الرئيسة \  ملفات المركز  \  إدلب بين الدوريات الروسية - التركية والخروقات الأسدية على المناطق منزوعة السل

إدلب بين الدوريات الروسية - التركية والخروقات الأسدية على المناطق منزوعة السل

11.03.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 10/3/2019
عناوين الملف
  1. ترك برس :وزير الدفاع التركي: الدوريات التركية الروسية حول إدلب خطوة لحفظ الاستقرار
  2. العربي الجديد :بدء تطبيق اتفاق إدلب: تركيا تعدّ خطة لحلّ "النصرة"
  3. الدرر الشامية :عقب تسيير تركيا دوريات في محيط إدلب.. النظام يصعد عملياته العسكرية على المحرر
  4. عنب بلدي :دوريات تركية لا تخفّض التصعيد في إدلب
  5. حرية برس :طيران الأسد يستهدف ريف إدلب ويوقع ضحايا بين المدنيين
  6. ترك برس :دوريات تركية – روسية في إدلب.. والنظام يواصل قصف المدنيين؟
  7. عنب بلدي :شلل في مؤسسات مدنية بسبب القصف الجوي في إدلب
  8. جيرون :هل فرضت أنقرة أمرًا واقعًا على موسكو في تسيير دورياتها في إدلب؟
  9. الخليج 365 :دوريات روسية وتركية في إدلب ومحيطها تنفيذاً لاتفاق سوتشي
  10. القدس العربي :في المنطقة منزوعة السلاح الثقيل: تركيا تراقب على الأرض وروسيا من السماء
  11. اخبار ليبيا :روسيا: نتطلع لإحداث انعطاف جذري في الوضع الخطير للغاية في إدلب
  12. وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء :أنقرة تشتري الوقت مجددا منتصف خطوة على طريق 'سوتشي'
  13. شينخوا :مقالة خاصة : تركيا وروسيا تبدآن دوريات منسقة في إدلب بسوريا للحفاظ على اتفاق وقف اطلاق النار
  14. ميدان الاخبار :تواصل القصف على الشمال السوري... ومؤشرات على خلاف روسي-تركي
  15. العربي الجديد :النظام السوري يقصف المنطقة منزوعة السلاح من المعسكرات الروسية
 
ترك برس :وزير الدفاع التركي: الدوريات التركية الروسية حول إدلب خطوة لحفظ الاستقرار
نشر بتاريخ 08 مارس 2019
ترك برس
قال وزير الدفاع  التركي خلوصي أكار، إن تسيير دوريات تركية روسية في المناطق الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية، تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار.
جاء ذلك في كلمة له خلال استضافته على طاولة محرري وكالة الأناضول، الجمعة، مبينا أن بلاده تنسق مع روسيا وإيران بشأن إدلب، وأن اتفاق سوتشي ساهم في منع كارثة إنسانية.
وتابع "أكبر شكوى لدينا من النظام (السوري) خرقه لوقف إطلاق النار.. ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب".
وشدد على أنه "إذا استمرت الهجمات وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 ملايين شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضا".
وأشار إلى أنه "لا يوجد أي تواصل لنا مع النظام السوري وتواصلنا قائم مع روسيا وعند الضرورة مع إيران".
===========================
العربي الجديد :بدء تطبيق اتفاق إدلب: تركيا تعدّ خطة لحلّ "النصرة"
عدنان أحمد، إسطنبول ــ جابر عمر
8 مارس 2019
تقاطعت التطورات الميدانية في محافظة إدلب السورية، والتصريحات التي أدلى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع معلومات حصلت عليها "العربي الجديد" من مصادر تركية، لتفيد جميعها ببدء التطبيق العملي للتفاهمات التركية الروسية التي تبلورت بين الطرفين خلال الآونة الأخيرة بعد سلسلة من الاتصالات والمشاورات، والقائمة على تحييد طيران النظام السوري عن المنطقة، ووقف قصفه على إدلب ومحيطها، بالتوازي مع تسيير دوريات تركية وروسية في المنطقة منزوعة السلاح، مع تحرك مستمر لأنقرة لحل أزمة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة).
وبدأت تركيا وروسيا تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح في شمال غربي سورية وفق اتفاق سوتشي، في خطوة أكدت أنقرة أهميتها "لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار" في تلك المنطقة، غير أن شكوكاً كثيرة لا تزال قائمة حول نجاح هذا التطور في تحقيق هدوء مستدام في المنطقة، في ظل مخاوف من أن هذه الإجراءات مؤقتة بعد إرسال روسيا والنظام رسائل متعددة عن سعيهما لمد نفوذهما إلى المنطقة. كذلك، يبقى ملف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) بلا حل حتى الساعة، فيما تؤكد مصادر تركية لـ"العربي الجديد" أن أنقرة تواصل مساعيها لإيجاد خطة لحسم هذا الموضوع.
 وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة، أن القوات التركية بدأت أمس في تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، فيما سيّرت روسيا دوريات في المنطقة الحدودية خارج إدلب، معتبراً ان "الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار". وأضاف أكار في تصريح لوكالة "الأناضول": "اعتباراً من اليوم زالت بعض التهديدات المتعلقة بالمجال الجوي لإدلب وعفرين"، مشيراً إلى أن "التنسيق مع روسيا وإيران بشأن إدلب وتفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة إنسانية كبيرة"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد أي تواصل لنا مع النظام السوري، وتواصلنا قائم مع روسيا وعند الضرورة مع إيران". وتابع "أكبر شكوى لدينا من النظام خرقه لوقف إطلاق النار... ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب"، محذراً من أنه "في حال استمرت الهجمات وبدأت الهجرة، فإن لجوء 3.5 ملايين شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضاً". كما أكد أن "عملية الفرز بين المعارضة والمجموعات الراديكالية في إدلب لا تزال متواصلة".
وفي السياق، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن القوات التركية بدأت بتسيير دوريات عسكرية أمس من خطوط التماس المتمثلة في نقطتي عندان والعيس، إضافة إلى نقطة دارة عزة في ريف حلب، مشيرة إلى أن الدوريات ستكون مصحوبة بطائرات استطلاع، وتسير ضمن الطرق المحددة لسير الأرتال التركية، على أن تتألف كل دورية من سيارتين مصفحتين برفقة سيارتين من "فيلق الشام"، وتُجري ثلاث جولات يومياً، ذهاباً وإياباً، بين كل نقطة وأخرى. وأوضحت المصادر أن آليات الدوريات ستكون مزودة بأجهزة رصد، وستقوم بالتبليغ عن المواقع التي تتعرض للقصف، ثم تتوجه لمعاينة مكان القصف، وإبلاغ النقطة التركية في المنطقة بنتائج المعاينة من خلال تقرير مفصل، والتي ترفع بدورها التقرير إلى القيادة العسكرية التركية، التي توصله إلى الجانب الروسي.
من جهتها، أوضحت مصادر تركية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن حديث أكار عن التنسيق مع روسيا حول إدلب، نابع من توافق جديد، ينص على وقف قصف النظام لمناطق المعارضة، مقابل البدء بعملية تسيير الدوريات في كل طرف. وأشارت المصادر إلى أن الثمن الروسي لوقف الخروقات والتهدئة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، هو الانتقال إلى بند تسيير الدوريات في المنطقة منزوعة السلاح، وفق اتفاق سوتشي. ولفتت المصادر إلى أن التصعيد الأخير من قِبل النظام في إدلب، يأتي كضغوط روسية إيرانية على تركيا عبر تحريك النظام، بهدف الضغط على أنقرة في ملف شرق الفرات، فكلما حصل تقارب وتوافق بين الأتراك والأميركيين حول هذا الملف تعود الخروقات في إدلب إلى الواجهة.وبالنسبة لملف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، أوضحت المصادر التركية أن العمل جارٍ بشكل مكثف من قِبل أنقرة لوضع خطة من أجل حل الهيئة ودمجها مع المعارضة، لافتة إلى أن الخطة التركية تقوم على دمج العناصر السورية من "النصرة" في المعارضة، واستبعاد العناصر الأجنبية، ولكن تركيا تواجه مشكلة وهي الانشقاقات التي تحصل في "جبهة النصرة"، وانتقال المنشقين إلى تنظيم "حراس الدين" المتشدد المتواجد أيضاً في المنطقة، وهذا التنظيم يُعتبر من أشد الجهات التي تعرقل الخطة التركية لاستيعاب "النصرة" ودمجها مع المعارضة.
وتوقعت المصادر التركية أن تواصل أنقرة عملها على خطة حل "جبهة النصرة" خلال الفترة المقبلة، موضحة أن الخطة قد تأخذ قرابة الشهرين لتتبلور وتبدأ عملية تطبيقها، وخلال هذه الفترة ستواصل تركيا وروسيا إعادة التموضع في المنطقة، مضيفة "ربما تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة الثمن الذي تطالب به روسيا للموافقة على الانتشار التركي في المنطقة الآمنة، وتشمل مطالب بعودة سيطرة النظام إلى شرق الطريق الدولي بين حلب واللاذقية، ومنطقة شمال سهل الغاب باتجاه اللاذقية، وهو ما يضع مدينة جسر الشغور تحت خطر عودتها للنظام". ولكن المصادر شددت على أن كل ذلك مرتبط بما ستحمله الأشهر المقبلة، مع تواصل المشاورات بين تركيا والولايات المتحدة حول شرق الفرات و"المنطقة الآمنة"، في ظل حديث المصادر التركية عن تحقيق تفاهمات بين واشنطن وأنقرة، ولكنها توافقات أقل من الطموحات التركية، في أجواء تُعتبر مقبولة حتى الآن.
 ولكن شكوكاً كثيرة تبقى قائمة حول التزام روسيا والنظام بتهدئة في إدلب. وأعرب القيادي في فصيل "جيش العزة" المعارض، مصطفى بكور، عن اعتقاده بأن "كل ما يحصل عبارة عن إجراءات مؤقتة قد تمتد لبضعة أشهر لأن الروس والإيرانيين والنظام لا عهد لهم ولا ميثاق". وأضاف بكور في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه "في ظل رغبة روسيا بتوسيع رقعة نفوذ النظام، لا بد أن المعركة آتية، على الرغم من سعي الأتراك لإيجاد حالة هدوء واستقرار طويل الأمد تؤدي إلى إنجاز حل سياسي".
وعن توقعاته بعد هذه التطورات الجديدة، قال بكور: "أعتقد أن التصعيد الميداني سيخف مؤقتاً، لكن الهدوء النسبي سيكون فترة تجهيز من قبل النظام والمليشيات الإيرانية والروس لعمل عسكري على الشمال السوري المحرر". وأضاف أن لا علم لديه بالبنود الأخرى التي تضمّنتها التفاهمات التركية-الروسية الأخيرة، خصوصاً ما إذا كان قد طُلب بموجبها من تركيا القيام بخطوات ضد التنظيمات المتطرفة في إدلب، متوقعاً أن تسود المنطقة في المرحلة المقبلة حالة من الهدوء المؤقت قد تمتد لأشهر، ثم تلي ذلك "محاولة روسية لإعادة الشمال تحت سلطة الأسد".
من جهته، أعرب المحلل العسكري العميد أحمد رحال، عن اعتقاده بأن عمليات القصف التي يقوم بها النظام وإيران تتم بالتنسيق مع روسيا للضغط على تركيا من أجل فتح الخطوط الدولية كما تريد موسكو أو من أجل السيطرة على محيط هذه المناطق. وأضاف رحال في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه من غير الواضح ما إذا كانت التفاهمات الروسية-التركية الأخيرة تُبقي الوضع على ما هو عليه أم أن روسيا رضخت لمطالب تركيا، بإزاحة الخيار العسكري نهائياً، معرباً عن اعتقاده بأن العلاقة الروسية-التركية تشهد حالة شد وجذب، وعض أصابع بين الطرفين، وكل منهما يحاول تصعيد ضغوطه على الآخر لتحسين شروطه في موضوع إدلب.
===========================
الدرر الشامية :عقب تسيير تركيا دوريات في محيط إدلب.. النظام يصعد عملياته العسكرية على المحرر
الجمعة 01 رجب 1440هـ - 08 مارس 2019مـ  23:06
الدرر الشامية:
صعَّدت "قوات الأسد" من عمليات القصف الممنهج على المناطق المحرَّرة في شمال سوريا، وذلك بعد ساعات إعلان تركيا تسيير أول دورية عسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح بمحيط إدلب.
وأفاد مراسل شبكة الدرر الشامية، بأن قوات النظام قصفت بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي، بالمدفعية الثقيلة، كما استهدفت منازل المدنيين في بلدة "بداما" في منطقة "جسر الشغور" بالريف الغربي، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.
في حين طال القصف الصاروخي من المعسكرات الروسية مدينة "خان شيخون"، وبلدات "معرشمارين ودير شرقي وتلمنس" بريف إدلب الجنوبي.
وفي حماة، قال مراسلنا إن قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون قريتي جسر بيت الراس و الحويز بالريف الغربي، كما تعرضت مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي لقصف بالصواريخ من المعسكر الروسي.
كما قصفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة قرية حصرايا بريف حماة الشمالي، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بشرية.
يأتي ذلك بعد أن قامت القوات التركية المنتشرة في محافظة إدلب، اليوم الجمعة، بتسيير أولى دورياتها العسكرية في المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها في "سوتشي" مع روسيا، في السابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي.
===========================
عنب بلدي :دوريات تركية لا تخفّض التصعيد في إدلب
عنب بلدي – خاص
في صبيحة يوم الجمعة، الثامن من آذار الحالي، سيّر الجيش التركي أول دورية له بين نقاط المراقبة المنتشرة من ريف إدلب الشمالي إلى ريف حلب الجنوبي، في تطور لافت بشأن تطبيق بنود اتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول 2018.
وجاءت هذه الخطوة عقب تصعيد القصف من جانب قوات الأسد على المنطقة “منزوعة السلاح” الفاصلة بين النظام السوري والمعارضة، والذي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني السوري”.
مع الساعات الأولى لتسيير الدورية التركية ساد اطمئنان بين بعض الأهالي في محافظة إدلب، الذين رأوا أن هذا التطور من شأنه وقف التصعيد من جانب قوات الأسد وإبعاد أي هجوم من جانبها على المنطقة، لكن الواقع كان عكس ذلك، إذ استأنف النظام قصفه الذي طال مدينة سراقب وقرى وبلدات الريف الشمالي والغربي لحماة، بينما أعلنت تشكيلات عسكرية هجومًا على موقع لقوات الأسد أسفر عن مقتل عناصر منها.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب، وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.
وسبق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح بين الطرفين نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة، بموجب محادثات “أستانة”، والتي توزعت على خطوط التماس بين النظام والمعارضة على حدود محافظة إدلب من الشرق والجنوب والغرب.
رسائل تركية
جاء تسيير الدوريات بين نقاط المراقبة في إدلب بموجب إعلان من قبل وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الذي تحدث في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، 8 من آذار الحالي، عن دوريات روسية مقابلة ستعمل من طرف مناطق النظام السوري.
وقال آكار، “تنطلق دوريات روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”، مضيفًا أن “الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار”.
ولم تصدر روسيا أي تعليق على الدوريات التركية في إدلب وحول ما قاله آكار بخصوص الدوريات الروسية من جانب النظام السوري، بينما شهدت الساعات الأولى لتسيير الدورية بين نقاط العيس والصرمان وأخرى منتشرة شمال إدلب تحليقًا لطيران الاستطلاع الروسي والحربي وخاصة فوق مناطق ريف حماة الشمالي.
عدة رسائل أطلقها آكار في إعلان تسيير الدورية، كان أبرزها الحديث عن صفقة شراء منظومة “S400” الروسية، والتي تنوي أنقرة شراءها من روسيا، وتتعرض من أجلها لضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية التي ترفض إتمامها وتربطها بالصفقة الخاصة بها بشأن شراء منظومة “باتريوت” وتسليم مقاتلات “F35”.
ولا يمكن تجاهل العلاقة الحالية بين روسيا وتركيا والظرف الزمني المرتبط بها، والذي ترتبط فيه عدة صفقات لا يمكن فصلها عن بعضها بين الطرفين على رأسها اتفاق “سوتشي” الذي كانت بنوده معلقة طوال الأشهر الستة الماضية، ومنظومة “S-400”.
الرسالة الثانية التي أطلقها آكار هي تصريحه اللافت حول إمكانية وصول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في حال بدء أي هجوم على محافظة إدلب، حيث قال “إذا استمرت الهجمات في إدلب، وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضًا”.
“أكبر شكوى من النظام السوري”
مع دخول اتفاق “سوتشي” شهره السابع يبدو أن تصعيد قوات الأسد سيستمر، كونه مؤشرًا على الإشكاليات والمواقف المتقلبة بين “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران)، ويرتبط بذريعة “الإرهاب” المتعلقة بـ “هيئة تحرير الشام”.
وفي إحصائية حديثة نشرها فريق “منسقي الاستجابة”، قال إن عدد الضحايا من المدنيين جراء الحملة العسكرية الحالية على المنطقة منزوعة السلاح الواقعة في ريفي إدلب وحماة، بلغ 101 مدني، بينهم 32 شخصًا منذ 24 شباط الماضي حتى الجمعة 8 من آذار الحالي.
وأضاف الفريق أن عدد النازحين من المنطقة، بلغ نحو 14226 عائلة بما يعادل 89908 أشخاص، موزعين على أكثر من 146 قرية وبلدة ومخيمًا، مع استمرار إحصاء النازحين الوافدين إلى المناطق الأكثر أمنًا.
وأدان الفريق، المكون من عدد من منظمات المجتمع المدني، التصعيد الممنهج من قوات الأسد، متهمًا الجانب الروسي بالإشراف على ذلك التصعيد، ومحذرًا من موجات نزوج جديدة وخسائر في صفوف المدنيين في حال استمرت الحملة العسكرية على المنطقة.
وكان خلوصي آكار أشار إلى أن “أكبر شكوى لدينا من النظام السوري خرقه لوقف إطلاق النار (…) ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس إيقاف النظام عن شن الهجمات في إدلب”، وأضاف أن بلاده لا تتواصل مع النظام السوري، بل مع روسيا وعند الضرورة مع إيران.
وبحسب ما قال مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية للتحرير” لعنب بلدي كان من المفترض أن يرافق تسيير الدورية التركية وقف لإطلاق النار من جانب قوات الأسد، لكن الأمر تم خرقه، موضحًا أن خط سير الدوريات في الأيام المقبلة لم يتحدد حتى الآن، ومن المرجح تعليقه على خلفية استئناف القصف الصاروخي والمدفعي.
===========================
حرية برس :طيران الأسد يستهدف ريف إدلب ويوقع ضحايا بين المدنيين
 فريق التحريرمنذ 16 ساعةآخر تحديث : السبت 9 مارس 2019 - 8:31 مساءً
استشهدت طفلة وأصيب آخرون بجروح، مساء اليوم السبت، جراء غارات جوية لطيران نظام الأسد، استهدفت ريف إدلب الجنوبي والشرقي.
وأفاد مراسل حرية برس، أن الطيران الحربي لنظام الأسد استهدف مدينة سراقب شرقي محافظة إدلب بغارات جوية عدة، أسفرت عن استشهاد طفلة وإصابة مدنيين آخرين بجروح، بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات الأهالي.
وأوضح المراسل أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى الأماكن المستهدفة وعملت على تفقدها وإسعاف المصابين إلى النقاط الطبية القريبة.
كما استهدف طيران الأسد بالقنابل الفراغية أطراف بلدة “معرشمارين” في ريف إدلب الجنوبي، و”خان السيل” شرقي جنوب المحافظة.
وفي وقت سابق من اليوم، استشهد ناشط إعلامي يعمل مع الدفاع المدني السوري، وجرح اثنان من كوادر الدفاع المدني في ريف جسر الشغور، اليوم السبت، في قصف مزدوج للطيران الحربي الروسي على المنطقة، في تطور جديد في حملة التصعيد التي تتعرض لها مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة.
وتعرضت مدينتا سراقب وخان شيخون وبلدات معرشورين وتلمنس وبداما، اليوم، لقصف صاروخي من جانب قوات الأسد التي تركز في استهدافها على المناطق المدنية المكتظة بالسكان، ما تسبب باستشهاد شخص في سراقب صباحاً وجرح عديد من المدنيين.
===========================
ترك برس :دوريات تركية – روسية في إدلب.. والنظام يواصل قصف المدنيين؟
نشر بتاريخ 09 مارس 2019
ترك برس
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، انطلاق دوريات روسية في محيط محافظة إدلب السورية، وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح، تزامنًا مع قصف عنيف للنظام السوري وميليشيات موالية لإيران على مناطق مأهولة بالمدنيين.
ولدى القوات المسلحة التركية 12 نقطة مراقبة عسكرية لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التوتر بإدلب، فيما لدى الجيش الروسي 10 نقاط تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة حول سوريا.
وانطلقت دورية للجيش التركي الجمعة من نقطة المراقبة السادسة في قرية "تل العيس"، مرورًا بالنقطة السابعة في قرية "تل طوقان" ببلدة "سراقب"، وانتهت في نقطة المراقبة الثامنة بقرية الصرمان التابعة لمعرة النعمان.
وتواصل قوات النظام السوري، ومجموعات مدعومة من إيران، شن هجماتها على مناطق خفض التوتر في إدلب، بما فيها المنطقة منزوعة السلاح، رغم جميع الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص، حسب وكالة الأناضول التركية.
وتسببت الهجمات البرية والجوية على منطقة "خفض التوتر" بمقتل 111 مدنيا وجرح 335 آخرين منذ مطلع العام الجاري.
واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار فيإدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ويتفق محللون وسياسيون سوريون على أن "تركيا لن تسمح لقوات الأسد بمهاجمة فصائل المعارضة في محافظة إدلب شمال البلاد"، كونها مسألة تهدد أمنها القومي.
وفي هذا الصدد، رأى المحلل السياسي السوري جاسم المحمد، خلال حديث لصحيفة "عربي21" الإلكترونية، أن "تركيا لن تسمح لقوات الأسد بمهاجمة إدلب، وخاصة في ظل وجود حوالي 3 ملايين سوري في تلك المناطق".
وأضاف أنه "في حال فتحت معركة إدلب، فستكون تركيا أول الذين سيتأثرون من خلال حركة النزوح الكبيرة من الشعب السوري باتجاه الأراضي التركية، بالإضافة إلى أن المدن التركية الجنوبية ستكون في مرمى نيران النظام السوري وحزب PYD، وبالتالي فإن هذا مساس مباشر بالأمن القومي التركي".
في المقابل، لفت المحمد إلى "امتلاك تركيا أوراق قوة في حال مهاجمة النظام مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، منها السماح لقوات المعارضة بمهاجمة قوات نظام الأسد، حيث ستكون كارثة حقيقية على النظام و سيكون الخطر الأكبر على الساحل السوري المتاخم لمحافظة إدلب وشمال غربي حلب".
من جانبه، ذهب عضو الائتلاف السوري المعارض السابق حسين البسيس، إلى أن "المتابع لملف إدلب ونتائج أستانا يتبين أن تركيا لن تسمح لقوات الأسد والمليشيات الموالية له بمهاجمة إدلب، سيما أن تركيا لها نقاط عسكرية بتلك المنطقة".
وأشار البسيس إلى أن "الواقع الحالي وهجمات النظام على المنطقة التي نتج عنها عشرات الشهداء والجرحى المدنيين يحتاج إلى إجابات من الجانب التركي، خاصة أنه أحد الضامنين لوقف التصعيد في تلك المنطقة، حيث إن عدم لجم النظام واستمراره بالقصف يثير تساؤلات عدة، ربما ستكشف عنها الأيام القادمة"، على حد قوله.
وأكد البسيس أنه "في حال لم يتم الضغط على نظام الأسد بشكل حقيقي وفعلي، لوقف الهجمات على مناطق سيطرة فصائل المعارضة في إدلب شمال سوريا، فستذهب الأمور لسيناريوهات أخرى ومنها التغيير الجيوسياسي في المنطقة".
===========================
عنب بلدي :شلل في مؤسسات مدنية بسبب القصف الجوي في إدلب
أسفر القصف الجوي والمدفعي عن إيقاف مراكز خدمية وطبية وتعليمية في مناطق عدة بمحافظة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم الأحد 10 من آذار، أن المنشآت الخدمية والطبية في سراقب شرقي إدلب، توقفت عن الخدمة جراء استهدافها بالطيران الحربي التابع لقوات الأسد.
وأضاف المراسل أن الطواقم الطبية في المنطقة أعلنت وقف مشفى الحياة ومنظومة الإسعاف والفرن الآلي ومركز الدفاع المدني وبنك الدم في مدينة سراقب، بعد تعرضها لقصف ودمار من الطيران الحربي.
 كما أعلنت مديرية التربية في إدلب تعليق الدوام في مدارس مدينة سراقب، واعتماد نظام الطوارئ لبقية المدارس المحيطة بمعدل ثلاث ساعات يوميًا، على خلفية التصعيد العسكري على المنطقة.
ووجهت المديرية تعليماتها باستمرار دوام الطوارئ في معظم مدارس منطقة خان شيخون، ووقف الدوام بشكل نهائي في مدارس التح ومركز المدينة وأم جلال وسكيات، إضافة لوقف الدوام بشكل نهائي في مدارس معرة النعمان.
وتعرضت مدينة سراقب وبعض مناطق الريف الشرقي لإدلب لقصف مكثف من الطيران الحربي، الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة عدد من أفراد عائلته.
وذكر “مركز إدلب الإعلامي” أمس، أن أكثر من عشر غارات جوية لطيران النظام على مدينة سراقب.
ونقل المراسل عن مصادر طبية أن دمارًا لحق في المنشآت الخدمية والطبية، إذ تم استهداف مشفى الحياة، مركز الدفاع المدني، منظومة إسعاف سراقب، فرن سراقب الآلي وبنك الدم.
ويأتي تصعيد القصف الجوي بعد يوم من تسيير أول دورية للجيش التركي في إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
وجاء القصف على سراقب بعد ساعات من استهدف طيران حربي روسي قرية المنطار التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل متطوع في “الدفاع المدني” وإصابة مدنيين.
ويعطي قصف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام على ريف إدلب الغربي مؤشرًا على عدم التوافق لصيغة مناسبة بين روسيا وتركيا بشأن تسيير الدوريات أو وقف إطلاق النار في المحافظة.
ولم تعلق روسيا على تسيير الدوريات التركية حتى اليوم، بينما قالت تركيا، الجمعة 8 من آذار، على لسان وزير دفاعها، خلوصي آكار، إن الدوريات التركية سيكون مقابلها دوريات روسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
===========================
جيرون :هل فرضت أنقرة أمرًا واقعًا على موسكو في تسيير دورياتها في إدلب؟
 يمان دابقي يمان دابقي   10 مارس، 2019 0 80  5 minutes read
تشهد المنطقة العازلة في محيط إدلب تطبيق مرحلة جديدة من اتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو، في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث قامت أنقرة، الجمعة 8 مارس/ آذار الحالي، بتسيير دوريات في عمق المنطقة منزوعة السلاح، في النقطتين السابعة (قرب تل طوقان شرقي سراقب) والثامنة (قرب الصرمان شرقي معرة النعمان). وذكرت مصادر تركية أن الجانب التركي سيقوم بإنشاء خمسة مخافر في المنطقة الواقعة بين تل السلطان وسراقب، وأن نقاط المراقبة ستصل خلال 72 ساعة إلى خان شيخون ومورك بريف حماة. وأكد العقيد فاتح حسون، لإحدى وسائل الإعلام، أن الروس سيعملون على تسيير طائرات استطلاع، كمشاركة في مراقبة المنطقة العازلة، في إشارة إلى تماهي موسكو مع التوجهات التركية، في المرحلة الحالية.
وبموازاة الخطوة التركية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: “إذا استمرت الهجمات في إدلب وبدأت الهجرة؛ فإن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون إلى تركيا وأوروبا وحسب، بل إلى الولايات المتحدة الأميركية”؛ ما يشي بنوع من التهديد المبطن، بوقوف أميركا إلى جانب تركيا في حماية اتفاق إدلب، واستمرار مواصلة الضغط على نظام الأسد وإيران لوقف الاستفزازات.
اللافت أن الخطوة التركية جاءت بعد وصول حلفاء أستانا إلى طريق مسدود، في تحقيق أي تقدم مشترك في الملفات الخلافية التي تصدرت واجهة الرأي العام، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سورية، إذ شهدت محافظة إدلب عودة لهيب النار من جديد، على وقع فشل قمة سوتشي الأخيرة، بين الرئيسين رجب طيب أردوغان الروسي فلاديمير بوتين، في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، ذلك أن بوتين أراد نزع مكسب سياسي جديد من تركيا في ملف شرق الفرات، برغبته في بسط السيطرة على بعض المناطق، كخطوة استراتيجية روسية تُحرج الموقف الأميركي، وتجبره مستقبلًا على الخروج من سورية، بذريعة أن وجوده غير شرعي. بهذا المنطق أراد بوتين تحقيق مقايضة جديدة مع نظيره التركي، فرمى له بورقة المحافظة على إدلب، مقابل تفعيل “اتفاق أضنة” الأمني مع النظام السوري 1988 وإدخال ملحقات جديدة عليه، إلا أن رجب طيب أردوغان امتنع حينذاك عن إبداء أي موافقة، وترك الباب مفتوحًا للروس لإعادة التفكير، وفُهم ذلك على أنه رفض من تركيا على مقترح موسكو الذي يُعد غير مناسب لتلبية ما تطمح إليه في إنشاء منطقة آمنة، تنهي حلم قيام أي دولة كردية على حدودها الجنوبية، إضافة إلى تأمين ثلاثة مليون لاجئ سوري في منطقة آمنة، كانت تركيا أول من طالبت بها الأميركيين في 2013.
بعد الرفض التركي أمام موسكو، وإبقائها في موضع المُرواح في المكان؛ عادت واشنطن لتسخين درجة التوتر بين حلفاء أستانا، عبر ممارسة ضغوطات على إيران وموسكو وتركيا، بهدف توسيع دائرة الفجوة بينهم والعودة إلى نقطة الصفر، فأقدمت على إفشال خطط روسيا في إعادة النظام لحضن الجامعة العربية، وأوعزت لحلفائها في أوروبا بفرض عقوبات جديدة على النظام، وعسكريًا تراجعت عن موضوع الانسحاب من سورية، وأعلنت مؤخرًا -على لسان مسؤولين أميركيين- أن الانسحاب غير مرتبط بجدول زمني، وسيكون مرهونًا بالقضاء على تنظيم الدولة (داعش) إضافة إلى إبقاء 400 مقاتل موزعين بين شرق الفرات وقاعدة التنف، وأكد ذلك شكوك موسكو في عدم تنفيذ قرار ترامب، ومعنى ذلك عدم السماح لها بنيل استحقاقات جديدة في سورية توظفها في مسار التسوية الكلية، فزادت الضغط على حليفها التركي عبر ذراعها بشار الأسد، الذي ارتكب خلال شهر شباط/ فبراير العديد من المجازر في عمق المنطقة الممتدة على الطرق الدولية أم 4 وأم 5، لكن ذلك لم يجدِ نفعًا أمام إصرار تركيا على عدم تقديم تنازلات تمس سيادة أمنها القومي، وشهدت العلاقات لأول مرة أوج توترها بين حلفاء أستانا، على خلفية التوترات الأخيرة، أعاد فيها الجميع مراجعات لمحدداتهم البراغماتية، وبدا المشهد وكأنه إنذار أخير، قبل إطلاق الرصاصة الأخيرة على مسار أستانا، من جراء حالة الاستعصاء وعدم تنازل الجميع أمام الآخر، فصعدت موسكو عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف، الذي اتهم تركيا بأنها عاجزة عن إتمام اتفاق سوتشي وتقوم بمحاولة صفقات مع “هيئة تحرير الشام”، وزاد عليها ديميتري بيسكوف بالإفصاح عن نيّات روسيا بإنهاء كامل للإرهاب في إدلب، بعمليات عسكرية واسعة النطاق. وسياسيًا ظهرت عملية التفاف روسية على حساب شريكيها تركيا وإيران، من خلال إعلانها إنشاء آلية مشتركة دولية لعملية شاملة في سورية، بعد اللقاء الذي جمع بين نتنياهو وبوتين، مطلع الشهر الحالي، كذلك أبدت موسكو انزعاجها من زيارة الأسد لطهران، وهي الزيارة التي أعطت دلالات محاولة تفضيل الأسد بين الحليفين، ولا سيما أنهما أظهرا خلافاتهما إلى العلن، بعد التنافس الواضح في بسط السيطرة على مناطق النفوذ ومقدرات البلاد.
من جانب آخر، تطرقت الصحف الروسية وعلى رأسها (نيزافيسيمايا غازيتا) إلى موضوع انزعاج بوتين من حليفه الأسد، ووصفت زيارته لإيران بالضربة القوية للكرملين، ليأتي الاتفاق الروسي مع “إسرائيل” كنوع من التهديد على إخراج إيران، ولعل زيارة لافروف إلى الخليج جاءت في سياق حشد موقف عربي مناهض لإيران في سورية، كالمملكة العربية السعودية التي أعلنت عن اتفاق مشترك مع موسكو حول خطة شاملة للحل في سورية.
كما أن دعوة لافروف المعارضة السورية إلى إعادة تفعيل المسار السياسي، ودعم مسار المفاوضات والحل في سورية، وفق قرارات الأمم المتحدة، واجتماعه مع الأميركيين في فيينا، جميعها تدخل في رغبة موسكو في إنشاء مسار مواز مع أستانا للتخلي مستقبلًا عن الشركاء المحليين، في حال ارتفعت حدة التوترات وتناقضت مع ما ترمي إليه في تحقيق معادلة توزان كلية أمام الغرب في منطقة الشرق الأوسط.
على الطرف المقابل، لم تتوانَ تركيا عن إجراء مناورات منفردة بعيدة من شريكها الروسي، من خلال إعلانها إجراء عمليات مشتركة مع إيران، ضد حزب العمال الكردستاني في سورية، وإعادة خط التنسيق والمفاوضات مع حليفتها واشنطن بحلف الناتو، بما يتعلق بتنسيق ترتيبات عملية الانسحاب من سورية، والدفع بملف منبج نحو الأمام، فالمبعوث الأميركي جيمس جيفري كان قد أجرى محادثات مع نائب رئيس الخارجية التركي، الأسبوع الماضي، وأعلن الطرفان التوصل إلى نتائج إيجابية.
جملة المعطيات دفعت حلفاء أستانا إلى إجراء مناورات فردية، أوصلتهم جميعًا إلى تجاوز الخط المسموح به، ومنحوا أميركا مزيدًا من الوقت لإحداث مناورات انعكست عليهم سلبًا، فعلى سبيل المثال، لم يعد الحديث واردًا عن شن تركيا عمليات عسكرية في شرق الفرات، ولم يعد بمقدور موسكو اجتياح إدلب بشكل منفرد، وليس باستطاعة إيران والنظام التقدم في شرق الفرات، كل هذه المعطيات دفعت تركيا إلى اتخاذ موقف حازم في إدلب، من خلال فرض أمر واقع لوضع حد لتمادي النظام في إدلب، فأقدمت على تسيير دوريات في المناطق المستهدفة لوقف التهديد، ويبدو أن موسكو هي التي تنازلت لتركيا في هذا المقام، بعد فشلها في إقناع تركيا بتسيير دوريات مشتركة في شرق الفرات، لإنشاء المنطقة العازلة أو الأمنية، وفشلها في إعادة تدوير النظام وإعادته للمحور العربي، وعدم تأمين أموال إعادة الأعمار، وعلى الرغم من أنها لا ترى في اتفاق سوتشي إلا أنه مؤقت، ولم تكن راضية عنه منذ البداية، ووقعت عليه مكرهة، لكن يبدو أنها أجبرت على تطبيق اتفاق سوتشي، خشية من خسارات أخرى قد تفقدها السيطرة على ضبط التوازنات مع حلفائها.
لكن ذلك لا يعني أن موسكو ستقبل بالوضع القائم كما هو، صحيح أن الخطوة التركية ستحد من أعمال النظام الإجرامية وستجبر موسكو على الضغط عليه لاحترام الاتفاق، لكن ذلك لا يعني وقفًا نهائيًا لإطلاق النار؛ فما تزال إدلب رهن الاتفاقات المؤقتة والبديلة، وستبقى كذلك ريثما تنضج حالة توافقية كلية على تسويات كبرى تنهي بشكل كامل حالة الاستعصاء الحالي، لكن الثابت في انتقال أطراف الاتفاق لمرحلة جديدة من تطبيق بنود الاتفاق يعني خسارة النظام وإيران، ومنعهما من إعادة إدلب تحت كنف النظام، إضافة إلى توسيع حالة الشرخ بين موسكو وطهران، كما أن المسائل الخلافية في اتفاق سوتشي كملف المهاجرين، وتفكيك هيئة تحرير الشام ستبقى ماثلة ورهن التجاذبات التركية الروسية، وهو ما يشير إلى أن ليس هناك توافق دائم على إدلب، ولا خلاف شامل في الوقت نفسه.
إن نزول موسكو عند رغبات تركيا، في تسيير دوريات في المنطقة العازلة، يأتي بعد ضمانها إصرار أنقرة على إتمام صفقة (إس 400) وقد يبدو التفسير المنطقي الوحيد، بالنسبة إلى موسكو، هو القبول بتوجهات تركيا في إدلب، مقابل نزع انتصار عسكري بصفقات السلاح على حساب واشنطن التي تبدي استياءها من هذه الصفقة، وتهدد بتوقيف صفقات طائرات إف 35 مع تركيا، وهذه النقطة الأخطر في الموضوع، وهي تفسر مسايرة موسكو تركيا في إدلب حتى إنجاز الصفقة كليًا مع تركيا، ثم العودة بعد ذلك للتسخين من جديد في مناطق التأثير: إدلب وشرق الفرات، وهذا ليس غريبًا على موسكو التي لم تلتزم بكامل وعودها في سورية منذ تدخلها في 2015.
===========================
الخليج 365 :دوريات روسية وتركية في إدلب ومحيطها تنفيذاً لاتفاق سوتشي
محمد عثمان - الرياض - موسكو - سامر إلياس | منذ 13 ساعة في 9 مارس 2019 - اخر تحديث في 8 مارس 2019 / 20:11
بعد أسابيع من تصاعد خروقات الهدنة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بدأت تركيا تسيير دوريات عسكرية في إدلب، وقالت إن روسيا ستبدأ بتسيير دوريات في محيط إدلب في خطوة تأمل في أن تساعد في وقف إطلاق النار. وكشفت مصادر في المعارضة السورية أن الدوريات «تأتي تنفيذاً لاتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا» خريف العام الماضي، ولم تستبعد «استخدام طائرات مسيرة تركية وروسية لمنع خروقات النظام». وفيما ربط مصدر قيادي في المعارضة السورية «فتح الطريقين الدوليين بين حلب وكل من حماة واللاذقية بتذليل العقبات وخاصة وجود الفصائل المتطرفة»، قال مصدر آخر إن «التحضير جارٍ بنشاط لفتح الطريق الدولي بين حلب وحماة في أسرع وقت ممكن».
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن دوريات روسية تنطلق اليوم في المنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية وأخرى للقوات التركية في المنطقة منزوعة السلاح.
وأكد أكار في تصريحات لوكالة «أناضول» أن «الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تعدّ خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن بلاده تواصل التنسيق مع روسيا وإيران بشأن إدلب، وشدد على أن «تفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة إنسانية كبيرة».
وحض أكار الروس على إيقاف النظام السوري عن شن هجمات في إدلب، محذراً من أنه «إذا استمرت الهجمات وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 مليون شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضاً»، وزاد: «إحدى هجمات النظام تسببت بنزوح 54 ألف شخص، وهجوم آخر تسبب بنزوح 100 ألف آخرين من المنطقة، والكثير من النازحين حضروا في حالة من اليأس إلى محيط نقاط المراقبة التركية وطلبوا المساعدة والنجدة». ونفى أكار وجود «أي تواصل لنا مع النظام السوري»، وقال: «تواصلنا قائم مع روسيا وعند الضرورة مع إيران».
وأكد أكار أن «عملية الفرز بين المعارضة والمجموعات المتطرفة في إدلب لا تزال متواصلة».
وفي اتصال مع «الحياة»، أكدت مصادر ميدانية أن دورية للجيش التركي مكونة من ست آليات عسكرية دخلت صباحاً من معبر كفرلوسين شمال إدلب، وتجولت في المناطق المحررة برفقة سيارتين من فصائل المعارضة العسكرية، وتوجهت إلى نقطة المراقبة السابعة في منطقة تل العيس في ريف حلب الجنوبي. وقال قائد ميداني إن «الجانب التركي أبلغهم أنه ينوي تسيير دوريات بين جميع نقاط المراقبة المنتشرة في أرياف إدلب الجنوبي ومنطقة جسر الشغور غرب إدلب، إضافة إلى شمال حماة وسهل الغاب».
وقال القائد العام لحركة «تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون إن «بدء القوات التركية بتسيير دوريات في المنطقة العازلة، ضمن مسارات محددة بين عدة نقاط مراقبة تتبع لها، على أن تتوسع لاحقاً لتكون بين جميع النقاط، سيؤدي لتوقف القصف على منطقة إدلب، وتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي في خطوة نحو الاستقرار إلى حد ما».
وأكد حسون في اتصال مع «الحياة» أن «تعزيز النقاط التركية بالقوى والوسائط... إضافة إلى جاهزية واستعداد فصائل الثورة السورية لأي مواجهة، حالت دون حدوث هجوم بري واسع من قبل قوات النظام وداعميه». ومع إشارته إلى أن الدوريات تمت بالتنسيق مع الروس ومشاركتهم، خلص حسون إلى أن «اتفاق قمة سوتشي حول إدلب كما استثنى الوجود الإيراني سياسياً فقد استثناه من تطبيق الاتفاق ميدانياً، فروسيا نفسها لا تريد أن يكون لإيران دور فاعل في هذا الاتفاق، لا سيما جاءت هذه الخطوة غير المتوقع الوصول إليها بعد استدعاء بشار الأسد إلى إيران مصطحباً من قاسم سليماني، الأمر الذي أزعج روسيا»، مشدداً على أن «تطبيق هذه الخطوة سيمنع النظام ومن أمامه إيران وميليشياتها من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة على المنطقة».
ورأى العقيد حسون أن «خطوة فتح الطرق الدولية م4 وم5 لا يمكن الحديث عن البدء بتطبيقها من دون تذليل العقبات التي سيواجهها تطبيق هذا البند من الاتفاق، وبخاصة وجود فصائل متطرفة وأخرى تدور في فلكها ما زالت ترفض ذلك»، مرجحاً أن «هناك توجهاً قريباً للعمل على تذليل هذه العقبات، ومنها سرعة فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفة، للوصول إلى نتائج تضمن مصالح الثورة السورية والشقيقة تركيا في ذات الوقت».
ومعلوم أن اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا نص على تشكيل منطقة عازلة بحلول 15 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وسحب التنظيمات المتطرفة من المنطقة العازلة، إضافة إلى فتح الطريقين الدوليين بين حلب وكل من حماة واللاذقية قبل نهاية العام الماضي، ووسعت «هيئة تحرير الشام» مناطق سيطرتها على حساب «الجبهة الوطنية للتحرير» المقربة من تركيا.
وأفاد المركز السوري لحقوق الإنسان أن 380 شخصاً قتلوا في منطقة خفض التصعيد في إدلب، إضافة إلى 125 من قوات النظام والميليشيات الداعمة له في محيط إدلب منذ توقيع اتفاق سوتشي الروسي التركي لوقف إطلاق النار في إدلب في 17 أيلول (سبتمبر) 2018. وذكر «المرصد» أن أكثر من 100 ألف شخص نزحزوا من أرياف حماة الشمالي وحلب الغربي وجنوب إدلب وغربها. منهم عشرات الآلاف نزحوا أخيراً من خان شيخون.
كانت هذه تفاصيل خبر دوريات روسية وتركية في إدلب ومحيطها تنفيذاً لاتفاق سوتشي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
===========================
القدس العربي :في المنطقة منزوعة السلاح الثقيل: تركيا تراقب على الأرض وروسيا من السماء
منذ 16 ساعة
منهل باريش
أبلغت نقطة المراقبة التاسعة عددا من ممثلي المجالس المحلية والأعيان المحليين عن بدء تسيير الدوريات التركية ضمن المنطقة منزوعة السلاح (منطقة الـ20 كم). وحسب رئيس المجلس المحلي في أم جلال ضيف الله المر، وهو المكلف بالتواصل مع نقاط المراقبة التركية في منطقة ريف إدلب الشرقي الجنوبي، فإنه “تم إعلام الفعاليات ليل الخميس الماضي بتحرك الدوريات التركية صباح الجمعة 3 آذار (مارس) داخل المنطقة منزوعة السلاح”. وأضاف في تصريح لـ”القدس العربي” أن هدف الدوريات هو “وقف القصف على المناطق المحررة” وناشد المدنيين “عدم الاقتراب من الدوريات التركية لتقوم بواجبها على أكمل وجه وكي لا تفسر من الروس على أنها احتجاج ضد القوات التركية”. ولفت المر إلى ضرورة تريث النازحين حديثا من العودة إلى منازلهم حتى إشارة القوات التركية ان القصف توقف بشكل نهائي.
وأكد ممثل المجالس المحلية مرافقة طيران الاستطلاع الروسي للدوريات التركية من الجو. ونقلت مصادر محلية في بلدة جرجناز شرقي إدلب أن دورية للقوات التركية خرجت من نقطة المراقبة الثامنة في الصرمان وتجولت في الأرياف القريبة ودخلت البلدة يوم الجمعة في الساعة السادسة صباحا.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب ناجي مصطفى عبر تطبيق “واتساب” لـ”القدس العربي”: “تحريك الدوريات التركية في المنطقة منزوعة السلاح يتم حسب اتفاق سوتشي”. وأشار إلى أن أنقرة لديها “خطة لانتشار وتحرك الدوريات في المنطقة منزوعة السلاح”.
ونفى مشاركة الشرطة العسكرية الروسية في تلك الدوريات، فيما أكد على مراقبة تركيا تلك الدوريات والمنطقة جواً. وفي سؤال “القدس العربي” عن تمدد عمل الدوريات ليشمل طريقي حلب-دمشق (M5)وحلب – اللاذقية (M4)علق مصطفى: “سيقتصر انتشار الدوريات على التحرك بين نقاط المراقبة التركية الـ12 في عمق المنطقة منزوعة السلاح حتى الآن”.
وفي أول تعليق تركي على تسيير الدوريات التركية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة: “إن دوريات روسية تنطلق اليوم في المنطقة الحدودية بمحيط محافظة إدلب السورية وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”. وجاء حديثه في اجتماع صباحي مع محرري وكالة “الأناضول” في العاصمة أنقرة.
وأضاف أكار أن “الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار”. وتابع “ننسق مع روسيا وإيران بشأن إدلب، وتفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة إنسانية كبيرة”. واتهم النظام السوري بخرق اتفاق سوتشي، قائلا: “أكبر شكوى لدينا من النظام (السوري) خرقه لوقف إطلاق النار. ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس وقف النظام (عن شن الهجمات) في إدلب”، حسب وكالة “الأناضول”.
وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن “إحدى هجمات النظام تسببت بنزوح 54 ألف شخص، وهجوم آخر تسبب بنزوح 100 ألف آخرين من المنطقة، مبينا أن الكثير من النازحين جاؤوا في حالة من اليأس إلى محيط نقاط المراقبة التركية وطلبوا المساعدة والنجدة”. وحذر من تداعيات الهجوم على مسالة اللاجئين: “إذا استمرت الهجمات وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 ملايين شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضا”.
وفي رد على سؤال لاحد محرري الوكالة حول تواصل تركيا مع النظام السوري، أجاب أكار “لا يوجد أي تواصل لنا مع النظام السوري وتواصلنا قائم مع روسيا وعند الضرورة مع إيران”. وعن البند المتعلق بمحاربة الإرهابيين في إدلب قال: “عملية الفرز بين المعارضة والمجموعات الراديكالية في إدلب ما زالت متواصلة”.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية قد ألمحت، الخميس، إلى انعطافة في وضع إدلب نتيجة المشاورات الحاصلة بين وزارتي الدفاع التركية والروسية، مشيرة إلى “مجموعة من التدابير من أجل التنفيذ الفعال والكامل لمذكرة سوتشي”.
ويبدو أن انقرة نجحت في إقناع موسكو بتنفيذ البند المتعلق بالدوريات المشتركة على طريقتها، وأبعدت مشاركة سبق أن وافقت عليها تقضي بتسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية إلى جانب القوات التركية في المنطقة منزوعة السلاح الثقيل، الممتدة في عمق الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
واقتصرت مشاركة روسيا على وجودها في الجو ومراقبة الدوريات التركية ومنطقة خفض التصعيد. وما زالت آلية العمل المشتركة غير واضحة حتى اللحظة بين الجانبين، بمعنى أن عمل الدوريات التركية سيكون لتطبيق الاتفاق ومراقبته والكشف عن مقار ونقاط لفصائل المعارضة السورية ما زالت تحتفظ بالسلاح الثقيل، والتأكد من بعض النقاط التي تعتبرها موسكو ضمن بنك الأهداف المتعلقة بالجماعات الجهادية التي لا يشملها الاتفاق، وعلى رأسها “تحرير الشام” و”حراس الدين” أم أن الهدف هو “ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع واستعادة العلاقات التجارية والاقتصادية” كما نص الاتفاق؟
ميدانيا، استنفرت مركزية “فيلق الشام” من أجل مرافقة الدوريات التركية وتأمين سلامتها من أي اعتداء محتمل. وأمنت خط سير الدوريات بين نقطتي المراقبة السابعة والثامنة في الصرمان وتل الطوقان، إضافة إلى تأمين ريف حلب الجنوبي بين نقطة تل العيس وتل الطوقان وأجزاء الطريق الدولي (M5) من مفرق العيس إلى مدينة سراقب باتجاه الشرق وصولا إلى تل الطوقان.
بعيدا عن تفاصيل الاتفاق وآلية تنسيق الدوريات فإن شعورا بالراحة تولد لدى المدنيين في المنطقة التي تتعرض لقصف مستمر منذ 9 شباط (فبراير)، وتحديدا مدينة خان شيخون التي نزح أهلها بشكل كامل بعد سقوط عشرات الضحايا نتيجة قصف قوات النظام لها.
===========================
اخبار ليبيا :روسيا: نتطلع لإحداث انعطاف جذري في الوضع الخطير للغاية في إدلب
 منذ 3 ايام  0 تعليق  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغأعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو تتطلع إلى إحداث انعطاف جذري في وضع منطقة إدلب نتيجة مشاورات العسكريين الروس والأتراك.
وقالت الناطقة: "الوضع الحالي في سوريا، بشكل عام، يمكن تقييمه بأنه مستقر. وتبقى بؤر التوتر الرئيسية قائمة في محافظة إدلب، في شمال شرقي سوريا وجنوبها والوضع خطير للغاية في منطقة خفض التصعيد بإدلب".
وأضافت زاخاروفا قائلة: "في ظل هذه الظروف، واصل ممثلو وزارتي الدفاع في روسيا وتركيا عملهم للتوافق على مجموعة من التدابير من أجل التنفيذ الفعال والكامل لمذكرة سوتشي المؤرخة في 17 سبتمبر 2018.
 وفي أعقاب المحادثات بين رئيسي روسيا وتركيا، في سوتشي، يوم 17 سبتمبر من العام الماضي، وقع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد، واتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرّح قبل أيام قليلة، بأن بنود اتفاق سوتشي حول إدلب لم تنفذ بحذافيرها.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا تتطلع إلى أن يؤدي تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين العسكريين، إلى انعطاف واستقرار الوضع في إدلب وحولها، وكذلك إلى تحييد التهديد الإرهابي القادم من هناك".
===========================
وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء :أنقرة تشتري الوقت مجددا منتصف خطوة على طريق 'سوتشي'
  - وحسب «الأخبار»، فقد أعلنت أنقرة تسيير دوريات في إدلب، في إطار «اتفاق سوتشي». وفيما تشير معلومات إلى تفاهمات جديدة بين موسكو وأنقرة تنصّ على التزام الأخيرة تنفيذ جملة خطوات «في غضون شهر»، ما يرجح سعي تركيا إلى «شراء الوقت»، لا أكثر.
وسجّلت «تفاهمات سوتشي» نصفَ خطوةٍ على طريق تنفيذها، بعدما ظلّت بنودها لفترة طويلة حبراً على ورق.
وفي توقيت دقيق، أعلنت أنقرة، أمس، تسيير دوريات في محافظة إدلب، في إطار «عملية مشتركة مع موسكو».
ونقلت وكالة «الأناضول» عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قوله إن «الدوريات التركية والروسية في محيط إدلب تُعدّ خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار».
وتكتسب نصف الخطوة هذه أهمية رمزية في الدرجة الأولى، نظراً للتطورات النارية التي عاشتها خطوط التماس في الفترة الماضية، إلى حدّ أوحى بأن التفاهمات باتت عرضة للانهيار في أي لحظة.
تسيير الدوريات لا يعني بالضرورة أن توافقات إدلب قد أُنقذت، بقدر ما يعني أنها مُنحت مهلةً جديدة.
وبرغم عدم صدور تعليقات سورية فورية، تقول المعلومات المتوافرة إن النقاشات على خط دمشق ـــ موسكو تكثّفت في خلال الأسبوع الأخير، متضمّنة مطالب سورية بالضغط على أنقرة لـ«تنفيذ التزاماتها».
ولا يمكن عدّ «تسيير الدوريات» تحقيقاً للمطلب السوري، ما لم يترافق مع خطوات أخرى أناطتها «توافقات سوتشي» بأنقرة، ولم تُنفَّذ.
ويأتي على رأس تلك الالتزامات «سحب السلاح الثقيل»، وإخراج المجموعات المتطرفة من «المنطقة المنزوعة السلاح»، وهما أمران لم يُنفّذا إلا بنحو محدود، وبصورة أقرب إلى الاستعراض الإعلامي.
وتقول معلومات «الأخبار» إن «تسيير الدوريات مجرّد تفصيل في إطار إجراءات أوسع، اتُّفق على تنفيذها بين موسكو وأنقرة في غضون شهر على الأكثر».
ويأتي على رأس تلك الإجراءات «العمل الجدي على فتح أوتوستراد حلب ـــ دمشق (M5)، في خطوة أولى يليها على الفور فتح أوتوستراد حلب ـــ اللاذقية (M4)». أما الإجراء الأهم، فـ«إلزام المجموعات المسلحة بسحب السلاح الثقيل تدريجاً، من المناطق المتفق عليها».
تبدو ورقة اللاجئين جاهزة للاستخدام عند أي إشارات على عمليات عسكرية
ويصعب الحكم على جدية أنقرة في تنفيذ الإجراء المذكور، لكن المؤكد أنه بات أمراً ممكناً بـ«أقلّ الخسائر»، حال توافر شرطين أساسيين: أولهما الإرادة التركية، وثانيهما التزام «هيئة تحرير الشام».
وتقول مصادر معارضة مواكبة للمشهد في إدلب، إن «تحرير الشام قد حصلت على مغريات كثيرة لتنفيذ هذا الالتزام، على رأسها إطلاق يدها في معظم مناطق إدلب، وضمان تمكينها من إدارة شؤون المحافظة».
وتفرض تعقيدات وحسابات كثيرة نفسها على زعيم «تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، على طريق تنفيذ هذا البند، ولو توافرت لديه الرغبة والنيّات. وعلى رأس تلك التعقيدات استمرار التباين في وجهات نظر «مراكز الثقل» داخل «الهيئة» إلى هذه الخطوة، ما بين متحمّس ومتحفّظ ورافض. برغم ذلك، تُجمع مصادر عدة على أن «اتّخاذ الجولاني هذا القرار بات اليوم أسهل بكثير، بعدما عمل طوال الفترة السابقة على ترتيب الأجواء الداخلية».
ويبدو مُسلَّماً به، أن أنقرة لن تسعى إلى إمرار تنفيذ التوافقات فرضاً، لجملة أسباب تتمحور حول إدارة العلاقة مع «الهيئة» بدقة، وبما يزيل مخاطر انزلاقها نحو المفاجآت. ويتعلّق الأمر في الدرجة الأولى بالخشية من ردود فعل انتقامية (تفجيرات وهجمات انتحارية) قد يغامر بعض «العناصر المسلحة غير المنضبطة» في الإقدام عليها (للمفارقة، يبدو هذا الهاجس حاضراً أيضاً في حسابات الجولاني).
ولا يزال الخطاب «القاعدي» داخل إدلب يحافظ على لهجة رافضة لتحويل قضية ما يسمى بـ"الجهاد" إلى بيدق على رقعة المصالح.
ويتبنّى هذا الخطابَ كلٌّ من تنظيم «حراس الدين» و«جبهة أنصار الدين»، وبعض المجموعات «القاعدية» الصغيرة. ويتبّناه عدد من «المهاجرين» (وهم المسلحون غير السوريين) الذين يخشون أن تُفضي التنازلات إلى إخراجهم من المشهد في نهاية المطاف.
ووسط هذه المعمعة، يغدو الرهان على التزام أنقرة تنفيذ مسؤولياتها المعلّقة، ضمن مهلة زمنية محدودة، ضرباً من التفاؤل المفرط. تأسيساً على كلّ ما تقدم، قد يصحّ تصنيف تطورات أمس في خانة الجهود التركية المستمرة لشراء الوقت، والحرص على إعادة تبريد الجبهات، سواء لأسباب داخلية ترتبط بالانتخابات البلدية القريبة، أو إقليمية يكمّلها مشهد شرقيّ الفرات وسجالات «المنطقة الآمنة» المستمرة.
ولا تبدو الحسابات التركية غافلةً عمّا يمكن أن تؤول إليه الأمور إذا ما انقضى الوقت، وعاد التصعيد في صورة أكبر.
وتبدو ورقة اللاجئين جاهزة للاستخدام عند أي إشارات على عمليات عسكرية مستقبلية، لا يجري التنسيق في شأنها مع أنقرة. وربّما كان أبرز ما تضمّنه كلام وزير الدفاع التركي أمس، قوله إنه «إذا استمرت الهجمات وبدأت الهجرة، فإن لجوء 3.5 ملايين شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا، بل إلى الولايات المتحدة أيضاً».
===========================
شينخوا :مقالة خاصة : تركيا وروسيا تبدآن دوريات منسقة في إدلب بسوريا للحفاظ على اتفاق وقف اطلاق النار
أنقرة 10 مارس 2019 (شينخوا) بدأت تركيا وروسيا دوريات منسقة في وحول مدينة إدلب بشمال غربي سوريا، آخر منطقة كبيرة يسيطر عليها المتمردون، كجزء من اتفاق تم التوسط فيه العام الماضي، بحسب ما أعلن وزير الدفاع التركي يوم الجمعة.
وقال خلوصي آكار لوكالة أنباء ((الأناضول)) "ستبدأ روسيا دوريات في المنطقة الحدودية خارج إدلب، بينما ستبدأ دوريات القوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح.
وأعلن الوزير أيضا أنه تم رفع القيود السابقة على الطائرات التابعة للقوات الجوية التركية في المجال الجوي في إدلب اعتبارا من 8 مارس.
وبعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 14 فبراير، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لم يتم رصد عناصر شديدة التسلح خلال عملية استطلاع بطائرة من دون طيار في منطقة نزع السلاح في سوريا.
وقال أردوغان "من المهم للغاية أيضا أن نشهد نفس التعاون الذي نشهده في إطار استخدام المجال الجوي في إدلب، في عفرين ومنطقة درع الفرات أيضا."
وتهدف الدوريات المنسقة بين روسيا وتركيا إلى ضمان أن جميع الجماعات المسلحة تحترم وقف إطلاق النار كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر بين البلدين بشأن إدلب.
وكداعمة للمتمردين في سوريا، تهدف تركيا إلى تفادي هجوم ضخم في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، جماعة يقودها فرع تنظيم القاعدة سابقا فى سوريا ومناطق مجاورة، عن طريق خلق منطقة عازلة بمساحة من 15 إلى 20 كيلومترا في المنطقة.
 
وحددت الاتفاقية انسحاب هيئة تحرير الشام من المنطقة وتسليم الأسلحة الثقيلة التي يسيطر عليها المتمردون السوريون في مدينة إدلب في 20 أكتوبر، ولكن تم تأجيل الإطار الزمني بسبب الدوريات المنسقة.
وفي شهر يناير، عززت هيئة تحرير الشام دورياتها في المنطقة عن طريق شن المزيد من الهجمات في إدلب.
وقال كريم هاس، خبير في العلاقات التركية الروسية في موسكو "تولى الجيش التركي مسؤولية الحماية من هيئة تحرير الشام ويدفع جنوده بشكل أكبر إلى خط لنار."
وفيما يتعلق بالمخاطر الممكنة بالنسبة لتركيا، حذر هاس إنه حتى الآن لم يتضح ما إذا كان تم تطهير المناطق التي يقوم الجنود الأتراك بدوريات فيها، بشكل كامل من الأسلحة الثقيلة.
وأضاف الخبير أنه من الممكن ان تحدث مواجهة بين هيئة تحرير الشام والقوات التركية خلال هذه الدوريات.
===========================
ميدان الاخبار :تواصل القصف على الشمال السوري... ومؤشرات على خلاف روسي-تركي
تواصل القصف على الشمال السوري... ومؤشرات على خلاف روسي-تركي من موقع العربى الجديد، بتاريخ اليوم الأحد 10 مارس 2019 .
ويأتي ذلك بعد استهدافت قوات النظام، فجر اليوم، محيط قلعة المضيق وقرى الحويز والحويجة والحمرا بريف حماة الشمالي الغربي، وقرية الجنابرة في الريف الشمالي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح. كما قصفت قوات النظام بالقذائف الصاروخية بلدة الخوين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جانبها، قصفت  في ريف حماة الشمالي مواقع قوات النظام في بلدة السقيلبية بريف حماة الغربي.
وكان قد قتل، أمس والليلة الماضية، ثلاثة مدنيين، بينهم عنصر متطوع في صفوف الدفاع المدني، وجرح آخرون، إثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي الروسي على مدينة جسر الشغور، غربي إدلب.
وقالت مصادر محلية إن طائرة حربية روسية قصفت قرية المنطار في مدينة جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل الإعلامي محمود عبد العال، أحد عناصر الدفاع المدني، ومدنيين اثنين آخرين، وجرح عدد آخر من المدنيين.
كما قتل عنصر من الفصائل المقاتلة وأصيب آخرون جراء استهداف إحدى نقاط تمركزهم بالرشاشات الثقيلة من قبل  في محور الصخر، شمالي حماة، وذلك تزامنا مع تحليق الطيران الحربي فوق المنطقة منزوعة السلاح بريفي حماة وإدلب.
وفي ظل تواصل القصف، أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب إيقاف الدوام في مدينتي سراقب ومعرة النعمان، اليوم الأحد.
وقالت المديرية في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنه بناء على تفويض مدير التربية، يعلق الدوام في مدينة سراقب وكافة المدارس التابعة للمجمع التربوي في مدينة معرة النعمان، مشيرة إلى أن الدوام في القرى التابعة لمدينة سراقب في الريفين الشرقي والجنوبي يخضع أصلا لـ"دوام الطوارئ"، أي ثلاث ساعات يوميا لتعليم المواد الأساسية.
وكان قد قتل طفل وجرح باقي أفراد عائلته في وقت سابق من يوم السبت، بقصف جوي لقوات النظام السوري على مدينة سراقب.
وأسفر القصف الجوي والمدفعي عن إيقاف مراكز خدمية وطبية وتعليمية في مناطق عدة بمحافظة إدلب، حيث أعلنت الطواقم الطبية في المنطقة توقف العمل في مشفى الحياة ومنظومة الإسعاف والفرن الآلي ومركز الدفاع المدني وبنك الدم في مدينة سراقب، بعد تعرضها لقصف الطيران الحربي.
ويأتي تصعيد القصف الجوي بعد يوم من تسيير أول  في إدلب، بموجب التفاهمات الروسية – التركية الأخيرة الرامية إلى التأكيد على تطبيق اتفاق سوتشي بين الجانبين.
ويرى مراقبون أن تجدد القصف يشير إلى عدم توافق بين الجانبين الروسي والتركي بشأن سبل وقف النار في إدلب، وتفاصيل تسيير الدوريات المشتركة التي أعلنت عنها تركيا من جانب واحد، بينما لم تعلق روسيا على ذلك.
===========================
العربي الجديد :النظام السوري يقصف المنطقة منزوعة السلاح من المعسكرات الروسية
عربي ودولي  منذ 18 ساعة تبليغ  حذف
النظام السوري يقصف المنطقة منزوعة السلاح من المعسكرات الروسية من موقع العربى الجديد، بتاريخ اليوم السبت 9 مارس 2019 .
واصلت قوات ، صباح اليوم السبت، عمليات القصف المدفعي والصاروخي بشكل مكثف على مناطق مشمولة بالاتفاق الروسي التركي "" في شمال غرب سورية، في حين كشفت مصادر معارضة عن موعد لاجتماع المعارضة السورية في تركيا بهدف بحث واتخاذ قرارات متعلقة بمصير إدلب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت صباح اليوم بالمدفعية والصواريخ أحياء ومحيط مدينة  في ريف إدلب الجنوبي، موقعة أضرارا مادية، كما طاول القصف أيضا مناطق عدة في بلدة معرة حرمة.
وذكرت مصادر من ريف حماة لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الحي الشمالي في مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، كما قصفت مناطق في قرية الحويز، ما أسفر عن أضرار مادية.
وأضافت المصادر أن القصف جاء تزامنا مع تحليق  فوق جبل الزاوية وجبل شحشبو ومنطقة سهل الغاب، وكلها مناطق مشمولة باتفاق "المنطقة منزوعة السلاح".
وقالت المصادر إن النظام قصف فجر اليوم بشكل مكثف وبأكثر من مائتي قذيفة مدفعية قرى وبلدات الحويز، الشريعة، جسر بيت الراس، التوينة، بالإضافة لمدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، محدثا أضرار مادية في الممتلكات.
وكانت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين شمال حماة قد قصفت بالمدفعية والصواريخ قرية السرمانية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، كما قصفت بلدة بداما الواقعة في ريف إدلب الغربي من مواقعها في ريف اللاذقية.
وجاء القصف من قوات النظام عقب ساعات من الهدوء وتسيير الجيش التركي لأول مرة دورية لمراقبة تطبيق اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح".
وتثير عمليات القصف المستمرة من قوات النظام على المنطقة تساؤلات حول جدية النظام وحلفائه في تطبيق بنود الاتفاق الروسي التركي.
وقال الناشط أدهم الحسن من مدينة خان شيخون لـ"العربي الجديد" إن المواقع التي يصدر القصف منها على المناطق المشمولة بالاتفاق الروسي التركي تتمركز فيها مليشيات محلية تدار من قبل روسيا وليس من قبل إيران.
وأضاف أن القصف المدفعي تركز اليوم على مناطق لم يطاولها القصف سابقا في المدينة، وهي مناطق لجأ إليها نازحون من أهالي المدينة لم يتمكنوا من إيجاد مأوى لهم في خارجها.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر عسكرية من المعارضة لـ"العربي الجديد" أن مصادر القصف على المناطق المشمولة بالاتفاق التركي الروسي هي معسكر الكبارية في معردس، والمعسكر الروسي في صوران، والمعسكر الروسي في حلفايا، ونقطة المدفعية الروسية في قبيبات أبو الهدى، ونقطة أبو دالي.
وتتمركز في تلك المعسكرات قوات النظام والمليشيات المحلية التي تتلقى الدعم من روسيا إلى جانب القوات الروسية، فيما تتمركز المليشيات الإيرانية في معسكرات منفردة إلى جانب قوات النظام التي تدار من قبل إيران.
وبدأ الجيش التركي في وقت سابق يوم أمس الجمعة بتسيير دوريات مراقبة في المنطقة منزوعة السلاح في محيط محافظة إدلب من جانب المعارضة السورية، في خطوة وصفها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأنّها "هامة" لحفظ الاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في المنطقة.
وقالت مصادر من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن اجتماعا واسعا لقوى المعارضة السورية سيعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري في مدينة أنطاكية جنوب تركيا، وذلك بهدف بحث مصير إدلب.
وأوضحت المصادر أن التحضير للاجتماع يتزامن مع لقاءات بين مسؤولين من المعارضة السورية ومسؤولين في الحكومة التركية، كما تتزامن مع اجتماعات تعقد بين لجان خبراء عسكريين من تركيا وروسيا في أنقرة لبحث ملف اتفاق إدلب.
وأضافت المصادر أن اجتماع المعارضة سيبدأ بمؤتمر على الهواء مباشرة، ثم جلسات مغلقة سيتم خلالها إصدار مجموعة من القرارات على مستوى عال من الأهمية سيتم الإعلان عنها في نهاية الاجتماعات المغلقة.
وبينت المصادر أن الاجتماع سيكون بحضور ممثلين عن كل من قيادة الجيش الوطني، وقيادة الجبهة الوطنية للتحرير، ورئاسة هيئة المفاوضات السورية، ورئاسة الائتلاف الوطني، ورئاسة وفد أستانة، ورئاسة المجلس الإسلامي السوري.
===========================