اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ إحياء المعاني : الله أكبر
إحياء المعاني : الله أكبر
05.03.2018
يحيى حاج يحيى
كانت " الله أكبر " و ما تزال تزلزل الكافرين ، و تلقي في قلوبهم الرعب و ستبقى كذلك ما دامت تخرج من قلوب يعمرها الإيمان ، و تتردد على ألسنة رطبة من ذكر الله ..
و يشهد القاصي و الداني ، بأن للتكبير أثراً في الربط على قلوب الثائرين و توهينا في قلوب المجرمين الذين لا يزعجهم شيء كانزعاجهم من رفع كلمة الله أكبر في المآذن و المساجد و في مسيرات المنتفضين !!
في حديث هشام بن العاص الأموي - رضي الله عنه - لما دخل على ملك الروم .. أنه و جماعة دخلوا متقلدين سيوفهم حتى انتهوا إلى غرفة له فأناخوا ، و هو ينظر إليهم فقالوا : لا إله إلا الله و الله أكبر .. يقول هشام : فالله يعلم لقد انتفضت الغرفة حتى صارت كأنها عذق تصفقه الرياح ...
و يوم نهاوند ، وقف النعمان بن مقرّن يحث الجند على الصبر و المصابرة و يقول : فإذا قضيت أمري فاستعدوا ، فإني مكـبّـر ثلاثا ، فإذا كبرت الأولى فليتهيأ من لم يكن تهيأ ، فإذا كبّـرت الثانية فليشد سلاحه ، و ليتأهب للنهوض ، فإذا كـبّرت الثالثة فإني حامل - إن شاء الله - فاحملوا معا .. اللهم أعز دينك و انصر عبادك ، و اجعل النعمان أول شهيد - اليوم - على إعزاز دينك ، و نصر عبادك !
فلما فرغ النعمان من التقدم إلى أهل المواقف ، و قضى إليهم أمرهم رجع إلى موقفه ، فكـبّر الأولى و الثانية و الثالثة ، و الناس سامعون مطيعون مستعدون للمناهضة ..
و حمل النعمان و حمل الناس ، و راية النعمان تنقض نحوهم انقضاض العقاب ، و النعمان مُعلَم ببياض القباء و القلنسوة ، فاقتتلوا بالسيوف قتالا شديدا ، لم يسمع السامعون بوقعة يوما قط كانت أشد منها !!
و قال أحد الأسرى الروس للمجاهدين : ما خفنا من رشاشاتكم و لا رصاصكم و لكن من " الله أكبر " كانت قلوبنا تهتز و ترتجف كأنه زلزال !! ثم سأل : هل "الله أكبر" مدافع أو قذائف ؟! أي نوع من السلاح هذا ؟
فالله أكبر دمريهم دمري .... و زلزليهم زلزلي
إن حاضر هذه الأمة موصول بماضيها .. و الجهاد ماض إلى يوم القيامة ..