الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  فؤاد أنت في الفؤاد وأنت أصيل

فؤاد أنت في الفؤاد وأنت أصيل

08.08.2017
يحيى حاج يحيى




( شاب من حلب بُترت ساقاه بصاروخ روسي ، وهو يحمل سلة الغذاء وعلبة الدواء مع أصدقائه إلى القرى المحاصرة ولم يمنعه ذلك من إتمام دراسته ، فتخرج مهندساً ، وهو يستعد للدراسات العليا ونُصب عينيه خدمة بلده وشعبه الثائر )
خـفق الـفؤادُ وحـقُّه أن يخفِقا      لـمّا أتـيت ، وكان يومُ iiالملتقى
يـابن الأصيل ، وللأصالة iiمنهجٌ      يـزدانُ بالتقوى ، ويبزُعُ iiمُشرقا
فالنسرُ  يبقى في السماء iiمُرفرفاً      ومُـعانقاً سُـحُب الفضاء iiمُحلّقا
مـا  ضرّه أنْ قُصّ بعضُ iiجناحه      فـالعزمُ  يدفعُه ، وبالعزم iiارتقى
لـمّارأيتُك كـنتُ أحسبُ أنني ..      سـأكون  مُـلتاعاً عليك ومشفقا
فـوجدتُ فيك الصبر خير iiمناصر      تـسمو وتـسمو للذرا iiوالمرتقى
فإذا  أنا المحتاجُ صبرك كي أرى      قـدر الإلـه .. فـما أراد iiتحقّقا
حيّاك ربي يا فؤادُ ، وقد قضى ..      وحـماك من شرّ البغاة وقد iiوقى
وأنـار دربك بالهداية والتُّقى ii..      سـبـحانه جـلّ الإلـهُ iiمُـوفّقا
***
يـاشامُ بـعضُ توّجُعي أني أرى      غـرباء جاسوا في الديار iiوناعقا
وبـني  العقيدة والعروبة iiشُرّدوا      وغـدا  الـحِمى ياشامنا iiمُتمزّقا
سـيظلُّ  هـذا الدينُ قلعة iiصامدٍ      فـلـكم أذلّ مـعـانداً iiومـنافقا
يـاشامُ وعـدٌ لـلرسول iiنُجِلُّه..      فـحماك ربـي قد حفِظْت iiمواثِقا
لن  يُغلب الإسلامُ في شام iiالهدى      فـالنصرُ لـلإسلام مـهما iiضُيّقا
***
خـفق الـفؤادُ أيا فؤادُ ii..وإخوةٌ      بـك يـفخرون وضمّهم هذا اللّقا
فـي  كـل قلبٍ قد وجدت iiمنازلاً      تُـهديك  وُدّاً فـي المحبة iiصادقا
______________
أُلقيت في حفل النجاة والنجاح / مساء الجمعة ١٢/ ١١/ ١٤٣٨
٤ / ٨ / ٢٠١٧