اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أوثان متنوّعة : للخداع ، أو التجارة ، أو الأكل .. أو لَها ، جميعاً !
أوثان متنوّعة : للخداع ، أو التجارة ، أو الأكل .. أو لَها ، جميعاً !
20.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
روي ، عن عمر بن الخطاب ، أنه قال: كنّا، في الجاهلية ، نصنع أوثاناً من التمر.. فإذا جعنا، أكلناها !
اليوم ، كثرت الأوثان ، وتنوّعت وظائفها ، لدى صانعيها ! وبعضُ عُبّادَها منهمكون ، في عبادتها!
بعضها للخداع :
وأنواع الخداع كثيرة ، وأنواع المخادعين مختلفة ، ومتعدّدة !
نماذج :
(1) الجامعة العربية
صُنعت ، لتكون بديلاً ، عن الجامعة الإسلامية ، التي نادى بها بعض الناس ، بعد سقوط الخلافة العثمانية .. وكانت الدول العربية ، خاضعة للاستعمار، بأنواعه : البريطاني والفرنسي وسواهما !
وكانت الحكومات ، المصنّعة على أعين الاستعمار، تخادع شعوبها ، بهذه الجامعة ، التي تدعى : جامعة الدول العربية ، لكنها ، لم تكن ذات تأثير حقيقي ، في أيّة قضية مجدية ، من قضايا الأمّة ، بل كانت توظّف ، أحياناً ، للمتاجرة بها ، من قبل بعض الحكّام ، ولتآمر بعض الحكّام ، على بعض ، ولتآمر أكثر الحكّام ، على شعوبهم ، بالتعاون مع القوى الغربية ، صاحبة السلطة ، على الحكّام ! وفي السنوات الأخيرة ، صارت الجامعة ، لقمة سائغة ، للحكّام، كلّ منهم يقضم ، منها ، مايشاء .. بعد أن أصبحت ، هي وقراراتها ، طُرَفاً بديعة ، تتندّر بها الشعوب .. بل ، والحكّام ، أنفسهم ، أحياناً !
(2) القومية العربية
طرحتها بعض الأحزاب ، المعادية للإسلام ، بالتعاون مع المؤسّسات الغربية ، التي تصنع سياسات الدول المتخلفة .. طرحتها شعاراً ، بديلاً للإسلام ، في مرحلة ما ، في النصف الأول، من القرن العشرين ؛ لتمزيق الأمّة الإسلامية ، في سائر أقطارها..إلى قوميات عرقية : عرب، وكرد ، وترك ، وفرس ، وشيشان ، وبربر..إلخ ! وقد نجح أعداء الأمّة ، في هذا، نجاحاً كبيراً، فصارت القومية وثناً مقدّساً ، لدى فئات كثيرة ، من أبناء الأمّة .. بينما الأعراق المنتمية ، إلى الإسلام ، تُعَدّ غريبة ، في البلاد التي تحكمها العرقيات ، التي تشكّل أكثريات ، في بلادها ! وتضمّ العرقيات الإثنية ، بالطبع ، المِلل غير الإسلامية ، من المحسوبة ، زوراً ، على الإسلام، وهي منحرفة عنه ، معادية له .. ومعها ملل مختلفة : كتابية ، وغير كتابية !
وقد طُرحت بِدعة القوميات ، في إطار الأمّة المسلمة ، لتصبح شعاراتٍ خادعة ، لأبناء الأعراق المختلفة المسلمة ، من ناحية .. وللمتاجرة بها ، عبر الأحزاب القومية ، من ناحية ثانية !
ومن أنواع الهياكل المنخورة المختلفة ، بعض الأحزاب القومية ، مثل : حزب البعث ، الذي تاجرت به الطوائف غير المسلمة ، في سورية ، وحكمت به سورية ، ثمّ أكلته ، بعد أن حقّقت مآربها ، من خلاله !
وثمة أوثان كثيرة منخورة : محلّية وعربية ، وإسلامية ودولية .. لا مجال لتعدادها ، هنا ، إنّما تعبّر، هي ، عن نفسها ، كلّ يوم ، في حياة الناس ، وعلى سائر المستويات !