتفويض الآلية العابرة للحدود"، مشدداً: "سنستمر في دعم الشعب السوري".
من جهتها، اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة في المجلس ليندا توماس غرينفيلد أن روسيا "لم تحترم" مجلس الأمن باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار، كما "لم تتحمل مسؤوليتها" كعضو دائم فيه.
وقالت إن العرقلة الروسية "إهانة فادحة للقيم التي نعتز بها جميعاً ولجهودنا الرامية إلى تعزيز السلام والأمن، وبالأخص للشعب السوري الذي تحمل كماً هائلاً من المعاناة والعنف غير المبرر على أيدي نظام الأسد".
وطالبت السفيرة الأميركية بمثول روسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل "شرح سبب تجاهلها للاحتياجات الإنسانية الملحة الخاصة بأكثر من أربعة ملايين سوري، وأن تحاول تبرير ما لا يمكن تبريره"، معتبرةً أن "الفيتو" الروسي "ضرب من ضروب الوحشية المطلقة".
من جانبه، ندد رئيس السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالعرقلة الروسية، موضحاً أن عدم التجديد لمعبر باب الهوى نتيجة "فيتو" موسكو سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالأصل في شمال غربي سوريا، كما سيعطل على نحو خطير تسليم الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين.
وقال بوريل في بيان، إن عدم وجود بديل لآلية تسليم المساعدات عبر الحدود سيؤدي إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا، معرباً عن قلق الاتحاد الأوروبي من "تسييس" المساعدة الإنسانية.
كما دعا المسؤول الأوروبي، مجلس الأمن إلى "بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حل يمكّن دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا".
=====================
العربي الجديد :الصفدي: برنامج الغذاء العالمي سيوقف دعمه للاجئين السوريين في الأردن بحلول أغسطس
قضايا وناس
عمان
أنور الزيادات
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إنه بحلول الأول من أغسطس/آب المقبل، سيقطع برنامج الغذاء العالمي الدعم الحيوي عن اللاجئين السوريين في الأردن، داعياً البرنامج إلى مراجعة القرار لما له من تداعيات على عدة مستويات.
وحذّر وزير الخارجية الأردني خلال مجموعة تغريدات له على "تويتر"، اليوم الخميس، من أن قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين في الأردن سيزيد من معاناتهم، وأن هذا الأمر يتحمله الآخرون، فالأردن غير قادر على سد هذه الفجوة.
وأشار إلى أنّ بعض وكالات الأمم المتحدة الأخرى ومانحين يفعلون الشيء نفسه، مبينا أن الأردن يسعى للتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين من برنامج الغذاء العالمي والمانحين الآخرين.
وشدد على أن اللاجئين السوريين في الأردن سيعانون، وهذا الأمر لا يقع على عاتق الأردن، بل يتحمله أولئك الذين يقطعون الدعم عنهم، إذ إن الأردن لا يمكنه تحمل هذا العبء وحده.
وطالب الصفدي الأمم المتحدة بتهيئة ظروف العودة الطوعية للاجئين السوريين، وحتى ذلك الوقت على المجتمع الدولي الحفاظ على تقديم الدعم الكافي.
ويعيش في الأردن، الذي يعتبر ثاني أكبر دولة في العالم بعدد اللاجئين، نحو 1.3 مليون سوري وفق الحكومة الأردنية، منهم 660.260 لاجئاً مسجلين لدى الأمم المتحدة منذ بداية الأزمة في 2011 من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في مختلف الدول.
وخفّض برنامج الأغذية العالمي في الأردن، قيمة مساعداته الشهرية للأسر المحتاجة خارج المخيمات إلى الثلث، اعتبارا من يوليو/تموز الحالي، لـ 75% من 465000 لاجئ ولاجئة يصلهم دعم شهري، جراء "نقص التمويل".
وتبلغ المتطلبات المالية لتنفيذ المشاريع المرتبطة بعمليات برنامج الأغذية العالمي للعام الحالي 230 مليون دولار، توفر منها حتى مايو/ أيار 109 ملايين دولار فقط.
ووفق الخطة الاستراتيجية للأعوام (2023-2027)، فإن المتطلبات المالية تقدر بقرابة 997 مليون دولار لخمس سنوات، فيما تبلغ المتطلبات المالية لستة أشهر من يونيو/ حزيران إلى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لتنفيذ مشاريعه 122.4 مليون دولار، منها 115.8 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الغذائية لـ 465 ألف لاجئ ولاجئة في المخيمات والمجتمعات، مع الحفاظ على قيم التحويلات النقدية الشهرية الحالية.
ويساعد برنامج الأغذية العالمي الأسر التي صنّفت على أنها "الأكثر احتياجا" و"الأكثر انعداما للأمن الغذائي" من خلال برنامج المساعدات الغذائية العامة.
وأشار البرنامج سابقا إلى أنه "لا يستطيع الحفاظ على قيمة المساعدة الغذائية نفسها لجميع اللاجئين المستفيدين خارج المخيمات كما كانت من قبل بسبب نقص التمويل. ونتيجة لذلك، سيخفض قيمة المساعدة لجميع اللاجئين المقيمين خارج المخيمات ابتداء من يوليو/ تموز لضمان استمرار المساعدة للأسر الأكثر احتياجاً.
وقدّم برنامج الأغذية العالمي في مايو/ أيار الماضي، دعما لقرابة 975 ألف مستفيد ومستفيدة من خلال برامجه المختلفة، وفقا لتقرير أصدره البرنامج لعملياته في الأردن، الذي أشار إلى أن المتطلبات التمويلية لتنفيذ المشاريع المرتبطة بالعمليات تبلغ 122.4 مليون دولار لستة أشهر للفترة ما بين يونيو/حزيران وحتى نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.
وأظهرت نتائج مؤشر الأمن الغذائي الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي في الربع الأول من العام الحالي، أن "متوسط مبلغ الدين بين اللاجئين في المجتمعات المضيفة والمخيمات ارتفع بنسبة 25% على مدى عام واحد"، مشيرة إلى أنه "من المثير للقلق أن الاستخدام السائد للديون ليس من أجل كسب الرزق أو الاستثمار التجاري، بل معظمها لاستهلاك مشتريات الطعام ودفع نفقات الإيجار والعلاج.
قضايا وناس
إدانة أممية لنهب مستودعات المساعدات الإنسانية في السودان
وأصدرت الأمم المتحدة في الأردن تقرير النتائج السنوية الخاص بها للعام 2022، مُختتمةً بذلك إطار عملها للتعاون في مجال التنمية المستدامة للأعوام الخمسة الماضية، والذي بدأ العمل به منذ عام 2018. ويعرض التقرير مساهمات وإنجازات وكالات الأمم المتحدة العشرين في الأردن، بما في ذلك المبادرات الإنسانية والإنمائية التي نفذتها خلال السنة الماضية.
ووفقاً للتقرير، بلغت قيمة برامج الأمم المتحدة مليار دولار أميركي في عام 2022. كما نفذت الأمم المتحدة ما قيمته 4.6 مليارات دولار من البرامج الإنسانية والإنمائية خلال فترة تنفيذ إطار عمل الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للأعوام 2018-2022، بما يتضمن إحراز التقدم نحو الأولويات الرئيسية وتنفيذ المشاريع في ثلاثة مجالات رئيسية: مؤسسات معززة، أشخاص متمكنون، فرص معززة (تعزيز الفرص المتاحة).
من جهتها، حذّرت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما أندرسون من أثر نقص التمويل على استمرارية بعض البرامج، مضيفة "أشعر بقلق شديد إزاء نقص التمويل الذي قد يهدد بقطع الأنشطة الرئيسية الموجهة لكل من الأردنيين واللاجئين في الأشهر المقبلة. وأنتهز الفرصة اليوم لتوجيه الدعوة لكافة الشركاء لإيجاد حلول للحفاظ على مكاسبنا، والحفاظ على الدعم المالي للبرامج التي تحتاج لذلك، وتحقيق الأهداف الإنسانية والإنمائية في الأردن. من خلال تضافر الجهود، يمكننا ضمان عدم إغفال أي شخص أو تخلفه عن الركب".
=====================
دار الهلال :
الاتحاد الأوروبي يأسف لفيتو روسيا بمجلس الأمن بشأن تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود بسوريا
دار الهلال
أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه إزاء استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم أمس الأول بشأن تجديد قرار المجلس رقم 2672 (2023) فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في شمال غرب سوريا.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة: أن عدم تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2672 نتيجة لاستخدام روسيا لحق النقض سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في شمال غرب سوريا، كما سيعطل بشكل خطير إيصال الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الملايين المحتاجين.
ويشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء تأثير هذا القرار وزيادة تسييس المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، لذلك، يدعو الاتحاد الأوروبي مجلس الأمن إلى بذل كل جهد لإيجاد حل يمكّن من استمرار المساعدة عبر الحدود.
وأكد الاتحاد أنه نظرًا لعدم وجود بديل مناسب للآلية التي تنسقها الأمم المتحدة، فإن وقف التسليم عبر الحدود سيؤدي إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غرب سوريا، بما في ذلك ما يقرب من 3 ملايين نازح داخليًا، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من المعاناة غير الضرورية للشعب السوري، الذي يتأثر بأكثر من عقد من الصراع وعواقب الزلزال المدمر، ونحن نحث الاتحاد الروسي على عدم تفاقم معاناة الملايين من الشعب السوري دون داع.
وتابع أنه بينما يرحب الاتحاد الأوروبي بتمديد فتح معبري باب السلام والراعي حتى 13 أغسطس 2023، فإنه يذكر أن الاتفاقية الثنائية قصيرة الأجل التي أُبرمت حول هذا الشأن لا توفر وصولاً مستقرًا للمنظمات الإنسانية وسبل المساعدة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة في شمال غرب سوريا.
وتعهد الاتحاد الأوروبي، في ختام بيانه، ببذل قصارى جهده لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في شمال غرب سوريا من خلال جميع الأساليب المتاحة، رغم أن ذلك لا يمكن أن يحل محل شريان الحياة الذي توفره المساعدة الإنسانية عبر الحدود التي تنسقها الأمم المتحدة.
=====================
العربي الجديد :إدخال المساعدات إلى سورية: نحو آلية بديلة؟
تقارير عربية
غازي عنتاب
عماد كركص
يعود الاستعصاء السياسي ليقف في طريق الملف الإنساني في سورية، إذ تدل المؤشرات على أن روسيا ستذهب بعيداً في عرقلتها لتجديد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى سورية عبر الحدود، لا سيما بعد تكرار استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الغربي الهادف لتمديد الآلية لمدة 9 أشهر، في حين تصر على تمديدها لـ6 أشهر فقط.
واستخدمت روسيا مساء أمس الأول الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار سويسري ـ برازيلي يجدد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود لشمال غرب سورية، عبر معبر باب الهوى، لتسعة أشهر، إذ صوتت 13 دولة لصالح القرار، وامتنعت الصين عن التصويت، فيما استخدمت روسيا الفيتو ضد المشروع.
وإثر ذلك، تقدمت روسيا خلال الجلسة نفسها بنص مشروع قرار خاص بها حصل على تأييد منها ومن الصين فقط، وامتناع عشر دول عن التصويت، واعتراض ثلاث دول عليه، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وبالنتيجة، لم يتم تبني مشروع القرار الروسي. ويجدد المشروع الروسي للآلية لستة أشهر بدلاً من تسعة أشهر.
ومن غير الواضح ما إذا سيشهد مجلس الأمن الدولي جولة مفاوضات جديدة حول التجديد للآلية عبر مشروع قرار جديد، وهو ما حدث في الماضي في سيناريوهات مشابهة.
اشتراطات روسية
وخلال مداخلته قبل التصويت على مشروع القرار الروسي، بعد استخدام روسيا للفيتو على مشروع القرار البرازيلي السويسري، قال مندوب روسيا إلى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا: "يمكن إنقاذ الآلية العابرة للحدود فقط إن قمتم بدعم مشروعنا، والذي يتضمن إجراءات لتصليح هذه الآلية"، وهدد بأنه "إن لم يحظ مشروعنا بالدعم فإن هذه الآلية قد تغلق، ولا ننوي القيام بتجديد فني لأي فترة كانت".
    نيبينزيا: إن لم يحظ مشروعنا بالدعم فإن هذه الآلية قد تغلق، ولا ننوي القيام بتجديد فني لأي فترة كانت
وردت السفيرة السويسرية لدى الأمم المتحدة، باسكال بيريسويل، بالقول: "لن نسمح بأن يعيق الفيتو الذي استُخدم جهودنا، وسنعمل مع كل أعضاء المجلس للوصول بالمساعدات إلى كل من يحتاج إليها، سنعمل من أجل التوصل لحل". وتحدثت للصحافيين بعد الجلسة عن محاولة "التوصل لأرضية مشتركة"، غير أنها لم تفصح عن تفاصيل أو مفاوضات للتوصل لتلك الأرضية.
وتصدت سويسرا والبرازيل لصياغة المشروع كونهما يحملان قلم الملف الإنساني السوري في مجلس الأمن في دورته الحالية، ويشير البلدان إلى أنهما أخذا بعين الاعتبار، وبعد مفاوضات طويلة، المواقف المختلفة، بعد الاستماع للعاملين في الميدان والأمم المتحدة التي عبّرت عن ضرورة التفويض لعام كامل لتنفيذ المشاريع التي تتجاوز مجرد إنقاذ الأرواح، وأن مشروع القرار نص على التمديد للآلية لتسعة أشهر (كحل وسط بين المطالب الغربية والمطلب الروسي).
وأعلنت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، في تصريحات أمس الأربعاء، أنّ "فرنسا تأسف للفيتو الروسي ضدّ هذا القرار". وأوضحت أنّ "هذا الموقف يؤكّد عزلة روسيا المتزايدة في كلّ المحافل الدولية". وأضافت أنّ "المساعدات الإنسانية عبر الحدود حيوية لملايين السوريين"، معتبرةً أنّ "لا بديل اليوم لإيصال المساعدات لأكثر من 4,5 ملايين شخص".
من جهتها، قالت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن الدولي، باربرا وودورد، إنه "لا توجد حجة منطقية أو أخلاقية للفيتو الروسي ضد القرار بشأن إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية". ودعت في كلمة لها أمام المجلس، روسيا لأن "تضع احتياجات الشعب السوري فوق أي اعتبار آخر".
من جهتها انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أسلوب روسيا بفرض رؤيتها على المجلس، وقالت: "إما أن تكون الأمور كما نشاء أو لا تكون. هذا هو أسلوب التفاوض الروسي".
وانتقدت كذلك رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالقول: "المنظمات الإنسانية تدعو لتمديد للعمل عبر المعابر الثلاثة ولمدة سنة على الأقل (بالإشارة إلى معبري الراعي وباب السلامة اللذين وافق الأسد على فتحهما لإدخال المساعدات بعد كارثة الزلزال في فبراير/ شباط الماضي، بالإضافة لمعبر باب الهوى المفتوح أساساً أمام المساعدات الأممية)". وتابعت: "قال الأسد إنه سيبقي على هذه المعابر مفتوحة بعد 13 أغسطس/ آب كما سمعنا من بعض الدول الأعضاء في المجلس"، مضيفة: "إذا لم يفِ بذلك، فإننا سنعرض هذا على المجلس خلال رئاستنا لمجلس الأمن (الشهر المقبل)".
يُشار في هذا السياق إلى أنه من المتوقع أن تطلب رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد اجتماع لنقاش استخدام روسيا للفيتو خلال أسبوعين، وهو إجراء بدأ العمل به منذ قرابة العام بعد تبني الجمعية لقرار بموجبه يجب عقد الجمعية لاجتماع تشرح فيه الدول مواقفها حول الموضوع، وتقدم الدولة التي استخدمت الفيتو أسبابها.
خفّض برنامج الأغذية العالمي مساعداته لسورية (ثائر محمد/ فرانس برس)
لجوء واغتراب
تخفيض المساعدات يخلق "منطقة مجاعة" في إدلب
استهتار بمصير ملايين السوريين
من جهته، دان فريق "منسقو استجابة سورية"، ما وصفها بـ"التصرفات غير المسؤولة من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، والاستهتار الواضح بمصير ملايين المدنيين في سورية". وأشار في بيان إلى أنه "كان من المتوقع أن يستخدم الجانب الروسي حق النقض قبل بدء الجلسات العلنية، ومع ذلك أصرت باقي الدول على تقديم مقترح مشروع محكوم عليه بالفشل سابقاً".
    التصرفات التي يقوم بها أعضاء مجلس الأمن، ستبقي حركة معبر باب الهوى متوقفة لمدة تقديرية لا تقل عن أسبوعين
وأوضح الفريق أن "التصرفات التي يقوم بها أعضاء مجلس الأمن الدولي، ستبقي حركة معبر باب الهوى الحدودي متوقفة لمدة تقديرية لا تقل عن أسبوعين أمام حركة العمليات الإغاثية وحركة الوفود الأممية نتيجة توقف الآلية السابقة، وبالتالي نقص إضافي في المخزون الحالي في شمال غرب سورية".
وتابع: "طالبنا عدة مرات بتحويل أي مشروع قرار يخص العمليات الإنسانية في سورية إلى الجمعية العامة للبت فيه بعيداً عن التلاعب الروسي في الملف الإنساني السوري، علما أن القانون الدولي واضح وصريح ولا ينبغي أن يكون هناك حاجة لأي تصريح من مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها".
هل تكون "إنصاف" البديل؟
وحول البدائل الممكنة في حال إصرار روسيا على مقترحها، وعدم التجاوب الغربي معه، رأت المديرة الإقليمية لـ"هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية" هدى أتاسي، أن البديل عن آلية الأمم المتحدة هو منظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية، التي من المفترض أن تأخذ الجزء الأكبر من المنح المقدمة من الدول إلى سورية.
وأضافت لـ"العربي الجديد" أن "المنظمات الدولية ستبقى مستمرة بإدخال المساعدات على الرغم من توقف الآلية الأممية"، مشيرة إلى أن "القرار سيوقف فقط قافلات المساعدات التي ستدخل عبر الأمم المتحدة، ووكالاتها المتعددة، وبالتالي فإنه يمكن استبدال الأمم المتحدة ووكالتها لإدخال المساعدات بالمنظمات الدولية التي لا تعمل تحت إطار الأمم المتحدة، أو تكون هناك عقود واتفاقات مباشرة مع المنظمات المحلية السورية".
    أتاسي: الفترة الأخيرة شهدت تحضير منصة بديلة عن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، وهي منصة "إنصاف"
وكشفت أتاسي أن "الفترة الأخيرة شهدت تحضير منصة بديلة عن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، وهي منصة "إنصاف" والتي تأخذ على عاتقها دوراً تنسيقياً لتوزيع المنح بين المنظمات". وتابعت: "في هذا العام تسلمت "إنصاف" أول المنح لها بمبلغ 25 مليون دولار، وتم تسليم المبلغ لعدد من المنظمات كبداية لعمل هذه المنصة، وبالتالي يمكن لهذه المنصة أن تكون بديلاً أول كمنصة تنسيقية بين الدول المانحة والمنظمات، والبديل الثاني هو المنظمات الدولية".
وأشارت أتاسي إلى أن "المنظمات السورية المحلية، طرحت نفسها أيضاً بديلاً عن الآلية لاستلام المنح المقدمة من الدول، لأن المنظمات بات لديها كفاءة وخبرة طوال أعوام طويلة من العمل الميداني على الأرض". وأشارت إلى أن "هذه البدائل ممكن أن تسد جزءاً كبيراً من عمل الآلية سابقا، لكن لا ينفي ذلك أن تكون هناك صعوبات في البداية لتغير الأنظمة المتبعة سابقاً".
من جهته، اتفق علاء بكور، وهو مدير برامج الشباب والحماية في منظمة "بنفسج" التي تعتبر من أبرز المنظمات المحلية السورية العاملة شمال غربي البلاد، مع أتاسي بأن تكون "منصة إنصاف بديلاً عن الآلية الأممية"، معللاً لـ"العربي الجديد" بأن "الغرب أنشأها لهذا الغرض وهم بالأساس بدأوا بتمويل هذه المنصة وتفعيلها". ورأى كذلك أن الأمر قد يأخذ وقتاً للاعتياد على المنصة الجديدة، لكن لن تتوقف عملية إدخال المساعدات، بحسبه.
وقلل بكور احتمالية عدم التوصل لاتفاق في مجلس الأمن بين الروس والغرب، قائلاً إن "من مصلحة الروس أن يتم الاتفاق على إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة، لكون "أوتشا" تقوم بتوزيع الدعم في مناطق سيطرة النظام، أما المنصة الجديدة فستركز على الدعم في شمال وغرب سورية، ما يعني أن الروس في حال تشبثهم سيخسرون الدعم المقدم من قبل الأمم المتحدة لمناطق النظام السوري".
يُذكر أن "إنصاف" هو صندوق إنساني مشترك متعدد المانحين تم إنشاؤه من قبل المانحين الدوليين نهاية العام الماضي لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية في شمال سورية، تحسباً لعرقلة روسيا تمديد آلية إدخال المساعدات بداية العام الحالي. وكان الاسم يشار له بداية إلى "أنصاف"، قبل أن يتم اعتماد AFNS وهي اختصار لـThe Aid Fund for Northern Syria، أي "صندوق المساعدات لشمال سورية".
وتم إنشاء المنصة للحفاظ على استمرارية المساعدة الإنسانية للمحتاجين، في المجتمعات المحلية ولتكملة الاستجابة الشاملة وتستند إلى الاحتياجات الإنسانية وحدها. وتربط المنصة البلدان المانحة والوكالات المتعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في ترتيب تعاوني مع مهمة جماعية للحفاظ على استمرارية المساعدة الإنسانية المرنة متعددة المانحين لسورية في سياق ديناميكي ومتوافق مع خطة الاستجابة الإنسانية إلى شمال غرب سورية. ودعمت أربع دول هي: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إنشاء الصندوق أو المنصة، على أن تقودها شركة "آدم سميث" الدولية، مع فريق توجيهي ومساعد من المنظمات المحلية السورية والدولية.
=====================
بلدي نيوز :جاموس: المساعدات الإنسانية أمر إنساني وأخلاقي ويجب إبعاده عن التجاذبات السياسية
بلدي نيوز
أدان رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، الفيتو الروسي على مشروع القرار بتمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
وقال "جاموس": "لطالما حذرنا من تسييس العمل الإنساني في سوريا وإخضاعه لابتزاز الدول. المساعدات الإنسانية أمر إنساني وأخلاقي ويجب إبعاده عن التجاذبات السياسية".
وأكد أن المساعدات التي تدخل عبر الحدود لشمال غرب سوريا، هي ضرورية وملحة لملايين السوريين، ويجب التوقف عن مناقشة هذا الأمر بمجلس الأمن وتحمل الدول لمسؤولياتها".
وطالب "جاموس" المجتمع الدولي بالتحرك الجاد، والتوقف عن تحويل القضايا الإنسانية الطارئة لملف سياسي تفاوضي.
يشار إلى أن الفيتو الروسي أبطل مشروع القرار البرازيلي - السويسري، بخصوص تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا تسعة أشهر أخرى، عبر معبر باب الهوى مع تركيا.
وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن، "فاسيلي نيبينزيا"، إن آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا هي استفزاز ومسرحية. وزعم أن المشكلة تكمن في مضمون قرار تمديد المساعدات وليس المدة الزمنية له.
ويرى أن تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا ضروري للغرب فقط لتغذية ما أسماه "الإرهابيين" في إدلب.
وطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدعم مشروع القرار الروسي، وإلا لن يكون هنالك وجود لآلية إدخال المساعدات إلى سوريا.
=====================
المرصد : مدير المرصد السوري: على الأمم المتحدة أن تبحث عن بديل لإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء سورية..
في يوليو 11, 2023
شارك
مدير المرصد السوري: على الأمم المتحدة أن تبحث عن بديل لإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء سورية.. ما يهمنا أبناء سورية المشردين في الخيام والنازحين الذين فقدوا منازلهم بغض النظر عن المعارضة المسلحة.. هؤلاء سيكون وضعهم كارثيا لأن روسيا تريد أن تقول أن النظام هو سيد المنطقة وهو قاتل ومشرد الـ 4 ملايين سوري.
نحو 90 في المئة من السوريين في الداخل السوري هم بحاجة للمساعدات باعتراف الأمم المتحدة.. وراتب الموظف السوري لا يتجاوز 10 دولارات أمريكية.. وروسيا فعلت حق النقض فيتو لمنع دخول المساعدات.. روسيا التي قتلت أكثر من 8 آلاف مدني في سورية.. وروسيا تقول للمجتمع الدولي إما أن تدخل المساعدات عبر مناطق النظام أو لا مساعدات للمناطق الخارجة عن النظام والتي يتواجد فيها نحو 4 مليون إنسان.. وروسيا منعت دخول المساعدات من معبر تل كوجر-اليعربية على الحدود مع العراق باتفاق تركي -روسي منذ العام 2020.
=====================
هاشتاغ :صباغ: مشروع القرار الغربي لإيصال المساعدات لم يطمئنا.. و”الروسي” محاولة للارتقاء بالوضع الإنساني
أكدت سوريا أن مشروع القرار الغربي بشأن تجديد مفاعيل القرار 2672 الخاص بآلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا والذي استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضده خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي “لم يعكس تطلعات السوريين ولم يطمئنا إلى إمكانية تنفيذه بحسن نية”.
واعتبرت أن مشروع القرار الروسي الذي لم يمر أيضاً “يمثل محاولة صادقة لتمكين مجلس الأمن من الوفاء بالمسؤولية الملقاة على عاتقه للارتقاء بالوضع الإنساني في سوريا بشكل حقيقي وفاعل”.
وصوت أعضاء مجلس الأمن أمس خلال جلسة له على مشروعي قرار أحدهما روسي يمدد آلية المساعدات لستة أشهر عبر معبر واحد، والآخر سويسري- برازيلي مدعوم أميركياً ويدعو للتمديد لـ9 أشهر عبر ثلاثة معابر.
واستخدمت روسيا حسب وكالة “ا ف ب” حقّ النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الغربي الذي قدمته سويسرا والبرازيل والمدعوم أميركياً وكان يدعو للتمديد لـ12 شهراً عبر ثلاثة معابر ومن ثم جرى تقليص فترة التمديد لتسعة أشهر.. وذلك غداة انتهاء مفاعيل هذه الآلية التي تتيح إيصال المساعدات إلى شمال غرب سورية.
وفي تصويت ثانٍ جرى خلال الجلسة فشلت روسيا وفق وكالة “رويترز” في تمرير مشروع قرارها المتضمن تمديد آلية إدخال المساعدات لستة أشهر عبر معبر واحد من تركيا لمدة 6 أشهر.
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ وخلال جلسة التصويت أوضح في بيان سوريا
أن بلاده حرصت منذ اليوم الأول لبدء المشاورات المتعلقة بتمديد مفاعيل القرار المتعلّق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.. على تبنّي نهج بنّاء يسترشد فقط بتلبية الحاجات الإنسانية للسوريين في كل أرجاء سوريا. من دون تسييس أو تمييز أو إقصاء.. لاسيما في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا في شباط/ فبراير المنصرم.
وأوضح صباغ أنه في ضوء ما تقدّم، فقد عبّر وفد سوريا عن رؤيته لكيفية استجابة المجلس لهذا الوضع، والقائمة على ضرورة تفعيل العمل عبر الخطوط.. لاسيما في ظل الفشل الذريع في تسيير أي قافلة مساعدات إنسانية في الستة أشهر الماضية.
وأشار صباغ إلى أن رؤية سوريا تتضمن أيضاً الاستجابة للقلق إزاء انخفاض تمويل خطة الاستجابة الإنسانية.. ودعوة الدول المانحة إلى الوفاء بتعهداتها، وزيادة التمويل الإنساني. مشيراً إلى أن برنامج الغذاء العالمي وحده سيخفض مساعداته الغذائية لأكثر من 2.5 مليون سوري جراء تراجع التمويل.
ولفت إلى أن رؤية سوريا تتضمن أيضاً أن تكون مدة القرار 6 أشهر.. بما يتيح إجراء عملية تقييم، ومتابعة تنفيذ القرار.
وشَدَّدَ صباغ على أن مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لتسييس العمل الإنساني، وعرقلتها لأي جهدٍ صادق للتخفيف من معاناة السوريين.
وشكر الصباغ وفد الاتحاد الروسي على مبادرته لتقديم مشروع القرار الذي تم التصويت عليه، وكذلك الصين التي دعمته.
وقال إنه “يمثّلُ محاولةً صادقةً لتمكين المجلس من الوفاء بالمسؤولية الملقاة على عاتقه للارتقاء بالوضع الإنساني للسوريين بشكل حقيقي وفاعل”.
كما شكر صباغ وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على الجهود التي بذلها للوصول إلى نص يحظى بتوافق الآراء.
وخلال الجلسة قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا:
إن الغرب يواصل مسرحياته في مجلس الأمن ومشروع القرار الذي قدمه يتجاهل مصالح الشعب السوري.
وحسب ما نقل الإعلام الرسمي أكد نيبينزيا أن الغرب غير مهتم إلا باستخدام آلية نقل المساعدات لنقل الإرهابيين.
وأضاف إن كل ما يتحدث به الغرب هو نفاق والحكومة السورية فتحت معبرين إنسانيين، وقال:
“أي آلية ستسمح بمرور الإرهابيين هو انتهاك لسيادة سورية وسلامتها”.
=====================
روسيا اليوم :موسكو: الغرب اختار التسييس بدلا من الحفاظ على آلية إيصال المساعدة عبر الحدود لسوريا
أكدت الخارجية الروسية أن موسكو كانت مستعدة لإبقاء آلية إيصال المساعدة عبر الحدود في سوريا بشكلها الحالي، لكن الغرب فضل تسييس الموضوع ورفض مشروع القرار الروسي بمجلس الأمن الدولي.
إقرأ المزيد
روسيا تصوت ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا
روسيا تصوت ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الخميس: "كانت روسيا مستعدة للحفاظ على آلية إيصال المساعدات في صيغتها الحالية (معبر واحد لمدة ستة أشهر) وتمديد القرار ذي الصلة. لكن المشروع الروسي تم إفشاله، مما أكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يهتمون بمعاناة السوريين، ولا يرغبون في المساعدة، بل ليس هناك سوى توجه بما فيه من استهتار ونفاق، لاستغلال احتياجات الناس من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الأنانية الضيقة".
وأوضح البيان أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من التوصل إلى حل وسط بشأن تمديد القرار الذي انتهى مفعوله في 10 يوليو بشأن المساعدات الإنسانية الدولية لسوريا، بما فيه آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى إدلب دون التنسيق مع دمشق.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الغرب أصر فقط على توسيع الآلية التعسفية للمساعدات عبر الحدود، والتي يستخدمها "لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، فضلا عن "تغذية" الإرهابيين المدرجين في القائمة في إدلب.
إقرأ المزيد
واشنطن ولندن وباريس تعرقل قرار موسكو بشأن سوريا في مجلس الأمن
واشنطن ولندن وباريس تعرقل قرار موسكو بشأن سوريا في مجلس الأمن
لذلك وجه الغرب ما يشبه "إنذارا نهائيا" يطالب بتمديد الآلية لمدة 12 شهرا، مع حذف جميع البنود الإنسانية الحقيقية التي تضمنها مشروع القرار الروسي.
في المقابل، دعت روسيا إلى تقديم دعم شامل لجميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، دون تمييز وشروط مسبقة.
ولفتت موسكو الانتباه إلى أهمية ضمان الوصول المستدام ودون عوائق إلى جميع مناطق البلاد من دمشق عبر خطوط التماس وعبر الحدود بالاتفاق مع الحكومة السورية، بما يساعد في تهيئة الظروف لممارسة "الحق الأساسي للاجئين والنازحين في العودة الى إماكن إقامتهم الدائمة".
كما شملت مقترحات موسكو تضمين مشروع قرار مجلس الأمن الدول دعوة لرفع العقوبات غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تمنع تقديم المساعدة الإنسانية وتشكل شكلا من أشكال العقاب الجماعي لملايين السوريين العاديين، لكن الغرب تجاهل المقترحات الروسية.
المصدر: وزارة الدفاع الروسية
=====================
قنا :مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن: الفيتو الروسي يقيد وصول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود
نيويورك في 12 يوليو /قنا/ أكدت السيدة باربرا وودورد، مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن الدولي، اليوم، أن الفيتو الروسي يقيد وصول المساعدات الى سوريا عبر الحدود والتي سوف تنقذ ملايين الأرواح من السوريين.. مشيرة إلى أنه "لا توجد حجة منطقية أو أخلاقية للفيتو الروسي ضد القرار بشأن إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا".
ونوهت المندوبة البريطانية في كلمة لها أمام المجلس بأن قرار المساعدات عبر الحدود يستجيب للاحتياجات الإنسانية، ويجب ألا تستغله روسيا لمصلحتها.
وشددت على أن بلادها "ستواصل وضع المسؤولية الإنسانية فوق أي مصالح سياسية"، ودعت روسيا لأن تحذو حذوها بأن "تضع احتياجات الشعب السوري فوق أي اعتبار آخر".
وذكرت المندوبة البريطانية في كلمتها، أن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة طلب من المجلس تمديد التكليف بإدخال المساعدات الإنسانية لمدة 12 شهرا، لمساعدة 4.1 مليون سوري بحاجة ماسة إليها، مضيفة أن المنظمات العاملة في المجال الإنساني ودول المنطقة المتأثرة بشكل مباشر من الصراع أكدت مدى أهمية ذلك ودعت إلى تطبيقه، خاصة بعد الزلزال الذي وقع في شهر فبراير الماضي.
وكانت روسيا استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي أمس "الثلاثاء"، للاعتراض على تجديد عملية للأمم المتحدة لإرسال مساعدات إلى مناطق في شمال غرب سوريا عبر تركيا، وذلك بعد انتهاء مفعول هذه الآلية التي تتيح إيصال مساعدات حيوية للسكان القاطنين في هذه المناطق.
=====================
اورينت :روسيا تعرقل تمديد الآلية الأممية في سوريا و100 منظمة تحذّر
أورينت نت - ياسين أبو فاضل
2023-07-12 10:54:01
أدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عرقلة روسيا تمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، فيما حذّر الأمين العام الأمم المتحدة وأكثر من مئة منظمة إغاثية من عواقب عرقلة المساعدات الإنسانية إلى ملايين المحتاجين في شمال غرب سوريا.
جاء ذلك عقب استخدام روسيا الفيتو ضد مشروع غربي معدل لتمديد الآلية 9 أشهر، قبل أن يفشل مقترحها لتمديدها فقط لمدة 6 أشهر في نيل الأصوات الكافية لتلوّح موسكو بعدها بوقف الآلية نهائياً.
وفي تغريدة له على تويتر قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إنه من المخيب للآمال أن مجلس الأمن لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق حول تمديد التفويض للآلية أممية عبر الحدود في سوريا.
وطالب غوتيرش جميع أعضاء المجلس إلى مضاعفة جهودهم لدعم إيصال المساعدة عبر الحدود إلى الملايين المحتاجين.
تنديد أمريكي فرنسي بريطاني
من جانبها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بعد استخدام روسيا حق النقض "إنها لحظة حزينة للشعب السوري، ما شهدناه للتو وما شهده العالم أيضاً كان عملاً قاسياً للغاية".
وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع جميع أعضاء المجلس لتجديد العملية الإغاثية، وحثت روسيا على إعادة النظر في موقفها.
بدوره قال الممثل الدائم لفرنسا في الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، إن فرنسا  تأسف لأن مشروع القرار الذي قدمته سويسرا والبرازيل وأيده جميع أعضاء المجلس تقريباً لم يُعتمد بعد حق النقض الذي استخدمه الاتحاد الروسي وحده.
وأضاف أن روسيا عارضت باستمرار تمديد الآلية لمدة عام بدافع السخرية والتلاعب السياس، وأن مشروعها الذي تقترحه يوضح ذلك، إذ لا يأخذ في الحسبان الاحتياجات الإنسانية في سوريا، مذكراً إياها بأن أكثر من 90٪ من المساعدات الإنسانية لسوريا يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا واليابان، بينما لا تقدم روسيا فعلياً أي مساعدات إنسانية لسوريا.
وتابع: "يعرض هذا الخيار للخطر الدعم الإنساني الدولي لسوريا ويهدد بقاء ملايين الأشخاص، في وقت تكون فيه الاحتياجات في أعلى مستوياتها منذ عام 2011.
بينما أكدت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة باربرا وودوارد أنه لا توجد حجة عقلانية أو أخلاقية لروسيا لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار بشأن المساعدات عبر الحدود في سوريا.
وأضافت "منذ عام 2014، قطعت روسيا شريان الحياة الإنساني هذا عاماً بعد عام، واليوم واصلت جهودها لتقييد الوصول إلى المحتاجين" مشيرة إلى ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية وأن لا تؤخذ رهينة من قبل روسيا.
100 منظمة تُحذر
وفي سياق متصل شجبت أكثر من 100 منظمة سورية ودولية في بيان مشترك عرقلة روسيا تمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات محذرة من أن الإخفاق في تمديد العملية "يعرض ملايين الأرواح للخطر في نهاية المطاف".
وقالت المنظمات إنها تشعر بقلق بالغ إزاء فشل مجلس الأمن في إعادة تفويض آلية وتقديم أعضاء مجلس الأمن المسائل السياسية على حياة المدنيين السوريين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة المنقذة للحياة، 80 بالمئة منهم أطفال ونساء من جميع الأعمار.
وأضافت: "منذ وقوع الزلزال، عبرت 2700 شاحنة عبر بابا الهوى، ولذا فإن الخدمات الإنسانية الأساسية تخاطر بالتأثر بشدة بسبب عدم وجود تصاريح. قد يتراجع التقدم الحالي في مساعدة التعافي المبكر، وتتعرض الإمدادات الغذائية والرعاية الصحية وحماية الفئات الأكثر ضعفاً للخطر، وستعاني العديد من الخدمات الأخرى نتيجة لهذا القرار. في النهاية تتعرض الأرواح لخطر الضياع الذي يمكن تجنبه".
ويوم أمس، استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يسعى إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من تركيا.
بينما فشل مقترحها لتمديد العملية فقط لستة أشهر في الحصول على الأصوات اللازمة ولا سيما أن يضع العملية الإغاثية في مأزق مع الحاجة إلى تمديها مجدداً في منتصف الشتاء حينما تكون الحاجة أعظمية.
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال قبل تصويت المجلس على المقترح الروسي "في حالة عدم دعم مقترحنا، فيمكننا المضي قدماً وإغلاق الآلية العابرة للحدود".
=====================
ارفع صوتك : "تسييس" النظام السوري للمساعدات الإنسانية يهدد حياة الملايين في الشمال
ارفع صوتك
12 يوليو 2023
استخدامت روسيا حقّ النقض (الفيتو) ضد تمديد آلية إيصال المساعدات لـ 12 شهراً- الصورة من معبر باب الهوى
استخدمت روسيا الفيتو ضد تمديد آلية إيصال المساعدات لـ 12 شهراً- الصورة من معبر باب الهوى
جدد "الفيتو" الروسي الرافض لتجديد التفويض الأممي لإرسال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لـ 12 شهراً، النقاش حول تسييس ملف المساعدات الإنسانية التي تلعب دوراً حاسماً في حياة أكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في مناطق الشمال السوري. 
وانتهى التفويض الأممي في 10 يوليو الجاري، الذي شهد عبور قافلة من المساعدات الإغاثية الأممية معبر "باب الهوى" على الحدود التركية السورية، وبعدها علّق دخول القوافل في انتظار صدور قرار من مجلس الأمن بتجديد التفويض الأممي.
يقول المدير التنفيذي لمنظّمة "شفق" الإنسانية، عارف رزوق: "ملايين الناس سيعانون نقص الاحتياجات الأساسية في انتظار حسم الخلافات السياسية التي أصبحت تتحكم بوصول المساعدات".
ويشير في حديثه لـ "ارفع صوتك"، إلى تكرار ذات السيناريو مع كل عملية تجديد للتفويض الأممي.
وبدأت الآلية الدولية لإيصال المساعدات عبر الحدود في مايو 2014، بقرار مجلس الأمن رقم (2156)، الذي منح "الإذن لوكالات الأمم المتحدة وشركائها باستخدام الطرق عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة"، على أن تجدد كلّ 12 شهراً.
In this handout photo provided by the US Embassy in Turkey, Linda Thomas-واشنطن: إغلاق "باب الهوى" قد يسبب قسوة لا معنى لها لملايين السوريين
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إن إغلاق معبر حدودي تمر عبره مساعدات إنسانية إلى سوريا يمكن أن يتسبب في "قسوة لا معنى لها" لملايين السوريي.
وتطبيقاً للقرار، جرى اعتماد 4 منافذ حدودية مع العراق والأردن وتركيا لإدخال المساعدات، وهي  "السلام" و"باب الهوى" مع تركيا، و"اليعربية" على الحدود مع العراق، ونقطة على الحدود الأردنية-السورية.
هذه الآلية تعرضت خلال السنوات المتعاقبة للتقليم بفعل الضغوط الروسية في مجلس الأمن، والتلويح المستمر باستخدام حقّ النقض (الفيتو) لتعطيلها بالكامل، حيث تم الإبقاء على معبر واحد هو "باب الهوى"، وأصبحت الآلية تجدد كلّ 6 أشهر، عوضاً عن 12 شهراً.
الخلاف الأخير، تفجر بعد أن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يعيد التمديد إلى سابق عهده (12 شهراً)، وهو ما قوبل برفض روسي تطور إلى استخدام "الفيتو" في الجلسة التي عقدت، الثلاثاء، بعد فشل جميع المفاوضات والمناقشات لحملها على الموافقة.
يُعلق رزوق، على ما شهده مجلس الأمن بالقول "الخلافات السياسية تتقدم على الاحتياجات الإنسانية"، مبيناً أن "تمديد التفويض كل 6 أشهر، الذي فرضته روسيا منذ يوليو 2022، يزيد من معاناة الشمال السوري نتيجة اضطرار منظمات الإغاثة على تصميم مشاريع قصيرة الأمد تغيب عنها الاستدامة".
وكانت منظمات الإغاثة السورية وجهت رسالة لنقل صلاحية تمديد الآلية من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتلافي "الفيتو" الروسي، دون أن تلاقي الرسالة تجاوباً.
ويؤكد رزوق "إصرار روسيا على حصر صلاحية تمديد التفويض بمجلس الأمن لتواصل تحقيق أهداف سياسية لصالح النظام من خلال ملف المساعدات الإنسانية".
 
التسييس ليس جديداً
تجديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود يمثل النموذج الأوضح على التدخلات السياسية في إدارة الملف الإنساني في سوريا، غير أن هناك العديد من الشواهد على تسييس المساعدات الإنسانية منذ بداية الأزمة، يؤكد مدير منظّمة "أنا إنسان"، مالك أبو الخير، لـ "ارفع صوتك".
يقول: "النظام السوري وبالتعاون مع حليفه الروسي يُخضع ملف المساعدات الإنسانية للكثير من الحسابات السياسية (..) المساعدات الإنسانية بالنسبة للنظام أداة لتمرير ممارساته الإرهابية لإخضاع المعارضين والمناطق الخارجة عن سيطرته".
ويصف الضغوط الروسية في مجلس الأمن فيما يتعلق بآلية إيصال المساعدات بـ "الابتزاز السياسي"، الرامية لتحقيق مكاسب لصالح للنظام في دمشق، عبر سيطرتها على الحصّة الأكبر من المساعدات الداخلة إلى سوريا، إضافة إلى استفادة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من مشاريع التعافي المبكر التي تمولها الأمم المتحدة.
ينتهي تفويض إدخال المساعدات من "باب الهوى" في 10 يناير 2023.
"باب الهوى".. شريان حياة النازحين أمام سيناريوهات الإغلاق
في 10 يناير 2023، ينتهي قرار مجلس المجلس بتفويض بإيصال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا عبر معبر "باب الهوى"، وسط مخاوف النازحين والمنظمات الإغاثية من استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" لإنهاء العمل بالآلية الأممية.
ويستعرض أبو الخير جملة من الممارسات التي سيَّس فيها النظام الملف الإنساني، ومنها "رفض إدخال المساعدات الإغاثية إلى المناطق المحاصرة في السنوات الأولى من الصراع تحت مبرر وجود إرهابيين، أو التحكم في كمية ونوعية المساعدات الداخلة بواسطة المنظمات الأممية".
ويدلل على ذلك بحصار الغوطة الشرقية عام 2013، عندما رفض النظام إدخال المساعدات رغم العديد من المناشدات الدولية، إضافة إلى رفضه إدخال العديد من المستلزمات الطبية في المناسبات القليلة التي سمح فيها بإدخال المساعدات إلى المحاصرين.
يوضح أبو الخير: "عمل النظام على ابتزاز المحاصرين بلقمة الأكل والعلاج لإجبارهم على المغادرة (..) غالبية من غادروا نتيجة الجوع جرى اعتقالهم أو قتلهم".
كذلك عمل النظام السوري على وصف المنظمات العاملة في المجال الإنساني بـ "الإرهابية"، كما فعل مع "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، بحسب أبو الخير.
ويختم حديثه قائلاً: "كل من عمل في المجال الإنساني والإغاثي بشكل يفضح الممارسات الوحشية للنظام تحول في قاموسه إلى منظمة إرهابية أو تابعة للخارج وذلك لتبرير قصف كوادرهم".
=====================