الرئيسة \  مشاركات  \  أين داعش الان , وهل قتل البغدادي !؟

أين داعش الان , وهل قتل البغدادي !؟

15.07.2017
سعد السامرائي


حسب إحصائية سريعة لمصادر صحفية : فان – 308 -  مدرسة دمرت  و – 12 -  معهدا  بالاضافة الى جامعة  الموصل  - وكلياتها المتعددة  ونحو – 11 -  الف منزل وعمارة  تم تدميرها و–  4 -  محطات كهرباء و – 6 -  محطات للمياه ومعمل ادوية واحد . اضافة الى تدمير مساجد  اخرها منارة الحدباء ومسجدها لم يحصيها المصدر لانه غير مسلم ربما!, و كما يبدوا انه لم يصل الى المناطق الصناعية ولم يورد الخسائر في المناطق الغربية من الموصل لان الجيش يمنع الصحفيين من التواجد خوفا من تغطية فضائحهم.!
الغاية من ذكر هذه الاحصائية ليس بيان العمليات الاجرامية التي صاحبت ما يسمونه تحريرا للموصل ولا من هذا الدمار الحاصل الذي يدعي الكثيرون من داخل وخارج العراق بانهم سيخصصون اموالا لاعادة اعمار الموصل وهي كذبة للتباهي وسحب نقمة البشر فالمخطط الذي تنفذه حكومات ما بعد الاحتلال هو التغيير الديموغرافي بأي وسيلة ممكنة ومخادعة , ولا أريد أن أبين هنا مدى الدمار الذي لحق بالموصل وحدباءها فالعدو والصديق شاهد حجمه و لا يزال بحجة وجود جيوب للدواعش .
لا أريد أن اسطر أيضا استغرابي  واندهاشي  هنا بمقالي هذا من هذا التدمير الممنهج للمباني فوق رؤوس ساكنيها فلقد كتبت مقالا قبل ما يزيد عن 8 شهور توقعت كل ما جرى من تدمير شيفوني ,, لم يكن ادعائا بمعرفة الغيب نستغفر الله بل لان الصورة كانت واضحة لدي ومعرفتي واقتناعي بمنهج الضلالة الذي تنتهجه وتمارسه هذه العصابة التي تتحكم باموال الناس وارواحهم وتحصل على دعم واسناد امريكي ايراني مشترك قد دمرت البلد وقتلت شعبه من شماله الى جنوبه فمن يعتقد انه بأمان فلقد تم سحب أولاده منه وزج بهم في مواقع قتل مختارة  لا من اجل الكثافة والغلبة بل من اجل زيادة في الاحتقان الطائفي. ومن يعتقد انه ومدينته بامان فهو خاطيء اشد الخطأ فالاهداف الصفوية الفارسية هي قتل العرب والاكراد وتدمير مدنهم  وتسخيرهم من اجل المد الصفوي الى حين التمكن من اعلان كفرهم بالاسلام وعودة دينهم المجوسي دين كسرى حتى اسمائهم ستتبدل فلقد لاحظنا ان كل فارسي صفوي يحمل مع اسمه الاسلامي اسم اخر مرادف له فارسي مجوسي ..
اذن لماذا اكتب هذا المقال الذي اعطيته عنوانا كتب عنه الكثيرون واختلفت توقعاتهم ؟ فهل هو مجرد اضافة توقع اخر جديد يضاف  لكل التوقعات السابقة ؟.. حسنا ليكن اذا فلا ضير من مشاركة الافكار ,اما صحة خبر مقتل البغدادي من عدمه  فنحن نحلل الامر من هذا المنطوق: فلما باعتقادنا ان للمخابرات الايرانية والامريكية  وغيرها (لا اقصد العربية فهم منفذون اوامر عجبتهم اللعبة واوقفوا عن حدهم ببساطة من خلال فضحهم ) وكما علم الجميع عن الاخبار التي تؤكد عن ان الظواهري صناعة مخابراتية روسية اوجدته من اجل التقرب لبن لادن واخذ زمام الامور منه و هي من حمته الى الان ..وعلى هذا الضوء ومن خلال دراسة الفوضى الخلاقة التي عملتها داعش واخواتها وطردها من الموصل فان الابقاء على التنظيم ليس مرهونا بقائده فالمرحلة القادمة لا تحتاج ان تكون هناك قيادة مركزية بل عدة قيادات كل منها يؤدي دوره في البلد الذي سيزرع فيه ..وقبل ان نكمل نتسائل كما يتسائل الجميع أين ال 100 الف او يزيد من مقاتلي داعش الذين كانوا موجودون بالموصل ؟ هل تم قتلهم ؟ فالمباني الخربة التي تم انتشال جثث من قتل داخلها اكثرها تعود لنساء واطفال واسر كاملة و لم نرى أي جثة لأي مقاتل داعشي الا ما ندر..فماذا يدل ذلك ؟ من وجهة نظري فان قوة داعش الكبرى قد تم نقلها كل حسب الجهة الراعية لها فمنهم من انتقل برعاية امريكية تركية خليجية الى سوريا والمغرب العربي وسيناء ومنهم في الجانب الايراني وتم استيعابهم  و ترعاهم الان مخابرات الحرس الثوري الفارسي وهؤلاء على الغالب سيتم تدريبهم لقتال الجبال حيث ستنتقل الفوضى الخلاقة هذه المرة الى شمال العراق برعاية ايرانية واتفاق تركي من اجل الاطاحة بالحلم الكردي الذي وصل مراحل متقدمة من الاشهار في الانفصال عن العراق في دليل اخر للشعب الكردي من ان قيادتهم تقودهم الى دمار جديد وهي لا يهمها غير مصالح عائلة البرزاني  وحاشيته بالدرجة الاولى ( اما الطلبانيين فهم بالجيب وتحت سيطرة المجوس ) فبكل بساطة اقول ان اي ميلاد لأي دولة كردية بشمال العراق ما هو الا انتحار وعيش حياة فاشلة لن تدوم اشهر ثلاثة او أربعة بسبب المحيط العدائي لها وهذا الحديث يطول ..
اذن فمسألة قتل البغدادي او عدمه لن يغير من الامر شيئا فهو في عداد الاموات الفعليين لأن دوره قد انتهى.. وستقوم روسيا بدور استقطاب الدواعش في جبهة النصرة  والقاعدة وسيعود الظواهري يقودهم من جديد في قتال غير مباشر بين الروس الامريكان .!