اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ إذا طُرح السؤال.. فما الجواب ؟
إذا طُرح السؤال.. فما الجواب ؟
06.02.2018
عبدالله عيسى السلامة
1) أسئلة تحمل إجاباتها :
*) إذا قتِل الناس في بلاد كالعراق ، أو فلسطين ، أو أفغانستان ، أو الصومال .. وطُرح السؤال : لمَ يقتَـل الناس في هذه البلاد !؟ يكون الجواب واضحاً ومفهوماً : إن البلاد في حالة حرب .. حرب أهلية ، أو حرب مع عدوّ خارجي . ( أمّا أسباب الحروب، فالأحاديث فيها شتّى ، والتفسيرات مختلفة ! وفي العادة، يكون صاحب الصوت الأقوى، هو الذي يقدّم التفسير الذي يفرض نفسه ، بالحقّ أو بالباطل ، على أكثرية الناس !).
*) وإذا هاجرَ الناس من بلادهم ، بسبب الحرب ، أو المجاعة .. وطُرح السؤال عن سبب هجرتهم ، يأتي الجواب واضحاً ، كذلك : إن الحرب ، أو المجاعة ، هي سبب الهجرة !
*) وإذا حكِمتْ دولة ما ، تعاني من مشكلات داخلية خطيرة ، تهدّد أمن الوطن والمواطنين ، أو حرب فعلية ، قائمة على الأرض ، مع عدوّ خارجي.. إذا حكِمت بقانون الطوارئ ، في أثناء فترة الحرب ، أو المشكلات الداخلية ، فإن السؤال عن الحاجة إلى قانون الطوارئ ، يجد جوابه سريعاً ، بالتذكير بحالة الحرب ، أو المشكلات القائمة داخلياً !
*) وإذا قامت حالة من الفوضى والاضطرابات العنيفة ، في دولة ما ، أو منطقة منها، وحبِس العشرات ، أو المئات ، من البشر، في الدولة المعنية ، أو المنطقة المعنية .. فإن السؤال عن سبب حبس البشر، يحمل إجابته في نفسه ، وهي أن المنطقة مضطربة ، ولابدّ من فرض الأمن فيها ، باعتقال بعض العناصر المسبّبة للاضطرابات !
2) فما الإجابات على الأسئلة التالية :
- لمَ يقتل المواطنون في سورية ، في مظاهرة سلمية ، أوفي سجن (تحت التعذيب .. أو بمنع الدواء عن المرضى المسجونين) !؟
- ولمَ يهاجر المواطنون السوريون من بلادهم ، طلباً للأمن ، أو بحثا عن الرزق ، خارجها.. وبلادهم من أغنى بلدان العالم ، بخيراتها وثرواتها .. كما أنها تتمتّع باستقرار أمني رائع ، (كما يقول سدَنة الحكم فيها) !؟
- ولمَ تحكَم سورية بقانون الطوارئ ، طوال أربعين عاماً ، وليس فيها حالة حرب قائمة، ولا مشكلات أمنية خطيرة ، تستدعي وجود هذا القانون !؟
- ولمَ يحبَس المواطنون في سورية ، بالمئات ، بل بالألوف ، في سائر مناطقها ، ومحافظاتها ، ومدنها ، وقراها .. لمجرّد كلمة تقال ، أو رأي يصدر عن مواطن ، في مسألة من مسائل السياسة ، أو الاقتصاد ، أو غيرها ، من المسائل التي تهمّ وطنه ، وتؤثّر في مصيره ، ومصير شعبه وأمّته..!؟
*) إن سورية كلها ، وطناً وشعباً ، معنيّة بسماع إجابات وافية مقنعة ، على هذه الأسئلة! وربّما كان في أذهان الكثيرين من المواطنين ، إجابات معيّنة ، تختلف باختلاف الفهوم والثقافات ، والرؤى والتصورات ..!
فقد يفسّر بعض الناس ، ما يجري في سورية ، من قتل وحبس ، بدافع الخوف الذي تعيشه الزمرة الحاكمة ، التي سرقت سلطات ليست لها ..! وقد يفسّره بعضهم بالظلم المتعمّد ، أو الانتقام المقصود ، لأسباب يجهلها أكثر المواطنين في البلاد ..! وقد يفسّر بعضهم قانون الطوارئ ، المستمرّ أكثر من أربعين سنة ، بالخوف ، كذلك ، أو بالانتقام من الشعب السوري ، أو بالظلم المتعمَّد النابع من نفسيات مريضة ..! وقد يفسّر بعضهم حالات الهجرة من الوطن ، بالبحث عن فرص أفضل ، للعيش وطلب الرزق ! كما قد يفسّرها بعضهم ، بأنها هرب من جوع ، سبّبه لصوص السلطة ، الذين سرقوا خيرات البلاد ، ونهبوا ثرواتها وأموالها، وكدّسوها لحسابهم، وحساب أقاربهم، في المصارف، وفي الشركات الاستثمارية، والعقارات ، والقصور الفخمة .. داخل البلاد وخارجها ..!
وهكذا.. قد تختلف التفسيرات ، من شخص إلى آخر ..!
إلاّ أن المطلوب ، هو إجابات يتّفق عليها أكثر العقلاء من أبناء الوطن ، عسى أن يكون في هذا الاتفاق ، ما يساعد على توحيد الرؤى ، ثم على توحيد المواقف ، ثم على توحيد أساليب العمل .. لمعالجة جوانب الخلل المشار إليها ، والتي يعاني ، من تأثيراتها البشعة ، أبناء البلاد جميعاً !
والسؤال الأهمّ ، هو: لقد كان هذا ، كله ، قبل الثورة السورية في عام/ 2011 / ! فهل كان الشعب السوري الثائر، على حق ، في ثورته ، أم على باطل !؟