اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أيّها الأبرياء .. لو قدّمتم سِلالَكم إليهم ، مَلأى بعنَبكم ، فلن يَكفّوا عنكم !
أيّها الأبرياء .. لو قدّمتم سِلالَكم إليهم ، مَلأى بعنَبكم ، فلن يَكفّوا عنكم !
17.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
صاحَ الشابّ بأبيه : يا أبتِ ، أمسكتُ بحَراميّ ، دخل بيتنا ليَسرق! فقال الأب : أحضره إليّ! قال الشاب : إنه لايأتي ! فصاح الأب بابنه : اتركه ! فصاح الشابّ : إنه لا يتركني !
فهل يترك الحكّام شعوبهم ؟ هيهات ! ولو قبلت الشعوب ، أن تعود بسلالها دون عنب ؛ بل لو قدّمت للحكّام سلالها ، ملأى بالعنب ، من كروم الشعوب ، ذاتها !
نماذج حيّة :
تنازلت الشعوب ، طائعة أو مُكرهة ، للحكّام ، عن السلطة ، في بعض الأزمنة والأمكنة، وتخلّت عن حقّها ، في حكم نفسها ؛ عبر أناس تختارهم .. فهل سُرّ الحكّام ، بهذه الأريحية، واكتفوا بها ، وتركوا للشعوب الحرّية ، في تأمين : طعامها وشرابها ودوائها ؟ كلاّ ؛ لقد حاصروها ، في هذه الأمور، كلّها ، وهيمنوا على : الأرزاق والأقوات والأدوية .. عبر مَن لديهم ، وما لديهم ، من أتباع ومؤسّسات !
حاصر الحكّام ، في بعض الدول ، الأفراد الذين لايؤيّدونهم ؛ حاصروهم في أرزاقهم، فمنعوهم من العمل الحرّ، إلاّ أن يشاركوهم في أرباحه .. ومنعوهم من التوظف ، في مؤسّسات الدولة ، إلاّ أن يثبتوا ولاءهم لهم .. وحرموهم من التطوّع في الجيش ، إلاّ أن يتأكّدوا من صحّة تأييدهم لهم..وحرموهم من البعثات الخارجية ، إلاّ أن يكونوا من أتباعهم!
صار الانتماء إلى حزب السلطة ، هو الشهادة الأهمّ والأقوى ، لكلّ مواطن ، يسعى ليحصل على بعض الأساسيات ، في حياته .. فهذا الانتماء إلى حزب السلطة ، مطلوب لكلّ شيء:
لفتح محلّ : حلاقة ، أو نجارة ، أو حدادة .. أو لفتح بقالة ، أو مخبز..!
إن معنى الحكم ، عندهم ، هو أن يتحكّموا بكلّ شيء ، في أيّ شأن من شؤون الناس !
فإذا تحرّك الناس ضدّهم ، فمصائرهم معروفة : السجن ، أو القتل ، أو التهجير من البلاد.. مع إلصاق أبشع التهم بهم ، بصرف النظر، عن واقع الأفراد ؛ سواء أكانوا رجالاً أم نساء.. شباباً أم شيوخاً .. أصحّاء أم عَجَزة ..!
وشِعارُهم ، في هذا كلّه ، هو ما قاله أحد النشطاء ، في بعض دول الربيع العربي : نَحكمكم، أو نقتلكم !