اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أيّهما أقوى !؟ وما العمل !؟
أيّهما أقوى !؟ وما العمل !؟
29.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
أيّهما أقوى ، في المنطقة العربية ، اليوم .. إسرائيل ، التي تتحكّم بالحكّام ، من خارج دولهم !؟ أم إيران ، التي تغلغلت ، في الشعوب ، وصنعت لها ميليشيات ، منها ، في داخلها ، وباتت تفرض سياساتها ، في الدول ، على الحكومات ، عبر ميليشياتها الشعبية فيها ، التي صارت أخطر وسيلة ، لتمزيق المجتمعات والدول ، من داخلها ، والهيمنة عليها ، من داخلها .. والحكّام حائرون ، بين العبث الإيراني الداخلي ، بشعوبهم.. والتهديد الخارجي الإيراني، لكراسيهم ! والشعوب المقيّدة بتسلّط حكّامها ، أشدّ ، من حكّامها ، حيرة ؛ فلا هي تستطيع مجابهة الغزو الإيراني الداخلي ؛ بسبب القيود ، التي يقيّدها بها الحكّام – المقيّدون ، بدورهم ، من قبل الجهات الخارجية ، التي تملي عليهم قراراتهم - .. ولا حكّامها قادرون ، على حمايتها ، من هذا الغزو؛ لأنهم عاجزون عن حماية أنفسهم !؟
فما العمل !؟
هذا السؤال يستتبع ، بالضرورة ، أسئلة عدّة ، يَلد بعضُها بعضاً ، من أهمّها:
مَن يجيب ، على هذا السؤال ؟
والجواب ، على هذا السؤال ، هو السؤال الآخر: مَن الجهة المعنية به ، لتجيب عليه ؟
إن الجهة المعنية به ، هي مجموعات من البشر، تسمّى الشعوب ، وهي ، بالضرورة ، الشعوب المتأثّرة بهذا النزاع ، أو بهذه الحيرة ، أو بهذه الفتن ، التي تدع الحليم حيران !
وإذا كانت الشعوب ، بجملتها ، حائرة ، كحكّامها ، فهل ثمّة فئات ، منها ، مؤهّلة للإجابة؟
وهنا ، تبحث الأذهان ، مباشرة ، عن النخب ، التي يُفترض أنّها أكثر وعياً ، من شعوبها ، الحاضنة لها ، بشكل عامّ !
وإذا كانت هذه النخب ، ذاتها ، موزّعة الاهتمامات ، بحسب : توزّع عقولها .. وتدرّج مداركها، بين العلوّ والسفول .. وتنوّع طباعها وأخلاقها ، بين التماسك والتحلّل .. وتنازع ولاءاتها الفكرية والسياسية ، بحسب هذا ، كلّه ، بين ولاءات للسُلَط المتحكمة ، وانتماءات إلى الكتل البشرية، البائسة المضطهدة.. فهل ثمّة عقول متماسكة، واعية مخلصة، متبصّرة بواقعها، متفوّقة عليه، قادرة على استيعابه في حاله ، وعلى استشراف مآله ؟
هاهنا ، يجب أن ينصبّ البحث ! وقد يطول زمنه ، حتى تطلّ هذه العقول ، برؤوسها ، من بين رؤوس الملايين ، قائلة ، أو قائلاً رمزٌ من رموزها ، مؤهّل للحديث باسمها:
إذا القومُ قالوا :
مَن فتى؟ خِلتٌ أنّني عُنيتُ ، فلمْ أكسل ، ولمْ أتَبلّدِ !