اخر تحديث
الخميس-08/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
ملفات المركز
\ إذا لم يكن هؤلاء خوَنة .. فما هُم ؟
إذا لم يكن هؤلاء خوَنة .. فما هُم ؟
25.08.2019
عبدالله عيسى السلامة
الحاكم الذي يبيع بلاده وشعبه ، بكرسيّ حُكم : ماذا يسمّى؟ وكيف يصنّف: وطنياً ، ودينياً، وخُلقياً ، واجتماعياً ، وسياسياً ؟ وبأيّة لغة ، يحاول مخادعة الناس ، في بلاده ، وخارجها ؟ بل بأيّة لغة ، يحاول خداع نفسه ، ليقنعها ، بأنه يفعل الصواب ؟ الحجج كثيرة ، والذرائع شتّى ، لكن ، أيّة حجّة ، أو ذريعة ، قادرةٌ على طيّ القيَم ، كلّها، تحت جناحها ، والتغطية عليها ، ليبدو الحاكم الفذّ: رجلاً فاضلاً، أو مخلوقاً سويّاً، أو ماشاء له تفكيره ، من صفات: الرجولة ، والإنسانية ، والأنفة ، والإباء؟
السياسي الذي يبيع مبادئه ، وأهداف حزبه ، بمنصب : هل يختلف هذا النموذج ، من الساسة، عن ذلك النموذج ، المذكور أعلاه ، من الحكّام ؟ أجل ! لكن الاختلاف ، قد يكون في المساحة، التي ائتمنه الناس عليها ! فالحاكم مؤتمَن ، على وطن وشعب ، وهذا السياسي مؤتمن ، على حزب فيه مئات الناس ، ومؤتمن على أهداف ومبادئ ، وطموحات جميلة ، أو نبيلة ، يحملها أفراد الحزب ! أمّا الخيانة ، ذاتها ، فهي هي ، لاتتغيّر: اسماً ، ولا صفة ، ولا قيمة خلقية ، أو اجتماعية ، أو سياسية..!
المقاتل الذي يبيع بندقيته لعدوّه ، بدراهم معدودة : والخيانة ، هنا ، كذلك ، هي الخيانة ، لكنها ملوّثة بالدماء ؛ دماء الأصحاب ورفاق السلاح ، الذين ائتمَنوا هذا المقاتل ، على : بيوتهم ، وأعراضهم ، وأو طانهم ، وأهدافهم ..!
المفكّر الذي يبيع عقله ، بمتاع قليل : أمّا المفكّر، الذي يحمل صفة مفكّر، أو يزعم أنه يحملها؛ فالأمر فيه ، مختلف عمّن سبقه ! لأن هاهنا عقلاً ، يفكّر بعمق - بحسب الأصل - ويتبحّر في معاني الأمور، و يستشرف نتائجها ، ويدرك مآلاتها ! وقد ائتمنه بعض الناس ، على عقولهم ، بصفته يفكّر لهم ، أو عنهم ، بشكل أعمق من تفكيرهم ، وأسلم ، وأنضج !
المفتي الذي يبيع دينه ، بعرَض من الدنيا : أمّا هذا النوع من المفتين ، الذي ابتليت به أمّة الإسلام ، خاصّة ، فهو بلاء حقيقي مدمّر! إنه يصدر فتاواه ، باسم الدين ، مستشهداً عليها، بكلام ربّ العالمين ، وحديث سيّد المرسلين ، لكنه يحرّفها، ويوظّفها محرّفة ، لخدمة مجرمين، قتلة للناس ، سارقين لأموالهم ، هاتكين لأعراضهم ، مدمّرين لأوطانهم !
الليبرالي الذي يتنازل ، عن شعار الحرّية ، لينتقم من خصمه الفكري ، أو السياسي: ومدّعي الحرّية هذا ، الذي يسمّي نفسه : ليبرالياً ، خائن بمقياس العقل والخلق ، وبالمقاييس : الوطنية والاجتماعية ، والفكرية البحتة !